CMP: AIE: رواية حكاية سما الفصل الخامس5بقلم حنين ابرهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية حكاية سما الفصل الخامس5بقلم حنين ابرهيم الخليل



رواية حكاية سما 
الفصل الخامس5
بقلم حنين ابرهيم الخليل




بعد ما بيمر سنتين كمان و سما بتكبر في شغلها كأنها عايزة تثبت لنفسها لناس حاجة وهي إن برغم من إنها بنت تقدر تحقق الي أي راجل يقدر يحققه مش ناقصها لا الذكاء ولا القوة، صح يا سما 





سما بتنهيدة : غلط، أنا مش راجل ولا عمري فكرت إني أخد مكانه بس الضروف حكمت من بعد تعب أبويا و أنا حاسة إن الناس كلها مستضعفانا وبعد موته الناس فاكرانا لقمه سهلة أول ما هيبرقو عنيهم فينا هسيب حقي أنا و ماما وأختي كان لازم أدب صباعي في عنيهم، الناس بتفكر إن بابا مات وخلى بنتين من غير راجل 
كان لازم أوريهم إن الوحدة مننا بميت راجل 

عارفين؟ أنا زيي زي أي بنت كنت بتمنى أكبر و ألاقي الي بيسندني و فضهري بس أنا كبرت وكنت لوحدي بعد موت الأب هتعرف معنى اليتم و إنك لو مكنتيش بالقوة الكافية
هتكوني مجرد غزالة تايها في غابة مليانة وحو،ش 
و الي أكدلي إن محدش هياخد مكان ءبويا في حياتنا هو الي عمله محمود مع سمية من سنتين  وقتها عرفت إن لا هو عرف يسد مكانه ولا أنا 

في يوم روحت لبيتنا عرفت إن سمية في البيت عندنا كنت عارفة إن جوزها مسافر وهي هتبات عندنا بس إتفاجئت بيها وهي طالعة من الأوضة بتعيط بتقولي إن محمود خـ.انها و أنا بهدي فيها بصيتلها كتير إكتشفت إني من زمان ما شفتش أختي هي فين 
راحت فين؟ إتغيرت أوي كده ليه؟ هي كانت مكسورة أوي إزاي مخدتش بالي من وردتي الي دبلت من زمان 

أنا قصرت معاها أوي يا ترى لو كان بابا عايش كان ده بقى حالها؟  أكتر واحد كان بيعرف مالنا أول ما يبص في عنينا... ويقولنا وردتي مالها النهارده زعلانة من إيه؟ 
على قد ما كان نفسي أروح لمحمود أشيل قلـ،به من مكانه وقتها و أدفعه تمن إلي عمله 
بس دا مكانش ينفع عشان أحمد و محمد كان لازم أفكر عشر مرات قبل ما أتصرف و لو خليته يطلقها برضو مكانش هيشفي غليلي لأنه على حسب مفهمت وقتها إن علاقته الجديدة مخليا غشاوة على عنيه 
يعني طلاقه وقتها هيفرحو لو مؤقتا وأنا مش عيزاه يفرح الفترة الجاية دي خالص 
عملتلها خطة أولا تكوش هي على فلوسه أول بأول ومتديلوش فرصة يصرفهم على حد غيرها هي وولادها ثانيا تبطل دور الست المضحية الي مش عايشة غير لجوزها وولادها وناسية نفسها ودا الي خلى الراجل يركنها زي حاجة ملهاش قيمة 
ثالثا: تغير كل أسلوبها معاه وتحسسه إنه نمرة 2 في حياتها لأنها هي نمرة واحد ودا لفته ليها من تاني خلاه يريل عليها زي ما بيقولو
رابع خطوة تبقى مستقلة ماديا عنه دا الي عملته لما فضتلها المخزن و فتحنا أتليه و جهزتهولها من كل حاجة 
(أنا مش فمنستاية ولا حاجة يا جماعة بس دا مش معناه إن الست لازم تفضل تحت طوع راجل خسـ،يس لمجرد إنه بيصرف عليها وعلى ولادها ومش عايزة تخلي عيلتها يشيلو همهم، لو مكانش الزواج فيه مودة و رحمة بين الإثنين ليه نجبر نفسنا نكمل في العيشة دي؟ دا رئي قولولي أرائكم في الكومنتات) 
محمود بعد ماشاف شخصيتها الجديدة بقا خايف يخسرها ودا الي خلاه يحاول يقطع علاقته ب لمى قبل ما ينكشف بس إحنا وريناه إننا كشفناه و بقى يجري وراها ليل نهار عشان ترجعلو 
وأنا سبتلها الخيار بعد ما ورتها إني في ضهرها وهدعمها في أي قرار تاخده وهو كان مرعوب من خسارتها بعد ما شاف إنها ممكن تتخطاه بسهولة 








