رواية القدر الفصل العاشر10بقلم رحمه ايمن


رواية القدر
 الفصل العاشر10
بقلم رحمه ايمن


بديق وتحرك لها 
= بتعملي اي عند مكتبي ؟ 
بتوتر طاغي عليها 
- ول.. حاجه 
= اي الي في ايدك ومخبيها ورا ظهرك ؟ 
-..... 

قرب عليا وانا العروق تجمدت في وشي من الخوف 
حذرني قبل كده اني أدّخل في حياته،  م بال بقي صوره وألبومه واكتر حاجه شخصيه بنسباله. 
رمشت ورايه لقيت الدرج لسه مفتوح فرجعت خطوات ورا ورميته فيه بهدوء من غير ما ياخد باله ولسه ايدي ورا ظهري زي ما هي 

قرب اكتر فتحركت اكتر فقفلت الدرج بضهري وانا برجع 
بصلي بديق باين علي ملامحه وهو بسأل: 
= اي؟ 
- اي انت؟ 
= في اي ورا ظهرك؟ 
حاولت أهدا واخفي التوتر الي هيوقعني الارض ده وحركت ايدي الفاضيه الي ورايه قدامي وبصيت لي ببرود وانا بتكلم: 
-  كنت بَحك ضهري،  ليك شوق في حاجه؟ 
رفع حجبه برخامه وقال 
= مجوز وحده مجرّبه يعني؟! 
- مجرّبه؟، تصدق انك مهزق! 
= هه 
اتحركت من قدامه وانا بزق كتفه كده وبعدي وباخد زفير
وبحمد ربنا بهدوء 
رقبني وانا باخد الهدوم من الدولاب وبتحرك علي الحمام عشان اخد دوش ببتسامه سمجااااه زيه 
بس مهما حصل الحمد الله احسن من زعيقه ونرفذته عليا لو عرف. 

اول ما قفلت الباب سندت عليه بتيه 
لي قلبي وجعني دلوقتي
لي زعلانه انى شوفته معاها وهو فرحان بشكل ده 
لي اتمنيت اكون مكانها! 
لي بتوتر لما يقرب ولى كللل الكركبه الي جوايا دي 

ابتمست بخفه وألم وانا بستوعب نفسي دلوقتي وبعرف حقيقه مشاعر اسوء من اني اعترف بيها او تتنطق علي طرف لساني. 
انا بحبه! انا بحبه بجد!
ازاي!  
غمضت عيني وانا بحرك راسي وبنفض افكاري،  اكيد لاء 
اكيد مش هتحبي واحد وقع ومغرور وبارد بشكل ده 
ولو حصل هتدفنيه جواكي ،  لازم تدفني يا عهد فهمه 
أخدت تنهيده كبييره خرجت من اعماق قلبي ودخلت اقتحم المايه بكل حواسي. 

بعد فتره...
اول ما خرجت
قلت براحه 
-"واخيرررا هعرف اخد راحتي "

 كان قاعد علي السرير وبيلعب في التلفون ف رفع عينيه ونظرته خزلته بعد ما ثبتهم عليا وعلي قد احراجي علي قد ما ظهرت انه عادي وانا بتحرك قدامه. 

كنت لبسه بجامه ديقه سيكا،  لاء صراحه ديقه كتير  
بس عشان احنا في الشتاء كانت بكمام طويله ومغطيه جسمي كلو 
احنا في تلج بس مبقدرش البس اتقل من كده في شتاء بتخنق 
كانت بجامه حمره عليها دبدوب اسود والبنطلون عليه نفس الدبدوب من اطرافه بنسخه مصغره 
وشعري فرده ورا ظهري ولكلوكي الاسود المنقط احمر ف رجلي وشكرا علي كده. 

