CMP: AIE: رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل السادس6بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية مع وقف التنفيذ الجزء الثاني2 الفصل السادس6بقلم نجمة براقة

رواية مع وقف التنفيذ
 الجزء الثاني2 الفصل السادس6
بقلم نجمة براقة

«بالمستشفى» 

كانت شهد تجلس جانب سمر النائمه منذ أيام وتتذكر ما حدث لياسين وتلوم نفسها على ما حدث ليدخل عندها عمر ويجلس جانبها ليجد الدموع تنهمر في عيونها 

عمر: إيه ياحبيبتي....  مش  انتي كبيره علي العياط ده كله
شهد بدموع: بشوفه قدامي وانا صاحيه ( تتطلع اليه)  هو زعلان مني 
عمر يضع يده علي رأسها : مش زعلان منك،  هو عاوزك تدعيلوه،  وعياطك ده بيتعبوه،..  ممكن  تبطلي ولا انتي عاوزاه يتعب
شهد بصوت متحشرج: انا عاوزة اقول حآجه بس خايفه 
عمر بتركيز:  حاجه ايه؟!...  قولي متخافيش  
شهد تحاول جمع حروفها لتنظر الى  سمر ثم تتراجع:  مفيش حآجه 
عمر: اتكلمي يا شهد  متخافيش انا جمبك 
شهد: كنت هقول اني بخاف لما اشوفه 
عمر يضمها لكتفه: انا جمبك،..  انتي هتباتي عندي لغيت ما نطمن علي سمر
شهد: لأ انا هنام هنا مع سمر 
عمر: اسمعي الكلام 
شهد: لأ 
عمر:  ليه لا،  انتي هترتاحي هناك 
تتطلع به : طيب ممكن اسأل عن حاجه؟!
عمر:  أكيد 
شهد: لو حرامي بيدخل بيت حد كتير..  والبيت ده فيه حد بيكون قاعد  وقت ما بيدخل الحرامي،.. معقول كل  مره ميشفهوش.. ولا  حد يشتكي ان حآجه اتسرقت 
عمر:  بيدخل من الباب ولا الشباك 
شهد:  من الباب ولما عيل يشوفه يديلوه فلوس  ويقوله متقولش 
عمر:  وصاحب البيت بيكون فين
شهد:  بيكون في الشغل 
عمر:  يعني البيت فاضي اهو ازاي بتقولي بيكون  حد هناك 
شهد:  مراته بتكون في البيت،.. والحرامي بيدخل  عندها كل يوم 
عمر بتركيز:  شوفتي فين الكلام دا 
شهد: واحده صحبتي حكتلي
عمر يتنهد: متكلميش البنت دي تاني  هي  مش  كويسه 
شهد:  طيب مقولتيش اللي  بيحصل  معقول ولا لأ 
عمر:  شهد انتي  بنت مؤدبه مينفعش تسمعي الحاجات دي...  قولتلك متكلمهاش تاني 
شهد تتطلع اليه للحظات: يعني مش حرامي 
عمر: حرامي، وصاحبة البيت حراميه،  دول ناس  وحشين 
شهد بدموع: طيب لو حد شافهم ممكن يعملو فيه ايه؟!
عمر:  شهد قولت خلاص 
تنهض بانفعال:  ممكن  يقتلوه صح ( تبكي)  يقتلوه يا عمرو
يقف امامها: اهدي في ايه 
شهد ببكاء:  ابعد عني 
يحاول مسكها لتبعده:  متلمسنيش،  واطلع بره 
عمر باستغراب:  في ايه؟!  انتي زعلانه منى 
شهد ببكاء:  اطلع بره 
عمر باستغراب:  فهميني في ايه،  انا عملت ايه 
شهد ببكاء:  انت السبب ( قالتها لينظر لها باستنكار) 
عمر:  السبب فى ايه بظبط 

(تريد ان تتحدث ثم تتوقف عندما تتذكر غضب سمر منها ان سمعت ثم تبتعد عنه وتجلس بجانبها) 

عمر: شهد فهميني في ايه 
شهد بدموع: انت لو مكنتش ساكن فوق مكنش ياسين راحلك كل شويه، ومكنش وقع ومات 
عمر: يعني ياسين كان طالعلي انا 
شهد: ايوه 
عمر:  وانتي مش  شوفتيني لما مشيت وقولتلك خلي بالك منه.....( يتابع) ياسين كان في حمايتك انتي 
شهد تبدء بالبكاء:  ايوة صح ( تتطلع  اليه) قالي قبل ما يموت اني لو قولت مش هيكلمني لغيت ما يموت واهو مات 
عمر:  لو قولتي ايه؟!
توطئ رأسها ولا تجيب
عمر:  شهد بصيلي وانا بكلمك...  انتي عارفه حآجه ومخبياها 
شهد:  لأ 
عمر:  لا عارفه يا شهد.....  عملتو ايه يومها اتكلمي 
شهد ببكاء:  معملناش حآجه 
عمر يذهب عندها ويسمكها ليديرها اليه:  اتكلمي وقولي في ايه،  انا مش هأذيكي....  ايه اللي  حصل 
شهد ببكاء:  مفيش حآجه 
عمر:  فيه ......  طيب  حد وقعه قدامك 
شهد تأوم نافيآ:  مشوفتش بس فيه حد  وقعه
عمر بصدمه:  مين 
شهد: انا مشوفتش بس انا متاكده ان حد وقعه 
عمر: شاكه في مين
(شهد تنظر للباب لترا هيثم ينظر لها لتوطئ رأسها بخوف وتعود لسمر، وعمر ينظر خلفه ويجده ليعتدل ويستدير إليه)

عمر: هيبقا كرم اخلاق منك لو اتعلمت تخبط قبل ما تدخل
هيثم: وهيبقا لطف منك لو مدخلتش ( ينظر لشهد) عامله ايه يا شهد
(تنظر له بخوف ثم تقف خلف عمر وهو لم يلاحظ خوفها)
عمر: شويه وراجع يا شهد متسبيش اختك لوحدها
شهد بدموع: رايح فين
هيثم: انا جمبك خليه يشوف مصالحه( قالها وهو يتطلع بها بتركيز لتجلس بخوف وتصمت)

