رواية غلطه وندم الفصل الواحد والعشرون21بقلم مروة محمد



رواية غلطه وندم 
الفصل الواحد والعشرون21
بقلم مروة محمد





يستطيع الكذب أن يدور حول الأرض في انتظار أن تلبس الحقيقة حذاءها. الحقيقة تخرج من فم الأشرار. أنا لا أعرف ...كيف حدث ذلك ...ولكنه حدث.😋😋😋

ذهبت غاده الي الجامعه في صباح اليوم التالي برفقه شهاب زوجها متبطأه ذراعيه بسعاده مرتديه تايير بندقي اللون كلون شعرها رافعه شعرها علي هيئه ذيل حصان حتي يتهيأ لها رؤيه الاشياء أما عنه فكان يبدو وسيما في هيئته وحضوره الطاغي تنظر له كل فتاه لتتمناه في نفسها...كادت أن تدلف قاعه المحاضرات لولا انتباهها علي صوت هاتفها يعلن عن مكالمه من حياه والده شريف وهي تتحدث بلطف قائله

=مش حابه اضغط عليكي بطلبي يا غاده...بس لو عملتيه هكون ممنونه ليكي جدا....أنا عمرى ما طلبت حاجه من حد....بس أنا ثقتي فيكي بلا حدود.

هزت غاده رأسها وتحدثت باحترام قائله

=احنا تحت أمرك يا ماما حياة....بس زى ما شهاب قالك شريف يتعامل مع نورسين بتحفظ....حرام البنت تتعلق بيه....وهو في الاخر بيعمل كده علشان يخضع ثراء ليه.

صممت حياة للحظات وردت قائله

=مين قال ان ابني بيعمل كده بس علشان يخضع ثراء ...مش يمكن هو بيدور علي الحب والسعاده...بعد الندم اللي حصل ليه لما ارتبط بثراء.
❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️❣️

شردت غاده فيما تقوله حياه لتستشعر انها علي حق ومن حق شريف امراءة أخرى لتغيره لتنتبه علي يد شهاب وهو  يحاول لفت انتباهها قائلا

=انتي فين يا غاده...دخلت أدور عليكي في المحاضرة علشان أعطيلك المذكرة بتاعتك قالولي انك محضرتيش.,..ايه اللي موقفك هنا وبتكلمي مين.

انتبهت غاده علي لمسات يده شهاب لترد عليه بارتباك قائله

=كنت لسه داخله المحاضرة طنط حياة اتصلت بيا...وفكرتني باللي هنعمله...بصراحه من ساعتها مش عارفه أتصرف ازاي...خايفه علي نورسين أوى.

أخذ شهاب ينظر اليها بدقه واعجاب قائلا

=خايفه عليها من ايه لتنجرح من شريف مثلا....أوعي تكوني خايفه كمان علي مشاعر ثراء....طب مش دول اللي جرحوكي....ونورسين دي كانت عايزة تهدم اللي بينا







كان ينظر اليهم من بعيد طارق بعد أن قام بتقديم مذكرة في شهاب واتهامه أن يستخدم الجامعه كساحه لمغازله زوجته...قام عميد الجامعه باستدعاء شهاب الي مكتبه ليقطع حديث غاده وشهاب ليذهبا اليه...ومن لحظه دلوفهم نظر اليهم عميد الجامعه باشمئزاز قائلا

=حضرتك سايب محاضراتك...ومعطل المدام عن دروسها...ومش سايب مكان الا فيه مغازله....حتي قدام الطلاب في المدرج....ومتقدم مذكرة ضدك.


ابتسم شهاب بسخريه وفهم من الذي قدم المذكرة ضده فردد قائلا

=أنا عارف مين اللي قدم المذكرة ضدي...ويمكن حضرتك مستغرب...أنا نفسي لو قالوا ليا من شهر ان طارق صاحبك هيعمل معاك  مكنتش هصدق.

