رواية عشقت الشيطان
الفصل السادس عشر16
بقلم نور سعيد
بعد أن أغلق سيف المكالمة عاد إلى مكانه ليسعد بمن دخل القصر
ابتسام بسعادة :اهلين بابن الغالية
رعد بابتسامة بسيطة :انت الغالية ياخالتي
الجد بترحيب :تعالي يارعد يا بني
ذهب رعد ليقبل يده، ثم جلس بالقرب من سيف
رعد بهمس :مين الضيوف الجداد
فرح :ماتعرفنا ياجدو المز الجديد دا
ريم بمرح :دا الاكس القديم رعد الدالي ابن خالتي
ماسة بهمس لادهم :في قضية بدي ياك دافع عنها
أدهم بنفس النبرة:قضية ايه
ماسة :شوية وهيوصلك بريد بكل المعلومات المحاكمة هتكون بعد ساعتين، ثم غادرت القصر.
ادهم في نفسه :هي طلبت اذني ولا امرتني، بس يلا نشتغل بدل اعدة النسوان دي، ثم حمل جاكيت بدلته ليغادر هو الاخر
أسد وهو يقوم من مقعده :يلا سلام عندي محاضرات اليوم
أسماء بحنان :ترجع بالسلامة ياحبيبي
أسد بمشاكسة :مفيش دعوة الاقي بنت الحلال لي تلمني يعني
أسماء بغيظ :وهو انت موافق اصلا كل ماجيب وحدة ترفض
رعد لسيف بدهشة :دول مجانين شي
سيف بضحك :خلي ماسة تسمعك وقتها انت لي هتتجنن
رعد بتوجس :ماسة ايه
سيف بلا مبالاة:ماسة الحديدي بنت عمتي
رعد بصدمة :نعم!!!!.
سيف باستغراب مالك انت الثاني
رعد بغيظ :لك دي كل ما ادخل صفقة كبيرة تاخدها مني
سيف :عادي أصلها بتعمل هيك حتى مع عماد، هي مابتعرفش قرايب ولا شيء انت وشطارتك
في الجامعة كاد أسد يصتدم بالتي ظهرت فجأة أمامه
أسد بعد أن نزل من سيارته :انت عامية يابنت
البنت بخوف :اسفة آسفة، ثم جرت من أمامه
أسد :استغفرالله العظيم
ثم دخل الي الجامعة بعد أن اعطي الحارس مفاتيح سيارته، ثم ذهب إلى محاضرته، دخل أسد المدرجات ليعم الصمت الارجاء الا من همهمات الفتايات على وسامته
أسد بهدوء :زي مابتعرفوا الدكتور لي كان بيدرسكم هالمادة انتقل وانا صرت مكانو فقبل ما نبلش المحاضرة لازم نتفق على شوية قوانين تلتزموا بيها عشان تعدوا السنة دي بخير، اولا :مفيش دخول للمحاضرة بعدي، كاد يتمم حديثه لكن قاطعه صوت طرق الباب، فذهب ليفتحه، وجد أمامه فتاة قصيرة، بشعر بني قصير وما اثار انتباهه بشدة هو نزيف يدها فتذكر على الفور تلك العمياء كما لقبها
رؤى بترجي :ممكن يادكتور تخليني الحق المحاضرة انا متأسفة عن التأخير بس كان خارج ارادتي
أسد ببرود :بلا أعذار مفيش دخول للمحاضرة بعدي
رؤى بدموع :ارجوك يادكتور، لم بنتظر ان تتم حديثها ليغلق الباب في وجهها
احد الفتيات بتشفي :واخيرا في دكتور وقف التمثيلية تبعها كل مرة نفس الموال اوف
فتاة أخرى :حرام عليكي عملتك ايه البنت هي بس عشان رفيق فضلها عليكي تطلعي غليلك فيها، دا حتى هي رفضتو
الفتاة الأولى بكره :هي لي كانت بتلعب حواليه
الفتاة الثانية بيأس :ربنا يهديكي وتخلي البنت فحالها
في الخارج جلست رؤى تبكي منزوية عن الأعين، لتتفاجا بمن تربت على ذراعها بحنان
مليكة :مالك يا...
رؤى :رؤى اسمي رؤى
مليكة :مين زعلك يا رؤى
رؤى بدموع :الدكتور رفض يدخلني المحاضرة
مليكة بمزاح محاولة التخفيف عنها :اهو انا كمان الدكتور ابو كرش طلعني، بس معملتش زيك داانا فرحانة مهشوفش وشو هالتلت ساعات
رؤى :بس انا معنديش اي حد يديني المحاضرة، ولو مازاكرتش هطر اشيل المادة ويمكن اعيد السنة وعمي مهايوافقش، وهيزوجني عشان الفلوس
مليكة بصدمة :ايه يابنتي الفلم دا من مجرد محاضرة
رؤى :هاد واقعي مو فلم
مليكة بتفكير :ممكن تجربي تطلبي من دكتورك يديكي المحاضرة
رؤى بخوف :لا لا الدكتور الجديد بخوف
مليكة بقلة حيلة :طب حاولي مع حد من الطلاب يديهالك، خلينا من الدكاترة لسة ماتعرفناش انا ياستي اسمي مليكة 22سنة وخمس شهور وثلاث ايام، بدرس المحاماة لأنها حلمي من يوم شفت قدوتي عندي اخت اكبر مني اسمها سندس ماما متوفية وعايشين مع العقربة زوجة بابا هي وبنتها السلعوكة
رؤى :انا اسمي رؤى 23سنة بدرس فلك لاني طموحي اسافر الفضاء بابا وماما متوفيين من وانا عندي 6سنين عايشة مع عمي ومراتو واولادهم بيعاملوني زي الخدامة بس بحاول اصبر لحد ماشتغل
مليكة :ليه مجربتيش تعيشي عند حد تاني قرايبك
رؤى بألم :كلهم زي بعض ويمكن اسود كمان
مليكة وهي تحضنها :من اليوم اعتبريني اختك
رؤى وهي تشد من احتضانها :انا كثير حبيتك
مليكة :وانا كمان، ثم بقيتا تتبادلان أطراف الحديث إلى أن حان موعد المحاضرة الثانية
عند ماسة، وصلت إلى أحد الأحياء الشعبية التي كانت تعج بسيارات الشرطة، لترفع الكاب تغطي به وجهها ثم دخلت، اوقفها احد الضباط
الضابط :مين سمحلك تفوتي
ماسة ببرود :ناوي تمنع الشيطان يدخل
ارتعدت أوصال الضابط ليفسح لها الطريق فورا
جالت ماسة البيت بعينيها، فكان منزلا بسيطا من الخارج يلائم المنطقة، لكن من الداخل كانت ذات الطابع الأمريكي استغربت من هذا التناقض بين المعلومات التي وصلتها و الواقع فالعلوم ان العائلة المكونة من زوج الام والأم وابنة الزوجة، تعاني الفقر الشديد وهذا ما يتناقض مع الأموال الطائلة التي يحتاجها المرء لبناء او شراء منزل ذو طابع أمريكي، وصلت إحدى غرف البيت والتي يتضح من لونها ومحتواها انها غرفة نوم الزوجين، فاقتربت ماسة من السرير المكسور، لتنخفض تتلمس احرفه إلى التقطت يدها شيئا اثار شكوكها.......