رواية غلطه وندم الفصل الثالث والعشرون23بقلم مروة محمد



رواية غلطه وندم
 الفصل الثالث والعشرون23
بقلم مروة محمد



اشعر براحة عجيبة عندما استشعر ان حسابي معهم قد اقترب وان امرى بيد الله وحده وليس بيد احد منهم .وما اقساهم في حكمهم علي وفي صفعاتهم لي ...🌹🌹🌹

مرت الايام وكانت التحضيرات علي قدم وساق لزفاف حوريه وأسامه اللحوح في طلبه واستعجاله الزواج من حوريته...كانت غاده بجانب حوريه في كل هذه التجهيزات...حتي أنها تناست أمر فستانها الذي سوف ترتديه...وفي الايام القليله التي تسبق الزفاف أخذت تدور علي المحلات تبحث عن فستان يخطف قلبها ولكن دون جدوى.. وذلك بسبب تخلي حوريه عنها حتي في الايام التي بحثت معها عن الفستان كانت دائما ترفض كل اختيارات غاده مما





 أصابها الاحباط......فاضطرت الي الاخذ بمشورة شهاب الذي رفض رفضا قطعيا ارتدائها لأي فستان...وعرض عليها بل أمرها بارتداء تايير عقد قرانها...مما جعلها تخشي ما سوف يحدث في هذا الزفاف ...نظرا لتشاؤمها من هذا التايير رغم دقه تفصيله...استسلمت غاده لطلبه وجاء يوم الزفاف وذهبت مع حوريه الي الفندق الذي سيتم فيه الزفاف...اندهشت غاده بوجود غرفه خاصه لحوريه فقط وكانت الحجه الماثله أمامها وهي ضرورة وضع العروس في غرفه بمفردها دون اصطحاب أي أحد...خجلت غاده من هذا الوضع وفهمت أن أسامه حجز لها الغرفه الاخرى حتي لا تعود الي منزلها...فكرت غاده أن ترحل ولكن حوريه أصرت علي دخولها الغرفه الاخرى...دلفت غاده الغرفه المخصصه لها وأغلقت الباب لتتفاجئ بمن يقف خلفها يهمس لها قائلا

=نورتي الجناح يا غاده القلب....كده كنتي عايزة ترجعي البيت ...وتبوظى المفاجأة...اخص عليكي...,انا بقول عليكي ذكيه ولماحه...طلعتي غبيه.

انتفضت غاده والتفتت اليه تبتلع ريقها مذهوله وهي تقول

=مفاجائتك...هو انتي اللي حاجز الاوضه دي علشاني...ده أنا فكرت أسامه خاف لأتحرج قام حجز ليا أوضه زياده...بجد دي مفاجأة حلوة خالص.

احتضنها شهاب قائلا بحب

=ايه رأيك بقا فيا وأنا بفكر فيك وفي راحتك...لا وايه اللي فات ده كوم واللي باقي من حياتنا كوم تاني خالص...علي طول هتعيشي معايا في مفاجأت

ابتسمت غاده في أحضانه ولكنها تذكرت أمر التايير وخشت أن ارتدائه يعكر صفو الليله فخرجت من أحضانه وعضت علي شفتيها قائله

=عارفه ...ربنا يباركلي فيك...بس يا شهاب أنا عايزة أقولك علي حاجه...أنا مش عايزة ألبس تايير كتب كتابنا..جبت معايا فستان تاني...ياريت توافق ألبسه.

وضع شهاب اصبعه علي شفتيها قائلا بحنان

=مش هينفع يا غاده....أنا عارف انك بتتشائمي منه...بس مينفعش غاده قلب شهاب تلبس أي فستان والسلام...لازم تلبس فستان كأن فرحها النهارده.

جحظت غاده بعينيها قائله

=ماشي بس ده هنجيبه منين دلوقتي...وعلي يدك كل اللي عجبني...مش عاجبك...هنعمل ايه دلوقتي..أروح يعني ألبس فستان حوريه وأحضر الفرح بدالها؟

تعالت ضحكات شهاب وهو يتوجه الي الفراش الموضوع علبه محكومه الاغلاق قائلا بخبث

=ايه رأيك احنا مش هنحتاج لفستان حوريه...احنا معانا فستان وأحلي منه...وذوقي كمان والله اول أما شفته..قلت ده معمول علشان غادة .

انفرجت شفتيها وتدلت الي الاسفل قائلا باستغراب

=ياااه للدرجه دي...دي مفاجأة دي كمان...انت ايه انت مش ممكن....شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا...انتي بجد عوضتني عن يوم كتب كتابنا.

