أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الرابع4بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت 
الفصل الرابع4
بقلم نجمة برقة

 ( كشف الحقيقه)

دخلت  غرفة " دُره "  لتجدها تُسلم من صلاتها، ف تجلس على السرير الي ان أنهت اذكارها،  

غاده: حرامآ
دُره: جمعآ ان شاءلله.... عامله إيه حبيبتي
غاده: بخير الحمدلله... نيمتي كويس؟!
دره: يعني 
غاده: تبقي منمتيش، باين علي عينيكي... ايه بقا؟!، مش قولنا هنلاقيلها حل
دره بتنهيده: حتى لو لقينالها حل، في حاجه حصلت مش هتخلينا نرجعو زي الاول.... عارفه يعني ايه تعيشي طول عمرك مع حد بتعتبريه اخ كبير ليكي، ف يتقال عنكم كلام زي ده.... مفتكرش اني ممكن اقدر اعامله بطبيعتي زي الاول
غاده: فهماكي طبعاً... بس كله بيتنسي مع الوقت 
دره: تفتكري 
غاده: افتكر جداً
دره: ياريت
غاده تبتسم بخفه: مش عاوزة اسبق بحاجه بس بأذن الله، هتتحل النهارده
دره: تتحل كيه؟! بتفكري في إيه؟!
غاده: خليني اشوف اذا هقدر أو لأ وبعدين هتعرفي
دره تأوم ايجابآ: اعملي اللي تشوفيه 
غاده: اطمني..  صدقيني  هتتحل
دُره:  قادر  ربنا  علي  كل  شيء...  تسلميلي  ياختي 
غاده:  الله  يسلمك... طيب مش هتيجي تفطري معانا؟!
دره: له مش هقدر... بالهنا انتو 
غاده: ماشي حبيبتي هسيبك على راحتك 
دره: متشكره يا غاده
غادة بإبتسامه: العفو.. عن اذنك

 ( قالتها وذهبت  لتمسك " دره هاتفها وتُراسل عمار)

دره: صحيت؟!
عمار بعد وقت قليل: ايوه
دره: قابلت حد فيهم؟!
عمار: لا.... مخرجتش من اوضتي
دره: وهتطلع؟!
عمار: مش قادر يا دُره... خليها بعدين لما اكون مستعد اتكلم في الموضوع
دره: ومين سمعك 
عمار: وانتي طبعا مطلعتيش 
دره: له، مقدراش اقابل حد فيهم
عمار: متضايقيش.. هتتحل... اروق بس شويه، واتكلم مع مؤيد وافهم عمل اكده ليه
دره: خير يا ولد خالتي
عمار: خير... قوليلي  عملتي ايه في الوظيفه اللي قدمتي عليها؟!
دره: لسه محدش رد عليه... بس يردو دلوك 
عمار: يا مسهل، اكيد هيقبلوكي... هيلاقو فين مدرسه شاطره زيك 
دره: على الله التيسير يا ولد خالتى.. يارب يقبلو 
عمار: هيقبلو متستعجليش
 
***
« بالصاله»







كان يجلس علي الكرسي الخاص به على سفرة الإفطار، ويجتمع الكل حوله في صمت، لينظر لغرفة عمار  ثم يحدث سماح 

