رواية غلطه وندم الفصل التاسع9بقلم مروة محمد



رواية غلطه وندم
 الفصل التاسع9
بقلم مروة محمد



الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات🤗🤗🤗
بعد معرفه شهاب بالمجئ المزيف لأسامه وتناوله الغذاء مع غاده...بالرغم من وجود والداتها وأخته الا أنه شعر بنيران الغيرة تتأكل في صدره...مما دفعه الي سحبها خلفه وادخالها الي غرفه نومه...ودفعها لتسقط علي أرضيه الغرفه مبتلعه ريقها وخائفه من تهوره المفاجئ عليها..أما عن زهيرة...فقد تملكها الرعب لأن يقوم بضربها وترى فيه صورة والداها...أما عن حوريه فندمت ندما شديدا لأنها عرضت غاده لمثل هذا الموقف...والذي لم




 يكن لها ذنبا فيه...حاولت حوريه الدلوف خلفهم في الغرفه للسيطره علي الأمور ...ولكنه أغلق الباب بالمفتاح خلفه...لتتنهد حوريه وتحاول الاتصال بأسامه ولكن دون جدوى...فقد قام باغلاق خطه بعد أن قام بالقاء القنبله التي وترت الاجواء...أخذت غاده تزحف بجسمها الي الخلف الي أن صدمت بالفراش فهبت واقفه تتحدث بعصبيه قائله


=ايه اللي انت عملته ده؟

ثم نظرت اليه بسخريه مربعه ذراعيها فوق  صدرها تتحدث ببرود قائله

=أنا مكنتش عايزاه يجي...بس هو قعد يزن علي حوريه...هي كمان مكنتش عايزاه يجي...بس اللي حصل أن ماما اتصلت بيا في الوقت ده لأن أنا كنت اتاخرت فهو علا صوته وهي سمعته...فقالت لي يشرف أهلا وسهلا.

اقترب منها كثيرا لدرجه أنها أغمضت عينيها بعصبيه من قربه ليتحدث بهدوء قائلا

=متزعليش مني يا غاده في اللي هقوله...مامتك غلطانه...هي عارفه اني مش هبقي موجود...وبالرغم من كده وافقت ان راجل غريب يدخل بيتي وفي غيابي.

فتحت عينيها ببطء شديد وقالت وهي ما زالت علي عصبيتها وحنقها منه

=شهاب ...انت عارف ان ماما متقصدش...وبعدين ما انت زمان كنت بتيجي وتتغدا عندنا وحوريه بتبقا موجوده...وأنا لو كنت اعترضت...يبقي كان لازم أقول سبب اعتراضي ايه.

أمسكها من يديها وقبض علي يدها قائلا

=مقولتيش ليه....خلاص اتحطيتي في أصعب موقف في حياتك...يبقا لازم تقولي الحقيقه وتخرجي من الموقف ده...ولا انتي بتعاقبيني علشان روحت اتغديت عند أمي؟

تملصت من قبضه يده بكل ما اوتيت من قوة وأزاحته تنظر اليه بسخريه تحدثه بنفس النبرة قائله


=كنت عايزني أقول لأسامه علشان مش يجي اني مراتك...ومينفعش يجي وانت مش موجود...طيب ازاي وانت صديق عمره مش قولت ليه...وكمان انت خليت صورتي وحشه من التعامل بتاعك معايا في المستشفي..والناس ممكن تتكلم عليا.

كادت أن تستكمل استفزازها ولكن

رفع شهاب سبابته لها ليحذرها قائلا

=بس ...مش عايز أسمع كفايه.  .

نظرت اليه بسخريه قائله


=انت ايه سبب زعلك...ان أسامه جه وانت مش موجود...يا ترى غيرة علي كرامتك انه جه وانت مش موجود رغم ان أختك وأمي موجودين...وانا مش لوحدي؟

لم يستوعب ردها كان يتوقع أن تتفهم غيرته عليها ولكن صدم من ردها كأنها تعلم ما يدور برأسه أو ما هو رده ليسمعها تقول بغضب وهي بسخريه لاذعه

=اوعي تقول بتغير عليا...بعدين أصدق...أصلا أنا أخر واحده ممكن تغير عليها...لأني مش في حسابك أصلا...وبعدين حسيت بغيرة عليا.







كاد أن يرد ليعلمها أنه يموت من غيرته عليها ليصعق من احساسها المؤلم وهي تقول 

=عرفت بقا أنا بحس بايه وأنا شيفاك من قبل جوازنا وانت مع ثراء...قد ايه كنت بموت وانتو مع بعض...بس عمرى ما حاولت أقرب منك...

أحست بالقهر يتملكها أكثر وضغطت علي حروفها كلماتها وهي تقول

=حتي لما الهانم سابتك علشان تتجوز شريف ابن خالتها...فكرت وأنا عارفه ان كان ممكن أقدر أجذبك ناحيتي ...محاولتش برضه أقربلك ولا أستغل الفرصه.

=..زى ما انت والهانم بتفكروا فيا...اني مستغله...وخبيت عليك المكالمه الحقيرة بتاعت شريف...انت بقا مش مستغل صح بالعكس حضرتك علشان ترد كرامتك...جيت وخطبتني...

ثم خبطت علي صدرها تلوم نفسها قائله

=وأنا علشان بحبك وافقت ...لأنك وعدتني انك هتحاول تحبني وأنا كنت راضيه بأي حاجه ...ووافقت علي أي حاجه...علي كل شروطك...