انتقي لها شهاب فستان يتناسب مع معاييره فهو فستان ذو لون ابيض انيق في منتهى التواضع الأخاذ مزين بشده في الجزء العلوي بالدانتيل المبطن وينساب علي باقي جسدها ك شلال من الحرير الهندي الرائع



قامت بفتح العلبه أمام أنظاره المتلهفه من رأيها ليجدها تشهق وتضع يدها علي شفتيها قائله

=واااو...ده فعلا أحلي من فستان حوريه بكتير....مش ممكن يا شهاب...انت بجد انسان رائع...قد ايه كان نفسي ألبس فستان وأعمل فرح 

ثم ترقرقت دموعها ليسرع بمسحها كأنه يميحيها ويمنعها من النزول

و احتضنها قائلا بحب

=تلبسيه بالهنا يا غاده القلب....ربنا يقدرني وأسعدك ديما يارب..اوعي يا غاده في يوم يكون نفسك في حاجه وتخبي عليا...أنا موجود في حياتك لتنفيذ رغباتك.

دفنت رأسها في صدره قائله

=وجودك كفايه يا شيبو....أنا مش عايزة حاجه..كل ما في الامر مش عايزة أفتكر حاجه خاصه بالماضي رغم اني عارفه انك كنت بتنفذ خطه تحميني.

رفع ذقنها بيده قائلا

=ايه احنا هنقضيها وصله لوم وعتاب...يالا بقا علشان نبقي جمب حوريه من الاول مش متأخرين..البسي الفستان...وارفعي شعرك يا غاده هاااا. وهتجيلك ميكب ارتست تساعدك كمان.

ابتسمت غاده بحب قائله

=عيوني يا حبيبي....أنا أساسا كنت ناويه علي كده... بعدين هو أنا عملتها يوم فرحي لما أعملها دلوقتي...يالا اخرج انت بقا وأنا بعون الله هفاجئك.

ابتسم اليها وداعب وجنتيها قائلا

=وأنا واثق يا غاده انك هتفاجئيني...زى ما أنا واثق ان الليله دي هتغير مصيرنا احنا الاتنين...احنا نستحق نبدء من جديد...يالا اسيبك وأروح أطمن علي عريس الغفله أسامه.

خرج شهاب وأخذت غاده تدور من السعاده وهي تضع الفستان علي جسدها تود أن تصرخ لتتذكر كلماته عن التعويض والوقت المناسب ...ثم تذكرت حوريه وخبثها فهاتفتها لتعاتبها باندفاع مصطنع لترد عليها الاخر بملل


=يا ختي اتهدي بقا...أخويا وحب يعملك مفاجأة أقوله لا...دي فقريه مش بتاعت مفاجات....لا طبعا ده أخويا يا منيله...احمدي ربنا ده بيعشقك يا بت عشق ,

ابتسمت غاده بسعاده تضع يدها علي قلبها لم تتوقع يوما ما أن تروق لها هذه السعاده...ارتدت غاده فستانها وعزمت أمرها أن تكون هذه الليله ليله عرسها...جاءت تفتح الباب حتي تذهب الي حوريه ففاجئها شهاب ببوكيه ورد من الاحمر الجورى قائلا بهيام وعشق

=غاده...ايه الجمال ده يا غاده القلب...طب أعمل ايه دلوقتي...احبسك هنا وبلاش تحضرى لأحسن حد يخطفك مني...وأرتكب جنايه بسببك.

انبهرت بباقه الورد وجمالها والتي كانت يوما ما تحلم بورده واحده من هذه الباقه ومنه هو فقط ...احمرت عينيها ووجنتيها من الخجل قائله

=محدش يقدر يخطفني منك...لأنك خاطف قلبي ومن زمان كمان...فاللي هيخطفني مش هيستفاد مني في حاجه...هبقي من غير قلب...انت قلبي.

وضع شهاب يده علي وجهه يزفر قائلا

=بس بس...كلامك بيدوخني يا أمي... انتي قادرة.. أنا مش قادر...يمين بعظيم يا غاده لو ما عديتي الليله دي زى ما أنا راسمها لأكون قاتلك.

ابتسمت غاده قائله

=طب بس تعالي نشوف حوريه فاتها قاعده مستنياك علشان توصلها لأسامه....نخلص منه وأفكر بقا في الليله دي علي رواقه....يالا بينا

بالفعل أحكم قبضة يده علي يدها يخشي أن تضيع منه مرة أخرى و ذهبوا الي حوريه ليصطحبها شهاب ويوصلها بنفسه الي أسامه...لمح في أعين غاده حسرة وألم لتذكرها موقف والداها...خاصه عندما أخرجت يدها من يده ليبتسم اليه ويحكم عليها مرة أخرى ويقبلها ويضعها في ذراعيه الأيمن كأنها عروسه وهذا فرحها... وجعل حوريه تتبطأ ذراعه الأيسر... لم يشعر بها كان بكل جوارحه مع غاده كأنهم يزفان ليله عرسهم...شاردا فيها وبجمالها وخجلها ليخرج من شروده علي أسامه الذي يقف في مقابلته قائلا بمرح كما يفعل الممثل محمد سعد في فيلم كركر

=ايه يا معلم...اتنين...هتجوزوني اتنين...يا صلاة الزين...أمي ديما داعيه ليا بس مش للدرجه دي.....والله انتي كريم أوى يا شيبو...عمرى ما هنسي ليك وقفتك جمبي

كتمت غاده ضحكاتها أما عن حوريه وشهاب جزوا علي أسنانهم من الغيظ وزفر شهاب بحنق قائلا

=اتلم يا بايخ...خد اللي يخصك وغور من وشي...قال اتنين قال...ده منظر يتجوز اتنين...يا أخويا احمد ربنا اني وافقت أجوزك أختي .