ابتلعت غاده ريقها وهتفت بابتسامه خفيفه قائله

=حضرتك احنا معملناش حاجه غلط...أنا كنت راحه محاضراتي وفجأة تعبت...وكنت ناسيه حاجتي مع شهاب...جه  علشان أخدهم مني...ملقنيش دور عليا....هو قانون الجامعه يمنع ده؟

ابتسم العميد براحه اليها فهي تشبه بنته في تحفظها واحترامها بنته التي اشتاق لها منذ زمن وهي تستكمل دراستها خارج مصر تحدث العميد وهو يثق في أخلاق شهاب وغاده قائلا

=بصوا...أنا هتكلم بالبلدي...مفيش دخان من غير نار....طارق مقدم في المذكرة اللي حصل امبارح...وقفله المكتب عليكم أكتر من نص ساعه....أنا عارف انكم متجوزين...بس ده مينفعش في الحرم الجامعي.

ابتسمت غاده بكل ثقه قائله





=حضرتك عندك حق....بس مينفعش برضه أي دكتور في الجامعه يوقف طالبه عنده ويقولها كل سنه وانتي طيبه....أنا بصراحه اتحرجت ولولا شهاب أنقذ الموقف.

انفرجت اسارير عميد الجامعه وهو يراها ترد الصاع صاعين لطارق فقال

=لا دي بقا انتي لازم تقدمي فيه  مذكرة انتي وشهاب...لأن العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم...وهو بنفسه اللي هيطلب مني التنازل عن مذكرته.

نهض شهاب من مكانه ليتحدث برزانه قائلا

=هو احنا هنعمل زيه برضه...لا طبعا..احنا مش هننزل لنفس المستوى بتاعه....حضرتك توقفه عند حد...أنا لا اتحرشت بيها ولا وقفتها غصبن عنها.

اندهشت غاده من موقف شهاب الصارم وعدم لجوئه الي التراضي مع طارق لتقول

=بس انت كده يا شهاب بتعجز العميد...خلينا قانوني...هو ادعي علينا...احنا كمان نقدم شكوى ضده....وساعتها هيضطر يسحب شكوته.

ابتسم شهاب بسخريه قائلا

=شكوته...دي مش شكوي...دي مكيده...وانتي عارفه ليه...فياريت يا غاده متدخليش...أنا هعرف أحل الموضوع ده...حضرتك مفيش شكوى من غير دليل...وهو مش عنده دليل يبقا افتراء وخلصنا.

زفر العميد بحنق قائلا

=هعتبر نفسي مسمعتش حاجه..وهمشي قانوني زى ما غاده قالت...لأن لو اتصرفت زى ما بتقول...الموضوع هيكبر وكل زمايلك هيعرفوا.وأنا مش عايز كده...غاده اتفضلي انتي علي محاضراتك سيبيني مع شهاب يمكن أعرف أعقله كأب
😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅😅

انصرفت غاده تتنفس الصعداء عندما علمت أن العميد سوف يقنع شهاب بأمر التراضي لتتفاجأ بطارق يقف أمامها قائلا باستفزاز

=أنا عملت كل ده علشانك..انتي تستاهلي واحد غير شهاب....عارف ان المرة اللي فاتت عملتلك مشكله معاه ... بس أنا كنت حسن النيه.

😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋😋
أخذت غاده تتلفت يمينا ويسارا تخشي أن تجد شهاب بأي لحظه وتحدث الكارثه...وبالفعل شاهدها شهاب من خلف الكاميرات التي كانت بغرفه العميد ليحاول العميد تهدئته حتي لا تحدث الفضيحه ليهرع اليها شهاب ومن خلفه العميد لملاحقه الامر ليتوجه شهاب الي طارق وبدون أن يرفع  يده قائلا وهو يجز علي أسنانه

=واطي وهتفضل طول عمرك واطي...انت اتهمتني في مراتي ....ومكنش عندك دليل...أنا بقا كاميرات مكتب العميد تشهد انك وقفت معاها مرتين  في الطرقه دي أعتقد ان عقابك هيبقا مع العميد و ادارة الجامعه.

كاد شهاب أن يرفع نبرة صوته لتخشي غاده من الفضيحه لتنظر له بتحذير قائله

=بلاش يا شهاب أرجوك...سيبه .. قلتلك نمشيها قانوني...لان نظام العند بتاعك خلاه يتمادي...أنا مش عايزة فضيحه في قلب الجامعه لأنها هتضرني وتضرك.