ادريس: يعني مرجعش واختار يسيب البيت؟!
سماح: هو حر،  مبقوش يفرقولي في حآجه هما التنين 
بُراق: يابا كيه تصدق عيل اصغير من غير دليل
ادريس: ومصدقش ليه؟!،  هما التنين طول الوقت مع بعض بحجة مؤيد...  والواد عمره ما كدب قبل اكده... اشمعنا هيكدب في دي
صفوان:  ده عيل يابوي ميتاخدش بحديته مهما يقول، كلنا عارفين ان "عمار" ميعملش اكده،  ودره بت امأدبه
نوره: صوح ياعمي،.. مش معنا انهم بيقعدو مع بعض لوقت متأخر  في  اوضة مؤيد.. وكان يساعدها في  مذاكرتها لنص الليل انهم بيغلطو( قالتها  لينظر لها صفوان بحده) 
صفوان: اسكوتي 
نوره: حاضر
غاده: علي رايك يا نوره،.. والأهم من كده ان "عمار" مش بيفكر يتجوز تانى بعد مراته،( تنظر للباقيه مخاطبه لهم) ولو كان بينهم حآجه صح؟!  ايه يمنعهم انهم يتجوزو.... ومش معنا ان طفل قال كده لمجرد انه مش بيكدب ف نصدقه...  فين ثقتكم فيهم وفي تربيتكم 
( قالتها وهي منفعله شئ ما ليستمع لها الكل ومنهم بُراق الذي يتحاشا النظر إليها ) 
ادريس :  نعمل ايه؟! ما اللي سمعناه يمخول العقل بردك 
غاده: ياعمي فكر فيها ...  "عمار" طول عمره محترم و"دره" كمان،  واعقل من انهم يعملو حآجه زي دي...  انا اه معشتش معاكم بس متأكده ان كلكم محدش فيكم شاف اي تصرف منهم يثبت اي كلمه من اللي قالو مؤيد
سماح:  طيب مؤيد هيقول اكده ليه يابتي 
غاده: عاوزهم يتجوزو علشان  يجبوله اخ انا سمعته وهو بيقول ل دره كده ( قالتها ثم نظرت لنوره التي تحاول التماسك) ونوره كمان سمعته... مش كده يا نوره؟!
نوره: هه... ايوه صوح.. سمعته.. صح قال اكده 
سماح: ايه الكلام ده؟! كيه يعنى
غاده : اندهيه واسأليه دلوقتي وانتي هتعرفي
ادريس: معقول عيل صغير زي اكده يكدب كدبه كبيره زي دي علشان يتجوزو...( ينادي مؤيد) مؤيييد، انت يا واد 
مؤيد يأتي: نعم يا جدي 
ادريس: تعاله اهنه 
مؤيد يتقدم نحوه: ايوه يا جدي
ادريس: كدبت ليه؟!
مؤيد يتطلع لنوره لتأوم له بجفنها ليجيب: مكدبتش 
غاده بسرعه: كدبت، ونوره قالت كل حآجه ( قالتها وقبل ان تتحدث نوره بكلمه تحدث مؤيد)
مؤيد وهو يتطلع لنوره: دي هي اللي قالتلي يا جدي ( الكل يتطلع إليه ثم الي نوره التي تنهض وتشير الي نفسها)
نوره: انا يا مؤيد
مؤيد: ايوه 
نوره: كداب والله كداب( قالتها ف يرفع صفوان يده في وجهها ليسكتها)
صفوان: قالتلك ايه يا مؤيد
مؤيد: قالتلي اقول انهم امعيحبو بعض عشان يتجوزو ويجبولي اخ 
غاده بذهول مصتنع: لااا... انا بقول انها سمعتك وانت بتقول انك..  تؤ...( تتنهد وتتابع) ياربي مكنش قصدي( قالتها لينظر لها بُراق ويحدث نفسه)
بُراق: يقيدك يابعيده... وعامله بريئة وغلبانه دانتي يتفاتلك بلاد مخضره
ادريس: يعني انتي اللي مليتي راس مؤيد بالكلام ده 
نوره تبكي: له ياعمي محصلش... محصلش متصدقهوش ( قالتها ليصفعها صفوان علي وجهها بغضب ف يمسك به بُراق)
بُراق: طول بالك يا راجل مش اكده 
صفوان: سيبني يا بُراق.... انا مش قولتلك ملكيش دعوه بيهم... طيب روحي وانتي( قبل ان ينطقها و
يضع بُراق يده علي فمه)
بُراق: صفوان اعقل، البت الصغيره دي مين يربيها...اقعد ياخي
ادريس: دي اقل حآجه المفروض تحصلها، بس عديها عشان البت متترباش بعيد عن امها، ومن الدقيقة دي تخليكي في مطرحك متطلعيش تاني ( قالها لتزيد في بكائها ثم تذهب لغرفتها ) وانت من دلوك ملكش جد ومحدش فينا هيكلمك 
مؤيد يبكي: انا عاوز اخ زي صحابي وهما مرضينش يجبولي 
بُراق: تقوم تعمل اكده؟!.. كيه قدرت تكدب علي ابوك وخالتك 
سماح: ده قدر وعرف يخلينا نصدقه كمان.. ونزعل ابوه وخالته.... الله يسامحك يا ولدي 
( قالتها واتجهت لغرفة دره، وادريس يتركهم ويخرج من المنزل قاصد عمار وهو لا يعلم بأنه موجود)

