أخر الاخبار

رواية سانتقم لكرامتي الفصل السادس والخامسون56بقلم رحمه جمال

رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل السادس والخامسون56
والفصل السابع والخمسون
بقلم رحمه جمال
بجد يا جماعه انا مكنتش متوقعه التفاعل هيبقي كده انا لما بطلب تفاعل ف ده عشان نتكلم وندرش شويه لكن البارت بقاله كتير بعد غياب والاقي ٦ كومنتات بس 
بجد إحبااااااط ، وعلي العموم معدتش هطلب تفاعل تاني ، شكرا ليكم بجد 
®________________________®
كنت ومازالت ملجأي الوحيد ، برغم كل تلك الصعاب برغم تقلباتك التي لم أفهم سببها لحد الان ، برغم تلك الدموع والعتاب ، التوسلات ، المحاولات ، كل ذلك لم يجدي نفعا ، حسنا الأن تريد العوده كيف بعد كل ما جعلتني أمر به 

لبيب : شهاب جالي وحكالي كل حاجه ، اكيد هو غلط بس ليه عذره ، وانا يابنتي لو كنت شكيت فيه مكنش زمانه واقف وسطينا دلوقت ، كل اللي عايزه منك تسمعيه ، والقرار قرارك 
شهاب : شكرا يا عمي 
(أومأ لبيب رأسه بالايجاب له ، ثم نظر لهم مره اخري ورحل ليجلس علي بعد منهم ، ساد الصمت بين جنه وشهاب لعده دقائق)
شهاب : رسمك تطور كتير عن الاول ؟
نظرت جنه له بلامبالاه ، حاول شهاب تجميع اي كلمات لعلها تشفع ما ارتكبه 
شهاب : جنه أنا عارف اني ......
جنه بسخريه : قهرتني مثلا 
شهاب : أنا ..... 
جنه : مممم مكنش قصدك صح ، ولو عرفتي الحقيقة هتفهمي وضعي ، بجد انت شايف ايا كان اللي حصل ده عذر ليك انك تعمل فيا كده 
شهاب : صدقيني انتي متعرفيش ايه اللي حصل ، أنا في يوم وليله لاقيت اتنين اغراب جم علي بيتنا والمفروض أنهم اهلي ، ومع الوقت لاقيت حياه والداي مهدده بالموت عشان عايزين يورثه
جنه : اه ، فتقوم تتجوز بنت عمك بتسهلهم الوضع يعني 
شهاب : يا جنه الموضوع مش زي ما انتي فاهمه كده ، اديني بس فرصه اشرحلك 
جنه : ماشي يا شهاب ، هديلك فرصه تشرحلي ، بس وبعدين تفتكر بعد ما تقول اللي عندك ايه اللي هتغير في وضعنا ، مكنتش هتخسر حاجه لو المقابله دي كانت حصلت من قبل ما تعمل اللي انت عملته ، علي الاقل اساعدك يا اخي ، علي الاقل ألتمس ليك العذر قدام نفسي ، لكن انت عملت ايه 
(صمت شهاب و وزع نظراته في كل شئ حوله تلك الازهار ، اللوحه الموضوعه ، ادوات الرسم ، اي شئ حتي لا ينظر إلي عيونها )
جنه : اقولك أنا عملت ايه ، نهيت كل شئ بينا ب مكالمه تليفون ، انت حتي مسمعتنيش ، انت كل اللي قولتله أننا مينفعش نكمل علي الاقل دلوقت وقفلت ، تفتكر اللي كان بينا يا شهاب قليل اوي كده عشان ينتهي بالطريقه دي 
شهاب : والله انا مقدر وعارف كل ده ، بس صدقيني أنا كنت بحاول احميكي ، عمي لو كان عرف بوجودك في حياتي بعد حادثه بابا ولا حتي كان عرف انك نقطه ضعفي كان زمانه عمل اي حاجه ، وانا اكيد مكنش هيبقي فيا عقل ، جنه ممكن تقعدي طيب وتسمعني 
( ظلت تنظر جنه له ، لا تعلم ماذا تفعل ذلك الشئ الذي ينبض له يحثه علي الطاعه ، اما ذلك الذي يضج بالضيجيج في رأسها يرفض ، بل ينهرها 
هل حقا ستثقي به مجددا ، هل انتي علي أستعداد لتلك المجازفه ، ليصرخ قلبها ويطلب الرحمه من تلك الاوجاع الذي يشعر بها في تلك السنوات وان كان سيؤذيني لما وافق والداك علي تلك المقابله ، عند تلك النقطه نظرت الي والداها ، الذي كان ينظر لهم ومن ثم يصدح صوته في عقلها (ده (ثم أشار علي قلبها) بيكون ليه صحابه اول ما بيقابله بيسلم نفسه ليه من غير ما تحسي ، وطول ما هو مرتاح وراضي معاه هيفضل معاه ، المهم قلبك عايز ايه ؟
ثم وجهت نظرها الي شهاب مره اخري وجلست ، نظر شهاب لها بإرتياح بعد كل ذلك القلق الذي عاشه من دقائق خوفاً أنها ترفض ، يعلم أنها لن تسامحه وأنه سيحاول ويعيد الكره مره واثنين حتي تصفح عنه ولكن الآن هناك بصيص من الامل أن يجتمعو مره اخري ، عندما ينتهي من كل ذلك ) 
®___________________________®
ايه سبب الزياره ؟
قالت صافي تلك الجمله بعد صمت دام عشر دقائق وكانت منشغله بتوقيعها علي بعض الأوراق 
ليث : مكنتش اتوقع ابدا يا صافي انك تسمحيله يقرب منك بعد كل ده ؟
صافي : قصدك علي مين ؟
ليث : صافي انا وانتي عارفين كويس انك الكلام علي يوسف
صافي بتأكيد : جوزي ، يوسف الاسيوطي جوزي ، خليك فاكر النقطه دي كويس واللي بيني وبين جوزي محدش ليه الحق أنه يدخل فيه ، وبعدين عمال تقول بعد اللي حصل بعد اللي حصل ، هو انت تعرف ايه اصلا اللي حصل ، وحتي لو تعرف ، اكيد اللي تعرفه مش الحقيقة الكاملة
