رواية احببت هولاكو
الفصل الثالث3
بقلم حنين احمد
في صباح يوم جديد
تستيقظ مريم مبكرا علي غير عادتها قبل الجميع
لتفرد ذراعيها في الهواء وتقول في نفسها: اي دا انا قمت بدري دا انا أتحسد اما أقوم أرخم علي أدهم و اصحيه زي ما بيصحيني.
مريم بخفوت: حنين حنيييين انتي يا بت حنين.
حنين بتذمر: في ايه يا مريم عايزه انام النهاردة اجازة.
مريم: يابت قومي قبل ما أدهم يقوم نحفل عليه شوية.
لتنظر لها مريم بحماس وتقوم سريعا: هااا هتعملي ايه.
مريم: تعالي معايا ...لتدخل الي المطبخ وتأتي بقطع ثلج
وحنين بغطيان حلة وصابون سائل و بيضة وطبق دقيق وصب صغير.
حنين: ايه دا احنا هنعمل كيكة ولا ايه.
مريم بحنق: كيكة تعالي بس دا انا هخلي أدهم كيكة.
لتتسحب علي أطراف اصابعها وتدخل الي الغرفة هي وحنين
لتسكب الصابون امام السرير وتأتي بهاتفها و توصله بالصب وحنين تمسك غطاين الحلة بجانب أذن أدهم ومريم تمسك البيضة وتضعها علي جبهت ادهم وتضع الثلج بظهره وتشغل الصب جانب اذنه و حنين بغطاء حلة وتخبط (مريم كانت مشغلة الاغنية اللي بتجعز دي عرفنها اللي بتصرخ فجأة 😂)
أدهم بذعر و صريخ ويديه الاثنان مفرودة قدامه و رجليه يرتفعان لفوق قليلا:اعاااااا ااااايه فييييي اييييه و يتلوي بسبب الثلج ويحاول أخراجه لتكسر يده البيضة ويده كلها بيض ...ومريم وحنين مش قادرين من كتر الضحك لينظر لهم أدهم بعيون بتبرق من الغضب:والله لاربيكم... لينزل من علي السرير عشان يجري وراهم ليتزحلق في الصابون ويقع علي ظهره وملابسه تبتل ماء ليقول بوجع وهو يمسك ظهره:ااااااااااه ااااااااه...لتسكب مريم فوقه طبق الدقيق وتقول بضحك : شوفت انها بتعصب ازاي تعيش و تاخد غيرها يا حبيبي عشان تحرم تصحينا بالثلج تاني جيه الوقت اللي انتقم منك.
أدهم بغضب: والله لاربيكي يا مريم انتي وحنين ااااه ضهري منك لله انتي وهي.
لتذهب ومريم وحنين يساعدوه عشان يقوم.
حنين بضحك: قوم يا خويا قوم البت مريم دي ايه جابت الخلاصة عشان متحطش ثلج في قفانا تاني.
أدهم بغيظ وهو يمسك ظهره: منك لله انتي وهي ضهري أتكسر يارب يا مريم ابو الدهب يخليكي تلفي حوالين نفسك من كتر الشغل.
مريم بتبريق: لااااا الله يخليك إلا هو دا مستحلفلي اساسا.
لتجد هاتفها يرن وكان أحمد...مريم: انا لو جبت في سيرة مليون جنيه كان أحسن.
مريم: الو صباح الخير يا فندم.
أحمد: تعالي علي المديرية معاكي ساعة و تكوني موجودة لو أتأخرتي انتي اللي مسئولة عن اللي هيحصلك ...وقفل.
لتنظر مريم الي الهاتف بغيظ: يا أخي دا انت مستفز بااااارد.
حنين: في أيه بتكلمي نفسك أتهبلتي.
مريم وهي تتجه الي الغرفة: تقريبا... ابو الدهب هيخلي نهايتي علي ايده دا انا دماغي لسه مخفتش.
لتدخل الي الحمام وتخرج وترتدي بنطلون جينز و شميز ابيض وحزام اسود رفيع و هاف بوت اسود و شنطة بنفس اللون و شعرها كحكة وتخرج.
مريم: انا نازلة ...اه صحيح أدهم العربية مش معايا هبعت حد يجيبها عشان انا مجبتهاش امبارح.
أدهم بصوت عالي: نننعم يا ختي دا هطلع حباب عينك لو العربية مجتش النهاردة.
مريم: يا عم اتنيل... سلام.
لتصل مريم الي المديرية وفاضل دقيقتين وتبقي كملت ساعة
لتجري سريعا في الممرات وهي تخبط في ذاك و ذاك لتطرق علي الباب وتدخل وهي تنهج ...وتؤدي التحية العسكرية
مريم بنهج: تممام ياا فنندم.
أحمد وهو ينظر الي ساعة يده: جايه في معادك تمام بتنهجي كدا ليه جاية من بيتك جري.
مريم وهي تأخذ انفاسها وتجلس: اصل اصل انا جايه بجري من اول سلم المديرية حات حاجه اشربها ريقي نشف.
وتغمض عيناها و صدرها يعلو ويهبط.