كعهد مبحبش البس حاجه تقيله وانا نايمه مهما حصل 
بابا كان بيخرج الصبح يرجع ينام من ٣ الي ٤ يتغداء ٥ يخرج تاني ويرجع بليل علي الاوضه علطول ينام من التعب . 
هو بس يقوم يلقي البيت نظيف علي ايد عهد الصبح 
ويفطر ويخرج وهكذا 
وانا ماما طول النهار في وش بعض، واوضتي محدش بدخلها غيري او ماما في معظم الوقت ف تعودت 

لما فيروز جت وعمر وتيتا وكله ،  كان لازم البس بجامات واسعه وطويله وطرحه معايا اربعه وعشرين ساعه لأى ظرف 
بنسبالي راحتي بتيجي بليل في اوضتي 
لكن...  شكلي هغيرهاا حاالا! احم 

قفل التلفون واتحرك من السرير اتجاهي 
وقرب عليا،  فرجعت ورا كنت فاكره هيضحك او هيستفزني لكن محصلش وقرب اكتر!  اثبت يله!. 

بتوتر: 
- انتَ ب.. بتعمل اي؟ 
بتحرك والوقوف امامها: 
= راعي انه في ناس معاكي في الاوضه وصراحه مش اي ناس 
- انا..  متعوده البس كده وانت عارف اني... 

قبل ما كمل كلام لقيته نَزل رأسه ل مستوايه قدام وشي 
فبلعت ريقي وانا ببصله بخضه وقلبي بزَمر جوه 
هو عايز مني اي والله هعيط.






 
= خافي علي نفسك يا عهد،  انا بحذرك. 

قال كده وغير نظرته من قدامي وتحرك علي الدولاب هو كمان ودخل الحمام بسرعه وكأنه بِجاهد  
قالها بطريقه مختلفه تماما عن اي مره،  مفهاش استهزاء او حتي سخريه،  يقصد اي 
انا عرفه انه بقول كده عشان يوترني ويعصبني ويمنعني من النوم بس ده بعينيه انا تعبانه وهقلب فسيخه ونام دلوقتي،  دلوقتي حالا. 

بس فعلا حصل الي هو عايزه لما نام علي السرير وانا علي الارض في اتجاه بعض فتتحت عيني ف لقيتها في عينيه. 
واول ما تقابلت عيونا لف راسه بهدوء ونام الاتجاه التاني 
لفيت انا كمان الاتجاه تاني وانا بقول هى ليله سوده انا عرفه. 

4:00 الفجر. 

قفلت المنبه بهدوء عشان ميصحاش 
قومت رغم اني مغفلتش ساعتين علي بعض من توتري 
م هو بعد كلامه ده ونظرته المريبه الي كل ما افتكرها جسمي يتخض ده هنام!  ابقي مجنونه 
 قُمت الفجر كالعاده وتحركت علي الحمام اتوضيت وصليت وغيرت بجامتي ونزلت تحت ولانه البيت نظيف وعملت إعاده عليه بسيطه وانهارده اجازه والفطار هيتاخر،  كملت نوم لكن علي الكنبه. 

8:30 صباحا. 

صحيت لقيت دفه فوقي للمره التانيه، وكانت برضه بطانيتي ولحافي،  اتحركت بكسل ورفعت راسي وانا بتاوب 
لقيته في وشي 
قاعد علي كرسي قصادي وفاتح الاب، وكوبايه نسكافيه فاضيه قدامه
ولابس سماعته البلتوث في ودانه وماسك كوره مطاطيه في ايده بيضغط عليها ومركز جدا 
اول ما شافني رفع عينه فيا وحركهم تاني للاب.
سألت بهدوء. 
- نايمه بقالي كتير؟ 
= انا هنا من ساعه ونص 
- مفيش حد صحي؟ 
= لاء 





كملت بتوتر 
- والبطانيه و.. لحاف انت..  انت الي.. اقصد . 
= امم كالعاده يعني. 

اتأملت جملته فستوعبت انه هو الي غطاني المره الي فاتت 
كنت فكرها فيروز لكن طلع هو بعد ما جيه . 

ابتسمت تلقائي لما عرفت انه هو واخدت بالي انه قدامي ووبصلي فرجعت تعبير وشي تاني بسرعه وسالت سؤال حاولت اغير بيه الموضوع. 

