الفصل الثاني عشر12
بقلم رحمه ايمن
العصر....
وانا قاعده جنب مكه وتيتا جنبنا بتشرب القوه وبتشوف حاجه في تلفونها، اه تيتا معاها ايفون ألفن برو وانا معايا سمسونج A12 عادي.
لقيت تلفوني رن برقم بيبهج قلبي بصوته الرزين والقوي بطبيعته.
- السلام عليكم.
جميله بعصبيه واضحه وتحدث بمرح:
وعليكم السلام يا روح عمتك، تتجوزي يا ست عهد، تتجوزي وانا نايمه علي وداني وفين جنبي هنا يا بنت الغالين وكل ده وانا اخر من يعلم يا عهد !
حاولت اخفض الصوت الي كان عالي شويه وتيتا جنبي وسمعته
اتحمحمت بتوتر:
- والله يا عمته كل حاجه حصلت بسرعه ومكنش في غير كتبت كتاب بسيط وجينا علطول
جميله بحزن مصتنع
: لاء يا عهد زعلانه منك يا بنتى واذا مجتيش انتِ وجوزك الجمعه الجايه بأمر الله وتغديته معايا وشربته كوبايتين شاي كده ورضتيني مش معتبه بيتكوا ده نهائي ول شمه ريحته هنا عندك او عند المحروص اخويا
- عمتو اجيك الجمعه اي بس استهدي بالله مينفعش خالص
جميله بحزم
: لي مينفعش يختي، انا اخترت يوم الجمعه الجايه لانه اجازه وملكوش حجه، لاء لي يا نور عيني، عهد انا حذرتك وانتِ حره يا بنت تماره.
لحمت تيتا الي قلّبت عنها في وشي وكانت مركزه في كلامى
ولما لقتنى خدت بالي بصت قدامها، رديت علي عمتو بهدوء
- حاضر يا عمتو، هشوفه كده لما يرجع من الشغل ان شاء الله
جميله بود
: حاضر يا حبيبتي في حفظ الله، مع السلامه.
نزلت التلفون وانا بحرك عيني بينها وبين مكه وبعدها تحركت علي المطبخ وانا مش عرفه اعمل اي
هقله ازاي؟ واذا رفض هعمل اي؟
وعمتو دماغها نشفه وفعلا ممكن تنفذ كلامها، يا ربي علينا.
حاولت أشغل دماغي ورفعت المكرونه علي النار تتسلق، والبشمل علي النار، وكنت بعمل خلطه الحشو لقيت الجرس بيرن.
كوثر
: عهد شوفى مين؟
تحركت وانا بأخد الطرحه كالعاده لاى ظرف
: حاضر يا تيتا.
فتحت الباب ف ليقته اياد فنزلت الطرحه علي كتفي وانا ببصله بقرف فرفعلي حجبه برخامه ، بصيت جنبه علي اساس اني القي فيروز، اتريها بنت تانيه.
لبسها نص رسمي، جاكت رسمي اسود تحته جيبه اقصر من حياتي وقميص ابيض اوضح انه لو جت من غيره هيكون ارحم من الي هي عملته فيه ده ولَ الجاكت الي ساتر الله يحفظه ، وسعي يا ماما لبسك وسعي ربنا يوسع عليكي
عيونها سماوي كده، لون السما في جملهم
وبيضه بياض مش طبيعي ما شاء الله، شعرها اسود طويل واصل لنص كتفها يبهرك بلمعانه وجورئتيه، جميله جدا لكن الميكب الي عمله في خلقتها بوظ شكلها الي كان قمه في الجمال ، واي ريحه البرفان الضخمه الي هلت علينا دي يماا مش كده اتجي الله!
واتريها مين بقي، الست ليلي، يحلاوه.
ليلي بوضع يدها علي زراعه
: إياد انت جبت خدامه جديده؟! اخر مره ملقتهاش هنا واخيرا سمعت كلامي.
ينظر لعهد ببتسامه واثقه
= امم خدامه بس شاطره يجي منها
ربعت ايدي كده وانا هموت ومسكه من شعره الي فرحان بيه ده
وقلت بمنتهى الغيظ
- لاء والله!
= عندك مانع؟
كنت هرد فكلمت بالصوت الشتوي بتاعها الهانم
ليلي
: الجو ساقع، ممكن تبعدي من قدامنا عشان ندخل
بصت لها ببتسامه صفره كده قصدّها وانا بقول بزوق كداب سيكا:
- اتفضلو طبعا يا مرحب، اتفضلو.
اول ما دخلت كان صوتها مسَمع، وفي شُغل كتير يا يوده احتمال نطول وألبس تشوف تيتا في وشها وراحت رجعه ورا وهي مرعوبه!
هيهي احسن احسن!
ليلي بقلق والقول بهمس
: اياد هي تيتا كوثر هنا؟
ببرود
= امم
ليلي بديق
: مقلقتيش لي؟ ، انا مكنتش اعرف انها هنا
= مش انتِ الي أصريتي عليا وقلتلك هنكمل هنا مضرتيش والجو برد ومضلم وهنيجي احسن، واهو جينا.
