أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل السابع7بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت) 
الفصل السابع7
بقلم نجمة برقة

وضعت يديها خلف ظهرِها، وأخذت تمشي امامهُ، ذهابآ وإيابآ 

غاده:  دلوقتي يا أبن عمي، لما حضرتك جيت تقولي إجهزي هندخل الليله...  ( تقف امامه)  كنت. مستني مني، إني افرح انك  هتتنازل وتتكرم وتكمل جوازتنا، وتدخل عليه، ولا توقعت اني هزعل وازعق، وأدب صوابعي في عينيك افقعهم؟!
بُراق: هو ده اللي حالآ هتجهزي؟!
غاده:  هجهز، مستعجل ليه؟!..  لسه قُدامنا الليل طويل،  بس حابه أعرف، انت  كنت متُوقع ان ردة فعلي تكون ازاي؟!
بُراق: مفكرتش ولا  مهتم أعرف ردة فعلك..  انا  راجل وعاوز حقي زيي زي أي واحد متجوز 
غاده: لأااااا....  نرجع لورا شويه ونفتكر قولتلي اية 
بُراق:  ها
غاده:  اولآ قولتلي قبل ما اغير فستان الفرح، ان ده اخرك في  الجوازه دي..  وثانيآ، قولتلي لو عمي اجبرك تكمل وتدخل عليه.. ف انت  هتقضي معايا  ليله واحده  وبعدها تركني علي  الرف..  زي بنات الهوا يعني 
بُراق:  بتخرفي تقولي  ايه انتي....  ايوه انا مكنتش موافق بس يعني متوصلش للي بتقوليه ده 
غاده:  كلامك ده ولا  مش كلامك؟!...  عمي اتخانق معاك علشان  تكمل ولا  لأ؟!....  رد عليه 
بُراق:  حصل...  بس  انا 
غاده  بمقاطعه: حصصصل... طيب دلوقتي عندي سؤال واحد...  هتديني كام في الليله دي؟!
بُراق بغيظ:  همد يدي عليكي 
غاده بانفعال:  لأ راجل  اوووي...  ( تضربه في  صدره بكل قوتها) هتقضي ليله معايا وانت مش بتعتبرني مراتك وجاي كمان  تبجح....  ما ترد عليه  هتديني كاااام في  الليلة  دي
يتنهد بغضب: متخلنيش اتغابا عليكي يا غاده بقولك اهو
غاده  بانفعال:  طيب  واااااللهي ما هسيبك  غير  لما  أعرف  هتديني كام؟!...  قول قبل  ما اجيب عمي يحكم بتمنها 
بُراق:  طيب وطي صوتك 
تضربه في صدره:  مش هوطي ها.. مش  هوطي يا جبان يا زباله ( قالتها  ليمسك معصميها ويضغط عليهم بعنف، وهو  ينظر لها بغضب) 
بُراق:  بقولك وطي  صوتك 
غاده:  سيب إيدي  بدال ما أصوت وألم عليك الناس..  سيب ايدي يا بُراق 
بُراق: مش هسيبها...  والليله ليلتنا غصب عنك...  عاوزه تعرفي  تمنها كام؟!  اقولك...  خمسين جنيه ممعيش غيرها  في  محفظتي..  تنفعك؟! ( قالها ليتقدم بها  ثم يرميها علي السرير، وقبل ان يقترب منها  تُخرج السكين من تحت الوساده وتضعها على رقبتها  ) 

غاده: لو قربتلي هقتل نفسي قدامك دلوقتي و اوديك في ستين داهيه... ابعد 
يتراجع للخلف: سيبي السكين دي... خلاص مش هقربلك بس سيبي
غاده تنهض وهي تضع السكين على رقبتها: بره.... برررره واقف ليه؟!  اطلع بره
بُراق: هطلع.... بس لازم تعرفي اني انا مطيقش ابص في وشك... روحي وري لعمك عامله ايه.. يمكن يبطل يجبرني عليكي تاني... روحي 
غاده: طيب اطلع بره.. هقتل نفسي بجد، والله مش بهدد... انا عندي اموت احسن ما واحد زيك يلمسني.... يلا براااا
بُراق: ماشي ( قالها وأتجه لخارج الغرفه وهي خلفه لتقف أعلي السلم وهو  يبتعد عنها مسافه وينظر إليها)