- تحب اعملك فطار؟ 
= لاء هستن... 
فيروز بنزول بمرح 
:  عههههههد! 
ببتسامه 
:  صباح الخير 
فيروز
:  صباح الفل،  نايمه هنا لي،  استني خديني جنبك 
اي ده يوده هنا كمان ،  صباح الخير
= صباح النور 

ضربته علي دماغه بهدوء فبصلها برخامه فطلعت لسانها ليه وجت نطت جنبي بعد ما تعدلت في نومتي وحركت الغطاء عليها انا وهي 

فيروز بمرح 
:  مش هتقوليلي بتستعملي اي لبشرتك بقي؟ 
- ههه 
فيروز
:  وشعرك القمر ده،  اي ده ريحه زيت جوز الهند ده صح؟ 
- ااه بستعمله،  جميل لشعر هبقي اديكى علبه،  عمتي ديما بتجبلي كرتونه لو راحت البلد وبعدها عدت علينا في القاهره 
فيروز؟ 
:  عمتك 
- اه هي هنا في اسكندريه 
فيروز بسعاده 
: والله!  اي لصدفه الحلوه دي،  نبقي نروحلها او كلميها تيجي اي رئيك؟ 

حركت راسي بالموافقه ببتسامه وحل صمت ثواني ف وجهت كلامها ل إياد في شغل وغيره فستغليت الوضع وقررت افتحها في الموضوع وكمان هو موجود ودي فرصه. 
تحمحمت بهدوء وانا بنطق اسمها 
- فيروز
فيروز بتركيز معاها 
:  نعم 
- هو عمر..  اقصد الموضوع يخص عمر،  هو فعلا في بنت بكلمها وانتي عرفه ب ده 
فيروز بطبيعيه 
:  اها وتين صحبته مالها؟ 
- يعني فعلا انتي عرفه انه..  مصاحب زي ما قلي 
فيروز بهدوء 
:  بصي يا عهد انا واثقه في وعرفه انه مستحيل يتجاوز حدوده معاها وكفايه بنسبالي انه وجهني وكان صريح معايا والجيل المهبب ده كله كده،  عنده girl friend او هي عندها boy friend  وهكذا ومفيش حد بيتحكم في قلبه ودول اطفال في فترة مراهقه 







مصيرهم يعقلوا وبكره هيفهم انه كان تفكير سخيف وانها مش هي دي الي بحبها او ينفع يكمل معاها وهيتعلم من اغلاطه اكيد 
فانا مستنيه اليوم ده وعرفه انه هيجي،  فانا عرفه هتقولي اي وانا بقلك وجهت نظري الي نفسي اقنع بيها تيتا ومش عايزه تقتنع. 

سكت بهدوء وانا بجمع افكاري عشان ارد عليها،  ارد علي كلام مقنع لكن غلط،  مقبول بس مُحرم،  موجود في المجتمع بس لازم يتصد. 

- وهو انتِ فهمه انه بالطريقه دي هتقدري تحلي المشكله او الموضوع،  انا محترمه وجهت نظرك لكن ده ول ماشي مع معتقداتنا ول مجتمعنا ول... 

كنت هكمل كلام فنطق صوت بستخفاف علي كلامي فوجهنا نظرنا لي انا وفيروز وهو بقول بستهزاء 
= قلتلك يا فيروز انها عندها جمود فكري ورجعيه وغير متحضره مصدقتنيش،  فوقي يا ماما انتِ عرفه احنا في سنة كام دلوقتي والمجمتع ماشي ازاي ول عشان بابا كان قافل عليكي هطلعي عقدك علينا. 

بصتله بديق وشفقه علي حاله تفكيره المريض ده 
وانا الي فهمت انه تفكيره تغير من ناحيتي او حتي بدأ يقبلني اي حاجه في حياته؟!  ،  فوقي يا عهد،  فوقي. 
نزلت راسي بهدوء فقالت فيروز بعصبيه وهي بتبصله بعتاب 
فيروز 
:  إياد!  مينفعش تكلم مراتك بطريقه وقِله الاحترام دى انت زودتها اوي يعني 
ببتجاهل 
= انا مقلتش غير الحقيقه 

بعد فتره من السكوت رديت عليهم بهدوء وانا بكمل 
- ول دينا. 

