أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثاني والعشرون22 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الثاني والعشرون22

 بقلم نور سعيد

توقفت ماسة على المنحدر لكن قبل ذلك ادارت سيارتها بحيث اصبح الغبار يتطاير من كلا الجانبين ،فأصبحت مقابلة للسيارة التي تلحقها ،وانتظرت الى ان خرج السائق وقد كان كما توقعت ،فخرجت هي الاخرى وصعدت لتجلس على مقدمة سيارتها

ماسة :مرحبا بالارسلان في مصر 

ارسلان وهو يجلس على نقدمة سيارته هو الاخر :تعجبني شجاعتك ،واختيارك لمكان كهذا 

ماسة :هذا بعض مما عندكم 

ارسلان :الا تخافين ان اقتلك هنا ولن يعلم احد 

ماسة :انت اكثر من يعلم لو كنت خائفة ماكنت لتعرف هويتي الحقيقية ولا تلتقي بي من البداية 

ارسلان :في هذا انت محقة ،لكن معرفة هويتك ليس بالشيء الصعب بالنسبة لي 

ماسة :انت ادرى بالحقيقة 

ارسلان :دعيكي من التفاخر الان ،هل لي ان اعرف لماذا تخاطر فتاة مثلك وتنضم الى الموساد 

ماسة :نفس السبب الذي جعلك تترئسه 

ارسلان :لكني يهودي ومن العائلة الحاكمة ،على عكسك فانت مسلمة ولا علاقة لك باسرائيل او فلسطين 

ماسة :لتصحح معلوماتك عزيزي ليس هناك ما يدعى باسرائيل ،ذلك الشيء يسمى الكيان الصهيوني ليس بدولة ولن يكون ،اما بالنسبة لعلاقتي بهذا الموضوع فكما قلت انا مسلمة وفلسطين ارض شريفة معززة مكرمة لدينا نحن المسلمين ،اما الدافع فأنا نلت حقي من تعذيب منظمتك لتلك الدولة ما لا تستطيع انت و اعتى رجالك تحمله .

ارسلان :ماغايتك من الانضمام الينا 

ماسة :انت 

ارسلان بتعجب :ماذا ؟؟انا 

ماسة :ليس ارسلان قائد الكيان الصهيوني ،ارسلان الطفل ذو احدى عشر سنة ،صاحب القلب الرحيم ،المساعد والمنقذ ،الذي وقف امام الجنود بكل شجاعة ودافع عن الاطفال الصغار،كانت تتحدث وارسلان هائم في ماضيه يتذكر كيف كان يتحدى رجال عائلته ويدافع عن القضية الفلسطينية امامهم ،وكيف تغير بسبب جده الذي زرع فيه الكره اتجاه الفلسطينيين والعرب ككل فاصبح يعتبرهم كالخدم 

ارسلان :أأنت هي تلك الطفلة ؟

ماسة بابتسامة :الا زلت تشك في ذلك 

ارسلان بابتسامة :ياه لقد تغيرتي كثيرا اصبحت اشد جمالا 

ماسة بمرح :لا تنكر رغم التراب الذي كان بغطيني حينها الا انني كنت جميلة 

ارسلان :ولا انك بظهورك فجأة امامي ظننت انك عفريت 

ظل الاثنان ساعات يتحدثان ،فرغم الفرق بينهم الا ان المشترك من معاناة بينهما كان سببا في اندماجهم ،وخلال هذه الساعات اصرت ماسة على ان يتجولا وتعرفه على القاهرة لكنها قبل ذلك طلبت منه تغطية وجهه كي لايحدث معهما مثلما قالت

فلاش باك 

ماسة وهي تنزل من على السيارة :يلا قوم افسحك شوي بمصر الجميلة 

ارسلان :يلا

ماسة : لا انتظر الله يسترك ياشيخ غطي وشك لو شافونا الناس ممكن يطخونا عياريين ،وانا لساتني شباب وعندي كم وعد ضروري انفذهم

ارسلان :الله ياخدني اني لي قايلك اني بعرف اتكلم مصري طلعتي جعفر لي مدفون ،ماكنت لايدي كوول بالانجليزي 

ماسة:يلا يابني دا من حبي ليك حبيتك تشوف ماسو الحقيقي بعيدا عن بيزنيس وومن، ثم غادر الاثنان يستمتعان بالأجواء النشيطة في الشوارع الشعبية بعيدا عن الجاه و السلطة ،اعتذر ارسلان بالمغادرة بعد ان وصلته رسالة عن تعب جده المفاجئ فغادر على وعد العودة في اقرب فرصة مع النزوح عن الاعتداءات ضد الفليسطينيين بعد ان حاولت ماسة بشتى الدلائل نزع تلك الافكار المغالطة عن القضية.