مطت شفتيها بسخريه واستطردت قائله

=انك مش عايز فرح رغم ان كل بنت بتتمني اليوم ده...بس كنت مبسوطه وسعيده ان هكون معاك وخلاص...لكن ذلتني وقهرتيني لما الهانم رجعت وصدقتها...

ثم تنهدت بألم قائله

=وجبتني معاك البيت جبران خاطر لأمي...وكملت عليا لما جبتها تشتغل في المكتب...وتتدلع عليك وتنصفها عليا...تكلمها وتوعدها بالجواز...

كان يتابع حركاتها وتصرفاتها وجمودها وهي تفرغ كل ما عندها لا يستطع الرد عليها ولا القيام بأي رد فعل نحوها سوى الاستماع اليها أكثر وهي تقول بكل ما أوتيت من قهر له قائله

=فكرت بيا كنت بحس بايه...وفي الاخر علشان تهدي الهانم تقولها ان شريف عمره ما يقرب منها لأني موجوده معاكم في نفس المكتب...

ثم نظرت اليه بحسرة قائله

=والكلام قدامي رغم انك قبلها كنت بتغازل فيا وتعترف قد ايه انك بتحبني...

ابتلعت مرارة ريقها قائله وهي تضم اصابعها الي بعضهم تتحدث بألم

=يا أخي حرام عليك حس بيا بقا...والمطلوب مني ان أفضل مقدرة...ومش أفهمك غلط...وأشك فيك...لكن انت تفكر فيا اني مستغله واني زباله وبتفق مع شريف عليك انت وثراء...

ثم سخرت قائله

=وفي الأخر تحاسبني علي زيارة صاحبك ...رغم اني مليش ذنب...صاحب عمرك اللي المفروض يبقي عارف اني مراتك...يقول عليا ايه اني عشيقه مثلا.

ثم نظرت بقهر قائله

=لكن معقول تصدق ان مليش ذنب ...لا غاده الوحشه والزباله...كل حاجه ممكن حد يصدقها عليها.

انهارت وتعالت شهقات بكائها وهي تتحدث ..أما عنه كان مصدوم غير مصدق وغير مستوعب عذابها كل هذا لأنها تعشقه..أفرغت غاده ما في داخلها ليستشعر نهايه مشواره معها...خاصه بعد سماعه لها وهي تقول

=افتكرتك انك عوض ليا عن أبويا...بس طلعت غلطانه.

لتخبط يدها علي صدرها قائله بحزن العالم وقوة لم يعهدها فيها من قبل قائله

=لازم من النهارده أبقي عوض نفسي... ومش أحتاج لحد غير نفسي. حتي ليك انت نفسك لانك طلعت زي ابوبا بتعاملني علي اني حاجه تستهان بيها 

ثم نظرت اليها باستهزاء قائله

==لو أنا كنت بفكر أستغلك ...كنت منعتك بأي وسيله. انك متروحش لوالداتك ..وكنت اتصلت عليك وعرفتك ان أسامه هنا...وكان هيبقي ده أحلي عقاب شفته في حياتك...

أغمضت عينيها بقهر وهزت رأسها بيأس قائله

=انما أنا مش كده.

جلست غاده علي أطراف الفراش ترتعش و تبكي بانهيار وهو يقف أمامها يفكر أنه السبب في جراحها وقهرها...وتعبها...ليشعربالذنب....ويجد أنها تحمل في قلبها أحزان العالم وهولا يشعر بأي شئ ....كل هذا يحمله القلب الضعيف وأمامه قلب لا يشعر به

بعد ما أفرغت ما بداخلها وهو يحاول تهدئتها جلس بجوارها يحاول لمسها وجذبها الي أحضانه ليتفاجئ من ردة فعلها وهي تنهض 

من علي الفراش ترفض أن تستمع الي أي شئ يقوله...غير موافقه علي الاستسلام ومسامحته...سأمت من هذا الوضع الذي يجعلها ذليله.احساس واحد يسيطر عليها هو القهر.
🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕🆕
#غلطه_وندم بقلم #مروة_محمد 

بالخارج هاتف أسامه حوريه بعد ان جائته رساله منها فهتف قائلا

=خير يا أم السعد...ابتدي بمين...قتلها وجاي يقتلك...ولا لسه...عموما ولا أعرفك...وربنا انتي مصيبه وهتوديني معاكي في داهيه...أنا كان مالي ومالك.

زفرت حوريه بحنق قائله

=انت ايه يا أخي...مش انت اللي اتصلت بيه ...طب أنا عيله...بتسمع كلامي ليه..أنا مش عارفه أخرجها ازاي من الموقف ده دلوقتي...

ليرد عليها أسامه بمرح قائلا

=اللي خلاني أعمل كده...الحب الحب...الشوق الشوق...وجرب نار الغيرة يا نشأت...بس أخوكي مش نشأت يا بت...اخوكي هيولع فيها بعون الله




علي الجانب الأخر لم يستسلم شهاب ..وقف خلفها يحاول أن يسترضاها ولكن دون جدوى أخذ يحاول مرارا وتكرارا قائلا

=أنا ما صدقت ان أمي تنام علشان أجي بسرعه أقعد معاكي وأكل معاكي لأني مبعرفش أكل من غيرك واتعودت علي أكلك.

