CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الثاني2بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الثاني2بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الثاني2

بقلم نجمة براقة


صداء صوت الرصاص في جدران المنزل، لتغلق نانسى عينيها وتضع يديها على اذنيها وتصرخ، وبعد لحظات  تفتح عينيها  لتجد يونس يُمسك بذراع



 فاروق ويرفعه للأعلي ، ثم يضربه براسه في وجهه مرتين متتاليتين،





 ويسدد له ضربه بركبته ثم ضربه بقدمه، يوقعه ارضآ ثم يمسك المسدس ويصوبه عليه  

يونس: انا لو قتلتلك دلوقتي مش هاخد فيك يوم واحد

(فاروق يسحف  للخلف ثم ينهض ويرتب ثيابه، ثم يهتف بتهديد)




فاروق: هوريك يا يونس، حسابك زاد معايا أوي  ( قالها ليذهب ويترك مسدسه)
يونس: ابقاااا حسبني بالدولار 

(استدار إلى نانسي ليجدها تدمع من الخوف وهي تنظر للمسدس ليرميه بعيدآ)

هند: متخافيش يابنتي
نانسي بدموع: كان هيقتلوه
يونس: متخديش في بالك، هو بيهدد بس
نانسي: اه
يونس: طيب يلا علشان ترتاحي
تستند علي العكاز: ماشي
يونس: اوصلك؟!
نانسي: انا هقدر اروح لوحدي بس حد يوريني الأوضه
هند: انا زي حالتك اهو علي عكاز، وصلها يا يونس
يونس يمسك يدها ويسندها: يلا، انا هوصلك

( تمشي معه الي الأعلي وهي تستند على العكاز، وهو يسندها  الي أن وصلت الغرفه،...  لتتطلع إليها باندهاش..  وهي  تراها واسعه جدآ.. وبها سرير كبير،، وخزانه بعرض الحائط ونقوشها مدهبه،... وبها ستائر فخمه بها تطريزات كثيره شكلها جذاب )

نانسي: اوضة مين دي؟!
يونس: اوضتك 
نانسي: انا كنت ببات هنا؟!
يونس: اه بس يعني كل الفرش جديد، والهدوم باظت ف اترمت،.. لسه هنشتريلك جديد
نانسي: مفيش داعي انا كويسه كده
يونس: ارتاحي انتي دلوقتي ونشوف الموضوع ده بعدين
نانسي بتردد:  طيب، ممكن اسالك سؤال؟!
يونس: أكيد
نانسى: كده حياتكم دايما؟!
يونس: ايوه دي حياتنا، وكل اوضه فيها فرش زي كده
نانسى: قصدي على الرصاص والتهديد؟!
يونس:اه..... هي مكنتش كده من فترة، بس حاليآ هي كده
نانسى: بس كده ممكن حد يموت
يونس: هو ممكن،.. بس مش انتي،.. مش عاوزك تقلقي
نانسى: انا مش قلقانه علي نفسي، لكن الجو ده يخوف
يونس بإبتسامه: مبتحبيش تشوفي حد بيموت قدامك انتي
نانسى: ومين يحب كده..... اكيد في حلول تمنع ان يحصل كده تاني؟!
يونس: مش عاوزك تقلقي، انتي بره المشاكل دي كلها
نانسى: قولتلك مش خايفه علي نفسي،  عادي بنسبالي لو ليه نصيب اموت كده،  لكن انا على الدم والقتل،  حرام
يونس بإبتسامه خفيفه:  ممكن نتكلم في المواضيع دي بعدين
نانسى: انا اسفه اني بدخل
تبهت ابتسامته: اسفه انك بتدخلي؟!.... انا مش قولتلك انك عايشه معانا هنا يعني انتي تبع العيله
نانسي: اه بس انا مش فاكره وحاسه اني لسه بتعرف عليكم 
يونس يتطلع بها بشك: اها
تتهرب من النظر إليه: طيب انا هنام
يونس: ماشي،   بس لو افتكرتي حآجه ياريت تبلغيني
نانسي: حاضر
يونس بجديه: ياريت يا ملاذ
تتطلع به: اها 
يونس: اتفضلي ارتاحي 

(قال ذلك وذهب لتنظر إليه للحظات.. ثم تدخل الغرفة وتغلق الباب، وتتطلع لفخامة الغرفة،.... ثم تجلس علي السرير  ، وتفكر في جديه يونس في جملته الاخيرة لتشعر بالقلق )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« بالمقابر»

استيقظ على صوت أنين،  لينهض وينظر إليها،  ويجدها تأن ليتقدم نحوها  بقلق ويجلس جانبها ويتحسس جابينها، ليشعر بأن حرارتها لسعت يده من شدتها 
 

مصطفى:  انتي مولعه،  ( ينهض بسرعه) 
لبني بتعب شديد: متمشيش 
مصطفى:  هوقف اي تاكسي قريب من  هنا  نوديكي المستشفى 
لبني بصعوبه: لأ 
مصطفى: انتي  تعبانه  لازم  تروحي الدكتور 
لبني: لا
مصطفى: اسكوتي، هنروح يعني هنروح
لبني بتعب:  طيب خالي لو عرف مش هعرفك تاني 
مصطفى يحملها:  طيب اسكوتي لغيت  ما تخفي، وبعدين هددى

