CMP: AIE: رواية رحيق الهلالي الفصل الحادي عشر11بقلم داليا السيد
أخر الاخبار

رواية رحيق الهلالي الفصل الحادي عشر11بقلم داليا السيد


 
رواية رحيق الهلالي
 الفصل الحادي عشر11
بقلم داليا السيد

زينب
مرت الأيام بسرعة هادئة ولكن الجميع مشغول، هو الأرض والمواشي ومعه عوض وجواد وسامر أحيانا كثيرة، وهي بالبيت الذي تألق أكثر وأكثر ورغم 



تحسن صحة العمة إلا أنها كانت في بعض الأحيان تشكو من ألم بصدرها وقد أخبرته بذلك فتذكر تحذير



 الطبيب وقرر عرضها على طبيب القلب وبالفعل ذهب بها الاثنان ومنحها الطبيب الدواء المناسب مما منحها الكثير من الراحة
أسرع جواد إلى فراس وقال "بابا ألن نذهب لقد تأخر الوقت؟"
توقف عن العمل ونظر إلى جواد وقال "يبدو عليك التعب حسنا سنتوقف ونكمل غدا، عوض كفى لقد تأخر الوقت، سامر لنذهب فقد حل الظلام"



أجاب عوض وهو يقترب منهما "حاضر فراس بيه، المحصول ما شاء الله عليه وفير وذا جودة عالية سيكون المقابل كبير"
ابتسم وهو يغتسل وتبعه جواد ثم قال "لا تنس الاتفاق مع هريدي من أجل العِجل تبقت أيام قليلة على العيد سنقوم بالذبح بعد الصلاة مباشرة"
هز رأسه وقال سامر "ما رأيك بالأرض التي تركها الحاج وافي لابنه؟"
نظر إليه وقال "تستحق التفكير بها فهي أرض خصبة ونضرة" 
هز سامر رأسه ولم يرد ولم يسأل فراس وإن أدرك تفكير سامر فلم يتحدث
تحرك مع جواد الذي أسرع إلى السيارة ولكن زينب أوقفته فجأة وهي تقول "والآن أصبحت تتهرب مني أليس كذلك؟ بالطبع بعد أن تزوجت تلك الفتاة التي لا نعرف من أين أتت وأقامت ببيتك دون صفة"
نفخ بضيق وحاول ألا يتعصب قبل أن يقول "زينب لا أحب أن يتحدث أحد عن زوجتي بهذا الشكل، ماذا تريدين؟ ألم ننتهي من هذا الأمر؟"
ناطحته الطول رغم قصرها وقالت "لا لم ننتهي، لأني أعلم أنك تزوجتها من أجل الفضيحة التي أصابتها كل أهل البلد يعلمون ما بينكم وأنا لن أرحمها"
اقترب منها والغضب يطل من عيونه وقال بقوة واضحة "اسمعي يا زينب أنا تعبت من جنونك هذا زوجتي لا تشوبها أي شائبة وتزوجتها لأني أريدها زوجة وأم لابني، والفضائح التي تتحدثين عنها لن تصيب إلا فتاة حقودة مثلك فابتعدي عني وعن زوجتي أفضل لك"
كاد يتحرك ولكنها قالت "ومن أين لك التأكد من شرفها وأنت تتركها بالبيت طوال اليوم وحدها؟ ألا يمكن أن"
رفع اصبعه بوجهها وقال بصوت أثار الرعب بأوصالها "كلمة أخرى وسأجعلك تندمين حقا، ابتعدي عني زينب وابتعدي عن زوجتي وهذا آخر إنذار"
سالت الدموع من عيونها وهي تقول "ولكني أحبك فراس وعشت عمري كله أنتظر اليوم الذي تكون لي فيه ولكن تلك الفتاة خطفتك مني، أرجوك فراس اسمعني أنا لا أريد إلا أنت فأنا أحبك ولم ولن أحب سواك"
اقترب منها وقد أشفق عليها وقال "هذا ليس حب زينب وإنما مجرد انبهار بشخص تتمنين مثله فأنا لا أصلح لأن أكون زوج لك أنا أكبرك بعشرين عاما وأنت بالنسبة لي كأخت صغيرة"
قالت بصوت مرتفع من بين دموعها "لا، لا أنت لست أخي أنت حبيبي ولن تكون إلا لي"
ظل ينظر إليها محاولا إيجاد حل ولكنه أدرك أن عقلها لا يستوعب أي كلمات فتركها واتجه إلى السيارة وقد رأي جواد يتابعه بنظراته من السيارة
اقترب من البيت فقال جواد "أكاد أموت من الجوع، أكيد رحيق صنعت لنا غداء شهي"