نظر شهاب الي عميد الجامعه بكل قوة قائلا

=اتفضل حضرتك اتصرف زى ما قولت لغاده قانوني...أنا لو طارق فضل في الجامعه أنا هستقيل وهشهر بيها...ومش هيهمني الفضيحه...وانتي يا غاده روحي محاضرتك.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

حاولت غاده رفض الذهاب الي محاضراتها خوفا علي شهاب من التهور ولكن حذرها أن تبقي في هذا المحيط لتذهب وهي شارده حتي تصل الي القرب من قاعه المحاضرات لتستوقفها نورسين قائله بنبرة غيظ

=عماله تظبطي شهاب شويه وشويه طارق ويا خوفي لتبصي لنادر هو كمان.....ثراء كان عندها حق لما قالت انك عينك كمان من جوزها.

رفعت غاده بصرها الي نورسين ونظرت اليها بدهشه فهي تشبه ثراء حتي في صفاتها  فهتفت قائله

=وانتي تفرقي ايه عن ثراء مثلا...ما انتي زيك زيها....بس هي بتحاول توصل لحاجه مش من حقها...أما انتي حقوقك كتير وبغبائك بتلجأي لحلول غلط علشان توصلي لحق من حقوقك.

زفرت نورسين بحنق وكان علي مقربه منهم نادر الذي اشتد حزنا  علي نورسين ليتدخل قائلا

=أنتي صح يا مدام غاده...وأنا قلت ليكي من الاول يا نورسين...انتي غلط....علشان ترجعي شقتكم تسمعي لثراء...لا  وتدخليني في مواضيع ملهاش لزمه.

ليأتي شهاب من خلفه قائلا بقسوة

=انت تاني يا نادر...هو أنا مش محذرك تقف مع أي بنت في القسم...حتي لو واقف باحترام...لو حابب تكمل وتاخد الدبلومه السنه دي ياريت تعمل بالكلمتين اللي قولتهم في مكتبي.

هز نادر رأسه بطاعه وقال

=أنا عامل بنصيحتك يا دكتور شهاب...أنا بس كنت بوضح لنورسين انها غلط...لأن للأسف حضرتها لسه مكمله في طريق ثراء...ورافضه  تسمع حتي لوالداتها.

هزت نورسين برجلها أرضا قائله

=دكتور شهاب معلش....أنا لو عملت حاجه غلط في سيادتك ممكن تفصلني...أنا واقفه .. مع زميلتي وبنتكلم وأظن ده مش غلط..والبيه نادر هو اللي ادخل ما بينا.

نظر اليها شهاب بقوة قائلا

=علي الاقل نادر من أول موقف بيني وبينه في المحاضرة...دخل بعدها المكتب واعتذر ليا...وحكي عن المؤامرة اللي دبرتيها...انتي بقا بتكلمي بكل بجاحه.

انسحبت الدماء من رأس نورسين ونظرت الي نادر نظرة لوم وعتاب ليربع نادر يده قائلا

=ايه كنتي عايزاني أعمل ايه...أسكت وانتي بضيعي كل حاجه...وده علشان حته شقه...قلتلك عمر الفلوس ما بتنفع....بس انتي مفكرة انك لسه هتستنفعي منها بحاجه.

نظرت اليه نورسين بحده لتتفاجئ بشهاب يقول لها وهو يبتسم لدرجه أن غاده تضايقت عندما قال

=ايه رأيك يا نورسين تشرفيني في مكتبي بعد المحاضرة...وندردش سوا  زى ما عملت مع نادر....ونوصل لحل لمشكلتك...وأنا واثق اني أقدر أقنعك

انفرجت أسارير نورسين وذهبت الي المحاضرة منتظرة لحظه انتهائها علي أمل أن يكون شهاب منجذبا لها ليكون الرجل الوحيد الذي سيغير مسار حياتها ويوصلها الي ذكي والاعتراف بها ...أما عن غاده استشعرت أنها ستخسر أمام أي امراءة تنظر الي شهاب لتندفع بجنون قائله

=مش ممكن  تكون طالبها في مكتبك مخصوص علشان عرض طنط حياه...أكيد عجبتك صح....اه ما هو واحده بواحده...متغاظ ان طارق بيغازلني تطلبها عندك في المكتب ولوحدها.

