CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الخامس5بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الخامس5بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل الخامس5


بقلم نجمة براقة

عاد ب منار من المستشفى، ومن اول دخوله باب المنزل

 ظل يبحث عن لبني بعينيه ولا يجدها،  ليدخل غرفته ويريح منار على السرير، ثم يتجه للخزانه يأخذ 


منها غطاء ويأخذ وساده من علي  السرير  ويتجه للحمام

منار:  هتنام  في  الحمام؟! 
بدون النظر  إليها:  تصبحي على  خير 
منار:  استنا مينفعش  تنام  هناك،  تعاله وانا هنام في الاوضه التانيه 

يتجاهل حديثها ويذهب للحمام ليضع الفرش في  البانيو وينزع جاكته ثم يتمدد، ويظل ينظر لسقف بشرود وهو  يتذكر ما حدث  معاها  في نفس المكان ويتخيل وجهها وكأنها امامه... ثم ينزعج عندما  يتذكر  حديثها الأخير  ليتنهد  ويغمض عينية  

ومن جهه أخرى  هي  في  غرفتها تنظر لصورته المعلقه على الحائط وتبكي  بدون  صوت ثم تمسك  وسادتها وتضعها فوق رأسها،  وبعد وقت تسمع فتح الباب وخطوات تتقدم نحوها  لتبعد وسادتها وتنظر إليه وتجده هو يتقدم ويجلس بجانبها ونظراته تفيض بالشوق لتنهض مسرعه وتعانقه وتظل تبكي وهو يمسح علي رأسها وفجأه تستيقظ بفزع وتظل تنظر حولها ولا تجده لتعود للبكاء  مره أخرى 

«في الصباح» 

استيقظ الجميع و وضع الطعام على الطاولة ليجلس كل من فاطمه وسعد وتوفيق،.. ومنار ما زالت نائمه بسبب تعبها، ولبني في غرفتها متردده تخرج ام لا،..  وهو يتطلع لطاوله ولكنه يتسنط في انتظار قدومها حتى اتت وجلست على مقعدها وهي تتزين قليلآ لتزداد جمالٍ على جمالها،  ولكنه المره الأولى الذي لا يراها جميل بل يشعر بأنها غريبه لا يعرفها ليغض بصره عنها 

فاطمه: عامله ايه دلوقتي ياحبيبتي 
لبني بإبتسامة: زي الفل....  عامل ايه يا جدو 
توفيق: اهو عايش.....  قلقتينا عليكي اوي
لبني:  انا اسفه والله..  البنت اللي كنت قاعده معاها مرضتش تخليني امشي لانها عايشه لوحدها وقالتلي مسبهاش
(يضغط علي السكينة ويتابع طعامه) 
فاطمه: مين صحبتك دي 
لبني: اااا..... اه.. اسمها ندى
توفيق: ربنا يخليكم لبعض 
لبني بإبتسامة:  ياااارب....  والله هي بنت عسل ودمها خفيف واصيله ملهاش في قلة الاصل 
(يستمع إليها وهو يضم قبضته ويرخيها) 
لبني: عامله ايه مراتك دلوقتي يا خالو 
يتطلع اليها: كويسه اوي،  بقيت طول الليل سهران جمبها لغيت ما اطمنت عليها 
بإبتسامه باهته: الف سلامه عليها،  ربنا يطمنك عليها( تتابع)  انا نفسي في اخ هتجبولنا امتي بقا 
سعد يتطلع لبطنها ثم يعود بنظره إليها: للأسف مأجلين شويه الموضوع ده 
لبني: يعني لسه هستنا كتير 
سعد: البركه فيكي، مستنين تجبيلنا بيبي عسل زيك وزي صحبتك

ظلو يتحدثو هكذا وفاطمه وتوفيق يستمعو اليهم بخيبه ويتطلعو لبعضهم من حين لاخر 

توفيق: بطلو كلام وكلو 
لبني بإبتسامة: انا شبعت،  هروح اطمن علي مرات خالي 
فاطمه: ماشي حبيبتي 
سعد: نايمه متزعجهاش
لبني: اه...  ماشي ( تتابع) تيته ممكن  تليفونك اعمل منه مكالمه 
فاطمه: ماشي حبيبتي اهو علي التربيزه 
سعد: هتكلمي مين؟!
لبني: صحبتي اللي كنت عندها

يضغط على السكين ويضم فمه بغيظ : ماشي 
تتطلع اليه: هسلملك عليها....  ولما تشوفها هتحبها زي ما انا بحبها 
ينهض بغضب: ومين قالك اني عاوز احبها....  لبني انتي وصحابك مبقتوش تهموني،  كلميها،  اسهري معاها،  اخرجو ان شاءلله ترجعيلها تاني انا ميهمنيش
تتطلع إليه: انا بقولك لما سألت هتكلمي مين،  ليه العصبية دي 
توفيق: في ايه يا سعد البنت غلطت في ايه 
سعد بانفعال: هي عارفه غلطت في ايه (يضع حد السكين علي رقبتها ليقف الاثنين بصدمه وهي تتطلع اليه بهدوء وتنظر لعينيه) 
سعد: من النهارده تختصريني 
لبني بهدوء: حاضر يا خالو،  بس اهدا( تمسك السكين لترتخي يده معاها وهي تتطلع لعينيه) مفيش داعي تتعصب كده.....  انت خالي هي صحبتي...  ومهما يحصل هفضل احبك لانك كنت زي ابويا واحسن كمان.......  ولو هختار اب مش هلاقي زيك 
يتنهد ليخرج كل القهر الموجود بداخله: لا اب ولا خال ولا عم......  انتي غريبه عني......  انا معرفكش 
لبني تلمع دموعها: بردو هتفضل خالي 
فاطمه: اهدو مش كده 
توفيق: في ايه مالكم......  اتفهمو براحه مفيش داعي لكده
سعد وهو يتطلع إليها: من النهارده انا هفطر واتغدا مع منار جوه 
لبني: لا خليكم انا اللي هفطر جوه ( قالتها واتجهت لطاوله اخذت الهاتف ودخلت واغلقت الباب من الداخل ودخلت الحمام لكي لا يسمعها ثم اتصلت ب مصطفي) 

