أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الحادي والعشرون21 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الحادي والعشرون21

 بقلم نور سعيد

انزعجت ماسة من أشعة الشمس التي انارت غرفتها فقامت وتوأضت ثم ادت فرضها ،بعد ان انهت وردها ارتدت ترنج رياضي باللون الرمادي مع كوتشي اسود ووضعت سماعاتها ،ثم ادارت وكرة الباب استعدادا للخروج فتفاجأت بادهم يقف امامها وهو يرتدي بدلته السوداء الانيقة ويرفع شعره الى الاعلى 

ادهم وهو يحك ماخرة شعره :صباح الخير 

ماسة  صباح النور 

ادهم :ممكن نتكلم شوي 

ماسة :خش يا بني خش نشوف اخرة الادب دا ايه،ذهبا الى الشرفة 

ماسة :ماية قهوة او عصير 

ادهم :قهوة مضبوطة ياريت 

فذهبت ماسة وحضرت طلبه في الة القهوة التي يتوفر عليها جناحها 

ماسة بعد ان جلست امامه :خير ان شاء الله 

ادهم :بدي مساعدة 

ماسة وهي تشير الى نفسها :مني انا 

ادهم :بدي كل الي بتعرفيه على البنت لي حضنتك امبارح 

ماسة وهي تضع قدما فوق الاخرى :والمقابل ايه 

ادهم :مصلحجية من يومك 

ماسة :ضروري انا باخد من وقتي عشان انفذ طلبك 

ادهم :اوك بس بعد ماتنفذي 

ماسة :طيب ،ثم خرجا الاثنان ماسة الى رياضتها و ادهم الى عمله 

كانت ماسة تجري حين رأت سيارة كادت تصدم كلبا لولا انقاذها له ،مما ادى الى سقوطها على يدها فجرحت 

ماسة للكلب :المرة الجاية انتبه ،ثم قامت بتمرير يدها عليه ،انتبهت ماسة الى الظل الذي حجب عنها الشمس فرفعت عينيها لتلقي بخضراوتيه القاتمة 

الشاب :شكرا ليكي 

ماسة :العفو بس حاول تنتبه ليه المرة الجاية ممكن متلاقيش لي ينقذو

الشاب :ممكن تقبلي دعوتي للفطور كعربون شكر 

ماسة: موافقة بس انا لي هدفع

الشاب :بس وقتها انتي لي عزماني

ماسة وهي تهز كتفيها بلا مبالاة :مبحبش اخلي حد يدفع عني، لتسبقه إلى مقهى كان جانبهما

جلسا الاثنان على احد الطاولات التي تطل على الشارع في الطابق الثاني، فاستدعى الشاب الجرسون

الشاب لماسة :ختاري على زوقك الفطور

ماسة وهي تنظر في المينيو: قهوة سادة وواحدة مضبوطة وفطيرة تفاح لو سمحت.

ثم ناولت الجرسون المينيو فغادر لإحضار طلبها. 

