CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الثامن8بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الثامن8بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الثامن8بقلم مارينا عطيه

وبعدين عملتوا أية؟ 
_ معرفش أهي قاعدة برة.
° بتكلم الباشا؟ 
_ بزمتك وقته هزار؟ 
ضحكت.
° عادي الهزار ملهوش وقت يا جميلة.





أول ماحسيت إني هعدي لوحدي الحُزن تاني كلمت سعاد، حسيت إني هكون كويسة أكتر بوجودها.

كنت سامعة جدتي برة بتتكلم معاه، مكنتش عارفة والله هي جابت كل الحُب ده منين لية! هو يعني فعلًا شخص كويس ويتحب ولا زيه زي غيره.

خبطت خبطتين، فتحت ليها الباب بعد ما قفلت مع سعاد.
"- تعالي كلميه" 
بصيت ليها وتنتحت.
_ أكلم مين؟ 
"- كلمي آدم، هيوصف لك عنوان محامي" 
_ محامي مين! 
"- يابنتي الراجل على التليفون، خدي كلميه هيوصف لك عنوان محامي علشان نروحله، أنا معرفش الاماكن" 
كنت حاسة إني في صدمة هكلمه أزاي من بعد آخر مرة طايب! أزاي هكلمه عادي كدة وأنا أصلًا مكثوفة إني أكلمه.
خدت منها التليفون.
_ آلو.
= يا رب تكوني بخير يا جميلة.
' أية ده طلع صوته حلو في التليفون، حسيت إني معنديش أي كلام أقوله وأني هفضل لبخة طول عمري تقريبًا معاه هو وبس..
_ أية العنوان ؟ 

بدأ كلامه أنه يطمني والله راجل ذوق وأنا اللي قليلة الذوق فعلًا! 
ملاني العنوان وقال ليا أني أكلمه وأقوله أني أخصه.
أية أخصه دي! 
يعني أية أكلمه وأقوله أخُصه يعني ها! 





وبخصوص أية يعني أني اكلمه وأقوله زي ما قال ليا الجملة بالظبط كدة "- أنا أخص آدم" 
لا مش حلوة ومش هعمل كدة ومش هكلمه أقول له كدة.

قفلت معاه المكالمة وفضلت سرحانة لغاية ما جدتي جات وفوقتني تسأل.
"- ها وصف لك العنوان ؟" 
_ أيوة.
"- وأداكِ رقمه؟" 
_ أيوة وقال ليا أكلمه دلوقتي أخد معاد.
"- طب ماتكلميه؟" 
_ أكلم مين ؟ 
"- المحامي اللي أداكِ رقمه!" 
مسكت التليفون.
"- طب مقالكيش تقولي له أية؟" 
_ هو قال ليا أقوله أني أخُصه قال! 
ضحكت ضحكة ظريفة وبصوت كدة معجبتنيش.
"- طاب متقولي له!" 
_ لا مستحيل أعمل كدة.

وفعلًا كلمته كأنه أستشارة عادي وفهمته الدنيا وكل حاجة بس مقولتش الجملة السخيفة اللي قالها ليا دي آخر المكالمة.
حدد ليا معاد وبلغت جدتي بيه وروحنا عنده! 
كان شكله كبير،  ده أنا فكرته هيكون صغير زيه 
وأحنا قاعدين معاه نفهم منه المفروض نعمل أية، وأنه هيسأل على المحضر هناك في القسم ويشوف أية آخرته وفي الحقيقة طمنا أوي يعني.
قطع كلامنا صوت اللي شغال عنده وهو بيخبط وبيستأذن منه.
"- الباشا آدم برة، أدخله؟" 
لقيته رغم كُبر سنه وهبته وهو قاعد على المكتب رد بهدوء.
"- أيوة طبعًا خليه يتفضل يستنى جوه" 
دخل فعلًا و علشان الانتريه الاستراحة بتاع مكتبة برة في وش كرسي مكتبه بالظبط.
فشاور له وآدم دخل على طول! 





الراجل الكبير اللي قاعد وبهيبته الوقوره قامله يسلم عليه ويقول له "- ياباشا" أية يعني بيعمل أية في البلد ده علشان الناس تحبه وتحترمه كدة يعني! 
ده كمان جه يسلم على جدتي.
= أزيك يا أمي.
وطبعًا القلوب طلعت من عينها وهي بتسلم عليه.
قعد معانا، أية أصله ده! طايب مش متكلمه بقى غير لما يخرج.
بدأ يتكلم.
= أستاذ رضوان أستاذي وهيساعدكم.
رد عليه رضوان ده.
"- أية ده أنتوا تعرفوا بعض؟" 
رد عليه آدم وهو بيبص عليا.
= أيوة زي ما كلمتك وقولت لك أن جميلة تُخصني...
بصيت ليه ورفعت حواجبي.
= قصدي يعني أنهم قرايبي ويهمني أمرهم.
رد عليه بإبتسامة فيها مجاملة.
"- ااه هي دي! طب تمام متقلقش" 
سلم عليه وقام ومشي.