اندهش شهاب من اتهامها وجز علي أسنانه قائلا

=أنا بقا أشطر منك طارق اتنقل جامعه تانيه..انتي بقا يا مجنونه هتقدرى تنقلي نورسين...ولا هتقعدي  زى الست الشاطرة معايا وأنا بتفق معاها.






نظرت اليه ببلاهه تلعن حظها من سوء اتهامها اليه لتخفض وجهها في الارض خجلا ثم ترفعها للاعتذار لتجده غير موجود....زفرت غاده بحنق ودلفت الي المحاضرة بحنق لتطل السعاده علي وجه نورسين لتضايق غاده من موقف شهاب...انتهت المحاضرة وقامت نورسين بلم أشيائها حتي تسرع الي المرحاض وتقوم بتعديل هيئتها ونثر شعرها وتضع الكثير من أدوات التجميل لكي ينبهر لها شهاب...في هذه الاثناء وصلت غاده الي مكتب شهاب لتسترضيه ويوافق علي مضض علي مسامحتها  ويأمرها أن تجلس علي كرسي  في الغرفه حتي لا تظهر الا في اللحظه الحاسمه...دلفت نورسين وأول من ان شاهدها شهاب بهيئتها مثل نجوم السينما فابتسم بسخريه قائلا

=تعالي يا نورسين...اتفضلي اقعدي...طبعا انتي مستغربه بعد هجومي ليكي ...أطلب منك تيجي المكتب ونتكلم وكل ده قدام مراتي...اللي أكيد اضايقت.

ابتسمت بسعاده ونهضت لكي تذهب الي كرسيه خلف مكتبه لولا صوت غاده الذي شل حركتها وهي تحدثها ببرود قائله

=من ساعه ما شوفتك وأنا مش مرتاحه ليكي.... بس مش بحب أظلم حد الا لو ظلمني كتير...بس معاكي انتي هبقي كريمه أوى وهاسعادك...أهلا بيكي في مكتب جوزى يا نورسين.

تفاجئت نورسين من صوت غاده ورجعت الي مكانها في محاوله منها للاستئذان قائله

=أنا أسفه...أنا كنت حابه أشكر حضرتك وخارجه...,انا مش حابه مساعده حد يا غاده...كنتي ساعدي نفسك وخلي أبوكي يفتخر بيكي...أما أبويا أنا مش معترف بيا أساسا.

جلست غاده أمامها قائله

=ربنا كبير يا نورسين...وهيعترف بيكي عاجلا مش أجلا...بس تسمعي كلامنا بدل ما انتي ماشيه ورا كلام ثراء...اللي هي عارفه انك أختها.

اندهشت نورسين ونظرت الي شهاب الذي أكد كلام غاده قائلا

=غاده بتقول الحقيقه...ثراء عارفه بس عمرها ما هتجبر أبوها انه يعترف بيكي...الا بحاله واحده...لو اتجوزتي شريف جوزها...ووالدته هتيجي تطلبك ليه.

فرغت نورسين شفتيها وتدلت الي الاسفل غير مستوعبه ما قاله شهاب
لياتيها صوت غادة المستهزأ قائله
≠كنت خايفه عليكي من شريف...بس الصراحه انتي ميتخافش عليكي ابدا...لانك نسخه من اختك ثراء.
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞






علي الجانب الاخر محاولات ذكي لاسترضاء شريف وهو يقول

=في ايه تاني اللي حصل....انت مش رجعت وهي بقت كويسه معاك...وغاده خلاص غارت مع شهاب...عايز ايه تاني بقا....اهتم بابنك اللي جاي.

أخذ شريف يدور بكرسي المكتب قائلا باستمتاع بعد علمه بخطه والدته فقال لذكي بخبث

=ومين قال اني مش ههتم بابني...بس ده ميمنعش اني محتاج ست في حياتي أثق فيها مش خاينه وبتلعب بالبيضه والحجر حتي بعد ما رجعت وأخدتها في حضني.

رفع ذكي بصره لشريف مندهشا لما يسمعه ليجز علي أسنانه من عناد ثراء وغبائها الذي أوصلهم الي هذه الحاله ليقول

=طب أعمل فيها ايه...ما هي طالعه لأمك عنديه وراسها ناشفه....أنا ياما عقلتها....عقلها انت بس بالراحه دي حامل...وبلاش تهديدك ده.