ذهب عمر وهو يقترب منها و يجسي علي ركبتيه امامها لتنظر له بخوف ولا تتحدث

هيثم: قوليلي شاكه في مين ( يتابع) قوليلي وانا هموته بأديه دول ( قالها وهو يوجه اظافره في وجهها لتنظر اليهم بخوف ليتابع) شهد!...... حبيبتي لو حابة تقولي حآجه انا هسمعك، بس اوعي تقولي لحد تانى ليموتك زي ياسين
شهد بخوف: معرفش حآجه... انا مشوفتش حد بيموته خالص، انا كنت بره العمارة ومشوفتش
هيثم: متاكده
شهد تأوم ايجابآ: ايوة انا مكنتش في البيت ومشوفتش حآجه
هيثم: وحتي لو كنتي في البيت، اكيد مكنتيش هتشوفي لانه مات لوحده( يتطلع لسمر) شوفي سمر مش حاسه بنفسها ازاي، وياسين و امك ماتو، بس انا هنا هاخد  بالي منك متخافيش
شهد تأوم ايجابآ: حاضر
هيثم ينهض: حبيبتي يا شهد.... شويه وراجع متخافيش من حآجه
شهد بدموع: حاضر 

ذهب لتضم ركبتيه لصدرها وتبكي بخوف الي ان شعرت بيد سمر تلمسها لتنظر لها ثم تنزل وترتمي بحضنها ويزيد بكائها لتمسح علي رأسها بدموع عالقه بطرف عينيها تأبى النزول، وبعد وقت علي هذا الحال يعود عُمر ليجدهم هكذا لتلتفت إليه وهو يتقرب منها ويجلس جانبها ويمسح على راس شهد لتعتدل وتعود لمقعدها، وسمر تمسك يده وتشد عليها لتنهض وهو يرفعها لتضع رأسها علي كتفه وتغمض عينيها 

عُمر يمسح على رأسها: حمدالله على سلامتك
شهد بدموع: مش هتصرخ تانى؟!
عمر: لأ، ان شالله.....( يتابع) سمر انتي سمعاني؟!... قومي متعودناش عليكي ضعيفه كده
تعتدل وتميل برأسها بانكسار: مفيش حيل...... مبقتش قويه ولا هقدر اقوم تاني( تتطلع إليه) انا اتكسرت  ( يتحشرج صوتها) كانو خدوني معاهم، سابوني ليه ( تبدء بالبكاء) انا كنت عايشه عشانهم، دلوقتى انا مش عايزة اعيش تانى ( تحاول النهوض ليمسك بها) سيبني  ، انا مش هقعد هنا تاني( تتحدث بانهيار) ابعد عني قولتلك مش هقعد 
(شهد تنظر لها وتبكي وهو يحاول تهدئتها)
عمر: علشان خاطري اهدي..... سمر اسمعيني ( يمسك وجهها بين يديه ويقترب منها) ياسين ومامتك مشيو بس شهد هنا، شدي حيلك علشانها هي( تشد في  نفسها  ليتابع) طيب عشاني انا.... ارجوكي اهدي
سمر ببكاء: الاتنين في يوم واحد.... مش كفاية بابا واخويا راحو قبل كده؟!... كنت موت انا وهما فضلو... انا ضهري اتكسر وعمري ما هقوم منها......ضهري اتكسر ياعمر
عُمر: انا جمبك.... سمر بصيلي ( يمسح على وجهها) عمرك ما هتكوني لوحدك طول ما انا عايش
 ( تتطلع به وتبكي ليحتضنها  ويمسح علي رأسها حتي هدئة وارتخى جسدها وغفت ليضع يده خلف رأسها ويبعدها قليلآ وينظر إليها ويمسح دموعها بيده ثم يريحها علي وسادتها)
شهد بدموع: هتفضل كده كتير 
عمر وهو يتطلع لسمر: هتقوم دلوقتي 
شهد:  هتروح امتي؟!
عمر: لما تصحا تانى هنشوف
شهد : طيب ممكن تخليك لغيت ما تفوق
عمر: مش همشي من غيرها
شهد تتطلع للباب: ماشي
عمر: مالك؟!
شهد: مفيش حآجه
عمر: انا جمبك مش همشي، متخافيش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل توفيق» 

ظل يحوم بالمنزل ذهابآ ايابآ بانفعال 

فاطمه:  في  ايه يابني  زمانها جايه 
سعد:  انا  قولت  يا ماما  متخرجش طول  ما انا  مش  موجود 
فاطمه:  يابني راحت  لصحبتها، مينفعش امنعها
سعد:  ينفع......  كنتي  بلغتيني وانا اعرف  امنعها ازاي 
فاطمه:  طيب  طول بالك  
سعد:  متقوليليش طول بالك 

( تفتح الباب وتدخل ليتقدم نحوها    ويمسك ذراعها بعنف) 

سعد  بغضب:  كنتي فين 
لبني  بألم:  سيب ايدي بتوجعني 
يضغط أكثر:  انتي لسه  شوفتي وجع...  قولي  كنتي فين 
فاطمه  تاتي وتبعده عنها:  كفاية  يا سعد...  ايه قلت الادب  دي...  مش  عامل  حساب  لوجودي
سعد:  ماما  من فضلك  متدخليش في  دي بذات ( يشدها من خلفها ليهزها بغضب)  محدش  هيحوشك من ايدي  اتكلمي 
تبعدها عنه مره اخرى  وترفع اصبعها بوجهه:  لو لمستها تاني  هشوف  شغلي معاك 
سعد:  ماما؟! 
فاطمه:  ولا  كلمه 
لبني  بدموع:  معلش  يا تيته  سيبيه هو  مش  هيأذيني ( تتقدم نحوه  وتتطلع اليها)  كنت عند  صحبتي 
سعد:  كدابه
لبني:  اللي  تشوفه
فاطمه:  قولتلك كفاية،  اتفضل  روح  اوضتك 
سعد  يتطلع  بها  بسخط: هعرفها......  ومش  هتعرفي تخبيها كتير ( يتابع)  والله  لا احسر قلبك  عليها

 ( قالها وذهب لتستدير وتحتضن فاطمه وتبكي ليقف عند الباب وينظر إليها وبعدها يدخل ويجلس على الكنبه)

