رواية احببت هولاكو الفصل الرابع4بقلم حنين احمد



رواية احببت هولاكو
 الفصل الرابع4
بقلم حنين احمد




مريم بصدمة: ايه نتجوز …لاء طبعا. 
أحمد بهدوء: مفيش حل غير كدا. 
مريم بدموع: لاء طبعا انا مش هتجوز عشان انا مغلطتش وكمان اخواتي محدش فيهم يعرف. 
أحمد وهو يقترب منها ويمسح دموعها: بطلي عياط انا هتكلم مع أدهم و هعرفو وانتي كلميه. 
لتنظر اليه مريم بعيون ساحرة تخطف الانفاس وأحمد ينظر لها بحب شديد نعم هو أحبها تلك الفتاه التي تشبه الاطفال في جمالها و تصرفاتها ليقترب منها و يطبع قبلة علي خدها و يبعتد لتجحظ مريم عيناها من فعلته تلك و يغمز لها ويخرج 
مريم بصدمة: هو عمل ايه هو باسني صح قليل الادب. 
أحمد بضحكة جميلة: سامعك علي فكرة. 
مريم بغيظ: هو سمع ازاي دا يارب يارب بقي. 
تمسك هاتفها وترن علي أدهم. 
أدهم: الو ايوا يا مريم لما انتي هتتأخري برة مقولتيش ليه. 
مريم بحنق: طب اديني فرصه عشان اتكلم. 
أدهم: ها اتكلمي. 
مريم وهي تأخذ نفس: انا هتجوز. 
أدهم: ها يا مريم قولي. 
مريم باستغراب: هو وقع علي ودنه ولا ايه …بقولك هتجوز. 
أدهم بغضب: نعممممم تجوزي ازاي يعني. 
مريم وهي علي وشك البكاء: طب اسمع الاول وبعدين اتكلم لتقص مريم عليه كل شئ …بس والله دا اللي حصل وانا مش موافقة عشان انتم مش معايا. 
أدهم بهدوء: مريم انتي معجبة با أحمد. 
مريم بارتباك: هااا لاء يعني هو …أدهم مقاطع: انتي معجبة بيه يامريم. 
مريم: بصراحة اه معجبة بيه …اعمل ايه. 
أدهم بضحكة: وافقي يا مريم الف مبروك يا مريومة. 
مريم بفرحة: الله يبارك فيك يا دومي ويارب تجوز الشهر دا. 
أدهم بضحك: هههههه بس يا هبلة يلا مع السلامة يا عروسة. 
تأخذ مريم نفسها براحه شديدة …لترن علي حنين و تخبرها  حنين بفرحة: لولولولولولولولولولولولولولولي. 
مريم بضحكة: عقبالك يا قلبي كان نفسي تبقي معايا والله بس اعمل اي جوازة ولا علي البال ولا الخاطر زي الافلام الهندية. 
حنين: ولا يهمك يا مزة المزز تعالي انتي بس وانا هعملك أحلي حنة تليق بيكي يا قمر. 
مريم: قلبي يا حنه…سلام. 
تقفل الهاتف ثم تنادي علي أحمد …أحمد: نعم. 
مريم: موافقة اننا نتجوز. 
أحمد بابتسامة: تمام جهزي نفسك بليل. 
تهز مريم رأسها وتبتسم …تدخل وتأتي اليها صبحة بعد مدة ومعها ثياب لها. 
صبحة بحب: اتفضلي يا مريم دي ملابس ليكي. 
تأخذها منها مريم وتنظر لها كان فستان أوف وايت  سيمبل ستان طويل بديل ومطرز من عند الرقبة و الاكمام ومعه حلق اكسسوار صغير وزينة رأس و شوز بكعب. 
مريم بانبهار: واو ايه الفستان الحلو دا …مين اللي جابو. 
صبحة: حضرت الظابط. 
مريم بابتسامة: امم حلو اوي. لتخرج صبحة من الغرفة 

