أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل الثامن والثلاثون38بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان

 الفصل الثامن والثلاثون38

بقلم نور سعيد

في فيلا ادهم 

انزعج من تلك اللمسات الرقيقة على وجهه ،ففتح عيناه ليقابل تلك العيون القططية الساحرة 

ادهم بصوت يغلب عليه النوم:قطتي قامت اليوم بدري؟

مليكة بخجل من استيفاظه:انا ...انا ،اه كانت في بقعة على وشك وكنت بحاول اني ..،وضع سبابته على شفتيها ليمنعها استكمال حديثها ،ثم حمل يدها التي كانت تتجول على معالم وجهه ،واخذ يقبل كل اصبع على حدا ،وهي تكاد تنصهر من شدة الحياء 

ادهم بهيام :قطتي تعمل كل ما بدا لا وانا ماعلي غير القبول،ثم قربها الى حضنه ،لتنعم هي بدفئ حضنه المحبب لها مسترخية لسماع دقات قلبه الهائجة كأنها تنادي باسمها .

اخذ ادهم يمسد على على شعرها تارة وتارة يقبله ليستنشق عبيرها الآسر، واخذ يتذكر اليوم الذي جمعه مع قطته.

فلاش باك 

مر قرابة الاسبوع على وفاة ماسة ،وقد كان الجميع في حالة يرثى لها كيف لا وهم فقدوا سندهم القوي ،رغم انهم رجال الى ان ماسة بمزيجها المميز كانت تلعب دور الاخت الصغيرة التي تحتاجهم وفي الآن ذاته كانت تلعب دور الام التي تحتوي اطفالها خوفا عليهم من الضياع ،وهذا ماحدث بعد غيابها فقد غرقوا جميعا في حفرة الضياع ،فأصبحوا يهملون أعمالهم ومعظم الوقت يتناولون على زيارة قبرها ،وآه من قبرها الذي دفن فتات جسدها الرقيق.

مرت ايام واسابيع اخرى الى ان وصلت الى الشهر ،وفي احد الايام ،اتاه رضى (مساعد ماسة الخاص)،وقدم له صندوقا كبيرا جدا ،لم يكن مهتما به فقد ركنه الى جانب الباب ثم عاد ليجلس على أريكة في غرفة المعيشة ،مرت الساعات ،واتاه اتصال من رضى وقد كان يتسائل اذا كان






 قد تعرف على محتويات الصندوق ام لا ،ثم أخبره أنه وصية ماسة الأخيرة ،لم ينتظر لسماع المزيد بل رمى الهاتف بسرعة وهرول اليه ،عند فتحه وجد صندوقين من الحجم المتوسط ،فتح أحدهما ليجد فستان ابيض باهر بالإضافة إلى مستلزماته (الحجاب،الحذاء،...) ،والاخر كان يحتوي على بدلة سوداء ،كان في حيرة من أمره من محتويات الصندوق ،لينتبه الى وجد صندوق اخير لكنه على عكس الاخرين فقد كان صغير ،حمله بيد مرتجفة ثم عاد الى مجلسه ،فتحه ليكون أول ماصادف عيناه هو رساله مضمونها..(السلام عليكم ادهم كيف الحال؟

انا بعرف اني بما انك بتقرأ الرساله ديه ،فأكيد صار معي شيء يمنعني اقولها بنفسي بس معلش، صراحة انا معنديش فكرة معينة عن لي صار بس يلي متأكدة منو انو مزعلك وكثير ،تعرف اني كان عندي امل الصندوق دا مايوصلكش ابدا ،مستغرب صحيح، كنت بتمنى انو الشيء لي صار معي ميأثرش فيكم وانت بالخصوص او حتى لو اثر بس مو للدرجة يلي تخلي رضى يديك الصندوق دا ،بعرف اني حكيت كثير بس يمكن تكون دي اخر دردشة ما بينا لهيك بحاول استغلها رغم انو كلماتي يمكن مابتوصلش مشاعري








 بس معلش انت اكيد فاهمني ،الدريس لي بعت ليك انا صممت خصيصا عشان زوجتك المستقبلية بتمنى من كل قلبي يعجبكم ،وللصراحة انا اول ما شفتها لمليكة حسيت اني صممتو خصيصا ليها ودا كان قبل ماعرف بمشاعرك ناحيتها ،البدلة يمكن ماتكونش من تصميمي بس كانت من اختياري ، اخر كلامي، ادهم انت لازم تعيش حياتك زي ماكنا مخططين الها وجودي او غيابي ملزمش ياثر فحياتك التاثير لهيكون انت محتاج طاقة وقوة عشان تتاقلم معاه، وماتنساش انو في اربع اشخاص متعلقين فيك كسرتك تعني دمارهم، بابا وماما كمان محتاجينك، قبل ماخلص في مهمة صغيرة بدي تهتم فيها بعدي، روان امانة برقبتك، انت اكثر واحد عارف غلاوتها عندي، بدياك تعتبرها اول خلفة ليك انت ومليكة، وانا متأكدة انها مهتقصرش معاها.