لبني بصوت باكي:  بابا
مصطفى: لبني؟! 
لبني ببكاء: ايوة انا......  انا تعبانه اوي 
مصطفى: ايه اللي حصل....  بتبكي ليه 
لبني ببكاء: مش قادره اكمل كده...  انا  عايزة ارجع عندك 



مصطفى: طيب اهدى وبطلي عياط...  ايه اللي حصل 
لبني ببكاء: قولتله كلام يعجز وزعلته.....  هو يستاهل اكتر من كده بس انا مش قادره اكمل 
مصطفى: زعلانه انك زعلتيه
لبني: لا بس انا قولتله كلام وحش اوي،...  وحسيت نفسه اتكسرت
مصطفى: قولتي ايه؟!
لبني: فهمته اني حامل من واحد تاني،  وقولتله انه متصابي وطمع فيه لنفسه وانه كبير اوي عليه
مصطفى: يانهار ابيض......  ايه اللي انتي عملتيه ده،...  حاامل يا لبني وكمان طمع فيكي.....  ايه ده 
لبني ببكاء: والله كنت راجعه وخايفه اضعف ومكملش اللي نوياه.. بس رجعت لقيته شايلها على ايديه وبتنام معاه في نفس الاوضه وكمان اتجوزها
مصطفى: مش عارف اقولك ايه بس انتي كده بوظتي الدنيا....  حااامل يا لبني
لبني: انا وصلتله الموضوع بالمداري وهو فهم 
مصطفي: غلط غلط......  انتي كده بنيتي سد عمرك ما هتقدري تشيليه،....  انتي فهمتيه انه طمع فيكى وكبير عنك واكيد قولتي كلام تانى وحسستيه انه زي العيل معاكي.....  ليه يابنتي 
لبني ببكاء: هو اللي ابتدء لما بوظت صورته قدامي......  هو اللي مهمهوش غيابي وراح اتجوز وعاش حياته،..  انا كنت مجروحه منه لدرجة عاوزة اكسر قلبه 
مصطفى: مجربتيش تتكلمي معاه وتفهمي اللي حصل مش يمكن يكون مظلوم او اطر يعمل كده 
لبني: مظلوم ايه ومطر ايه....  بابا انا  شوفتهم بعنيا والله....  مكنش فاقد وعيه يعني.......  وحتي لو مظلوم  هو  اتجوزها وكمل حياته عادي ونسيني
مصطفي: حقه تسمعيه وبعدين متصدقهوش ياستي 
لبني: هيقول ايه يعنى مهما يقول مش هيقنعني بانه مغلطش
مصطفي: طيب روقي وفكري مع نفسك......  انتي اكتر واحده عارفاه،  وعارفه انه مش وش كده....  فكري آيه  اللي  يخليه يتغيّر فجأه ويعمل اللي شوفتيه....  ايه يخلي  واحد زيه فجأه وبدون مقدمات يعمل كده 
لبني: مقدرش يصبر،  قالتهالي تيته ان كبر وحرام نخليه يستنا ..... يعني هو  ضعف يا بابا 
مصطفى: ماشي ضعف....  بس حقه تسمعيه....  اللي عمله معاكي يخليكي تديلوه فرصه يفهمك ولو مقتنعتيش كملي في اللي بتعمليه
لبني: مش عاوزة اسمعه خايفه يأثر عليه ويقنعني بحاجه عكس اللي شوفتها
مصطفي: يبقا هو صح....  لو قدر يقنعك بعكس اللي شوفتيه يبقا حجته قويه....  جربي مره تسمعيه
لبني: تفتكر
مصطفي: افتكر....  واعتبريها رد حآجه  من اللي عملها معاكي من صغرك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد خروج سمر للعمل، خرجت شهد وياسين امام باب المنزل

شهد: انت هتروح هناك وتلهيهم وبعدين تستخبي لغيت ما عمرو يمشي ويجي هيثم، وبعدين تصوره فيديو وهو بيسرق، بس اوعا يشوفك
ياسين: لو شافني هضربو كده( يرفع قدمه) واضربه في زوره زي جاكي شان
شهد: لا لو شافك صرخ واجري وانا هقف بره الباب علشان الحقك ونلم عليه الناس
ياسين: عشان يقولو ياسين قبض علي الحرامي
شهد: ياسلام ما انا همسكه معاك، يبقا هيقولو شهد و ياسين 
ياسين: طيب موافق
شهد: طيب خد تليفوني احسن من التابلت علشان ده كبير وهيبان 
ياسين: لأ انا هصورو بتابلت بتاعي
شهد: افرض اتكسر منك
ياسين: مش هيتكسر
شهد: طيب خلي بالك لو شافك اجري وصرخ
ياسين يشرد لتهزه شهد: مالك
ياسين: بس سمر لو عرفت هتزعل
شهد: كلام رجاله محدش فينا يقولها غير لما نكشفه ونمسكه متلبس
ياسين: اديكي قولتي... لو قولتيلها والله ما هكلمك تاني لغيت ما اموت  علشان انتي فتانه
شهد: اتفقنا

صعد للأعلي لتقف وتنظر إليه حتي وصل لينظر لها  ويأشر بأنه سيقتله  لتبتسم له ثم تبهت ابتسامتها عندما توارا خلف الحائط

«منزل عمر»

كان يتجهز لذهاب للعمل ليطرق ياسين الباب وتذهب عنود لتفتح وما ان فتحت دخل بدون استاذان وبيده التابلت 