ليث : طب عرفيني انتي 
صافي ببرود : مش من حقك 
(سليطه اللسان تلك هي الكلمه التي كانت تتردد في عقل ليث ، كيف ذلك أنه ليث المرشدي لم ولن يقدر أحد عن ردعه ، كيف ل تلك الفتاه التي علي مشارف أواخر العشرينات تفعل ذلك به ، عنيده كيف سيجعلها توافق علي ما يريده لابد من نقطه ضعف ولكن اي نقطه ضعف ، شركاتها تضع حراسه مشدده عليها وكأنه البيت الأبيض وكذلك بيتها ، كيف ، كيف ، كيف  )
صافي : سامعني 
ليث : sorry ، كنت سرحان شويه ، كنتي بتقولي ايه 
صافي بابتسامه صفراء : بقولك لو خلصت قهوتك ، تقدر تتفضل لاني زي ما انت شايف مشغوله 
قام ليث وشعر بالكثير من الإحراج : okey ، بس لينا مقابله تاني يا صافي كلامنا مخلصش
صافي وهي ترتشف القليل من قهوتها وتنظر له بلامبالاه : إن شاء الله
(خرج ليث من المكتب حاول الاتصال بأمان ولكن لم تسعفه الشبكه ، وقف أمام المصعد منتظره ، حتي اتي وعندما قام بفتح الباب رأي يوسف أمامه ، حاول  يوسف جاهدا أن يرسم ابتسامه لكي يستفزه )
ليث بثبات : بحييك 
يوسف بأستغراب : علي ايه بالضبط
وضع ليث يده في جيب سرواله وبنبره هادئه تكاد تصل لذالك الواقف أمامه  : شوف يا أخي برغم كل اللي انت عملته فيها ، وبالرغم كل المشاكل والكوارث اللي حقيقي مش اي حد يقدر يفوق منها لا ويطلع كسبان كمان ، ورجعت اسم عيلتها أحسن من الاول بمراحل ، مع ذلك لسه بدافع عنك 
يوسف ومازال ابتسامته مرسومه علي وجهه : هقولك ايه ، اصل علاقات الدم دي مش اي حد هيفهمها وصاااافي تربيتي وبنت عمي ومراتي  واخد بالك (ثم رفع يده اليسري أمامه وقام بالعد بدايه من إصبعه السبابه أمام عيون ليث ) تربيتي و بنت عمي ومراتي (قال تلك الكلمه الاخيره وهو يشير يده الاخري علي إصبعه البنصر الذي يرتدي به خاتم زواجه ) وبعدين يا اخي بيقولو ايه مصارين البطن بتتعارك ، ما بالك بقي ب واحد ومراته 
( تقدم ليث و وقف أمام يوسف مباشره وبنظره تحدي ) 
ليث : هوصل للي أنا عايزاه يا يوسف ، وصافي هتبقي معايا 
يوسف : ابقي غطيها كويس
ليث بغضب : هي ايه دي 
يوسف ببراءه : صدرك غطي صدرك كويس بدل ما تاخد برد 
(تركه يوسف ثم رحل من أمامه ، ترك ذلك الليث يشتعل في مكانه ) 
أمان : boss
ليث بغضب : كنت فين ؟
أمان : ف ......
ليث : مش مهم وصل للملكه أن ليث هينفذ بس الوقت والطريقة هو اللي هيحدد 
أمان بخوف : متأكد 
ليث بإبتسامه شيطانيه : متأكد 
®_________________________®
سمارا : أقسم بالله أقسم بالله انت بتخم
بسيط : أقسم بالله أقسم بالله عمي هو اللي قالي
والد سمارا : أقسم بالله أقسم بالله  يا سمارا مامتك هي اللي قالتلي 
والداه سمارا : طب أقسم بالله أقسم بالله  أنا مش هلعب معاكم ها ( ثم ألقت ورق الكوتشينه من يديها ، نظرة لبعضهم هم الاربعه ثم انفجرو من الضحك )
والد سمارا : بس خير يا ولاد يعني خدو إجازه من شغلكم ومقضين اليوم معانا 
بسيط : مش بنقعد القعده دي غير في الإجازات بس وسمارا هانم هي اللي طلبت
والداه سمارا : احسن والله وبعدين انتو بتجيو من الشغل تتعشو وتنامو 
والد سمارا : صحيح يا بسيط ، والداتك عامله ايه ؟
بسيط : بخير الحمد لله ، عندك مانع يا سمارا ، نروح نشوفها بليل 
سمارا : بجد يا بسيط ، طبعا معنديش مانع أنا نفسي اصلا طنط تيجي تعيش معانا 
والداه سمارا : صحيح يا بسيط هي ليه مش راضيه تيجي تعيش معانا ، ده احنا اهل يعني 
بسيط : مش القصد والله يا ماما بس يعني امي مش بتحب تسيب خالتي ابدا وخالتي عايشه هي وابنها بعد وفاه جوزها ، وكده كده ابنها طول الوقت بره في شغله ، ف هما بيونسو بعض 
والد سمارا : علي راحتها يابني ، بس خليها حتي تيجي تزورنا البيت بيتها 
بسيط : إن شاء الله ياعمي
والداه سمارا : أنا هقوم اشوف الغدا 
والد سمارا : وانا رايح مكتبي ، عن إذنكم يا ولاد
( ذهبت والداه سمارا اولا ثم تبعها زوجها ، اما بسيط نظر أمامه بشرود)
سمارا : مالك يا بسيط ؟
بسيط : قلقان ، النهاية قربت ، واللي فوق بعتو أوامر اننا نكون جاهزين في أي وقت 
سمارا : كله هيبقي تمام متقلقش 
بسيط : انتي عارفه كويس اني مش قلقان علي نفسي 
سمارا : عارفه ، بس طول ما انت قلقان كده مش هتستفيد حاجه ، وبعدين يا حبيبي المفروض تكون فرحان أننا خلاص هنخلص من الهم اللي عايشين فيه سنين ده 
بسيط : اربع سنين  ، اربع سنين و خمس شهور و أسبوعين و ٢٠ دقيقة
سمارا بذهول : للدرجادي
بسيط : مدخلتش الدوامه بمزاجي ، ومكنتش عايز حد يدخلها بس ....