يوم ما قفشنا محمود في مكتبه و أخدت سمية للبيت لقيت سلمى و مروى عندنا و بوزهم كان شبرين مكانش صعب أخمن ليه 
سلمى بقالها مدة بتشتكي إن حماتها بتلقح عليها وبتزن على موضوع الخلفة 
ومروى أكيد مفيش ست هتعيش يعتبر في نفس البيت مع طليقة جوزها في نفس البيت وتبقا مرتاحة أكيد هتحاول ترجعه ليها بعد ما عرفت قيمته 

سما وهي بتبص لمروى و سلمى: يارب أسترها على عبيدك يا رب فيه إيه يا بنات مالكم
: مفيش
سما:امم أنا داخلة أغير هدومي 
سميرة: زي ما إتفقنا يا بنات
البنات وهما حاطين إديهم على خدهم: حاضر يا خالتو
سميرة بضيق: عندها حق البنت ربنا يسترها، 
دخلت المطبخ وهي بتمتم: هي هتقتنع بالجواز إزاي طلما شايفة خلقهم مقلوبة كده و لسا التانية جايبة شنطة هدومها يارب اكون غلطانة و متكونش إتخا،نقت مع جوزها هي لخرى
بعد العشاء إتجمعو البنات و سميرة قالت لها إن في عريس عايز يتقدم لها بس سما كانت رافضة خصوصا مع ضروف أختها الفترة دي 
وبعد مناهدة معاها أقنعتهم إنها هتأجل الموضوع لبعد تخرجها 
وتاني يوم عرفت من كل وحدة فيهم سبب تكشيرتها و حاولت تحل مشكلة مروى لما كلمت أخو سماح و أقنعته يراعي أبوه في أخر أيامه 
وسلمى كان حل مشكلتها بإيدها من الأول هي غلطت من البداية لما قررت تخبي على جوزها يوم ما إستلمت نتيجة التحاليل و مقالتلوش إنه هو الي عنده مشكلة في الخلفة

لمى دي كانت شخصية غامضة بالنسبالي ليه عملت كده ليه معتقدش حبت محمود ولا كانت عايزة تتجوزه هي بس كانت عايزاه يبعد عن سمية دورت وراها وعرفت إنه من قبل ما تشتغل عند محمود كانت بتشتغل في شركة وليد الجارحي رحت له بحجة إني عايزة أعمل معاه صفقة وبعد كام مقابلة حاولت أخد منه اي معلومات حكتله عن سكرتيرة محمود لمى و إنها سكرتيرة  شاطرة و محتاج وحدة زيها
وهو أول ما سمع إسمها الدم غلي في عروقه وحذرني منها وقالي إنها فضلت تلف عليه لغاية ما خلته يطلق مراته و لما كان رايح يطلب إيدها للجواز إدته البومبا و إختفت من حياته بعد ما حققت مرادها 
بعد تفكير روحتلها وسألتها طلعت يا عيني غلبانة أوي عاشت طفولة صعبة بسبب أبوها الي كان بيضرب أمها وبيخـ،ونها وجدتها خلتها تفضل على ذمته عشان الفضايح وعشان مش هتعرف تصرف عليهم لغاية ما إتقتـ،لت على إيده 
وهي طلعت بتكره الرجالة و شايفاهم كلهم أبوها عشان كده بتنتـ.قم منهم وبتـ.دمر لهم حياتهم 