يأتي المساء 

كانت مريم تقف أمام المرأه وهي تنظر الي الفستان و الزينة 
ليدخل أحمد اليها كان أنيق جدا يرتدي قميص أسود يبرز عضلاته و بنطلون رمادي و حذاء أسود كان جميل جدا. 
لتنظر له مريم من المرأه بخجل وتنزل رأسها 
أحمد و يرفع ذقنها: متنزليش راسك ابدا طول ما أنا عايش. 
ترفع مريم عيناها في عينه بحب وعيناها تلمع من السعادة. 
أحمد وهو يهمس جانب أذنها: مراتي زي القمر  . 
تحمر مريم بشدة من كثرة الخجل …أحمد بضحكة رجولية جذابة: انتي أحمريتي كدا ليه وشك بقي شبه الفراولة. 
تحمر مريم أكثر …مريم بخجل: أحمد بيه أطلع برة. 
أحمد: لاء مش طالع وبعدين ايه بيه دي انا كمان دقايق و هبقي جوزك. 
مريم بحزن : بس انت متجوزني غصب يعني بعد ما نخلص المهمة هنطلق. 
أحمد بغضب: مريم لو سمعتك بتقولي طلاق تاني هتشوفي وش مش هيعجبك. 
مريم وعيناها بها دموع: ليه ما هو دا فعلا اللي هيحصل. 
أحمد و هو يحاول السيطرة علي غضبه: انا خارج عشان      معملش حاجه نندم عليها.

مريم بدموع: هو اتعصب ليه معقول حبني. 
تأتي صبحة و تأخذها الي الخارج ويتم كتب الكتاب وكان الشيخ وكيل مريم وأحمد وكيل نفسه وشهود من القبيلة. 

ينتهي الشيخ بجملته الشهيرة 
(بارك الله لكم وبارك عليكم و جمعا بينكم في خير) 
لتزغرط نساء القبيلة وتدق الطبول ويبدأ الرقص و تقعد الناس في مكان بعيد عن الرجال. 

ينتهي الحفل ويأخذ أحمد مريم ويدخل الخيمة. 

مريم: هو أنا هنام معاك هنا. 
أحمد: اومال هتنامي فين مش مراتي. 
مريم: انا عايزة أسألك سؤال هو انت ليه وافقت مع ان انت كان ممكن ترفض وتمشي. 
أحمد بجدية وهو يقترب منها : عشان انا بحبك. 
تنظر له مريم بصدمة و تجحظ عيناها: اييه بتحبني ازاي. 
أحمد بحب: هو ايه اللي ازاي انا بحبك يا مريم بحبك من اول يوم شوفتك فيه و مكنش علي فكرة يوم ما جيتي المكتب عشان المهمة لاء دا من زمان اول يوم شوفتك فيه يوم فرح صحبتك نرمين اللي معاكي في المكتب كنت اول مرة اشوفك فيها و عجبتيني بس بعدها انتي اختفيتي فجأة من قدامي حاولت ادور عليكي ملقتكيش لحد ما انتي اللي جيتي برجلك المكتب و مكنتش أعرف ان أنتي فضلت حافظ صورتك في دماغي و خدت وعد علي نفسي مش هتجوز غيرك. 
مريم بدموع: هو فيه حد بيحب حد كدا بقالك سنة ونص بتحبني . 
أحمد بحب شديد: ايوا يا مريم بحبك ولو رجع بيا الزمن هحبك انتي …ليضع جبهته علي جبهتها. 
مريم بخجل: بحبك يا أحمد. 
ينظر لها أحمد بفرحة يحملها ويدور بها بفرحة شديدة وهو يضحك 
لتنظر له مريم بحب و يحضنها أحمد بشدة ومريم كذلك 
شعرت في حضنه بالأمان والسكينة والحب. 
أحمد بخبث: طب ايه. 
مريم وهي تنظر له بعدم فهم: ايه في ايه. 
يغمز لها أحمد …تحمر مريم بشدة وتقول بخجل: أنت قليل الأدب وبعدين ممكن احنا لازم نتعرف علي بعض اكتر. 
أحمد: وانا موافق عايزة تعرفي عني ايه. 
مريم: كل حاجه.
أحمد: ماشي أنا وحيد مليش أخوات ابويا وامي ميتين جدتي هي اللي ربتني و توفت عايش في فيلا كبيرة مليش صحاب كتير هما اتنين بعتبرهم اخواتي مالك و ياسين بس كدا هي دي حياتي. 
مريم: انا بقي حكتلك قبل كدا عن أهلي مليش صحاب غير في الشغل بس وحنين صحبتي هي كل حاجه ليا اخت وصاحبة معاها كل البلاوي بتاعتي. 
ليضحك أحمد عليها: يلا عشان ننام هنسافر بكرة الصبح الشيخ جاب الست. 
مريم: يلا هغير هدومي و أجي لتكمل بتذكر: اه صح صبحة خدت هدومي قالت هتغسلها و بعدين. 
أحمد: تعالي خدي هدوم من عندي. 