كان ردها عليها هو الصمت فاستمر ولم ييأس في مصالحتها قائلا

=مش مصدقاني ان أول ما أمي دخلت نامت أنا جيتلك...طب أثبتلك ازاي بس...وبعدين يا غاده أنا اضايقت ازاي يدخل بيتي وأنا مش موجود؟

لترد عليه غاده بحزن قائله

=أنا مصدقاك...وياريتني ما شاركت في المهزله دي...كنت علي الأقل هنبسط وانتي جاي تقعد معايا...بعد ما فقدت الأمل اني أشوفك قبل ما أنام.

ليلفها اليه ويضع يده علي يدها من الجانبين قائلا بتركيز في عينيها

=اوعي تفقدي الأمل معايا لحظه واحده يا غاده...أنا حتي الغدا معجبنيش...لأنه أكل مطاعم...أنا استحاله يعدي عليا نفس أحلي من نفسك في الأكل.

لتفك يدها من يده وتمسح دموعها قائله

=شهاب أنا مأكلتش كويس...قلت يمكن تيجي جعان...وأكمل أكلي معاك...يعني بالنسبه ليا وجود أي حد بره.. ملوش معني..بس مش أنا اللي طابخه.

ليضع يده علي كتفيها ينهضها بين يديه بحنان قائله

=متطبختيش ليه...علشان أنا مش موجود صح...طب افرضي مامتك مكنتش موجوده...مكنتيش هتطبخي برضه...عارفه يا غاده...أنا قبلت عزومه أمي لان مطمن ان مامتك موجوده.

تحدثت بلامبالاه قائله

=كنت مش هطبخ...وكمان مش هروح أكل عندها...ولا حتي هسمح لحوريه تيجي تأكل معايا...لأني مكنتش هاكل أصلا...لان كده مبقاش للحاجه نفس.

اقترب منها ليشتم رائحتها التي أنعشته وتذكر وجود أسامه في محيط هذه الرائحه فهمس قائلا


=اممممم...طب دلوقتي بقالك نفس...أنا عن نفسي نفسي اتفتحت علي الاخر...كفايه ريحتك اللي تنعش..واللي مش هسمح ان حد يشمها غيرى.






تراجعت غاده للخلف تجحظ بعينيها تحاول تخريج الكلمات من شفتيها ولكنها عجزت فابتسم بخبث قائلا

=ايه مستغربه اني عارف ريحتك كويس..أنا حافظها صم....من يوم ما كنتي طالعه علي السلم ورايا وانتي جايه لحوريه...أقول كمان ولا كفايه كده...أنا بقول كفايه كده...وتخرجي تجبيلنا أكل من بره ناكل وننام.
ذهلت غاده مما يقوله وتقدمت ببطء نحو الباب وفتحته فوجدت حوريه ساقطه تحت قدميها من اصر تصنتها علي الباب..لتضع حوريه وجهها في الأرض قائله

=انتي طول عمرك عاميه يا غاده...ومخليه باب أوضتك مش نضيف..عماله ألمع في الاوكرة بتاعته بقالي ساعه...وفي الاخر وقعتيني.

انتشلها شهاب من علي الارض قائلا وهو يجز علي أسنانه

=أعمل فيكي ايه...ايش حال ما كنتي أختي وعارفه طبعي كويس...ده أنا اللي مربيكي يابت...لا وكمان بتتصنتي عليا أنا ومراتي...يا بت اتهدي بقا.

ليستمع الي صوت هاتفها الذي وضعته بجيب بنطالها ..استمع الي صوت أسامه وهو يقول

=لسه مفهمتش برضه...مال شهاب ومال غاده..اتخانق معاها ليه علشان جيت اتغديت معاكم....يكونش يا بت يا حوريه بيغير عليها...وبيحبها؟

جحظت حوريه بعينيها عندما وصل الي مسامع شهاب ما قاله أسامه ..فركضت وخرجت من شقه شهاب مسرعه حتي لا ينقض عليها...نظرت غاده الي شهاب بتوجس منتظرة رده فعله علي ما سمعه من اسامه ولكنه أخذ ينظر لها مطولا دون النطق بأي شئ...فاضطرت تركه والدلوف الي المطبخ وتناسي الموقف..أعدت له الطعام..الذي قام بمدحه كثيرا..وانقضي يومه وأتي الليل العجيب محملا بجو من التوتر بينهم....اقترب منها لتشعر بالتوتر الشديد من قربه خاصه عندما سمعته يهمس لها قائلا

=ايه يا غاده هتفضلي كده كتير..مش يالا بقا...ولا لسه الاوان مجاش...أنا مستعد أستني ...بس في كل الأحوال ده هيحصل...لاني بحبك جدا ومش هقدر أفرط فيكي أبدا.

تلألأت الدموع في مقلتيها لصعوبه الموقف عليها فقد كانت تريده بدون وجود ثراء في حياتهم حتي لا ينتابها أي لحظه شك في عقلها أو استسلام لشئ مؤقت...ابتلعت ريقها قائله

=انت راجل ياشهاب...وده حقك ...وأنا عارفه كده كويس...بس يمكن أنا كان نفسي تبقي الظروف مختلفه...وتبقا ليا لوحدي...بس الظاهر مليش نصيب.

انحني ليقبل وجنتيها قائلا برقه

=متخافيش مني يا غاده...وشيلي حكايه جوازى من ثراء دي من دماغك...ومش هعمل زي والداك وأتجوز اتنين.