منار: إيه يا سعد..... لأمتي طيب
سعد بتذمر: لغيت ما تكرهني وأكرها
منار: انا السبب وانت عارف كده كويس
سعد: انتي السبب صح،.. دي حقيقه مقدرش انكرها.. بس ده ميمنعش انها شيفاني وحش ..... وكان لازم تحصل مشكلة علشان اسمع الكلام ده منها( يتطلع اليها ويتابع) وهنقولها بس بعدين لما ينفد رصيدها للأخر
منار: عمره ما هينفد.... قولها اللي حصل وشوف هي هتتصرف ازاي
سعد يتطلع إليهاء: مش خايفة ارجعلها واسيبك 
منار: انا مرعوبه تسيبني، بس مش عاوزة اشوفك مجروح كده
سعد: بيزل الحب يا منار؟!..... بيضعف صاحبه؟!
منار: صح، بيزل وبيضعف ويهين صاحبه..... زله اكتر من زل الاستعباد،... وبتكون عارف انك مزلول بس مبتقدرش تقول لأ
سعد: نقدر نقول لأ وندوس على قلبنا بالجزمة بس محتاجه شويه قوه
منار: مش ممكن صدقني،.. حتي لو حاولت تبين ان مفيش حآجه بس الكلام ونبرة الصوت، والنظرات بتقول العكس،....  الموضوع عاوز صبر سنين علشان يتنسي او يصبح عادي، ولما توصل لمرحله البرود تجاه الشخص اللي قدامك وتحس انه زيه زي الباقين وقتها تبقا اتعافيت...... لكن عمرها ما هتيجي كده.. بالعند والتحدي
سعد: بالعند ده.. انا بحاول اطلع اخر ما عندها علشان اكرهها بجد.... بتلككلها يعني
عنود بإبتسامة: طيب ما انت تكرهني انا فيك يمكن امشي ومشاكلك تتحل
سعد: انا اه بستحقرك بس مش كارهك( يتابع) لكن بردو مش هحبك يا منار 
منار: عارفه ومتاكده، بس تقول ايه لو مكنتش وصلتلك كان موت مجلوطه
سعد: وصلتيلي ازاي.... انا علي فكره مش فاكر غير منظر لبني،( يشرد ليتابع) اااا.. عندك من الحاجات اللي حطتيها في العصير؟!
منار: ليه؟!
سعد: عندك ولا لأ
منار: عندي واحده
سعد: طيب انا عاوزها 
منار: تعمل بيها إيه
سعد: هاتيها بس
منار: طيب ( تستدير لتعود مره اخرى) اممم في الاوضه التانيه
سعد: اوضة لبني
منار: اه
سعد: طيب ابقي قوليلي اسمها 
منار: بتفكر تحطلها منها
سعد: بعدين، لما احب اعرفها هي ممكن تعمل ايه لما تاخد واحده زيها
منار: وليه مش دلوقتي
سعد: دلوقتي لأ..... مش قبل ما اعرف كل حآجه
منار: انت لو فهمتها اللي حصل هي اللي هتقولك
سعد: لو مقالتش اني طمعت فيها وطلعتني استغلالي،... مكنتش استنيت وفهمتها... بس انا دلوقتي بقا عندي حاجز كبير بيني وبينها،.. حتي لو طلعت بتستفزني.... لكن الكلام اللي اتقال مش هقدر انساه واتعامل معاها كزوجه
منار: واضح انك هتفضل طول عمرك من غير جواز 
يرفع حاجبه: ايوه با منار... متحلميش مش هتكوني مراتي
منار: ههههه تشرب عصير
سعد: اسكوتي
منار: ههههه طيب
ينهض ويتجه للحمام: تصبحي على خير
منار: احنا لسه العصر 
سعد ينفس بضيقه: منكم لله برجلتو دماغي 
منار: ههههه 
سعد: اهددددى يا منار 

( ظل يفكر للحظات ثم اتجه لخارج الغرفه ليجد لبني تنظر للباب وفورآ تبعد نظرها عنه.. ليتطلع لها بسخط  ويتجه لغرفتها دون اذن منها، لتراه وتذهب خلفه بحذر وتدخل رأسها من الباب وتنظر إليه وهو يبحث في الدولاب، ثم تدخل وتقف خلفه)

لبني: بتفتش في ايه
سعد: خليكي في حالك( قالها وهو يبحث في الدولاب)
لبني: علي فكره دي اوضتي
سعد: بردو خليكي في حالك
لبني: دا ايه اسمه ده؟!..... بقولك اوضتي
يستدير لها: وانا في اوضة مراتي عندك مشكله
تمط شفتيها: مراااتك؟!  انا مش مراتك 
اتجه لدرج ليجد به حبة دواء ثم يأخذها ويستدير لها: اختصريني بقولك
لبني: علي فكره انت اللي جاي اوضتي مش انا
ينظر للحبايه ثم يشرد وبعدها ينظر لها: تشربي عصير؟!
تعقد حاجبيها: عصير؟!
سعد: اه عصير
لبني: لأ
سعد: خايفه احطلك حآجه  
لبني: لأ
سعد: طيب إيه
لبني: مش عاوزة اشرب  حآجه
سعد: طيب خدي دي اشربيها بالميه
لبني:  ايه دي؟!
سعد:  ملكيش  دعوه 
لبني:  هتسمني؟!
سعد:  لأ مش دلوقتي،  انا  هقتلك انتي وصحبتك مع  بعض 
لبني:  طيب  ايه هي  دي 
سعد:  مخدر بيخليكي تهلوثي ومش بتعرفي بتعملي ايه
لبني:  وانت عاوز تخدرني ليه؟!
سعد:  انتي  هتشربيها ولا  اشربهالك بالعافيه 
تأخذها منه: لما  اشربها هيحصل إيه 
سعد:  هصورلك اللي هيحصل
لبني: ماشي
 ( قالتها  ثم استدارت وادعت انها شربتها بالماء ثم عادت إليه) 
لبني:  شربتها
سعد: طاوعتيني وشربتيها... مش  خايفه  اعمل  حآجه 
لبني:  لأ 
سعد:  ولا  خايفه  اقررك عن صحبتك 
لبني:  لأ 
سعد:  لسه  واثقه فيه؟! 
لبني:  طبعاً مش خالي 
سعد:  مش  خالك  ،  احنا  منعرفش  بعض 
لبني:  رغم اللي  حصل انت لسه خالي واقرب حد  ليه 
سعد:  من اي نحيه....  خال ولا  اية  بظبط
تقترب منه:  كل حآجه ( تحتضنه ليبعدها عنه) 
سعد: اوه، البرشامه  خدت مفعولها؟!
لبني  بإبتسامه:  برشامة  إيه ( قالتها وهي تدعي السُكر
سعد:  المخدر
لبني بإبتسامه:  لا
يضع يده  على  وجهها ويلمس شفتيها بابهامه:  يعني  انتي    مركزه دلوقتي
لبني:  حاسه  دماغي  بتلف 
سعد: طيب  انا اكونلك أيه 
لبني  : خالي
سعد:  ومين اللي  كنتي  معاه 
لبني:   اسمه وليد 
سعد:  وليد  مين
لبني:  وليد بهجت
سعد:  وكنتي معاه  من امتي 
لبني:  من اول يوم  مشيت  فيه ( قالتها  وهي  تموج براسها)  وبيت معاه في  بيته و..... 
سعد:  كفايه......  قوليلي بقا ابو اللي  في  بطنك  هو  نفسه  وليد 
لبني:  لا انت
يضم شفتيه  بغيظ:  بتحبي  وليد  طيب 
لبني:  بحبه  اوووي....  اكتر منك،  علشان  هو  حلو  اوي
سعد: يعني  انا  وحش؟!
لبني:  انت اوحش انسان  شوفته في  حياتي 
سعد:  بجد 
لبني:  ايوووه
سعد:  يعني  مش  بتحبيني   زي خالك 
لبني: لأ 
يقترب منها:  قوليلي  انا  بنسبالك إيه 
لبني بخفوت:  انت الوحيد  اللي  كسرت قلبي.... انت فقدتني الثقة  في  نفسي  وفي  الناس  كلها
سعد: انتي مش  بتقولي  اني خالك  وبس،  يهمك في  ايه اللي  شوفتيه مع  منار 
لبني:  يهمني صورتك  متتشوهش في  عيني 
سعد وهو يقترب منها: ما انا  استنيتك كتير  انتي  اللي  اتأخرتي
(تتطلع  إليه بصمت)
سعد:  كنت  كل  ليلة  اقول  هتيجي ومبتجيش( يتطلع  لعينيها ويتابع)  بس  عارفه لما  شوفتك  بلبس اللي  كنتي  لبساه عجبتيني أوي،  حسيت انك  كبرتي بجد.. كنتي جميله  اوي