احتضنه أسامه وقال

=شكرا يا أبونسب...هاتي ايدك يا حوريه قلبي...يا نن عين اس اس من جوه....يا حلاوتك وانتي النهارده هتقوليلي اس اس كتير...ونأس أس سوا


نظرت اليه حوريه بغيظ قائله بصوت منخفض

=ده انت ليلتك سوده ومطينه بطين...علي بواختك دي..لازم تستخف دمك في ليله زى دي ..طب اشرب بقا يا اس اس...هخليها ليله قاسيه.

أما عن غاده ظلت تضحك وهي تنظر اليهم وهما يتراقصوا سويا وأسامه يقوم بحركات بهلوانيه وحوريه كل فترة تلدغه في كتفيه خاصه عندما يحاول تقبيلها بالغصب أمام الجميع


لينظر اليها شهاب بغيظ قائلا

=عجبك أوى يا ختي...انبسطتي لما قال هتجوزكوا انتو الاتنين...ماشي هو ليلته وأنا عارفها سوده علي دماغه من حوريه...وانتي كمان زيه

ابتسمت غاده بغبطه علي غيرته قائله

=-أهون عليك يا شيبو...وبعدين هو أنا اتكلمت ...ما هو اللي قعد يهزر وبصراحه هزاره يضحك...متزعلش بقا وفكها...تعرف مفاجاتك حلوة. ياريت تفاجئني كمان





نظر اليها بخبث لتجد الاضاءة خافته ليسحبها الي ساحه الرقص يتراقص معها علي صوت أغنيه لم تسمعها من قبل أغنيه مسجله وكلماتها خصيصا لها .. قطبت جبينها لتحاول معرفه من المغني لتجده يستكمل باقي كلمات الأغنيه في أذنيها لتجحظ بعينيها من الفرحه خاصه بعد انهائه الاغنيه بكلمه المفاجأة الثالثه...أغمضت عينيها من الفرحه وأثناء اغلاقها استمعت الي صوت مكبر الصوت وصوت شهاب وهو يقول

=نورتوني وشرفتوني في فرحي أنا وغاده..طبعا الكل مستغرب من الدعاوى اللي وصلت ليكم...أيوا يا جماعه ده مش فرح أسامه وحوريه...ده فرحي أنا علي أجمل انسانه شفتها في حياتي...انسانه لو قعدت من هنا لسنين قدام الكلام مش هيخلص صدقوني...عايزة أقولها قدام الكل اني بحبها جدا...ولو رجع بيا الزمان هختارك انتي...لأنك الصورة اللي رسمتها في خيالي للانسانه اللي هرتبط بيها.

ذهبت غاده نحوه وارتمت في أحضانه غير عابئه بوجوده أحد من حولهم وصاحت بعلو صوتها الذي صدح في مكبر الصوت قائله

=بحبك يا شهااااب.

تردد صوتها في المكان لتجحظ بعينيها وتخجل لتسرع بدفن وجهها في صدره وهو يربت علي ظهرها قائلا

=الله كان نفسي أسمعها..بس متوقعتش ان البلد كلها تسمعها.

لتتعالي ضحكاتها قائله

=يعني انت تفاجئني وأنا لا؟

شدد عليها بأحضانها قائلا

=انتي مفاجأة حياتي.

خرجت من بين أحضانه لتجد الجميع يصفقون اليهم وأسامه يضع اصبعيه في فمه يقوم بالتصفير لهم وحوريه تغمز لهم بأعينها وتبعث لهم قبلات في الهواء. وترفع باقه الورد الخاصه بغادة 


..لتنظر اليه غاده قائله

=مش ممكن السعاده اللي بلاقيها في قربك.

لتقضب كلماتها ويعبس وجهها عندما وجدت ذكي وثراء جالسين متعمقين في نظراتهم لهم منبهرين بأفعال شهاب الغير متوقعه لينتبه شهاب علي تغيرها المفاجئ وينظر مكان نظراتها ثم يعاود النظر اليها قائلا

=مكنتيش شفتيهم من اول ما نزلنا من فوق صح؟

هزت رأسها اليه باستغراب قائله

=الصراحه أه....توقعت أنهم مش موجودين ....اتفاجئت أنهم هنا من بدرى.

لينظر ذكي الي ثراء المتفحصه بنظراتها إليهم ليحزن عليها قائلا

=بصراحه يا ثراء أنا مكنتش جاي...بس انتي اللي أصرتي تيجي بنفسك تبارك ليهم.

انتبهت ثراء لكلام ذكي حيث كانت شارده بغاده وهي بين أحضان شهاب الذي يذوب فيها عشقا....ليتأكلها الندم والحسرة علي تركه ونسيانه ولكنها سخرت من تفكيرها عندما تذكرت أنه حتي لو كانت تقربت منه وطاوعته كان لن يميل نحوها أبدا فعقله وقلبه ملك لغاده فقط...نظرت الي والداها والدموع متحجرة بعينيها قائله

=ايه يا بابا ..مكنتش متوقع ان أنا اللي أصر علي ان اجي صح؟...عموما يا بابا الحمد لله اني جيت علشان اعرف قد ايه اني قليله وكنت مستخفيه بناس احسن مني.