عنود: ولد.. مش تستأذن الاول 
ياسين: عاوز عمو عمرو 
عنود: عمو عمرو في الحمام 
ياسين: روحي يا طنط انديه
عنود: بقولك في الحمام انت مبتفهمش
ياسين: طيب انا هستناه هنا 
(ترمقه بغيظ ثم تذهب لغرفتها وتجلس على السرير وتهز قدميها بغيظ حتي خرج عُمر من الحمام ودخل الغرفه) 
عمر: مين كان بيخبط
عنود: الولد اللي انت بالينا بيه جاي يدور عليك،...  في حد يروح لحد الصبح كده 
عمر: ياسين؟!    هو  فين 
عنود: عند الباب 
عمر يخرج من الغرفه ثم يعود:  مش موجود.....  شكله مشي 
عنود: احسن...  ممكن  تقولهم يربو ابنهم شويه 
عمر: دا طفل يابنتي،  وحتي دمه خفيف 
عنود: والله انت اللي  دمك  خفيف 
عمر بإبتسامة: عارف

 ( ترك الفوطه ليرتدي ملابس العمل لتأتي امامه وتضع يديها علي كتيفيه) 
عنود: هتتأخر؟! 
عمر: زي كل  يوم 
عنود: ممكن تيجى بدري شويه علشان  بضايق لوحدي 
عمر: هحاول ولو انه مش  مسموح....  بس ايه  رأيك  تروحي  تقعدي شويه مع  باباكي يكون رجعت 
عنود: اوكي هتصل بيه يبعتلي السواق 
عمر:  ماشي  حبيبتي،  ابقي طمنيني  عليكي لما تروحي 




عنود: ماشي حبيبي 

( بعد انتهائه من تجهيز نفسه  خرج وهبط درجات السلم ثم وجد شهد امام شقتهم ليسترق النظر لداخل  باحثآ عن سمر) 

شهد بإبتسامة: صباح الخير 
عمر: صباح النور يا شهد..  عامله ايه 
شهد: كويسه وانت
عمر: الحمدلله ( يتطلع  لداخل  لتلاحظه)
شهد:  مالك 
عمر:  لا مفيش،  بس ياسين  كان  عندي ومشي من غير  ما يقول 
شهد:  ايوه  هو  نزل الشارع دلوقتي 
عمر: طيب مش تخلي بالك  منه،  ينفع  يلعب في  الشارع  وسط العربيات 
شهد:  ده قرد ميتخافش عليه 
عمر:  ههههه  قرد؟!....  انا  ماشي  
شهد:  روح  ومتقلقش هنأمن بيتك وحياتك 
عمر:  ههههه ايه؟!.....  باي ياشهد  مش  هخلص بسببك 

( ذهب وهي دخلت المنزل وظلت تنظر  من الشباك حتي  رأت هيثم يدخل العماره، لتركض بسرعه  نحو الباب ف تقف فجأه  عندما ترا امها  متعبه وتستند على  الحائط  لتذهب إليها  وتمسك يدها  حتي  جلست على  الكنبه) 

شهد:  مالك  يا ماما؟!
الام:  تعبانه  اندهيلي روحيه تديني الحقنه بسرعه 
شهد:  حاضر ( ركضت بسرعه  لخارج  المنزل لتقف في  النصف محتاره تذهب للأعلي ام تنزل للاسفل حتي  سمعت صوت  امها وهي تتأوه بتعب.. لتنزل بسرعه وتترك ما كانت  تنويه مع  ياسين) 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طرق الباب لتفتح  له وفورا يدخل ويحتضنها لتبعده بغيظ

عنود:  غوور بقا 
هيثم: بت انتي انا على اخري منك
عنود: طيب  هخليك تعمل  اللي  انت عاوزة  بس نتفق على  حآجه  الاول 
هيثم:  نتفق احنا  وشاغلين 
(نفخت بزهق ليحملها)
عنود: استنااا هحط المفتاح علشان
( ينزلها لتضع المفتاح بداخل الباب ثم تذهب معه لداخل ويبدؤ بفعل ما يفعلونه وباب الغرفه مفتوح ليخرج ياسين من خلف الثلاجة بالمطبخ ويخرج بحذر  ويظل يبحث عنه حتي رأهم بالغرفه ليختبئ قبل ان يروه ثم يتقدم ويقف بالخارج ثم يظهر كاميرة التابلت من خلف الحائط ويبداء بتصوير وهو ينظر اليهم  بعيون متسعه وهم لم يلاحظوه  

عنود: بقولك ايه 
هيثم: مش وقتك 
عنود: هي البت سمر صاحبه البيت مش عجباك في ايه؟!
هيثم: سمر؟! 
عنود: اه سمر،  وحشه؟! 
هيثم: لا البت  قمر بس  محترمه  متنفعش
عنود:  محترررمه ههههه،  طيب  ايه  رأيك  ان المحترمة  دي سمعاها امبارح  موقفه  عُمر في  الضلمة  وقالتله بحبك  ومقدرتش اخبي
هيثم يبتسم: سمر؟! 
عنود: اه سمر 
هيثم: لا ياحجه سمر متعملهاش كل المنطقه  عارفاها كويس 
عنود:  طيب  والله  سمعتها بودني 
هيثم:  طيب  وبتقوليلي ليه 
عنود: مليووون جنيه 
هيثم: مليوووون.... ايه الحوار،.. عاوزة  توصلي لايه
عنود:  اقعد بقا  وتعاله افهمك 
يثبت يديها: قولي كده 
عنود: اوك....  انت تطلب  ايدها 
هيثم: ومين قالك  انها  هتوافق
عنود:  هتوافق،  بس انت  اتقدم
هيثم:  وبعدين؟!  اتجوزها؟!
عنود:   لأ،   انا  عاوزاها تتفضح بس وياريت تقدر تاخدها في  اي مكان  تخلص وبعدين  تفضحها
هيثم: يا شيطانه، طيب  ليه 
عنود: علشان بصت لحاجه مش  بتاعتها
هيثم بسخريه: اه الخاااينه ههههه
عنود: لا بقولك ايه، انا طيقاك بالعافيه... ولو مش عايزة فضايح كنت بلغت عنك
هيثم: لا متعمليش عليه شريفه، انتي ياحبيبتي معايا من قبل الجواز متعشيش الدور عليه.... كله بمزاجك
عنود: اوووف، سيبك من الاسطوانه المشروخه دي وقولي موافق ولا لا
هيثم: موافق،  بس تلاته مليون 
عنود: هو مليون ونص
هيثم: اتنين وانا اخليها مكانك في خلال اسبوع واحد
عنود: الاهم من انها تكون مكاني، انها تتفضح والكل يعرف وخاصه عُمر
هيثم: ماشي... بس انا عاوز اعرف دي غيره ولا طمع في فلوسه
عنود تنظر له بسخط: حبيته،  ومش عايزة واحده تاخده مني  ( تعبس ملامحها) وهو شكله بيحبها كمان...  كلكم واطين
يقبلها ثم يبتعد: اااه الخاين الواطي ابن الكلب ههههههههههههههه

