أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل السادس والعشرون26 بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل السادس والعشرون26

 بقلم نور سعيد

الفصل السادس والعشرين

 أوقفت ماسة دراجتها على مقربة من ساحة لسباق الدراجات،كان المكان يعج بالمتسابقين والمشجعين من الفئتين ،وزعت أنظارها بين المتسابقين ،ثم حملت هاتفها لتجري اتصالا بنفس الرقم ،ماسة :اي واحد هو ؟،وأغلقت الهاتف بعد تلقيها الرد ،ثم انزلت زجاج الخوذة على عينيها ،لتنطلق بسرعة فائقة تتجاوز المتسابقين لتصل الى غايتها ،استغرب الجمهور تلك الفتاة الغريبة لكنهم تناسوا استغرابهم وأصبحوا يشجعونها بعد أن اقتربت في وقت وجيز من الأبطال السابقين لهذا السباق،والذين كانوا يتقدمون السباق ،أبطأت ماسة من سرعتها بعد ان اصبحت تسير خلف دراجة باللون الازرق فأصبحت تلحقها ،الا انها لاحظت اقتراب دراجتين من كلا الجانبين لتلك الدراجة والتي يظهر ان صاحبها لم ينتبه لهم ،زادت ماسة سرعتها الى ان اصبحت في الوسط ،فأصبح الوضع كالتالي :في اليمين لماسة تلك الدراجة الزرقاء وعلى الجانب الايسر لها الدراجة التي دهشت من تصرف ماسة الخطير ،ليفقد انتباهه وقدرته على السيطرة على الدراجة مما ادى الى ارتطامه بأحد الصخور ليسقط أرضا ،فور رؤيته ما حدث لصديقه تراجع صاحب الدراجة الثانية خوفا من ملاقاة نفس المصير ،سارت ماسة الى جانب الدراجة الزرقاء بنفس سرعته الى ان وصلا خط النهاية ،لتبطئ من سرعتها حتى تجاوز الاخر الخط لتسرع مجددا اياه متجاوزة اياه ،تاركة اياه يحدجها بنظرات الاستغراب فاختفت من امامه بعد ان هجمت عليه المعجبات من كل جانب مهنئة اياه ،حاول التخلص منهن بسرعة وحين اتيحت له الفرصة شغل دراجته واتبع المسار الذي سارت به ماسة .

عند سيف بعد ان تركه عاصم سرح في ذكرياته ليقع مجددا اسير ماضيه 

كان يوما كباقي الايام استيقظ سيف على صوت آذان الفجر ،فقام ليتوضأ و ادى فرصه ثم ارتدى ملابسه الرياضية ليغادر لتأدية رياضته الصباحية ،بعد ساعتين عاد سيف من الخارج ليكمل تمارينه في غرفة الجيم بجناحه ،بعد ان انتهى ،اخذ دوش سريع وارتدى ملابسه المكونة من بنطال اسود وقميص من نفس اللون مع حذاء اسود وقف امام المرآة يصفف شعره الطويل فسيف ذو شعر يصل الى اسفل رقبته ،

سيف وهو ينظر الى تلك التي تتسلل الى غرفته من المرآة:هببتي ايه المرادي 

ريم وهي تضع يدها على خصرها بحنق :في ايه يا بشر كل ال يشوف خلقتي ،وهي تقلد اخاها :هببتي ايه يابت 

سيف ببرود :طب فهميني بمعرفتك سبب تواجدك هنا 

ريم بضحكة :قلت حرام يابت ياريم اخوكي سيف هيكون بيعاني من جفاف عاطفي اصلك مفيش بنت بتعبرك فقلت عيب اعمل زيهم 

سيف برفعة حاجب: لا والله 

ريم :اه والله 

سيف بسخرية :طب التعبير حقك عبارة عن طلب الامان ولا فلوس 

نظرت له ريم بنظرات الجراء وهي ترفع اصبعيها الاثنين 

سيف بابتسامة زادته وسامة على وسامته :الفلوس عندك بالدرج بس الحماية على حسب عملتك هالمرة .

ريم وهي تفتح الدرج الذي اشار اليه : ابوك يابني ماعرفش يحفظ معلومات الصفقة الجديدة فقلت ايه ،قومي ياريمو ساعدي الراجل عيب تعبو يروح على الفاضي ،فقمت وبما اني دايما بشتغل على حاسوبي بالانجليزي واتعودت ان مكان حفظ فوق وحذف تحت بس حاسوب بابا شغال فرنسي فقمت ضاغطة على حذف .وابوك حالف يعلقني من وقتها،بس دا هو الموضوع 

سيف: نعم دا كل وبس ،ثم تحرك ناحية باب الجناح ،يلا يا اخرة صبري انزلي نشوف اخرة غبائك دا هيوديكي فين 