مع السلامة







انهى الرسالة مع فيضان عينيه بدموع لم تعرف السبيل الى سوداويتيه يوما، مرت ايام اخرى وقد بدأ أثر الرسالة يتضح شيئا فشيئا لةبدأ بعودته القوية ساحة العمل بالفوز بقضايا فقد اصحابها الامل، ثم انتقاله الى فيلته رفقة اخيه سراج قبل ان يسافر الاخر الى تركيا، واخيرا ادلائه برغبته العارمة في تعجيل زفافه بمن ملكة قلبه، وذلك ماحصل بالفعل لكن في اطار عائلي بسيط احتراما لوفاة ماسة القريب. استيقظ من ذكرياته على صوت مليكة القلق وهي تناديه وتهزه برفق،

مليكة بقلق :ادهم... ادهم حبيبي مالك؟

ادهم :نعم ياروحي

مليكة وهي تزفر براحة :قلقتني عليك الي ساعة عم ناديك، كنت سرحان بايه؟

ادهم: اسف اني قلقتك، تذكرت ماسة.

مليكة : الله يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة يارب،رغم معرفتي المحدودة بيها بس يعلم ربنا انها دخلت قلبي من أوسع أبوابه واعتبرتها زي اختي. 







ادهم بخبث محاولا تغيير الموضوع بعد ان لاحظ تلك الجواهر التي تلألأت في عينيها،:ولما ماسة دخلت من اوسع ابواب انا من انهي باب دخلت 

مليكة بغمزة :من الشباك. 

ادهم بغيظ وهو يدفعها ليقوم :قومي يابنت من هنا قال شباك قال. 

في مقر المخابرات. بالضبط داخل غرفة الاجتماعات. 

اللواء سليم :جمعتكم اليوم لان في مهمة جديدة، كثير مهمة بتمس بسمعتنا كعرب قبل ما تمسنا كمصريين. ثم وقف امام شاشة العرض بعد ان ظهرت صورة لغرفة اجتماعات اخرى لكن الفرق ان الطاولة كانت مليئة بالمحرمات، ليسترسل اللواء حديثه، زي ما انتم شايفين يلي ادامكم دي مو اي اجتماع دي صفقة السنة ويلي عبارة عن كل ما بتتخيلوه من جرايم، ثم اخذ يقلب بين الصور،الجديد هيسنة انو الصفقة مو بس بيع اعضاء او دعارة او مخدرات او حتى سلاح الجديد هو لي هيدمر مجتمعاتنا العربية ولي بلش بس ببطئ عشان مايثيروش الانتباه، الجديد هو عمليات الت*ول، ثم توقف عند احدى الصور، دا اشهر دكتور بيعمل العمليات دي.مهمتكم هتتقسم لجزئين لهيك هتتفرعوا لمجموعتين الأولى هتسافر من الاسبوع الجاية وهتبلش تتعرف علي الاشخاص يلي بيحرضوا الشباب على الموضوع، اما المجموعة الثانية






 فهتنتظر لموعد الصفقة. وبما اننا لحد هلأ لسة بنجهل الموعد فبنتمنى تكون بعيدة لحتى المجموعتين يروحوا سوا. 

سيف بجدية :وحضرتك مين اعضاء الفريقين 

اللواء سليم :المجموعة الأولى :المقدم فهد، الرائد سفيان، الرائد نور، والرائد ملاك. 

المجموعة الثانية :العقيد الشيطان، اعتلت الصدمة وجه كلا من سيف، ملاك و عصام عند نطقه ،لكنهم رغم ذلك حافضوا على صمتهم، المقدم سيف، الرائد عصام والمقدم هيثم. انتو هلأ ممكن تنصرفوا. 

خرج الجميع باستثناء الثلاثي، 

كاد سيف بالحديث الا ان اللواء منعه 








اللواء سليم :انا عارف الموضوع يلي بدكم تحكوا عنو بس الوقت مو مناسب الو. 

سيف :عفوا حضرت اللواء بس لي بيدور عنها الموضوع بتكون بنت عمتي وبمثابة اختي ولو بالنسبالك الوقت مو مناسب فهو مناسب وجدا بالنسبة النا، وقد ظهر الانفعال في نبرة صوته. 

قاطع الجو المشحون صوت صرير الباب دليلا على فتحه، رفع الثلاثة رأسهم نحو الدخيل فشلوا من شدة المفاجأة. 

كان الدخيل هو العقيد الشيطان، لحظة فقط، الدخيل كان زي العقيد الشيطان ولم يكن هو نفسه. 

الدخيل بعد ان نزع القناع عن وجهه لتظهر ملامح ملائكية بشعرها البني القصير ووجهها الابيض الدائري، عيناها الفيروزية ولكنها تحمل في طياتها نظرات حادة كالسيف اشبه بخاصة ماسة.: ياريت يلاش تحطو امال لرجعة






 ماسة لان دا مستحيل، اما بالنسبة لمين انا فانا لي هلعب الدور حقت العقيد الشيطان بديه المهمة. ثم غادرت بعد ان اعادت وضع القناع على وجهها. 

اللواء سليم بعد ان لاحظ عدم تصديقهم :ميرال بتكون صديقة ماسة، يوم ما رجتو لديك العملية 



جاني طرد باسم ماسة، لقيت فيه رساله منها و الزي حقتها ومعلومات ميرال، كان مضمون الرسالة ان ميرال هتنتحل شخصيتها



 كالعقيد الشيطان، عشان تحبط شكوك الاشخاص لي 



مفكرين انو ماسة الحديدي والشيطان نفس الشخص....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-