ابتسم له وقال "وأين ذهبت ماما؟ هل غيرت رأيك؟"
أجاب "بالطبع لا ولكن أحيانا أحب أن أنطق اسمها فهو جميل"
ابتسم فراس لجواد ثم قال "أتمنى ألا تكون قد دخلت لإطعام العِجل فهي تخاف والعِجل هذه الأيام أصبح خطر وهي مجنونة كما فعلت يوم إصلاح الإسطبل مع عوض"
قاد بصمت حتى نام جواد وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة بالاتجاه المخالف فانحاز فراس لجانب الطريق ليفسح له ولكن النقل توقف فجأة بمنتصف الطريق فاضطر فراس أن يتوقف وهو لا يفهم سبب وقوفه هكذا وقد قارب النهار على الذهاب، أوقف فراس سيارته على جانب الطريق ورأى السائق وهو ينزل من سيارته العملاقة وهو يشير إلى فراس الذي نزل هو الآخر وتلاقى الرجلان والسائق يقول
“آسف يا بيه ولكن السيارة تعطلت سأرى العطل ثم أفسح لك الطريق"
تابعه فراس وقال "أنت لست من البلد؟ من أين أتيت ولمن بالبلد؟" 
تحرك الرجل عائدا إلى السيارة وقال "الحاج منصور طلب مني أن أمر على البلد ربما احتاجني أحد هنا، أي البحث عن الرزق يا بيه، أنا خرجت من المدينة وكانت السيارة بحالة جيدة ولكن تبدلت الأحوال فجأة"
توقف فراس معه وتسلق الرجل ليفحص السيارة في صمت ولكن الرجل طلب منه أن يضيء له بالكشاف نظرا لحلول الظلام فلم يرفض المساعدة
****
تحركت رحيق خارجة من البيت لإطعام العِجل فهي أصبحت تفعل بعد ما أصبح هو يتأخر بالأرض رغم خوفها الشديد منه، تقدمت لتضع الطعام عندما سمعت حركة بجوارها فحركت عيونها حولها لترى من أين تأتي الحركة عندما لمحت شبح يختفي خلف السور الذي يربط عليه العجل تراجعت قليلا وقد بدأت تخاف فلمحت خشبة قريبة منها فأمسكتها وهي لا تعرف ما هذا الشبح ومن أين أتى؟
استدارت حول نفسها لترى من أين يأتي الشبح أو ربما لم يكن هناك أحد ولكن فجأة سمعت صوت تكسر خشب فانتفضت وهي تقول بصوت مرتفع
“من هناك؟ من هناك؟"
وقبل أن تتحرك رأت رجلا يتقدم منها مخفيا وجهه خلف قطعة قماش سوداء، فزعت من رؤيته وتراجعت للخلف خطوة وهي تصرخ
“من أنت؟ ماذا تريد؟"
أجابها صوت خشن من خلف القناع يقول "لا يهم من أنا المهم ما أريد، وأنا أريدك أنتِ وأتيت من أجلك"
زاد تقدم الرجل منها وهي تتراجع وقد حبسها بالإسطبل وأصبح العِجل خلفه والحائط خلفها صرخت فجأة ولكنه ضحك وقال 
“ليس هناك من ينقذك يا جميلة"
عادت تصرخ ربما سمعتها العمة وهي ترفع العصا وتتشبث بها بكلتا يديها بقوة ولكن الرجل انقض عليها فجأة وأمسك بيدها التي تمسك العصا وهي تقاومه لتبعده عنها ولكنه بالطبع كان أقوى منها بكثير ولوى يدها بقوة فتألمت لتترك العصا وتصبح بدون أي سلاح للدفاع واستمرت بالصراخ ربما تسمعها العمة.. 
****
وصل مهاب إلى الطريق الترابي المؤدي إلى بيت فراس كان يريد رؤية تلك العيون العسلية التي أخذت عقله فبحث عن وسيلة ففكر أن يعرض عليه العرض الجديد الخاص بدار النشر التي يريد هو إقامتها وها هو يأتي ربما استطاع أن يشغله بالعودة إلى الكتابة ثم ينتزع منه الأرض مرة أخرى وتلك المرأة الفاتنة التي أسرت عقله