مريم بضحكة جميلة خطفت قلب أحمد: انت طويل وانا قصيرة هلبس ازاي وبعدين هبقي عامله شبه فطوطة. 
أحمد بضحك: اعمل اي انتي اللي اوزعه خدي دا. 
يعطيها قميص ابيض طويل بعض الشئ. 
مريم بغباء: ماشي فين البنطلون. 
أحمد بخبث: مفيش بناطيل البنطلون لو لبستيه هيوصل لرقبتك. 
مريم: نعم مستحيل البس كدا ابدا. 

بعد قليل كانت مريم ترتدي القميص ويصل الي الركبة وشعرها مفرود علي ظهرها وكانت جميلة …ويدخل أحمد الي الخيمة 
ويصفر باعجاب: ايه الجمال دا. 
مريم وهي تكاد تموت من الخجل: احمد بس بقي هي مش ناقصة والله … يلا عشان ننام . 
لينام أحمد ومريم بجانبه …و يأخذها أحمد في حضنه وينام 
مريم بتوتر: أحمد ابعد عايزة انام. 
أحمد: لاء هتنامي كدا …ويشدد من احتضانها اكثر لتدفن مريم رأسها في صدرة وتنام. 

في الصباح 

استيقظت مريم و تنظر إلى أحمد وجدته مازال نائم لتتأمل ملامحه …وتضع يدها علي خده وتنظر له بابتسامة و تطبع قبلة علي خده برقة …و يفتح أحمد عيناه و ينظر لها بخبث
احمد بخبث: انتي بوستي*ني دلوقتي. 
مريم بخجل وتوتر: لاء. 
أحمد: اممم ليقترب و يقبلها. 
ويبتعد: صباح الخير يا قمر و غمز لها ويقوم الي الخارج 
لتضع مريم يدها علي وجهها بخجل وتقوم لتعمل شعرها كحكة …ويدخل أحمد: خدي هدومك اهي صبحة جابتهم. 
مريم بخجل:شكرا …أخرج برة بقي عشان اغير واروح الحمام. 
أحمد: مفيش داعي البسي العباية دي وروحي الحمام. 
مريم: ماشي و ترتديها فوق القميص وتخرج. 

لتنتهي بعدة فترة وتدخل الي الخيمة كان أحمد عار*ي الصدر 
مريم بخضة وتضع يدها علي عيناها: أنا أسفة مكنتش أعرف. 
كانت سوف تخرج ليمسك أحمد يدها و يقربها منه
احمد: مريم انتي هبلة احنا متجوزين علي فكرة شيلي أيدك. 
تهز مريم رأسها با لا…ليشيل أحمد يدها وينظر في عيناها 
أحمد: لو حطيتي ايدك تاني علي عينك …وهمس لها بشئ في أذنها … تحمر مريم بشدة وتهز رأسها سريعا بنعم. 
ليرتدي أحمد تي شيرت أبيض و بنطلون جينز أزرق ورش عطره المميز و صفف شعره …يلا. 
تخرج مريم معه و تركب السيارة …ليصلو الي المديرية بعد فترة…تدخل مريم وأحمد معا 

داخل غرفة التحقيق 
أحمد: الراجل اللي اتفق معاكي يوم خطف الاطفال في المول فين. 
الست : معرفش حد يا بيه. 
أحمد: انطقي الراجل فين اللي انتي قابلتيه برة قدام المول. 
الست: اي يا باشا انت عايز تلبسني اي تهمة وخلاص انا معرفش حد. 
مريم بحدة: انتي يابت انتي قسما بالله لو ما نطقتي لكون مورياكي التشريفة بتاعتنا انطقي. 
لينظر لها أحمد بعمني  مسيطرة تنظر له مريم وتبتسم. 
أحمد: انطقي. 
الست بخوف: حاضر هقول الراجل مكانه في******. 
أحمد: حلو اوي يا عسكري خدها علي الحجز.
يأخذها العسكري ويخرج. 
أحمد: مريم أجهزي هنتحرك دلوقتي. 
تهز مريم رأسها وتبدل ملابسها بزي المهام الخاص عبارة عن بنطلون اسود باجي و تي شيرت اسود و واقي للرصاص.  