( اعتذر المشهد ده لكن ضروري في الأحداث)

بعد تصويره لمده تعدت الخمس دقائق وهو ينظر لهم بشرود حتي افاق بسبب ضحكت هيثم،  اخذ  يتقدم بحذر نحو  الباب  بعد ان حفظ التسجيل،.. ليصل إلى الباب    ويحاول  فتحه في تلك اللحظة  ينتبهو له لينهضو سريعآ ويرتدي هيثم ثيابه وياسين  يحاول  أسرع  حتي  استطاع  فتح  الباب،..  ليخرجو  عنود و هيثم وعندما  يروه يفتح  الباب  يركض اليه هيثم محاول مسكه ليسبقه ياسين بخطوه ثم يركله بقدمه ليقع ويأخذ يتدحرج مثل الطابه ويرتطم بكل درجة والتابلت يُرمى بالاسفل ولكن لم يتخيلو انه سجل شئ لهذا لم يهتمو من أجله، ويريد ان ينزل خلفه ليأكد موته لتمسك به عنود

عنود تتطلع إلى ياسين وهو يتدحرج بصدمه: ليييه ليه... قتلته يا هيثم
هيثم وهو ينظر حوله: سيبيني اخلص عليه قبل ما حد يجي...سيبيني هيفضحنا 
عنود: قتل لا قتل لأ
دفع يدها وهبط درجتين ليعود بسرعه ويشدها لداخل عندما سمع صوت شهد اتيه من الاسفل

  تأتي شهد وروحيه ليرو ياسين  مُلقى علي السلم وغارق بدمائه  لتصرخ شهد  وتركض إليه  لتحمل رأسه على  ذراعها وتصرخ ليحدثها بصعوبه: هيثم ( قال  ذلك  لتميل بأذنها وتحاول سماعه ليتحدث بكلمة  أخرى  ويقول التابلت ثم  يفقد وعيه..  لتحمله روحيه منها وهي تمسك بيده وتبكي  لتخرج به بسرعه  لخارج  العمارة وفورآ يتزاحم الجميع  حولهم ليخرج هيثم من العمارة وتلاحظه شهد لتتسع عينيها بخوف عندما تراه ليدخل  بين  الزحام وفورآ يتجه  لمحله وياتي بعد  لحظات من محله ويريد ان يأخذه هو  ولكن هي تطلب من   شخص اخر أن يوصلهم  ليذهبو الي المستشفي ومعهم شهد وبعض اهل المنطقه...  لينظر هيثم للأعلي ويرا عنود  تقف هناك  وتنظر اليهم بقلق ثم يضم فمه بغيظ وهو يفكر فيما قد يفعله ياسين ان عاش،  

#عنود

كان لازم امشي من المكان بسرعه علشان محدش يعرف حآجه  عشان كده لبست عبايه كان جيبهالي عمر علشان اهل المكان  بيبصولي بسبب لبسي.. ف لبستها ومشيت بسرعه ومحدش لاحظ ان دي انا  بسبب الربكه اللي  حصلت.. وعلي بُعد مسافه من المنطقه  لقيت هيثم جاي ورايا بموتسيكل و وقف قدامي  ونزل بسرعه 

هيثم:  رايحه  فين  يا حلوه،  مش  هلبسها لوحدي 
عنود بنرفزه:  امشي  ياغبي،  انا رايحه  لبابا عشان  عُمر عارف  اني رايحه..  بكده مش هيشك فينا 
هيثم:  افرضي الواد مماتش وقال اللي  حصل 
عنود:  مش هيعيش مشوفتهوش اتشقلب ازاي 
هيثم: دا واد قرد،  وربنا  لو ما مات لا اقتله انا  بأيدي.....  وبعدين  ازاي  يدخل  واحنا  حاطين المفتاح  جوه  الكالون 
عنود:  معرفش...  امشي  بقا قبل  ما حد  يشوفنا
هيثم:  لو حد  شم خبر هجيبك معايا  انتي  فاهمه 
عنود: ياعم  غور بقا قولتلك  الواد هيموت ده  عنده  سكر وبايظ خالص  هو  مش حمل وقعه زي دي
هيثم:  ماشي يختي، الله يقطع اليوم اللي شوفتك فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت  في  عملها  عندما  وصلها اتصال من شهد  وهي  تبكي 

شهد  ببكاء:  ياسين يا سمر  الحقيني
سمر  تنهض بهلع:  مالو ياسين؟!
شهد:  وقع من فوق وروحنا بيه المستشفي،  الحقيني  ونبي
سمر  بصوت  اقرب لصراخ:  مستشفى  ايه 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

«داخل مستشفى»

اتت تركض بسرعة  لتجد بعض الأشخاص  من اهل المنطقة  هناك... وشهد وروحيه وآحد اخر ثيابهم مملؤه بدم.. وعندما  تراها شهد  تركض إليها  وهي تبكي  

سمر بقلق شديد:  فين  ياسين...  وحصل ده ازاي  وانتي كنتي  فين 

شهد تخاف ان تقول  لها فتنكر:  انا كنت  رايحه  انده روحيه تيجي  تدي الحقنه لماما  علشان  تعبت قوي ولما  رجعت  شوفت ياسين ( تبكي بشحتفه) نازل يدحرج من فوق السلم وجيبناه هنا  علي  طول 

سمر ترا الدكاترة  والممرضات يركضو لداخل  والخارج لتوقف احدهم:  ايه يا دكتور  ..  طمني الله  يخليك، انا اخته
الدكتور  وهو  يمشي  بسرعه:  ادعولو

