رواية عشقت الشيطان
الفصل الرابع عشر14
بقلم نور سعيد
حانت ساعة الحفلة، وتألقت فتيات القصر فأصبحن كالملكات على عروش قلوب احبتهم، فتألقت ريم بفستانها الزهري ذو الطابع الهادئ ينزل بانسيابية حولها وشنطة وكعب عالي باللون الأبيض وتركت شعرها منسدلا ورائها مع إضافات بسيطة من المكياج،اما فرح فقد اختارت فستان احمر يتناسب مع لون شعرها طويل، بالإضافة إلى حذاء و شنطة ذهبيين و عقدت شعرها كحكة تنسدل منها بعض الخصلات وبعض لمسات المكياج الهادئ، اما مرام فقد ارتدت فستان اسود قصير مع حذاء وشنطة من نفس اللون ولم تنسى وضع مكياجها الصارخ، انشغلت العائلة باستقبال الحضور الغفير من كبار رجال و نساء الأعمال من مختلف الجنسيات، لتستغل ماسة ذلك وتتسلل من الباب الخلفي للقصر، لتجنب رؤيتها ضعيفة، صعدت إلى جناحها لترتمي فوق سريرها، مرت دقائق وهي بنفس الوضعية، لتذهب إلى الحمام لتأخذ دش دافئ يزيل عنها الامها، ثم قامت بحقن مخدر موضعي في مكان الجراحة، لتتجه بعدها إلى غرفة ملابسها، فاختارت فستان باللون البنفسجي الهادئ ينزل بانسيابية حولها ،وجمعت شعرها على شكل ذيل حصان، ثم ارتدت طقم الماس و حملت حقيبتها الفضية مثل حذائها، لتغادر الجناح الي غرفة روان والتي وجدتها تجلس في شرفتها تحل مكعب روبيك، كانت ترتدي فستان أخضر
ماسة بمرح :مين المزة لي هنا
روان بغرور مصطنع :دا ثوية من يلي عندي
ماسة :طب تشكري يا هانم على تواضعك معانا، ممكن لو سمحتي تنزلي معانا عالحفلة اصل شوية كمان وزين باشا هيجيبنا من قفانا
روان بكوميدية :وعلى ايه الطيب احسن يلا نتكل، لتخرجا الاثنتين من الغرفة باتجاه الدرج، ما ان نزلتا اول درجاته حتى اتجهت إليهم الأنظار المبهورة، فإلى جانب جمال الفتاتان الا ان مفاجأة ماسة بعدم ارتداء نظاراتها،مما سمح للون عيونها البنفسجي الطبيعى الظهور، فكان كفيلا بشد نظرات الحاضرين.
وقفت ماسة على مقربة من والدتها التي كانت تتأبط ذراع والدها
زين بحنان :ماشاء الله قمر ياحبيبتي
ماسة بابتسامه صغيرة :تسلم يا بابا عيونك الحلوين لهيك شايفني متلهم
أسد من خلفها :من ناحية حلاوة العيون فأنت خبيتها عندك، بس ممكن اعرف سر نزع النظارات
ماسة :عادي حبيت اعمل شوية تغيير
فرح من خلفهم :لا بس الصراحة نحن محتاجين نوثق اللحظة دي فموسوعة جينيس
ريم :بس ياماسة عيونك حلوين اوي ماشاءالله
ماسة :شكرا
اشتغلت الموسيقى على لحن هادئ، ليتقدم سيف من ماسة مادا يده
سيف :تسمحيلي بدي الرقصة
ماسة وهي تدقق في عيونه :طبعا ياحضرت الرائد، ثم وضعت يدها في يده لياخذها إلى وسط ساحة الرقص
سيف وهو يتأمل عينيها :ليه مقعدتيش بالمستشفى
ماسة :انت بتراقبني
سيف :زي مانت قلتي لازم نعرف كل المعلومات عن العدو
ماسة :يعني بتعتبرني عدوتك
سيف :انت لي ابتديتي
ماسة :بس انا عندي أسبابي في حين انت رايد تعاديني بدون سبب مقنع
سيف :اي شخص بيفكر يهين عيلتي ولو كان منها بعتبرو عدوي
ماسة :انا مبشوفش دا
سيف :قصدك ايه
ماسة :لو انت عنجد بتحمي عيلتك لازمك تكون عارف
شخص ما يمسك بيد ماسة الموضوعة على كتف سيف :عن اذنك دا دوري ولا انا غلطان يا ماستي
ماسة بابتسامة واسعة :اكيد لا، ثم تحركت معه، وقف سيف مدهوشا واستغرب غضبه من ذلك الشخص
عند ماسة والشاب
ماسة :يعني ضروري ادخل مستشفى عشان نشوف سعاتك
أدهم بحرج :مانتي عارفة الشغل ومشاكلو.
ماسة :طيب يا سيدي عفونا عنك.
أدهم :الا قوليلي سيف بيعرف شي انك العقيد الشيطان
ماسة بضحكة أثارت غيظ سيف الذي يتابعهما :لا بس مسيرو يعرف، ويلا روان هتفرح لما تشوفك، ليذهبا إليها
روان بسعادة :بابااا، لتقفز على أدهم ويلتقطها هو
أدهم :وحشتيني ياحبيبتي دول اليومين
روان :وانا كمان كثير وحشتني
زينب (بنت ميرا) بحقد :هذا زوجك يا ماسة
انفجر كل من أدهم وسراج الذي لحق بهم ضحكا
ماسة بثقة :اه ليكون عجبك، الصراحة انا معنديش مشكلة تصيري ضرتي
ريم بمرح :ولو في مكان لوحدة ثالثة انا مستعدة اخش دنيا
لاحظت ماسة احمرار أعين سراج لتردف بخبث :صراحة انا معنديش مانع بس اخاف عليكي من الثور الأحمر ممكن ينطحك بدون سابق انذار
ريم باستغراب :اي ثور، المهم اتهني بيه ياختي انا بدي زوجي يكون ملكي مفيش الا انا بحياتو لو لمحت مجرد بنت حواء بتمشي جنب ظلو هفرموا
كاسة وهي نكاد تختنق من الضحك :وايه كمان
فرح بسخرية :اظن انت غلطي من التسمية يلي بدك ياه اسمو ورقة شجرة وقعت بالخريف مو رجال
لينتبهوا جميعا الي الجد محمد الذي حمل الميكروفون
الجد :زي ما بتعرفوا انا جمعتكم اليوم هنا تحفلوا معي برجوع عيلة بنتي أسماء بعد طولة غياب و بذي المناسبة قررت ادي حفايدي ماسة الحديدي، أسد الحديدي و فرح الحديدي نسبة ٥٠٪ من شركات القناوي للتجارة.......