 ( ظلت تنظر إليه ليقترب منها ويقبل وجنتها  وبعد وقت  يبتعد عنها  ويبتسم لتنظر إليه وهي تعقد حاجبيها ) 

سعد: إيه 
لبني:  انت عملت  إيه؟!
سعد:  عملت  إيه 
لبني:  معرفش 
سعد  بإبتسامة: طيب تعالي  معايا

 ( يمسك  يدها ويذهب لسرير ليريحها عليه ويميل إليها قليلآ لتنظر إليه باستسلام ثم يقرب يده  من وجهها  ويزيح شعرها  بلطف ليتحدث بخفوت وهو  يتأملها) 

سعد:  انتي  كبرتي وبقيتي جميله،  وانا  صبرت كتير....  حرام  بعد  ما كبرتك تكوني  لغيري،...  وسامحيني  انا  زعلان  منك  ف مش  هينفع  اطلب منك كده  وانتي  فايقه،...  بس انا  عارف  انك  هتفوقي ومش  هتفهمي حصل  ايه....  ها يا لبني؟!.... موافقه حبيبة خالو
لبني  بدموع: يعني انت مستخسر حد  غيرك  يقربلي
سعد:  اه بصراحه....  انتي  بقيتي  جميله ومش  هسامح ان حد  غيري  ياخدك

 ( يلمس رقبتها بلطف لتنهض بانفعال وهو  ينظر  لها  بإبتسامة  خبث ثم يعتدل) 

لبني:  شوفت اني  مغلطش فيك 
سعد: انتي فوقتي بسرعه كده
لبني: مشربتهاش اصلا
سعد  بإبتسامة:  الحبايه  كانت  بتاعت صداع،  مش مخدر ( يقترب منها) بس عجبتني  التمثليه دي خلينا  نكررها سوا،.. واهو نتسلا وبعدين  نعمل  مخدناش بالنا
لبني  بدموع: نتسلا......  يعني  انت شايفني تسليه وطمعان فيه 
سعد:  وانتي لما طوعتيني كنتي  طمعانه فيه؟!  ( يتابع  بتساؤل)  رضيتي ليه  وانتي  حاسه  بكل  حآجه 
لبني بغيظ:  لقيت  اللي  بتدور عليه؟! ٠
سعد: لسه،..  بس هرجع تاني ادور   ( يبتسم بخبث)  يمكن  المره  الجايه  المخدر مفعوله يطول ونتم الجواز
لبني: اتغيرت اوي فجأه وبدون مقدمات...... وانا اللى غبيه،  او انت اللي  لئيم بزياده 
سعد: انا اهبل علشان اتمسكت بيكي....  عارفه  لو ربيت حيوان  كان  فهمني اكتر منك.....  عمرك  كله مكنش  كفاية  علشان  تفهميني وتعرفي انا بفكر ازاي  وممكن اغلط ولا لأ 
لبني: انت ضعفت،  بس في  وقت  غلط،...  عارف  لو ده  حصل  قبل  ما اجيلك  واقولك عاوزاك مكنتش  زعلت  وادتلك عذرك...  بس في  الوقت  ده  بذات مش  ممكن  اعذرك
سعد: ماما  قبلها  بدقايق  جت لمحتلي انك جاية كعروسه....  وانا  كنت  مستني وعارفك جايه 
لبني  بدموع: ورغم كده روحتلها،  مقدرتش  تستنا شويه يكون  جيتلك...  ايمانك  ضعف قوي  في  الشوية  دول 
سعد: مش هوضح اكتر  من كده...   ومسيرك تفهمي.. لكن  وقتها مش  هكون عاوز اشوفك  تاني  في  حياتي،  ..  هترجعي لاهلك هما  اولا بيكي 
لبني: افهم إيه  مانت بنفسك  قولتلي  روحتلها بمزاجك.....  انت عاوز تطلعني وحشه  وخلاص 
سعد:  انا  مش  عاوز اطلعك وحشه،  انتي وحشه  بجد ( يتابع)  تصرفاتك وحشه،  وطريقتك زفتين،...  والقرف اللي  بقيتي  تحطيه في وشك ازفت....  بقا  انتي  لبني اللي  كانت  معايا من شهرين 
لبني:  فعلاً  مبقتش انا،  وانت السبب،...  انت حولتني من كتله مرحه ودلع لانسانه مكسوره،  وكل ما هتقربلي هجرحك وانت تستاهل 
سعد:  حصل يابنت اختي 
لبني: انت السبب  انا  مفتريتش عليك....  انت اللي  خونتني ولما  مشيت  اتجوزت وعيشت حياتك عادى.....  ولما  رجعت  قولتلي  انك روحتلها بمزاجك  وطلعت  كنت بتمثل عليه لما  قربنا من بعض...  انا  مظلمتكش 
سعد: انتي  فعلاً  غبيه ( قالها  وذهب لتمسك يده لينظر  اليها  والي  يدها) 
لبني بدموع: اكدب عليه  وانا  هصدقك....  اقنعني اني  غلطانه 
يفلت يدها: مبقتش عاوزك  عشان  اقنعك بحاجه...  حتي  لو فهمتي احنا  مبقيناش ننفع مع بعض،  لا زوج وزوجه ولا  خال وبنت اخته 

«ذهب وتركها تبكي وهو  عاد  لغرفته» 