 ( قالها  وذهب لتستند على  الحائط  بصدمه ثم تتذكر أن  شهد  قالت  ان أمها  تعبت لتقترب منها  بسرعه)  

سمر بترقب:  ماما  خدت الحقنه
شهد  بصدمه:  لا....  روحيه جت معايا ( تبدء بالبكاء)  ماما هتموت  يا سمر 
سمر تتسع عينيها بصدمه  :  يعني  ماما  مخدتش الحقنه 
شهد  ببكاء:  لا...  الحقيها ونبي 
سمر:  هروحلها وانتي كلميني لما  يطلعو

 ( قالتها  وذهبت تركض باقصي سرعتها وتحاول وقف اي سياره  ولا احد  يقف، لتركض على  قدميها بسرعة وهي  تبكي الي ان وصلت  العماره  ليجتمع الكل  وينتبهو لها  ليذهبو خلفها وعندما  تصل الشقة  تفتح  الباب  وتدخل لتقف محلها تنظر لأمها بصدمه عندما  وجتها ملقاه على  الأرض  وعينيها مفتوحة تنظر للفراغ ليدخل  بعض  الأشخاص  ويركضو نحوها وبعد  لحظه يضرب احدهم يد بيد ويقول ان لله  وان اليه راجعون...  يحدث هذا امام  سمر التي  لم تتحرك من محلها وهى  مصدومه حتي  اتاها اتصال  من شهد لتُمسك الهاتف  وتُجيب لتسمع صوت  شهد  وهي  تبكي  وتخبرها بأن ياسين  مات لتهبط وتقع علي  الارض فاقده للوعي 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

«منزل توفيق» 

طرقت الباب لتُجيب منار من الداخل بأن تدخل ثم تفتح الباب لتجدها هي على السرير 

لبني: فين خالي؟!
منار: في الحمام... ادخلي
لبني: عاوزاة  دقيقه
منار: هو بينام......
يخرج سعد ويقاطعها: نعم
لبني: عاوزاك شويه
سعد: اممم خير قولي
لبني: مش هنا
سعد: مفيش حد غريب، دي مرات خالك
لبني بتذمر: انا عاوزاك انت 
منار: روحلها




سعد: انتي شايفة كده
منار: ايوة
سعد: اوكي تحت امرك

(قالها لينظر إليها بلامبالاه وهي تحاول اخفاء غيظها حتي وصل عندها وذهبت امامه الي غرفتها ليدخل خلفها وهي تغلق الباب وتضم ذراعيها على صدرها)

لبني: قول اللي عندك
سعد: اللي عندي زي ايه
لبني تفلت يديها: براء نفسك،... اقنعني اني غلطانه في اللي شوفته،.. صلح صورتك قدامي
سعد: اممم اصلح صورتي؟!.....( يفكر للحظات ثم يتابع) ليه عاوزاني اصلح صورتي قدامك 
لبني تدمع: علشان من حقي متصدمش فيك بعد ما كنت اهم حد عندي..... علشان ابطل احس بأن قلبي بينزف كل ما افتكر نفسي وانا جيالك. عروسه لعريسها ف الاقيك بالمنظر ده مع منار  
سعد: مش عارف الصراحه،  انا معنديش اي عذر، لأني  روحتلها بمزاجي.... هي قدرت تجذبني ليها بطريقة مش طبيعية...( يتابع بإبتسامه)  وبصراحه خلتني ندمت اني مفكرتش فيها من زمان ( يتحدث وهي تدمع بغزاره ليصبح لون عينيها احمر وهو يتطلع اليها بتركيز ويتابع) هي مناسبه ليه اوى،  في السن،  والتفكير،  والقرابه،.. وارتباطنا هيكون واقعي، يعني محدش هيقولي اتجوزتها طمع فيها لنفسك، ولا اكبر منها بسنين كتيره،. ولا هي هتشك فيه لو شافتني بعينيها بغلط.... وهتيجي تسألني ليه، مش هتهرب وتسيبني وبعدين ترجعلي حامل
لبني بصوت مختنق: وانا كنت بنسبالك إيه
سعد: بنت اختي، وبنتي( يتابع) انا عارف ان في الفتره الاخيره تصرفتنا بقت مش ماشيه مع علاقتنا ببعض، بس انا عملت كده لاني حسيتك مايله ليه، ونسيتي اني خالك، ف كان لازم اراعي مشاعرك حتي لو بالكدب
لبني بدموع:  انت بتكدب عليه...... انت حبتني 
سعد بإبتسامة: احب بنت اختي، اللي انا اكبر منها بسنين؟!.....( يتابع) ماشي فلنفترض اني حبيتك،.. هسيبك واروح لمنار ليه،.. اعقليها 





تبدء بالبكاء: يعني انت ضحكت عليه
سعد: لا مضحكتش عليكي، ومفتكرش اني في مره قولتلك بحبك، انتي اللي قربتي... حتي لما حصل وتمينا الجواز زي ما بتقولي،.. انتي اللي بوستيني مش انا
لبني ببكاء: بس بس... حرام عليك بتعمل فيه كده ليه..... انت بقيت وحش كده ازاي
سعد بخيبه: انا مش وحش... انا نسيت نفسي علشانك، ومرضتش اتجوز قبل ما انتي تجوزي عشان محدش يبعدني عنك.... كنت بحللك مشاكل واسهر جمبك زي ما يكون امك مش ابوكي..... ومع اول مشكله هربتي وكنتي بايته مع واحد وانتي على زمتي  ورجعتي حامل... وطلعتي كل اللي عملته عشانك طمع فيكي.. واني ظلمتك وكابتك وقاهرك......( يتطلع بها ليتابع بقهر)  عارفه حتي لو عندي عذر،  انا مش هقوله عشان منرجعش زي الاول
لبني ببكاء: عذر إيه بقا... مانت نهيت كل حآجه اهو...... قال وانا اللي جيت اكلمك وقولت يمكن يقولي سبب يقنعني انه مظلوم.. رغم اني شوفت بعيني.. بس انا غلطانه... روح شوف مراتك
سعد: ماشي بس ياريت لو بتموتي متجيش بالليل تخبطي علينا عشان مش بنكون فاضين نرد