سكته وبصولي فكملت وانا مركزه مع فيروز ومتجاهله تماما 
- استاذ إياد انا متفهمه وجهت نظرك واننا في تطور وتكنولوجيه وتفتح دماغي لولبي فسدقي وحاجات كده
لكن الي احنا نسينا اننا نحسب دينا في كل حاجه بنعملها ونشوف ده هيرضي ربنا ول لاء 
لانه ببساطه احنا جاين هنا عشان كده عشان رضاه. 
فيروز حلو اوي انك تكونى صديقه لي،  ميخبيش عليكي حاجه 
تصدقيه،  لكن الحلو اكتر وبزياده انه بعد ده يلقيكي بتنصحي بصح مش بالغلط،  بالي يرضي ربنا مش الي يغضبه،  بالحلال مش الحرام. 
انا مبقلكيش عنفيه او اضربيه او عاقبيه لكن فهميه الصح من الغلط 
وعرفيه انه هيكسب اي وهيخسر اي وهيندم علي ايه 
عرفه انها مشكله جيل بحاله،  اننا بقينا في عصر انه صداقه عادي بين الولد والبنت،  تصوير وخرجات وضحكات بصوت عالي 
والبنات يتشبه بالولاد والبنات كذلك،  لكن احنا ملناش دعوه بده،  احنا لينا دعوه بنفسنا وعيالنا الي من واجبنا نوجهم لطريق صح 
ودي اول نقطه قلتيها 





تاني نقطه انتِ قلتي انه هيفهم انها مش من نصيبه،  ول هيفهم انها البنت الصح الي يكمل حياته معاها وهيتعلم من اغلاطه في المستقبل 
لكن هقلك حاجه، لي أرمي ابني في البحر والقي بيغرق واعمل نفسي متوهمه وانه ماله اهو زي الفل وهو اصلا مبيعرفش يعوم! 
وفي الاخر هيطلعلك ميت وتقولي يارتني فهمت انه بينجدني 
ويارتني فهمت انه غلط الي بعمله ده ،  لكن وقتها بعد فوات الاوان. 
ابنك اه هيفهم كده لكن هيطلع عنده كلكعه كبيره اوي في حياته 
بعد ما ينفصلو او تنتهي زي ما بتقولي 
فيها انه غدار وغدر بيها ويكره نفسه طول الحياه عشان خزلها وانه ميستحقش يحب تاني 
او فيها انها بياعه وخزلته فيكره الصنف كلو ويجمع رغم انها زي ما بتقولي سن مراهقه وكلنا مش زي بعض ول هنكون  

"معرفش لي سكت شويه و بصتله في الوقت ده وبعد الجمله دي،  معقول نفسى يفهم كده،  معقول عايزه يديني فرصه ويكون في امل انه يغير نظرته من نحيتي، معقول يهمني لدرجادي رغم كلامه الجارح ده ليا ... " 

احم كل الي عايزه اقلهولك انه الحرام واضح 
وهو اني امشي معاها من غير وجه حق،  اكلمها من غير وجه حق،  اتغزل فيها وابصلها من غير وجه حق ول رباط شرعي بينا 
وده فعلا اقل حاجه بتحصل 
فيروز، متفكريش انه ابنك مش ممكن يعمل اكتر من كده او هي كذلك لانهم في سن بيتغلب عليهم اهم حاجه وهي غرازيهم 
الي بيكون فيها سقف توقعات عندهم عليا ،  ويا بت انتي مراتي وهتجوزك وهنكون مع بعض وكلام كلنا فهمينه كويس وعرفين انه مستحيل يكمل او يحصل لكن ووقتها هتتدفعي انتِ التمن مش هو عشان انتِ المسؤله عن كده وسمحتى بكل ده وممنعتهوش لمجرد انه المجتمع عايز كده 
هه معقول المجتمع وناس و صحاب بقوا اهم من دينا 
يخساره علينا بجد. 

