CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الحادي عشر11بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الحادي عشر11بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الحادي عشر11بقلم مارينا عطيه

"- مش هتدخليني؟" 
كُنت واقفة قصاد المشهد ده وقاعدة بتفرج! جدتي واقفة مش


 ناطقة ولا متكلمة، وده واقف باين على ملامحه الشقى والتعب ومليان حُزن.
واقف يبُص عليها يشوف رد فعلها.
لقيتها بتبتسم لهُ وبتفتح دراعاتها، جري في حُضنها..
"- وحشتيني أوي، أوي" 
'كانت في دموع بتنزل من جدتي، مكنتش قادرة أحدد حاجة من العياط اللي كانت هي فيه، مكنتش قادرة أحدد مين الشخص اللي باين في عينه الشقى والحُزن والأشتياق في نفس الوقت! 
"- تعالا، أدخل" 
شدت إيده لجوه قعدوا هما الاتنين على الكنبة، قفلت الباب لأنه كان مفتوح 
لقيته بيقول لها.
"- عاملة أية يا ما" 
هو اللي سمعته صح!! 




خالي !! خالي اللي مشي زمان على كلام جدتي علشان برضه أختار واحدة كانت بتقسيه على أهله وناسه! خالي جاي بعد السنين دي كُلها يقول بكل سهولة وحشتيني وعاملة أية، وهي بتستقبله بكل حُب وحنية ولسة العادة الطيبة فيها متغيرتش! 
حاط إيده على كتفها وحضنها تاني، وباسها وباس راسها.
جيت قعدت جمبه أبُص في ملامحه الجافة والناشفة، اللي الشقى دمرها بكل سهولة وخد منها وحط كل الطين جوه عينه وده كان ظاهر جدًا عليه، أصل العيون بتقول كُل حاجة بجد.
بص عليا وإبتسم.
"- جميلة صح؟" 
رجعت تبُص عليا جدتي.
"- سلمي على خالك" 
إبتسمت لهُ ومديت إيدي بـ السلام شدني علشان يحضني، بس أنا رفضت! مقولتش بالبُق كدة إني رفضت إني أحضنه، ده أنا أكتر شخص محتاج الحُضن والدفا وأنهُ نفس يحس المشاعر الإنسانية عادي زي باقية الناس، كان بيشد إيده علشان يحضني ولكن أنا أستكفيت بسلام الإيد والإبتسامة المُزيفة اللي رسمتها على وشي.

لما رجعت أوضتي لقيت آدم قفل المكالمة طبعًا، ما أنا طول عليه، لقيته رن مرتين بعد مقفل 
بس أنا معملتش حاجة غير إني قفلت تليفوني، وفردت جسمي على السرير، دفنت راسي جوه المخدة وحضنتي أنا وقلبي ونمت.
مكنش عندي فعل أو حتى رد فعل أني أعمله، بس قلبي معادتش قادر يستحمل الصدمات اللي بتيجي عليه أكتر من كدة، معادتش قادر يحس بضعف أكتر من كدة. 

فتحت عينا على صوت جدتي وهي بتصحيني.
"- مش هتقومي تفطري معانا!" 
قمت من السرير وفتحت عينا وبصيت ليها.
_ معاكم مين ؟ 
"- أنا وخالك!" 




قمت من السرير ووقفت قصادها.
_ خالي مين؟ اللي بسمع قصصه بس! اللي شوفته كام مرة وأنا صغيرة ويتعدوا على الصوابع! وبعدين جاي لية؟ ولا جاي يعمل أية بعد كُل ده! 
'أتحركت بسُرعة وقفلت الباب.
"- بس وطي صوتك" 
سكت أستنى أشوفها تقول أية.
"- خالك في ورطة ولازم نقف جمبه" 
بصيت ليها وإبتسمت.
_ أقفي أنتِ جمبه.

كان واضح من ملامحي ليها أني خلاص مش هحارب مع حد تاني، خرجت برة الأوضة وأنا جهزت علشان أجهز وأنزل لشغلي.
لقيتهم قاعدين في الصالة.
قاعد جمبها على السفرة بيفطر وبيبُص إيدها كل شوية وهي بتطبطب عليه.
صبحت ومشيت.
سمعته وأنا بفتح الباب بيقول
"- هي زعلانة من قاعدتي ولا إية؟" 
وردت عليه جدتي بكُل حنية.
"- لا يا حبيبي، دي مستعجلة على شغلها.





كنت مسغربة رد فعلها، رد فعلها صدمني يعني أزاي تتسقبله بحُب بعد كل ده.
كالعادة يعني قضيت اليوم في الشغل وأخر اليوم لقيتها بترن عليا.
"- أية هتتأخري أنهاردة؟" 
سكت شوية ورديت.
_ شوية أيوة، في حاجة ! 
"- عوزاكِ تيجي بدري تقعدي مع خالك، قبل ما ينام" 