كانت  تقف بالمطبخ  تعد العشاء  لتاتي لبني وتقف جانبها 

لبني: تيته
فاطمه: ايوه  يا حبيبتي 
لبني:  مين  اللي  قال ان خالي  يتجوز منار  انتو ولا  هو 
فاطمه  تنتبه لها: احنا،  هو مكنش موافق
لبني  بدموع:  وبيبات معاها  عادي
فاطمه: سعد  منمش ليله  من وقت  ما مشيتي كان  يجي  شويه ويطلع تاني  يدور عليكي،...  طول الفتره  دي وعيونه مبطلش دموع 
لبني  بصوت  متحشرج: طيب  ولما انا  مهمه عنده.. عمل  فيه  كده  ليه...  مقدرش  يستنا شويه أجهز 
فاطمه:  والله  ما فاهمه  حآجه  بس هو  بيقول  مكنش  حاسس  بنفسه.....  المشكله  اني  عرفاه انه ميغلطش غلط  زي ده  ،  بس يعني  مقدرش  اكدب عيني  واصدق كلامه....  بس هو  مبطلش يقول  مكنتش  حاسس
لبني: مكنش حاسس  ازاي  وانا  شيفاه بعيني  كان  عادي وصاحي....  الحقيقه  انه ضعف يا تيته،  مقدرش  يقاوم لفتها لانتباهو ...  انا  قولتله ابعد  عنها.. ب  هو  قالي  منار كويس  وزي اختي 
فاطمه:  سامحيه هو  اه غلط  بس يستاهل  تسامحيه،  هو  بيحبك 
لبني:  بس هو  مطلبش اسامحه بالعكس  ده  قالي  مش  هننفع مع  بعض  تاني  وطلعني انا  الغلطانة 
فاطمه: يمكن  زعلان  من حآجه، يهدا دلوقتي 
لبني:  ولا  ميهداش هو  مبقاش يفرق معايا 

#لبني

 نفسى  يكدب عليه ويقولي اي حجه وانا كنت  هصدقه....  الحقيقه  اني  مش  كويسه  من غيره،  ومش  مرتاحه  لتعاملنا بشكل  ده  

#سعد

لما  بكون  معاها مبعرفش بقول  ايه،  مع اني  كنت  ناوي اأكد لها  اللي  شافته بس لقيتني بوضحلها اللي  حصل  يمكن  تفهم  الباقي  من نفسها  بس  بردو مفهمتش،  ومفترضتش للحظه اني  اكون  مظلوم،  مع انها  اكتر  واحده  عرفاني 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل يونس» 

نانسى:  صباح  الخير 
هند:  صباح  النور  يابنتي   
نانسى:  صباح  الخير 
يونس: صباح  الورد،  اقعدي 
نانسى: مش  جعانه
يونس:  كلتي رز مع الملائكة  ولا  إيه 
نانسى:  ههههه  لا بس مش  بفطر بدري 
هند:  الدكتور  قال  لازم  تاكلي كويس 
يونس: عشان  الذاكرة  ترجعلك ( قالها  وهو  مبتسم لتخفي ابتسامتها) 
نانسى:  هفطر بعدين 
يونس:  افطري علشان  هتروحي  معايا  الشغل 
نانسى  ببهجه:  بجد  يعنى  انا  هشتغل
يونس:  ايوه،  علشان  تسدي ديونك 
هند:  عيب يا يونس 
نانسى:  ههههه  وانا  موافقه 
يونس يبتسم  لضحكتها:  ماشي  اقعدي  افطرى

" تجلس  وتبدء تناول الطعام  وهو   يسترق النظر  إليها  لتلاحظ والادته لترتسم بسمه على  شفتيها  وتظل تراقبهم حتي  انهت نانسى  فطورها ونهضت مره أخرى 

يونس: انتي كلتي كده؟! 
نانسى:  شبعت...  هروح  اغير  هدومي وارجعلك 
يونس  بإبتسامه:  ماشي  روحي 

تذهب لينظر لهند ويجدها تتطلع  به بإبتسامة ليعود لطعامه محاول تجاهل  ما تبتسم لأجله 

هند:  حلوه  ملاذ؟!
يونس:  ماشي  حالها
هند:  ماشي  حالها وبس؟!
يونس:  ايوه  يا ماما  ماشي  حالها وبس
هند: يعني  مش  عجباك 
يترك الملعقه:  ماما  انتي  عارفه  اني  مش  بركز مع  البنات 
هند: طبعا ياقلب ماما  
يونس:  يوووه يا ماما  عليكي 
هند  :  وانا  اتكلمت  يابني 
يونس:  بتلمحي
هند:  بلمح لايه بقا 
يونس:  مش  عارف ( ينهض)  انا  قايم اغسل  ايدي عشان  اروح  الشغل 
هند:  ما تفرحني يابني 
يونس:  افرحك بأيه يا ماما؟!....  مفيش  حآجه  حبيبتي 
هند:  يابني  انا  نفسي  اشوف  عيالك قبل  ما اموت 
يونس: لما  الاقي  اللي  تنفع هجبلك عيال 
هند:  وملاذ 
يونس:  اااايه عليكي...  طيب  انتي  تعرفي  منين  انها  متطلعش وراها مصيبه
هند: معرفش بقا انا عايزة اشوف عيالك وخلاص
يونس: ههههه  يعنى علشان انتي عاوزة عيال انا اتجوز وخلاص..... مفيش حآجه بتيجي كده....
هند: انت  عمرك ما هتجوز لو هتعقدها اوي كده
يونس: اصبري عليه شويه وانا هجيلك اقولك لقيتها وزغرتيلي يا ام يونس
هند:  شويه قد ايه 
يونس: ساعه  كده ههههه....  في  ايه  يا ماما 
هند: خايفه اموت  وانا  لسه  مفرحتش بيك
يونس: بعد  الشر  عنك....( يصمت للحظات  ثم  يتابع  بتذمر) هياااام
هيام خلف العمود بالقهوة:  ن نعم يونس  بيه 
يونس:  تعالي  هنا 
تأتي  وهي  توطئ برأسها: نعم 
يونس:  خدى بقيت حسابك  وامشي 
( تأتي نانسى  وتنظر اليهم) 
هيام:  ليه بس انا  زعلت  حضرتك  في  حآجه 
هند: في  ايه  يابني  هي  عملت  اية 
يونس يتطلع  إليها  بحده:  هي  عارفه  عملت  إيه ( يتابع)  اديها  حسابها وخليها تمشي
هيام  بترجي:  اوجوك متمشنيش انا معملتش حآجه ( تتابع)  هند هانم ونبي ما تخليه يمشيني 
يونس:  قولت  اطلعي بره. عبدووو 
هند: يابني طول بالك  وفهمني هي  عملت  ايه 
يونس:  استني يا ماما  
عبده:  نعم يونس بيه
يونس:  طلعها بره ومتدخلش هنا  تانى ( يخرج مال ويرميه لها)  ده بقيت حسابك 
هيام ببكاء:  هند هانم 
يونس:  برااا....  يلا خدها 

( ذهبت وهي  تبكي  ونانسي تنظر إليها وهي تشعر بالقلق) 