دلفت اليهم ثراء وهي تقول بغضب  قائله

=أنا هقولك تعمل ايه...تنسي ان ليك بنت من الاساس...انت علي طول بدور علي مصلحتك....ولما احتاجت لوقفتك جمبي جيت عليا...

شعر ذكي بالندم وهو يعتقد دائما أن ما يراه أمامه هو ذنب هاجر وابنته ليقول

=أنا أسف يا بنتي....بس اللي بيعمله ده مش صح....سيبي الناس في حالها...واحمدي ربنا ان جوزك رجع ليكي...واتغاضي عن أخطائك.

ابتسم شريف بسخريه علي حنان ذكي علي ثراء وأقسم أن ينتقم منه لصالح نورسين فهتف قائلا

=أنا خلاص قررت...أمي نازله مصر الشهر الجاي...كان ليها صاحبه تعرفها من زمان هتسأل علي بنتها لو مش متجوزة هتخطبها ليا.

نظرت له ثراء بدهاء قائلا

=طيب بم ان البيه هيتجوز ...اتمني يتأمن ليا مستقبلي أنا وابني...لأان احنا مش هنعيش معاك ...هنعيش لوحدنا وأنا هطلق..وعايزة كل حقوقي.

نهض شريف واستدار حولها قائله باستهزاء

=شكلك حلو وانتي عايمه في مياة البطيخ....أنا قلت هجيب ضرة مش هطلق ...واولادي هيبقوا منكم انتو الاتنين...وحقك كان له شرط تفضلي متجوزاني.

ابتسمت ثراء بخبث قائله

=مش ثراء نوح اللي تعوم في مياة البطيخ...دي تخليها للي زى غاده  أو زى عروسه الغفله..انما أنا لا...ومش عايزة ثروتك....هبيع كل حاجه أبويا وهعيش.

ابتسم شريف بسخريه قائلا

=ما قلتلك من الاول...أبوكي ده لا يملك شئ...دي كلها أملاك جدي الله يرحمه...اللي مات بعد أمك....يعني بعد ما ورثها...وانتي أملاكك دخلت من ضمن وصيه جدي.

تحدثت ثراء بغل وحقد قائله

=وانت لو مت انت وخالتي...كل ده هيكون لمين...طبعا ليا ....مش صح....خاف علي نفسك يا شريف...ولا علي مامتك القعيده لما تيجي تطلبلك بنت الحلال.

ضيق شريف عينيه قائلا

=أحلامك وسعت منك أوى يا ثراء....انتي بتهدديني...ومفكراني هخاف...طب خافي انتي بقا لتكون والدتي عامله وصيه تدمرك وتدمر أحلامك.

نظر اليه ذكي برعب يتخيل أن تكون العروس المنتقاة نورسين ليقول لثراء برجاء

=يا بنتي استهدي بالله...اعرفي غلطك فين وصلحيه...مش كل شويه تغلطي...تعالي هنا عملتي ايه بعد ما رجعتوا لبعض...هاااا..أكيد لسه علي اتصال بالزفت شهاب.

هتفت ثراء بضيق قائله

=هو كل حاجه شهاب...لعلمكم بقا أنا شهاب مش عاوزني...بس الست غاده الطماعه بعد ما أخدته مني طمعانه في جوزى...جوزى اللي حتي عايز يمثل معاها انه هيرتبط بيها.

ابتسم شريف بخبث قائلا

=لا...تمثيل ايه بقا...ده أنا كنت بضحك علي غاده...علشان يبقي بجد وبحق وحقيقي....بس للاسف هي طلعت بتحب شهاب ومخلصه ليه.

زفر ذكي بحنق قائلا

=ما احنا عارفين انها بتحبه ومن زمان..ولا ثراء ولا غيرها قدروا يعملوا معاها حاجه....الدور والباقي عليكي انتي يا غبيه يا للي مضيعاني معاكي.