أفهم أنا مين اللي تُخصه اللي فرحان بيها دي! ده هيوقف حالي.
أفهم مين اللي قال له مكانا
مفيش غيرها اللي قاعدة جمبي بتطلع قلوب دي.
خلصنا معاه ونزلنا تحت.
مسكت إيدها بغيظ.
_ إنتِ اللي قولتي له ؟ 
ولقيته في وشي بيتبسم..أية مستنيني تحت يعني عاوز يخانقني! 
= تعالي يا أمي اوصلكم.
رديت بتلقائية.
_ خدها هي أنا هتمشى.
ضحك، ضحكة أستفزتني.
مسكت إيدي ستي وقالت 
"- تعالي يا جميلة، قلبي وجعني مش قادرة أمشي" 
_ والله ؟ 





طب ما أنا هركبك بس نطلع من الشارع.
"- لا مش قادرة أمشي الشارع" 
_ ستي دول خطوتين.
"- لا مش قادرة أمشي الخطوتين " 
قولت بغيظ 
_ ماشي.
روحت عند العربية وركبت من ورا وسبتها تركب من قدام، عربيته كانت متغرقة بريحة البرفان بتاعته هيخنقنا بقى الظبوطة ده.
قعدت وأنا مكشرة وباصه النايحة التانية.
كان ماشي بالعربية وبيكلم جدتي وكأني كيس جوافه ورا.
لمحته وهو بيعدل المرايا علشان أظهر فيها وكان بيبُص وبيضحك! 
ده مستفز! 
ميبصليش بيبصلي لية !!
أتكلم.
= أية يا جميلة مالك مش بتتكلمي لية؟ 
_ مليش، مصدعة.
وضحك برضه.
مش فاهمة يعني قرقاوزة أنا علشان يضحك على كلامي! 
وصلنا عند البيت ولسة بنزل من العربية وأنا بسحب شنطتي، لقيت جدتي فتحت باب العربية لوحدها وطلعت تمشي عند باب العمارة لوحدها برضه وطلعت السلمتين اللي في الوش لوحدها برضه.
أتكلمت وأنا متنحة وبقفل باب العربية.
_ هو ده اللي قلبك واجعك؟ بتطلعي تجري ! 
وقولت الجملة دي ولقيته في وشي.
حاولت محطش عينه في عيني علشان مضايقني، وأنا اللي مضايقني مابصلهوش.
= جميلة! 
نادى عليا فبصيت له.
= خلي بالك على نفسك.
رديت بنفس العفوية.
_ أيوة لية؟ 
= علشان تُخصيني.
نفخت وبصيت لفوق.
_ أنا مخصش حد أنا.
= مقولتش تخصي حد، أنا قولت تخصيني أنا.
_ لا والله؟ 
ضحك وهو بيسند على العربية.
= ااه والله.

سبته وكنت هطلع العمارة لقيته بيتكلم.
= مفيش أي شُكرًا على التوصيلة، تعالا كل يوم كدة.





بصيت ورايا لقيته باصص في التليفوني وبيرفعه على ودنه وبيشاور.
كانت جدتي في الشباك بتشاور لهُ! 
سمعت وهو بيتكلم.
= لا والله يا أمي، مينفعش أطلع.
دي حتى معزمتش عليا.
' رديت جوه نفسي "- ياريت متطلعش بقى، وجدتي دي لما أطلع هعضها بجد" 
= أية؟ عاملة رز بلبن! لا لا متضغطيش عليا.

وقفت أبص له لغاية ما لقيته بيفتح باب العربية وبيقرب مني.
شاورت له أنه يطلع قدامي.
= لا مقدرش أنتِ الأول.
مش عارفة لية كل الناس بتتفهم غلط! يعني أنا مش واخدة في شقة مفروشة ! ده أنا طالعة بيتي وجدتي فوق! لية بصة البواب الغريبة دي.
حتى لفت أنتباه.
= ماله ده! 
_ مش عارفة.

طلعنا الشقة و ما شاء الله يعني لقينا جارتي موجودة كمان! جدتي عازمة الشرق والغرب علشان البيه آدم.
سلم عليهم وجارتي كانت بتبُص عليه وتضحك.
تقريبًا كدة العمارة كلها عرفت.
"- يا ماشاءالله"
حطيت الشنطة بتاعتي ودخلت جوه.

_ بقولك قربت تشلني.
ضحكت.
_ أنتِ بتضحكي ياسعاد بعد كل اللي حكيته ده؟ 
° والله تيتا دي عثل.
_ بس بقى.
° والظبوطة ده عثل.
_ والله وأنتِ شوفتيه فين ؟ 
° تيتا بعتت صورة على الواتس لأمي، وأمي ورتهاني أنا وليلى.