تركها ذكي وذهب الي حوريه ليهنئها ويضع خاتم بيدها كهديه ثم ذهب نحو شهاب الرجل المغاور في نظره الأن وليس سابقا...سابقا كان يقلل من شأنه ويمنعه من ابنته بحجه أن يوصلها الي منتهي الثراء ولهذا سماها بهذا الاسم لكي تكون مثل اسمها يوما ما...نظرته في شهاب اختلفت وكثيرا...نظر له كرجل يعتمد..ليتأكد أن القوة ليست في المال بل في الأمن والأمان...أمان يعطيه رجل لامرأته يحميها من كل صعوبات الحياة.....ندم هو الأخر علي رفضه ارتباط ابنته بشهاب...وصل نحوهم وتقدم بفتح عليه من القطيفه ويوجد بها خاتم مثل خاتم حوريه وتقدم قائلا

=ألف مبروك يا بنتي...ربنا يهنيكم ويسعدكم...ونشوف أولادكم قريب.

أشاحت غاده بوجهها الي الجانب الأخر وتسارعت أنفاسها فمثل هذا الموقف كان ولابد أن يحدث من غانم...أه وألف أه من هذا الغانم...اغتنم كل شئ بحياته الا ابنته..ظل ذكي ينظر اليها وشهاب لم يبدي أي رده فعل...تركها تتصرف بما في داخلها..لأنه يعلم جيدا أن تصرف ذكي ليس مناسبا لها...فهي تفتقد ذلك الشعور الأبوى..تفاجئ شهاب من رده فعلها وهي تقول

=الله يبارك في حضرتك...بس معلش مش هقدر أقبله...حضرتك عطيته لحوريه وهي قبلته لأنك خالها...أما أن مش بنتك ولا بنت أختك.

نكس ذكي رأسه في الأرض فتلك الصغيرة التي استهانوا بها يوما ما...شخصيه قويه لا تقبل أن تهان كرامتها..نعم هو كان صفي النيه عندما قدم لها الخاتم ولكن لم يحتسب لمشاعرها ...نظر الي شهاب وجده يرفع أكتافه بدلاله أن هذا الأمر لا يخصه فهو أمرها وحدها...تركهم ذكي وذهب الي ابنته التي كانت تجلس بمفردها بعد حديثها مع عمتها التي تركتها وانشغلت مع زهيرة...أخذها ورحلا يجران أذيال الخيبه ويتأكلهم الندم من حسابتهم العقليه الخاطئه.والتي أوقعتهم فريسه لعقل ذهبي يحكم بالعدل...ويمحي أي جرة قلم بها خطأ.
استشعر شهاب تعب غادة فاخذها ليجلسها علي المكان المخصص للعروسين لتنتفض قائله
=مش دة مكان اسامه وحوريه؟
ابتسم وهو ينظر اعلي قائلا
=بصي فوق الكوشه وانتي تعرفي دى كوشه مين.
رفعت انظارها الي أعلي لتتفاجئ باسمها
غادة القلب الجميل حقي انا شيبو لتشهق من الفرحه قائله
=مش ممكن يا شهاب .
اجلسها بجواره واحتضنها قائلا
=ينفع قلبي 💖 يبقا نفسه في حاجه ومعملهاش؟
وضعت رأسها علي صدره قائلا
=انت اللي قلبي.
أثارته بكلماتها ليوفر قائلا
=لا كدة كتير اقسم بالله...والفرح مش بيخلص







انتهي الفرح وصعد شهاب وغاده لنفس الجناح المحجوز لهم لتدلف وهي متوترة وتتصاعد أنفاسها كثيرا خاصه عندما قام بأخذ وجهها بين راحه يديه يلتهم شفتيها بلهفه وشوق ثم يتركها لتتنفس و تتنهد قائله

=شهاب...أنا ....أنا بحبك أوى....بس...مش كنا روحنا بيتنا...يعني أنا متوترة من الفندق جدا....ومش عارفه أخد راحتي....واوعي تزعل مني.

أخذ يملس اصبعيه علي شفتيها ويمررها علي وجنتيها وصولا لعنقها لتغمض عينيها وترتعش بين يديه فيقبل نبض عنقها قائلا

=اوعي تتوترى في أي مكان أنا موجود فيه...أنا النهارده طاير من الفرحه ...وهتكمل فرحتي بيكي....نفسي تفرحي قلبي...وتنسي احنا فين.