صفوان : حوشتني ليه يا بُراق؟!... دي مش لازم تقعد علي زمتي دقيقة تاني 
بُراق: ما تسكوت كفاية منظرها العار قدامنا  
غاده: عن اذنكم ( قالتها ثم امسكت بيد "مؤيد" الذي يبكي واخذته وذهبت لغرفته )
بُراق: اعقل واهدا.. الطلاق مش حل 
صفوان:  مش بدل ما اقتلها 
بُراق: هي غلطتها مغفلقه.. بس فكر في بتك
صفوان: وهي مخافتش على بتها ليه لما اتهمت "دُره" في شرفها ياخوي
بُراق: منعرفش... روح اتحدت امعاها وافهم عملت اكده ليه، ولو زعلان قوي سيبلها الاوضه.. بس مرتك هتروح فين انت عارف اهلها عفشين قد ايه ومش بيسألو عليها بتلفون حتى
صفوان: لا اتحدت ولا يحدتوني، مع نفسها عاد ( يتابع) رايح الشغل
بُراق: طيب اهدى ومضايقش نفسك
صفوان: طايب ( قالها وذهب، لينظر بُراق لغرفة مؤيد الذي دخلت بها غادة ثم يذهب إلى هناك ويقف خلف الباب ليستمع إليها)

غادة: ياحبيبي مينفعش اللي انت عملته ده
مؤيد ببكاء: ماهي اللي قالتلي اعمل اكده علشان يجبولي اخ 
غاده: يعني انا لو قولتلك دلوقتي ارمي نفسك في النار وتعاله اديك حآجه حلوه، هتسمع كلامي؟!
مؤيد: له 
غاده: طيب ما انت كده بتروح لنار برجلك... وربنا زعل منك جداً.. وهتروح النار وتتشوي ( قالتها لتتسع عيني بُراق من الخارج ويحدث نفسه)
بُراق: يخربيتك يا بعيدة ايه اللي امعتقوليه للواد ده.. هطلعيه دواعشي
مؤيد: له انا معوذش اروح النار
غاده: طيب لو مش عاوز تروح النار لازم متكدبش تاني.. وتروح دلوقتي تعتذر لخالتو كتير كتير لغيت ما تسامحك 
مؤيد: ولما تسامحني هيتجوزو 
غاده: يااادي الدماغ الناشفه.. ياحبيبي هما حُرين لو عاوزين يتجوزو يتجوزو،.. مينفعش تجبر حد علي حآجه زي دي 
مؤيد: ايوه بس انا عاوز اخ زي محمه صاحبي
غاده: ههههه اقولك ايه؟!... طيب بس روح اعتذرلها دلوقتى وبعدين هنفكر في طريقه نخليهم يحبو بعض ويتجوزو 
مؤيد: يحبو بعض؟!... عيب يا خالتي غاده
غاده: لا ياحبيبي، يحبو بعض مش يبوسو بعض، في فرق.. متبقاش عبيط زي عمك المتخلف ( قالتها ليهم بُراق ان يفتح الباب بغيظ ثم يتوقف) 
بُراق محدث نفسه:  انا  متخلف؟!...  ماااشي  يا ام اربعه وأربعين 
مؤيد:  عمي صفوان؟! 
غاده:  الاتنين.. واحد  ايده طويله والتاني لسانه  اطول
مؤيد: ايوه صوح
غاده: طيب هتروح تعتذر لخالتو بقا؟!
مؤيد: ايوه
غاده تقبله: امووووه حبيبي انت... يلا ياقلبي روح وانا هستناك تقولي عملت إيه
مؤيد: طايب ( قالها وركض، ليبتعد بُراق عن الغرفه حتى ذهب مؤيد، ف يعود ويفتح الباب عليها ليجدها تنظر للباب بوجه عابث وعندما تراه تعتدل، ثم تنهض وتمر بجانبه دون اي حديث ليستدير وينظر لها وهي ذاهبه للأعلي ف يذهب خلفها إلى الغرفة ويحدثها)