كنت حاسة أني هتجلط وأنا واقفة! دي شوية وتمشي توزعها على كل الجيران والناس! 
قفلت مع سعاد بنت خالتي لما سمعت جدتي بتنادي من الطبخ.
روحت لها.
"- مش هتيجي تساعديني!" 
قربت منها.
_ والله! 
"- أية يا حبيبتي زعلانة لية" 
_ لا خالص.
شددت خدودي.
"- أية يا سُكرة مالك" 
_ متقوليش يا سُكرة متغظنيش.
"- خلاص خدي روحي أدي لآدم" 
_ والله ؟ 
"- يلا بقى" 





طلعت برة بالأطباق لقيت الست جيرانا قاعدة بتضحك جامد وهي قاعدة معاه! 
مسكت إيدي.
"- ده طلع سُكر خالص!" 
رديت بنفس هدوء الصوت.
_ حتى أنتِ!! 
حطيت الأطباق وسمعت صوت الباب بيخبط بعنف.
فجريت أفتح.
لقيت راجل كبير واقف بكل شر، ملامحه مكنتش غريبة عليا.
زقني ودخل.
"- ده أية قلة الأدب دي يا ست بدارة" 
كانت جدتي واقفة قصاده مش عارفة تتكلم.
وأنا علشان مصدومة من الموقف كنت واقفة مش بنطق! 
"- راجل غريب في البيت، وخليتِ البنت تمشي على حَل شعرها" 
وقفت قصاده بقوتها اللي على قدها.
"- سعيد أنت اللي غريب عننا طول عُمرك" 

في اللحظة دي وعيت أنه أبويا! أنا ليا سنين مشفتهوش، أنا حتى وأنا صغيرة مكنتش بشوفه غير كل فين وفين بحجة سفره، مكنش بيكون معانا أبدًا.
حتى كل حفالاتي وأنا صغيرة كانوا بيحضروا أمي وجدتي، بس الشكل! شكله فعلًا مكنش غريب عليا نفس ملامحة القاسية اللي كنت بسمع عنها طول عُمري.
وقفت قصاده.
_ أنا مسمحش لك تقول...
ولسه بتكلم وبدافع عن نفسي.
لقيت قلم قوي بيضربه على وشي وبيزعق فيا بشكل قاسي عمر في حياتي ما حسيت بأن قسوته قريبة مني بالشكل ده وأنه في الحقيقة راجل فعلًا ميتعشرش! 
وقتها الدموع نزلت من عيني في نفس اللحظة، وهو بيشد إيدي علشان آخر معاه كنت سامعة جمل منه زي 
"- أنا هاخدها منك، دي بنتي أنا محتاجة تربية وأنا هربيها" 






وجدتي في اللحظة دي بتعيط وبتشد فيا علشان يتراجع عن اللي بيعمله.
وقتها موعتش بحاجة غير وهو بيتزق وأيدي بعرف اسحبها منه.





ببص عليه، لقيت آدم واقف قُصاده! 
= لو ليك حق هتاخدُه لكن مش بالطريقة دي.
روحت عند جدتي وعيطت كنت بعيط بس! 
الجيران كلها أتلمت على باب بيتنا، وحتى بواب العمارة كان بيبُص! 
كانت بصاته غريبة..غريبة قوي.

أنا كنت بعيط بس، مكنتش حاسة بحاجة غير وأن آدم واقف له وبيخرجه من الشقة رغم عنفه وطريقته القاسية الغريبة! 
قعدت جمب جدتي أنا الاتنين بنعيط، وجارتنا جمبنا بتهدينا وبتطبطب علينا.
= أنا آسف..
كمل كلامه وهو بيسحب مفاتيحه.
= أنا هستأذن.
وقتها جدتي قامت من جمبي ومسكت إيده وقالت لهُ بضعف.
"- متسبناش" 
في الوقت ده كانت جارتنا بترطم بكلام.
"- مفيش غيره البواب الزفت اللي بيوصل الأخبار ده" 
رد عليها آدم.
= طب وهو أية مصلحته؟ 
ردت عليه بخوف.
"- فلوس، بياخد فلوس" 
قامت من مكانها وهي بتطبطب على جدتي.
"- أنا هنزل يابدارة أسيبكم على راحتكم" 

هزت لها راسها ونزلت.
كانت قاعدة هي جمب آدم في الصالون وأنا لسه قاعدة مكاني بعيط بس! 
لقيته بيقرب مني وبيقعد جمبي.
= أنتِ كويسة ؟ 
مسحت دموعي.
_ كويسة.
= أنا آسف أني...
كان بيخرج الكلام بالعافية.
= أني معرفتش أحميكِ 
بصيت له بإستغراب.
_ وأنت تحميني لية ! 
= علشان...علشان...علشان بحبك.
_ إية ؟ 

لما الدنيا تقف عند أن القريب منك بيرعبك، 



والغريب عنك أحن في قلبه عليك.
تبقى الدنيا أتقلبت ! 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-