ليلي بخوف وصوت هادئ
: انت عارف انه لو قلت لي مكنتش جيت نهائي، و انها مبتحبنيش، تيجي نرجع
بنبره محذره
= اي الي نرجع احنا بنلعب، اقعدي هنا علي السفره ودقيقه وجي
اول ما سبها وطلع سمعنا صوت تيتا من الصالون
كوثر
: اهلا بست ليلي، ضحكتك الميصه رنت في ودني، عرفت انها انتِ علطول
ضحكت بخفوت وانا واقفه في المطبخ وهي قدامي،
ايوا تيتا اديلو
فبصت لي بعصبيه، فبصت لها بتحدي، ابو ام لبسك يشيخه!.
ليلي بتوتر
: ازى حضرتك يا تيتا وحشاني
كوثر بصرامه
: انا مش تيته حد، اسمي كوثر هانم مفهوم
ليلي
: .......
كوثر
: تعالي اقعدي معايا هنا عبال ما إياد ينزل
ليلي بتلقائيه وتحريك راسها
: لاء لاء هقعد علي السفره هنا، هو نازل علطول يا تيتا متشكره
قعدت علطول وتوتر هيخرج من عيونها وانا مسخسخه ضحك
ولسه بلف من قدام الرخامه وانا بجبلها مايه خبط فيه
ببرود
= غبيه
- حيوان! مش تفّتح
= انا برضه
-....
سكت ومردتش عليه وبعدها قدمت لي المايه وانا مبتسمه بخفوت
حاولت اخفيه معرفتش
- خد دي بره علي السفره
بفضول
= مبتسمه كده لي؟
- وانت مالك؟
= لاء والله
- اه والله، مش من حق صاحب البيت يسال خدمته هي مبتسمه لي
= هنبدأها كده يعني
- والله شوف مين الي بدأ
حوطت ايدي بوسطي وانا بقول كده، فبتسم ببرود ومنزلش عينه
فتوترت ونزلتها انا، لي مديقه منك بشكل ده لعدم اعترافك بيا
هو انا لدرجه دي مهمكش يا إياد .
كان هيتكلم قطعنا صوت قريب وخد باله منا
ليلي
: يوده تاخرت في حاجه؟
بتحرك لها وهو يُقّلب الكأس في يده
= جي يا ليلي، جي.
تحرك وقعد معاها وانا عيني في المطبخ وعلي الاكل مره، وعيني معاهم مره، لَمست ايدها لكتفه، ضحكته الي مفرقتوش طول القاعده، خبطته ليها بالملف لما ديقه او حتي متفهمش حاجه ويشرحها، انتَ لي بتعمل فيا كده..
لي تخليني اتمني إبتسامه واحده بتقدمها ليها بمنتهي البساطه
بكرهك يا إياد وبكره قلبي الي وجعني دلوقتي بسببك
ليلي بمرح
: الاكل ريحته تجنن، جايبها شاطره فعلا، هتراخم واكل معاكوا انهارده اشطا
=......
ليلي بصوت مرتفع مسموع.
: دقيقه اطلب منها حاجه تعملها، انتِ اعملي لينا قهوه؟
رفعت حجبي بديق وكنت هرد لقيت تيتا رفعت عصيتها بحزم وهي بتتحرك من الكنبه
كوثر
: اي انتِ دي، متكلمي معاها كويس، واي القاعده الي انتِ قعدها دي شيلي ايدك من عليه، احترميني علي الاقل
ليلي بإنزل يدها وتحدث بتوتر
: انا اسفه يا تيتا اقصد يا كوثر هانم، إياد قلي انها خدامه جدي...
كوثر بخضه
: خدامه! ، هه بقيت عهد خدامه يا إياد، بقت مراتك خدامه في عين واحده زي دي وحضرتك سامح بكده عادي
ليلي بخضه وإحراج
: مراته؟!
طلعت ليهم بتوتر وانا بقدم الصنيه بهدوء وبحاول اهدي الوضع
- محصلش حاجه يا تيتا خلاص، هي فهمت غلط وانا كنت بعمل القهوه من غير ما تقول، محصلش حاجه
بصت لي بديق وهي بتطلع علي السلم بجديه:
يا حسرتي عليكو ، اذا كان انتِ ول هو، انا طالعه انام لما تجهزوا العشاء ابقي قوليلي
طلعت قدامنا
قدام صمتنا انا وهو، بصت له بعتاب وبص لي بعصبيه خضتني، انا عملت اي دلوقتي؟؟.
والحمد لله الجرس انقذنا من كل ده
- احم انا هفتح
اتحركت علي الباب لقيتها فيروز واول ما فتحت لقيتها في حضني.
فيروز بعناقها بتعب
: واخيراا رجعت، ريحه اكلك وصلى الشارع وانا جيه ، هقع من الجوع وتعب، انهارده اجازه ويحصل فيا كده، احتويني يعماد
ابتسمت بخفه وبدلتها الحضن، فطلعت منه وتكلمت بنبرتها المرحه
فيروز بتحرك لداخل
: اقفلي الباب الجو تلج، إياد جيه ول لاء؟
قفلت الباب وراها ف لقيتها وقفت واتكلمت معاهم بإستغراب.
