أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل السابع والعشرون27 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان 

الفصل السابع والعشرون27 

بقلم نور سعيد

وصل صاحب الدراجة الزرقاء والذي لم يكن سوى "سيف" إلى مكان مليء بالأشجار، كان المكان رائع يبث الراحة في النفس، وجد ماسة متكأة على شجرة للصنوبر، كأنها كانت تنتظره، لكنها لم تنزع خوذتها لذلك لم يستطع التعرف عليها وتأكيد فرضيته بأنها ماسة، أوقف سيف دراجته بجانب خاصتها ثم جلس على العشب قربها،

سيف وهو يتأمل المنظر الخلاب أمامه :مين وين عرفتي اني بالساحة

ماسة بعد أن نزعت خوذتها، أكيد الرائد سيف مانو مغفل عشان ميعرفش اذا كان متراقب او لا

سيف :أفهم من فعلك دا انك خايفة مني أو علي

ماسة بغموض :ولا وحدة من دول كلكم هضلو تحت عيني لحد ما ينكشف المستخبي

سيف :اكيد لو انا سألتك هلأ عن المقصد مهتدينيش إجابة صح

ماسة بمرح :صح الصح، اهو صرت تفهمني تطور جميل

سيف :ههه سخيفة

ماسة :انا ممكن امزح معاك اه بس بلاش تسوق فيها

سيف بلا مبالاة :الا قوليلي انت ليه لحقتيني لهناك

ماسة: عندي الك نصيحه وحدة، مو كل لي بنشوفو بعيونا حقيقة الحقيقة ممكن تكون العكس بس المشهد بيخلينا نفتكر غلط، ولما نعرف الصح بتلاقي الوقت ضاع منا ولي راح يستحيل يرجع، صحيح اني مليش الحق اكلمك بالموضوع دا بس تأنيب ضميري وأنا شايفاك واقف بالماضي ودافن نفسك معو وانا ممكن اتكلم معاك واخفف شوية بس اقوى من الحق دا

سيف بنبرة حزينة :يمكن اكون متعرف عليكي قبل شهر أو أقل بس بحس معاكي براحة غريبة لدرجة كان بدي نحكي سوا ولو اني بعرفك بتكرهي جدي وممكن نحن كمان

ماسة محاولة تلطيف الجو :في ايه يا جدعان كل مابحكي مع واحد فيكم يقلي، مقلدة صوته :ممكن تكوني بتكرهينا، لك انا مقربتش ناحيتكم لا انتو ولا جدكم بس يلي بينرزفني زي عمتك نتيجة افعالو لازم يتحملها.

سيف بضحكة بسيطة :خلاص ياستي مابتكرهيناش صافي يا لبن

ماسة :حليب يا قشطة

سيف بدهشة مصطنعة :يلي يشوفك هلأ مايصدقش انك صاحبة الوش الخشب بالمركز

ماسة :قول ماشاءالله تبارك الله دي مميزات ربانية، وبغمزة :بس قلي المفاجأة كانت حلوة صح

سيف :ههه اه طبعا فاخر ايامي بنت عمتي تطلع رئيسي بالشغل

ماسة :لا بنت عمتك هي انا الشيطان بقا دي شخصيتي بالشغل

سيف وكأنه تذكر شيء :بس مين ياترى لي عارف انك الشيطان

ماسة :فاعل خير من لي لازم يكشفو، بس كتر خيرو كنت لسة بفكر هعرفك ازاي

سيف :مانتيش ناوية تقوليلي مين دول

ماسة :هتعرف بعدين، بس قولي المكان عجبك

سيف بانبهار :اه جميل بجد ماشاء الله بس انتي كيف بتعرفي أماكن زي هيك وحياتك كلها وانتي عايشة برة مصر

ماسة :من ناحية الأماكن زي ديه فهي بتاعت جدي هو لي زارعها اما عن عيشتي برة مصر فدي إشاعة انا كنت بتنقل مابين هنا وبرة بس طبعا بعيد عن عيلتكم

سيف بذهول :جدي بيزرع دي معلومة جدي

ماسة بسخرية :اهو انت قلتها بلسانك جدك ميعرفش يزرع نبتة فما بالك بحديقة زي هيك، انا بحكي عن جدي من بابا هو لي بيهتم يمثل دول المواقع بس هلأ صار بيبعت ايهم او كامل كل فترة يهتمو بيهم ولما بكون هنا فبيكون دوري، مرت الساعات سريعا وكاد الليل يسدل ستائره فغادر الاثنان المكان ماسة ذهبت إلى شقتها أولا قبل ان تلحق بسيف للقصر وسيف غادر إلى القصر كانت علامات الراحة ظاهرة هلى ملامحه فقد سعد بالحديث مع ماسة كما أنه تعرف على شخصيتها الاجتماعية والتي كانت له خير أنيس وصديق.

وصلت ماسة شقتها فوضعت دراجتها في كراج العمارة ثم استقلت سيارتها لتتجه إلى القصر، مرت نصف ساعة وكانت ماسة تدخل من بوابة القصر فوجدت الجميع جالسين في الصالة يشاهدون التلفاز ومعهم سيف.