سمارا : نصيبنا يا بسيط نصيبنا ، وبعدين متفكرش كتير هانت كل ده هيخلص وهنعيش من غير قلق ولا خوف وكله هيبقي تمام صدقيني 
بسيط : يارب يا سمارا يارب نخلص من الكابوس ده 
®_________________________® 
_ والله يا ولدي كان نفسي ، بس انت عارف مبحبش اقعد بره دّواري 
( كانت صاحبه تلك الجمله والداه سبعاوي ، حسنا فهي مكثت في بيته ولدها اكتر من خمس أشهر ، إذا قلنا أنهم كانو خمس أشهر من الجحيم نسبه الي بدور و والدتها ، فهذا التعبير قليل بشأن ما رأوه ، والان اليوم عيد لهم ف أخيرا سترحل هي و زوجات اولادها وأحفادها ) 
سبعاوي : ابقي زورينا من تاني يا ما 
والداه سبعاوي : إن شاء الله يا ولدي ، ابقي هات مرتك وبنتك وتعاله اقعد في بلدك شويه
سبعاوي : حاضر ياما 
والداه سبعاوي : العواف
( خرج سبعاوي وهو يحمل حقيبه والدته ودلفو إلي الأسفل)
عزيزه : لو مكنتش عيبه ، كنت زغرط و فرقت ساقع ع الحاره كلها 
بدور وهي تجلس علي الاريكه بتعب : عشان ابويا يقتلنا 
عزيزه : بت يا بدور ، انتي لسه تعبانه ؟
بدور : أنا عايزه أنام شهرين علي اللي عملته ده كله ، ولا حد فيهم ساعدني خمس شهور بخدم علي ٢٥ نفر فطار غدا عشا غير شغل البيت اللي مش بيخلص وطلباتهم
عزيزه : حقك عليه يا بنتي ، مش برتاح لمجيتهم ابدا ، بت يا بدور انتي بداتي تسخني ( قالت جملتها الاخيره وهي تضع يدها علي جبين ابنتها ) 
عزيزه : حاسه بإيه يا بنتي ؟
بدور وهي تحاول أن تقاوم ذلك الدوار الذي أصابها : تعبانه تعبانه اوي ياما
سبعاوي : سلام عليكم
عزيزه : وعليكم السلام ، إلحقني يا خويا ، البت بدور تعبانه خالص 
سبعاوي بقلق : مالها ؟
عزيزه : البت مولعه ، شوفلنا اي دكتور يجي 
سبعاوي : حاضر حاضر 
( كانت بدور تتابع ما يحدث ، فهي اول مره تري القلق في عيون والداها هكذا ، حسنا في تلك الشهور الأخيرة رأت الكثير من والداها وشعرت بحب كبير يبنع من والداها لها ، لم تنسه تلك المره الذي دافع عنها أمام جدتها ، وتلك المره التي كانت زوجه اخيه تسم بدنها ب سيره الزواج وأنها أصبحت عانس ، أو تلك المره التي كان الجميع يتذمرون من بدور وأنها كما يقولون ( ثقيله في شغل البيت ولا تعلم أن تفعل شئ ) والكثير والكثير كان والداها يدافع عنها شعرت وقتها بمعني كلمه السند ، كانت كل يوم تري حب والداها لها ، ولكن تلك الزياره التي كانت ثقيله علي قلبها هي والداتها جاءت بنفع كبير لها ) 
®__________________________®
جنه : لا ( تركت جنه تلك الفرشه من يديها وقامت من علي مقعدها)
شهاب : عشان خاطري
جنه : قولت لا 
نظر شهاب حوله حتي رآه قطه جنه حملها بين يده : عشان خاطر بندقه 
نظرت جنه الي شهاب واخذت قطتها منه : بردو لا ، بص يا شهاب أنا سمعتك زي ما طلبت لكن فرصه تانيه أو مسامحه لا 
شهاب : من قلبك يا جنه 
جنه : شهاب ......
شهاب مقاطعة : ردي عليه ، من قلبك يا جنه ، يعني عايزني اختفي من حياتك تماما ، لو سمعتها منك اوعدك انك مش هتشوفيني تاني 
جنه بتردد : انت عارف يعني ايه فرصه تانيه ؟ يعني المخاطرة المره دي ب قلبي عارف يعني ايه ؟ طب عارف لو اتخذلت تان .........
شهاب : مفيش خذلان صدقيني ، والله الموضوع مش بإيدي ، جنه مهما الواحد معاه فلوس او سلطه ف وقت ما حد يضغط علي نقطة ضعفه كل اللي بيملكه مش بيفيده ، ولو عليه أتنازل ل عمي عن كل اللي هو عايزاه وميفرقش معايا ، بس ده تعب وغربه ابويا سنين ولوله رحمه ربنا بيا كان زمان ابويا مش موجود معايا بسبب عمي ، حقك عليه والله اسف عن كل لحظه خليتك فيها تحسي بالذنب ، أسف عن كل مره سألتي ليه مشيت من غير مبرر ، بس والله مش هيحصل تاني اوعدك اني هنسيكي كل ده ، بس فرصه فرصه واحده يا جنه 
( نظرت جنه الي تلك اللوحه والي أدواتها ، ترتب علي قطتها ، هل تسامحه ، هل تعطيه تلك الفرصه هل ..... مهلاً ماهذا الغناء نظرت جنه الي شهاب ) 
شهاب بصوت هادئ : في شئ جميل و وديع كمان بس ده كان قاسي وكان متوحش مش إنسان ( أخرج شهاب من جيبه قلاده مجسم صغير يجمع ذلك الفيلم الكرتوني المفضل لدي جنه الجميله والوحش ، لتنظر جنه بذهول كيف علم ذلك وهي لم تتذكر أنها أخبرته أنها تحب ذلك الفيلم وتلك الاغنيه تحديدا لم تشعر جنه بنفسها حتي صدح صوتها أيضا وكأنها تعطي شهاب الإجابه علي مطلبه)
جنه بإبتسامه وتكمل الاغنيه :  دلوقتي رقيق ، قربو يا طيور معرفش ازاي أنا كنت بخاف منه وأطير ❤️
®________________________® 
الفرصه الثانيه 
نصاب بالذعر عندما نسمع تلك الجمله المكونه من كلمتين ، البعض يراها طوق نجاه ، والبعض يراها اخر طريق الهلاك 
ف بعض العلاقات نحن من نحدد مصيرها ، البعض يفر منها في أول طريقها والبعض يري أنها تستحق الفرصه الثانيه ، ولكن هل تستحق تلك العلاقه الفرصة الثانيه 
انت 
انت من تحدد ، استمع لقلبك وتحدث مع عقلك 
خسرت ؟ ف لن يكون أكثر مما خسرته بل وستصبح أقوي وأنضج 
ربحت ؟ فسيكون النصر والسعاده حليفك انت فقط انت وقلبك 



الفصل السابع والخمسون

رواية سانتقم لكرامتي
 الفصل السابع والخامسون57
بقلم رحمه جمال

المصير 
البعض يقول إن مصيرنا ليس بإيدينا ، ليس شئ ملموس لكي نقوم بتغيره ، والبعض يقول إن المصير بداخلنا وإذا أردنا تغير شئ سيتغير معنا أيضاً ، وهناك من يقول انها حماقه ولا يوجد شئ يدعي المصير
فما رأيكم بذالك؟

ظلت هايدي واقفه أمام مكتب عمها ، عندما سمعت والداها يردد اسم والداه شهاب ، ظل يضرب داخل ذهنها أسئله كثيره فما العلاقه التي تجمعها تتذكر أن والداها أخبرها أنه لم يحضر زفاف شقيقه ، فكيف عرف زوجته ، ولكن ماذا فعلت والداه شهاب مع والداه لكي يقول هذا (شوفتي بقي عنادك يا وفاء وصلنا لفين ، مش لو كنتي سمعتي كلامي وجوزك مسافر وكنتي معايا كان زمانك عايشه دلوقت وبتتمتعي بكل العز ده ) ما معني هذا ، يا إلهي أيعقل أن ، أن يكون والداها سبب في موتها ولما لا فهو كان علي أتم استعداد أن يقتل شقيقه لأجل المال ويهدد إبنته إيضاً فهل سيتعاطف مع الغريب ، بالطبع لا ، ولكن ما العمل هل تخبر شهاب لالالا ما هذا الهراء هي لا تضمن رده فعله فهو حُرم منها منذ زمن وبجانب ذلك أيضا هي لا تعلم كيف والداها يعرف زوجه اخيه 
شعرت بأبيها يفتح باب المكتب ، ف ركضت الي الاعلي ودلفت الي غرفه عمها فورا ، حاولت إلتقاط أنفاسها 
محمد بإستغراب : هايدي مالك يابنتي في ايه ؟
هايدي بتوتر : مفيش حاجه يا عمي ، طمني عليك
محمد : الحمدلله بخير ، متأكده أن مفيش حاجه 
هايدي : اتخنقت بس من قعده البيت ، ايه رايك نروح النادي 
محمد : ما انتي عارف ..........
