CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع4بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع4بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الرابع4بقلم مارينا عطيه


° وهو ذنبه أية طايب؟ 
_ زمبه أنه هو اللي جه ف وشي..
° بمعنى ؟ 
_ هو بقى اللي عمل كل ده، مش هو اللي نفذ الأمر؟ 
° بس يا جميلة شغله!
_ بلا شغله بلا نيلة.


شديت الغطا
_ نامي وبطلي حكى.

شديت الغطا على نفسي كتمت نفسي، وحاولت إني أنام نهتتة عياطي مخلتني أعرف أنام، كتمة نفسي خرجت مني ضعف على هيئة دموع غزيرة غرقت المخدة.

حسيت بحركة جمبي، لغاية ما النور جه على عيني وأنا بحاول أغمضها علشان محدش يحس بيها، 
فتحت الغطا من على وشي.

كنت حاسة بيها بتبُص على ملامح وشي بعد ما رفعت من على وشي الغطا.
° جميلة.
'مش عارفة أزاي في حركة لا أرادية مني، قمت بسرعة وأترميت في حُضنها وقعدت أعيط بحُرقة.
كانت بتطبطب على ضهري، كنت حاسة أنها هي كمان بتعيط بس حاولت تتملاك أعصابها.
° بس طيب.
خرجتي من حُضنها، مسكت دموعي بإيدها.
° ماعندناش بنات حلوة تعيط كدة! 
ضحكت وأترميت في حُضنها تاني.
° يا جميلة! 
_ جميلة تعبت يا سُعاد، جميلة تعبت أوي وتعبي حِمله زاد ومحدش بيشيل عني.
ضربتني في كتفي.
° أنا أشيل عنك يا جميلة! 

حاوطت بإيدها على راسي، وحضنتني طبطب على كتفي.
_ أنا عاوزة أخرج.
بصت ليا بإستغراب.
° جميلة دلوقتي الساعة ٢ بليل ! 
_ حاسة إني مخنوقة يا سُعاد.
شدت إيدي.
° طب تعالي.

مسكت إيدي وقمنا من السرير.
_ مش هنلبس؟ 
ضحكت.
° تعالي بس.
خدت إيدي ودخلنا البلكونة.
° خليكِ هنا لحظة.
سابتني ودخلت جوه مش عارفة عملت إية، بعد شوية وقت لقيتها داخلة عليا بـ طربيزة صُغيرة مدورة، حطيتها في نُص البلكونة وهما كانت بلكونتهم واسطة شوية.
جابت مفرش وحطيتها عليها، وجايت فازة من عندها في الأوضة جوها وردة وحطيتها في نص الطربيزة! 
كنت بضحك عليها.
_ أية اللي بتعمليه ده؟ 
° استني بس.
دخلت جوه وجابت كُرسيين، حطيتهم حوالين التربيزة وقعدنا بصت عليا شوية وبعدين لقيتها بتتكلم.





° أستني كدة! 
_ في أية تاني؟ 
لقيتها قامت ودخلت جوه غابت شوية عني ورجعت تاني مع صنية شاي وكيكة! 
_ كيكة! 
° أية رأيك في الجو الشاعري دة ! 
مكنتش عارفة أعبر عن حُزني اللي أتحول فجأة لفرحة غمرت قلبي وقاعدة بتسقفلها من الفرحة، بحاجات بسيطة خلتني أفرح، خلتني أضحك، حولت حُزني في ثواني معدودة لحياة تانية أنشقت منها الزغططة! 
° أدخل أجيب لك كتاب تقرأيه بقى؟ 
_ سُعاد! 
حضنتها وشددت على حضنها.
دخلت جوه جابت كتاب من الكرتونة بتاعتي، علشان عارفة إني بحب القراءة.
حطيته جمبي ووقفت قصادي، فكت شعري لأني كنت رباطة ومسكت صُباع الروج اللي كانت جيباه في جيبها وحطتلي! 
سرحت شعري وعملت ليا قصة.
مسكت تليفونها.
° يلا أضحكِ.
_ سُعاد متهزريش! 
مخدتش عدلتي في القاعدة ولقيتها بتفتح الكاميرا وبتبدأ تصورني صور عشوائية! 
بدأت أتعدل وأقعد كويس وتصورني! كانت مبسوطة قوي، وأنا كمان كنت مبسوطة في الحقيقة
قطعت علينا اللحظة ليلى لما جت مرة واحدة وهي بتفتح عين وتقفل عين.





"- الله، الله من ورايا!" 

في اللحظة دي شدينا إيدها وقعدنا أحنا التلاتة زي المجانين نتصور ونضحك ونلعب للصُبح! 
كانت لحظة سعيدة قوي بالنسبالي، كنت أتمنى أن اللحظات الحلوة اللي زي كدة تفضل دايمًا ومتنتهيش مع دقات عاقرب الساعة الجديدة.

محسناش بنفسنا وأحنا بندخل في سرير واحد وبنام جمب بعض، نمنا كتير صحينا على صوت خالتي وجدتي وهما بيصحونا علشان نتغدا! 
فتحت عيوني في اللحظة دي وأنا أول مرة أحس إني عاوزة يومي يتكرر من تاني.