كان الظلام قد بدأ يغطي الطريق وتحرك مهاب بسيارته ببطء وقد خلا من المارة بالقرب من بيت فراس مع اقتراب الليل ورحيل الجميع إلى منازلهم، رأي مهاب فتاة صغيرة جميلة تتحرك بخطوات غاضبة على الطريق لا يعلم لماذا أثارته بملابسها الضيقة وتردد بينها وبين العيون العسلية ولكنه طماع فتخطاها بسيارته ثم أوقف السيارة على جانب الطريق حتى مرت الفتاة بجواره ففتح الباب ونزل فتوقفت فزعة منه
نظر إلى ملامحها الجميلة وقال بابتسامة خبيثة "الجميل يحتاج إلى توصيل لأي مكان؟"
تحركت الفتاة والتي لم تكن سوى زينب وهي تتحرك بغضب بعد أن تركت فراس وقد نفذت ما برأسها بعد أن رفضها فراس والآن رأت ذلك الرجل أمامها فابتعدت ولكنه تحرك ليسد طريقها وقال "إلى أين؟ طريقي أفضل من طريقك وحدك"
قالت بغضب "من فضلك اتركني ألا تعرف من أنا؟"
ابتسم وهو يقترب منها وهي تتراجع وهو يضحك ويقول "لا، لا أعرف إلا أني أرى فتاة جميلة بطريق زراعي يخلو من المارة ليس هناك أفضل من ذلك"
وانقض عليها فجأة وصرخت الفتاة محاولة الفرار منه ولكنها لم تستطع وهو يقيد يدها خلف ظهرها بيديه ثم يجذبها إلى السيارة وهي تقاومه بكل قوتها ولكن بدا الشيطان الذي سكن داخل مهاب أقوى منها بكثير وهو يدفعها إلى السيارة من الخلف ويندفع معها إلى الداخل ويغلق الباب عليهما وينقض عليها بشراسة وبلا رحمة
****
تراجعت رحيق تحت ثقل الرجل الذي سيطر على يديها ثم وضع يده على فمها ليسكتها ولكنها عضت يده بقوة فصرخ منها وأبعد يده وما زال يحكم بيده الأخرى على يديها وحاولت أن تدفع قدمها بين ساقيه ولكنه تراجع وهو يقول
“أنتِ فتاة شرسة وهذا يزيدني رغبة بكِ"
وعاد إلى ملابسها ومزق بلوزتها ودفن رأسه بعنقها ولكنها ظلت تدفعه بجسدها للخلف وهو لا يهتم طالما أنها لا تفلت من بين يديه وهي تصرخ 
“اتركني يا جبان اتركني"
ولكن هيهات أن يتركها وهي تدفعه إلى الخلف ولم ينتبه ولا هي إلى أنه اقترب من العِجل إلا عندما اصطدم به وتعثر، فانتبهت هي وزادت من دفعه ليفلتها عندما أدرك ما يحدث وهو يلتفت كي يبتعد عن العِجل الذي أثاره اصطدام الرجل به وأخذ يركل بقدميه الخلفية دون وعي وهربت هي بكل قوتها إلى خارج الإسطبل وما زال الرجل يناطح العِجل 
****
قاومت زينب مهاب بصعوبة ولكن قوته غلبتها وفجأة ظهر ضوء سيارة أشاع من حولهم فصرخت زينب بكل قوتها قبل أن يضع مهاب يده على فمها ليمنعها من إصدار أي صوت ومرت السيارة دون أن تسمع أي صوت وابتسم مهاب للفتاة وقال 
“لقد عدنا يا فتاة أين كنا؟"
وكاد ينقض عليها عندما فتح باب سيارته فجأة ليجد فراس أمامه وقد كان هو صاحب السيارة التي مرت من لحظة
****
لمح فراس الرجل وهو يعبث بالسيارة دون أن يفعل شيء فقال له "ماذا تفعل يا رجل؟ أنت لا تصلح شيء"
أمسك الرجل ببعض الأسلاك وقال "لا، أنا أفعل يبدو أنك لا تعرف عن الميكانيكا شيء"
ولكن فراس بالطبع كان يعرف لذا نزل من على واجهة النقل وقال "إذن لتكمل وحدك يا رجل"
وتحرك فراس إلى سيارته ولكن السائق تحرك نازلا تجاه فراس الذي تفاجأ بالرجل ينقض عليه من الخلف ويقول "لن تتركني الآن يا رجل"
تفادى فراس لكمة قوية وجهها الرجل إليه ثم اعتدل ووجه لكمته هو إلى وجه الرجل الذي لم يبدو ملاكما جيدا وهو يترنح من لكمة فراس الذي صرخ به
“من أنت وماذا تريد؟"
عاد الرجل يهجم على فراس وهو يقول "أنا قدرك يا رجل"