هايدي : عارفه عارفه انك مش بتحب النادي ، بس اهو  بعيد عن بابي واهو تمشي رجلك شويه ولا عجبتك قعده الكرسي 
محمد : عارفه اول ما نخلص من اللي احنا فيه ده ، قررت اني احاول علي قد ما أقدر أساعد الناس اللي قاعدين علي الكراسي دي ، شوفي أنا اه مش قاعد عليه علي طول ، بس مجرد القعده بس تعباني نفسيا ، ما بالك بقي باللي قاعدين عليه من صغرهم ولا اللي هيفضلو طول حياتهم قاعدين عليه
( كانت هايدي تستمع لما يقوله عمها ، يالله كيف كيف يكونو اخوه كيف الاثنين ولد من نفس المرأة ، حسناً هل والداها الان السبب في شقاء شقيقه ف عمها دائما كان يخبرها مدي حبه لزوجته وكيف عانوا في زواجهم وفي حملها وفي تربيه ابنهم الوحيد ، وهو أيضا عاش في شقاء لكي يوفر حياه كريمه لابنه ، بأي حق والداها جاء علي ذلك البيت لكي يسلب منهم أملاكهم بأي حق يري أن هذا حقه اي حق ذلك والان ماذا فعلت في زوجه شقيقك ، ياالله كيف اعرف الحقيقه الان ف بالبطع والداها لن يخبرها وايضا يجب أن تعرف الحقيقة الكاملة قبل أن تخبر شهاب أو عمها ، متي ستتخلص من ذلك العناء وتعود الي حياتها متي ؟) 
محمد : انتي يابنتي 
هايدي : ايوه 
محمد : ايوه ، اعلي صوتي اكتر من كده عشان نتفضح قدام ابوكي 
هايدي : اسفه ياعمي كنت سرحانه بس في كلامك ، موافق نروح النادي 
محمد : موافق عشان شايفك مش في المود بس ، يلا بينا
هايدي : هقولهم يجهزو العربيه
®______________________®
يوسف يوسف يوسف يوسف يوسف يوسف 
يوسف : خلاص خلاااااص هغني 
احد الموظفين : بسرعه بقي قبل ساعه الغدا ما تخلص 
مريم : هتغني ايه يا يوسف
يوسف وهو يمسك جيتاره : هغني ايه ( ثم شرد قليلا ، كانت صافي في مكتبها وخرجت عندما سمعت صوت قوي يهتف بأسم زوجها ، رأت أن معظم الموظفين حول يوسف ويوسف جالس علي احد المقاعد وشارد ) 
احد الموظفين : يوسف روحت فين ؟
يوسف : معاكم 
مريم : يوسف غني اللي قادره على التحدي والمواجهة
ريماس : لالالا please متسمعش كلامها 
تامر احد الموظفين : خلاص خلاص انا عندي فكره ، بما انك يا چو كنت مسافر بقالك سنتين ، واول ما نزلت شوفت حاجات كتير اتغيرت في شركتك ( وبصوت منخفض سمعه يوسف) وصاحبه الشركه طبعا ، ايه اول اغنيه كنت عايزه تغنيها لما شوفت التغير ده 
( ظل كل الموظفين يمدحون في تلك الفكره اما يوسف نظر إلي صفاء التي كان تنظر إليهم بلا مبالاه ، اما يوسف فلا يعلم لما تلك الذكري جاءت في ذهنه الان بعد تلك الكلمات الذي سمعها من زميله ) 
Flash back
إلي ذلك اليوم الذي دلف فيه الشركه بصحبه دارين ليطالب بحقه 
يوسف : ايه ده ؟
صفاء : اقرأ وانت هتعرف ، ولا هوفر الوقت ليك  ، ده عقد بيع وشراء عمي باع لي الشركه دي ومش بس الشركه لا وكمان القصر بتاعه ،  يعني انت ملكش اي حق هنا ، كل اللي ليك عربيتك و هدومك 
يوسف بعصبيه : يعني ايه ، وازاي يعمل كده ، ده حقي أنا 
صفاء بسخريه : ها حقك انت ، حق ايه ، عملت ايه في حياتك عشان يبقي ليك حق ، مستهتر ، صايع ، فاشل ، كل اللي بتعرف تعمله انك تصرف فلوس وتسهر مع شله بايظه ، انت مين انت ، انت مجرد اسمك هو اللي عاملك قيمه وسط الناس ، انت من غير لقب الأسيوطي ولا حاجه ، انت تعرف ايه عن الناس اللي اقل منك ولا حاجه ، انت بس عايش في مستوي معين لو نزلت منه هتموت ، أنا عارفه كل حاجه عملتها خلال الشهرين دول يا يوسف ، ومن النهارده أنا مش هساعدك ولا هقف جمبك ، شيل شيلتك انت بقي ، و وريني هتعمل ايه ؟
( ظل يوسف ينظر إلي صفاء ثم انفجر في نوبه ضحك هستيري مما أدى الي أستغراب صفاء) 
يوسف : طالما عارفه كل حاجه كده ، وعارفه أننا خلاص هنفلس ، لسه هنا ليه ، خلاص اخدي اللي انت عايزاه الشركه والقصر ، لسه عايزه ايه ها ، انتي بس لو كنتي زي اي زوجه مكنش زمانا في كل اللي احنا فيه ده ، يابنتي روحي بصي لنفسك في المرايا ايه المنظر ده أسود في أسود ما تروحي تولعي في نفسك أحسن طالما مش طايقه العيشه ، بصي ل دراين ولا بصي لأي واحده من اللي شغالين في الشركه ، هما دول اللي يتقال عليهم ستات ، مش انتي 
صفاء بقهر : هتندم يا يوسف اقسم بربي لتندم علي كل كلمه قولتها وع كل دمعه من دموعي  انت السبب فيها 
يوسف : اتكلمي علي قدك 
صفاء : ده مش وقت كلام ، عارف ليه عشان انت دلوقت لازم تدور علي حل لديونك 
يوسف : أكيد هلاقي حل ، وعمري ما هقبل منك اي مساعده 
صفاء : ومين قالك اصلا اني هساعدك ، يلا الوقت بيعدي وريني هتعمل ايه ، بس احب اقولك اني قريب اوي هشوفك في السجن لانك مش هتلاقي تسدد ديونك ، ودلوقتي اتفضل متعطلنيش 
( نظر يوسف الي صفاء ، لو كانت تلك النظرات تتكلم لكانت احرقتها ، حسنا فكل مره يوسف يخوض حديث مع صفاء ، تبعثر بكرامته وتجرح كبريائه ، خرج يوسف من المكتب وقام بصفع الباب خلفه ، نظرت صفاء الي مكان طيفه ، ثم قامت و وقفت أمام المرآه يتردد داخل أذنها كلماته السامه فهو أيضا جرح أنوثتها وطعن في جمالها ، قارن بينها وبين فتاه علي استعداد أن تفعل أي شئ للوصول لهدفها ، كيف تقارن بينها وبين تلك دارين ، كيف وانت اكتر من يعرفها و يعلم كل شئ عنها ، كيف تقارن بينها وبين فتاه أقل من يقال عنها من أفعالها المشينه ، فتاه ليل ) 
Back 
تذكر يوسف ذلك اليوم وهو مازال ينظر إلي صافي ، لا يعلم هل فقد عقله أما لا ولكن الان هو يراه زوجته ب ٣ نسخ نعم كما قرأتموها ٣ نسخ النسخه الأولي  تلك الفتاه التي يغطيها من اول خصلاتها الي اخر قدمها اللون الاسود و النسخه الثانيه في اول مره راها بعد عودته ، بتلك الملابس الكلاسيكية وكانت مزيج من اللون الزهري والابيض ، والثالثه النسخه الحقيقية التي خرجت من مكتبها لتري ما يحدث