فيروز
: اياد بتعملو اي هنا؟
ليلي بتحدث بإحراج
: ازيك يا فيروز عامله اي، انا كنت خارجه دلوقتي و...
ببرود ونظر لعهد
: مش هتتحركي من هنا من غير ما نخلص، الشغل شغل
اتحركي يا فيروز عايزين نشتغل، واه خدي دي معاكي
شاور عليا في اخر كلامه فبصت لي بتوتر واضح من حركه اخوها الرخمه والي مش قادره تقوله حاجه قدام حد.
فرديت بهدوء وانا متجاهله
- اطلعي يا فيروز، هعمل المكرونه واطفي علي الفراخ واحضر قهوه لعمر واطلع بعدك، مش قلتلي هنعمل مسكات سوي ول هترجعي في كلامك
ابتسمت في اخر الجمله إبتسامه بارده عشان افك توترها وعصبيتها منه فنفت براسها بسرعه
فيروز
: اكيد يا عهد وهتحمس اوي ب ده هغير هدومي وهنتظرك فوق
- تمام، وانا هخلص واجيلك عشان ابعد عن عيون ناس كده
قلت كده وانا عيني عليه، وبعدها تحركت علي المطبخ وانا جوايا بركان من ناحيته، زودها، زودها وانا ليا طاقه
وشكلك عايز حرب وانا هواجهك يا إياد، وهندمك، بوعدك.
خلصت الاكل وهما كمله شغل فتجهت ليهم وهما منسجمين في الشغل وقلتلهم الاكل جاهز ساعه وهحضر العشاء وإنها متمشيش وهتتعشي معانا فوفقت بمنتهي البساطه، لاء وكملت كلام بضحك وهزار ومسك ايده عادي جدا ول كأنها لسه متهزقه من شويه
والله يا تيتا ليكي نظره في ناس فعلا.
وبعدها اتحركت علي باب عمر
طق طق طق
عمر بنهماك
: ادخل
بحنيه وتوجه له علي المكتب
: البشمهندس بعمل اي؟
عمر بحماس
: عهد خلصت جزء في الArbic كبير، حقيقي انا مبسوط جدا
ببتسامه وبعثرت شعره برفق
: براڤو، انا فخوره بيك، كفووو
عمر بضحك
: كفوو
ضربنا ايدينا وبعدها اتكلمنا عن الجدول شويه وغيرنا في حاجات وسيبته يكمل حاجه بسيطه في الفيزياء زي ما قلي
ويكافئ نفسه في اخر انجازه عشان يتحمس لبكره، وقلتله ميضعطش نفسه اوي
والي بيبدأ بحماس عشان كلمتين بيتهد فورا ول كأنه عمل حاجه، فطمني انه مش هيضغط نفسه، وانه هيرتب بس الي هيعملوا بكره مع المدرسين عشان ميتشتتش.
سيبته يكمل وانا بدعيله بتوفيق وبحذره انه هياكل وينام علطول عشان هيصحي الفجر معايا فينجز نفسه ووافق وبعدها تحركت علي اوضه فيروز.
طق طق طق
فيروز بربط راسها بالمنشفه
: اتفضلي يا عهد
- لو تعبانه يا فيروز هدخل اوضتي و....
فيروز
: تعبانه اي بس، انا محتاجه اتكلم معاكي اصلا، المهم نقي ماسك
عسل ول افكادو ول قهوه، ول اقلك خدي دوش الاول وتعالي هنلبس بجامات متشابها "بمسك التشيرت بإصباعيها" عندي منها واحده كمان ب لون الاحمر
بحماس
- بدال احمر ضعفت ومعنديش مانع
فيروز بسعاده وخماس مماثل
: بتحبي الاحمر! اي ده وانا كمان! ، بقول لك اي احنا هنخربها، نزلي الحجاب ده وتعليلي
بضحك
- عُلم يا فندم، هاخد دوش واجي ليك
فيروز
: خلصانه بسرعه.
كنا نايمين علي السرير وبنصور صور مضحكه، وعلي وشنا الماسك وفوق شعرنا الفوطه وبجامتين زي بعض بظبط بختلاف اللون
واحده حمره وتانيه بيضه
حرفيا اتبسطنا اوي، واتكلمنا شويه عن الرويات وبعدها نقلنا تاني للاكل وسطونتها القمر الي مبتخلصش عن الاكل ومدحها لي
وفي عز إنسجمنا، اتكلمت بخفوت
فيروز
: زعلتي منه؟
بتوتر
- مين ده؟
فيروز
: عهد متصعيش عليا انتِ عرفه مين؟ قلك حاجه ديقتك؟
-.....
سكت ومردتش عليها وعيوني متعلقه في السقف فبعدها عدلت نفسها وقعدت القرفصاء وقالت بنبره جديه
فيروز
: عايزه تسمعي لي قلّب بشكل ده؟، عايزه تعرفي مين اياد الحقيقي الي عُمره ما كان كده؟