تنحى فراس يمينا والرجل يهجم بغباء ليسقط على الأرض فاتجه فراس إليه وجلس فوقه ولكمه بوجهه عدة لكمات وهو يقول بغضب "هذا أسوء قدر يمكن أن أحظى به، من أنت؟ ماذا تريد مني؟"
ونطق الرجل "أنا، أنا، انتظر، سأتحدث"
توقف فراس عن ضرب الرجل الذي فقد قوته بسهولة واضحة وقال "فتاة طلبت مني أن أعطلك عن المرور ودفعت لي مبلغ غير قليل"
قال بقوة "ومن هي؟ انطق"
أجاب "لا أعرفها كانت تضع وشاح حول وجهها فقط عيونها سوداء"
ودفع الرجل فراس بقوة إلى الخلف بصدره ليسقط فراس على الأرض ويسرع الرجل هاربا قبل أن يتمالك فراس نفسه وينهض وهو يمسك صدره الذي آلمه وهو يفكر بتلك الفتاة وسبب ما فعلته وتمالك نفسه وهو يعود إلى السيارة ليرى جواد ما زال نائما فركب السيارة وانطلق بها وما أن كاد يصل حتى رأى سيارة مهاب تقف بجوار الطريق فتخطاها ووقف بالقرب منها ونزل عائدا وشعر بأن الأمر غير مريح، ومن زجاج النافذة رأى مهاب ففتح الباب ليرى زينب ومهاب يحاول أن ينقض عليها
****
أسرعت رحيق إلى داخل البيت وأحكمت غلق الباب، بينما رأت العمة تنزل السلم بفزع وهي تقول "رحيق لماذا تصرخين هكذا ماذا حدث؟ ولماذا ملابسك ممزقة هكذا؟ "
أسرعت إلى المطبخ تبحث عن هاتفها وهي تصرخ "هناك رجل حاول أن يعتدي عليّ ولكن الحمد لله فررت منه، اللعنة أين هاتفي؟"
صرخت عندما صدع صوت قوي على باب 