أخذت تتأوه من قبلاته لعنقها دون النطق بأي كلمه لتجده يفك سحاب فستانها وينحيه عنها يقبل كتفيها بشوق ولهفه جعلتها تخجل وتدفن رأسها في صدره لا تستطع النظر اليه من الخجل ليرفعها ببطء اليه وهو يزيح فستانها بانسيابيه الي أسفل ليقع الفستان منها في الارض ليحملها بين يديه متوجها بها الي الفراش يضعها بعنايه فيه ويقوم بفك خصلات شعرها وهو يلثمه ببطء يشتم رائحته ليجلس وهي مغيبه أمامه يخلع رابطه عنقه وجاكيته وقميصه ويميل عليها ليبدأ معها رحله العشق والغرام بعد العذاب والالم والندم....

استيقظت غاده تفتح عينيها بتكاسل وبطء تتفاجأ بنفسها بين أحضان شهاب وهو مستيقظا ينظر اليها بعنايه وحنان وعشق قائلا

=صباحيه مباركه يا غاده القلب...يخربيت أم الخطط والغلطات اللي عملتها في حياتي...وضيعت عليا ليله حلوه زى دي.....كم أنا مغفلا

تعالت ضحكات غاده لينظر اليها بأعين متسعه وهو يضمها اليه قائلا

=ايه ده...انتي مش كنتي متوترة من الفندق...ومش عارفه تاخدي راحتك....دلوقتي بتضحكي يا بت...لا أنا كده هزعل وهجيب ناس تزعل.

وضعت غاده يدها علي شفتيها بحرص قائله

=لا خلاص متزعلش...والله نسيت اننا في الفندق...بس ضحكتني أوى لما قلت كم أنا مغفلا...بس أوعدك معنتش هضحك بره البيت نهائى.

ضيق عينيه بخبث قائلا

=ماشي هسامحك بس بشرط...مش هنروح من هنا الا لما تصالحيني...زى ما صالحتيني امبارح وعوضتيني عن شهور العذاب...يا اما هفضل مقموص.

رفعت غاده رأسها قائله برجاء
=لا يا شيبو كفايه بقا...أنا مش بتاعت فنادق والجو ده...وأوعدك هصالحك في البيت...ده انا نسيت أصلا احنا فين..وفات ماما قلقانه علينا.

ابتسم شهاب وهو يحتضنها قائلا

=طيب ماشي يا غاده القلب...اللي تشوفيه....أهم حاجه تصالحيني...وعندك حق لازم نرجع نطمنهم برضه...يالا قومي خدي شاور والبسي هدومك ونروح.

خرجت من أحضانه وقبلته في وجنتيه ونهضت الي المرحاض لينظر في أثرها بسعاده بالغه التي ما سرعان اختفت اصر تذكر أمر غانم.
😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗

علي الجانب الاخر عند ثراء استسلمت لأمرها ووجدت في نورسين أخت حقيقيه حيث تناست نورسين كل ما حدث لها من ذكي وتواصلت مع ثراء حتي كانت تذهب اليها باستمرار وتحثها علي ضرورة الاقتراب من شريف ووالداته حتي لا ينفذ تهديده لها ولكن كانت دائما ثراء لا تقتنع...جائت نورسين ذات مرة الي ثراء وتحدثت معها تبلغها بأمر سكرتيرة شريف التي تلاعبه علي اصبعيها وهو مستسلم لها لفقدانه للعشق فردت بغضب وهي تمسك بطنها قائله

=سيبيه يعشق يا ختي...هو طول عمره كده..عارفه انتي لو مكنتيش أختي كان هيتجوزك......بس حظه بقا كل اما يحب واحده تطلع بتحب.

مسحت نورسين علي وجهها من الغيظ قائله

=يعني عايزاه يعمل ايه وانتي جبتي له حرمان عاطفي بسبب دماغك الزفت دي...فيها ايه لما تبسطيه وتشوفي كيفه يا خايبه...أهو كلنا ارتاحنا ما عدا انتي بسبب مخك.

مطت ثراء شفتيها بحيرة قائلا

=الظاهر انتي كلامك صح يا نورسين...بس كرامتي وجعاني أوى.. هو عايزني أروح لعنده..وانا مش قادرة...فين أيام ما كان يتمني نظرة من عيني؟

نظرت اليها نورسين باندهاش قائله

=يعني كان في أيام زى دي...قومي يا خايبه ببطنك المنفوخه دي البسي حاجه عدله واستنيه في أوضته ...وفاجئيه يمكن الايام دي ترجع تاني....أنا ماشيه وعايزة أسمع أخبار حلوة بكره...سلام





شردت ثراء وركزت في كلمات نورسين وكادت أن ترد فنظرت حولها لم تجد أحدا فنهضت وصعدت الي الدرج ودلفت غرفته وأخذت حماما وارتدت قميصا مثيرا ليدلف وهو يدندن ليتفاجئ بها تنتظره في الفراش تنظر اليه بتركيز ليجحظ بعينه قائلا

=هما بيطلعوا امتي دول...لا مؤاخذه باين عليا غلطت في الاوضه...لا هي دي أوضتي...بس باين عليا بيجيلي تهيؤات وشايف مراتي عندي.