صعبت عليا و قررت أرجعها ل الطريق الصح وهي ندمت على غلطها و تابت وكانت عايزة تعيش حياتها بشكل طبيعي بس فجأة أبوها رجع و حاول يقتـ،لها لانه إكتشف علاقتها قبل كده بمديرها، هه راجع يحاسبها بعد ما دمـ،ر طفولتها 
وبعد كده لبس التهمـ،ـة لجوز سمية( بصراحة رغم الي عمله مقدرش أنساله وقفته جنبنا وقت موت بابا هو مشكلته الوحيدة إنه ميعرفش يغض بصره، وحتى في دي إتغير بعد ما شاف بعنيه إنه كان ممكن يخسر عيلته عشان إتباع متعة زائلة) 
بصعوبة قدرنا نثبت برأته ونمسك الجـ،اني الحقيقي 
(ودا جزء من حكاية سمية و لمى لو متابعيني) 

تكملة البارت الخامس 

بعد مدة رحت للجامعة كنت بحاول أوفق بين شغلي وبينها وطبعا مكنتش بسلم من مضايقات زمايلي ليا 
لأن تعاملي معاهم كان خشن زي مابيقولو و سعات بيندهوني( ياواد يابت) و مرة شافوني بصلح عربية وحدة من زميلاتي بقو ينادولي أسطا بيليا 

: يا أنسة 

سما: أفندم؟ 
: السلسلة دي وقعت من ك (فضل متنح شوية) 
سما بضيق: لا مش بتاعتي، وبطلو الحركات الرخيصة دي ها

الشاب قعد مستغرب شوية وبص حاوليه يسأل عن صاحبة السلسلة لحد ما جت وحده قالتلو إنها بتاعتها إدهالها و مشي 

سما كانت دخلت لقاعة المحاضرة و مستنين الدكتور يدخل 
شاب من وراها: بس بس، أسطا بيليااا، يا سطا
سما بضيق: عايز إيه 
: أنا عرفت إنك الدحيحة هنا و كنت عايز نمرتك عشان أدخلك لجروب الواتس بتاع الدفعة و.. 
سما: لا 
نطق الشاب الي قدامها بسخرية: معقدة 
سما: هو لو أنا أختك إنت عرفت إني وزعت نمرتي على شباب الجامعة كان هيبقى إيه موقفك ؟ 
زيد: عادي إحنا زملا وممكن نحتاج بعض بخصوص أسئلة محاضرة وكده يعني
سما بخفوت: محاضرة اه 
: بتقولي حاجة؟ 
سما: بقول وسع من قدامي مش شايفة من قر.ون حضرتك 
وشباب والبنات الي جنبهم إنفجرو بالضحك وزيد حس بالإحراج وهي راحت تقعد في مكان بعيد عنهم لقت كرسي فاضي البنش الي قدام 
بعد دقيقة دخل الدكتور: السلام عليكم ورحمة الله أنا دكتور أسر عبد العزيز الدكتور الجديد 
سما إتضايقت لما شافته لأنه الشاب الي كان بيديها السلسلة وهي كانت فاكرة إنها بتاعته أصلا و غالبا بيعمل كده حجة يكلم بيها البنات 
أسر: هخلي الحصة دي للتعارف أتمنى تعتبروني صديقكم ولو في حاجة مش مفهومة تيجو تسألوني 

سما إلتفتت لزيد بمعنى سمعت؟ 

أسر قعد يسأل الطلاب عن أسماءهم و حتى طموحاتهم و أوقات يهزر معاهم لحد ما وصل لسما 
: وحضرتك 