*********

كانت تركض في مكان  مظلم ومخيف، وهو يناديها ليصدء صوته في المكان ولكن لا يستطيع الحركه  وكأن جسده مُقيد.. ويظل ينادي حتى اختفت، ثم سمع صوت صراخها، ليفزع من  نومه ويعتدل ويأخذ يلهث ويصب العرق من جسده ، لتستيقظ منار  وتقف جانب السرير 

منار:  مالك؟!
سعد بجسد يرتعش قليلآ:  حصلها حاجه،....( يتابع ويحدث نفسه  بصوت  عالي)  لبني حصلها حاجه ( ينظر لها)  انتي السبب،  امشي  من جنبي قبل ما افقد اعصابي دلوقتي  
منار: انا بطمن عليك 
يصرخ بوجهها: قولتلك امشي،.....  امشي  لا اخلص عليكي  دلوقتي،....  تطمني؟!،  بعد ما بوظتي كل  حآجه.....  امشي امشي

(استدارت وعادت للكنبه لتجلس عليها وتنظر إليه) 

منار: انا مبكرهاش ولا عندي مشاكل معاها،......  هتكون كويسه 
سعد يمسك الوساده ويضربها بها:  لو سمعت  صوتك  هقوم اخنقك دلوقتى 

(تمسكها وتضعها جانبها وتتطلع إليه  حتى نهض فجأه واتجه لدولاب واحضر ثيابه لتقف وتلحق به) 

منار: رايح  فين دلوقتي؟!

(يستدير بغضب ويمسكها من رقبتها بعنف لتمسك بيده وتحاول افلاتها.. ويضيق نفسها وتشعر بالاختناق حتى  كادت ان تخرج روحها.. ثم يتركها لتضع يده على رقبتها وتأخذ انفاسها بصعوبه) 

سعد بغضب:  المره الجايه هطلع روحك في  ايدي.. غوري من  وشي

 ( قالها وذهب إلى الحمام ارتدا ثيابه وخرج مره اخرى ليجدها تقف وتنظر إليه)

سعد: لما اهلك يمشو ترجعي الاوضه التانيه،.. لغيت ما تكملي شهر ولا حآجه وتغوري وراهم ( يتابع بتحذير)واياااكي تفكري انك بقيتي مراتي بجد، 
منار: مش بمزاجك، انا بقيت مراتك وانت مجبر تعتبرني كده.. ده لمصلحتك ( قالت ذلك ليتقدم نحوها بغضب لتغمض عينيها وتواري وجهها)
سعد: انتي لو مسكتيش هروح اقول لاهلك علي عملتك واخليهم يد**بحوكي 
منار تخفض يديها: محدش هيصدقك، خالتي وعمي توفيق شافو بعنيهم 
يصفعها علي وجهها لتضع يدها علي وجهها: انتي شكلك عاوزة تتربي من اول وجديد
منار تتطلع اليه بألم: حتى ضربك انا حباه، ومش هيأس غير لما تعتبرني مراتك
سعد باستحقار: انتي رخيصةمتنفعيش مع دكتور زيي..... انا مراتي لبني وبس،.. وهي حبيبتي وبنتي وحياتي كلها،وانتي مش أكتر من واحده قضيت معاها ليله بالغلط.....(يتابع) لبني كانت مراتي وكنا بنام في اوضه واحده، بس كانت بريئة لدرجة فاكره الجواز بوسه.. مش زيك خبرة يا منار 
منار: قول اللي انت عاوزة، انا استنيتك كتير وعهدت نفسي مكنش لحد غيرك، واي ان كان الطريقة ف في النهاية بقيت مراتك، غصب عنك كمان
سعد يبتسم بسخريه: مفيش دم خالص، ولا كرامة ( قالها وذهب لخارج المنزل، يبحث عن لبني في كل الشوارع والمستشفيات حتى وصل مستشفى وسأل عن اسمها فأخبروه بأنها كانت هنا مع رجل وذهبت منذ دقائق،.. ليخرج سريعآ ويبحث هنا وهناك ولم يجدها.. ليصعد بسيارته.. ويظل يبحث عنها بالشوارع.. وبعد بحث دام لطلوع الفجر وقف بالسيارة.. ومال  للخلف هو يشعر أنه عاجز لينفعل على سيارته ويضرب الدريكسون، ليصدر صوت صافرتها... ثم يهدء قليلآ ويتذكر بأنهم اخبروه انها اتت مع رجل، ليعتدل ويظل يفكر فيمن قد يكون ذلك الرجل، وكل اسرتها اخبروه بأنهم لم يروها، ليستدير بسيارته ويتجه لمنزل عمها ويسأله اذا أتت ام لا، ليجيبه ب لآ، ثم يسأله عن والدها ليخبر بأنهم لا يعرفو عنه شيء ،... ليعود خائبآ،.. وبعد وقت يذهب لمركز الشرطه ويسأل اذا كان عرفو اي جديد عنها.. ليخبروه بأنهم لم يعثرو عليها بعد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« بالمقابر»