نهضت ثراء ونظرت اليه قائله

=تهيؤات...للدرجه دي....ده علي كده بقا يا شيرى أنا شاغله بالك وتفكيرك...طب حتي اجبر بخاطرى وقولي وحشتيني يا ثراء...اطمن علي ابنك اللي في بطني

وجدها تتقدم منه وتشبك يديها حول عنقه تقبله ليبتسم بخبث قائلا

=أنا مطمن طالما انتي في بيتي...بس حته وحشتيني دي مش عارف ان كان ينفع أقولها ولا لا...ولو قلتها هتقدريها ولا هتستغلي الوضع زى زمان.

ضمته اليها بشده وخشت ان تخسره قائله

=حبيبي أنا مقدرة كل حاجه عملتها علشاني زمان..أنا اللي كنت طايشه ومتهورة...ومكنتش أعرف ان هيجي اليوم اللي أخسرك فيه...وأبقي وحشه في نظرك.

ضيق شريف عينيه قائلا

=انتي مش وحشه يا ثراء...وانتي دلوقتي مش بتعملي كل ده علشان بتحبيني...انتي خايفه تخسريني فعلا...,خايفه ان أتجوز عليكي....ويمكن أكون أنا ظني سئ فيكي بس انتي السبب انتي اللي شككتيني فيك ديما...فاعذريني أنا مش قادر أسامحك في الوقت الحالي سيبي الايام تثبت ليا العكس ولغايه الوقت ده معاملتي ليكي هتبقي بما يرضي الله...أما حقوقى عليكي دي حريه شخصيه ...ولو عايزة تطلقي علشان ميبقاش ليكي ضرة معنديش مانع حقوقك وحقوق ابنك هتوصلك كامله....بس ابني هيتربي معايا فخليكي زى العاقله عايشه هنا معززة مكرمه انتي وابنك بدل ما أخده منك

دفعته من أمامها وهي تضع يدها علي بطنها تخفي عليه أمرا مهم وهي تحمل طفلين في أحشائها وليس بطفل واحد...كانت تود أن تفرح قلبه بهذا الخبر بعد مصالحتهم ولكن هيهات ستطلب الطلاق منه وتسافر وتخبره أنها ولدت طفل واحد حتي لو ود أن يأخذه يكون لها العوض في الاخر وبهذا تكون حققت عداله وهي ليست بعداله هي عداله عقلها العقيم...أزاحت بساقيها كرسي كان أمامها وخرجت من الغرفه بغضب ليبتسم شريف بخبث علي ما تفعله وما تفكر فيه بأمر الطفلين الذي علم عنهم عن طريق الطبيبه المختصه لثراء.



بعد مرور شهر من زواج حوريه وأسامه شعرت حوريه بالملل لرفضه تواجدها بالمشفي فاختنقت منه قائله

=أنا عايزة أنزل أشتغل..أو حتي أكمل دراسات عليا...ما هو مش كله قعده في البيت ولو خرجت تبقي خروجات فسح...انا عايزة حاجه أشغل بيها مخي.

ضربها علي بطنها بخفه قائلا

=احملي و شغلي مخك كده وركز معايا أنا عايز بنت بس تكون عاقله زيي دكتورة جراحه...مش مخها مطرقع زيك...قال شغل قال انتي كنتي بتبوظى كل الحسابات.

لتنظر اليه بتحدي قائله

=أنا بقا هجبلك ولد...وهيبقا عاقل زى خاله...وهكلم شهاب يحجز ليا مكان في السنه الجديده...ويارب غاده تسقط السنه دي وتعيد معايا...

ابتسم أسامه بمرح قائلا

=وحياتك انتي اللي بتقرى علي البت دي...هتروحي فين يا ختي تكملي دراسه...طب هي بتكمل وجوزها عينه عليها ومع ذلك مشاكل مش بتخلص .

ردت عليه حوريه بغضب قائله

=اه ما هو علشان انت مخلص ومعاك دكتوراه هتذلني بيها...لا هكمل وهعمل راسي براسك اشمعنا انت...يا بتاع ألمانيا.....أنا غلطانه اني اتسرعت واتجوزتك.

ابتسم أسامه بخبث قائلا

=يعني كنت هتقدرى تصبرى أكتر من كده...يا بت ده انتي شويه شويه كنتي انتي اللي هتطلبيني للجواز...كنتي عايزاني أستني لما تاخدي الدكتوراه؟

هزت رجلها قائله

=يعني عجبك قعدتي في البيت لا شغله ولا مشغله...وصاحبه عمرى مش فاضيه ليا..وأنا اتخنقت...بروح لماما وماما بتجيلي....وبشوفك بليل بس.

ابتسم أسامه باستسلام قائلا

خلاص من بكره تيجي معايا المستشفي تاني... بس متخرجيش من الاوضه بتاعت المكتب نهائى...وخدي بالك من الحسابات الله يباركلك.ولا أقولك اقعدي انتي بس في المكتب خبيرة الحسابات هتقوم بالواجب

ابتسم بخبث وتركها علي كتله من جمرة نار الغيرة تود أن تذهب الي خبيرة الحسابات تنقض عليها وتقتلها.
😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁😁
دخلت علي غرفه مكتبه في الجامعه لتجده يشرح لطالبه لديه بعض الامور في ماده الاحصاء لتنظر لهم بغيرة قائله

=ايه مش هنروح بقا علشان نتغدا...أنا خلصت كل محاضراتي وانتي قلت ليا ان انا اللي معطلاك...بس الظاهر العطله جت من حد غيرى.