البيت ودارت حول نفسها دون أن تعرف ماذا تفعل والعمة تسمرت مكانها والضرب مستمر على الباب وعندما لم تجد هاتفها أخذت تلتفت حولها فلم تجد سوى سكين المطبخ فأمسكتها وهي تصرخ 
“عمتي اصعدي إلى غرفتك بسرعة وحاولي الاتصال بفراس بسرعة"
كادت العمة تعترض عندما رأت الباب يكسر فأسرعت تصعد السلم بينما تراجعت رحيق وهي تمسك السكين بقوة وتختفي خلف باب المطبخ لتسمع الباب يتحطم والرجل يدخل باحثا عنها ولم يفكر سوى بالمطبخ وهو يتقدم إلى الداخل دون أن يلاحظها وهي تنتظره حتى رأته يقف وظهره لها فدفعت السكين بكتفه فصرخ بألم ولكنه لم يتحرك وهي لا يمكنها أن تفر من مكانها وهو يلتفت إليها لينتقم مما فعلته به






****
استوعب فراس ما رآه ولم يدقق بوجه الفتاه وإنما جذب مهاب من ملابسه بقوة خارج السيارة وهو يصرخ به "ماذا تفعل يا جبان؟"
بصعوبة استطاع مهاب أن يستعيد توازنه ليواجه فراس وهو يبعد يد فراس ويقول بغضب "هذا ليس من شأنك فراس، ابتعد عني واذهب من هنا"
ولكن زينب خرجت من السيارة تلملم ملابسها وهي تصرخ بدموع "اقتله يا فراس اقتله، لقد كاد أن يعتدي عليّ"
وجه مهاب لكمة قوية إلى وجه فراس دفعته إلى الخلف مما مكن مهاب من أن يسرع إلى سيارته ويسرع هاربا بها 
أسرعت زينب إلى فراس وصرخت به "أسرع إلى البيت هناك من يهدد تلك الفتاة، لقد أنقذني الله ولابد أن أنقذها بسرعة فراس"
أمسكها من ذراعيها وهو يستوعب ما تقول وهتف بها "عن ماذا تتحدثين؟ وما الذي كان يحدث هنا؟ أنا لا أفهم شيء"
قالت من وسط دموعها "لا تذكر ما حدث أرجوك كي لا أفضح بالبلدة، والآن أسرع إلى بيتك أولا"
تركها وأسرع إلى السيارة وزينب تلحق به وركبت بالخلف وقاد السيارة كالمجنون إلى البيت وهو لا يفهم أي شيء.. 
****
 تراجعت رحيق وقد فقدت أي سلاح تجاه ذلك الرجل الذي التفت إليها وعيونه تنطق بالغضب وهو يقول 
“أنت امرأة تستحق العقاب على أفعالك هذه"
واندفع ليهجم عليها فأغمضت عيونها وهي تصرخ بالنجدة ولكنها سمعت شيء يضربه 





بقوة على رأسه فصرخ مرة أخرى، فتحت عيونها لترى العمة وهي تمسك طاسة كبيرة وقد ضربته بها ولكن الرجل لم يتأثر من الضربة وكأنه عملاق من عمالقة الأفلام الخيالية وتحول إلى العمة التي تراجعت أمام غضبه وهو يقول بغضب
“أيتها العجوز الغبية ستندمين على ما فعلتِ"
ورفع يده كي يضرب المرأة ولكن رحيق أمسكت السكين الذي غرزته بكتفه من قبل وسحبته بقوة فصرخ الرجل بقوة وهو يلتفت إليها ولكن العمة ضربته مرة أخرى على رأسه فصرخ وأشاح بيده تجاه العمة فأصابتها يده في وجهها بقوة فأسقطها على الأرض واصطدمت رأسها بالحائط بقوة ففقدت الوعي في الحال
صرخت رحيق باسم العمة ولم تتردد في غرز السكين بظهر الرجل ولكنها لم تكن ضربة قوية رغم أن الرجل تصلب




 جسده كله هذه المرة وهو يستدير بصعوبة تجاه رحيق وهو يمد يده تجاهها وهي تتراجع حتى اصطدمت بالحائط ووصل





 إليها رغم السكين الذي أصابه ثم أحاط عنقها بيده وهو يقول بصعوبة 
“أنتِ، أنتِ تس.. تستحقين، الم.. الموت، وسنم.. وسنموت سويا"
وضغط بقوة على عنقها، أحاطت يدها بيده كي تبعده عنها ولكنه



 كان أقوى منها بكثير وبدأ الهواء ينفذ من حولها ويده تزداد ضغطا على عنقها ولم تعد تستطيع التنفس وشعرت أن صدرها يؤلمها



 وظلام شديد تسرب إلى عيونها ودوار يتملكها إلى أن ضاع كل شيء حولها وأدركت أنها ماتت لا محالة..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-