الشاب وهو يمد يده ليصافحها :نستغل الوقت ونتعرف ،انا جاسر 

ماسة :سوري بس مابسلمش ،اتشرفت انا ماسة

جاسر بحرج وهو يسحب يده :ولا يهمك ،ليا الشرف انسة ماسة اتعرف على اشهر مصممة ازياء 

ماسة :شكرا

جاسر :انا بشتغل في كمهندس 

ماسة :اه بعرف 

جاسر بتعجب :بتعرفي ؟

ماسة :اصل اسمك معروف بالسوق 

جاسر :اه انت مهتمة لكان 

ماسة :شغلي فصروري اعرف كل منافسيني 

جاء الجرسون ووضع الطلبات امامهم 

فوضعت ماسة الفطيرة و القهوة المضبوطة امام جاسر واخذت قهوتها 

جاسر :اول مرة اشوف بنت بتشرب قهوة سادة

ماسة :عادي مبحبش السكر 

جاسر وهو يتناول قضمة من فطيرته :اخترتي المفضلة عندي 

ماسة :صدفة ،على عكس لقائنا

جاسر ببسمة :كنت بسمع عنك بس هلأ اتاكدت بنفسي 

ماسة :يعني نخش دغري بالموضوع بلاش فقرة التعارف المملة دي 

جاسر بلا مبالاة :والدي 

ماسة بتركيز :ليه 

جاسر :الامر كان احاول اقرب منك 

ماسة بتفكير :وليه بتفضحوا 

جاسر بجدية :منصور يقلب فجأة ويعمل فيها دور الاب المثالي مانو داخل عليا اكيد في سبب ومهم كمان

ماسة :هنكون على تواصل ولو لقيت شي رنلي وانا هحاول اعرف من وين بيعرفني او هو بس منافس بس بشك لان كل منافسيني عارفين اني بعرف الصغيرة قبل الكبيرة عنن، ثم ودعته لتعود الى القصر فوجدت الكبار و الفتيات متجمعين في الصالة ،اما الشباب فكل غادر الى عمله ،القت السلام ثم صعدت الى غرفتها ،فأخذت دش بارد ينعشها ،ثم خرجت لتسرح شعرعها امام التسريحة ،ثم توجهت الى غرفة ملابسها فاختارت قميص اسود مع بنطال ابيض مع بوت بنفس لون القميص واكسسوارات بسيطة مع حقيبة يد باللون الأبيض ورفعت شعرها كحكحة تتساقط منها بعض الخصلات ورشت عطرها المميز ثم حملت نظارتها الشمسية وكادت ان تغادر الغرفة لكن اوقفها صوت طرق الباب 

ماسة وهي تفتح الباب :لا انا كدا هفتح بالجناح مكتب تصليح شؤون الساكنة 

فوجدت امامها لمياء ابنتة خالتها ميرا 

(لمياء السالمي :اخت عماد الصغيرة فتاة في 24 من عمرها متوسطة الحجم ذات العيون الزرقاء و الشعر البني قصير إلى مابعد عنقها بقليل، فتاة مستهترة، زرعت فيها والدتها الكره ناحية خالتها واطفالها، فكانت تكره ماسة) 

ماسة بتعجب :لمياء

لمياء بارتباك :ماسة ممكن نتكلم شوية لو كان عندك وقتت 

ماسة وهي تنظر في ساعتها :لو الموضوع عاجل ممكن نحكي هلأ بس لو ممكن يتأجل ياريت لأن عندي مشوار هلأ ومبديش اتأخر 

لمياء كأنها وجدت وسيلة للهروب من ذلك الموضوع الذي أثقل كاهلها و اطفئ زهرة شبابها، فردت بسرعة :طبعا شوفي وراكي ايه ولما تفضي هجي ان شاء الله، ثم قالت بنبرة يغلبها الترجي :بس ياريت لو محدش يجيب خبر اني جيت عندك 

ماسة :اه ماتخفيش محدش هيعرف، ما ان انهت جملتها حتى اختفت لمياء من أمامها، فغادرت بعدها ماسة إلى الجامعة حيث يدرِّس أسد. 

توقفت ماسة بسيارتها الفارهة أمام الجامعة فتوجهت الأنظار من فضوليين ومعجبيين، اغلقت ماسة السيارة، ثم ذهبت إلى مكتب المدير، طرقت الباب وانتظرت الإذن بالدخول، فمن مبادئها التي لم تتخلى عنها احترام الخصوصية، مرت ثوان ثم سمعت الإذن فدخلت، ما ان رأها العميد حتى وقف حتراما فمن لا يعرف ماسة الحديدي المصممة الفاتنة كما تم تلقيبها بعد حفلة إعلانها عن مهنتها 

المدير باحترام:نورت الجامعة ماسة هانم ممكن اساعدك بشيء

ماسة وهي تجلس على احد الكراسي أمام المكتب :بدي لائحة بطلاب الفلك السنة الثانية مع صورهم ومعلوماتهم مكاملة

المدير بحيرة :بس دي معلومات سرية ومش مسموح نورجيها لايا كان 

ماسة بهدوء :وانا مش اي حد، هتنفذ ولا الاقيهم لحالي. 