كان جالس بجوارها يضع لها الكمدات حتى تحسنت بعض الشيء لتنظر إليه بتعب 

لبني: بقيت كويس كفايه
مصطفى: تحبي نشوف مكان نقعد فيه بعيد عن هنا
لبني: لا
مصطفى: مش هنعرف حد مكانا.. خلينا نمشي احسن من قعدتك هنا وانتي تعبانه
لبني: مش همشي
مصطفى: يابنتي هتفضلي هربانه كده لأمتي؟!
لبني: لغيت ما اموت
مصطفى: طيب وسعد؟!
لبني بتذمر: متجبش سيرته قدامي تاني
مصطفى: طيب يابنتي 
لبني: اممم،  هو انت شوفته من وقتها؟! 
مصطفى:  هشوفه فين؟!... انا مرجعتش خالص من وقتها
لبني: اها
مصطفى: انا عارف انك نفسك تشوفيه
لبني: لو سمحت متفتحش سيرته تاني معايا ممكن
مصطفى يتنهد: حاضر

لبني 

 كل يوم بتزيد رغبتي اني اشوفه واترمي في حضنه زي عادتي،..  مع  كل كرهي ليه دلوقتي،.. بس ببقي  متخيله انه ممكن  يدخل عليه في اي وقت ،.....  ويبررلي اللي  عمله حتي  لو بالكدب المهم انه يقنعني،  ويردلي ثقتي فيه  وفي  نفسي




سعد 

زعلها مني خلاها تقدر تختفي لشهر كامل ومعرفش عنها حآجه ،.....  دي عمرها ما قدرت تبعد عني يوم واحد،... حتى  رحلات المدرسه مكنتش  تطلعها، علشان تقعد معايا،.. كنت انا اهم حد في حياتها،.. وفي  حزنها وفرحها تجيلي وتحكيلي عن كل  اللي  حاسه بيه.... لكن  دلوقتي قدرت تختفي وتسيبني، من غير حتي ما تتصل تسمع صوتي

********
« منزل عُمر»

كان بالمطبخ يُعد الفطور من أجلها ليُصلح علاقته بها،  ثم يتوقف عندما يسمع صوت قدميها وهي تركض.. ليخرج بسرعه ويجدها تغلق باب الحمام خلفها،.. ثم يذهب عندها ويطرق الباب بقلق

عُمر: عنود....... عنود انتي كويسه؟!

(بعد دقيقه تخرج وهي تستند على الحائط ليمسك بيدها وتستند عليه)

عُمر: انتي تعبانه؟!
عنود بدوخه: شويه 
عُمر: وبعدين في الموضوع ده؟!،..احنا لازم نروح لدكتور
عنود: لأ،.. أنا بس مش متعوده علي الجو هنا
عُمر: بردو نروح نطمن
عنود: لأ، انا كويسه متشغلش بالك
عُمر: طيب، يلا علشان ترتاحي في الاوضه

(حملها وذهب بها للغرفه واراحها على السرير ليمسح على رأسها ويتطلع بها)

عُمر: سلامتك حبيبتي؟!
عنود: الله يسلمك

عُمر بعد صمت: انا عارف ان مش وقته بس احنا لازم نتكلم
عنود: نتكلم في إيه؟!
عُمر:  في حياتنا..... كده مش هينفع، احنا بعدنا اوي عن بعض،.... مش واخده بالك ان الفتور دخل حياتنا بدرى
عنود: انا متغيرتش، انت اللي مبقتش زي الاول،

يشعر بالخزي ليوطئ رأسه ثم ينظر لها: اها،.... طيب انا هعمل اللي اقدر عليه علشان نصلح كل حآجه وانتي كمان ممكن تحاولي عشاني
عنود بتنهيده: ماشي
عُمر: اذا كدة، ف انا مجهزلك فطار رومانسي علشان خاطر عيونك 
عنود: مش جعان
عُمر: لازم تاكلي، انتي تعبانة ومش بتهتمي بأكلك
عنود: ماشي

 يذهب لتزفر بزهق: دا هيقولي نصلح ونعدل،.. انا اعيش ازاي في القرف ده، الله ياخدك يا هيثم انت السبب في قعدتي لغيت دلوقتي

عاد بعد وقت قليل ليجلس جانبها ويضع صنيه الطعام امامها ويطعمها بيده لتنظر إليه ثم تخفض جفنيها 

عنود: شبعت
عُمر: مكلتيش حآجه
عنود: مش قادره 
عُمر: طيب حبيبتي.... هعمل شاي، اعملك معايا
عنود: لأ
عُمر يتطلع بها بحيره: مالك بس، طمنيني 
عنود: مفيش يا عُمر،... هتروح الشغل النهارده؟!
عُمر: ايوة 
عنود: وهتفضل في الشغل ده كده كتير
عُمر: لا كله هيتصلح دلوقتي متشغليش بالك انتي
عنود: طيب 
عُمر: طيب انا هشرب الشاي وهنزل 
عنود: هتتأخر؟!
عُمر: زي كل يوم
عنود: طيب
عُمر: لو زهقانه من البيت، ممكن اوصلك  عند باباكي  او حد من صحابك يكون رجعت 
عنود: لا انا كويسه كده،... انا هنام
عُمر: طيب حبيبتي ارتاحي، ولو احتجتي حآجه كلميني
عنود: طيب 
(وضع الصينيه على الطاولة ثم رفع الغطاء عليها، و مال إليها يقبل رأسها لتنظر إليه في صمت، ثم تبعد نظرها عنه  ليحدثها وهو قريب منها)

