CMP: AIE: رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والخامسون55بقلم رحمه جمال
أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل الخامس والخامسون55بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل الخامس والخامسون55
بقلم رحمه جمال
_ أول حاجه عرفنا أن إلهام وكامل كانو ممكن يساعدو إبنهم ، بس هما شافو أن عقابه كان يستحق السجن 
شايفين التصرف ده صح ولا غلط ، و كلام  كامل ل مؤمن لما قالو ( أحيانا العقاب القاسي بيكون كافي أن الواحد يفوق لنفسه)  هستنه رايكم 
_ تاني حاجه شهاب و هايدي ، تفتكرو شهاب تصرفه صح من ناحيه عمه ، وهايدي كانت صح لما ساعدت شهاب ضده والداها ولا كان واجب عليها تنصح والداها اكتر ، وتصرف شهاب مع جنه لما بعدها عنه كان صح ولا كان لازم يعرفها اللي بيحصله الاول 
_ طبعا بقالنا كتير بندعي علي بسيط وعمايله 😂 بس البارت اللي فات قال ل شهاب جمله مهمه اوي (مش هيحصل اي حاجه تأذيكم ولا حتي هسيب حاجه تأذي يوسف ) منين كان بيحاول يأذيه ودلوقت بيقول هحميه ، والأهم شهاب كان عارف بكل حاجه 😳😱
_ بدور بدور بدور ، البنت دي بسيطه جدا وحياتها ابسط بكتير تفتكرو هتبقي عقبه في طريق يوسف ولا مساعده ، وفي تلك الحالتين هي حياتها هتمشي ازاي من بعده 🤔
_ واخيييييييييييرا  الثنائى اللي مغلبنا صااااااااافي و يوووووسف ، طبعا أنا قرأت كل كومنتاتكم وقولتو قد ايه صافي كانت قاسيه جدا مع يوسف ، بس تفتكرو هي ليه عملت كده عشان تنتقم منه ولا تربيه بالادب زي ما وفاء (مساعدتها ) قالتلها ولا حاجه ثالثه خالص هنعرفها مع الاحداث ، اما يوسف بقي تفتكرو اتغير بجد وعايز يرجع كل أملاك والداه عشان يبدأ من جديد ولا استخدم الأسلوب ده عشان يقرب من صافي تاني ، مع العلم أن هو وصافي لسه متجوزين لان صافي لما راحت شافته قبل ما يدخل السجن مطلبتش الطلاق وفي خلال السنتين محدش فيهم كان يعرف حاجه عن التاني ، حاجه اخيره تفتكرو صفاء كان موقفها صح لما قالت ل يوسف أن أهلهم ماتو ولا غلط 
ولو صح قولولي صح ليه ولو غلط قولولي بردو ليه ؟
وبجد يا جماعه هستنه رأيكم في الكومنتات علي الإسئله دي لانكم وحشتوني بجد بعد الغياب ده كله وحابه نتكلم سوا وبلاش كلمه تم في الكومنتات بتعصبني😡 قولو رايكم ع كل سؤال في كومنت هيبقي احلي بكتير 😌 وحاجه كمان قربنا لنهايه الروايه 🥺 يعني نبدأ بقي نودع أبطالنا 😔 بقولكم بدري اهو عشان نعمل موف اون بسرعه 😉😂
نبدأ بقي البارت الجديد 🤗👇
®________________________________®
Part 55

كنت اظن نفسي تلك الفتاه التي لن يقدر علي إذيئها أحد ، كنت اري في نفسي قوه الكون تكمن في داخلي ، كنت أسخر ممن يقول عندما تذوقين مراره الحب ستتبدل احوالك ، كان شعاري الدائم والوحيد أنا لنفسي الحب الكامل لذاتي الاهتمام لي ، فقط لي 
ولكن .... 