لتضع يدها علي وجهها وتنتحب قائله

=مش هقدر أشوف فيك نسخه تانيه منه..هو اتجوز علي أمي.........ومراته الجديده خليته ينفينا من علي وش الدنيا.

جذبها الي أحضانه بقوة ليربت علي ظهرها بحنان قائلا

=مفيش حاجه من دي هتحصل...محدش يقدر يخليني أبعد عنك لحظه.....



عند حوريه هاتفها أسامه ليطمأن علي سير الاحوال ليتفادي أي موقف غدا مع شهاب 

=ايه يا أخرة صبرى...وصلتي معاهم لفين...ولا قومتي بدور الهروب الكبير...ما أنا عارفك...أنا مش عارفه ايه اللي خلاني أقول البؤين دول لما عرفت انك وقعتي

لتسخر منه حوريه قائله

=قصدك ادلقت مش وقعت...عموما كلامك ده أنقذني...وخلاني عرفت أهرب...ده كان ناويلي علي نيه هباب...أما بالنسبه لغاده فاشطا...كانت قايمه تحضر له العشا.

كانت في هذه اللحظات ثراء تتصنت علي مكالمه حوريه لتقول في نفسها

=هي مش بتستسلم بقا...اتغدا معايا مقدرتش...قامت تتعشي معاه...ما هو كله من المصيبه حوريه...المفروض تبقي في صفي...بس صبرك عليا.

لاحظت والده شهاب تصنت ثراء علي باب حوريه فانتزعتها من خلف الباب...نعم هي تريد ثراء لشهاب...ولكن بالأخير تحب ابنتها ولا تريد من أي حد التدخل في شئونها والتصنت عليها...أخذتها غرفتها وقامت بنهرها قائله

=ايه اللي انتي بتهببيه ده...هي حصلت بتتصنتي علي بنتي...لا اسمعي بقا يا حلوة...أنا جبتك هنا علشان تبقي لشهاب...انما حوار حوريه دي خط أحمر.

استكمالا لمكالمه أسامه... لوى شفتيه وقال

=غاده بعد اللي عمله ده قايمه تحضر له العشا..وهو كده معندوش دم...بصراحه حلال فيه الكلمتين اللي سمعهم مني...ولسه ده أنا هخليه يطق من الغيرة.

لتعض حوريه علي شفتيها وتبتسم بخبث قائله

=حلاوتك يا أس يا جامد...أيوة بقا كده حلو أوى...مش عمال تقول لي بلاش وهخسر أخوكي...ولا هتخسره ولا حاجه...ده انت هتخدمه خدمه عمره.

ابتسم أسامه بسخريه قائلا

=اه يا أختي..وانتي بقا تبقي تيجي تخدميني في المستشفي...بعد ما يكسحني...وأبقا برجل واحده....يالا علشان تبسطي صاحبتك غاده...




عند شهاب وغاده

استكانت غاده في أحضانه حتي ظن أنها نامت


..فردد اسمها قائلا

=غاده..انتي نمتي...ولا ايه... بتهربي مني...عموما أنا هسيبك النهارده...بس مش هسيبك بعد كده...ولو كنت أعرف ان حضني هيهديكي...كنت عملتها من زمان.

خرجت غاده من أحضانه وخجلت من حديثه ورددت قائله

=أسفه...أنا بس يمكن دوخت من عياطي..فسندت عليك...ربنا يجعلني سانده عليك طول عمرى...ويريح قلبك..زى ما بتريح قلبي بكلامك الحلو.





اقترب منها أكثر لكي يقبلها علي كلامها ولكن كالعاده ارتفع صوت هاتفه ليعلن عن مكالمه من ثراء....... أخذ يلغي المكالمه كثيرا ولا جنون ثراء أخذ يتزايد ويزيدها اصرارا علي المكالمه ...نهضت غاده بحجه أنها ستذهب الي المرحاض لتشرب المياه...لتعلمه بطريقته أن يأخذ راحته في مكالمته حتي لا تضيق عليه أكثر...فتح الهاتف متضايقا من اصرار ثراء ... وشاردا في غاده التي نظرت له بلا مبالاة وخرجت ولكن لم يعلم أنها وقفت خلف الباب لتسمع ما يدور لتتأكد بنفسها ما يدور بينه وبين ثراء...أتاه صوت ثراء الخبيثه وهي تقول.

=شيبو متعرفش أنا حطيت فين...الحاجات اللي جبناها ...قلبت عليهم الدنيا مش لقياهم...ولا احنا نسينا ناخدهم من المول...انت معاك الوصل؟

ليرد عليها شهاب بحده قائلا

=أنا مرضتش أشتريهم يا ثراء...لأنهم غاليين عليا...ورجعتهم ..أنا قلتلك من الاول...بلاش تختارى حاجه فوق طاقتي...حتي لو هتدفعي من جيبك.

لترتشف ثراء كوب من الماء بخبث لانها استشعرت سبب حدته هو تواجد غاده معه فقالت

=طيب يا حبيبي...اللي تشوفه.. أنا ميهونش عليا زعلك...كفايه انك معايا...ده بالدنيا كلها...امتي بقا يا شيبو يبقا لينا بيت...أنا بعد الايام والليالي علشان بس أكون ملكك.