عمر: مالك
عنود: مفيش حاجه
عمر: محتاجه حآجه اعملهالك
عنود تأوم نافيه: لأ
عمر: ماشى حبيبتي 

(  اخذ الصينية وذهب لتنظر إليه.. ثم تتنهد بضيقه،.. وبعد وقت يذهب،..  وبعدها تسمع طرق الباب.. ثم تنهض وتتجه الي الباب، وعندما تفتح يدخل هيثم ويغلقه خلفه،.. ويحتضنها ويبدء بتقبيلها وهي لا تتجاوب معه ليشعر بذلك ويتوقف)

هيثم:  ايه اسمه ده؟!
عنود:  انا  مش  قولتلك  متجيش غير  لو كلمتك 
هيثم:  استنيتك تكلميني لما  مشي جوزك  ومتصلتيش
عنود:  علشان  تعبانه  ومش  حمل حآجه  النهارده 
يتقرب منها  مره  اخرى:  هتخفي دلوقتي 
تبعده:  كفايه  بقولك  تعبانه 
يتقرب منها  ثانيآ:  وأنا  بقولك  هتخفي ( قالها ثم حملها ودخل بها  الغرفه ليفعل ما يفعله  ليجدها تنظر بعيد عنه) 
هيثم:  مالك  مش طيقاني
عنود: هطيقك ازاي وانت بتبتزني...  خلص عشان  تمشي قبل  عمر ما يجي 
هيثم: عنود!.... مش هنرجع للموضع ده تانى......  ويجي عمر وقت ما يجي، وانتي  من امتي بتخافي 
عنود:  المرات الفاتت هو  بيكون  في  الشغل  وبكون مطمنه دلوقتي  هو  ممكن  يرجع،  وكمان انا تعبانه  وانت مش  حاسس باللي انا فيه
هيثم: اهااا، اوكي يابيبي مش  هطول عليكي 

(بعد  وقت يرتدي ثيابه ويذهب ويتركها شارده   ثم  تغطي نفسها وتغلق عينيها لتنزل دموعها)

وامام المنزل يخرج هيثم ليجد ياسين يتطلع به لينظر اليه بارتباك

هيثم بإبتسامه ظاهريه: ايه ياحبيبي؟!
ياسين: عاوز عمو عمرو
هيثم: اسمه عمر ياحبيبي،.. انا كنت بدور عليه ملقتهوش
ياسين يتطلع به : طيب
هيثم يعطيه عشر جنيهات: خد دول هات شيكولاته بيهم
ياسين: مش باكول شيكولاته علشان بتتعبني
هيثم: اه صح نسيت، طيب خدها هات اي حآجه تاني
ياسين يأخذها: شكراً 
هيثم ينزل لمستواه: ده سر متقولش لحد علشان ماما متزعلش منك
ياسين: طيب
( نهض ثم مسح على رأسه وهبط للأسفل ليجد شهد تصعد دراجات السلم، ليتجاهلها ويذهب وهي تستدير وتنظر له، حتى أتى ياسين وهو يخفي يده خلف ظهره)

شهد: كنت فين،.. انا بدور عليك
ياسين بخفوت: كنت فوق
شهد: طيب ومالك بتتوشوش كده( تنظر ليده) مخبي إيه
ياسين: مش هقولك
شهد: مخبي ايه يا ياسين.. هتقول ولا احكي لماما
ياسين: لا لا ( يريها المال) عمو هيثم ادهاني
شهد: طيب ومخبيها ليه
ياسين: عشان هو قالي انه ده سر ومقولش لحد
شهد باستنكار: سر؟!
ياسين: اه 
شهد: هو كان نازل منين
ياسين: من عند عمو عمرو
شهد: اه، طيب وليه سر  لما يديلك عشره جنيه
ياسين: معرفش
تتطلع له بحيره ثم تتجاهل ذلك وتتابع: طيب انا خمسه وانت خمسه لأما هقول لماما
ياسين: طيب انا هجيب شيكولاته ومتقوليش لماما
شهد: لا مش هجيب شيكولاته هتتعبك،.. يلا نجيب بيها جبنه مثلثات احسن
ياسين بعبس: بس انا نفسي في شيكولاته
شهد: طيب حته صغيره قد كده بس ماشي
ياسين: ماشي
شهد: يلا بينا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بالطريق» 

