CMP: AIE: رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الخامس5بقلم مارينا عطيه
أخر الاخبار

رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الخامس5بقلم مارينا عطيه


رواية هي والحياه ادم وجميله الفصل الخامس5بقلم مارينا عطيه

= كُنت أقصد يعني..
_ أية؟ 
= المهم أنك كويسة، وتيتا كويسة.
_ تيتا مين ؟ 
سكت ومتكلمش.
هي بقيت تيتا اااه، طبعًا ما هو كله بسبب المحشي.
= أنا همشي.
كان بيقولها وهو ساكت وباصص عليا، طب ماتمشي! هو حد حاشك ولا مسكك! ده أية الغُلب ده ياربي.
كررها تاني، شاورت له برة البلكونة.
_ أتفضل.
لما خرجت لقيت ليلى وسعاد قاعدين وبيراقبونا كانوا وبيضحكوا مع بعض! شاورت ليهم.
طيب لما يمشي بس أصبروا، لامحهم هو كمان طبعًا ما هما مفضوحين.
وضحك.
= لُطاف أوي بنات خالتك.




إبتسمت.
_ اه أومال.

فتحت لهُ الباب لقيت خالتي بتنادي عليه أنه مايمشيش، وجدتي نفس الوضع.
وبعدها جم بنات خالتي برضه كل واحدة تقول له أنه يقعد شوية هو لسة بدري ولسة أم علي مدقهاش! 
هو مفيش قليل الذوق هنا غيري ولا أية! 

قاعدنا كلنا نستنى أم علي، وهو قاعد عادي وواخد على الوضع أوي وكأن البيت بيته يسلام! 
"- أنا هفتح فيلم حُب البنات" 
قالتها ليلى وهي بتبُص عليا، ردت عليها سعاد.
° ياستي جه آلف مرة! 
نطقت بدون إرادة مني.
_ أنا بقول تجيبوا فيلم أكشن أحسن.
لحظة صرصور الحقل بتزن في وداني، والأصوات كلها أختفت مرة واحدة وكأني قولت حاجة قبيحة مثلًا! 
_ أية في أية؟ 
بص عليا آدم.
= بتحبي أفلام الأكشن أنتِ.
_ اه بحب الأفلام اللي فيها ق*ل
بص ورفع حواجبه.
= مايبنش.
_ أية؟ 
مردش عليا حسيت إني قولت حاجة بجد غريبة! ده أنا بخاف من خيالي أصلًا.
"- أم علي وصلت" 
في اللحظة اللي دخلت فيها خالتي وفي إيدها الأطباق، وبتيجي ناحيتها والإبتسامة مش مفارقها وكلنا بنتجمع حوالين الأطباق علشان كل واحد ياخد نصيبه، في اللحظة دي بس حسيت بالدفء! 

اليوم خلص هنا، وشكرهم وأخد نفسه ولسه هيمشي.
"- وصليه لتحت يا جميلة" 
قالتها جدتي.
_ حاضر.
= لا ولله ملهوش لازوم.
ده ناقص يبات عندنا بتاع بطنه وكرشه ده اللي قاطع المسافة دي كلها علشان شوية محشي! 
وقتها أفتكرت بنت خالتي وهي بتقول "- أو علشان يشوفك" 





وصوتها هز وداني وخلاني أبتسم في نفس اللحظة اللي هو بيقوم فيها علشان يسلم عليهم ويمشي،



 وعيني في وقتها جت في عينه وشاف إبتسامتي فضحك! 
لا ثانية واحدة ليفتكر بس أني مبسوطة أني هوصله لتحت ينهار أسود! 

= مُتشكر.
رديت.
_ على أية؟ 
وقف مكانه.
= عيلتك دافية أوي يا جميلة.
_ أية! شكرًا..

كان بيقولها في الوقت اللي كان مثبت عيونه هنا، عليا وطلعت عيونه هي اللي دافية! 

رجعت البيت تاني بعد ما مشي، لقيت ليلى وسعاد مشغلين الكاست بصوت عالي وفي دوشة كلام.
لما دخلت لقيتهم كلهم متجمعين في أوضة واحدة.
الله! من إمتى الحُب الكبير ده.
كانت ليلى بتغمز ليا وبتغني مع الأغنية " أول مرة تحب يا قلبي وأول يوم أتهنى ااااه" 
_ إنتِ هبلة؟ 
ضحكت.
" وعلى رمش الريح مايودي...." 
_ أنتِ كمان مش حافظة الأغنية ! 
ضحكت وحطت إيدها عليها.
"- مش مهم أنا أحفظها، هو إنتِ مدرتيش!" 
_ أية؟ 
"- الباشا بيحب عبد الحليم" 
_ باشا مين؟ 
ردت جدتي وهي بتضحك.
"- آدم يا جميلة" 




ااااه هنبدأها بقى آدم يا جميلة، آدم يا جميلة.
آدم بيحب المحشي يا جميلة، آدم بيحب عبد الحليم يا جميلة 
طب وجميلة مالها ! 

"- أعملي حسابك بُكرة هنسافر علشان نروح نقفل المحضر زي
 ما قال" 
_ ماتروحي أنتِ ياستي أنا مالي! 
"- أخص عليكِ يا جميلة هتسبيني أروح لوحدي!" 
_ خدي خالتي معاكِ.
ردت خالتي.
"- هااا، لا أنا ورايا غسيل" 
_ صدقتك أنا ! 

و علشان الليلة تكمل كملت السهرة معاهم بعد ما جدتي وخالتي ناموا.