لوت ثراء شفتيها قائله

=لا أنا مضيعتش حد...انت اللي طمعك وجشعك ضيعوني وخلتني أتجوز شريف علشان مصلحتك...بس أنا بقي هعرفك ازاي يبقا الطمع والجشع علي أصوله.
😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗😗

علي الجانب الاخر تم الاتفاق مع نورسين علي كل شئ والتي وافقت وهي مغيبه لتصل الي هدفها بدون تضييع للوقت...رحل شهاب وغاده الي منزلها ودلفوا غرفتهم لتخلع غاده جاكيتها بتعب ليقوم شهاب باحتضانها من الخلف قائلا

=بحبك يا غاده...ومش زعلان منك...مبسوط أوى انك كنتي غبيه وغيرتي عليا من نورسين...حلاوتك وانتي بتقولي ليها  أهلا بيكي في مكتب جوزى.

التفتت اليه ليحتضنها قائلا

=كنت هزعل أوى لو كنتي مشيتي وسيبتيني بعد المحاضرة...وكنت هأجل كلامي مع نورسين لوقت تاني...لامتي مش عارف....بس برافو عليكي انك جيتي.

وضعت غاده رأسها في منتصف صدره قائله

=خلاص يا شهاب...انا فهمتك صح...وأي تصرف طايش مني ده بيبقا نتيجه غيرتي عليك مش أكتر...خليك بس معايا ووجهني وفهمني.

ربت شهاب علي ظهرها بحنان قائلا

=معاكي يا غاده القلب...أنا مقدرش أشوفك فهماني غلط...وأسيبك تظلميني أكتر من كده....مش هستحمل أندم  تاني...أنا عايز أفضل قريب منك.

ارتفعت غاده لتقف علي أطراف أصابعها قائله وهي تهمس في أذنيه

=قريبه منك ولأخر العمر...وعمرك ما هتندم تاني أبدا...ومش هظلمك تاني...أنا بفهمك ساعات غلط من حبي ليك...وغيرتي عليك...يا شيبو.

دغدغت مشاعره بهمسها ليتنحنح قائلا

=بتشوشيني ليه يا قلبي...هو احنا معانا حد في الاوضه..يا بنتي علي صوتك....خليني أسمع كويس....كل الوعود دي كفايه انها جت مرة واحده.

دفنت رأسها في أحضانها بخجل...مستمتعا بقربه الدافئ...يثيره شعرها التاعم المتناثر بين أحضانه ليشدد علي احتضانها أكثر وأكثر...
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺






علي الجانب الاخر بعد رجوع نورسين الي منزلها هاتفت نادر وعرضت عليه الامر ليقول

=طب ايه... انتي حاسه انك ممكن تقدرى...مش خايفه مثلا ان شريف ده يحاول يتحرش بيكي مثلا....ولا يكتب كتابه قبل ما أبوكي يعترف بيكي.

وضعت نورسين يدها علي رأسها بتفكير قائله

=ده أنسب حل...ذكي اللي هو أبويا عمره ما هيعترف بيا بالساهل...لازم سبب أقوى...أما شريف لا هو ولا غيره أخاف منهم...شهاب وغاده وعدوني تبقي خلصت.

زفر نادر بحنق قائلا

=طيب...ولو انك عارفه...اني هستحمل الفترة دي وهفضل علي أعصابي لغايه ما تخلص...بس طالما ده الحل اللي مريحك اعمليه...وأمرى لله.

عذرت نورسين نادر فهي تعلم بحبه  لها فتحدثت برقه قائله

=تعباك معايا يا نادر من يوم ما عرفتني...بس أعمل ايه أنا لا يمكن أوافق أرتبط بيك ولا بغيرك غير لما أتنسب للراجل ده....وأدفعه تمن اللي عمله في أمي.

ابتسم نادر بحب قائلا

=وانتي تعبتيني في ايه...غير في موضوع غاده...اللي بصراحه أنا كنت حاكيه لشهاب من قبل ما أقوم بيه...ومتزعليش مني ..المخلوقه ملهاش ذنب.

اندهشت نورسين من نادر قائله

=مش ممكن...روحت فتنت عليا يا نادر..افرض  انه كان طردني...كان هيبقي مصيرى ايه...خفت علي نفسك وأنا ان شاء الله أولع....حرام عليك.

زفر نادر بحنق قائلا

=أنا قلت ليه لان عارف انه هيسمعني كويس وهيقدر الظروف بتاعتك...غير اني لمحت ليه بموضوع السيد الوالد...وكمان كانت فرصه أكبر انه يعترف بجوازه.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

عند ثراء وشريف نظر اليها بقسوة بعد ما قالته ليهتف بنبرة ارعبتها قائلا

=وأنا بقا هعرفك ازاي يبقا الذل والندم علي أصوله...أصل أنا واحد دمي حر...لازم أخد حقي بكل برود....يا مراتي يا أم ابني اللي طلبتي الطلاق وانتي عارفه انك شيلاه.