هند:  هي عملت ايه يابني؟!
يونس:  بتتسنط وتجسس،  قولتلها  اكتر من مره متكررهاش 
هند:  قطعت عيشها يابني،  كان  كفايه تحذير 
يونس بحده: حذرتها كتير،  وتحمد ربنا اني معقبتهاش عقاب يليق بيها...  انا  مش  هسمح لحد زيها يعيش هنا 
هند: طيب اهدا اهي خلاص  مشيت 
يونس: ماشي ( يتطلع  للأعلي ليجدها تقف وهي تفرك يديها)  تعالي 
نانسي: ماشي 

« بالسيارة» 

يونس: مالك؟!
نانسى: مفيش حآجه 
يونس: من اول ما طلعنا وانتي ساكته 
نانسى: هقول ايه؟!
يونس: اي حآجه 
نانسى: مش عارفه 
يونس:  اممم،  انتي  قلقتي لما  شوفتيني بزعق للبنت 
نانسى:  يعني  شويه
يونس:  ااا....  شوفي...  انا طيب جداً مع الكل  بس عند الخيانه والغدر وعدم الامانه انا وحش جداً  ( يتابع) ولعلمك انا خليتها تمشي  من غير  عقاب عشان هي ملهاش حد 
نانسى: اه
يونس: بس مش عاوزك تقلقي انتي بعيد عن المواضيع دي 
نانسى: اه شكراً 
يونس: يابنتي متقلقيش 
نانسى: مش قلقانه 
يونس: ماشي،  مسيرك تعرفيني كويس 
نانسى: ان شاءلله 
يونس: ماشي يا ملاذ،....  ايه رأيك انتى تكونى السكرتيره بتاعتي 
نانسى: سكرتيره؟!
يونس: اه 
نانسى: اللي  تشوفه 
يونس:  متقلقيش  مش  هتعبك 
نانسى: تتعبني ايه حضرتك عملت عشاني كتير اوي
يونس: من بعض افضالك 
نانسي: افضال ايه  بقا،  انا  معملتش حآجه خالص مقابل اللي بتعمله معايا 
يونس بإبتسامه: هتعملي 
نانسى: والمعنى
يونس: معرفش بتكلم وخلاص 
نانسى: ههههه ماشى 

تتطلع للأمام بصدمه: وقف وقف 
يتطلع أمامه ليقف فجأه قبل أن يصدمه: ايه ده
  ( قالها وخرجو من السياره بسرعه واتجهوه نحوه وهو ملقى علي الأرض والدراجه النارية على قدمه) 

ينظر اليها ثم يغمض عينيه:  اااه رجلي 
يونس يرفع  عنه الدراجة:  متخافش 
نانسى تتطلع به:  ان........( تصمت) 
ضياء يرفع يده : اااه....  متشكر ساعدني لو سمحت 
يرفعه يونس: ايه اللي حصل 
ضياء: وانا سايق وقعت بالموتيسيكل....  متشكر أوي 
نانسى: مش تفتح 
ضياء بتجاهلها: متشكر جداً يا أستاذ  
يونس: مفيش شكر، تعاله هوصلك 
ضياء: مش هتعبكم يعنى 
يونس: لا خالص،  بس هنسيب المكنه هنا 
ضياء: هي باظت اصلا 
نانسى بتبتمه: أحسن 
يونس: ايه 
ضياء: بتقول سلامتك،  شكرا يا مدام 
نانسى باشمئزاز: انسسه 
ضياء:  ااااه....  مش  ممكن  الوجع  ده 
يونس يسنده:  تعاله اتفضل 
نانسى: ماهو كويس مفهوش حآجه 
ضياء:  لو هضايق مراتك انا ممكن اوقف تاكس
يونس يبتسم: دي مش مراتى 
ضياء: اسف اسف،  ااااه ( قالها ليتطلع إليها باستفزاز) 
نانسى: شكله هيموت ان شاءلله 
يونس: ان شاءلله  مش  هيموت،  اتفضل ( اسنده على  كتفه وتقدم لسياره) 
ضياء:  انت راجل محترم وذوق،  متشكر أوي 
يونس: العفو

"ذهب به لسياره  وادخله في  المقعد  الخلفي ليستدير ويتجه للمقدمه وفي  تلك الاثناء يتطلع  لنانسي باستفزاز ويأشر على  رقبته بأنه سيقتلها لتمط شفتيها باشمئزاز وتدخل.. وبداخل السياره ينظر لها بالمرأه ويفعل تلك الحركه مره اخرى لتنظر لخارج السياره وتتجاهله وهو يخرج هاتفه ويبعث رساله لصديق له بأن يلحق الدراجة قبل ان يسرقها احد،  وعند وصولهم لمفترق طرق يطلب من يونس ان يتوقف" 

ضياء' بس هنا لو سمحت 
يونس: انت ساكن فين 
ضياء: بيت صاحبي قريب من هنا،  كفايه وانا هكمل
يونس: خلاص هوصلك 
ضياء ينظر لها بالمرأه: مش عاوز اتعب حضرتك 
يونس: مفيش تعب ولا حآجه 
ضياء: متشكر اوي 
يونس: العفو 

اخذه الي بيت مازن ليقف هناك ويذمر... وفي  تلك اللحظة  يخرج مازن  ليستقبله ونانسي تظل تنظر لجهه الاخرى ليخرج يونس من السياره ويفتح الباب الخلفي ليستند عليه ضياء ويخرج ومازن يتقدم نحوه 

مازن: ماله؟!
يونس: وقع بالموتيسيكل.....( يتابع بتساؤل) انت صحابه؟!
مازن:ايوه.... متشكرين يا أستاذ يونس
ضياء: ااه اسندني مش قادر 
مازن يسنده:  تعاله
يونس: الف سلامه عليه 
مازن يتطلع إليها ولا يستطيع رؤية وجهها ليبعد نظره ويجيب: الله يسلمك 
يونس:  عن اذنكم 
ضياء بصوت عالي:  اقعد شويه 
يونس: مره تانيه 
ضياء:  ماشي،  مع السلامه 
يونس يتجه لسياره:  الله يسلمك 

يصعد بالسيارة لتنظر إليه ويستطيع مازن رؤية جز بسيط من وجهها ولكن لا يستطيع رؤيتها جيدآ ولم  يميز شكلها حتي ذهبت،  واعتدل ضياء في وقفته 