يمشي  بجانب سمر ويتحدثو سويآ

 
عُمر: اول مره  احس  اني وحش ومتعاشرش،.. انتو كان عندكم حق لما  قولتو اني  فاشل ومش  نافع  في  حآجه،  ومش  قد تحمل قرارتي
سمر: بتقول  كده  ليه؟!
عُمر: لأني انا كده.... انا  مش  قد تحمل قرارتي فعلاً 
سمر: ايه  اللي  حصل؟!
عُمر  بضيقه: اللي  حصل  اني  اتحديت اهلي علشان  عنود ولما وافقو وخلاص  بقت ليه..  انا  اتغيرت،  ومن اول  شهر  جواز الملل دخل حياتنا،  ودا بسببي انا 
سمر:   محاولتش تقربلها وتصلح علاقتكم؟!
عُمر:  بحاول،  بس هي  حاسه  اني  مبقتش بحبها  زي الاول 
سمر بترقب:  وليه حست بكده
يخفض جفنيه:  انتي  عارفه ليه 
سمر: اها.......  طيب  انا  مستعده مخلكش تشوفني  تاني 
يتطلع بها: المشكلة  فيه  انا،.. انتي  معملتيش حآجه 
سمر:  انا  بقول  لو كان  شوفتي  هتلخبطلك حياتك  انسحب احسن 
عمر : قولتلك المشكله مش  فيكى  انتى 
سمر:  طيب  انا  اقدر  اساعدك ازاي 
عُمر: تخليني اكرهك ههههه 
سمر: لو كرهتني علاقتك هتتصلح بيها  يعني 
عُمر  بإبتسامه: مستحيل اكرهك 
سمر: ليه بقا 
عُمر: انتي  تتحبي وبس 
( تشرد للحظات ليقطع شرودها) 
عمر:  مالك؟!
سمر: مفيش 
عمر: فيه؟!،....  ايه اللي  حصل؟!
سمر تتطلع به: انا  مش  مرتاحه كده 
عمر:  ايه السبب؟!،  
سمر: السبب انك بتهزر وبعدين  تيجي  ترمي الوم عليه  
عمر:  انا قولتلك  انتي ملكيش  ذنب،..  الذنب ذنبي انا 
سمر:  بسببي،......  انت قولتها بكذا طريقه  اني انا  السبب،.....  ابعد  عني  يا عمر،  وانسا الكلام  اللي  قولته عن ياسين..  انا  مش  هتعامل مع واحد  هو  مش  عارف  عاوز ايه( يتطلع  بها  وهي  تتهرب من النظر اليه  ليبتسم وهي  تتابع)  انت قولتها..  انك فاشل  ومش حمل قراراتك.. وكمان عامل  زي العيل اللي  لما  بيشبع من لعبه بيدور علي  غيرها،( تتطلع  به  لتجده مبتسم)  هو  انا  بقولك  نكته؟!
عُمر  بإبتسامه: كملي
سمر:  اكمل إيه؟!
عمر:  اللي  بتقوليه
سمر:  بقول  انك  فاشل ومش قد تحمل مسؤولية  وبترمي اللوم على  غيرك،  ودايما عايش دور الضحية،.. وانا  مش  عايزة  اعرف  واحد  زيك....  ابعد  عني  وركز في  حياتك 
عمر بإبتسامه:  كملي
سمر  بتذمر:  انا  بشتمك مش  بمدحك
عُمر:  بس مش  هي دي الطريقة  اللي  هتخليني اكرهك يا سمر،  دوري علي  طريقه  تانيه 
سمر: انا  بتكلم  جد  مش  قاصده  اكرهك  فيه 
عُمر  بإبتسامة: ماشي،  بس انا  بقولك  ان الطريقة  دي قديمه  ومش  هي  اللي  هتكرهني فيكى،  جربي حآجه  جديده 
سمر بتنهيده: انا  ماشيه ( قالتها  وتقدمت للامام) 
عمر:  بحبك  يا سمر 
تنظر له: كده عمرك ما هتصلح علاقتك بمراتك......( تتابع  بضيقه)  وانا مش عايزة  اكون  خطافة رجاله يا عمر 
عمر: انا  مش  عارف  لها  حل،...  وعارف ان ده غلط...  لكن  ارجع  واقول لو سمعتيني في  الاول  كان  لقيت  حل واتجوزنا
سمر: بس انا  عمري  ما كنت  هوافقك.......  انا  محبتكش ولغيت دلوقتي  انت بنسبالي صديق، وشخص ساعدني وبس ( تتابع) وانت مش  قدامك غير  انك  تنساني وتصلح علاقتك مع مراتك 
عمر: بحاول، ولسه هحاول.....  بس  انتي  بتكدبي انا  وانتي  عارفين  اننا بنحب بعض 
سمر :  انت غريب علي فكره؟!
عمر:  عارف 
سمر:  وعارف  انك فيك شئ  من الانانية  والخيانه؟!
عمر: عارف 
سمر:  طيب  سؤال  يا عمر؟!
عمر:  اسألي
سمر: بتحبني قد ايه؟!
عمر: ممكن اعرفك قد ايه بالمواقف بس بالكلام مش هعرف
سمر: يعني المهم انك بتحبني؟!
عمر: ايوه
سمر:  طيب مستعد تسيب مراتك  لو انا  وافقت؟!
عمر:  مقدرش اظلمها واقولها امشي انا  هجيب  غيرك 
سمر:  يعني  ممكن تجوزني عليها؟!
عمر:  معرفش 
سمر:  طيب  ولو انا جالي عريس مناسب هتعمل  اية؟!
عمر يتنهد:  مش عارف......  انا  فاهم  عاوزة  توصلي لأيه،  لكن  والله  مش  عارف  ....  يمكن  لو مش  متجوز كان  الموضوع  بقا  أسهل  وروحت  طلبت ايدك  فوراً....  بس دلوقتي  الموضوع  ميخصنيش لوحدي....  انا  عندي  واحده  مسؤول  عنها  ومش  عاوز اظلمها بعد ما  سابت حيات الرفاهيه وجت تعيش معايا 
سمر: ولما  انت عارف  كده  بتشغلني معاك  ليه،...  ولا عاوزنا نتصاحب ومحدش يعرف  .....  يعني  مش  عاوز تظلمها هي  وعاوز تلعب بيا  انا.....  ايه  الانانية  دي
عمر: انا  محسبتهاش كده... انا  بحاول  على  قد  ما اقدر  مبينش حآجه  وانا  معاكي  بس  مش بقدر،  ...  وانا  معاكي  مبقدرش اخبي حآجه...( يتابع)  وعمري ما اقصد  اتسلا بيكي...  لكن  مش  لاقي حل،..  قوليلي  انتي  اعمل  إيه 
سمر:  تبعد عنى....  طريقنا مش  واحد ( قالتها  وذهبت) 

