أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل العشرون20 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان 

الفصل العشرون20 

بقلم نور سعيد 

خديجة :لقيت الصريخ عم بزيد فرحت اشوف في ايه يمكن اقدر اساعد ،ولما فتحت الباب لقيت ألاء ماسكة السكينة وايديها معبية دم و الراجل مسكين غارق فدمو على الارض وام الاء كانت فاقدة وعيها ،انتو لازم تعاقبو المجرمة دي 

القاضي :طيب ارجعي محلك هلأ ،ثم نظر الى ادهم :عندك اي اعتراض 

ادهم بثقة :طبعا حضرتك اولا بالنسبة للبصمات التحليل اكد وجود البصمات الخاصة بالضحية والمتهم ،فلو جينا نبني افتراضات ممكن نقول ان الضحية راد يلبس المتهمة الجريمة فمسك السكينة وهي فايدها وضرب نفسو ،وعلى الشهادة فاظن وقت التحقبق فالمنطقة مفيش ولا وحدة من دول الجارات كانت موجودة فكبف ممكن نصدق افادتهم 

عثمان وقد ظهر عليه الارتباك :اكيد مهيوقفوش يشوفو المنظر ويضلو هناك 

ادهم :ولا وحدة فيهم بلغت وياسبحان الله صاحب البقالة يلي وصل الطلبية و بلغ امبارح مات بحادثة ،ثم اعاد نظره الى القاضي :انا عندي شاهدة

القاضي :اتفضلي تشهدي 

فقامت ماسة  الى المنصة وادت القسم (ماسة مغطية وشها):حضرتك انا شهادتي هتكون دلائل من التحقيق 

عثمان :بس انت ضابط ليه هتشهدي 

ماسة :القضية مان باسمي يعني ممكن اشهد بلي وصلت ليه 

القاضي :اتفضلي 

ماسة وهي تسحب جهاز التنصت من جيبها :هذا جهاز لقيتو بغرفة الاء سجل الجريمة صوتا ،ثم فتحت التسجيل ،وكان عبارة عن شجار نشب مابين الضحية والام وعندما عادت الاء حاول زوج امها الاعتداء عليها وكانت تصرخ بشدة تطلب المجدة لكن ما من مجيب ،لكن بعد هذا انقطع التسجيل فقد تم تحطيم السرير في محاولة من الاء الهرب من براثين ذلك الشيطان

ماسة :زي ما حضرتك سمعت القضية ممكن تنقفل على اساس انها دفاع عن النفس وممكن تتاكد اكثر لان جسم الضحية معبي خربشات وجروح بتدل على دفاع المتهمة عن نفسها ولما حللنا الجلد لي كان فاظافر المتهمة اتبين انو بخص الضحية ،والغريب كيف اظافر المتهمة  قدرت توصل لجلد الضحية يدون ما القميص ينشق او يتقطع ،الشيء لي بوضح انو الجريمة فيها مجرم مجهول لانو اكيد الضحية مهيغيرش القميص وهو بيلفظ انفاسو الاخيرة .

القاضي وهو يتفحص التحاليل التي ادلت بها ماسة :بس لسة المجرم ما بينش 

ماسة وهي تنظر الى عثمان الذي يبتلع ريقه بصعوبة و الضابط المسؤول عن القضية بخبث :هي شغلة صاحب القضية 

القاضي :دقائق ونقرر الحكم 

عادت ماسة الى مكانها 

ادهم :مفكرتيش تدخلي محاماة ليه 

كادت ماسة تجيب ليقطاعها عناق من خلفها 

مليكة بدموع :شكرا شكرا لولاك ما بعرف شو كان هيصير لالاء 

احس ادهم كأن احدهم القى عليه تعويذة فقرق في سحر عيناها السوداء الواسعة فاحس انه يبحر في ليلة ينيرها بريق القمر 

ماسة بابتسامة :هذا واجبي مفيش داعي للشكر،وبادلتها العناق 

ماسة :ادهم بعد مايطلع القرار بالبراءة ودي ألاء على القصر وخليها تقعد بجناحي ولو حد شافك وسالك قولهم انها تخصني 

ادهم :....

ماسة وهي تلكزه :انت يابني 

ادهم بعد ان افاق من سحرها :نعم 

ماسة بخبث :مين لي واخد عقلك 

ادهم بدون وعي :الليل المنور 

ماسة :مين هالليل 

ادهم :نعم ،كنتي بتقولي ايه 

ماسة :اسال مليكة ،ثم غادرت من امامهما تاركة الاخرى تكاد تنفجر من الخجل.