ارتبكت ثراء قائله

=كل ده علشان مكالمه تليفون كلمت بيها الست غاده...راحت جرت عيطت ليك....ما هي واطيه...بس أنا هقول لجوزها انها علي اتصال بيك.

ابتسم شريف بسخريه قائلا

=هو انتي مفكرة اني عرفت من غاده ...لا طبعا أنا سمعت كل المكالمه لان موبايلي بيسجل كل مكالماتي حتي لو حذفتيها من السجل...

تنهدت ثراء قائله

=ماشي..انت عرفت..نروح بقا ندور علي اللي غرقان في العسل ومفكر انه اتجوز المخلصه....واللي باعني علشانها...لازم يعرف انها لسه علي اتصال بيك.

هتف شريف بغضب قائلا

=ثراااء...اياك أعرف انك كلمتيه...عارف ليه لأنه هيفضحك وهيقول ثراء لسه بتكلمني...أما غاده هتفضل طول عمرها الست المحترمه في نظره






عند شهاب وغاده طلبت منه بلطف قائله

=شهاب ممكن علشان خاطرى...لو حصل واتقابلت انت وشريف...متفتحش في الماضي..جايز تكون دي فرصه لشريف انه يتغير...زى ما قالت طنط حياه.

هز شهاب رأسه متفهما يقول

=ماشي يا غاده....هحاول....بس ادعي فعلا انه يتغير...انتي عارفه انه بارد ومستفز.....انتي بس خليكي بعيد وكفايه تدخل ليكي لحد دلوقتي.
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

في نفس الليله هاتف اسامه حوريته ليمرح قائلا

=خليكي قاعده في بيت وانا في بيت...والاسم هنتجوز بعد عمر طويل ان شاء الله...ضحكوا عليا بقرايه الفاتحه...ومحدش فكر مثلا أني عايز أشبك.

تعالت ضحكات حوريه قائلا

=اس اس...تشبك مين يا حليوة...ده انت لسه قارى فاتحه امبارح...وبعدين  يدوب عدي الليل علي مهله...متسربع علي ايه....هي الدنيا خربت.

هتف أسامه بحنق قائلا

=ده سؤال...طبعا خربت.. أنا واخد موقف من امبارح ومش عايز أتكلم....أنا دلوقتي مش قادر علي البعد...وخايف عليكي من غسان وأبوه.

تذكرت حوريه ما حدث من غسان لتهتف باحتقان قائله

=انت بتفكرني ليه معلش...أنا تقريبا بطلبك ليا للجواز نسيت...ومش عايز أفتكر....وبعدين أنا محدش يقدر يعمل معايا حاجه...وهو مكنش قاصدني.

مسح أسامه علي وجهه ليقول

=حوريه أنا عارف انه مكنش قاصدك....بس هو وأبوه ممكن يحاولوا ينتقموا من شهاب فيكي...ولذلك حابب نتجوز وتبقي في بيتي وأصونك في عيني.

هتفت حوريه بلوم قائله

=انت هتعمل ايه يعني لما هتتجوزني...هتحبسني وهتفضل معايا طول اليوم...لا طبعا أنا هخرج وهروح وهجي...وهجي المستشفي كمان اكمل شغلي.

صمت أسامه حتي لا يصارحها بأنها لم تستكمل عملها بعد الزو
عند نورسين ونادر بعد معرفتها بمصارحه نادر لشهاب من قبل التدبير للفخ استكمل نادر حديثه قائلا

=المفروض تثقي فيا أكتر من كده يا نورسين...يعني لو أنا عارف ان شهاب هيضرك...تفتكرى هروح وأقوله علي خبر زى ده ....وأضيعك.

تنهدت نورسين بتعب قائله

=عارفه يا نادر....بس أنا حكايتي بقت زى حكايه غاده بالظبط....هي عندها أب ظالم الناس كلها عارفه انه أبوها وهو بيكابر...وأنا زيها أنا عارفه مين أبويا وهو بيستخبي مني.