ليتها لم تأتي تلك ال لكن في حياتي ، عندما ظهرت قلبت كل موازين حياتي ظننت أني لي السلطه الكامله علي ذلك القلب ولكن كُنت أنا الخاسره الوحيده في تلك اللعبه 
لعبه الحب نتيجتها الوجع لي ، اما انت ذهبت وكأني لم أكن في حياتك 
ليتك لم تظهر في حياتي ، كنت أراه في ذاتي أشياء كثيرا ولم ينقصني شئ ولكن بعد ظهورك علمت أنني ينقصني كل شئ وأهمهم انت 💔

®__________________________®
كانت صفاء تردد تلك الكلمات بداخلها وهي ممسكه بكوب قهوتها وتنقل أنظارها الي النافذه ، والي ذلك الذي يقبع أمام سيارتها في الخارج يصلح ما تعطل فيها ، نعم هو يوسف ، ف بعد مرور اخر لقاء بينهم الذي مر عليه عده أشهر اصبح مع صفاء ك ظلها ، سائق لها ويأتي الي القصر لكي يعد لها الطعام ، يهتم بأمور الحديقه ، يهتم بإصلاح سياراتها ، حتي أصبح يختار لها ملابسها إذا كانت ذاهبه للشركه أو لحفله ما ، يحمل اغراضها إذا ذهبت للتسوق وفي يوم عطلتها تجعله ينضف القصر مع باقي الخدم ، تفعل كل شئ لكي يتركها ويرحل ، أصبحت أيضا تسمعه كلام سام يؤذيه لعل ذلك ينجح في رحيله ولكن لم يرحل ، ظلت تفكر كتيرا لما تلك المره لم يرحل بسهولة ، هل حقا يريد الصفح ، ضحكت بسخريه علي تفكيرها 
اي صفح ذلك ، دائما يختار مواقيت خاطئه ، والان عاد لها وهي في خطر كبير يحيط بها اسمه ليث ، أيضا كان وقتك خطأ ، لما أتيت الأن  ، لما ؟ 
قاطع شرودها دخول يوسف عليها و يده ملطختان بالشحم
يوسف بهدوء : العربيه جاهزه يا هانم 
نظرت صفاء إليه قليلا ثم قالت بهدوء عكس تلك العاصفه التي في داخلها : واخرتها ، مش ناوي تمشي بردو ؟
يوسف بسماجه : لا ، ولو حضرتك شايفه أن بكل اللي بتعمليه فيه ده في الخمس شهور اللي فاتو ، اني كده هزهق وامشي ، فأحب اقولك غلطانه أنا شوفت بلاوي في السجن واللي بتعمليه فيا ده ميجيش نقطه من البحر اللي شوفته ، يمكن وانا هناك كنت بعمل كل ده وانا عادي ، بس اللي يفرق ، أن كل ده جاي منك انتي 
صافي بقوه : كل واحد بيحصد اللي زرعه ، شوف انت زرعت ايه عشان يتردلك ، يلا عشان مش فاضيه 
( اخذت صفاء نظارتها الشمسيه وذهبت سريعا الي الخارج ، كان يتبعها يوسف ذهب سريعا لكي يفتح لها باب السياره ، صعدت صفاء ، ثم ذهب يوسف لكي يقود السياره ) 
ارتد صفاء نظارتها ، ثم نظرت أمامها بلامبالاه
صافي : اللابتوب 
يوسف : موجود
صافي : ملف الاجتماع و أوراق الصفقات 
يوسف : جاهزين 
صافي : موبايلي 
يوسف : مشحون ، والباور بانك موجود احتياطي 
صافي : تذاكر السفر
يوسف : جاهزين في أول درج في المكتب 
صافي : الفندق اللي الاجتماع هيتم فيه ؟
يوسف : كلمت الحرس ومأمنين المكان من جوه ومن بره ، ده غير الحرس اللي هيبقي واقف علي باب الجناح بتاع حضرتك 
صافي : تمام
(حمم يوسف بقوه وكان يريد التحدث )
صافي : في ايه ؟
يوسف : جالك اتصالات كتير من الانسه جنه ، عايزاكي تروحي الشرقيه ، وجالك بردو مسدجات كتير من واحد اسمه ليث المرشدي  ( قال جملته الاخيره بغيظ شديد لاحظته صافي ، ساعدها كثيرا ذلك ال الليث ، الذي بدون وجوده لم كانت ستراه تلك الغيره الشديدة الذي تراها في عيون زوجها ، حسنا فأصبح وجود ليث في حياتها له داعي ) 
صافي : وايه اللي في المسدجات ؟
يوسف بغضب حاول أن لا يظهره  : عايز يقابلك 
صافي : قوله مش فاضيه 
يوسف بفرح : ما أنا قولتله كده 
صافي : من نفسك !