ابتسم شهاب بخبث وأشار للطالبه أن تخرج ونهض من كرسيه واستدار حول مكتبه قائلا

=العطله انتي السبب فيها...كان لازم يعني أخر محاضرة..قلتلك زوغي منها وأنا هجبلك المفيد..أهو البنت استغلتني وجت تخليني أفهمها.

زفرت غاده بحنق قائله

=ماشي المرة الجايه هحافظ عليك ...وبلاش أحضر محاضراتي علشان محدش يقدر ياخدك مني...جرى ايه يا شهاب هو انت صغير وهتتخطف.

ابتسم شهاب قائلا

=لا خالص..أنا أقدر أحمي نفسي كويس....بس ببقا مبسوط أوى وأنا شايف الغيرة في عينيكي...يا ترى يا غاده هفضل أشوفها في عينيكي ديما.

ابتسمت غاده قائله

=اه هفضل أغير....بس يالا بقا أنا من يوم موضوع طارق وتقديمه فينا شكوى اننا بنفضل وقت في المكتب سوا...,انا بقلق من قعدتي معاك .هنا.

رد عليها بحيرة لا يعلم يخبرها برجعه طارق الي الجامعه أم لا فقال

=طب يالا نمشي....وبعدين يعني احنا مش بنغلط ....ايه رأيك معدش غير شهر وتخلصي... ننقل في كليه تانيه أنا وانتي...أصل بصراحه اتخنقت.

نظرت اليه بحيرة قائله

=معنديش مانع...بس ليه ... انتي متعلق هنا بالاساتذه....ليه عايزنا ننقل واحنا مرتاحين...شهاب هو طارق راجع صح...لو صح ايه يعني هنخاف منه مثلا.

اصطحبها للخارج وهو يلف يده حول كتفيها قائلا

=غدغودتي الجميله...انتي عارفه اني مش بخاف من حد...أنا بس رافض اني أشوفه من تاني..او هو يشوفك....أنا مش قادر أنسي خبثه ومكره...فالاريح لينا احنا التلاته اننا نسيب ليه الجامعه ونمشي.

ابتسمت غاده لغيرة شهاب عليها وقالت

=يعني يا شيبو لو كنت تعرف ان طارق عينه مني من أيام ما كنت طالبه...كنت هتعمل ايه يعني...ولا بلاش أسأل لأن أكيد كنت هتساعده يوصل ليا علشان انت مكنتش طايقني.






كاد شهاب أن يرد عليها وهم في موقف الجراجات لينتبه بدلوف طارق بسيارته حديثه الموديل والتي أثارت انتباه شهاب ليهبط منها متوجها اليهم بكل حقد وغل قائلا

=غاده القلب....وشيبو الحبيب...ولا زمان...شهرين وانا بعيد...بس مسير الحي يتلاقي....شايفكم بقيتوا سمن علي العسل...للدرجه دي وجودي كان فارق معاكم.

انقض عليه شهاب ليكلمه وسط صرخات غاده التي أزاحته من فوق طارق قائله

=سيبوا يا شهاب أرجوك...متزعلش نفسك...مش ده اللي يتزعل من كلامه...ده بني أدم حقير...مش ده اللي يتعمل حساب لكلامه...وانا معاك هنسيب الكليه أنا وانت.

احتضنها شهاب يخفيها عن عينيه الزائغه ويركبها بسيارته قائلا وهو ينظر اليه بحقد

=أنا هفضل هنا في شغلي ومش هسيب شغلي علشان واحد زباله زيك...بس قسما بالله لو قربت من مراتي يا واطي...لأكون ملبسك مصيبه ...أنا هسيبك بس لغايه ما أعرف مين وراك...ما هو مش معقول مجرد اعجاب يعمل فيك كل ده.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
دلف شهاب سيارته ورحل بها مع غاده التي كانت تتعالي شهقاتها و تدمر قلبه...فتنحي بسيارته جانبا علي الطريق قائلا وهو يضمها اليه ممسكا كتفها قائلا باهتمام

=اهدي يا قلبي....وانسي اللي حصل...ده كان متوقع من واحد حقير زيه...انسي كل اللي حصل...انا لازم أعرف مين وراه...وصدقيني لا هو ولا غيره يقدروا يمسوا شعرة منك.






عند ثراء بعد ما حدث بينها وبين شريف اعتزلت غرفتها لا تود رؤيه أي أحد ...دلف اليها ذكي وجدها تبكي فجلس بجانبها وأخذها بين أحضانه قائلا

=بتعيطي ليه دلوقتي يا ثراء...مش انتي من الاول كنتي بتقللي منه...أهو مش همه لا انتي ولا اللي في بطنك...وعايش حياته...واحتمال يتجوز السكرتيرة.