أحمد وهو يخبط علي المكتب: انتي هتهظري قومي اقفي انا سمحتلك تقعدي.
مريم وهي تنتفض:حاضر أسفة ...حضرتك طلبتني ليه.
أحمد: كاميرات المول مش جايبه وش الشخص اللي خطف البنات بس كان مع الست اللي بتتخانق مع الراجل لازم نوصل للست دي عشان نوصل للراجل قبل ما يسلمهم.
مريم: تمام والست دي فين يافندم.
أحمد: في الجبل.
مريم بصدمة: ايه في الجبل ازاي.
أحمد: الست دي من البدو و بتنزل القاهرة وقت الخطف بس.
مريم: هنتحرك امته.
أحمد: النهاردة لازم نوصل للست دي هنروح للشيخ سالم.
مريم: حاضر يا فندم اتفضل.
لينزل أحمد و مريم و يتجهو الي الجبل ...ليصلو بعد وقت طويل.
أحمد وهو يرتدي نظارته: انزلي يلا.
لتنزل مريم وهي ترتدي نظارتها...أحد البدو: خير يا حضرة الظابط.
أحمد بثقة: عايز اقابل الشيخ سالم.
الرجل: استني أخبر الشيخ.
ليأتي اليه: أتفضل يا حضرة الظابط.
ليدخل الي الشيخ.
أحمد: السلام عليكم يا شيخنا...عايزك تساعدني.
الشيخ: عليكم السلام يا ولدي خير يا ولدي.
أحمد: في ست من البدو هنا بتشتغل مع عصابة بتخطف الاطفال دي صورتها لازم اقبض عليها عشان اعرف الناس اللي وراها.
الشيخ وهو يأخذ الصورة: ابشر يا ولدي بكرة الصبح هتكون عندك اقعد معنا الليلة وبكرة خدها و مشيِ...مين البنية دي مرتك.
مريم بسرعة: لاء يا شيخنا أنا ظابط بشتغل معاه في القضية.
ليهز الشيخ رأسه: يا ولد.
الرجل: نعم يا شيخنا.
الشيخ: وري الضابط الخيمة تبعه ونادي ل صبحة عشان تأخذ البنية لخيمتها.
ليخرج الرجل و يأتي بفتاة ليخرج الجميع
صبحة: انتي اسمك ايه.
مريم بابتسامة: أسمي مريم.
صبحة: عاشت الاسامي.
مريم: المكان هنا حلو اوي بجد يا بختكم.
صبحة بابتسامة جميلة : حلو بناسه يا مريم لو تسمحي اقولك مريم.
مريم: طبعا ...لتدخل الي الخيمة.
صبحة: لو احتاجتي حاجه اندهي عليا وانا جيلك.
مريم: شكرا يا صبحة بس هو فين الحمام.
صبحة: في الخيمة اللي قصادك برة ... عن اذنك.
مريم بابتسامة جميلة: اتفضلي يا صبحة.
لتجلس مريم علي السرير بتعب لتنام قليلا ...لياتي الليل
لتستيقظ مريم بفزع وهي تصرخ عدم سمعت صوت ذئب بطبيعة الحال لان هما في الجبل ...كان أحمد في طريقة لها ليسمعها تصرخ بفزع ...ليجري الي الخيمة الخاصة بها
أحمد بقلق: بتصر...ليقطع كلامه عندما وجدها تحتضنه بشدة وهي تبكي بصوت عالي.
لينصدم أحمد ويشعر برعشة في جسده...مريم ببكاء شديد وكانت تشبه الأطفال:انا خايفة سمعت صوت ديب انا بخاف منهم متسبنيش لوحدي. ليضع أحمد يده علي كتفها ويقول بطيبة : متخافيش يا مريم اهدى انا جنبك.
لتظل مريم ممسكه به ...لتستوعب ما تفعل لتبتعد عنه سريعا وتقول وهي تمسح دموعها و وجهها احمر: انا اسفة مكنتش اقصد.
أحمد بهدوء: ولا يهمك يا مريم تعالي نقعد برة.
لتخرج مريم معه ...و يجلسون امام النار
مريم: هو حضرتك كنت جاي عندي الخيمة ليه.
أحمد: مفيش أدهم رن عليا بيسأل عليكي الفون بتاعك مقفول.
مريم: يا خبر أبيض انا نسيت اقوله و نمت و الفون بتاعي مش فيه شبكة.
أحمد: انا قولتله ان انتي مش النهاردة عشان شغل.
مريم: امم كويس ...كان جسمها ينتفض من البرد.
أحمد: مالك انتي سقعانه.
مريم برعشة بسيطة: اه شوية.
ليخلع أحمد جاكيته و يضعه علي كتفها ...لتنظر له مريم بلطف: طب وأنت كدا هتبرد.
أحمد: انا متعود علي كدا تاكلي.
مريم بضحك: ياريت والله انا جعانه من الصبح مفطرتش من البيت علي المديرية لهنا عدل.
ليبتسم عليها أحمد ويذهب ليأتي بعد قليل ومعه طبق به رز و لحم مشوي علي الفحم...أحمد: اتفضلي.