تاني حاجه انه الحلال كمان واضح
بحب زملتي اقول لماما،  اخبي حبها في قلبي،  اجتهد في دراستي،  القي شغل مناسب واستقر في حياتي وبعدها هتقدم من الباب





 
هتروح مني وخايف اني اخسرها في الدراسه اكلم اهلي ونروح ولو وفقت تمام ولو لاء مليش نصيب فيها وغِيرها موجود. 
بس اهم حاجه مغضبش ربنا واخد حاجه مش بتاعتي من ملكه وفِرده وبلطجه كده وبدون خطوات صحيحه وشرعيه تفتكري 
ربنا هيبارك فيها؟!. 
تفتكري هيطلع منها كويس او تفتكري هو كويس دلوقتي وهو بالحاله دي ابدا والله هو تايه ومش عارف يعمل اي 
تعبان بس مش فاهم التعب ده لي،  جايز عشان كان محتاج توجيه  مقدرتيش تعمليه معاه وفقده منك 

"بزفير طويل"  واخر حاجه واهم حاجه بقي يا ستي انه في تلاته ثانوي فاهمه يعني اي،  اكتر سنه محتاج تركيز ومتابعه وقرب من ربنا 
ومذاكره مبتكفيش اليوم 
تفتكرى لو زي الي بقولوا ده وفاهم انه مسؤله منه بقي وانه تحمل المسؤليه من دلوقتي وبقي كبير هيكون فاهم كل ده وقادر يوفق بينها وبين دراسته يبقي بيضحك علي نفسه وعليكي وعلي اي حد 

فيروز انا بحبك وبحترمك وبقدرك وعرفه اني تعديت حدودي معاكي انهارده فانا بعتذر عن اي كلمه قلتها ديقتك وحبيت أقول رأي المتواضع الي حتي لو متعملش بيه هفضل احترمك وأقدرك لاخر العمر وبتمني بس اكون وجّهت نظرك لحاجه مكنتيش واخده بالك منها او حتي مستوعبها لانه ده اكيد الي حصل 

وقفت كلام لقيتهم سكتوا ومحدش نطق منهم 
لكن عيون فيروز نطقت لما شوفت فيها دموع هربانه وتوتر وإحراج ظاهر عليها وانه كلامي فهمها وفوقها من حاجات كتير 

ابتسمت بإحراج وانا بتحرك وبحاول افضي مساحه عشان تقدر ترتب افكرها وتاخد وقتها: 
- طيب انا هقوم أحضر الفطار بقي الساعه داخله علي تسعه 
عن اذنكوا. 

اتحركت بخفه وانا بتمني الهدايه ليهم كلهم وبدأت اشوف هحضر اي للفطار 

"تتحرك في المطبخ بهدوء وتتابع النظر وتركيز في الاواني والطعام امامها ول تدري بعيون تراقبهم وتبتسم لها بهدوء بعد دخولها الحمام براحه وإعجاب كبير"  

ببتسامه متوتره قليلا 
= فيروز انتِ كويسه؟ 

فيروز بنظر له وقليل من الدموع بعينيها 
:  انا تقريبا دي اول مره اكون كويسه فيها 
=.... 
فيروز بإكمال ببتسامه مؤلمه 
: لاول مره احس اني مقصره في حق ولادي يا إياد،  عهد معاها حق انا مفروض اكون 





القدوه،  مفروض زي ما خليته قريب مني وبيحك لي علي كل حاجه وبيثق فيا كان مفروض أوجه وافهمه 
الصح من الغلط،  كان لازم انصحه واكون سند لي وفي ظهره في الصح مش في الغلط،  كلام عهد فوقني يا إياد فوقتي بجد. 

"لم يستطع التحدث،  فيإلهي ما هذه العهد!  الذي يعجب بيها الجميع والتي تسيطر علي عقولهم وعلي عقله ايضا في الاونه الاخيره واستطاعت ان تتملكه اكثر بعد هذه المحادثه " 

فيروز بتعب 
:  انا هروح اريح في اوضتي شويه 
= والفطار؟ 
فيروز ببتسامه 
:  متقلقش هنزل،  كوثر مش هتعديها انت عارف،  لما يجهز نادي عليا تمام 
= امم. 