يوسف وقد تدارك نفسه : أكيد لا، أنا عارف جدول مواعيدك النهارده ولاقيت انك مشغوله الأسبوع كله 
صافي : ما أنا طول الوقت مشغوله 
ظل يوسف ينظر حوله حتي يأتي بإجابه : الاسبوع ده مشغوله اكتر من الاسبوع اللي جاي
صافي : خلاص يبقي حدد معاه ميعاد الاسبوع اللي جاي 
يوسف : الاسبوع اللي جاي وراكي سفر كتير بجانب الشغل 
صافي : يبقي الاسبوع اللي بعده 
يوسف : الاسبوع اللي بعده وراكي حفله ل عميل مهم 
صافي بيأس : يبقي الاسبوع اللي بعد بعده
يوسف : الاسبوع اللي بعد بعده ، المفروض تسافري الشرقيه 
صافي : ليه
يوسف : عشان جنه طلبتك تشوفك 
صافي بأستغراب : أنا محددتش ميعاد ، انت لسه قايلي دلوقت أنها عايزه تشوفني 
يوسف : بس انا حدد 
صافي بنفاذ صبر : امتي ده 
يوسف :  دلوقت ،  حدد دلوقت انك  تروحي الاسبوع اللي بعد بعد اللي جاي 
(هزت صفاء رأسها بيأس من تصرفاته وعادت تنظر للامام ، بينما يوسف شعر بأنتصار كبير في جعلها لن تقابل ذلك البغيض من وجهه نظره ، حسنا هو لم يراه من قبل ولكن بالنسبه له وبالنسبه لما سمعه من حسام فهو ليس بغيض بل حقير  ، رأت صافي تلك الابتسامه علي وجه يوسف الذي لاحظ ذلك فحاول تصنع الجمود حتي يصلو الي وجهتهم ) 
®_______________________®
_ ممرمطه أمه 
قاله امان تلك الجمله وهو يستند بكفيه علي مكتب ليث ، الذي كان جالس امامه بهدوء تام وهو ينفث دخان سيجارته 
ليث بشرود  : خمس شهور قدامها وهي لسه محنتش لجوزها 
أمان : ما يمكن رمت طوبته ، دي مخليه يعمل كل حاجه واي حاجه سواء جوه القصر أو بره 
ليث : مش غريبه ، تفتكر يوسف ده عرف حاجه
أمان : هيعرف منين وازاي ، وأكيد حتي لو عرف هيفضل ساكت طول المده دي كلها ليه ؟
ليث : وده اللي بفكر فيه ، علي العموم مفيش وقت العمليه وقتها قرب 
أمان : ايوه ، واللي فوق بعته الاماكن اللي القنابل تتزرع فيها 
ليث باستغراب : أماكن ، هو مش الاتفاق أنه هيتحط في الاستاد ، عشان كأس العالم كمان شهر 
أمان : حصل تغير ، ومش بس الاستاد اللي هيتحط فيه ، المترو وكام معبد من المعابد الفرعونية و .......
ليث : وايه كمل 
أمان بتوتر : في أوامر أن في شركه كبيره بقت بتهدد خطر علي نشاطنا واتحطت من ضمن الخطه 
ليث : شركه ايه دي ؟
أمان : الأسيوطي 
(نظر ليث الي امان نظرات جعلت ذلك الواقف يريد الهروب من أمامه ولكن لم تسعفه قدمه ، قام ليث من علي مقعده وذهب بخطوات بطيئة حتي وقف أمامه وبصوت كفحيح الافعي : قولت ايه ؟
أمان : أنا لسه عارف النهارده يا boss والأوامر بتقول أن الشركه دي هتوقع شغلنا كله و .... 