ليجز شهاب علي أسنانه قائلا

=ادخلي نامي يا ثراء...وعدي أيامك ولياليك لوحدك...حاليا دول شئ ميخصنيش...وكفايه اني رضيت أن أجي وأكل معاكي...وده علشان والدتي مش علشانك.

لتتحدث ثراء بخبث قائله

=ليه هي غاده زعلت...كنت هاتها معاك...علشان مش تشك اننا قعدنا لوحدنا ولا حاجه..وعلشان كنت طولت معايا في القعده...اللي ميتشبعش منها.

ليزفر شهاب بحنق قائلا

=قلتلك ادخلي نامي يا ثراء...كلامك ده ملوش أي معني حاليا...ومتحاوليش..انك تعملي مشكله...بالنهايه أنا غضبي وحش...وانتي مجرباني.

قام باغلاق الهاتف في وجهها ورماه علي الفراش والتفت ليجد غاده أمامه وعلم أنها استمعت لكل شئ دار في المحادثه رغم سماعها ..واتجه اليها قائلا

=غاده...أنا عارف انك سمعتي ثراء بتقول ايه...بس انتي برضه سمعتيني...وده مش تمثيل ده حقيقه...فياريت المرة دي متفهمنيش غلط.

كان متوقع منها ثورة بعد هذه المكالمه ولكنه تفاجئ بأنها تتحدث منه بطريقه عاديه وتهز رأسها كأن هذه المكالمه لم تاتيه من الأساس





علي الجانب الاخر المفاجاة الكبرى كان شريف يتابع كل أعمال ثراء بعد طلاقها كان يجلس بغرفه مظلمه مكفهر الوجه يحدث نفسه قائلا


=عامله عمايلك يا ثراء...ولا علي بالك...بس علي مين ...ده أنا شريف..اما جبت بوزك الارض قدام حبيب القلب..ويبقا حلال علشان غاده الغلبانه.

زفرت ثراء بحنق قائله لعمتها

=بصراحه يا عمتو...شهاب عايز معجزة علشان يسيب غاده...وانتي بمنعك اني أتصنت علي حوريه..هضيع شهاب من ايدي...وحوريه أخر فرصتي






عند شهاب وغاده..ابتسم شهاب لغاده قائلا

=انتي لسه زعلانه مني علشان اللي حصل النهارده...لو زعلانه أنا ممكن أصالحك..بس خايف طريقة مصالحتي ليكي متعجبكيش...وترجعي تزعلي أكتر.

ابتسمت بخجل قائله

=زمان كنت بزعل منك كتير..انما دلوقتي..هحاول مزعلش..علشان متصالحنيش...لأني مش عايزة المصالحه دي..بلاش منها..احنا كده حلوين أوى.

ليبتسم بسعاده قائلا

=اللي يزعل مني لازم أصالحه...مش هقولك نبدأ من دلوقتي...لأأأ انتي زمان زعلتي مني كتير...وأنا مكنتش أعرف ان هيكون ليا نصيب في مصالحتك.

عند شريف وذكي.

.ارتعش ذكي من غضب شريف...فنظر اليه شريف بغضب قائلا

=بنتك المصون...هتتفضح بصورة ليها في مكتب شهاب...وهتنزل علي السوشال ميديا...بس لازم نهددها الاول...ما هو مش شريف اللي يتساب.

ليرد عليه ذكي بعصبيه قائلا

=عارف لو عملتها يا شريف..لأقول لأمك...وشوف بقا ده ممكن يأثر عليها ازاي...يا أخي دي مهما ان كان برضه كانت مراتك....برضه ايه انتو لسه في العده ردها أسهل.


عند شهاب وغاده تعالت ضحكات غاده التي أذهلت شهاب وقالت

=أنا مبسوطه أوى يا شهاب...كفايه عليا انك عايز تصالحني...دي بالدنيا عندي...حاسه ان قلبي هيقف من السعاده...شهاب أنا أقل حاجه منك بتفرحني.

عند والده شهاب وثراء

نظرت لها والداته باشمئزاز قائله

=انتي جيتي لما عرفتي ان غاده هي اللي هتتجوز شهاب...لو كانت واحده تانيه ...مكنتيش فكرتي ترجعي..فبلاش مراوغه...وبلاش حوريه .







عند شهاب وغاده نظر لها بدهشه قائلا

=غاده...ضحكتك حلوة أوى..أنا ازاي ما أخدتش بالي منها قبل كده...كل ده بداريه عني...يا ترى ايه تاني عندك مواهب ومش راضيه تعرفيني.

ردت عليه بغرام قائله

=يا شهاب..ده انا أبويا مسميني...البلا الازرق...هتيجي انتي وتقولي..ان ضحكتي حلوة..وعندي مواهب حلوة مدفونه...روحي يا شيخ ربنا يكرمك.

قطب جبينه قائلا

=مين دي اللي بلا أزرق...انتي حاجه حلوة بتدخل القلب المهجور وتحييه...

تذكر وجود أسامه وتناوله للغداء معهم فرد بغيرة تملكته قائلا

=عارفه يا غاده...لو شوفتك بتضحكي ضحكتك الحلوة دي في المستشفي هعمل فيكي ايه..هحبسك في قلب الاوضه دي ومش هتخرجي منها أبدا 

عند ذكي وشريف.

.قام ذكي بتذكيره بمعاملته لثراء قائلا

=علي فكرة انت السب في طفشانها..انتي فاكر كل ليله كنت بتعمل فيها ايه..لازم تفكرها بحبها لشهاب...رغم انها مش بتحبه..أهو تفكيرك ده خلاها تنزل مصر علشانه.