(تدفعه بغيظ ليمسك معصميها ويضغط عليهم)

لبني ببكاء: انا بكرهك.... انا كنت  من صغري  غبيه وحماره عشان كنت شيفاك انسان كويس
يضغط علي معصميها: غلطانه اوي.... وتعبتيني اوي..... وعطلتيني عن الجواز سنين كتيره...... انتي مؤذيه ومشاكلك مبتخلصش..... وانا زهقت منك
لبني بانفعال: ما تفسخ العقد وتخلصني وتخلص نفسك، بدال ما انا تعباك اوي كده
سعد: تؤ مينفعش....( يتابع) بس ممكن في حالتين اتنين
لبني: هما ايه؟!
سعد: تقوليلي كنتي مع مين ومين ابو اللي في بطنك او
لبني: او ايه
يتطلع لسرير: نكمل الجواز 
لبني بصدمه: ايه
سعد: ايه.... صدمتك؟!
لبني: انت لسه قايلي انك خالي
سعد: فاهم.... بس الحقيقه انا مش خالك وكمان قانونيآ انا جوزك......( يتابع) بس انتي هتغلبي نفسك ليه، ما تختاري الخيار التاني، وتقوليلي كنتي فين ومين اللي غلطتي معاه

تشد يديها منه بغيظ: انا قولتلك مش حامل لو مش مصدقني دي مشكلتك،  ومش هقولك كنت مع مين
يقترب منها ويحيط خصرها بذراعه: يعني موافقه علي الشرط التاني
(تتطلع اليها بصمت)
سعد: السكوت علامة الرضا ولا ايه؟!
لبني: لا.. بس انا شايفه واحد جديد عليه، مش خالي اللي رباني من صغري( تبعده) لا ده ولا ده... خليني كده من غير فسخ العقد، انت الخسران سمعتك مش انا
سعد:  متلعبيش علي الوتر ده.... علشان لو شفتكم مع بعض في مره.. والله ما هتلحقي تاخدى نفسك، وهتكونو ميتين في حضن بعض، علشان مبقاش وحش وفرقتكم  
لبني تتطلع اليه بتحدي: وانا مش هخليك تشوفه وخليك كده لغيت ما تجنن 
سعد: ههههه عجبتني المنافسة دي،... خلينا كده لغيت ما واحد فينا يجنن التاني( قالها ليداعب انفها باصبعه وهي تدفع يده ليبتسم ويتركها، وتتلاشا ابتسامته خارج الغرفة ثم يدخل غرفته ويتجه للحمام متجاهل اسئلت منار ويغلق الباب خلفه ويستند عليه

#سعد

كان ممكن اقبل اي حآجه تعملها واعديها لغيت ما تفهم، الا انها تقولي اني طمعت فيها لنفسي واني متصابي او كبير عنها، دي مش سهل اقبلها وانا بتعامل معاها علي أساس مراتي.... مقدرش اتعامل معاها عادي ونحب في بعض وهي شيفاني كده، منظرى في عين نفسي هيكون وحش اوي وهقلل من قيمتي 

#لبني

من اول ما بدأت افهم واكون صفات لفارس احلامي في خيالي، مكنتش اشوف غير خالي سعد... وكنت دايما اقول مش هتجوز، في شكله، وطيبته، وحنيته عليه... وعمري ما شوفت حد احلي منه... وحتي بعد اللي عمله واللى قاله هو لسه في عيني أجمل راجل في الوجود كله.... ولكن!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«منزل مازن»

يدخل عنده ضياء ليجده جالس يقلب في الصور 

ضياء: إيه ياخي، إيه المزبله دي؟!
مازن: إيه جابك؟!
ضياء: امشي يعني؟!
مازن: اقعد بس متتكلمش
ضياء: وبعدين معاك طيب... هتقعد زي الارامل كده كتير
يتطلع به ثم يخفّض جفنه: بتتريق؟!
ضياء: مش قصدي،.. انا اقصد انك تقوم تشوف حياتك وكفايه كده
مازن: مش عارف اعمل حآجه ولا اتحرك من مكاني
ضياء: ياخي ارحم نفسك، دا هو شهر عرفتها فيه، انت هتعمل نفسك شهيد الغرام
مازن: عمرك ما هتفهمني 
ضياء: فهمني طيب.... ايه اللي عملته  في شهر يخليك كده، مفتكرش انها ملاك لدرجة دي يعني
مازن: مش ملاك، بس كانت بريئة ومفهاش مُكر بنات كتير، وكانت صريحه ( يتنهد بضيقه ويتابع) الا في حاجه واحده.. مجبتليش سيرة الواد ده، و واضح اوي ان بينهم حآجه... والا هتمسك ايده كده ليه.... وانا زي الاهبل رايح اجيبلها حقها قال 
ضياء:اي ان كان صفاتها..... بس ياحبيبي افهم دلوقتي هي بتحب واحد تاني وكانت صريحه معاك من البدايه وقالتلك مش موافقه ايه يخليها تطلب مساعدتك انت مش هو، فكر شويه
مازن: انت بتدافع عنها ليه؟!
ضياء: علشان سمعت الواد بيقول لمرات اخوها شوهتي سمعتها، يعني وارد اوي يكون الصور دي ملعوب فيها او اتاخدت في وقت غلط.... وهي ماتت ف هي مش موجوده تدافع عن نفسها.... انت عارفني مبدافعش عن اي بنت  لله في لله بس دي بذات بعد ما شوفت مرات اخوها متأكد انها مغلطتش 
مازن: عارف!  انا مش واجعني غير غيابها اللي مش مفهوم هو موت ولا هربت بجد.... واتمنا تكون عايشه عشان تقولي بس، ايه حكاية الصور دي
ضياء: افرض كانت عايشه وطلعت لسه مش حباك.. هتعمل ايه لو قالتلك انها علي علاقه بصاحب الصوره
مازن: وهي ممكن متحبنيش بعد ما تشوف حالتي بسببها...... طيب اقولك حآجه.... انا لما رفضتني في الاول، فكرت اجيلك واخد منك المفتاح واعمل فيها اللي كنت بتقولي اعمله مع لبني علشان اتجوزها
ضياء: ههههههههه طيب ومجيتش ليه،.. كان نفع الحل ده بردو
مازن: مبهزرش ياخي، بتكلم جد والله
ضياء: طيب روق وقوم شوف حياتك مش يمكن تطلع عايشه وتقابلها صدفة
مازن: لا الله يخليك متقولش حآجه تديني امل علي الفاضي 
ضياء: انت لازم يكون عندك امل علشان تقوم من مكانك... حتي لو مش هتلاقيها لازم تشوف حياتك مينفعش القبر اللي انت عايش فيه ده
مازن يأوم ايجابآ: طيب
ضياء: ايوه كده قوم اسد يلا في ايه
مازن: هنروح فين طيب
ضياء: هنركب المكنه ونطير،.... مكنه جديده بكيسها، ظبطت اللي ماتتسما بيها
مازن: انت مجنون مركبش معاك أبداً
ضياء: عليه الطلاق لا تركب،... اييه يااااض، انا ضيااء يلا 
مازن: خلاص يا عم انت هتصيح، هركب وربنا يستر شكلي  هلحقها 
ضياء: قدم المشيئه انت بس ههههههههههههههه( قال هذا ليضرب بيده على يد مازن ويضحك هو الاخر)