ليث بغضب : كمل 
أمان : الملكه اللي أمرت 
ليث بإندهاش : الملكه ، أشمعنا ، ده امتي اصلا 
أمان : مش عارف ، بس اللي عرفته أن نادرا لما الملكه تأكد بنفسها علي قرار زي ده ، لو اي حد تاني غيرها كنا نعرف نتفاوض بس الملكه مش بترجع في كلمتها ولو احنا منفذناش في مليون غيرنا يعمل كده ، عشان يقرب منها 
ليث بغضب : عااااارف عااااارف ، أنا كنت مستني الفرصه دي من زمان ، فرصه تقربني من الملكه ، بس مش بالطريقه دي ، ليه ليه يدخلو صفاء في اللعبه
أمان : مش يمكن عشان عرفو بأهتمامك بيها وأنها نقطه ضعفك ، وانت مش محتاج اقولك أن اللعبه اللي احنا فيها دي مينفعش يكون ليك نقطه ضعف عشان هيستخدموها ضدك زي ما بيعملو دلوقت 
قذف ليث كل شئ علي مكتبه ثم أكمل حديثه بعصبيه : والعمل ؟
أمان : تنفذ 
ليث وهو يمسك امان من ملابسه : انت أتجننت يا امان ، عايزاني اصفيها 
أمان : مقولتش تصفيها ، بس حاول توهمهم انك هتصفيها  ، بدل ما يبعتو حد بدالك واللي هيجي بدالك مش هيتردد ثانيه 
ليث : عارف بطل تعيد الكلام ، سيبني سيبني عشان اعرف افكر 
أمان : تمام يا boss
( عندما خرج امان من مكتب ليث ، سمع صوت تحطيم الاشياء بالداخل ، ابتسم ابتسامه جانبيه لما يحدث ل رب عمله ، اما ليث كان يشتعل بسبب غضبه ، يريد تلك الفرصه ، الاقتراب من الملكه ، لا احد يعلم من هي ولا من اي بلد تعطي الأوامر فقط ، ذراعها الأيمن فقط هو من رأها ويأخد الأوامر منها ، ويوزعها علي باقي المجموعه ، والكل يريد الاقتراب منهم وها الان جاء تلك الفرصه علي طبق من دهب الذي كان ليث يسعي لها عندما دخل تلك المجموعة ولكن مطلبها ذلك كيف يحققه يقتل صفاء كيف كيف وهو منذ أول يوم رآها يريدها ، يريد إمتلاكها ، ليس حباً ولكن يريد تكون له ، تلك العنيده ، سليطه اللسان ، إمرأة قويه إذا جعلها تدخل المجموعه ستحقق نجاحات كبيرة لكن ، مبادئها اللعينه ، اللعنه علي تلك المبادئ الشريفه التي تعيش به ، كيف يجعلها تنضم لهم ذلك الشئ الوحيد الذي سيجعل الملكه تتراجع في قرارها  كيف ؟ كيف ؟ ) 
®___________________________® 

نحن منها وإليها ، لا أذكر من مَن سمعت تلك الجمله ، ولكن كان محقا دائما نريد العوده العوده الي أرضنا الي دارنا الي تلك الأيام التي كنا نعيشها بسلام دون أن نحمل عبٔ الغد 

( وضعت جنه تلك الفرشه التي كانت تلون بها تلك اللوحه التي أمامها ، وزعت انظارها علي تلك الحديقه التي تجلس به ، حسنا هي غابت كثيرا ، خمس أشهر قضتهم في بلدها وأغلقت هاتفها لا تريد أحد يصل لها ، فتحت هاتفها لكي تراسل اختها ولكن فوجئت ب يوسف هو الذي يتحدث ، لا تعلم ما حدث ولكن تعلم أنها النهايه كما أخبرتها صفاء قبل رحيلها ، انتشلها من تفكيرها يد والداها الذي وضعها علي كتفها ) 
لبيب : بسم الله ماشاء الله ، مكنتش اعرف ان رسمك حلو اوي كده يا جنه 
جنه : بجد يا بابا ، عجبك 
لبيب : اكيد يا بنتي ، علي كده بقى عايزك ترسملي صوره كبيره ليا وانتي واختك فيها 
جنه بابتسامه : بس كده ، انت تؤمر يا حج 
لبيب : مالك يا جنه ؟
جنه بتوتر : سلامتك يا حج ، مالي أنا كويسه اهو 