رد عليه شريف قائلا

=انت عارف وانا عارف انها نزلت مصر لما عرفت ان شهاب هيتجوز غاده ..وده مش حبا فيه ... ثراء مش بتحب حد...كله ده علشان تهزم غريمتها.

واستطرد قائلا





=..أمي لما تعرف بأفعال بنتك المحترمه..هتطلب مني أمحيها من علي وش الدنيا.أمي أصلا متوقعه تربيه ثراء عامله ازاي.

رد عليه ذكي بجمود قائلا

=كنتوا عايزين مني ايه..أسيبها لأمك القاسيه تربيها...زى ما ربتك...وعلمتك تضرب بنات الناس وتزلهم وتهينهم...مكنش قدامي غير عمتها.

ارتفع حاجبي شريف ونظر الي ذكي بغموض قائلا

=عمتها المحترمه ...اللي كل الناس عارفه بطمعها وجشعها...اللي كانت معكننه علي جوزها بسبب قله الفلوس...تبقي دي المناسبه لتربيه بنتك.

رد عليه ذكي ببرود

=لما يكون معروف عنها كده. أحسن ما يبقي معروف عنها انها ست قاسيه وجاحده....جابت لأختها المرض وموتتها ناقصه عمر...بسبب حقدها عليها.

رد عليه شريف بغضب قائلا

=انت راجل بجح...ده بدل ما تشكرنا اننا حبينا نزود ثروة بنتك ونضاعفها..فجيت علي نفسي واتجوزتها...أنا غلطان اني اخترت غلط...

لينتفض ذكي بغضب قائلا

=أنا هرجع بلدي لبنتي...وهحميها من أشكالك...ولو أدي الامر هحط ايدي في ايد شهاب وهجوزها ليه...وفقر بفقر...ملعون أبو الغنا اللي يجي علي ايديكم.


عند شهاب وغاده 

استشعرت غيرته فوضعت يدها علي فمه قائله

=لا...متخافش..الضحكه دي ليك انت وبس..صدقني...ياريتني بس أقدر أبتسم في وش حد...ما انت عارف اللي فيها...ده مسميني بمبي كشر.

ليحتضنها بجنون قائلا

=حرام عليكي يا غاده...بمبي كشر ايه بس..ده انتي قمر..غاده الكاميليا..ولا بلاش دي حظها وحش..انتي غاده قلبي...هو أنا مش فاهم يعني ايه ..بس حبيت.


عند شريف

رد علي ذكي بلا مبالاة قائلا

=اللي عايز تعمله تعمله...بس ساعتها أختك المصون اللي هترفض الجوازة...وهتقول بقا ان غاده أرحم من ثراء بكتير..علي الأقل غاده طيبه وهتستحمل...





عند غاده وشهاب همست غاده في أذن شهاب قائله

=أنا أي حاجه تقولها عليا...بتعجبني أوى..وبحبها أوى...زى ما بحبك كده..ومهما يحصل بينا..هفضل أحبك...وأتمني تحبني زى ما بحبك.

ابتسم لها شهاب قائلا

=غاده ليه ديما مش واثقه اني بحبك...اااه أنا عمرى ما قلتها ليكي...بس أكيد بتحسيها...مش شرط الحب يتقال...مممكن يتفهم ويتحس...ومع ذلك أنا مش بحبك...لأني بعشقك 

عند ذكي رد قائلا

=ااه غاده...أنا كمان غلطان في دي...ازاي أقنع غانم المتخلف يجوز بنته لشهاب...بس ملحوقه...زى ما وافق...هخليه يخرب عليهم...كل فدا ثراء.

عند غاده وشهاب قالت غاده برجاء

=يارب تحس باللي في قلبي كله من ناحيتك يا شهاب...ويارب اللي أنا بتمناه يتحقق...زى ما أتمنيت أمنيه زمان من ربنا واتحققت...ربنا كريم.

مرر يده في خصلات شعرها قائلا بغرام

=وبعدين معاكي...ما قلتلك من شويه اني بعشقك...يبقي معناه اني أمنياتك اتحققت...ا...عمرى ما قلبي ما مال لحد زى ما مال ليكي يا غاده القلب.

نظرت له بحزن قائله

=شهاب هو مفيش أمل ان ثراء ترجع لشريف..ما تحاول...مهما ان كان ده كان في يوم من الايام جوزها..وهي وافقت تتجوزه... 

مسح علي وجهها بأصعابه قائلا

=أنا مقدرش أتخيل يوم من غيرك...ومقدرش أتخيل فكرة انك تكوني لغيرى...في نفس الوقت...ثراء اتظلمت في جوازتها...وبعدين انتي يا غاده عايزاها ترجع علشان تخلصي منها مش علشان بتحبيها وعموما سيبك منها بلاش تفكرى فيها....
😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑😑

عند شريف رد بغضب قائلا

=غاده مش هتسيب شهاب...لا حظ ان ابن أختك..رغم كذب ثراء...اخد غاده وروح بيتهم...ودلوقتي ايه الحال ...مين مراته...غاده طبعا.

رد عليه ذكي بحده قائله

=مش هتكمل معاه...ثراء بنتي وأنا عارفها ...مش هتسيبها في حالها..وغاده يعيني هتنكسر من مقالب ثراء...وهتضعف وهتسيبه....أو أشوفلها جوازة وأخلص.