قاطع يوسف حديث الموظفين من حوله وهو يعزف ببراعته المعتادة علي الجيتار ونظراته مثبته علي صافي 
يوسف بغناء : عرفت تغير من نفسها لدرجه اني لما شوفتها في الاول معرفتهاش ، عملت كل حاجه بحبها نفذت كل كلمه قولتها ياريتني كنت مسبتهاش 
( هتف جميع الموظفين علي كلمات الاغنيه ، فعاد يوسف يغني بإندماج أكثر وما ساعده علي ذلك ، ملامح صافي المصدومه من تلك الكلمات ف بالطبع موجه لها ) 
يوسف بغناء وبصوت أعلي وكأنه يريد أن العالم كله يسمعه  : عرفت تغير من نفسها لدرجه اني لما شوفتها في الاول معرفتهاش ، عملت كل حاجه بحبها نفذت كل كلمه قولتها ياريتني كنت مسبتهااااش ، ماهو ده اللي عايز توصلني ليه حبها اندم عليه واتعب من غيرها انااا ، أنا نفسي أسالها بس ليه محصلش معايا ليه واتغيرتلي أنا 
( عادت صافي الي مكتبها مره اخري أما بالنسبة ل تلك النسختين منها فرحلو أيضا ولكن النسخه الأولي كانت تبتسم ل يوسف والثانيه رحلت متذمره منه وكأنها توصف حاله النسخه الحقيقية التي فرت الي مكتبها مما يحدث ، اما يوسف أسند ظهره علي باب مكتبها وأكمل غنائه : ولا هو الواحد مبيحسش بقيمه حبيبه الا لما يسيبه يا ليل ، لا وكمان بيشوفه عادي بعد ما كان ميت عليه وبيتمنه الرضا لعينه ( عند تلك الجمله راي يوسف نفسه بصحبه صفاء عندما أهدائها تلك القلاده تحت شجرتها المفضلة ، فاق من تلك الذكري سريعا وهو يكمل غناء : ماهو ده اللي عايزه توصلني ليه حبها اندم عليه واتعب من غيرها انااا ، أنا نفسي أسالها بس ليه محصلش معايا ليه واتغيرتلي أنا ، طب اودي وشي فين أنا منها أنا قربت أجنن واموت وأرجعلها ومش قادر مقولهاااااش
( انتهي يوسف من الغناء تزامناً مع جرس انتهاء ساعه الغداء مرت دقائق صفق فيها الموظفين ومدحو في موهبه يوسف وعاد كل منهم الي عمله ، اما يوسف ترك الجيتار في مكان ما ، وضع يده علي باب مكتب صفاء ونظر بحنين وكأنه ينظر لها اخرج تنهيده قويه منه وتمتم ببعض كلمات من الاغنيه ( قربت أجنن واموت وأرجعلها) ثم رحل أيضا لم يكن يدري أن صافي كانت تسمعه بعدما دلفت الي المكتب وجلست خلف الباب والان أعلنت انهزمها ، ف ذلك القلب يصرخ بكل قوته للعوده لزوجها أما عقلها ينهرهما ويقول لهما كيف ، فإنه سبب تعاستك وجرحك ، وفي ذلك الوقت تمنت لو امها بجوارها ولو لبضع دقائق 
®____________________®
كانت هايدي وعمها وصلو الي النادي بدون حراسه وجلسوا علي اقرب منضده لهم 
محمد : ادينا جينا وقعدنا اهو ، فيكي ايه بقي ومتقوليش مخنوقه ، في حاجه تانيه 
هايدي : ابدا انا فعلا اتخنقت من قعده البيت ، قولي بقي هو حضرتك عرفت طنط وفاء ازاي ؟
(ابتسم محمد لمجرد ذكر اسم زوجته ، كانت هايدي تتابع معالم وجهه ، شعرت بالذنب تجاه فعله والداها هي لا تعلم ما الذي فعله تحديدا ولكنها تعلم أنه تسبب في إيذائها ، تنهيده خرجت من محمد جعل هايدي تفوق من شرودها)
محمد : كنا جيران و .....
هايدي : جيران بس 
محمد : عايزه تعرفي ايه يا سوسه
هايدي : كل حاجه
محمد : حكايه طويله ، مش هتزهقي 
اقتربت هايدي منه بفضول ونظرت له بتركيز : إطلاقاً
في مكان آخر في النادي ، كانت مجموعه من الشباب جالسون منهمكون في لعبه ما 
فاااااااارس ، يابني ارحم بقي مفيش حد بيغلبك 
فارس : خليكم بس تربو في عضلات وهي علي الفاضي اساسا ، خليكم هنا بقي عما اروح نجيب حاجه نشربها 
قام فارس من علي مقعده وذهب الي كافتيريا ليطلب شئ له هو وأصدقائه ، لفت نظره تلك الفتاه الذي شرد في معالم وجهها تضحك تاره وتندهش تاره اخري ويجلس أمامها رجل في عمر والدها
فارس : سمير ، مين دي ؟
سمير : دي هايدي هانم تبقي بنت عم شهاب بيه البحراوي واللي قاعد معاها ده يبقي محمد بيه البحراوي عمها و والد شهاب بيه 
فارس : اول مره تيجي هنا ولا ايه مشوفتهاش هنا قبل كده ؟
سمير : تقريبا دي تاني مره تيجي هنا ، بس ذوق جدا مش زي والداها راجل استغفر الله العظيم
فارس : ماله والداها 
سمير : راجل كده فاكر نفسه محدش زيه ومتفرعن علي الكل ، مش عارف والله هو ومحمد بيه اخوات ازاي 
فارس : ماشي ماشي ، هات بقي اللي طلبته منك 
سمير : تؤمر يا فارس بيه
ظل فارس ينظر إلي هايدي وبعد لحظات شعر بإبتسامه ترتسم علي وجهه عندما يراها تضحك : والله و وقعت 
محمد : ربنا يرحمها
هايدي : يارب ، طب هو بابا كان موجود وقت فرحك ولا سافر 
محمد : لا حمدي سافر بعد ما خطبت وفاء ومرجعش الا دلوقت وجابك معاه ، قوليلي بقي حياتكم هناك كانت ازاي 
هايدي : والله مامي كل اللي حكتهولي ، أن هي وبابي اتجوزو عن حب ولو اني أشك في الموضوع ده ، يمكن مامي حبيته بس بابي لا 
محمد : ليه بتقولي كده ؟
هايدي : بالمقارنة بينك انت وبابي ، ف متأكدة مليون في الميه أن بابي عمره ما حب مامي ، أصلك يا عمو مش بتشوف نفسك كده لما بتتكلم عن طنط وفاء اللي يرحمها بتبقي عامل ازاي  
محمد بأبتسامه : ببقي عامل ازاي يعني يا بنتي ؟
هايدي : يعني مجرد بس ذكر أسمها بلاقي الابتسامه بتترسم علي وشك تلقائي كده زي ما حصل دلوقت ، لمعه عينيك لما بتفتكرها ، شرودك وانت بتحكي عنها ، بحس كده انك روحت في عالم تاني او شايفها قدامك ومش حاسس بحد حواليك ، مش هو ده الحب 
محمد بتفكير : خلينا متفقين أن كل إنسان وله طريقته في الحب 
هايدي : بس برضو خلينا متفقين أن الواحد لما بيحب بيبان عليه ، ومامي كان باين عليها لكن بابي لا حتي بعد وفاة اختي م........