لبيب : هروبك من القاهره خمس شهور ، قعادك لحالك في اوضتك طول الوقت ، اول واحده تخرجي من الدّوار ورجوعك اخر النهار ، محمولك اللي انتي قافله طول الوقت ، متأكده انك كويسه 
جنه بتنهيد : مشتته ، مش عارفه اعمل ايه ، واروح فين ، مش عارفه الطريق اللي انا ماشيه فيه ده صح ولا غلط ، أنا مش عايزه أذي حد ، وفي نفس الوقت مش عارفه أكمل ولا لا ، يعني ........ مش عارفه مش عارفه يا حج بس انا مش تمام ، أنا كدابه أنا مش كويسه زي ما بحاول أبينلكم 
( قطع حديثها ذلك عندما وجدت نفسها داخل أحضان والداه وهي يضمها إليه بكل قوته )
لبيب : طول ما انا عايش علي وش الدنيا ، انتي هتفضلي في احسن حال أنا ماليش غيرك انتي واختك يا بنتي ، أنا موجود كل حاجه هتتحل ، احكيلي بس مالك وهنحل كل حاجه مع بعض  
( شددت جنه من إحتضان والداها فهي كانت بحاجة الي تلك الكلمات ) 
جنه : هقولك يا بابا علي كل حاجه بس اوعدني انك مش هتزعل مني 
لبيب : أنا عمري ما ازعل منك يا جنتي 
جنه : بابا هو أنا ممكن أسألك سؤال ؟
لبيب : طبعا 
جنه : هو انت حبيت ماما ؟
طالعها لبيب باستغراب من سؤالها 
جنه : أنا عارفه ان سؤالي غريب ، بس هو يعني كلنا عارفين قد ايه كنت بتحب خالتي نجاه الله يرحمها ، بس صافي اللي أصرت انك تتجوز ماما ، ف بعد السنين دي حبتها
لبيب : أنا عمري ما كرهت امك يا جنه ، كرهي كله كان من أفعالها ، امك غلطت كتير واخترت طرق سهله عشان تكمل في كدبها ، لكن ايه اللي حصل في الاخر كله حاجه اتعرفت ، كل اللي اقدر اعمله ل امك هي المعامله الكويسه واديها حقوقها لكن موضوع الحب ده ، أنا بعزها اه وليها غلاوه عندي ، لكن محدش قدر يوصل لمكانه نجاه عندي ، وده مش تقصير منها ولا اني بعيب ف إيمان ولا حاجه ، لا ، بس هو يا بنتي القلب ده مش بإيدينا وزي ما بيقولوا مش بنختار اللي بنحبهم احنا فجأة بنلاقي روحنا متعلقه فيهم 
جنه : طب يا بابا لو اتنين بيحبو بعض وفجأة طرف فيهم اتغير وبعد واتجوز كمان ده ايه ؟
ظل ينظر لبيب الي ابنته ، مما ادي الي توتر جنه 
جنه بتوتر : مجرد سؤال يعني يا بابا
لبيب بأبتسامه هادئه : الشخص ده قدملك مبرر ، قصدي قدم للطرف التاني مبرر عن اللي عمله 
ظل جنه توزع نظراتها في كل مكان : لأ
لبيب : لسه باقيه عليه ؟
أومأت جنه بالايجاب ونظرت إلي الأسفل بخجل ، ابتسم لبيب علي ابنته مما تأكدت ظنونه 
لبيب : ده (ثم أشار علي قلبها) بيكون ليه صحابه اول ما بيقابله بيسلم نفسه ليه من غير ما تحسي ، وطول ما هو مرتاح وراضي معاه هيفضل معاه ، لما هو بعد عنك واتجوز ، قلبك حصله ايه ؟
نظرت جنه الي والداها وقد شعرت بالمراره من تلك الذكري : اتقهر 
لبيب : مقدمش مبرر ؟
جنه بنفي : لا
لبيب : لو شوفتيه دلوقت هتعملي معاه ايه ؟
جنه بتأثر لكل ما عانته : مش عايزه اشوفه ، مش عايزه اسمع منه حاجه ، هقوله ميهمنيش مش انت أخترت خلاص روح لأختيارك ، جاي يبررلي دلوقت بعد ايه ، ما كان يقولي قبل ما يعمل اللي عمله 
لبيب : متأكده ؟
جنه وهي تحاول منع تلك الدموع الساخنه من عيونها : لا  أنا كدابه ، عايزه اشوفه وحشني ، وحشني اوي ، هقوله ليه عملت كده ، ليه معرفتنيش ، ده انا كنت قبل ما امشي الخطوه كنت برجعلك ديما ، ليه نهيت كل حاجه بينا بالقسوه دي ، ولا حتي خليتني ألمح طيفك بالغلط ، ليه انا مفتكرش اني غلط في حاجه معاك 