"- في ضيوف أنهاردة يا أمينة" 
نطقت ليلى 
"- ضيوف مين يا ستي؟" 
ردت عليها بإبتسامة.
"- آدم جاي" 
سبت المعلقة من إيدي ونطقت.
_ وهو يجي لية ياستي؟ 
"- مش آدم ده اللي ساعدك يوم ما أنا أتكومت وملقتيش حد يساعدك غيره؟" 
'كلهم بصوا لبعض لأنهم مكنوش يعرفوا الموضوع.
_ وهو اللي عمله ده ....
قاطعتني في الكلام.
"- ماتخديش حد بزنب حد يا جميلة، أبوكِ هو السبب بتخديه بزنبه لية؟ الراجل بيعمل شغله ويشكر!" 
_ وحضرتك هتعزميه لية؟ 
"- علشان أرد له الواجب اللي عمله، هما دول ولاد الأصول يا حبيبتي" 
ضحكت وأنا بلم الاطباق.
_ مش هيجي! أكيد مش هيقطع المسافة دي كلها علشان أكل! 
"- لا ما هياكل محشي" 
سبت الطبق من إيدي.
_ هتقفي تعملي له محشي مخصوص ياستي؟ 
"- أيوة" 
_ ده أنا ليا فترة بطلبه منك ياستي! 
"- مش مهم" 
_ البيه آدم بقى أهم مني؟ 
ردت بضحكة.
"- أيوة" 

أتغظت ولميت الاطباق بغيظ.
دخلت المطبخ وفضلت أغسل فيهم وأنا غيرانة منه بصراحة، بقى ستي تقف مخصوص تعمل له محشي!




طلعت من المطبخ وأتكلمت.
_ على فكرة بقى مش هتلحقي.
"- لا ما أنا مجهزة كل حاجة على البوتجاز بس" 
رجعت المطبخ تاني جت بنت خالتي سُعاد.
° هتكسري الاطباق براحة.
_ بس يا سُعاد.
غمزتلي.
° حلو آدم ده ؟ 
_ عادي يعني...طويل وبغمازة و...بس عادي يعني..
° ستي بتقول فيه أشعار.
_ أنا مش عارفة هي حبته لية! 
° شكله حلو.
_ عادي برضه.

وقفت قصاد الدولاب بفكر البس أية.
هو أنا أصلًا لية مهتمة باللبس! أنا مش هخرج من الأوضة.
جت سعاد وقفت جمبي.
° حلوة الجيبة الوردي دي والبلوزة البيضة، أكيد بيحب الأبيض.
_ هو مين ؟ 
غمزتلي.
° آدم الحلو.
_ سعاد أمشي.

سألت نفسي سؤال هو أنا لية مش طايقة؟
لقيتي برُد على نفسي رد غريب أوي
لا يا جميلة أنتِ بتمثلي أنك مش طايقة لكن من جواكِ مبسوطة.
طب مبسوطة لية ؟ 
يمكن علشان حسيته شخص حلو ويُعتمد عليه! 
جرس الباب رن، وقلبي دق! يا قلبي بقى.
ليلى جات طايرة علينا.
"- يلهوي ده قمر يلهوي" 
لقيت سعاد بتغمزلي.
° أيوة بقى يا عم.
أتوترت.
_ أصلًا أصلًا شكله بتاع بطنه قوي، جاي المسافة دي كلها علشان محشي.





° أو ممكن علشان حاجة تانية! 
_ أية.
° شوفي إنتِ بقى.
ليلى أتكلمت.
"- طب أية مش هنخرج نقعد مع القمر اللي برة ده!"
_ لا.

كنت سامعة جدتي بتضحك وتهزر معاه مش فاهمة خدت عليه قوي كدة أزاي! سمعته بيشكر في الأكل، لقيته بتقول دي 
"-جميلة عليها شوية محشي شوفت حلوين أزاي ؟ " 
كنا سمعينها كلنا وأحنا قاعدين في الأوضة.
سعاد غمزتلي.
° كلم الحج..
وضحكت.
سمعت جدتي بتنادي عليا.
"- يا جميلة" 
_ هي بتنادي على مين؟ 
° عليكِ.

خرجت من الأوضة وفي إيدي لا كانوا لازقين فيا، سعاد وليلى.
سلمت عليه كان بيبرق من كُتر الحلاوة.
= تسلم إيدك.
مردتش وقعدت وهما جمبي.
سعاد بتهمس في ودني.
° بيبصلك.
مردتش أرُد عليها.
° بيضحك وبيبصلك عينه منك وهيموت عليكِ.
"- شايفاه بيبرق ازاي!" 
كانت سعاد وليلى بيبغنوا وبيردوا على بعض مستحملتش وقمت وسبتهم قبل ما أقع على نفسي من الضحك وسبتهم ودخلت البلكونة! 

وقفت أخد نفس
سمعت صوت ورايا
= يلهوي أية الحلاوة دي! 
قلبي دق بسرعة بصيت ورايا لقيته.
_ أية؟ 
= قصدي على البلكونة.

معرفتش أرُد عليه بإية، كنت لسه هخرج من البلكونة لقيته بيتكلم.
= أنا بلغت جدتك أننا محتاجين نقفل المحضر ودي كدة، بدل ما تحصل حاجة تانية.
_ حاجة تانية؟ 




= أنا فهمت جدتك كل حاجة.
_ طب وأنا مالي؟ 
مش عارفة لية رديت عليه بكدة.
= إني أشوفك.
_ إية ؟ 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-