سمر

فهماه أكتر  من نفسه، ومش  زعلانه  منه،  بالعكس  انا  كل  يوم  بيزيد حبي  ليه......  وغصب عني  بيبان عليه مشاعرى نحيته،  ومش بقدر اخفيها حتي لو مقولتش هو  بيفهمني،........  لكن  من جوايا  شايفه  ان ده  غلط  كبير  ومينفعش حتي  اننا نفكر في  بعض 

عمر 

عندها  حق انا  أناني،  ومبفكرش غير  في  نفسي،...  بس انا  مش  عارف  اعمل  ايه،  مش عاوز استندل مع عنود... كفايه اني شايف اني بظلمها وانا  حابب غيرها

*********

كانت في طريقها لمحل" عادل" ليظهر فجأه ضياء ويقف امامها بدراجه ناريّة ثم ينزع الخوذه  وينزل لتقابله بإبتسامه خفيفه 

ضياء: انتي؟!
ايمان: ايوه،... انت بتعمل ايه هنا؟!
ضياء: كنت معدى بصدفه،.. بس صدفه جميله بصراحه
ايمان: وغريبه كمان،..... احنا منعرفش بعض علشان توقفلي كده
ضياء: منعرفش بعض ازاي،.. طيب ده انا كنت حاسس اني هشوفك تاني
ايمان بإبتسامة: اشمعنا بقا، انت حتي متعرفش اسمي
ضياء: طيب ممكن تقولهولي؟!
ايمان: اسمي ايمان
ضياء: احلى ايمي.... وانا ضياء..... كده اتعرفنا
ايمان: لا متعرفناش،.. مفتكرش ان احنا ممكن نتقابل تانى
ضياء: انا افتكر..... في ناس لما تشوفيهم تحسي ان دي البدايه، 
ايمان: بداية لأيه
يتطلع بها باعجاب: مش عارف بس أكيد هنتقابل تاني ( يتابع) تحبي اوصلك؟!
ايمان باعجاب: لا شكراً اتفضل أنت
يصعد دراجته ويرتدي الخوذه: ماشي يا ايمي.....بس اكيد هنتقابل تاني صدفه
ايمان بإبتسامة: لو لينا نصيب
ضياء: بإذن الله..... باي
ايمان: باي

( ذهب لتنظر إليه، حتي سلك الطريق الآخر، ثم اتجهت لمحل "عادل" القريب منها، وعندما يراها يتطلع هنا وهناك وتدخل هي ليغلق الباب)

عادل: اتأخرتي ليه؟!
ايمان تمط فمها بزهق: خلصني وقول عاوز إيه؟!
عادل: وحشاني،... مالك زعلانه ليه
ايمان: هه وحشاك، مش انا اللي زعلان علشان سيبت نانسي علشانها
عادل: مقدرش يا حبي انتي الاساس يا تؤم روحي( يقترب منها لتبعده) الله، مالك النهارده؟!
ايمان: بقولك اية يا خويا، فضيناها سيره اللي بينا انتها
عادل: ااااالله، ايه  الطريقه الجديده دي؟!.. ودا ليه؟!
ايمان: توبت،  ايه هتوقف في وش توبتي لربنا؟!
عادل: هههههههههههه توبتي؟!  ودا من امتي يا أمان؟!،  ليكون حبيتي جوزك يابت
ايمان: ايوه ياخويا حبيته وقررت اخلصله،  ليك فيه
عادل: طيب وعدول حبيبو يا أمان هيعمل ايه من غيرك( يقترب منها مره اخرى لتبعده وتزفر بضيقه)

ايمان: مااااخلاص هي حكيوه،... قولنا توبنا،  يلا ياخويا شوف شغلك

( ارادت ان تذهب ليمسك بها ويرغمها على فعل ما تفعله دائماً وبعد وقت ينهض وهي تبزق عليه)

ايمان: اتفوه عليك
عادل: اعقلي يا أمان، احنا بنقضي وقت وكل واحد يروح لحاله، متخلنيش اقلب عليكي... قال توبه قال، بعد ايه ياحبي،... احنا بقالنا سنه مع بعض، وطفشتي البت وبوظتي سمعتها، وجايه دلوقتي تتوبي
تنهض وتعدل ثيابها بغيظ: مش خدت اللي انت عايزة، اخر مره ياحبيبي،... وملكش دعوه انا عملت ايه
عادل: واضح انك عايزة تتوبي بجد..... ولا في حد جديد، صارحيني 
ايمان:  ملكششش فيه...  انت مكنتش  جوزي علشان  تسألني
عادل:  يبقا  فيه ( يمسكها  من شعرها بعنف)  لا ياحبي انا  مش  حسام  علشان  تخونيه مع حد  تاني 
تشد في  نفسها:  سيبني،..  انت مالك  بيا
عادل  يشد شعرها اكثر:  مالي ياحلوه،.. لما  انا  اسيبك دوري على  غيري...  وانا  مش  هسيبك  غير  لما  اتجوز   يا حيلتها 
ايمان وهي تضغط على اسنانها بغيظ: ياخي انا مش عاوز اكمل هي عافيه
شدها أكثر بعنف: اقسم بالله اتويكي وافضحك لو ما اتعدلتي.... اتقي شري احسنلك، وطول مانتي معايا متروحش لحد تاني ( قالها ثم دفعها على الأرض..... وبالخارج يتسنط ضياء ثم يذهب ويتركهم قبل خروجها)