بُراق: كنتي قصداها؟! ( قالها لتتجاهل حديثه وهي ترتب السرير، ليعيد سؤاله) ردي عليه لما اكلمك.. كنتي قصداها؟!( لم تُجيب ليثير هذا استفزازه، ف يتقدم نحوها ويشد منها المفرش ويرميه على السرير )
بُراق: انا بكلمك 
تنظر إليه: نعم 
بُراق: نعم الله عليكي يختي... مش امعكلمك انا؟!
غاده بنرفزه: هو بمزاجك؟!... انت من اول دقيقه دخلت فيها هنا، وانت تقولي متكلمنيش، ومش بطيقك، وبكرهك، وجاي دلوقتي تقولي كلميني... هو انت فاكر اني علشان ساكته ابقا كده معنديش كرامه ويحقلك تعاملني زي ما تحب
بُراق: له مش اكده، بس انا بسألك علي حآجه حصلت وقلبت البيت،.. مش جاي احكي معاكي علي ضو الشموع يعني
غاده: وانا مش هجاوبك لان فيك عقل وتميز اذا اقصدها ولا لأ
بُراق يتنهد: ماشي.. اممم شكراً
غاده: إيه؟!... شكراً؟!
بُراق: ايوه شكرا... ولو مش قابلاها اعملي نفسك طرشه 
غاده: ايوه مش قابلاها، انا مقدمتلكش خدمه علشان تشكرني،.. انا ساعدت " عمار" ودُره.. انت برا الموضوع( قالتها بتذمر ثم تركته وخرجت من الغرفة ليضم قبضته بغضب)









بُراق:  دي صدقت ما لقتها علشان تتمرع عليه.... وانت رايح تشكرها ليه عاد؟! شوفتها انقذت العالم ولا إيه؟!... حصبه تلم البنته كلها( 😂😂😂 شالله انت وكل الرجاله يا بُراق)

« بغرفة دره»

كانت تعانقها وتبكي لتمسح  سماح على رأسها 

سماح: محقوقالك ياحبيبتي... محقوقالك من اهنه لغيت ما اقابل امك وتقولي ليه مصونتيش الامانه
دره تبعد عنها: له ياخالتي.. انا مقبلاش اعتذارك، لا انتي ولا عمي ادريس 
سماح: به... اكده يابتي، دا انا جيالك لحدك استسمحك 
دره: تستسمحيني؟! ببساطه اكده؟!  دا انتي صدقتي فيه حآجه كبيره زي دي ومقولتيش لنفسك مره واحده ان دره متعملهاش.... كيه قدرتي تصدقي فينا انا و ولدك؟!
سماح: معذوره والله يابتي.. اللي اتقال خربط راسنا، ومكنش هين اننا نسمعه
دره: شكرا قوي علي ثقتك... شكرا قوي يا خالتي انكم بوظتو علاقتي ب "عمار" اللي طول عمري شيفاه اخ كبير... تقدري تقوليلي كيه هبص في وشه بعد اللي اتقال؟!
سماح:عارفه والله يابتي، اللي حصل مكنش هين،.. بس اهو حصل وجايه اطيب خاطرك .. اعمل ايه تاني علشان اراضيكي 
دره: ولا حآجه
سماح: طيب هتفضلي زعلانه اكده كتير
دره: ربنا يسهل ياخالتي، الوقت قادر ينسي
سماح: ماشي يابتي، براحتك
 ( قالتها واستدارت لتجد "مؤيد" يقف عند الباب ف تتقدم وتمر جانبه دون الحديث معه،.. ودره تدير له ظهرها، ف يدخل وهو يوطئ رأسه بخزي)
مؤيد: خالتي.....( لم تُجيبه ليُتابع) خالتى كلميني أمانه (  يقوس شفتيه) خالتي دره
دره: امشي من اهنه 
يمسك يدها ويبكي: خالتى
تشد يدها منه وتتطلع له بسخط: امعقول امشي من اهنه يا مؤيد... انا مش هكلمك لغيت ما اموت 
مؤيد ببكاء: مش هعمل اكده تاني... كلميني يا خالتى 
دره بدموع: قولت له... امشي من اهنه... يلا امشي ( قالتها لتسمع صوت "عمار" وهو يناديه عند باب الغرفة لتوطئ رأسها وتستدير  )
عمار: تعاله اهنه 
يتقدم نحوه بخزي: ايوه 
عمار: تعاله وراي 
مؤيد: طايب 

ذهب للغرفه وتبعه مؤيد، ليجلس على سريره ويمد له يده 

عمار: تعاله 
مؤيد: ايوه
يمسك كفوفه وينظر له: عملت اكده ليه؟!
مؤيد بصوت متحشرج: عشان كل العيال امعاهم اخوات وانا له
عمار: هو ده السبب بس؟!