مازن: خليته يجيبك هنا ليه
ضياء: ما انا قولت ان هو صاحب ابن خالتك ف لو شافك معايا هيطمنلي ونفتح علي بعض
مازن: من الاخر، هي ادتلك وش؟! 
ضياء:  ههههه  ولا  قفا،  بس علي  مين  دا انا  ضيااااء  يلاااا في ايه،  اخرها اسبوع وهجيبها الشقه 
مازن: الله  يخربيتك  انت دماغك  دايما  كده  زباله 
ضياء: دي بنت قليلة الادب وبتغلط
مازن: مضربتكش بالنار يعني...  مينفعش  عقابك يكون  كده في كل حآجه 
ضياء:  ههههه  بصراحه  انا  بتلكك اصل البت حلوه 
مازن: عاديه جداً  ده كله  اكسجين  وصناعي
ضياء: انت شوفت وشها؟!
مازن: لأ 
ضياء: فاتك كتير،  البت عليها عيون تسحر
مازن:  وسحرتك؟! 
ضياء:  تسحر مين يااابا انا  ضياااء يلااا في ايه،  لا ياحبيبي انا اصاحب اه.. اتسحر واحب علي  نفسي  زيك لأ 
مازن: طيب ياعمي...  تعاله عاوزك في حوار 
ضياء: حوار اية 
مازن: عاوز ابعت شويه حاجات لجوز الحربايه
ضياء: انت مش  انسحبت
مازن:  لا... حتى لو زعلان منها بس لازم مرات اخوها تتربا واخوها يعرف انه خرونق
ضياء:  باااشااا عليه الطلاق باشا،  
مازن: بس هنبعت من  الرقم  الجديد اللي  جيبته 
ضياء:  بيس

« بداخل» 

مازن:  تؤ....  لا لا حاسس انه كده غلط 
ضياء: ايه هو اللي غلط 
مازن: اصل دي فضيحه واعراض ناس 
ضياء:  ولااااا مضايقنيش انا على اخرى منك،  اعراض مين يا ابو اعراض،  دي شوهت سمعت البت  وبتروح للواد محله.. وكانت هتشبك معايا عادي
مازن: مش عارف بس حاسس انه حرام 
ضياء يشد منه الهاتف:  الحرام ان تسيب حق موزتك وتخلي واحده زي ايمان عايشه حياتها عادي ( قالها وارسل بعض المحادثات لزوجها)  هو  ده  الصح
مازن: وهي فين موزتي دي.....  انا  عامل زي التايه مش عارف اخر الطريق  اللي انا فيه.....  ماتت ولا  لا.....  ولو عايشه  محاولتش تكلمني  ليه  تطمني
ضياء:  يمكن خايفه حد يعرف طريقها 
مازن:  او يمكن  مش  عارفه  توصلي
ضياء:  ممكن  بردو 
مازن:  او يمكن  ماتت  
ضياء:  ممكن 
مازن بتنهيده:  انا كده متعلق مش عارف اعمل ايه....  ادور عليها  ولا  اسكوت
ضياء: اقولك حآجه 
مازن: قول 
ضياء: متستنهاش.... لأنها  لو ماتت يبقا  الله  يرحمها،  بس لو عايشه  ومتصلتش يبقا انت مش مهم عندها 
مازن بضيقه: ممكن تكون مش عارفه توصلي بردو؟! 
ضياء: لو عاوزاك هدور لغيت ما تلاقيك...  انا  بنصحك وانت حر 
مازن: هو انا وحش لدرجة انها متفكرش فيه  ولا  يهمها انشغالي عليها 
ضياء: لأ بس علي كلامك ف هي مش في حاله تسمحلها تحب وتهتم...  واحده  امها  ماتت قبل  فرحها بيوم.. وصحبتها خانتها مع  خطيبها.. واخوها كان عاوز يقتلها وضيف عليهم انها عرفت انك ضحكت عليها،.. يعني مفيش مخ للكلام والاحاسيس بتاعتك....  دا ان كانت  عايشه مش ميته
مازن يتنهد بخيبه:  يعني  انا مكتوب  عليه  افضل  محتار
ضياء:  ولا  تحتار ولا  حآجه  صدقني لو كانت  عايشه ومسألتش تبقا انت الكسبان 
مازن بضيقه: لأ مش  كسبان،...  لو كانت  عايشه  ومهتمتش لأمري انا هتوجع بجد.....  مينفعش  انا  اكون  كده  وهي  متفكرش تتصل حتى 
ضياء: ايه يا ميزو هتزعلني منك ليه،  احنا  من امتا بنضعف قدام  البنات  كده 
مازن: مفيش حآجه خلاص 
ضياء:  طيب  ما توريهاني،  اشوف  حتة  منها اشوف  عجبتك في  إيه 
مازن يتطلع له:  والله يا حبيبي ما اضمنك.. مش  بعيد  لو شوفتها تسحبها من بره بره
ضياء يعتدل ويتحدث بجديه: بتتكلم جد؟!   انت شايفني اعمل كده 
مازن:  وانت بتعتق اشمعنا دي  يعني 
ضياء  يقف: اها....  شكراً  اوي يا صاحبي ( هم ان يمشي  ليمسك يده ويجلسه) 
مازن:  اقعد متتحمقش اوي كده 
ضياء:  هتحمق يا مازن.....  طيب  احلف انك  شايفني كده 
مازن: انا  مجربتش قبل  كده  بس اشمعنا نانسي  اللي  هتعتقها
ضياء ينهض مره اخرى: علشان مش انا اللي اخون صاحبي 
مازن ينهض :  عارفك ياعم متزعلش اوي كده انا بهزر معاك ضياء:  وسع...  انا مش طايقك
مازن:  ههههه خلاص ياصاحبي بقا( يفتح  صورتها ويتابع) اهي ياعم 
يدير وجهه: مش عاوز 
مازن:  ياعم اخلص بقا دا انت صايع،  اهي
ضياء بجديه:  لا يا مازن  مش  هشوفها 
مازن يغلق هاتفه:  انت زعلت  ليه انا بهزر  معاك 
ضياء:  خلاص مفيش حآجه 
مازن:  ما تبص بصه واحده ههههه 
ضياء: لا ياعم  حد الله قفل على الموضوع 
مازن:  ههههه ماشى  بس فُك شويه...  انت ضياء  ي ولا 
ضياء يتطلع بطرف عين:  غلط  اسمها  انا ضياااء يلاااا في  ايه 
مازن:  ههههههههههههه
ضياء:  ههههههههه دا انت  عيل زبالة 
مازن:  طيب ادام ضحكت  تعاله  قولي هتعمل ايه تانى مع البت 
ضياء:  باربي المعفنه؟! 
مازن:  اه باربي المعفنه 
ضياء:  واجب بعد ما الراجل  يساعدني اني اروح  بهديه اشكره
مازن:  وانت خير  من يعمل  الواجب 
ضياء يمط شفتيه  بغرور:  طبعاً 
مازن:  هي تقربله ايه  صحيح 
ضياء:  مش  عارف  بس  مش  مراته
مازن:  افرض كانت  خطيبته طيب 
ضياء:  مشوفتش في  ايديهم دبل...  هي  احتمال  تكون  قريبته
مازن: ماشي  بس ممكن  بلاش  الشقة خليها  حب وبس
ضياء بإبتسامه: والله هنشوف ميتها،  لو كانت  وش شقق ف مقدرش  اقول  لأ،  بس لو حب نخليها حب وتسبيل 
مازن: ههههه يقطع شيطانك،....  انت بتتلكك دي مكنتش  كلمه قالتها
ضياء: ايوه  طبعاً  بتلكك،  اصلها حلوه 
مازن: يا ما نفسي  اشوفها 
ضياء: هتشوفها قريب  أوي 
مازن:  مش  خايف  اخطفها منك 
ضياء: ما تخطفها... هي  لو بتتخطف ف متلزمنيش 
مازن يشرد ويتذكر ما قالته نانسى من قبل ليأوم ايجابآ: عندك حق 