ريم بغباء :ناوية على العباسية ان شاء 

في الاسفل 

احمد بغيظ :تعالي يا بنت هنا 

ريم بخوف مصطنع :شوف الغلط منك انت لي عاملي اللاب فرنساوي مو زمبي انا 

سيف :خلاص يابابا عديها هالمرة انت بس اديني الصفقة وانا هعمل العرض بعد ما ارجع من الشغل ان شاء الله 

احمد :مفيش داعي يابني الحمد لله عماد عندو نسخة شوية تعديل بس وهتكون جاهزة ،ربنا يباركلي فيك 

ريم بغيظ:يعني كل الشتيمة لي قلتها لي مفيش منها ضرورة الله يسامحك يا ابو سيف 

احمد :يابنتي ارحميني مو كل مرة تعملي مشكلة هالمرة محلولة المرة الجاية مين هيحلها 

ريم بفخر :طبعا ابيه سيف 

سيف وهو ينظر الى ساعته :شوفي غيري انا رايح شغلي . بعد مدة وصل سيف الى مقر عمله بالداخلية، عند وصوله استمع إلى ضجيج في مكتب التحقيق فذهب ليرى مصدره، عند دخوله وقف العساكر و الضباط احتراما له، سيف بهدوء :في ايه 

احد الضباط ويدعى كريم :مقدم سيف جانا خبر ان الشاب دا، وهو يشير إلى شاب في مقتبل العمر يجلس وعلامات الخوف والذعر ظاهرة على ملامحه، متعاون مع مجموعة شباب إسماعيل  الراضي وبوزع المخدرات في الجامعة لانو بيشتغل في الكفتيريا حقها، وقبضنا عليه عشان يقر بالمعلومات بس اختو عرقلت عملية القبض والتحقيق زي ماسمعت حضرتك. 

الفتاة وتدعى ملاك بصراخ :انا بحذركم لو لمستو شعر واحدة من اخي بكون مخلص عليكم وميهمنيش مناصبكم 

كريم بغضب :اخرسي يا وسخة واضح زي الشمس انك مشترك مع الكلب اخوكي، بتدمروا حياة الناس استني بس على لو مخلتكيش تعفني فالسجن ميكونش اسمي الرائد كريم. وكاد ان يصفعها لكن يد سيف كانت الأسبق ومنعته من ذلك 

سيف بحدة :في ايه يا حضرت الرائد من امتى ونحن بنمد ايدينا على النسوان 

كريم بغيظ :بس...

سيف :مابسش روح شوف وراك ايه وخلي القضية دي انا هتكلف بيها 

انصاع كريم لحديث سيف فمن هو ليقف أمام الصقر، بعد خروج كريم جلس سيف على احد الكراسي أمام ملاك التي كانت تنظر اليه وعينها تحمل الغضب الشديد على حالة اخاها 

سيف بثبات :انتي واخوكي هتضلوا تحت المراقبة لحد ما تثبت بائتكم انت ممكن ترجعي البيت بس اخوكي هيشرفنا بالحجز هاليومين 

ملاك بقوة :اخي مهيدخلش الحجز، انا هثبت برائتو اليوم قبل بكره، وبالفعل استطاعت اثبات برائتهما بمساعدة سيف، مرت الايام وتعددت اللقاءات بين سيف وملاك إلى أن تعلق الاثنان ببعضهما البعض، وجاء اليوم الذي قرر سيف اخبار عائلته ليذهبوا لخطبتها، قبل عودة سيف إلى القصر وصلته رسالة من رقم مجهول يخبره بأن يذهب إلى العنوان المدون بالرسالة وسيجد هناك هدية رائعة، حمل سيف مفاتيحه وتوجه إلى المكان الذي سيقلب حياته رأسا على عقب، وصل سيف أمام العنوان فكان لمستودع مهجور دخل سيف بهدوء محاولا عدم عدم اصدار اي صوت، لكنه انصدم من المشهد أمامه، ملاك تمنح اسماعيل فلاشة كان يحتفظ بها سيف في مكان سري، بعد ذلك الموقف ابتعد سيف فقرر ان ينتقل بعمله إلى شرم الشيخ في محاولة بائسة لنسيان الحادثة، بعد ذلك اليوم استطاع سيف القبض على اسماعيل وعصابته بخطة محكمة وذكية نتيجة لروح الانتقام التي حاوطته حاول الانتقام من ملاك لكن قلبه لم يطاوعه ففضل الإبتعاد، وعند علم اللواء بسرقة الفلاشة من سيف اضطر مرغما إلى خفض رتبته من مقدم إلى رائد. فاق سيف من دوامة ذكرياته ليحمل مفاتيحه ويغادر صوب مكانه المفضل.....

       الفصل السابع والعشرون من هنا 

لقراة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-