علي بعد مسافه كبيره من المحل يتصل بمازن ليخبره بما حدث

ضياء: اخبار جديده
مازن: خير؟!
ضياء: البنت عاوزة تطير صاحبها علشاني
مازن: تمشيه ازاي قبل ما يتفضحو؟!
ضياء: لا ماهو  طرقعها على  جنابها وقالها مش  انا  اللى  اتخان 
مازن:  يعني  اختلفو
ضياء:  ايوه،  الواد  طلع  رجوله ميقبلش بالخيانه 
مازن: وانت سمعتهم ازاي 
ضياء:  سمعتهم في المحل بتاعه
مازن:  حلوو،  طيب  زود العيار  بقا
ضياء:  لو متحفلش بس
مازن:  انت فهمت  إيه....  كلام  بس مش  أكتر  من كده 
ضياء:  ياااخي بقا  ليه  
مازن:  انت عبيط يلا....  احنا  عاوزين  نكشفها  ونوقعهم في  بعض  وبس...  بطل رمرمه بقا 
ضياء:  ماشي  ياعم  حتي  البنت مش  لوني
مازن:  والله  ما مطمنلك وحاسس انك  هتعك
ضياء: اوعدك مش هعك اوي
مازن:   هتف عليك ياض....  كلام بس انت فاهم 
ضياء:  طيب  حته  مسكت ايد على  الماشي 
مازن:  ماشي  ومسكت ايد ميحصلش حآجه 
ضياء:  ويمكن  احتاج  احضنها علشان  تحس بالامان 
مازن:  ماشي  لو اطريت لكده بس
ضياء:  وبوسه كده  علشان  تتثبت
مازن:  ماشي  بس لو مش مطر بلاش
ضياء:  و...... 
مازن  بمقاطعه:  ولاااا،  هتف عليك  يلااا
ضياء:  ههههههههههههههه  خلاص  ياعم  بنكشك
مازن:  ياخي  بلاش استعباط ياخي  خلينا نخلص  
ضياء:  حاضر يا ميزو هتم المهمه بأدبي 
مازن:  بتكلم  جد والله....  مينفعش  نكون  بنحاول نوقعها في  شر اعملها ف نورطك في  مصيبه....  خف شويه واتجوز بقا فضحتنا 
ضياء:  ههههه ماخلاص ياعم  في  ايه
مازن:  خلاص  ماشي 
ضياء:  ايه خططك لنهارده
مازن بضيقه:  مفيش  خطط قاعد  في  البيت  وبس
ضياء:  فرفش بقا انت عطنت من كتر  القعدة  في البيت 
مازن  بتنهيده:  بطلع  لغيت المحطه وارجع  تاني ( يتابع بصوت مختنق)  مع اني عارف  انها ميته بس  بتمنا الاقيها نازله من المترو 
ضياء: الله  يرحمها نصيبها كده 
مازن:  ده مش  نصيب،  ده ظلم  
ضياء: اللي حصل..  هتعمل  ايه بقعدتك دي....  اخرج شوف الناس 
مازن بخيبه:  مش  عاوز اشوف  حد ( يتابع)  لو في  جديد  كلمني 
ضياء:  ماشي 

غلق الخط ثم نهض ليقف في  البلكونة ويتذكرها ويسمع صوت صراختها في  اذنه ليضم قبضته ويضرب على الحائط حتي دخلت عنده والدته

الام: يابني حرام عليك منظر الاوضه ومنظرك ده ما تقوم تشوف حياتك
مازن: في ايه يا ماما؟!
الام: عاوزة اعرف اخرتها معاك،.. عامل فى نفسك كده ليه، هو انت ناقصك حآجه 
مازن بضيقه: ناقصني انام عشان مصدع
الام: انت هتنام تانى بعد ما صحيت؟!،  ليه يابني؟!
مازن: ياماااما عاوزة ايه، ما انا فى حالي اهو
الام: عاوزة اعرف مالك بقالك فتره حالك متغير
مازن بتنهيده: مفيش يا ماما انا كويس اوي،
الام: طيب بقولك ايه.... ما تيجي نشوف ابن خالتك، عيب بيقولو مازن مبيسألش
مازن: هعملو ايه ابن خالتي يعني يا ماما؟!  مش خلاص فاق وبقا كويس؟!
الام: يابني مينفعش ده كان ممكن يموت فيها.... عشان خاطري يلا نزوره وبالمره تغير جو
مازن بزهق: ماشي ياماما احلق  واستحما وجاي وراكي 
الام: ماشي يا حبيبي ربنا يهديك يارب
مازن: يارب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(في منزل يونس) 