المدير :حاضر بس هاخد وقت 

ماسة وهي تنظر في ساعتها :نص ساعة والاقيهم عند باب الجامعة، ثم خرجت من المكتب،إلى كافيه الجامعة فابتاعت عصيرا وجلست في ركن بعيد نسبيا 

صوت من خلفها :ماسة 

التفتت ماسة فوجدت مليكة ،فوقفت لتصافحها 

ماسة :مفاجأة صح 

مليكة :اه 

ماسة وهتشير الى كرسي :اتفضلي ،تحبي تشربي شي 

مليكة :اي عصير فريش 

ماسة احضرت طلبها ثم جلست 

مليكة :غريبة انك تيجي الجامعة 

ماسة : كان عندي شغل مع المدير بس قوليلي انت بتدرسي اصل شفتي ظروف لقائنا وحتى امبارح ملقيتش وقت نحكي 

مليكة بابتسامة :تتعوض هلأ ،وانا ياستي بدرس محاماة 

ماسة بتفكير :برافو ،جربتي شي تنزلي تدريب فمكتب محاماة

مليكة :لا بس كنت بفكر 

ماسة :طب شو رأيك تنزلي تدريب عند ادهم 

مليكة بسعادة :هذا شرف لي ان اتدرب على ايد محترف فالمجال زي ادهم بيه 

ماسة بخبث :يعني اتكل و نقول مبروك 

مليكة باستغراب :على ايه

ماسة :التدريب 

مليكة :اه ،بس امتى ممكن انزل 

ماسة :انا هخبر ادهم واكيد هيوافق فعلى الاغلب من بكرا ممكن تنزلي 

مليكة :شكرا كثير من لما عرفتك ودايما بتساعديني 

ماسة :تستاهلي كل خير ،وفي نفسها :مو زوجة اخي المستقبلبة ضروري اساعدك ،ثم نظرت الى ساعتها :طيب انا لازم امشي هلأ ووقت ما تحتاجيني اهو رقمي ،ثم غادرت 

عند البوابة ،كان المعيد ينتظر ماسة وهو يحمل العديد من الملفات 

ماسة :برافو قدرت تنفذ الكلام وبنفس المدة المحددة 

المعيد بتوتر :اوامرك على راسي وعيني انسة ماسة بس باريت محدش يشم خبر بالمعلومات لي ديتهالك 

ماسة وهي تستلم الملفات :متشغلش بالك ،روح شوف شغلك ،وصعدت هي الاخرى سيارتها وانطلقت بسرعة الى منزلها ،وصلت ماسة امام عمارة فاوقفت سيارتها في مكانها ثم استعملت المصعد لتصل الى الطابق رقم 24حيث توجد شقتها المنفردة كانت شقة على الطراز الأسيوي مجهزة باحدث الاجهزة بها غرفة نومها ،مكتب ،المطبخ،قاعة جيم متكامل ،صالة واسعة وكانت مصنوعة من الزجاج الذي يسمح بمشاهدة الخارج على عكس من بالخارج لا يستطيع مشاهدة مابداخل الشقة ،دخلت المكتب فوضعت الملفات ،ثم ذهبت لغرفتها لتغير ملابسها الى اخرى بيتية مريحة بيجامة باللون اللبني ،ثم بدأت بتصفح الملفات فاختارت ثلاث ملفات شكت ان الفتاة قد تكون واحدة منهم ،ثم غيرت ملابسها إلى جكيت اسود اسود اسفله قميص ابيض مع بنطال اسود و كوتشي ابيض ،ثم غادرت المنزل ومعها الملفات ،ولكن خلال سياقتها انتبهت الى سيارة سوداء كانت تلحقها فغيرت وجهتها الى منحدر بعيد لتزيد في سرعتها والاخرى تلحقها.......

         الفصل الثاني والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-