ادهم بابتسامة حالمة :ممكن قالت ايه 

مليكة وقد استبغت وجنتاها بالاحمر القاني :قالت لك تودي ألاء للقصر وتخليها تقعد بجناحها ولو حد سالك قولهم انها بتخصها ،ثم اضافت باستغراب :بس ليه 

ادهم :والله مانا عارف بس في سبب اكيد 

مليكة :بس ممكن تخلينا نقعد معاها شوي 

ادهم بابسامة :طبعا انت تامري يا قمر 

سندس بسخرية :لا يا شيخ ،ثم اضافت بغضب ماتلم حالك يازفت انت نازل سبسبة فالبنت ادامي 

اندهش ادهم من تلك هادمة اللذات في نظره :انت مجنونة 

شمرت سندس بوهمية على ساعديها :نعم ياروح امك انا هخليك تشوف الجنان على اصولو هلأ ،ثم كادت تقترب منه فاوقفها صريخ مليكة 

مليكة بغيظ :باسسس انت وهو خلينا نتكل نشوف البنت و نروح من هنا ،واستدارت لادهم :اسفة ادهم بيه اختي عصبية حبتين ،ثم جرت خلفها سندس باتجاه ألاء التي كانت تظهر على ملامحها السعادة بعد اصدار حكم برائتها .

عند ماسة عادت الى المستشفى فوجدت ان اسر تحسن ولم تعد تظهر عليه ملامح الالم ،فاتجهت الى غرفة الطبيب 

ماسة بعد ان جلست :كيف حالتو.

علي :حالتو صارت وممكن يخرج هلأ ومن حسن الحظ مهيحتاجش جلاسات لعلاج الادمان 

ماسة :اوك شكرا الك 

علي :مفيش داعي للشكر انت عملتي كلشي نحن بس وفرنا المعدات

غادرت ماسة الى غرفة ،فوجدته يتصفح هاتفه بملل ،فتعدل في جلسته عندما راها 

اسر بسعادة :فكرت انك رميتيني هنا وخلعتي 

ماسة بحنان لم يالفه اسر :في وحدة بتخلع من اخوها الصغير الا لو كانت مجنونة 

اسر:انت كيف هيك 

ماسة :كيف 

اسر :مرة بتكوني زي الثلج ومرة مفيش زي غموضك وهلا حنونة عليا اكثر من امي و ابويا لي خلوني 

ماسة بابتسامة :انا عندي كثير شخصيات كل واحد وعلى حساب تصرفاتو بتعامل معاه بشخصية وانت ماعملتش حاجة عشان اعاملك وحش بس بحذرك انا بقلب بسرعة من اقل خطأ فبتمنى تحترم دا وتخليني اعتبرك بمثابة اخي الصغير ويلا هلأ قوم اجهز هنرجع القصر، انا هنتظرك عند الاستقبال، 

نزل اسر فوجدها تدفع الحساب، ثم صعدا إلى سيارتها فقادت بسرعة عالية واحترفية ابهرت اسر 

اسر بتعجب :كنت بظن انو البنات بيخافو السرعة بس غيرتي فكرتي

ماسة :عصر البنات الكتكوتة راح لي ادامك دي بنت بمية رجال 

اسر :من ناحية مية رجال فمكذبتيش يكفي انك شلتيني وانا عامل من ثلاثة 

ماسة بحنق: ولما انت واعي مقمتش اتمشيت ليه كسرت ظهري بسببك 

اسر باستغراب :دا مانو طريق القصر 

ماسة بابتسامة :لا انا خاطفتك شوية، لاتتوقف أمام إحدى المزارع بأطراف القاهرة، فدخلا الاثنان 

اسر بانبهار:واو مزرعة مين ديه 

ماسة :انا 

اسر بمزاح :كل بتطلعي بشي أعجب، لتكوني رئيسة جمهورية مصر بدون علمي 

ماسة بخبث :ليه لا 

اسر :طب قولي لوزير التعليم ينقص حبتين من المنهج ينوبك ثوبنا احنا الطلاب الغلابة وانا اولهم 

ماسة بتريقة :لا ياشيخ، انا مو حمل ذنوب عشان صير رئيسة مصر 

ثم وقف الاثنان أمام اسطبل الخيول الذي أبهر اسر فقد كان يحوي مختلف الخيول العربية النادرة، فاثار أحدهم إعجابه بشدة فكان ابيض منقط بالاسود بطريقة جذابة 

،فاقترب منه واخذ يمرر يده والخيل يصهل دليل على اعجابه بصحابه الجديد 

ماسة :اختار اسم 

اسر :شمس 

ماسة :غريب بس حلو وكمان عجبو ،ثم وجهت حديثها للخيل :صحيح يا شمس 

فاخذ الحصان يهز رأسه علامة على الرضى 

قضى الاثنان يوما جميلا لن ينسى بالنسبة لاسر لأول مرة يحس باهتمام احد به فخلال اليوم احس ثلاث مرات بالم يجتاح رأسه فكانت ماسة تجليه على احد الكراسي وتقوم بعمل مساج له فيهدأ سريعا .