زفر نادر بحنق قائلا

=يبقا أنا صح لما روحت حكيت لشهاب...علي الاقل حميتك من المصيبه اللي لو حصلت...كانت هتخلي شهاب وغاده يتراجعوا عن مساعدتك.

هزت نورسين رأسها قائله

=فعلا يا نادر انت صح....مش بقولك تعباك معايا...ومش عارفه هودي جمايلك دي كلها فين....شكرا يا نادر...انت بجد من أحسن الناس اللي عرفتهم في حياتي.

ابتسم نادر بمرح قائلا

=لا يا حبيبتي... الكلام ده مينفعش...بلا أحسن واحد بلا بتاع...يخلص الموضوع ده وهتبقي مراتي بالذوق بالعافيه هيحصل...انتي فاكراها سايبه.

تعالت ضحكات نورسين قائله

=جواز مرة واحده...طب قول خطوبه لغايه ما ناخد الدبلومه سوا...ده احنا ساقطين فيها تلات مرات...هنبقي أب وأم فاشليين...وبعدين للدرجه دي بتحبني؟

ابتسم نادر بعشق قائلا

=افتحي قلبي وانتي تعرفي...هتلاقي نورسين ملكه الجمال قاعده ومربعه جواه...ومانعه عيني تبص لأي واحده غيرك...كفايه اني ممكن أضحي بأي حاجه علشانك.

ابتسمت نورسين لثورة المشاعر التي تجتاحها لتشرد فيما يحدث وروجوع حقها وزواجها من نادرواستقرارها وحلمها بالبيت الدافئ الذي من أهم أساسياته العائله.






بعد مرور يومين...قررت  حياة الالتقاء بزهيرة وفريال وهاجر في النادي...بعد الاستفسار من فريال أن زوجه غانم لم تحضر في هذا اليوم...في بادئ الامر اعترضت فريال علي الاتحاد معهم ولكن مع اقناع حوريه أن هذا الطريق يرضي شهاب فذهبت اليهم جلست فريال وهي تلوم حالها قائله

=ما تخلوني أقوم أنا...أنا طبعا مبسوطه اني شفتكم...بس صعبان عليا المؤامرة اللي أخويا هيقع فيها...في نفس الوقت عارفه ان ده حقك يا هاجر.

كادت أن ترد عليها حياة بعصبيه لولا أن أوقفتها زهيرة برزانه قائله

=مش حقها وبس يا فريال...ده حق نورسين بنتها...يعني احنا لازم نحط نفسنا في موقفهم...ونساعدهم ياخدوا حقهم...علشان ربنا يقف جمبنا في اولادنا هما كمان.

هزت فريال رأسها وصمتت لأنها تعلم جيدا أنهم جميعا علي حق وأنا هذا هو الحل الامثل لتربيه ثراء وابعادها عن شهاب حتي لو قاموا بكسرها من الداخل....كادت أن تتحدث هاجر لولا دلوف زوجه غانم الثانيه لتصعق فريال من رؤيتها فهي تعلم جيدا انها غير موجوده بالقاهره لتتأكد جيدا أن غانم وغسان يراقبوا عائلتها...ابتسمت زوجه غانم بسخريه قائله

=انتي بتخدعيني يا فريال...وبتجمعي الحبايب من ورايا.من امتي بقيتي بتحبي زهيرة مش دي اللي كنتي بتقولي عليها سرقت ابنك هي وبنتها الصعلوكه؟

تضايقت فريال من وجودها ومن ذكرها لما كان يحدث في الماضي لتنظر الي زهيرة ترجوها ألا تستمع اليها لتنظر اليها زهيرة بخبث كأنها لم تسمع شئ
💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝💝
مروة_محمد جروب #موكا_سحر_الروايات

علي الجانب الاخر هبط شريف من علي درج فيلته العصريه ليجد ثراء منهمكه في الطعام...تأكل بشراسه لا تعلم بما يحدث من خلفها...اقترب شريف من ثراء وهو يقول باستهزاء

=حبيبتي ثراء قاعده ولا علي بالها...حتي امبارح رجعت وش الفجر ...مش تسألي كنتي فين...بس أنا هقولك من غير ما تسألي....كدة تقدرى تقوليلي مبروك  انا خطبت 






تعليقات



<>