نهض شريف ومر بجوار ذكي هامسا في أذنه كفحيح الافعي قائلا

=أوعدك...ان غاده هتفضل مرات شهاب النادي....ولو حصل وسابها...هتبقي الزوجه التانيه لشريف الهجان...لا وايه علي بنتك...بعد ما ترجع زى الكلبه



 

عند غاده وشهاب.

.وضعت يدها علي فمه قائله

=أنا قلتلك معملتش حاجه...وانت وعدتني انك مش هتتكلم في الموضوع ده تاني....ليه بتفتح في الجروح دي...وترجع تقول ان أنا السبب.

قام بتقبيل وجنتيها قائلا

=بقولك ايه يا غاده...ما تيجي أقدملك دراسات عليا...وبعدين عندي ليكي خبر حلو..أنا جالي شغلانه في الكليه..ادي محاضرات وأنا بعمل الماجستير.

لتغمرها السعاده قائله

=لو هعمل الدراسات العليا...في نفس الكليه اللي هتشتغل فيها...يبقي اشطا...علي الاقل أخلي بالي من عيون البنات وهي بتبص عليك...

ليضمها من خصرها قائلا

=طبعا في نفس الكليه...وده اللي خلاني أقولك...بصراحه انتي لا يمكن تغيبي عن عيني لحظه...لازم نكون مع بعض في كل مكان...وأنا كمان اللي أدرس ليكي.

لترد غاده بحب قائله

=أنا مبسوطه أوى..وياريت بلاش تقول لحد علي موضوع الدراسات العليا دي...بصراحه...انا مش عايزة حد يجي معايا...كفايه أنا وانت.

نظر الي عينيها قائلا

=من عينيا طبعا...وعارف قصدك علي مين...مش هقولها طبعا...اعتبرى الموضوع ده ملكيه خاصه ليكي انتي لوحدك وبس...شفتي بقا.

ليحملها شهاب بعد ذلك ويضعها في الفراش ويعتليها ليصيبها الذعر وهو محاوطها لتبتلع ريقها قائله

=شهاب...انت هتعمل ايه...احنا لسه متفقين...مش احنا قلنا فترة كده ونبقي عادي...ولا انت غيرت رأيك...شهاب بلاش أرجوك...ليه بتبص ليا كده.

تركها شهاب ونام بجوارها قائلا

=غاده...انا كنت ببص ليكي بحب..بس طالما مش عايزة بلاش...لأحسن تفكرى الموضوع رغبه..أو مقابل لتقديم الجامعه..بس والله ما هو كده.


عند ذكي مسك يد شريف يترجاه قائلا

=دي مراتك يا شريف ..مهما ان كان..وانت بتحبها...وزعلان انها سبتك...متخليش غضبك يعميك..بص انسي كل حاجه...انسي كمان اللي قلته.


عند غاده ردت بتساؤل قائله

=ويا ترى بقا لو بصيت لثراء...هتبص ليها نظرة من أي نوع...حب ولا رغبه...ولا الاتنين...معلش حابه انك ترد علي السؤال...محيرني كتير.

نهض شهاب وجلس علي الفراش وهو ينظر لها بغضب قائلا

=ليه تسألي أصلا......لو هي مكانك مش هتسأل زيك.........مش هتحاول تدخلك لتفكيرى زى ما بتعملي دلوقتي.

لتضع يدها علي ذراعه قائله


=شهاب أنا مقصدش...بس غصبن عني حبيت أعرف...وبعدين مين قالك انها مش هتسألك عني...كنت جربت مثلا...لا طبعا...دي بتغير عليك وانت معايا.

ليزفر بحنق قائلا

=وبعدين. بقا .أنا اللي جبته نفسي...كان لازم يوم كتب كتابنا...كنت سبتك...وهي كمان كنت أسيبها...وأهج وأسافر...طالما حياتي هتكون بالشكل ده.

هزت غاده رأسها برفض قائله

=لا يا شهاب متزعلش..أوعدك اني مش هتكلم تاني عنها...بس اوعي تسيبني وتمشي...استحملني أرجوك...كفايه أبويا اللي بيقول عليا نحس.

أغمض شهاب عينيه بتعب قائلا

=نحس...ايه بس..انتي لا نحس ولا حاجه...والله انتي من الحاجات الحلوة اللي حصلت في حياتي...ومش بقول كده جبران خاطر...ولا فض مجالس.

لتبتسم غاده قائله

=طب أنا عايزة أخرج معاك بكره بعد الشغل..ممكن ولا مش فاضي...لو مش فاضي عادي...نأجلها...كنت حابه نبقي زى المخطوبين مثلا.

ليبتسم شهاب بخبث قائلا

=بقي كده عايزة تعيشي جو المخطوبين...علشان تهربي من الجوازة...وماله...ده أنا هفرجك شغل...عمرى في حياتي ما أتوقع اني أعمله.

لتتعالي ضحكات غاده قائله

=ايوة بقا...وليك عليا...كل اما أشوف منك أكتر...هميل أكتر...وأبقا حلوة معاك أكتر...ايه رأيك بقا...صدقني احنا محتاجين حاجه زى دي.

ليعبث في أنفها قائلا

=اما نشوف...لأحسن بصراحه...الجوازة دي طلعت ناشفه أوى...مكنتش متوقع الصراحه...بس أقولك...أحسن أحسن...أهو ده اللي خلاني أتغير.