وضعت ثراء رأسها في صدر ذكي تنتحب قائله

=والله يا بابا أخر مرة روحت ليه برجليا....وكنت خلاص هقوله اني حامل في تؤام...بس قالي انه خلاص معدش بيثق فيا.....أعمل ايه يا بابا أكتر من كده.

أخرجها ذكي من أحضانه يمسح دموعها بحنان قائلا

=بتقولي ايه يا ثراء...حامل في تؤام...طب مش تفرحيني....وتفرحي خالتك دي هتنبسط أوى....وهو كمان أكيد لما هيعرف هيرجع في قراره.

زاد بكاء ثراء وتعالت شهقاتها قائله

=أنا مش عايزاه يرجع في قراره علشان أولاده...أنا عايزاه يصدقني...بس مش عارفه....ياريتني ما غلطت يا بابا....أنا ندمانه أوى...ومش عارفه أعمل ايه.

ربت ذكي علي يدها قائلا باهتمام

=يا ثراء...الندم مش هيفيدك بحاجه....فوقي لنفسك قبل فوات الاوان...وحاولي معاه مرة واتنين وتلاته...المفروض لما كان رفضك كنتي تقولي له انك حامل في تؤام....قومي فورا البسي واتشيكي وارجعي ثراء الجميله بتاعت زمان وروحي له الشركه وواجهيه.

استكمالا لحوار شهاب وغاده

نظر اليها شهاب شاردا ثم قال

=كده الرؤيه بدأت توضح ثراء وخلاص دلوقتي بتحاول تصطلح علي شريف....يبقا مش فاضل غير أبوكي وأخوكي...وجلسه الطعن اللي رفعتها عليهم.

شهقت غاده ووضعت يدها علي شفتيها مما قاله شهاب واتهامه أن طارق متحالف مع والدها.







عند ذكي ظل يحث ثراء أن تذهب الي شريف والقيام باستراجعه فهتف قائلا

=قولتي ايه يا ثراء...هتروحي لجوزك وتحافظى عليه وتمنعيه من الشيطانه اللي في الشركه...ولا هطنشي وتضيعي حقك وحق أولادك.؟

عضت ثراء علي شفتيها بقلق قائله

=هروح...بس خايفه يا بابا...شريف طول عمره جد...ولما حد بيغلط معاه بينتقم وبمزاجه....خايفه يكسفني قدامها وساعتها هنهار....وهدوق من نفس الكاس اللي دوقته لغيرى.

ابتسم ذكي بخبث قائلا

=بس ممكن تستخدمي أسلحتك القديمه...اللي مفيش أي واحده ست بتستحملها منك...ما بالك بقا انك مراته وأم أولاده...مش حته سكرتيرة عنده....قومي روحي واسمعي الكلام وهتدعي ليا.


بعد ظن شهاب في طارق أن يكون متحالفا مع غانم استكمل اعتقاده قائلا

=خدي بالك يا غاده...اشمعني طارق الايام دي بالذات بين اهتمامه بيكي ...والاعجاب اللي نزل عليه مرة واحده....كان فين زمان لما كنت أنا خاطب ثراء.

رفعت غاده رأسها باندهاش من تفكير واعتقاد شهاب لتهتف قائله

=هو كان بيتعامل معايا عادي لما كنت طالبه..بس ديما حوريه كانت بتقولي انه معجب...بس انت صح...كان ممكن يتقدم خصوصا وان مستواه المادي كويس وبابا أكيد هيرضي بيه.

ربت شهاب علي يدها قائلا ليطمأنها

=مفيش حاجه كانت تقدر تمنعه ساعتها انه يرتبط بيكي...حاجه كمان انتي مش عارفاها طارق هو اللي شجعني أتوظف في الجامعه...واقنعني ان أخليكي تكملي.

هنا تأكدت غاده من ظنون شهاب في حق طارق
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️





أما عن ثراء فقد ذهبت الي شريف لتجد مكتب السكرتيرة خالي فدلفت عليه بدون استئذان لتجدها ساقطه في حجره فصدمت قائله

=شريف... ايه اللي انت بتعمله ده...ازاي ده يحصل أصلا..انت اتجننت...وانتي يا زباله يا حقيرة...امشي اطلعي بره...من النهارده ملكيش مكان هنا.

كادت أن تنهض لو تمسك شريف بها قائلا لثراء باحتقار

=انتي ايه اللي جابك...ايه ناقصك فلوس....ولا ايه....انت عندك حساب مفتوح بتصرفي منه زى ما انتي عايزة...ووجودك هنا مش مرغوب فيه.

ردت عليه ثراء بجنون قائله

=أنا أجي هنا زى ما أنا عايزة...وكمان ده حقي...لأن أنا مراتك...وطالما أنا مراتك فأنا عايزة أطرد الزباله دي...يرضيك مراتك أم أولادك التؤام تزعل يا شريف؟

رد عليها شريف بعنف قائلا

=وأنا مش همشيها يا مراتي...يا أم أولادي التؤام...لأنها هتبقي زيها زيك....اوعي تكوني مفكرة اني مش عارف انك حامل في تؤام....




 
تعليقات



<>