قفلت معاها ومردتش أرُد.
بعدها بشوية لقيت سُعاد بترن عليا.
° في أية يا جميلة مالك! 
_ مالي! حد يدخل المكالمة كدة.
° ستي كلمتني وحكت ليا كل حاجة، مالك متضايقة لية؟ 
_ عاوزة رد فعلي يكون أزاي! وجاي دلوقتي لية أصلًا.
أتنهدت.
° في مشكلة مع مراته، وكلم مامتي قبل مايجي لكم، وهيجي عندنا بعد كام يوم فلما عرف الموضوع قال يروح لكم الأول.
_ ولسة فاكر ولا علشان المشكلة اللي مع مراته! 
° جميلة، مراته حرماه من عياله ورافعه عليه قواضي ومش عاوزة تخليه يشوفهم بعد مرضه.
_ مرضه؟ 
° خالك سعيد مرض مرض كبير مخلهوش يتحرك من مكانه ولا يعرف ينزل يشوف شغله، فكانوا أهل الشغل بيصرفوا لهم مرتب كدة في الخباثة يعني علشان ليهم سنين معاه، بس طبعًا مكنش مرتب كامل على حسب يعني لما بيصرفوا له، وغير يعني شوية الزيارات اللي كانوا بيلموها من بعض وبيبعتوها كل أول شهر.
المُهم الست مراته مستحملتش حاجة زي كدة، ولا العيشة اللي أتغيرت وفي غز الغلا ده طبعًا إنتِ عارفة.




فهو علشان يرضيها ويسكتها كان بيستلف كتير، مرة في مرة مكنش بيسد السلف فالناس كانت بتطالبه بيه ومقدروش، وهي بدل متقف جمبه وتلم العيال جمبه.
خدت بعضها ومشيت ورفعت عليه قواضي! 

لية حاسة أن المأساة مش سايبة العيلة دي وأنا في النُص ؟ 
سكت..
_ وبعدين! 
° مهما كان خالك.
_ أنتِ شوفتيه كام مرة بزمتك ياسعاد..
° ماما حكت ليا كتير عنه، بس مشفتهوش كتير وأنا صغيرة.
_ بس أنا...
قاطعتني قبل ما أكمل.
° غلطة يا جميلة، أعتبريها غلطة مفيش أنسان مبيغلطش.
_ بس فيه غلط مبيتصلحش.

كنت ماشية في الشوارع بخبط في الناس، مكنتش عارفة أعمل أية ولا أروح فين! كالعادة لقتني بروح عند أكتر مكان بحبه.
البحر.
رفعت عينا للسما..
_ أيوة لية يارب، لية أشيل فوق طاقتي وملقيش اللي يشيل عني شوية! 




'نزلت عنيا ببص على تليفوني لقيت آدم بيرن.
_ آلو.
= جميلة مالك؟ 
_ مالي! 
= حساك مش كويسة ؟
_ لا أنا كويسة! 
= طب أفتحي الواتس، بعت لك حاجة.
فتحت الواتس زي ما قال ليا.
لقيت صورة لوردة طايرة في السما، ومكتوب فيها 
" ربنا دايمًا بيبعت الحاجة في الوقت المناسب" 

إبتسمت ورجعت للمكالمة وفي الحقيقة مكنش عندي رد فعل أقوله في اللحظة دي غير إني اشكره وإني أفضل أتكلم معاه لغاية ما أوصل البيت..
وصلت للبيت لقيت جدتي وخالي مستنين.
دخلت ومسيت، 
جدتي نادت عليا 
"- هتتعشي؟" 
_ أيوة، هغير وهاجي.

حسيت أن كل ما بدعي لربنا أنه يطيب بخاطري يبعت لي آدم، فحسيت أنه هو التعويض اللي ربنا كاتبه ليا على طول السنين اللي فاتت دي.

لما قعدت معاهم مكدبش في الأول أني كنت حاسة أنه شخص غريب عليا، ولكن أفتكرت كلام سعاد لما قال "





- مش جاي يحميكم!" 
وفعلًا أخدت الجُملة من كلامها وحاولت أعدل من ده، وحاولت أتقبل الأمر لغاية ما أقدر أقف على رجلي.
كان بيتكلم بكل حُزن أن محدش سنده في مرضه، وحُب عمره اللي أختاره طلع هو كمان غلط وسابته في أشد محنه وكمان زودتها عليه وبتطالبه بفلوس! ومشت وسابته لوحده.
كان كله شوق وحنين لعياله، منكرش إني غيرت شوية إني كنت عاوزة أشوف في عيون أبويا كدة ! بس مشفتش.
"- هقوم أعمل أم علي" 
_ أستني ياستي جاية معاكِ.

قمت ورفعت الأطباق ودخلت معاها المطبخ أقف معاها.
سألتها بهدوء.
_ قدرتي؟ 
بصت عليا.
"- على اية ؟" 
_ تتقبليه تاني.
ضحكت وطبطبت عليا.
"- الضنى غالي يا جميلة لما يكون عندك أبن أو بنت هتعرفي ده" 

أتخضيت من خبطة الباب اللي جت فجأة، جريت أفتح الباب لقيت راجل واقف وبملامحه الحادة.
"- أنتِ جميلة!" 
_ أيوة مين ! 
"- أتفضلي معانا" 
_ أتفضل فين! 
شدني من إيدي.
"- مطلوب القبض عليكِ" 
_ أية !! 

محستش غير وأنا بشد إيدي منه، وخالي بيقف ورايا يشدني


 من إيده بالعافية! 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-