عند مليكة عادت لمنزلها وهي في قمة سعادتها فقد حققت حلما كان بالنسبة لها مستحيلا بفضل الله اولا ثم تلك الماسة،فتوجهت الى الله ساجدة شاكرة وحامدة ،قبل ان تدخل عليها تلك الافعى 

سهيلة بغضب :يلا قومي ياشيخة انشري الغسيل 

مليكة وهي ماتزال جالسة على سجادتها :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،هو انت كل ماتشوفي خلقتي تنزاي اوامر كأنك سي السيد،ثم قامت تطوي السجادة :ماتشوفيلك شوي المحروسة بنتك تقوم تساعدك .

سهيلة وهي تشمر على ساعديها :نعم ياحيلتها فاخر ايامي بنتي تصير شغالة عند بنات زينة ،ثم انقضت عليها تكيل لها الضربات والصفعات ،ولم تستطع مليكة الدفاع عن نفسها فقد ارتمت عليها سهيلة ،ولحسن حظها استمع والدها الذي كان عاد لتوه من العمل بعد ان احس بتعب في قلبه فطلب الاذن لياخذ اليوم راحة 

عمر وهو يخبئ مليكة خلف ظهره :هي هي الامانة لي امنتك عليها وصلت بيكي الجراءة تمدي ايدك على بنتي 

سهيلة وهي تحاول تبرير فعلها :انا كنت بعلمها الادب كيف تتكلم مع لي اكبر منها ،ثم اضافت باستهزاء :اصلها ملقتش لي يربيها امها ماتت بسببها وانت مكانش عندك وقت 

احس عمر كأن خناجرا تصيب قلبه فوقع ارضا ممسكا بقلبه 

مليكة وسندس التي دخلت للتو بصراخ :باباااا

اتصلت سندس بالاسعاف ،وحاولت مليكة افاقته برشه بالماء لكن لاجدوى ،في حين ظلت كل مم سهيلة و هند واقفتين ولم تساعدا بقيد انملة، وصلت الاسعاف بعد فترة طويلة من الانتظار وتم نقله الى المشفى الحكومي حيث ظلو ينتظرون دورهم لمدة طويلة ،كانت ساعات قاسية على الفتاتين انتهت بصدمة لم يتوقعوها 

الطبيب بعملية :المريض عندو ضعف بعضلة القلب وارتفاع ضغطو زاد الخطر ،وهو محتاج هلأ للعملية ولو معملهاش ممكن يموت

سندس بانهيار :بس لو عملها مهيكونش في خطر صح 

الطبيب :العملية خطيرة و دقيقة وبتاخد ساعات والمستشفى هنا مابتعملهاش فلازم تنقلو المريض مستشفى ثانية 

سقطت سندس على الكرسي بجانب اختها بعد ان خرت قواها من شدة الصدمات المتلاحقة ،

التزمت مليكة الصمت منذ وصولهم ،فقط دموعها هي التي كانت تعرف مجراها 

سندس بدموع :هنعمل ايه هلأ حياة بابا بخطر ولازم يتنقل مستشفى خاصة بس نحن معندناش مصاريف تكفي ومفيش حد هيساعدنا 

عند ذكرها للمساعدة تذكرت مليكة حديثها مع ماسة فقالت بتردد:في لي هيساعدنا 

سندس :مين 

مليكة :ماسة 

سندس :بس ...

مليكة :نحن هنكلمها ولو وافقت نتفق معاها نرد لها المصاري وقت ماتكون عندنا ،وبالفعل قاموا بمحادثتها وهن في قمة حرجهن ،لكنهن سعدن بترحيب ماسة وطلبها نقل والدهن الى المستشفى الخاصة بها .

بعد ان وصلوا المستشفى كانت ماسة تنتظرهم رفقة الفريق الطبي الذي ما ان استلموا عمر حتى بدأوا العملية التي استغرقت مايقارب السبع ساعات ،وصل ادهم المشفى بعد ان اخبرته ماسة واحضر معه بعض المشروبات ،

ماسة وهي تربت على كتفهما :تعوا اشربوا اي عصير عشان تقدروا توقفوا مع ابوكم بعدين 

مليكة وهي تجهش في البكاء :لو صار لو شي هيكون بسببي 

ماسة وهي تحتضنها :خلاص يا مليكة قدر الله وماشاء فعل ،انت ماتعرفيش الخير لي مخبي فلي حصل 

سندس وهي تخفف عن اختها فهي تعلم تعلقها الشديد بوالدها فقد كان لها الام و الاب  والاخ :اسمعي الكلام بابا هيتعب اكثر لو شافنا هيك وانت مترضيش انو يتعب صح 

هزت مليكة رأسها مأيدة واخذت العصير من ادهم الذي كان يحس بدموعها تحرق قلبه وتمنى لو كانت حلاله ليستطيع ضمها الى احضانه وينسيها حزنها ،ولكن اقسم على ان تصبح ملكه في القريب العاجل .

خرج الطبيب وهب الجميع واقفا يستمع الى حديثه.....

         الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-