مازن: ههههه عارف مع انك صايع وملكش اهل يسألو عليك بس رجوله يعني
ضياء بزهق: ياخي ارحم امي العيانه، كمل جمله كويسه في حقي الله يلعنك في كل منبح كلب
مازن يضربه بالوساده: يعني كل ما كلب يهوهو اتلعن انا يا ابن الناس المش كويسين
ضياء: يوووه خلص ياعم الشهيد، اخبطك علي سنانك ارقدك يعني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مول 

يونس: انا هشرب حآجه وانتي عيشي حياتك وهاتي اللبس اللي تحتاجيه
نانسى: كده كتير اوي، حضرتك تاعب نفسك معايا ودفعت فلوس كتير من وقت ما قابلتك 
يونس: هخصمهملك من مرتبك
نانسى: ههههه مش لما اشتغل الاول
يونس: اعتبري نفسك اشتغلتي
نانسي بإبتسامه: ماشي، انا بجد مش عارفه هرد جمايلك دي ازاي
يونس بإبتسامة: بعدين هشوف حآجه تردي بيها جمايلي
نانسى بإبتسامة' وانا مستعده
يونس: طيب اتفضلي علشان انتو من النوع اللي بيتاخر في الاختيار
نانسى: انا هكسر القاعده دي ومش هاخد اكتر من عشر دقايق
يونس: ههههه مش مصدق بس ماشي وريني
نانسى: ههههه ماشي( قالتها وركضت ليتمايل شعرها خلف ظهرها وهو ينظر لها بإبتسامة  ثم ينظر لساعه ويجلس)

اخذت تركض لتصتدم بأحد ثم يمسك يدها قبل ان تقع لتعتدل وتنظر له بسخط وتقول بغيظ: مش تفتح ولا اتعميت في عينك.. ثم تتركه وتذهب ليعقد حاجبيه  ويضم شفتيه بغيظ ثم يذهب خلفها حتي وصل عندها وخرج من خلف الملابس التي تنظر إليها

ضياء: مش معني انك حلوه وعينيك حلوين وضاربه اكسجين انك تغلطي فيه، اعتذري احسنلك بدال ما اكسر على دماغك المول




نانسى: تكسر على رأس مين المول يا اهبل انت
ضياء: اهو انتي اللي هبله وستين هبله، اعتذري فوراً
تضع يديها علي خصرها: مششش هعتذر و وريني هتعمل اية
ضياء: انتي هتردحيلي، بتتتت دا انا ضياء يامه اتعدلي وانتي بتكلميني
نانسى: ياعم روح( قالتها لتذهب فوراً اللي المصعد الكهربائي وتدخل ليذهب خلفها وقبل ان يدخل تغلق الباب ليصتدم به)
يفرك انفه: يابت ال..... وربنا ما انا عاتقك النهارده، يذهب على السلم ليقابل مازن بوجهه
مازن: في ايه
ضياء: وسعلي في بنت هربيها وارجعلك ( اراد ان يذهب ليمسك به)
مازن: ياعم اقعد ياعم انت مبتعتقش
ضياء: دي غلطت فيه باربي المعفنه دي
مازن: ياخي اقعد بقا متضايقنيش
ضياء: علشانك انت بس.... لكن هتروح مني فين الصفره( يتابع) بس بصراحه عليها عيون بنت ال.... ااااخ
مازن: بقولك ايه خلصني هنشتري هدوم ولا لأ
ضياء: ايوه يلا بينا

اتجهو  الي قسم الملابس ليشترو  وبعد الانتهاء صعدو المصعد الزجاجي وبالأسفل نانسى تقف مع يونس باكياس الملابس ليراها ضياء

ضياء: اهيييي باربي المعفنة اهي،وربنا لا اجيبك
(مازن ينظر لموضع عينه ليجد فتاة تقف مع يونس الذي يعرفه مسبقاً ولكن لم يتعرف عليها  بسبب التغيير الذي حصل لمظهرها من لبس وقصة شعرها وتغير لونه)
مازن: هي دي؟!
ضياء: ايوه ما تخلص ياعم ايه البطء ده
مازن: لا اهدا كده... اللي معاها ده صاحب ابن خالتي وباين عليه جد وممكن يوديك في داهيه
ضياء: اسمه إيه وساكن فين وبيشتغل ايه
مازن: ناويتلها ولا ايه؟!
ضياء: مش هسيبها غير لما تعتذر، ارغي وقولي اسمه اية
مازن: اسمه يونس حسين معرفش غير كده عنه
ضياء وهو يتطلع إليها: سهله اوي... ماشي ياباربي المعفنه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#شهد

