رواية عشقت الشيطان
الفصل الثاني والثلاثون32
بقلم نور سعيد
مرت الحفلة في اجواء رائعة لم تخلو من معاكسات ادهم لمليكة ،ومشاكسات اوس وريم .
ومحاولات هند البائسة . انتباه احد الشباب.
بعد مرور يومان دون اي جديد
بدا القصر خاليا الا من كبار السن ،حيث ذهب كل الشباب الى اعمالهم والفتيات الى جامعاتهن.
في وقت الغذاء ،اجتمع الشبان في الشركة عند عماد
ادهم وهو يتصفح هاتفه :هالمرة كمان مهتحتفلوش بعيد ميلاد التوأم
اسد وهو يقضم احد الشطائر :والله انا مابيفرقش معي بس انت بتعرف ماسة ماتحبش الذكرى دي
اسر بفضول :ليه
اوس :ماسة لما نولدت كان نبضها واقف ،لدرجة انو الاطباء بلشو اجراءات شهادة الوفاة ،وفجأى رجع نبضها طبيعي ،لهيك ماسة بتعتبر اليوم دا ذكرى وفاتها اكثر من ميلادها ودايما بترفض تحتفل بيه .
عماد بحزن :ماسة عانت كثير ولسة بتمنى تلاقي لي يعوضها،ليستمعوا الى رنين هاتفه .
عماد :الو جدي
الجد :..........
عماد :خلاص مسافة الطريق ونكون ادامك،ثم انهى المكالمة
اسر بتساؤل :في ايه؟
عماد :مابعرف بس قالي نرجع كلياتنا على البيت هلأ.
في القصر بعد وصول الشباب ،تفاجؤوا بتنظيم العائلة لحفلة عيد ميلاد اسد وماسة.
الجد لاسد :كلم اختك تيجي
اسد وهوينظر الى والديه بتردد
اسماء بتأكيد :كلمها يا اسد
وبالفعل قام اسد بالاتصال بماسة عدة مرات لكنها بائت بالفشل جميعا،مرت ثوان لتصله رسالة من رقم مجهول ،وبعد اطلاعه على محتواها وقع الهاتف من يده من شدة الصدمة ،ما ادى الى اثارة انتباه باقي افراد العائلة لتعتريهم الصدمة هم الاخرين بعد ان اخبرهم كينان بمحتوى الرسالة.
عند ماسة كانت تقود سيارتها وهي تدندن كلمات اغنية اجنبية .الى ان وصلت الى ملتقى الطرق ،تابعت السياقة بسرعة متوسطة قبل ان تسرع عندما وجدت اربع سيارات من كل الجوانب تقترب منها في محاولة للاصطدام بها ،لتستدير بسرعة الى يمينها متفادية تلك السيارة ,لكن ولسوء حظها كانت هناك سيارة تحاول تخطي الاولى ،فانحازت ماسة لتصعد الى الرصيف لتفادي الاخرى ،فاصطدمت بالشجرة على الرصيف ،وكان اخر ماسمعته صوت رنين هاتفها ،لتستجيب لتلك الدوامة السوداء التي تناديها مبتعدة عن الواقع الخبيث.
عودة الى القصر حيث سارع الشباب الى صعود سياراتهم وغادروا في طريق المستشفى ،لم يستطع اسد القيادة بسبب الم قلبه فرافق ادهم ،وكان يستند براسه على نافذة السيارة وكلمات الرسالة تتردد داخله
محتوى الرسالة(عيد ميلاد سعيد اسد انا زعلان انك مابتقدرش تحتفل بيه بسبب توأمك بس انا مبرضاش بالظلم ،لهيك هديتي هالسنة هتكون جثمان اختك ،من هالسنة ممكن تحتفل بعيد ميلادك بضمير ،اوبس نسيت انت لازم تروح تستلم هديتك مهمتي هتنتهي هنا ،ومرة ثانية عيد ميلاد سعيد عقبال الميت يوم ).