لبيب وهو يحتضن ابنته ويحاول تهدئتها : يبقي أكيد في حاجه كبيره حصلت معاه 
جنه وهي تنظر إلي لوحتها : بتتكلم وكأنك عارف كل حاجه
_  ما أنا أصلي عرفته كل حاجه 
(ذلك الصوت ، نعم لا يوجد غيره ، ولكن حقيقه ام تتوهم من كثره اشتياقها ، بالتأكيد كثره الحديث والتفكير فيه جعله تسمع صوته في كل مكان ) 
رفعت جنه انظارها الي والداها ، ولكن لم تتوهم صاحب الصوت الذي تعرفه عن ظهر قلب لم يكن إلا ل شهاب
®________________________®
محصلش يا بابا محصلش 
كانت هايدي تقول تلك الجمله بنفاذ صبر بعد تكرار سؤال والداها للمره الألفين بعد المليون ، حسناً لنقول الخمس الآلآف بعد المليون
حمدي : شهرين في الفندق هناك ، وجايه تقوليلي محصلش ، اعمل ايه اكتر من كده 
هايدي بصوت منخفض : ياريت متعملش
حمدي بإنفعال : بتبرطمي بتقولي ايه ؟
هايدي بهدوء : يا بابا مش انا قولتلك اديني وقتي ، وانا بحاول مع شهاب عشان جوازنا يكون طبيعي ، بس مش خبط لزق كده ، صح وبعدين يا بابا مهما كان أنا غريبه عن شهاب كلياً يعني واحده واحده عشان ميشكش فيا ، منين مكناش بنتكلم خالص ومنين اقرب مني اوي كده مره واحده
حمدي : ماهو كله منك ، بس هعمل ايه مفيش حل غير اني امشي وراكي واسيبلك المهمة دي ، بس انتي عارفه لو محصلش ........ 
هايدي بمقاطعة : عارفه يا بابا عارفه مش كله شويه تهددني 
حمدي بسماجه : بفكرك ، بفكرك يا حبيبه بابا مش بهددك سمعاني 
هايدي : حاضر 
حمدي : يلا اطلعي ل عمك وأرسمي جو الحب والقلق عليه ، دي نقطه ضعف جوزك الوحيده 
هايدي : طب وانت
حمدي : ملكيش دعوه بيا ، ورايا حاجات اهم ، يلا اطلعي 
هايدي : حاضر
( بدأت هايدي في الصعود الي الاعلي وكان يتابعها والداها   حتي اختفت من أمام أنظاره أو هكذا ظن ، فالسبب الحقيقي أن هايدي اختفت من أمام أنظاره بسبب ذلك السوار الذي وقع من يدها وانحنت لتبحث عنه ولكن في ذلك الوقت دلف حمدي الي غرفه مكتب شهاب ) 
هايدي : اووووف ، أنا بجد مش لاقيه حل للانسيال ده ، كل شويه يقع ، ايه ده ايه اللي دخل بابا مكتب شهاب 
( نزلت هايدي مره اخري من علي الدرج وكانت تنوي الدخول الي والداها لتري ماذا سيفعل ولكن شلت تماما عن الحركه عندما سمعته )
حمدي : شوفتي بقي عنادك يا وفاء ( والده شهاب) وصلنا لفين ، مش لو كنتي سمعتي كلامي وجوزك مسافر وكنت معايا كان زمانك عايشه دلوقت وبتتمعي بكل العز ده 
®__________________________®
بعد مرور ساعه تقريبا ، وصلت صافي الي شركتها ، كان بالطبع يوسف يلحق بها حامل حقيبتها ، كان جميع الموظفين القدام مندهشين من وضع يوسف ، لأنهم علي علم أنه ابن مالك الشركه ، ولكن الآن اعتادوا علي ذلك الوضع ، حتي يوسف أصبح وضعه متغير ، فلم يعد ذلك المغرور الذي يتعامل معهم بتعجرف ، حتي في وقت استراحه غذائهم استغل تلك الموهبه الذي نساها عند دخوله الي السجن ، وهي الغناء 
( دلفت صافي الي مكتبها و وضع يوسف حقائبها وخرج من المكتب لكي يحضر لها قهوتها وهو في طريقه الي البوفيه راي بعض من الموظفين الذي اعتاد الجلوس معهم في الاونه الاخيره ) 
مصطفى : يوسف ، ناوي تغنيلنا ايه النهارده في استراحه الغذاء
يوسف : والله ..........