تتحرك بهدوء ويقفل الاب وينظر للتي تركض في المطبخ وتنهمك بيه بتيه وغرابه من نفسه. 

9:30.
طق طق طق 
كوثر 
:  اتفضل 
بتوتر 
- تيتا انا حضرت الفطار وجهزت السفره 
كوثر
:  تمام يا عهد نزله دلوقتي،  نادي الكل عبال ما نزل 
- حاضر. 

قفلت الباب بهدوء وتحركت علي اوضه فيروز،  ياترى اخبط 
ول اسيبها علي راحتها ول اعمل اي 
سمعت صوته فلفيت بسرعه 
= ادخلي ناديها تيتا لازم تلقينا كلنا علي الفطار عشان متعملش مشكله،  احنا مش ناقصين مشاكل علي الصبح 
-.... 

قال كده وهو برتب جاكت البدله الرسميه بتاعه وبيحرك ايده علي شعره وبرتبه بعد ما خرج من الاوضه 
واول ما خلص كلام نزل وسبني وقفه زي ما انا. 

يعني هدخل صح ،  كده كده هدخل مفيش مفر. 

طق طق طق 
فيروز بنظر للسقف بسرحان 
:  ادخل 
بتوتر 
- كن..ت ع عايزه ااقلك انه الفطار جاهز 
فيروز ببتسامه هادئه
:  متوتره لي؟ 
- زعلانه مني؟ 
فيروز بستغراب 
:  وزعل منك لي؟  
- عشان احرجتك مثلا،  او قلت كلام زعلك انا والله... 
فيروز بفتح زراعها 
:  تعالي 

ابتسمت بفرحه وجريت عليها وحضنتها ودموع في عيني،  كنت خايفه تبعد عني وهي أحن واجمل واحده في البيت ده كله او  في حياتي،  كانت اول صديقه وكانت طيبه وحنينه بشكل ميتوصفش 
مقدرش اشوفها زعلانه مني ومقدرش اشوف بينا احراج او جفاف ابدا مقدرش. 

فيروز بمتنان 
:  بشكرك يا عهد عشان فوقتيني بشكل ده،  حسيت انى كنت مُغَيبه وفوقتيني،  انتِ معاكي حق،  مش مهم اني مصحباهم المهم اني أدلهم علي الصح وافهمهم الحقيقه والي متعرفهوش اني مش قرييه منهم اوي كده،  بشتغل في الشركه مع إياد وطول الوقت بعيده عنهم 
كل الي أعرفه حاجات بسيطه ولازم اعرفها ومفكرتش ادخل جوه قلبهم وافهمهم،  لكن بوعدك هتغير وهبدا صفحه جديده معاهم وهحاول احتويهم واقرب منهم اكتر من كده بإذن الله 

بفرحه
- يعني مش زعلانه مني؟ 
فيروز بشَد انفها 
- لاؤ مش زعلانه منك وعلفكره حبيتك اكتر من الاول دلوقتي 
براحه 
- الحمد لله يا رب،  فيروز انا قلت كده عشان بحبك وفرحت انك مديقتيش مني،  اوعديني اننا هنكون صحاب علطول ومش هتبعدي عني ول هتغيري طريقتك معايا وتكوني فيروز المتحمسه والمبهجه والي بتعزني ديما ماشي 
فيروز بسعاده 
:  بوعدك 
- طيب علي كده قومي نفطر بقي 
فيروز بحماسها المعتاد
:  يلاااا بينااااا 
- هههه

اخدت زفير طويل عشانها مش زعلانه مني ولانها اطول مني وكانت مكتفاني ومسكه دراعي واحنا ماشين لقيتها وقفت فجأه فوقفت انا كمان بفضول: 
- في حاجه؟ 
فيروز ببتسامه 
: يظهر الوقت بقي مناسب إنك تعرفي حاجه مهمه 
- حاجه مهمه؟ 
فيروز 
:  عن إياد وعن حياته قبل ما يتجوزك 