افاق اسد على صوت ادهم الذي يعلن عن وصولهم .ترجل الشباب من سياراتهم في سرب مهيب فكان كل من يراهم يقف احتراما لهم .
سأل عماد عن غرفة ماسة ثم صعدوا جميعا اليها ،تزامن وصولهم مع خروج الطبيب من الغرفة
فسأله اسد بتلهف :ماسة بخير
الطبيب باطمئنان:مفيش داعي للخوف الحادثة صحيح كانت كبيرة بس قدرة ربنا اكبر الانسة ماسة عندها كام جرح فوشها ودرعها و هتحتاج تفضل لابسة (مابعرف شو بيقولو لو بس الجبيرة لي بتنحط على العنق) حتى نتاكد انو مهيكونش في خطر عليها .
انهى كلامه ليتفاجأ بعماد الوحيد الذي لازال واقفا امامه
عماد بحرج :معلش لازم يطمنوا فعليا ،ودخل هو الاخر .
قبل قليل في الغرفة كانت ماسة مستلقية على الفراش تعبث بهاتفها بملل قبل ان تتفاجأ بدخول الشباب دفعة واحدة .
ماسة بسخرية :ان شاء الله تكونو قفشتوا العصابة وهي بتسلم
اسد بتعجب وهو يتفقد حرارتها :انت سخنانة شي ولا الضربة اثرت على عقلك
ماسة :والله السؤال دا لازمك تطرحوا على حالك ،مفيش باب تخبطوا عليه ،مافكرتوش لو اني كنت بغير مثلا
ادهم بحرج :معلش انت مابتعريفيش اديش قلقنا عليكي فما كانش عندنا وقت لكل الافتراضات دي
ماسة بتذكر:اه مين عرفكم اني هنا
اسد وهو يريها الرسالة :دي
قرأت ماسة الرسالة ولم يظهر عليها اي اندهاش او غضب
اسد :تفتكري مين ورا الحادث
ماسة بهدوء: الحادثة مكنتش مقصودة انت بتعرف اني ما بسوقش غير بسرعة فالموضوع ،وقصت عليهم الحدث،اما بالنسبة لصاحب الرسالة فهو ياما شافني لما عملت الحادثة او وقت ما وصلت على المشفى بس الغريب من وين عرف انو سبب عدم احتفالنا بعيد ميلادنا هو انا
تبادل الشباب النظرات فيما بينهم
عماد بعد لحق بهم واستمع الى نهاية حديثها: وقت الغدا اجتمعنا عندي بالشركة وسألنا عن السبب ،يمكن يكون الشخص سمع كلامنا.
ماسة مغيرة الموضوع :خلينا هلأ من السيرة دي انا لازم اخرج من هنا
اوس :لحقتي تزهقي خديلك يوم راحة على الاقل وبكرة اطلعي
ماسة :انا مستغنية عن اليوم دا بس لو انت حابب انا مهبخلش عليك حتى بشهرين
اوس :لا شكرا انا لسة عريس بدي اخش دنيا بكل قوايا العقلية و الجسمانية
ماسة :طب انزل خلص وراق الخروج يا عريس
بعد خروج اوس،ماسة وهي تنظر الى باقي الشباب :ممكن افهم قاعدين لسة هنا ليه .
وفي لمح البصر كانت الغرفة خالية الا منها.
قامت ماسة بارتداء الثياب التي احضرها ادهم ،ثم خرجت من الغرفة في نفس لحظة خروج سيف من الغرفة المقابلة والتي لم تكن سوى غرفة ملاك.
سيف بتوتر :ماسة ايه لي جابك هنا
ماسة بسخرية وهي تشير الى جبيرة عنقها :مليت من الجو برا فقلت مفيش مكان احسن المستشفى اتسلى فيها
سيف بغيظ :ضروري تتمسخري يعني
ماسة :بس انت بتعمل ايه هنا
سيف وهو يحك مأخرة عنقه:نفس السبب بس ماني الضحية
باغتته ملاك بدخول الغرفة
ماسة بسعادة :ملاااك
ملاك بعد ان استدارت للصوت:ماااسة....