يأوم ايجابآ: ايوه
عمار: اها... طيب انا مش عاوز اتجوز،.. وامك ماتت... ومحدش هيجبلك اخوات خالص... عارف ليه؟!
مؤيد: ليه
عمار: عشان كدبت كدبه كبيره... لو جيت اتكلمت امعاي وقولتلي اكده كنا اتكلمنا لغيت ما حد فينا يقنع التاني، ومش بعيد كنت اتجوزت مخصوص عشان اجبلك اخ... بس بعد اللي عملته،..انا مش هجبلك اخوات.. ومن دلوك ملكش اب ولا خاله... كلنا زعلنا منك... حتي نوره اللي تبعتها.. مش هتكلمك تاني
مؤيد ببكاء: متكلمونيش انا مش عاوز اكلم حد فيكم ( قالها وشد يديها منه.. وترك الغرفه  ثم اتجه لغرفة بُراق مباشرة)

بُراق: مؤيد!!... امعتبكي ليه؟!.. تعاله
مؤيد ببكاء: له... فين خالتى غادة؟!
يتقدم نحوه: تعاله اهنه في إيه
مؤيد بانفعال: امعقولك فين خالتى غاده... انت مالك
بُراق: طيب اتلم لا اشبشبلك دلوك( قالها وهو يمسك يده لتأتي غاده وتبعده عنه)
غاده: بتتعصب على طفل صغير كمان
بُراق بحده: انتي متدخليش
مؤيد ببكاء: له هتدخل انت ملكش دعوه
غاده: عيب يا مؤيد، مينفعش تكلم الكبار كده
( تمسك يده وتذهب به لينظر لهم براق بغضب لتدير رأسها وتنظر له نظرة سريعة ف تتابع طريقها)

« في الحديقه»

غادة تمسح دموعه: بطل عياط ممكن
مؤيد ببكاء: ابوي قالي ان محدش هيكلمني تاني
غاده: لا هيكلموك كلهههم،.. بس هما زعلانين دلوقتي
مؤيد: له، هو قال محدش هيكلمني، وخالتي مردتش ترد عليه وقالتلي امشى من اوضتها
غاده: امممم..... طيب انا عندي فكره هتخليهم يبطلو زعل
مؤيد: ايه؟!
غاده: هقولك... انت تروح دلوقتي تغسل وشك وانا هطلع فوق دقيقه واجيلك 
مؤيد: طايب
غاده تقبله: اموووه.. شطور حبيبي يلا اجري اجري
مؤيد: طايب( قالها وذهب، لتتبعه وتصعد غرفتها ف تجد "بُراق" يجلس على المقعد ويهز قدمه  لتدخل وتقف امامه ليرفع رأسه وينظر لها بصمت وعينيه تشع غضب)
غاده: عاوزة فلوس
بُراق: ليه؟!
غادة: هجيب حاجه
ينهض ويقف امامها: اها... ومين هيجيب الحاجه دي
غاده: انا
بُراق: اممم انتي؟! ايوه ايوه.... وهتروحي بشعرك اكده
غاده: اه بشعري امال هقصه يعني( قالتها ليصرخ بوجها ف تنتفض وتغمض عينيها)
بُراق: مش امعهزررر امعاكي.... معنديش حريم تطلع بشعرها اكده... ومن دلوك تداري شعرك قدام اخواتي
غادة :. انا... انا مش متحجبه
بُراق: اتحجبي 
(تأوم ايجابآ)
بُراق: وبعد اكده لما اكلم مؤيد متدخليش... متعمليش فيها بطله وهتصلحي الكون 
غاده: ده طفل وانت كنت بتتعصب عليه.. وانا كنت بحوش عنه.. مقصدتش ادخل بينكم
بُراق بغضب: قصدتي... واقولهالك من اولها اكده.. لو كلهم حبوكي وانا فضلت كارهك، تبقي زي قلتك انتي والكرسي ده واحد
تتساقط دموعها: ماشي ( قالتها وخطت خطوتين ليمسك ذراعها بعنف ويشدها)
بُراق: اخر مره تمشي وتسبيني وأنا امعحدتك.. فاهمه ولا له
(غادة تبكي ولا تجيب)
بُراق: اسكوتي ( قالها لتزيد في بكائها)  امعقولك اسكوتي ( تزيد في بكائها ليرخي يده ف تتركه وتذهب للحمام ف يجلس على المقعد ويضرب قبضته بغضب)