نهضت غاده لتقوم بتبديل ملابسها قائله

=هقوم أغير هدومى بقا علشان أنام...أنا هلكت النهارده...سواء في البيت أو في الشغل...اعمل حسابك بكرة تشتغل بدالي شويه...أو تخلي...

ليجذبها الي الفراش مجددا قائلا

=غاده أبوس ايدك...متقوليش ومتكمليش ...وأنا وربنا هكمل كل الشغل..ولو عايزاني أعيده مفيش مشاكل...أهم حاجه تكوني مرتاحه...

لتبتسم غاده اليه وترفع حاجبيها قائله

=ماشي...بس أنا قلت نرمي الشغل علي حد تاني...ونهرب احنا الاتنين..أصل لو انت اشتغلت شغلي..الوقت هيضيع...ولو قلنا لحوريه هتيجي معانا.

لتتعالي ضحكات شهاب قائلا

=يعني هي ثراء لو سبنا ليها الشغل مش هتفهم...يا عبطك يا غاده...وحوريه هتنط. معانا ..وتجيب بقا الرذل بتاع الاكل أسامه...علي فكرة مش عايزك تديله وش بكره.

لتبتسم غاده قائله

=للدرجه دي بتغير منه...احممم...قصدك بتغير عليا..والله حوريه قالتلي...بس أنا مصدقتش...بس هو أخد المواضيع هزار....معتقدش انه جد.

ليقضب ابتسامته قائلا

=بقولك ايه ...لا جد ولا هزار...فاكرة وقفه شريف معاكي يوم حفله التخرج..دي كمان غيرت عليكي فيها...رغم ان مفيش بينا رابط...ما بالك بقا وفي رابط.

ذهلت غاده أيعقل ما يقول





عند شريف وذكي بعد استسماح ذكي لشريف ...رد عليه شريف بصوت صارم قائلا

=كفايه علينا كده أوى النهارده...انا هحاول أنسي كل اللي قلته...وبنتك هترجع يعني هترجع بس بطريقتي الخاصه...ومتخافش مش شريف الهجان اللي يهين مراته.

ربت ذكي علي كتفي شريف بخوف قائلا

=تصبح علي خير يا ابني...ده العشم برضه...وبعدين دي بتحبك...ولو مكنش كده مكنتش رضت تتجوزك...هي بس رجعت علشان غريمتها.


في صباح اليوم التالي ذهبت غاده برفقه شهاب الي المشفي ارتدت بدله رماديه اللون ...ولملمت شعرها علي شكل كحكه ..ليعجب بها شهاب


..دلفوا الي غرفه مكتبه وقد اشتاق اليها كثيرا...والي لمسه يدها...فجذبها خلف الباب قائلا

=كنتي فين من زمان يا غاده...وكانت فين ضحتك الحلوة...أنا لو اعرف ان مشوار الجامعه النهارده هيبسطك...كنت عملته علشانك من زمان.

ابتسمت له بخجل قائله

=أنا مبسوطه أوى يا شهاب...بجد انت عرفت تفرحني...قرارك ده يمكن ينسيني حاجات حصلت أو هتحصل بعدين..ربنا يخليك ليا...وميحرمنيش منك.

ملس علي شعرها بحنان قائلا

=عارفه أحلي حاجه بتعجبني فيكي ايه...انك بتلمي شعرك لما بتكوني بره البيت..مع ان يوم حفله التخرج فردتيه...وبالرغم هروبي منك...الا انه سحرني.

عند أسامه وحوريه قال لها

=البلوة ثراء لو عرفت انهم قافلين باب المكتب عليهم هتيجي جرى...وكل تخطيطنا هيبوظ...انتي شفتي لمعه الحب في عينه النهارده كانت ازاي؟






في مكتب شهاب ظلت غاده تجحظ بعينيها مما فعله معها حيث قام بفك خصلا ت شعرها وغمس وجهه فيها ليقوم بطبع قبلات متفرقه علي بشرة عنقها ويصعد الي أن وصل لشفتيها ليلتهمها في قبله ساحقه والتي انتفضت منها لتأخذ أنفاسها ليتحدث اليها قائلا

=غاده...أنا محتاجك أوى يا غاده...أنا مجنون بيكي...قربي مني واوعي تبعدي..أنا حاسس ان سعادتي هتكون علي ايدك...مش عارف ليه.

لتبتلع غاده ريقها قائله

=أيوه أوعدك ان سعادتك هتكون علي ايدي...ومش هبعد عنك بعد النهارده يوم واحد...حتي لو حصل حاجات تانيه كتير..أنا راضيه...بس اوعدني  مش تسيبني.

قام شهاب بتقبيل يديها قائلا

=أنا عمرى ما هفرط فيكي أبدا يا غاده...خليكي فاكرة الكلام ده كويس...أنا بتخنق في اللحظه اللي مش بتكوني معايا فيها...يمكن متصدقيش...بس دي حقيقه والله.

رن هاتفه في هذه اللحظه برقم غريب ليقطب جبينه قائلا

=مين

ليرد عليه الطرف الاخر بصوته الخبيث قائلا

=مش عارف صوتي يا شيبو؟

ليجحظ شهاب بعينيه قائلا

=شريف



                  الفصل العاشر من هنا


تعليقات



<>