غاده: عمممي.... عمي انت فين 

) ادريس وفاطمه ودُره يخرجون عند سماع صوتها وينظرون إليها من الأسفل ليُصعقو عند رؤيتها هكذا 

ادريس: انتي بتعملي ايه يابت
سماح: ليه اكده يابتي... حصل إيه يا ولدي
غاده: اديني بقولكم اهو... لو مُصرين تخلوه يكمل، والله اموتلكم نفسى قدامكم كلكم دلوقتى... انا مش عاوزاه، ولا هو عاوزني.... واحنا اللي هنعيش مع بعض مش انتو 
ادريس يصعدُ السُلم ومن خلفهِ سماح ودُره: خلاص مش هيقربلك بس سيبي السكين
غاده تدمع: لأ ياعمي مش هسيبها غير لما تقولي انك مش هتطلب منه يقربلي تاني
سماح: يابتي عيب اكده 
غاده ببكاء: العيب انكم تدخلو في حآجه متخصكمش....مش كفايه خليتوه يتجوزني غصب عنه... كمان هتخلوه يكمل بالعافيه
ادريس: خلاص والله ما هنقوله يقربلك تاني... بس سيبي الزفت اللي في يدك دي
سماح: سيبي يابتي 
دُره: ياغاده حرام عليكي

ترمي السكينة وتعود لغُرفتها وهي تبكي، لينظرو لبُراق
بُراق: ايه؟! بتبصولي اكده ليه... انا عملت اللي انت طلبته.. بس هي معوذاش... لو عاوزني اكمل،  اقنعها هي
 ( قالها وذهب، ليجد نوره بجانب غرفتها تنظر للأعلي، وهي ترفع حاجبها وتمط فمها بشماته، ليرمقها بسخط وعندما تلاحظ ذلك تعود غرفتها)
بُراق: يجيكي حصبه.. شمتانه فيه يا مكسحه؟!

« غرفة بُراق»

سماح تحتضنها: ماتبكيش ياحبيبتي.. خلاص محدش هيجبرك علي حآجه
ادريس: متبكيش يابتي... ولو عاوزة تطلقي منه دلوك،.. انا هخليه يطلقك 
غاده تبتعد عن سماح وتأوم نافيه: لا... مقدرش، امي ممكن تروح فيها
ادريس: طيب ايه يرضيكي دلوك 
غاده: يرضيني انكم متدخلوش ولا تطلبو مننا حآجه احنا مش عاوزينها
ادريس: ماشي يابتي... محدش هيكلمكم تاني.. براحتكم
غاده تمسح دموعها: شكراً 

*****
« بعد وقت بِجانب الأراضي الزراعية»

 خرج من سيارته و وقف جوارها، ينظُر لشكل الغُروب، ويفكر فيما حدث، وفيما قالته غاده

بُراق محدث نفسه: الله يكرمك... انتي رحمتيني بعملتك دي( عمار يتصل به ليُجيبه )
عمار: عملت إيه يافقر؟!... هو ده اللي قولنا تاخدها ب اللمسايسه
بُراق: وانا لحقت اسايس، دا انا يدوبك اتكلمت،.. ف قعدت تزعق وتجعر... وبعدين طلعت السكين من تحت المخده ههههه.... وسكين جديدة والله يا عمار
عمار: بتضحك ههههه... ايه ياواد من ميته ما سمعناش ضحكتك... رايح تضحك علي حآجه زي دي
بُراق : ههههه اصلك مشوفتهاش وهي بتجعر وتقولي هتدددديني كاااام في الليله دي
عمار: ههههه كنت هتديها كام؟!
بُراق: هي خمسين جنيه في جيبي، كنت هديهالها هههههههههههههه... اه ياما نفسي اشوف منظر ابوك دلوك 
عمار: ابوك قاعد شايل طاجن سته بره اهه... صعب عليه والله ياخي وهو بيحكيلي
بُراق: احسن... خليه  يتصرف امعاها هي عاد
عمار: يتصرف ايه عاد... ده قالي انه قالها هطلقك منه
بُراق: وهي قالت إيه؟!
عمار: قالت له... خايفة علي امها  لتتعب 
بُراق: ايوه صوح.... طيب وبعدين المفروض اعمل إيه؟!... اطلع من الاوضه، ولا اقعد 
عمار: عاوز رأيي... خليك اهناك
بُراق: وليه؟!... ما كل حاجه بانت
عمار: مش يمكن ربنا يصلح الحال، وتقبلو بعض
بُراق: له ميلزمنيش دلوك
عمار: يمكن هي يلزمها
بُراق: يلزمها كيه يا عمار، ما قالولك كانت هتدبح نفسها 
عمار: ايوه صوح... بس معرفش ليه قلبي بيقولي انكم هتكملو 
بُراق: قلبك بيكدب عليك، متصدقهوش
عمار: طيب والله هيحصل
بُراق: طموح قوي انت.... اسكوت انت متعرفش ان اللي حصل ده نجده ليه من السما... دا أنا أول مره احس انها عملت حاجه زينه في حياتها.. دا انا هاين عليه اروح اشكرها دلوك
عمار: ههههه ماشي بُكره نشوف،.. وبُكره مش بعيد
بُراق: مش بعيد خالص
عمار: طيب انت فين؟!
بُراق: جمب الزرع 
عمار: مطول؟!
بُراق: له شويه وراجع
عمار: طيب.. سلام
بُراق: سلام 