لتأخذ منه مريم الطبق: شكرا انت مش هتاكل.
أحمد: مش جعان كلي انتي.
مريم: لاء انا مش بعرف اكل لوحدي كل معايا لو سمحت.
لينظر لها أحمد... لتنظر له مريم بترجي ليوافق و يأكل معها
لتنتهي بعد فترة لتقوم وتغسل يدها و بعدها أحمد
لتشعر مريم بدوخة وكانت يدها و وجهها احمر بالكامل
أحمد: مريم مالك.
مريم بتوهان: الاكل الاكل كان فيه بهارات.
أحمد باستغراب: أكيد هيكون فيه بهارات.
مريم وهي تمسك رأسها:أنا عندي حساسية من البهارات الكتير.
لتسقط مغشي عليها ليحملها أحمد سريعا و يدخلها الي الخيمة الخاصة به...ويحاول أفاقتها لتفتح عيناها قليلا
أحمد بخوف وسرعة:مريم انتي في علاج بتخديه للحساسية.
مريم بوهن وتعب شديد: في الشنطة.
ليذهب أحمد سريعا الي الخيمة الخاصة بها ويفتح الشنطة ليجد علبة دواء صغيرة ليأخذها ويذهب الي خيمته
أحمد: مريم هو دا العلاج...لتهز مريم راسها وهي تغفو
ليعطيها أحمد حبة من الدواء ...لتنام مريم في ثبات عميق
ليقف أحمد كي يذهب ليجد يدها تمسك يده بشدة
لينظر لها ليضع يده علي جبهتها كانت سخنة جدا.
ليترك يدها ويأتي با طبق كبير به ماء و قماشة ويجلس بجانبها ويعمل لها كمادات ... بعد فترة طويلة لتنزل حرارتها
ليقوم لتمسك يده بقوة ...يحاول ابعادها لكن دون فائدة
لينام بجانبها علي السرير
في الصباح
يستيقظ أحمد ويشعر بثقل علي كتفه ...ليجد مريم تنام في حضنه ليسرح في ملامحها البريئة وشعرها المتساقط علي عيناها لتفتح عيناها العسلية ببطء لترفع رأسها لتجد أحمد ينظر لها بتوهان ...مريم بخجل: شكرا.
أحمد بتوهان: علي ايه.
مريم وهي مازالت تنظر له: عشان امبارح فضلت جنبي.
لتقوم لتجد أحمد مازال ممسك بيدها ... لتنظر الي عيناه وتتأملهم وملامحه الرجولية ليفيقان علي صوت أحد الرجال يخبره ان الشيخ يريده.
لتبعد مريم وجهها اصبح أحمر بشدة وتقوم تجري الي الخارج
لينظر لها أحمد بابتسامة جميلة ويرتدي ملابسه كي يذهب الي الشيخ.
عند مريم كانت ضربات قلبها تعلو وتهبط بشدة ولتضع يدها علي قلبها و هي تأخذ نفسها
مريم: ايه دا فيه يخربيتك اهدي شوية.
لتدخل الي الخيمة تعدل ثيابها وتخرج الي الحمام ...لتجد القبيلة تنظر لها وتتحدث لتستغرب وتكمل طريقها.
عند الشيخ
ليأتي اليه رجل ويهمس بشئ في أذنه
الشيخ: اللي حُصل دا صُح.
أحمد بتركيز: ايه اللي حصل يا شيخنا.
الشيخ: الظابطة اللي معك كانت نايمة معك في الخيمة.
أحمد: ايوا يا شيخ لانها كانت تعبانة وكانت خايفة من صوت الديب.
الشيخ: ومقولتش ليه لحد من حريم ... القبيلة كلها بتتحدت عن اللي حُصل.
أحمد: اللي تؤمر بيه يا شيخنا.
الشيخ: أكتب عليها.
أحمد بصدمة: ايه ازاي بس يا شيخ اه همشي النهاردة.
الرجل: ازاي يا شيخنا احنا مش موافقين يا شيخنا.
الشيخ بحدة: اسكت يا ولد ...اخرج بره. خرج الرجل يكمل الشيخ: وانت يا ولدي مكنش يُصح انك تقعد معها في نفس الخيمة لازم تكتب عليها القبيلة كلها بتكلم عنك وعنها وانا
وانا ميرضنيش الناس تتكلم كدا الناس اللي في القبيلة هتعصي امري.
أحمد باستسلام: حاضر يا شيخنا هقولها الاول.
خرج أحمد واتجه ناحية الخيمة بتاعتها كانت تبدل ملابسها
ليدخل أحمد لتشهق مريم بخضة وتقفل الشميز مرة اخري.
أحمد ويعطيها ظهره: انا أسف مكنتش اعرف خلصي وتعالي برة.
مريم:مش تنادي الاول علي العموم انا خلصت كان فيه حاجه.
أحمد: الناس في القبيلة بتتكلم عشان احنا نمنا مع بعض امبارح ...والشيخ عرف.
مريم بعدم فهم وخجل: ما انا كنت تعبانة و بعدين الشيخ قال ايه.
أحمد بجدية: نتجوز.
مريم بصدمة:......
&