ريماس : ياريت تكون حاجه رومانسي يا چو 
يوسف : هو أصل ............
مريم : لا يا يوسف حاجه حزينه ، أنا لسه مفركشه خطوبتي ( تبعت تلك الجمله نوبه بكاء مريره ، نظر يوسف بأستغراب لما يحدث )
أحمد : معلش بقي يا جو ، مريم من وقت ما سابت خطيبها وهي بقت مريم كأبه 
يوسف : وانتي سيبته ليه بس يا بنتي مش قولتلي انه محترم وفي قبول بينكم 
مريم بشهقات متتاليه : ت .... تخيل .... تخيل يا يوسف ....... الواطي ...... قليل الادب ........ عايز .... عايز....... ( ثم بدأت في البكاء مره اخري) 
يوسف بتوعد : الحيوووووان 
مصطفى : يابني اصبر بس ، هو انت عرفت عايز ايه ؟
يوسف : لا 
ريماس : هقولك أنا ، خطيبها أصله عايز رقم تليفونها 
شهق يوسف بصوت عالي نسبياً : الحيوان ، ازاي يطلب حاجه زي دي 
مريم ببكاء أكثر : شوفت يا يوسف كان عايز ايه ؟
يوسف : لا غلطان طبعا ، ده شويه شويه يقولك هاتي الفيس بتاعك 
مريم بصدمه : ايه ، هو كان ممكن يعمل كده ؟
( كان جميع الموظفين يكتمون ضحكاتهم بسبب سذاجه زميلتها و يوسف أيضاً كما يقولون ( بيعوم علي عومها) 
يوسف : اه والله يا مريم ، أسالني أنا عن الرجاله دي ياختي شويه يقولو رقمك ، وبعدين الفيس بتاعك وبعدين ........
مريم : وبعدين ايه يا يوسف 
يوسف : لا بلاش بقي ، لحسن كلنا عندنا ولايه 
مريم : لالا قولي قولي
ظل يوسف ينظر حوله وكأنه يفعل شئ شنيع : وبعدين يعملك منشن علي الفيس 
مريم بصدمه تصحبها شقهه : منشن يا لهوي هو فاكرني ايه ، لا ده انا بنت ناس ، يروح في داهيه ولا هفكر فيه 
يوسف : ايوه كده ، أنا فخور بيكي
مريم بتأكيد : ايوه اومال ايه ، صحيح يا يوسف هو انت جاي ليه ؟
يوسف بتذكر : صحيح جاي ليه ، احييييه نسيت القهوه 
( ركض يوسف سريعا ليأخد القهوه ويذهب مسرعا الي مكتب صافي ، دلف دون استئذان ليجد أمامه رجلين يعرفهم تمام المعرفه ولكن يجب أن يكون هادئ قليلا و مستفز بعض الشئ أيضا ) 
أقترب يوسف الي مكتب صافي و وضع كوب القهوه : حاجه تانيه ؟
صافي بهدوء : لا ، اتفضل 
(خرج يوسف وهو يوجه نظرات ممزوجه بغيظ شديد لذالك الرجلين ، دلف إلي الأسفل وتحديد في جراچ السيارات ، وقف في مكان بعيد لا يوجد به كاميرات مراقبه ، سمع صوت خطوات تقترب منه ، يعلم جيدا من صاحبها ) 
يوسف : أهلا أهلا حسام بيه ، ولا تحب اقولك يا أمان زي ما الكل عارفك بالأسم ده 
( ظلو هما الاثنين ينظرون إلي بعضهم وكل منهم يعتلي وجه ابتسامه جانبيه )
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-