في أحدي سطوح البيوت القديمة كانت الشرطة محاوطة غرفة ذلك الرجل …يكسر عسكري الباب وتدخل الشرطة 
كان ذلك الرجل يشرب مخدرا*ت 
مريم بحدة: سلم نفسك. 
الرجل بخضة وهو يرفع يده: انا معملتش حاجة يا باشا. 
أحمد: ماهو باين أنطق يلا العيال اللي خطفتها فين. 
الرجل: انا مليش دعوة يا باشا. 
مريم بزعيق: العيال فين يالاااا. 
الراجل: في مخزن علي الطريق الصحراوي. 
تأخذه العساكر  وينزل هو و مريم في طريقهم الي المخزن 

بعد أربع ساعات تصل عربيات الشرطة الي المخزن و تنزل قوات الشرطة و تتفرق القوات في اماكن أمنه. 
أحمد في اللاسلكي: محدش يتحرك غير بإشارة مني. 
الضباط: تمام يافندم. 
مريم: لازم نتأكد ان الاطفال جوا عشان ميبقاش في خطر علي حياتهم. 
أحمد: تمام. 
تتسحب مريم بحذر وأحمد امامها و يقفوا خلف عربية و يحتمو بها. 
مريم: المكان فاضي انا هدخل…أحمد: تمام وانا هأمن ضهرك مريم خلي بالك من نفسك. 
تبتسم له مريم وتقف: سيبها لله. 

تدخل مريم بحذر الي المخزن لتجد رجل يقف في المخزن لتختبئ سريعا خلف الكراتين …ليتفقد الرجل المكان ويمشي 
تخرج مريم وتدور بالمخزن لتجد أطفال كثيرة من جميع الفئات لتقترب منهم سريعا …مريم بلهفة: انتم كويسين. 
الاطفال: اه احنا عايزين نخرج من هنا. 
مريم: هتخرجو بس متعملوش صوت اهم حاجه و متقولوش لحد اني دخلت ماشي. 







ليهز الاطفال رأسهم ايجابا بفرحة وتخرج مريم سريعا. 

أحمد: موجودين. 
مريم: اه جوا دي اطفال كتير قوي من أعمار مختلفة أكيد تجارة أعضاء. 
أحمد: أكيد واكيد كمان ممكن يكون بيشغلهم في شقق. 
مريم: ممكن الاطفال دي لازم تخرج مهما حصل. 
تبدأ العساكر بضرب النار حسب اوامر أحمد
كان صوت الرصاص يدوي في المكان والاطفال يصرخون بخوف …مريم بقلق: الاطفال لازم حد يبقي معاهم. 
أحمد: تعالي ندخل وانا هأمن ضهرك. 
لتجري مريم و أحمد سريعا الي المخزن و تصاب مريم بطلقة في ذراعها خدشتها بس لكن لم تبين شئ وتكتم الالم بداخلها
مريم بلهفة: متخافوش تعالو معايا. 
لتأخذهم وتتحرك بهم الي الخارج من الباب الخلفي وكل من يقابلها تقتله هي وأحمد لتصل الي العربية  وتركب بها الاطفال 
بسلام 

عند الرجال
الزعيم بزعيق: العيال دا انا يتخرب بيتي روح حاتهم بسرعة واقتل اي حد يقف قصادك. 
الرجل: اؤامرك يا معلم. 
ليراهم الرجل في العربية ليتجه ناحيتهم وهو يوجه مسدسه الي أحمد كان يقف يحرس الاطفال ويعطيه ظهره …لتري مريم الرجل ليطلق الرصاصة… لتصرخ بأسم أحمد و تعانقه 
تصيبها الطلقة في ظهرها وتجحظ عيناها ويلاحظ أحمد الوضع سريعا و يقتله 
أحمد بخوف و صريخ: مريم ردي مريم
مريم وهي تغلق عيناها: بحبك 



                 الفصل الخامس من هنا


تعليقات



<>