سما: إسمي سما جمال الحسيني 
: طموحك توصلي ل إيه لما تتخرجي إن شاءلله 
سما: معنديش، أنا بفضل الله حققت كنت حابة أوصلها فاضلي بس شاهدة التخرج لأن دا كان حلم بابا الله يرحمه 
أسر بفضول: يا ترى إيه الحاجات الي حققتيها و أكمل ببعض السخرية لقيتي الزوج الي تتفشخري بيه قدام صحباتك؟ اصل إيه الطموحات الي ممكن تكوني حققتيها في سنك ده؟ 
الطلبة كانو شغالين ضحك 
وسما بتبتسم بسماجة: لا حضرتك أنا مش متجوزة زيد: طبعا مفيش راجل يرضى يتجوز وحدة أرجل منه 
الطلبة: اوووو. 
سما: مش ذنبي إنك مش واثق في رجولتك و شايف إن بنت فيها رجولة عنك
باقي الطلبة : بووووووم 
أسر بغضب: بس منك ليه 
سما بخفوت: ما شاء الله لا مسيطر 
أسر: واضح إني هسحب كلامي و أتعامل معاكم بشدة بعد كده 
وكمل بهدوء: أنا بعتذر منك أنسة سما مكانش قصدي أضايق حضرتك. تقدري تحكيلنا عن إنجازاتك؟ 
سما: احم أنا الحمد لله قدرت أخلي ورشة بابا أكبر وكالة لتصليح السيارات +عندي معرض محترم للسيارات بفكر في حاجات أطور من شغلي لقدام على حسب تساهيل ربنا
: مشاء الله عليكي وبص لبقية الشباب المفروض تعتبروها قدوة بدل ما إنتو قاعدين تتريقو عليها 
تحية كبيرة لكل الشباب الي زيك سواء ولاد أو بنات بيكم إنتم البلد بتتقدم 
سما: أظن الأولى يقتدو بالرسول ﷺ لو كل الشباب عملت كده كنا هنبقى من أقوى بلدان العالم 

أسر بصلها بإعجاب وزملائها حيوها و صقفولها بس في فئة فضلت تبصلها بكـ. ره 
فضلت سما كده بين محاضراتها و شغلها و أسر إعجابه بيزيد بيها يوم عن يوم 

سما ماشية تتكلم في تلفون: لا يا زياد مش هينفع أسافر إنت عارف 
زياد: بقولك الراجل مصمم نروح إحنا الإثنين يا يلغي الصفقة 
سما: أنا قولتلك إني معنديش محرم أسافر معاه مينفعش إتصرف إنت ولا أقولك أنا هكلمه بعد محاضرة ماشي سلام يا عم زياد كده هتعطلني حاضر هشوف الي ورايا و أكلمك 
قفلت الخط وإلتفتت عشان تلحق المحاضرة لقت أسر بيبصلها بغضب: مين زياد؟ 
بصتله بإستغراب: نعم؟ وإنت مالك؟ 

وسابته و مشيت 

أسر: ماشي يا سما 

في المحاضرة أسر كان قاعد بيشرح لهم و كل شوية يبص لسما 
واحد من زمايلها نده عليها: أنسة سما القلم ده وقع منك تقريبا 
سما لسا هتلفت تاخده منه 
أسر بغضب: أنسة سما و الشاب الي وراها إطلعو برة 
سما وشها بهت: ليه حضرتك إحنا عملنا إيه 

أسر: لو مش ناوية تركزي مع الدكتور وقت المحاضرة يبقى تطلعي برة بدل ما تشتتي زملائك برغيك 
سما حست بإحراج من الموقف و دمعتها كانت قريبة راحت أخدت شنطتها و طلعت جري قبل ما تعيط قدامهم 






و أسر إتضايق من نفسه لما حس إنه زودها معاها 
معاذ: حضرتك هي معملتش حاجة أنا كنت بديها القلم الي وقع منها وهي مكانتش بترغي مع حد و مركزة طول المحاضرة 
أسر وهو يحاول السيطرة على غضبه الذي زاد بعد دفاع ذلك الغبي عنها 
شاورله أنه يقعد: طب أحفظو المسألتين دول لأن إحتمال كبير الإمتحان هيكون منهم
وسابهم و خرج برة القاعة وفضل يدور عليها في الجامعة كلها و ملقهاش 
مسح على راسه بغضب: غبييي ليه عملت كده؟ 




                       الفصل السادس من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-