_ عليه واحدة أنت يابني بتخطف قلبي.
"- الله ما هو حلو أهو وقلبها بيتخطف" 
قالتها ليلى وهي بتمد إيدها على طبق اللب، ضربتها.
_ عيب ده كلام كبار أدخلي ذاكري.
قربت مني سعاد.
° حبيته؟ 
_ هو مين يا سعاد؟ 
° الباشا! 
_ سعاد فوقي أنا بهزر وبضحك وكدة.
° يبقى حبيته.
_ سعاد أفهمي ده أنا بتريق عليه وكدة! 
° حبيته.
_ أنتِ....
قاطعتني.
° حبيته.
قرصتها في إيدها.
_ قمي نامي السهر غلط عليكِ.

أنا مكنتش قادرة أنام في الليلة دي من آلم الوحدة اللي بحس بيه كل ما أجي أنام.





الوحدة دي عاملة زي قطاع الحرب اللي دمها مابينتهيش أبدًا، والجيش قصادها بيفضل يحارب، يحارب ولكن عُمره ما أتكتب في التاريخ أنه فاز! 

_ صباح الخير ياستي، هشرب القهوة وهدخل أجهز.
هزت ليا راسها ومتكلمتش.
دخلت علشان البس بعد ما خلصت قهوتي بتاعت الصُبح.
"- هتشوفي الباشا؟" 
ضربت ليلى على كتفها وهي لسه بتشُق عيونها علشان تصحى.
_ ياستي قولي صباح الخير الأول! 
قامت بسرعة وشالت الغطا من عليها.
"- صباح الخير الأول، هتشوفي الباشا أنهاردة ؟" 
ضحكت.
_ أنا رايحة ومش عارفة هشوفه ولا لا.
"- لا ما هو أكيد مستنيكِ" 

سندت جدتي على السلم، ونزلنا ركبنا العربية المسافة طويلة قوي.
الله يسامحك يا أبويا على كل اللي عملته ده.
"- جهزي نفسك كلها كام يوم وننقل شقتنا" 
بصيت لستي بعدم فهم.
_ شقة أية دي؟ 
"- ما أحنا يا بنتي مش هنعيش عُمرنا كله مع خالتك وبناتها وأديكِ شايفة الحال على قدهم أزاي! مش كمان هنكمل عليهم!" 




_ أيوة ياستي هنروح فين؟ 
"- وهو بيتي، بيت جدك راح فين؟" 
'وقتها أفتكرت النوبة اللي كانت بتيجي لستي من الحُزن عليه بعد فراقه، وأن الدكتور منعها الأختلاط بالماضي وأن ليها سنين مدخلتش البيت ده ومقفول بقفل من سنين!" 
_ بس...
قاطعتني في كلامي.
"- مابسش، هنروح وهنوضبه سوا وهنعيش فيه لغاية ما نشوف آخرة الحكاية أية مع أبوكِ" 
_ طايب.

متكلمتش، بصيت الناحية التانية ومنقشتهاش مكنتش قادرة على الكلام والمُناقشة معاها.
لقيتني بتكلم وبفتح موضوع تاني.
_ أنا عاوزة أشتغل.
بصت ليا بإستغراب.
"- تشتغلي؟" 
_ أيوة، قدمت على كذا شغل ولسة معاد الأنترفيو.
"- أية ؟" 
_ مقابلة الشغل يعني يا ستي.
"- لما نرجع بيتنا نبقى نتكلم في الموضوع ده" 

أظاهر وشكلي كدة الله أعلم إني هعاني كتير قوي في أقناعها.

قلبي أتقبض لما دخلنا القسم وأنا بسند فيها، قعدت تسأل على الظابط اللي طلعلي في البخت ده لغاية ما بلغوها أنه مستنيها جوه في مكتبه.
= أتفضلوا.
دخلنا مكتبه وقعدنا، كنت حاسة بقبضة قلب من المكان كله.
دخل عليه شويش وفي إيده متهم.
= أنت يابني مش تخبط! 




عليها واحدة أنت يابني يلهوي.
"- آسف يا فندددم" 
= نزله الحجز.
ضرب له تحية.
" _تماااام يااا فندددم" 

خرج من مكتبه كان بيتعامل بلُطف سألنا إذا كنا محتاجين نشرب حاجة.
إبتسمت بخفة.
_ شكرًا.
لقيت جدتي أتكلمت.
"- محتاجة أروح الحمام يابني" 
مسكت شنطتي علشان أروح معاها.
"- خليكِ أنتِ" 
بعد ما وصف لها المكان، خرجت من مكتبه علشان تروح.
كان قاعد بيظبط الورق علشان نخلصه ونمشي
كنت ببص على المكان بعدم امل، لفت انتباهي صوته وهو جاي في ودني.
= على فكرة أنا طلبت أتجوِزك.
أتصدمت وقلبي دق وبصيت ليه.
_ أية؟ 
كان باصص في الورق ومش رافع عيونه عليا.
= أنا طلبت أتجوزك.
_ أية لية؟ 
كان صوتي بيترعش من الخضة مكنتش فاهمة أي حاجة في الحقيقة.
= مزاجي.
' أية الهبل ده حد يخض حد كدة! هو الجواز ده خبط لزق كدة ! ده باينله مجنون.




قام من مكانه وأتقدم ناحية الباب.
= على فكرة.
قمت من مكاني وأنا حاضنة شنطتي.
_ أية ؟ 
= لو موافقتيش...هحبسك.
_ نعم! 
= والله لو موافقتيش لاحبسك يا جميلة.
أنا حسيت للحظة إني عاوزة أجري.
_ تحبسني!! 
= جوه قلبي! 

خرج وقفل الباب وراه، مسكت موبيلي أرن على جدتي...

كنت حاسة تقريبًا إنه هيغمى عليا من الصدمة! 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-