كانت تقف في البلكونة تنظر للأسفل بحزن  وهي  تتذكر ما حدث معاها،  وتنزل دموعها،  ليراها يونس من الأسفل ويرفع يده إليها  ولكنها لا تراه بسبب شرودها، وبعد  دقائق يطرق الباب  لتنتبه له  وترد عليه 

نانسي: ادخل
يفتح  الباب:  صباح الخير 
نانسي:  صباح النور 
يونس:  عامله  إيه  دلوقتي؟!
نانسي:  كويسه 
يونس:  مالك شايفك سرحانه؟!
نانسي:  مفيش حآجه 
يونس:  افتكرتي حآجه؟!
نانسي تأوم بنفي:  لأ 
يونس: خير خير....  تحبي تنزلي تقعدي تحت؟!
نانسي: لا خليني هنا احسن 
يونس يتقدم عندها:  لو في  حآجه  مضيقاكي قوليلي عليها؟!
نانسي تتطلع  به وتفكر بأخباره ولكنها تتراجع:  مش فاكره حآجه  علشان  اقولها
يونس يتطلع إليها ويحدث نفسه: حكايتك إيه بس؟!......  وفين اهلك؟!.....  وياترا ناسيه بجد ولا  بتكدبي؟!
نانسي:  أيه؟!
يونس: مفيش،  انا  نازل  لو احتجتي حآجه اندهي علي الشغاله 
نانسى: حاضر 
يونس يتطلع بها:  اتمنى لو في  حاجه تحكهالي،  انا مش  هأذيكي 
نانسى: لو افتكرت  حآجه  هقولهالك
يونس:  ماشي  يا ملاذ.....  محتاجه  حآجه  اجبهالك معايا؟!
نانسي:  شكراً 
يونس:  العفو 

« بالاسفل» 

هند: كنت فين؟!
يونس:  كنت بطمن على  البنت 
هند:  افتكرت؟! 
يشرد لحظه ثم يجيب: بتقول مش فاكره 
هند:  طيب ما تدور علي  اهلها 
يونس:  لا مش هدور غير  لما  اعرف  حكايتها
هند:  حكايتها ازاي 
يونس:  مش عارف  بس حاسس ان وراها حآجه 





هند:  تكون فاكره وهتطلع  حراميه
يونس:  لا حرامية ايه،  دي طالبه جامعيه لما  شوفتها قبل  كده  كان  باين عليها  انها  بنت ناس 
هند: حتى  لو مش بنت ناس كفاية انها انقذتك
يونس يتطلع  للاعلي: بس انا عاوز اعرف  حكايتها،  لكن ازاى مش عارف 





هند: هيبان دلوقتي
يونس:  ان شاءلله ( يتابع)  انا  رايح  اشوف حاتم عامل ايه 
هند:  ماشي ياحبيبي  سلملي عليه 
يونس:  حاضر يوصل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل حاتم» 

يجلس حاتم علي سريره و والدته و والدت مازن،  ومازن جالسون جانبه،  وبعد  وقت تخرج امهاتهم ويتركوهم 

مازن: حمدالله على سلامتك 
حاتم:  الله  يسلمك...  هو  انا  كان  لازم اضرب بنار عشان تسأل عليه؟!
مازن:  سامحني الدنيا ملخبطه معايا  شويه 
حاتم:  بتعمل ايه يعني؟!
مازن:  مفيش حآجه قاعد وخلاص 
حاتم:  كل دي لخبطه ههههه 
مازن  بإبتسامة  مجاملة: نصيب 
حاتم:  مالك  بس؟!





مازن:  مفيش  حبيبي انا  كويس،  بس انت  شد حيلك عشان  تقوم وتشوف حياتك 
حاتم: انا  شايف حياتي  وبشتغل،  انت فين  بقا؟!
مازن:  ههههه  اي ياعم  هتخليني ازعل اني جيتلك ليه
حاتم:  انا عاوز مصلحتك،  لازم  تشتغل وتنجح كفاية قعده في الكليه لغيت كده 
مازن بتنهيده:  نصيب
حاتم: طيب ما تحكيلي ايه اللي مزعلك كده،  شايفك مش  بتهزر زي عادتك 





مازن بتنهيده: كان في ( قال ذلك ليقاطعه صوت فتح الباب ودخول يونس لينهض مازن ويسلم عليه ثم يجلس بجانب حاتم) 

حاتم: ده يونس صاحبي
مازن: اه بشوفه معاك، اهلا وسهلا
يونس: اهلاً بيك 
حاتم: ودا مازن ابن خالتي
يونس: تشرفنا
مازن: متشكر





يونس: إيه يا فدائي بقيت عامل إيه دلوقتي
حاتم: الحمدلله بقيت احسن
يونس: ابن خالتك عمل فيها بطل وخد الطلقة بدالي
مازن: هو كده صاحب صاحبه
حاتم: يارب يتمر
يونس: تمران ياصاحبي ( قال ذلك ليصله اتصال من والدته) ايوه يا ماما
هند: الحقني يابني
ينهض بقلق: في ايه يا ماما
هند: ملاذ وقعت ومش عارفين مالها





يونس: ملاذ؟!...... طيب طيب انا جاى حالا( قال ذلك وتقدم للباب ليوقفه حاتم)
حاتم: في ايه يا يونس
يونس: ملاذ  وقعت.... هكلمك بعدين، سلام


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-