رواية عشقت الشيطان
الفصل الثامن والعشرون28
بقلم نور سعيد
في الصعيد
كان ايهم ينهي عمله في مكتبه كعادته قبل العودة للمنزل لكن تلك المرة لاحظ شيئا غريبا في أوراق جده ,كانت وثائق تنص على ملكية مشتركة بين جده ومحمد القناوي واسم ثالت لم يكن واضح بسبب قدم الوثائق لكنه استطاع بعد عناء التعرف على الاسم انس ,استغرب أيهم من الشراكة بين جده و محمد القناوي ولم يهتم بالطرف الثالث ,فلحد علمه جده و عائلة القناوي لم يتعارفوا الا بعد قصة حب عمه ,اخرج ايهم الوثائق من خزنة جده ووضعها بخاصته.
في المستشفى
وصلت ماسة الى المشفى فاتجهت الى الكافيتيريا بعد أن رأت مليكة وسندس يجلسن في احدى طاولاتها.
ماسة بعد ان وقفت خلف مليكة :ممكن انضم للجمع الجميل دا
مليكة بتفاجأ: ماسة! طبعا اتفضلي
َماسة بعد ان جلست : انتو لسة قاعدين هنا
مليكة بحزن :انت ليه مقلتيش ان ادهم متزوج
ماسة باستغراب ودهشة :نعم ومين قالك كدا
سندس :روان لما اج نادتو بابا
ماسة بضحكة :وانتو اعتبرتو الواد السنجل ادهم متزوج بسبب كلام روان
مليكة باستغراب :امال بتناديه بابا ليه
ماسة وقد تغيرت نبرة صوتها الى الحزن :روان بتعتبرنا انا وادهم وسراج اهلها ،فقررنا انها ادام الناس تناديني ماما وادهم عشان عاشت معو اكثر واحد اختارت تنيه ببابا
سندس :طيب واهلها الحقيقيين فين
ماسة وقد لمعت عيناها بشرارة الانتقام :ماتوا يوم ولادتها ،ثم غيرت الموضوع ،لتقول بخبث :وانتي ليه زعلتي من كونو متزوج
مليكة بارتباك :اا.. لا بس... يعني ... صرت باعتبركم اخواني فتفاجأت لما طلع متزوج وعمرو قالنا
ماسة بسخرية: اه طبعا نحن اخوانك
سندس وهي تنظر في ساعة يدها :طب يلا عشان هنتاخر على الاجتماع
ماسة :يلا نوصل عمو عمر اول شيء وبعدها نروح
وبالفعل ساعد ادهم عمر على التنقل الى المنزل وجلس معه برفقة روان ومليكة ،اما سندس فغيرت ملابسها الى فستان انيق باللون الاسود مع حجاب ابيض وحذاء اسود ،ثم لحقت بماسة التي كانت تنتظرها في سيارتها ،لتنطلق الاثنتان الى موقع الاجتماع ،داخل الفندق كان اعضاء شركة السيوفي ينتظرون رئيسهم وماسة فقد حضروا قبل الموعد بنصف ساعة لمعرفتهم انها سترفض العرض للتأخر فقط ،وصل رعد وماسة في نفس التوقيت ليفاجأ رعد باصطحابها لسندس التي لم يزح عنها نظره منذ وقعت عينه عليها ماسة وهي تمر بجانبه :غض بصرك شوية يا باشامهندس
،ثم تجاوزته لتدخل الفندق وتحديدا مطعمه ،جلست ماسة مقابلة مع رعد وسندس على يمينها .
نائب رعد :يشرفنا قبول حضرتك عرضنا
ماسة وهي تلعب بالقلم :انا ماقبلتش الموافقة كانت نسبية لحد مانتناقش ،ثم اشارت لسندس لتقوم بتوزيع ملفات عليهم :زي ما بتشوفو فالملف دا نسبة الارباح لي هتكون عند كل واحد فينا لو افترضنا اني وافقت ومن خلالو لاحظتو ان نسبة الارباح حقنا هتكون نفس لي حددتوه بالعقد لمدة سنتين والسنتين الباقيين نسبتكم هتصير ضعفنا ،بعيدا عن اسمكم لي هيتعرف بالسوق بعد ماتتعاملوا معانا ،وكل دا يعتبر منفعة الكم اكثر منا .
سكرتيرة رعد :لاتنسي ان رعد بيه اسم كبير بالسوق واكثر منك كمان يعني مكسب الشهرة هيكون متبادل
ماسة :السوق بعالم التجارة هي التصدير و الاستيراد مع دول غربية ،اما لي بتحكي عنو فدي بتخص مصر لوحدها
رعد :وشو شىرطك
ماسة :٤٤٪ من فرع شرم شيخ طيلة مدة العقد
تعالت اصوات المعارضة من طرف اتباع رعد ،ليوقفهم بحركة يده
رعد بهدوء:موافق
ماسة: بكدا ممكن تعدلوا العقد وتبعتوه للشركة ،ثم وقفت ليقف كل من رعد وسندس
ماسة :حظ موفق ،ثم غادرتا
احد المهندسين بضيق :رعد باشا اعتقد انك تسرعت بقرارك المرة دي
رعد بغضب :احمد ربك انها اجت على قد كدا وقدرنا نلاقي حل بدل الفضيحة لي عملتوها بالعقد ،ويلا كل واحد يشوف وراه ايه ،ثم ترك المكان هو الاخر.
في قصر القناوي كان عماد ينهي بعض اعماله في غرفة المكتب ،لكنه احس بالم في راسه فقرر النوم باكرا على غير عادته ،صعد الى جناحه ثم فتح الباب ليجد مرام تخفي علبة ما في خزانتها ،ويظهر عليها الارتباك ،لم يلقي بالا بالامر من شدة تعبه والقى بنفسه على السرير بعد ان ابدل ملابسه الى اخرى مريحة شورت اسود وقميص ضيق من نفس اللون يبرز عضلات جسده القوية .
عند ماسة اوصلت سندس الى بيتها ثم غادرت رفقة ادهم الى احد متاجر الورود والشوكولا ،بعد ان اعلن ادهم امام مليكة رغبته في الزواج منها وانه سيحضر اهله لذلك ،جلسا الاثنان في احد المقاهي القريبة من الحي حيث تقطن مليكة ،فاخرجت ماسة هاتفها لتجري اتصالا بوالدها
ماسة: السلام عليكم
زين :وعليكم السلام حبيبتي خير ان شاء الله
ماسة بابتسامة:كل خير ،لو مفيش ازعاج تحضر انت وماما وسراج واسد عشان ناويين نخطب لادهم
زين بدهشة :الف مبروك بس مفيش حد قالنا شيء
ماسة :عادي انا وادهم بس لي بنعرف وعشان كان مشغول الايام دول ملحقش يقولكم ،انا هبعت لك لوكيشن بموقعنا عشان نروح سوا .....