 اول ما قالت كده اتكركبت،  هعرف لغزه،  هعرف لي بقي الانسان ده 
وهعرف حاجه تخصه رغم انه حذرني قبل كده. 
لكن لي عايزه اعرف بشكل ده ولي عندي فضول اني ولو لمره واحده هفهمه وهعرف الي مخبي واتمني من قلبي اكون طوق نجاه ليه،  انا كده وصلت لمرحله خطر،  لو قلتلها لاء دلوقتي هتفهم غلط 

فيروز
:  روحتي فين؟ 
عهد بقطع افكارها ونظر لها 
- معاكي 
فيروز 
:  انهارده اجازه،  نطلع العصر نعمل الماسكات دي ونتكلم مع بعض شويه اتفقنا، واثقه انك هتغيري حاجات كتير يا عهد 
وواثقه انه اخويا هيرجع إياد الي اعرفه من زمان تاني 
- "إياد الي اعرفه من زمان تاني؟! "
كنت هسالها فقطعنا صوت نعسان وكيوت وديما بيبهجني كده. 
مكه 
:  صباح الخير 
فيروز بحتضانها وتقبيل وجهها بحب 
:  صباح الفل يا قمر انتِ
مكه بنظر لها بقلق 
: مماما انتِ كويسه؟ 
فيروز 
:  هييح انتِ وخالك عليا،  لعلمك بقي انا اول مره اكون كويسه 
تعالي ننزل الحمام ونفطر عشان واقعه من الجوع
مكه بنظر لها بنفس القلق
:  طيب هسلم علي طنط عهد وهننزل سوي 
فيروز
:  اشطا واكون انا طلعت المسكات من الشنطه 

اتحركت فيروز من قدامها فقربت عليا وحضنتني وشاورت لي اقرب لها بهدوء وقالت 
ممكه 
:  طنط عهد هي ماما كويسه؟ 

ضحكت وانا بضربها علي دماغها ورجعت فيروز من قدام دولابها ونزلنا سوا. 







علي السفره. 
كوثر بترّئس السفره وتحدث 
:  سَمو الله وبدأ...  ثانيه عمر وفيروز فين؟ 
بتوتر 
- فيروز طلعت تنادي عمر بعد ما رفض ينزل لما مكه طلعتله
كوثر 
:  والبيه مش عايز ينزل لي،  عامل مصيبه شكله 
-..... 

تيتا متعصبه،  شكلنا هناخد تهزيق عنب وعلي صوتها الي كان عالي وظاهر في نبره عصبيه نزلت فيروز بإحباط
كوثر بنظره بارده 
:  فين عمر يا فيروز؟ 
فيروز بهدوء
:  حاولت اقنعه ينزل معايا يا تيتا مرضيش،  ممكن ناكل من غيرو دلوقتي ولو اصر علي كده وتربس دماغه بشكل ده هرن علي يامن وهيكون في تصرف تاني معاه 

كانت تيتا هترد فقطعت حروفها الاولي وانا بنطق بخفوت: 
- هو عادي لو طلعت لي انا؟  ده بعد أذنك يا تيتا طبعا. 
إياد يمقاطعه: 
= تيتا مبتحركش واحد من مكان... 
كوثر 
:  ماشي يا عهد اطلعيله 

بصوا لي كلهم بإستغراب وبصو لها بخضه حتي مكه الصغيره كانت مندهشه،  لدرجادي! في اي يجدعان. 
وإياد الي كان هينفجر وببص لي بمنتهي الغيظ،  وانا مالي يا لمبي الاه!. 

براحه
:  تمام يا تيتا شكرا،  دقيقه وهننزل،  بعد اذنك. 

اتحركت بهدوء وانا سيباهم ببصو لها وهي بتاكل بمنتهي الهدوء 
واعصابهم هتنفجر 
والله تيتا دي حتت سكره،  حبيتها انا موه 





طق طق طق 
عمر بديق ونظر للهاتف 
:  يا ماما بقي مش عايز افطر سيبك مني 
بفتح الباب ببراءه
- طيب عادي  انا ادخل؟ 

تعليقات



<>