زين :تعالي يابنتي اقعدي معانا

انصاعت له ماسة وتقدمت منهم لتجلس قرب فرح

أسماء بحذر :ماسة انا وجدك قررنا قرار وياريت ماترفضيش

ظلت ماسة صامتة تنتظر ان تكمل والدتها حديثها، وخلال ذلك كانت أسماء توزع أنظارها بين كل من والدها وزين الذي كانت نظراته توحي برفضه لما ستقوله

أسماء بعد أن أخذت نفسا عميقا :قررنا اننا نعقد خطبتك بابن خالك سيف

كانت الصدمة الأولى من نصيب سيف الذي احس كأن أحدا سكب عليه دلوا من الثلج

دهش الجميع من هدوء ماسة قبل ان تصدمهم بانفجارها ضاحكة

ماسة وهي تجاهد كبت ضحكها :سوري بس كلامك كوميدي بطريقة فظيعة

الجد :ايه بس لي بيضحك نحن بنفكر فمصلحتك

ماسة وقد عادت الى برودها :مصلحتي نحن هنضحك على بعض ولا ايه ماهو في خيارين يا ام فكرتو زي الروايات كدة اني محتاجة شخص عاقل وقوي يحمي املاكي ودا خيار ضعيف لانكم اكثر الناس يلي عارفين ان محدش ممكن يخدعني، والخيار الثاني وهو الاكثر منطقية انكم رايدين تربوني من اول وجديد بما انو افعالي مبتتوافقش مع تفكيركم ولقيتوني يوم عن يوم بطلع عن طوعكم فلاقيتو ان افضل حل تدبسوني فزواجة مع لي ممكن يربيني ويوقفني عن حدي وافضل خيار بالنسبة الكم هو سيف صح، بس ما تخافوش مفيش شيء من لي بدماغكم هيحصل لو انا فكرت اتزوج فيوم اتاكدوا انو هيكون برة العيلة دي ,ثم نظرت لاسماء :كنت بفكر لما هجي هلاقيكي مستنياني بجناحي عم تعتذري عن شكك باخلاقي يلي رباني بابا عليها بس زي العادة تصرفاتك بعيدة عن مخيلتي ,ووقفت لتذهب لكن قاطعها صوت خالها احمد :فكري يا بنتي ممكن امك تكون غلطت بس اكيد انها بتخاف عليكي وهي ادرى بمصلحتك هي وابوكي 

ماسة :قراري واضح معنديش وقت اضيعوا بالتفكير ولو على مصلحتي فزي ما قلت بابا ادرى بمصلحتي وهو موموافق .بس لي بستغربو انك بتشجعني على الموضوع دا رغم انك انت و انطي ابتسام اكثر الاشخاص المعارضين للزيجة دي .ثم صعدت الى جناحها تاركة الاجواء مشحونة في الاسفل

اسد باسف على اخته :كل مرة بتحاول تديكي فرصة بتعقدي الوضع اكثر يا ماما .ثم غادر ليلحق بتوأمه، لم تتحمل اسماء نظرات الجميع لها فصعدت الى غرفتها. 

في جناح ماسة دخل اسد بعد طرقه الباب وعدم تلقيه اي رد فوجد ماسة ساجدة على سجادتها فذهب الى شرفتها ينتظر انتهائها مرت دقائق ثم لحقت به ماسة   ماسة :لمعلوماتك انا مازعلت من تصرفها كنت متوقعة دا

أسد :واضح من ردة فعلك

ماسة :ماشاء الله ابو امل صار بيفهمني

أسد :ههه حلوة ابو امل دي

ماسة بثقة :طبعا مو انا لي قايلت

أسد :لا حول ولا قوة الا بالله انتي فايه ولا ايه

ماسة بهدوء :الموضوع اتقفل لما خلصت كلامي تحت وأظن ماما مانا غبية تعيد الغلط اكثر من مرتين رغم انو دا جايز بس على الاقل مو فنفس الموضوع. طب انا بدي ثمن خدماتي الوقتي

أسد بعدم فهم :خدمات ايه دي

ماسة وهي تتجه إلى درج بغرفة مكتبها وتعود اليه حاملة ملف :طلبك مع تاتش شخصي بس قبل ما تاخدوا المعلومات دول يمكن تخليك تشفق عليها بس لو زعلك من تصرفك والشقة دي هما سبب اعجابك دا من الأفضل بلاش تقراه

أسد :انا قلتلك هي صحيح مرة وحدة لي شفتها بس قدرت تحرك شي بقلبي مقدرش اشرحو بس انا متأكد انو اكثر من مجرد إعجاب

ماسة بحب :ربنا يتمم على خير نخلص بس. من أدهم وهفضالك ونشوف رأيها 

سراج وهي يقفز إلى الشرفة :وبالنسبة للأخ لي قرب يخلل جانبك دا مفيش نظرة كدة ولا كدة

أسد :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، انت ايه يابني

سراج بملل :انا عاشق اتحكم على من الأخت اظل مخطوبة بخيالي

ماسة بسخرية:تؤ تؤ تصدق زعلت عليك

سراج :يا ريت زعلك دا يتحول أفعال ويرأف بحالتي

ماسة :وانا كنت حايشة عنها ماهي ادامك وأهلها ادامك وكمان اهلك معاك، وقف فالغدا وقولهم انا طالب ايدها ولو رفضت مترجعش عندي اوكي، ويلا كل واحد يشوف وراه ايه ويخليني اشوف انا كمان ورايا ايه، بعد اغلاقها باب الجناح ذهب إلى الحمام وأخذت دوش سريع ثم خرجت واختارت بنطال ابيض على تيشرت اسود مع معطف بيج وكعب ابيض، وتركت شعرها منسدلا ورائها مما زادها جمالا، ولم تنسى ارتداء ساعتها ورش عطرها المميز، ثم غادرت القصر إلى المشفى....

       الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-