#مازن 

خايف استنا كتير علي أمل انها تكون عايشه وفي الآخر تطلع ميته..... انا بقيت تايه ومش عارف ايه مستنيني

#ضياء 

رغم  اختلافنا انا وهو  بس  هو  صاحبي  الوحيد اللي مكمل معايا  من صغري،  وغيره بيجي  ويروح...... وصعبان عليه حالته كده، ومش عارف اساعده ازاي.. ياريت لو بيدي ارجعهالو،... بس انا  زيه مش  عارف  هي  عايشه  ولا  ميته 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« مكتب فاروق» 

فاروق: مانتي اللي غبيه،  بتتسنطي عليه  من ورا العمود
هيام: انا  قربت علشان  اقدر  اسمعه
فاروق: طيب خلاص خلاص... قوليلي..  البنت لسه  هناك  ولا  مشيت
هيام:  ايوا  وهتشتغل معاه  في  الشركة 
يميل على  كرسيه: حلو.....  لسه مش  عارف  اسمها  ايه؟!
هيام: لا مقالتش
فاروق:  طيب  اقفلي 

«يغلق  الخط  ليتصل بشخص اخر» 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

« منزل والد نانسى» 

عاد من  العمل ليترك هاتفه  علي  الطاولة ويدخل الي الحمام لتاخذه وتبحث فيه  كعادتها لتكشف سره ان كان  يخونها ام لأ،  وخلال بحثها ترا رساله  من نفس  رقم  ضياء لتفتحها سريعآ وترا محادثتها مع  عادل لتنهض بصدمه وتضع يدها على فمها ثم تنظر للحمام وفورا تحذف الرسائل  وتضع رقمه في الحظر وبعد لحظات يخرج حسام ويجدها تمسك هاتفه

حسام: مبخونكيش والله ما بخونك ارحمي التليفون
ايمان بربكه: بطمن ولا انت خايف من حآجه
حسام: لا اطمني، لو لقيتي حآجه عرفيني
ايمان: مفيش حآجه
حسام: مالك
ايمان: مفيش،... بس كنت عايزة انزل السوبر ماركت اشتري شوية حاجات للبيت
حسام: مانتي كنتي هناك امبارح مجبتيش كل حآجه ليه
ايمان: نسيت ايه مش بتنسا
حسام: لا بنسا... روحي
 

خرجت من المنزل لتتصل ب رقمه وبعد لحظات يجيب

ضياء: ازيك ااااحبي مش بيقولها كده عدوله
ايمان: انت مين يابن الكلب يا واطي
ضياء: انتي لسه عايشه ازاي صحيح
ايمان: انت مين وعاوز مني إيه
ضياء: شكله كده حوسو مشفش الرسايل
ايمان: ملكش فيه و قول مين مسلطك عليه؟!،... نانسي صح؟!
ضياء: نانسى اللي قتلتوها؟!
ايمان: مين دي اللي قتلناها... نانسى هربت 
ضياء: بطلي كدب عيب عليكي
ايمان: والله والله هربت ما حد قتلها
ضياء: هربت ازاي وجوزك كان بيموتها 
ايمان: هو حاول صح بس هي هربت منه ومرجعتش تانى والله ده اللي حصل
ضياء: هتكون راحت فين يعني انتي كدابه
ايمان: انت اللي كانت بتكلمك وقتها صح
ضياء: ايوة.... ومش هسيب حقها 
ايمان: حقها إيه، انا هطلق من حسام وهبعد عنهم وبكده حقها هيرجع
ضياء: وحياتها اللي ضاعت بسببكم 
ايمان: ياعمي والله هربت، يمكن راحت للواد التاني ماهي كانت مصاحبة واحد غيرك
ضياء: وانتي ايه عرفك سمعتيها بتكلمه 
ايمان: لأ.. حد بعته وراها وصورها مع واحد تانى
ضياء: واسمه ايه الواحد التاني ده
ايمان: معرفهوش... و مشوفتش وشه  في الصوره
ضياء: اها.... طيب يا ايمان، لغيت ما الاقيها ده لو كانت عايشه بجد صورك وفضايحك هتفضل معايا ولو طلعت ماتت والله لا اجي لبيتك و اوريهم لجوزك 
ايمان: والله عايشه..... ابوس ايدك تحذف الحاجات دي
ضياء: قوليلي الاول..... هي بجد كان ليها كلام مع شباب 
ايمان: لا مفيش غيرك سمعتها مرتين بتكلمك،( تصمت لتتابع) لا كان في اتنين اتصورت معاهم، انا فكرتك واحد منهم.. بس طلعت واحد تالت 
ضياء: اها.... طيب يختي اركني يكون اتاكدت من كلامك ده
ايمان: حاضر حاضر
ضياء: يلا غوري

اغلقت معه الخط وذهبت بسرعه لمحل عادل 

عادل: ايوه ياحلوه هو الزبون الجديد نفضلك ولا إيه
ايمان: مصيبه يا عادل
عادل: نعم 
ايمان: بقولك مصيبه... الواد طلع بيشتغلني علشان يخترق تليفوني وخد كل حآجه من عليه حتى رسايلنا مع بعض
عادل: نعم يا روح امك
ايمان: ده اللي حصل
عادل: لا ياحبي مع نفسك... مش اتمردتي عليه لما لقيتي غيري، شوفي حالك بقا
ايمان: لا ياحبيبي لازم تساعدني مش هموت لوحدي
عادل: وانتي فاكره جوزك راجل قوي وبيموت، وانتي لو كان ليكى رجاله كنتي عملتي كده
ايمان: بقولك ايه يا عادل نخلص الحوار  وكل واحد فينا يروح لحاله بدال ما نموت احنا الاتنين وانت عارف ان حسام يقدر يعملها ويقتلنا احنا الاتنين
عادل: والمطلوب ياحلوه
ايمان: اقولك
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-