« بعد وقت»

تخرج من الحمام على صوت رنة هاتفها، لتجده ممسك به ف تتقدم نحوه وتمد لها يدها ف يعطيه لها وهو يتجنب  النظر إليها

غاده: الو
نجلاء: ايوة ياحبيبتي وحشتيني
غاده: وانتي كمان.. عامله ايه دلوقتي
نجلاء: الحمدلله كويسه...انتي عامله ايه مع جوزك والناس عندك
غاده: كلنا كويسين يا حبيبتي... طمنيني عليكي بتاخدي دواكي في معاده ولا بتنسيه زي عادتك
نجلاء:  باخده في معاده، متشغليش بالك انتي
غاده: طيب روحتي الاعاده 
نجلاء: اعاده؟!... يوووه تصدقي نسيت
غاده: يا ماما حرام عليكي.. ازاي تنسي حآجه زي دي
نجلاء: عادي اروح النهارده
غاده: طيب قومي اجهزي حالا وكلمي "شريف" يجي ياخدك ولا اكلمه انا يجيلك ( قالتها لينظر لها)
نجلاء: هكلمه... متشغليش بالك
غاده: ماما من فضلك اهتمي عشان خاطري( صوتها يختنق) لو حصلك حآجه انا هعمل ايه
 ( قالتها ليخرج مال من محفظته ويضعه على المنتضده ثم يأشر لها بأن تلبس حجاب لتفهمه وتاوم إيجابآ ثم يخرج ويتركها لتنظر له وتنسي نجلاء التي تحدثها)
نجلاء: غاده انتي روحتي فين يابنتي
غاده: هه... اه حبيبتي معاكي 

« بعد  وقت  قليل» 

مؤيد: طولتي ليه يا خالتي غاده 
غاده:  خلصت  اهو  ياحبيبي،.. دقيقه  بس هجيب  حاجه من دُره وارجعلك
مؤيد:  هنعمل  ايه طيب؟!
غاده: هنخرج.. اطلع  استناني بره  يكون  جيتلك
مؤيد:  طايب ( قالها  وهبط درجات  السلم، لتتبعه وتذهب لغرفة  دُره) 

غادة:  دُره حبيبتي،  كنت  محتاجه  طرحه
تتجه نحوها  وتعانقها:  حبيبتي  يا غاده  ربنا  يخليكي  ليه 
غاده  بإبتسامة:  عدي الجمايل..  واجري هتيلي طرحه
دره تبتعد عنها  وتبتسم:  حاضر  بس ليه؟!
غاده:  رايحه  مشوار  و بُراق  قالي  البس طرحه 
دره:  مشوار  ايه؟!.. وانتي هتعرفي تروحي  وتيجي اهنه
غاده:  ههههه  بصراحه  لا..  بس اللي  يسأل ميتوهش
دره:  انتي عاوزة  تروحي  فين؟!
غاده:  عاوزة  اروح  محل  هدايه
دره:  ايوووه ايوه،  هتهادي بُراق  ولا  إيه؟!
غاده  بإبتسامة  باهته: حآجه  زي كده 
دره:  في  ايه مالك؟! 