محمد بمقاطعة : استني استني استني ، انتي قولتي ايه وفاه اختك ؟
هايدي بحزن : أيوه ، مش بس اختي دي كانت تؤامي كمان ، مامي قالتلي ان حملها كان صعب جدا و الدكتور قالها أن مستحيل احنا الثلاثه نعيش سوا ، بس بالرغم من كده مامي كملت الحمل و وقت الولاده اتولدنا احنا الاتنين بس مامي قالتلي ان كان لازم اختي تدخل الحضانه وبعد شهرين بابي قال انها ماتت 
محمد : وبعدين يا بنتي كملي 
هايدي : مامي قالتلي من يومها وكل حاجه اتغيرت ، بابي بقي دايما بره وميعرفش حاجه عننا ، وهي كرست حياتها ليا لحد ما دخلت الجامعه كانت مامي تعبت وقتها بابي بدأ يقرب مننا تاني ، بس مامي كانت حالتها متأخره اوي وماتت 
محمد بحزن : ربنا يرحمها يابنتي ، بس حمدي مجبش سيره خالص عن موضوع اختك 
هايدي : كان مانع سيرتها تيجي في البيت ، عشان يعني منزعلش وكده ، أنا عرفت الموضوع ده وقت تعب مامي ، عارف يا عمو أوقات كتير كنت بتمنه أن اختي تكون موجودة ، علي الاقل كنت الاقي حد يشاركني كل حاجه في حياتي ، بس لما بفكر شويه أقول لا كده اترحمت من اللي كانت هتشوفه من بابي 
محمد : هايدي يا بنتي أنا مش عايزك تزعلي ابدا ولا تحسي انك لوحدك ، أنا ابوكي ، اينعم حمدي عقله فوت منه بس انا موجود وحتي بعد ما كل حاجه تخلص أنا وشهاب جمبك انتي مش لوحدك وهفكرك بالكلام ده وانا بوصلك ل عريسك كمان (ابتسمت هايدي علي حديث عمها )
محمد : مامتك كان اسمها فيكتوريا تقريبا ؟
هايدي : اه يا عمو  ، مامي كان اسمها فيكتوريا ، وأختي كان اسمها دارين 
®_______________________®
_ بسيط ابني 
كانت والداه بسيط صاحبه تلك الجمله ، فمنذ دقائق سمعت صوت طرق علي الباب وعندما قامت لتري من يدق علي باب منزلها رأت ابنها و زوجته 
بسيط وهو يعانق والداته : عامله ايه يا أمي وحشتني 
والداه بسيط : بخير يا حبيبي طالما شوفتك ، وسع بقي كده خليني اشوف سمارا 
بسيط : اروح انا يعني طب شكرا يا ست الكل 
سمارا : عامله ايه يا طنط ؟
والداه بسيط : بردو طنط ، بس ماشي اللي يريحك ، انت الحمدلله كويسه انتي اللي عامله ايه اوعه الواد ده يكون مزعلك 
سمارا : لا ابدا والله 
والداه بسيط : طب ادخلوا ، يا عفاف يا عفااااف بسيط وسمارا جم 
خرجت المدعوه عفاف( شقيقه والداه بسيط ) من المطبخ : بسيط عامل ايه يا حبيبي ؟
بسيط وهو يعانق خالته : الحمدلله يا خالتو طمنيني عليكي انتي عامله ايه
عفاف : الحمدلله يابني ، اقعدو واقفين ليه ، عامله ايه ياسمارا 
سمارا : الحمدلله يا طنط 
( دلفو هما الاربعه الي الداخل وجلسو يتحدثون في مواضيع مختلفه حتي ...) 