ماتت ماما  وياسين  وانا السبب،..  انا  اللي  بعت ياسين  يصور هيثم،  لو مكنتش  بعته مكنش  حصل  حآجه  وماما  مكنتش  ماتت،...  وانا  بقيت  خايفه  اقول  لا سمر تعرف  اني  بعته وتزعل مني،  او تموت هي كمان  بعد  ما بقت في  المستشفى  عايشه  علي  المهدئات وكل ما تفوق تصرخ ويرجعوها بالعافية،.... وبشوف كل  يوم  هيثم بيجي  المستشفى  يسأل عليها  ويطمن   وبكون  عايزة  اقول هو  السبب وانه حرامي  بس  خايفه 

عادت للمنزل وعند صعودها درجات  السلم رأت تابلت ياسين  علي  الأرض اسفل السلم لتذهب إليه سريعآ  وتحمله وتنظر إليه  ثم تحتضنه وتبكي حتى  ات عمر  وراها ليتقدم  نحوها   

عمر:  شهد 
شهد  ببكاء:  ياسين  وماما  ماتو بسببي،  انا  موتهم
عمر  ينزل لمستواها:  دا نصيبهم متلوميش نفسك 
تهز يدها نافيا وهي  تبكي: لأ انا  
عمر  يحتضنها:  انتى  ملكيش  ذنب،  ده عمرهم
ضمته وظلت تبكي وبعد  وقت  تتركه وتاخذ التابلت  وتصعد لأعلي وتتركه لتدمع عيونه  ثم يذهب ويتجه لشقته ليجد  عنود تجلس  فى  الصاله وعندما  تراه  تذهب  إليه  وتسأله بترقب

عنود:  فى  جديد 
عمر: مفيش  اي جديد غير  ان سمر عايشه  بالمهدئات وبتصحى تصرخ.. وشهد  حالتها وحشه  اوي وبتلوم نفسها علي  موتهم
عنود:  بتلوم نفسها  ليه  




عمر:  معرفش 
عنود: اه......  انا  مكنتش  موجوده  لما  ده  حصل،  يمكن  لو كنت  هنا  كنت  لحقت حد  فيهم 
عمر يدمع:  كان  قبلها  بساعات هنا،  ملحقتش اشوفه....  كان  جاى  يدور عليه  وشكله كان  جاي يشوفني لاخر  مره....  ياريت ما روحت  الشغل  في  اليوم  ده ( يدمع)  ياريتني ما روحت 
عنود:  عُمره كده كنت هتعمله ايه
عمر : معرفش بس كده  كتير امهم واخوهم في  نفس  اليوم  

(عنود تتطلع  به بصمت وهي  تشعر بالغيظ) 

يمسح  دموعه:  متزعليش  مني بس انا  الفتره  دي هشوفهم واطمن عليهم كتير ياريت  ده ميضايقكش
عنود:  براحتك  يا حبيبي،  كل اهل المنطقه  بيسألو حتي هيثم اللي  تحت  شيفاه مش  بيبطل يبكي ويقول  حرام  يحصل  كده  لسمر.....  ساعات  بحسه زعلان  عليها  اكتر من زعله علي  اللي  ماتو 
(عمر يشرد ويفكر في  حديثها) 
عنود:  ياريت  يتجوزها ويحميهم بعد  كده 
عمر  بضيقه:  واحنا  مالنا يتجوزها  ولا  لا هي حره  في  حياتها
عنود:  طبعا  حره  بس بقولك  ملاحظه حزنه عليها  ف بقول  ليه  لأ 
عمر:  انا  داخل  استحما ورايح تاني.....  وملناش دعوه  بالناس،  متقوليش  كده  قدام  حد  
عنود:  طيب  ومالك زعلان كده 
عمر:  مفيش  ..  داخل  استحما

عمر

خلصت  وروحتلها المستشفى  لقيتها  زي ما  هي متعلقلها محاليل ونايمه مش  حاسه  بحاجه،  و وشها  حزين  حتي  

وهي  نايمة...  اللي  حصلها مكنش  سهل،، صعب  علي  اي حد  يتحملو  انا  لو مكانها يمكن  كنت موت

يجلس جانبها ويمسك يدها بين  يديه ويقبلها 

عمر: جه يوم كانت البصه في  وشك بتديني طاقه وامل.....


  من غيرك  مكنتش  قدرت اكمل لوحدي  من غير  اهلي،  انتي  دايما  بتدي لكل  اللي 


 حوليكي القوه والاراده.. وعديتي موقف زي ده قبل كده، وزادك قوه وصلابه.... ..( يدمع ليتابع)  ليه  


المره  دي مش  قادره؟!  انا متعودتش اشوفك ضعيفه كده .....   هكون اناني  واطلب منك  تقومي 
علشاني...  ابوس  ايدك  تقومي عشاني يا سمر

يقف هيثم  بجانب الباب يسمع ما يقول، ثم يطرق الباب 

ويدخل  ليترك عمر يدها ويمسح دموعه.. ليأتي هو و يقف جانبها وينظر لها بحزن 


مصتنع، ليتطلع إليه عمر بصمت وهو يتمنا ان يخرج عينيه من رأسه

هيثم: مش عارف كان.متخبيلها ده فين... بقا سمر حبيبة الكل اللي ابتسامتها كانت منوره وشها يحصلها كده


عمر ينفس بغيظ:  باين عليك قريب منهم وبتحبهم
هيثم: ربنا يعلم معزتهم في قلبي، وخصوصا سمر 


عمر: امممم 
هيثم: ربنا يشفيها ( يتابع) احنا اسفين معطلينك عن شغلك وحياتك


عمر: وانت تعطلني بتاع ايه... ايه دخلك
هيثم: ابن حتتها يا أستاذ،.... مالك اتحمقت كده
عمر:  علشان ولدتها وصتني عليهم قبل ما تموت، يعني تقدر


 تعتبرني مسؤول عنها لغيت ما ترجع لحياتها
هيثم: ايوه ايوه..... مش مشكله انا وانت واحد

يتطلع به بسخط والأخر يقصد استفزازه بحزنه المصتنع عليها  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-