غاده:  مفيش  حبيبتي..  يلا بس هاتي الطرحة  قوام 
دره:  له فيه...  هو  بُراق  زعلك  
غاده:  يزعل  ميييين،؟!  انا  ازعل  بلد يابنتي..  ميقدرش انتي  بتتكلمي  في  ايه....  وبعدين  قولي  انك بتتكلمي  كتير  علشان  متدنيش الطرحة 
دره  تمسك يدها  :  باين عليكي  انك  نفسك  تبكي...  انا  عارفه  انه  زعلك
غاده تدمع: مش عارفه هو طلب ايدي ليه لما هو كارهني كده... ومش عارفه هو كارهني ليه اصلا
دره: هو مش امعيكرهك، بس هو عصبي قوي ومش بيعرف بيقول ايه.. بس والله  هو  غلب الدنيا  فيه...  لكن  نقول  إيه  من وقت  ما عمي رفض  جوازه من البت اياها وهو  مضايق اكده
غاده  باستنكار:  بت مين؟!...  هو  بُراق  كان  عاوز يتجوز واحده  تاني 
دره:  يادي الورطه..  متقوليش  مكنتيش عارفه...  معقول  بُراق  مقالكش... والله ياختي ما قصدي.. انا علي بالي انك عارفه
غاده:  اهدى...  انتي  مبوظتيش حآجه..  بس انا  اول مره  اعرف  ان في  بنات  في  حياته 
دره: كيه يعني..  ده  قبل  ما يروح   اسكندريه  يطلب يدك قال انك عارفه  من زمان  واكيد هترفضيه عشان  اكده 
غاده:  وانا  اعرف  منين؟!..  هو  انا  شوفته بقالي سنين...  هو مقالش لا ليه ولا  لماما
دره:  معرفش  بس هو  قال اكده قدامي  انا  وعمار
غاده:  لا محصلش  انا  اول مره  اعرف..  وهعرف منين  يعني  اذا كان  مشفتهوش من سنين  غير  قبل  الفرح  بشهر.. ومكناش بنتكلم  في  حآجه 
دره: كيه ده امال  هو  قال  اكده  ليه
غاده  محدثه نفسها:  يعنى  هو  كارهني علشان  وافقت وانا  علي  اساس  عارفه  انه عاوز غيري  ؟!...  طيب  وانا  اعرف  منين  ومين قالي  اصلا 
دره:  في  إيه؟!
غاده:  مفيش...  هاتيلي بس  الطرحة  علشان  الحق اروح  واجي بسرعة 
دره:  طيب  اجي امعاكي  علشان  متوهيش
غاده:  لأ انا   هاخد مؤيد  معايا 
دره بتنهيده:  تمام...  ممكن  تخليكي امعاه الفتره  دي يكون  هديت من نحيته
غاده: علي  فكره  يا دُره، الكل  زعل  منه..  حتي  عمار قاله مش  هيكلمه تاني.. وجده كذلك..  و بُراق  زعقله...  عشان  خاطري  لما  يجيلك تاني  حاولي تهدي شويه،  علشان  ميتعبش ويحس بالرفض من الكل 
دره:  حاضر..  كنت  ناويه مكلمهوش شهر  قدام  بس علي  رأيك  مينفعش  يحس بالرفض  من الكل 
غاده  تبتسم:  حبيبتي  ربنا  يسعدك...  خلصصصصي بقا دي مش  طرحه اللي  هتجبيها 
دره:  ههههه  حاضر 

"خارج  باب السرايا"

غاده:  جيت  اهو 
يتطلع  لحجابها:  ايه ده؟!  انتي  لابسه طرحه  خالتى 
غاده:  ايوه  ايه رأيك؟!  ،  وحشه  صح
مؤيد  يبتسم:  له حلو قوي (  قالها  ليضم فمه ويتطلع  خلفها بحده لتنظر خلفها وتجد بُراق  أتي نحوهم وعندما  يراها يشرد لثواني ثم يعتدل) 
بُراق:  يلا هوصلك للمكان اللي  ريحالو
تأوم نافيآ:  لا هروح  انا  ومؤيد 
بُراق: انتي معرفاش اماكن اهنه،  هوصلك ومش  هدخل ولا  هشوف  هتشري إيه...  يلا تعالي  وراي ( قالها  وذهب  لتنظر  له  بغيظ  هي  ومؤيد) 
مؤيد:  انا  هقول  لجدي لما  يكلمني  انه كان هيضربني وزعقلك 
غاده:  ههههه  يابني اهمد بقا،  كفايه  مصايب،  غلط على سمعتك كطفل











مؤيد: ماهو عفش قوي... اطلقي منه

بُراق  يسمعهم ويكمل طريقه وهو يحدث  نفسه: لو تمسك نفسك  شويه بس..  لزمته إيه  الهب اللي  امعتهبه ده...  هي  ايوة  عايزة  الحش بس في  النهاية  هي  بت عمك 

غاده محدثه نفسها : ايه الذنب اللي ارتكبته علشان اوقع معاك انت بذات...  مش فاكره اني اذيت حد علشان تكون انت عقابي...( تنظر  له  باشمئزاز) جبله ولا كأنه ضايقني من شويه ابو شكلك