عفاف : قوليلي يا سمارا يا حبيبتي مفيش حاجه جايه في الطريق كده
( توترت ملامح سمارا و نظرت الي بسيط لكي ينقذها من ذلك المأزق ) 
بسيط : والله يا خالتو احنا مش مستعجلين ، احنا عملنا اللي علينا و روحنا لاكتر من دكتور وكلهم قالوا أن مفيش اي مانع لا من عند سمارا ولا من عندي الموضوع كله شويه وقت 
عفاف : طب يا بني مش في حاجه اسمها حقن مجهري ده ، ما تعملوه
والداه بسيط : عملوه يا عفاف والعمليه منجحتش وبعدين بسيط اصلا مكنش عايز العمليه دي عشان سمارا متتعبش 
عفاف : أنا قلبي عليهم والله ، مش قصدي حاجه
بسيط : عارف يا خالتي ، ادعيلنا انتي بس 
عفاف : بدعيلكم يا حبيبي بدعيلكم انتو وكل مشتاق ، أما أنا عامله صينيه بسبوسه هتأكلو صوابعكم وراها 
( ثم قامت عفاف ودلفت الي المطبخ ، فقامت والداه بسيط من علي مقعدها و قبلت رأس سمارا ) 
والداه بسيط : متزعليش منها يا حبيبتي ، حقك عليه أنا 
سمارا : مفيش حاجه يا طنط أنا مش زعلانه 
والداه بسيط : هروح اساعد خالتك 
( دلفت والداه بسيط الي المطبخ ، ثم قام بسيط من علي مقعده وجثه بركبته أمام سمارا )
بسيط : لو كدبتي علي أمي ، ف أنتي مش بتعرفي تكدبي عليه 
سمارا : مش بكدب ، بس هو كل الموضوع زي ما قولت احنا عملنا اللي علينا والحمد لله مفيش موانع ، يعني كلها شويه وقت صح ، وطالما أنت معايا أنا مش زعلانه اكيد ، حتي لو مخلفناش انت هتفضل كل حياتي متنساش انك مش بس جوزي انت ابني كمان وصاحبي وكل حياتي 
( نظر بسيط الي زوجته وطبع قبله صغيره علي يدها ورأسها أيضاً )
بسيط : أنا بحبك اوي 
سمارا بأبتسامه : وانا بحبك اكتر 
®_______________________®
مر الوقت سريعا حتي أصبح الوقت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل تبقي علي أذان الفجر ليس بقليل ، كانت تقف في شرفتها في تلك الساعه المتأخره تغطي كتفها بوشاح ثقيل بعض الشئ ف الجو أصبح بارد ليس فقط بسبب فصل الشتاء وأيضاً في ذلك الوقت ، كانت جالسه علي المقعد وتستند رأسها علي سور الشرفه تستمتع بتلك النسمات التي تداعب خصلات شعرها والي تلك الآيات القرآنية الذي تخرج من المذياع بالجامع القريب منهم ، كانت مغمضه العينين ، وتغوص في أفكارها وتسأل نفسها ، ماذا بعد ؟ هل حياتي ستظل هكذا ، ليس هناك شئ يحدث لي يقلب موازين حياتي ، فأنا لم أري ذلك العالم ، كل ما أراه صور علي التلفاز أو علي أحد وسائل التواصل الاجتماعي ، هل ستكون حياتي تقليدية أظل في بيت عائلتي إلي أن يتقدم لخطبتي شخص ما وأذهب الي بيته أفعل ما أفعله في بيتي وانجب الاطفال وأقوم بتربيتهم وبعد غصون سنوات انظر الي مرأتي وأري الشيب يغزو خصلات شعري السوداء وتظهر التجاعيد علي وجهي وأقول مر العمر بي ، عند تلك النقطه قامت بفزع من علي المقعد وتحرك رأسها بالنفي لالالا لن يحدث ذلك لا أريد ذلك ، أريد اعيش حياتي اعمل ، اكون صداقات ، احصل علي نقود مقابل عملي ، أري العالم ، أريد اكتشف ذاتي ، نعم هذا ما أريده ولكن هل عائلتي ستوافق علي ذلك هل سيسمحون لي بالخروج من البيت حتي ، عند تلك النقطه ظهر علي ملامح وجهها اليأس وابتسمت بسخريه وهي تردد بالطبع لا ، انتي حتي لم تخرجي أكثر من ذلك الحي الذي تقطني به ، فكيف ستري العاااااالم 
_ لسه منمتيش 
بدور بتوتر : بابا ، أنا ....
سبعاوي : متوتره ليه ؟
بدور : لا مفيش بس يعني حضرتك .....
سبعاوي : بقالي كتير مدخلتش أوضتك مش كده ؟
بدور : اه ، مش قصدي حاجه والله بس يعني استغربت 
سبعاوي : كنت جاي اطمن عليكي ، لسه تعبانه
بدور : لا الحمدلله احسن 
سبعاوي : الحمدلله ، مقولتليش واقفه كده ليه ؟
بدور : أصل ده يعني أحسن وقت الواحد يقف فيه ، طول اليوم ببقي مش فاضيه و غير كده الناس بتبقي رايحه جايه ف مينفعش اقف 
سبعاوي : وكنتي بتفكري في ايه بقي ؟
بدور بخوف : م مش في .... حاجه هفكر في ايه يعني ؟
(حزن سبعاوي من خوف ابنته ، هو يعلم أنه كان شديد عليه ولكن تفكيره كان مثل زوجته لا يريد أحد من عائلته يعيب فيها ظن أن القسوه ستعلمها ولكن أدرك الان أن القسوه جعلتها تخاف منه فقط)
(وضع سبعاوي يده علي رأس ابنته وبدأ يرتب عليه مما جعل بدور تتصنم مكانها ، ما تلك المعامله هل والداها حقا الذي كان يضربها ويثور غضبا عليها ، يتعامل معاها بلطف ، يده تلك الذي صفعت وجهها مرارا هي نفسها التي تشعر بكم الحنيه وهو يملس علي خصلاتها ، هذا ليس حلما صحيح ، ام انها من كثره أمنيتها أنها تريد والداها يكون صديقها صور لها عقلها ذلك ، قطع صدمتها صوت أبيها وهو يؤكد لها ما يحدث )
سبعاوي بهدوء : تعرفي يا بنتي اخر مره لمست فيها شعرك وانتي عندك خمس سنين ، كنتي تيجي تقوليلي سرحني انت ، امك كانت تتعصب وتغير اوي وتقولي اشمعنا انت وانا لا ، عارفه كنت بقولها ايه ؟
نظرت بدور الي والداها وكانت عينها تحثه علي إكمال حديثه ، فهم والداها نظرتها ليكمل : كنت بقولها عشان بدور حبيبه أبوها ، أنتي متعرفيش انا طلبتك من ربنا قد ايه وعلي فكره من اول ما اتجوزت امك وانا بدعي ربنا كل يوم يرزقني ب بنت مش ولد ، وألف حمد وشكر ليك يارب اني رزقت عبدك باللي أتمناه 
بدور بنبره شبيها للبكاء : ليه طلبت بنت ؟
سبعاوي : بنت يعني رزق ، بنت يعني حنيه ، بنت يعني عكازي ، بنت يعني حبيبه أبوها ، وانا فخور انك بنتي يا بدور 
(ارتمت بدور في احضان والداها وأخذت شهقاتها تعلي تدريجياً ، يالله إذن ابي وامي يحبونني فلما كل تلك القسوه ، لما لم يخبرونني بكل ذلك من قبل ، لما جعلوني اخاف منهم أشعر أنني وحيده معهم ، أشعر وكأنني يتميه وهما أهل بالتبني ، لما ؟) 
سبعاوي : تعرفي انك اول ما جيتي ، غيرتي حياتنا ، ومن يومك وانتي وش الخير علينا ، أنا عارف اني انا وامك في العلام مش قد كده ، وحياتنا كلها عباره عن الحاره دي ومطلعناش منها ، وهنعيش اللي باقي من عمرنا فيها بردو ، بس انتي لا يا بنتي ، انتي لازم تبقي أحسن مننا 
( مهلا هل والداها قرأ أفكارها للتو ، هل سيحقق حلمها ويجعلها تري العالم ) 
بدور : قصدك ايه ؟
سبعاوي : قصدي انك لازم تشوفي حياتك ، عايزك تفكري كويس وانا جمبك يا بنتي وهعمل اللي يريحك ، اتفقنا 
كانت ابتسامه بدور تصل إلي أذنها بعد سمعها لتلك الكلمات من والداها : اتفقنا 
سبعاوي بإبتسامه : طب يلا ادخلي صلي الفجر وارتاحي شويه انتي لسه تعبانه 
(اومأت بدور رأسها بالإيحاب ودلفت خلف والداها كاد والداها يخرج من غرفتها ولكن ) 
بدور : بابا 
سبعاوي : ايوه 
اقتربت بدور بتوتر من والداها : توعدني أننا نبقي أصحاب و تسمعني دايما من غير عصبيه أو زعيق .......