عاد الاثنان للقصر فوجدا الجميع يتناول العشاء

رأفت :فين كنت يا اسر 

ارتبك اسر فأجابت بدله ماسة :كان معي 

رأفت بتعجب :معك انت 

الجد بفرحة لاندماج ماسة مع احفاده :خلاص يا رأفت مبين ان الولد انبسط معاها 

لاحظت ماسة النظرات الموجهة من طرف رعد لسندس التي يظهر عليها التوتر 

ماسة في نفسها :مال دول كمان 

سيف لاسر :ليلة امبارح فين كنت 

ماسة :معي 

سيف :مين سمح ليكي تطلعيه برا البيت بعد 12

ماسة :قواعدك بيمشوا عليك مو علي انا،ثم قامت من مكانها لتصعد الى جناحها 

سيف :ليه طلعت بدون خبري يا اسر 

تذكر اسر ما اتفق عليه مع ماسة:انا اسف بس لما طلبت مني ماسة خدمة مافكرتش بالقاعدة ورحت ليها 

سيف بفضول :خدمة ايه 

اسر :كانت عايزة رقم زميلتي صوفي ،ولما اديتهولها فكرت ابات عند زميلي علي ندرس لامتحان بكرة 

سيف :اوك بس المرة الجاية ضروري تعلمني قبل ما تطبع 

اسر :حاضر ثم صعد هو الاخر 

في غرفة ماسة اخذت دش تستعيد به نشاطها فاليوم لازال طويل بالنسبة لها ،ثم ادت فرضها وارتدت بدلة نسائية باللون الاخضر مع كعب عال باللون الأسود و شنطة من نفس اللون وارتدت اكسسوارات ،ساعة يد وعقد رقيق ،رشت عطرها المميز برائحة الياسمين وهمت بالمغادرة لكنها استمعت لصوت طرق فأذنت للطارق بالدخول وكان اسد 

اسد :ممكن نتكلم شوية 

ماسة : مبين انو الموضوع كبير تعالى نقعد بالشرفة ،ذهب اسد بالفعل الى و لحقته ماسة بعد ان احضرت مشروبين غازيين من ثلاجتها الصغيرة الخاصة بجناحها ،فوجدته واقفا يتأمل القمر 

ماسة :بتشبهو صح 

اسد بتوهان :لا هي احسن ثم بعد ان افاق :مين 

ماسة :الي واخدة قلبك ومشقلبة حالك

اسد بتنهيدة حارة :من يومك وانت فاهماني 

ماسة بهدوء :مش انا توأمك يعني اكيد لازم افهمك 

اسد :من يوم شفتها وعيونها الحزينة عمرها ما فارقت دماغي ولو ثانية 

ماسة :احكي 

سرد عليها اسد لقائه برؤى 

ماسة :طبعا انت عملت الصح لما منعت دخولها لانك لو وافقت هتصير عنصري ،بس انت محاولتش تلاقيها بعد اليوم دا 

اسد :مفيش محاضرة حضرتها بعد اليوم دا 

ماسة وهي تطبطب عليه :بكرا ان شاء الله هروح الجامعة وهحاول الاقيها ان شاء الله 

اسد وهو يحضنها :شكرا يا احلى توأم بالعالم 

ماسة :مفيش شكر بينا 

اسد باستغراب :بس انت لابسة ورايحة فين 

ماسة :عندي شغل اهملت الشركات هالايام 

اسد :طيب الله يعينك ولو احتجتي مساعدة اتصلي 

ماسة :اوك 

غادر اسد وكادت ماسة ان ترحل هي الاخرى لكنها سمعت طرقا على الباب 

ماسة في نفسها : انا مهروش الشغل النهاردة واضح 

فتفاجأت ماسة باسر يحمل عددا من الكتب :اسر 

اسر بمزاح :بلحمه وشحمه 

ماسة :محتاج شي 

اسر :هنن اشياء خليني ادخل الاول ايدي انكسرت 

افسحت ماسة المجال فذهب اسر الى الشرفة وجلس على الكرسي بعد ان وضع كتبه على الطاولة 

ماسة :ايه دا 

اسر :شوية كتب كيمياء بعيد عنك اخوكي حمار بالمادة الزفت ديه وبكرا عندنا امتحان 

ماسة :والمطلوب مني ايه 

اسر ببلاهة :تشرحي الزفتة دي لاني بحسك ذكية كثير فناوي استغل الذكاء دا 

ماسة: طيب دقيقة وراجعة ،فذهبت واحضرت قهوة امريكانو مثلة  قدمتها له 

اسر :ايجت بوقتها 

ماسة :طبعا القهوة بتفتح العقل بس بدون اسراف ،ثم بدأت تشرح له فكان شرحها مذهلا بسيطا ومتقنا 

اسر بانبهار :ماشاء الله سنة كلها والاساتذة تشرح ومفهمتش ولا حرف وانت لميتي السنة بنص ساعة 

ماسة :طيب راجع الملخص دا وانت هتنجح بكرا ان شاء الله ،انا رايح الشغل ،باي 

وظلت ماسة تنتقل طيلة الليلة بين شركاتها تنهي ما عطلته هذه الايام 

ومن ثم غادرت الى القصر حيث غاصت في نوم عميق فور استلقائها على السرير ،لشدة انهاكها من عمل اليومين المتواثلين بدون ذرة راحة ......

         الفصل الحادي والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-