**

« عند ارض ادريس » 

كان  يقف وينظر وسط حقول الزرع بحثآ عنه ولم  يجده ليُخرج هاتفه ويتصل به  

عمار:  ايوه  يابوي
ادريس: انت فين؟!
عمار:  خير يابوي في  حآجه 
ادريس: انت فييين؟! 
عمار:  في  البيت 
ادريس:  روحت  ميته؟!
عمار:  انا  بيت في  البيت يابوي
ادريس: كده تبقا سمعت اللي اتقال؟!
عمار: سمعت
ادريس:  طيب  ومبينتش ليه وعرفتني انك في البيت؟!
عمار:  مقدرتش 
ادريس:  مكنتش  عاوز تشوف  ابوك الي اتهمك بالباطل؟!
عمار: انت عارف  يابوي اني مستعد اموت  لو عاوز،  بس الاتهام دي كان كبير قوي عليه وعلى دره 
ادريس:  والمطلوب دلوك...  ولا  تكونش عاوزني احب علي راسك علشان ترضا
عمار: حاشا لله يابوي، مقدرش اقول اكده
ادريس: طيب ايه عاد هحايلك كتير 
عمار: وانت ميته حيلت يابوي
ادريس: يعني عاوزني احايلك اهه
عمار: له يابوي له..  مقولتش اكده..  خلاص مش زعلان 
ادريس:  له أزعل يا واد 
عمار: مزعلناش يابا فى ايه 
ادريس: ايوه... اممم طيب عملت ايه  مع التجار اللي  هيشيلو الغله
عمار: لسه مكلمتش حد 
ادريس:  كمان...  له والله انت مبقتش نافع في حآجه...  اقفل ( قالها واغلق الخط) 
عمار: يقطع صلحك يابوي كنتي سبتني اتفلق 
ادريس  يبتسم:  ناقص عليك الا احايلك يا فردة المركوب انت 
***
« في المكتب» 

نهله: السلام عليكم 
عندما يراها يبتهج وجهه وينهض: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..  اتفضلي 
نهله بخجل:  انا نسيت اديك الفلوس اللي اتفقنا عليها.. اتفضل 
صفوان: ههههه وانا كمان نسيت اخدهم...  بس ده من حسن حظي
نهله:  تعيش..  اتفضل 
صفوان: طيب اقعدي اضيفك حآجه 
نهله: له، انا  سايبه المحل وحده
صفوان: طيب ممكن تخلي دلوك
نهله:  له فرجانه الحمدلله 
صفوان:  بتكلم جد والله..  خليهم ولما  تبيعي تقدري تسديهم 
نهله: شكرا،  معانا الحمدلله..  وباقي فلوسك هجبهالك لما  نبيعو
صفوان يمد يده ويأخذهم: ماشي علي راحتك 
نهله: شكراً
صفوان: العفو...  اممم عندنا كنتلوب جاي من بره حلو قوي لو عاوزة 
نهله تبتسم: ماشي لما نبيع اللي عندينا نشوف الكنتلوب ده 
صفوان بإبتسامة: تمام...  واي نوع فاكهه وخضار هتلاقيها، واللى  مش  موجود  نستورده مخصوص علشانك 
نهله:  متشكره قوي.. مع  السلامه 
صفوان: مع السلامه 

ذهبت ليخرج من المكتب وينظر إليها ثم يعود مره اخره وهو مبتسم






صفوان:  فاضلها هبابه وتنور يخربيت ناسك يا بعيدة 

« عند محل بيع الهدايا» 

بُراق: يلا وصلنا
مؤيد: هتجبيلي لعبه يا  خالتى  غادة 
غادة: ايوه يا حبيبي..  يلا 
( هبطت من  السيارة  هي  ومؤيد لتقف وهي تفكر في شيء ثم تنظر لبُراق) 
غاده: علي فكره انا مكنتش اعرف بموضوع البنت اللي انت  بتحبها.. ولو كنت  اعرف  مكنتش وافقت علي جوازنا
بُراق: ايه؟! 
غاده: مكنتش اعرف...  ومش ذنبي انك مقدرتش  تجوزها..  يلا يا مؤيد ( اخذته وذهبت) 
بُراق محدث نفسه: هي ايه الحكاية؟!... ايه فتح السيره دي؟!... استني 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-