قاطع سبعاوي حديث ابنته : اوعدك بصفحه جديده ، اوعدك ان كل حاجه هتتغير للاحسن وهنبقي أصحاب وهيبقي بينا ثقه كبيره 
( احتضنت بدور والداها للمره الثانيه وهي تدعي ربها أن كان ما يحدث حلما لا تريد أن ينتهي ولكن ليس حلما أنه الواقع ، ولاول مره الواقع أصبح اجمل من أحلامها )
بدور : بحبك اوي يا بابا
سبعاوي : وانتي هتفضلي اكتر واحده ابوكي بيحبها في الدنيا دي كلها ( ثم تابع بمزاح) بس متعرفيش امك بدل ما تقلبها علي دماغنا 
(ضحكت بدور علي حديث والداها ، وظلت تتابع والداها إلي أن خرج من غرفتها ، ذهبت بدور الي المرحاض ودلفت الي غرفتها مره اخري وضعت المصليه و ارتدت الزي المخصص للصلاه ، وأدت فريضتها وبعد ما انتهت ظلت تستغفر ربها ، ثم أخرجت دفتر من أحد الإدراج وظلت تري كل ما كانت تسجله منذ دخولها للمرحله الاعداديه ، كان الكثير والكثير من الكلمات التي تحمل خوف ، حزن ، تشتت ، تعب ولكن اليوم مختلف ، فتحت صفحه جديده في دفترها ودّونت تاريخ اليوم والوقت أيضاً وجاءت في منتصف تلك الصفحه وكتبت ( مش عارفه أوصف إحساسي بس حقيقي قلبي ولاول مره بقي فرحان ) ثم أغلقت دفترها مره اخري و وضعته مكانه وتسطحت علي الفراش وظلت تنظر إلي سقف غرفتها ومازالت تلك الابتسامه المرسومه علي شفتيها ثم غطت في نوم عميق) 
®_______________________®
في ذلك المخزن الذي كان أول لقاء بين الرائد حسام و يوسف ، كان يجلس يوسف وهو غاضب ويقف أمامه حسام 
حسام : ممكن تهدأ بقي ولا ايه النظام ؟
يوسف : اهدا ده انا هعمل منك فراخ بانيه ، بقي تغفلني وتطلع انت دراع اليمين ل ليث بتاعك ده ، وانا أقول انت عرفت كل المعلومات دي ازاي 
حسام : خلصت ؟
(لم يرد عليه يوسف بل ظل يسدد له نظرات قاتله )
حسام : لو فضلت كده مش هعرف اتكلم معاك 
يوسف : اتفضل اطربني 
حسام : بعيدا عن الاستهزاء ده ، بس لازم تعرف أن ليث يعرف صافي مراتك من وقت ما جت ع القاهره بكام شهر وعن طريق الصدفه ، كان ليث معدي من ع القصر عندك وخبط في صافي وتقريبا جنه اختها كانت معاها ، طبعا ده كله كان قبل تغير صافي 
يوسف بأستغراب : وانت عرفت منين انت كنت معاه ؟
حسام : لا ، اليوم ده كان لسه ليث وصل مصر ، واللي حصل ده كله كان صدفه ، بس يومها ليث حكالي اللي حصل وبما اني دارعه اليمين فكان مطلوب مني اني اجيبله تقرير مفصل عنكم وأشوف لو الحادثه اللي حصلت دي أثرت علي رجل صافي ولا لا 
يوسف : ثواني بس كده ( ظل يوسف يتذكر مع نفسه ، حادثه وأصيبت في قدمها ، حدث ذلك بعد وجودها بعده ايام أو أشهر وكانت بصحبه جنه وخارج القصر أيضا ، متي حدث ذلك هو لا يعلم ولكن مهلا ذلك اليوم نعم ذلك اليوم )
Flash back
يوسف : صافي ، انتي هنا يا مقصوفه الرقبه 
چنه بغضب : ايه مقصوفه الرقبه دي 
يوسف : الله ، مش كلهم بينادو عليكي وبيقوله كده 
ظلت چنه تنظر له نظرات غاضبه 
يوسف بخوف مصطنع : خلاص ، هتأكليني ، أمسكي 
جنه : ايه ده 
يوسف : ده فستان السهره النهارده 
چنه بفرحه : بجد ، هاورح اشوفه ، علي فكره يا يوسف صفاء وقعت علي رجليه النهارده 
يوسف بخوف : ايه 
صفاء بغضب : وربي لما اعرف امسكك بس ، لاهوريكي 
چنه : اشوفكم بليل بقي ، سلام
يوسف : ايه اللي حصل يا صافي 
صفاء بارتباك وهي تمسك قدمها المصابه : م... مفيش ...
يوسف بلهفه :وريني 
صفاء وهي تضم نفسها : اوريك ايه ؟
يوسف : وريني رجلك ، اشوف ايه اللي حصل فيها 
صفاء : لالا انا بقيت كويسه صدقني 
Back
( حسناً هذا يعني أنها كذبت عليه ، وكانت حادثه وليس أنها اصطدمت بشئ ما كما أخبرته جنه )
حسام : يووووووووسف روحت فين يابني 
يوسف : معاك معاك ، كمل وبعدين 
حسام : عملت كل تحرياتي عن كل فرد في العيله و عرفت ليث اللي انا كنت عايز اعرفهوله بس ، وباقي المعلومات خلتها عندي  بس التحريات دي فادتني جدا ، لاقيت أن في ناس في حياتك اعرفها عز المعرفه فكان طبيعي أعرف أخبارك اول بأول 
يوسف : يعني ايه مش فاهم وناس مين ؟
حسام : دي بقي مش بتاعتي ، هما اللي يعرفوك بيها 
يوسف : هما مين ؟
قام حسام من علي مقعده واخرج هاتفه من جيب سرواله ضغط علي عده أرقام وبعد دقائق : خليهم يدخلو 
يوسف : هو في ايه بالضبط ، ما تفهمني 
حسام : قولتلك هما اللي هيفهموك مش انا ، بس توعدني بلاش عصبيه وتسمع للأخر 
يوسف بحنق : اوعدك اما اشوف أخرتها
ظل الصمت ثالثهم حتي سمعو صوت طرقات علي الباب ، قام حسام لكي يفتح للطارق ، اما يوسف كان ممسك هاتفه يتفحصه 
حسام : اظن مش محتاج أعرفك عليهم 
(رفع يوسف نظراته امامه ليري اخر توقعاته ، قام يوسف من علي مقعده وظل ينظر لهم بذهول وكلمه واخده ظلت تردد داخل عقله أنتم ، حقا أنتم )
حسام : ايه يا يوسف ، نسيت شهاب وبسيط ولا ايه ؟
(ظل يوسف يوزع نظراته عليهم ولا يدري ماذا يفعل أصدقائه ، حقا اصدقائه الذي تمناه يكونو بجانبه في تلك الليالي الذي كان مسجون فيها ، أراد يخبرهم بالكثير والكثير ، ماذا أفعل هل احتضنهم ام أصفع كلا منهم ماذا أفعل ؟)




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-