اغلق "عمار" معه الخط ف خرج من غرفته ليجد "دُره" ومؤيد في الصاله ف أتجه نحوهم.. وعندما رئته تتجاهلته، وأمسكت هاتفها، لينظر لها بأستغراب

عمار: مالك النهارده؟!
دره ببرود: عليه انا؟!
عمار: ايوه عليكي... حصل ايه؟!
دره: مفيش( تنهض) مؤيد... لما تخلص قعدتك تعاله علشان نذاكرو شويه 
عمار: اقعدي 
دره: ورايا حاجات اعملها
عمار بجديه : قولت اقعدي
دره تجلس: نعم 
عمار: مالك؟!... ومتقوليش مفيش
دره: مفيش
عمار: تاني مفيش.... يابتي اتكلمي متضايقنيش
دره: مفيش يا عمار... مفيش.. انا بس مضايقه عشان مكلمونيش لسه في المدرسه
عمار: مش هو ده السبب... اخلصي قولي في إيه
دره تنهض: مقيلاااش ( قالتها وذهبت لغرفتها سريعآ وأغلقت الباب خلفها، لينظر إليها بحيره)
عمار: اتجننت دي ولا إيه؟!
مؤيد: مالها يابوي؟!
عمار: معرفش ( يرفع هاتفه ويُراسلها)
عمار: انتي يابت
تُجيبه بعد لحظات: ايوه
عمار: مش هتحايل عليكي كتير علشان اعرف مالك
دره: لا تحايلني ولا احايلك.. اديني سبتلك المكان
عمار: دي بينها زعله كبيره قوي.... يابتي هو حد قربلك؟!
دره: أنت هتزعلني بالعافية يعنى، قولتلك مفيش.... هقفل سلام( قالتها واغلقت المحادثه ليعقد حاجبيه بأستغراب)
عمار: البت اتجننت خالص... كانت عاقله 

كانت تجلس على المقعد وتهز قدميه بغيظ وتحدث نفسها
: وكل الي عليه.. مش هقبل واحده تانية بعد وفااااء تشاركني حياااتي...  وهو في اول فرصه رايح يتجوز عليها وينساها... صنف ملهوش أمان.... الله يرحمك يختي،.. ربنا رحمك وموتي قبل ما تشوفيه متجوز عليكي...( تنظر للباب وتتابع) طيب اتجوز اكده... انا موجوده.. هكسر رجل اللي تدخل فرشت اختي( قالتها ليقطع حديثها مع نفسها صوت رنة هاتفها )

كان يجلس بالخارج وينظر لباب غرفتها ف تفتح الباب فجأه وتأتيه تركض بفرحه

دره: ااااتقبلت في الوظيفه 
عمار يبتسم: مبروك
مؤيد: مبروك ياخالتي
دره بفرحه: الله يبارك فيكم، شكراً
عمار بإبتسامه: عدلت نفسيتك الوظيفه اهه
تُخفي فرحتها وترفع حاجبها: حاجه متخصكش( قالتها وعادت غرفتها)
عمار: ههههههه مالها دي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« في المساء امام بيت نهله»

سمِعت صوت طرق الباب، ف نهضت لتفتح، ف تتفاجئ به وفورآ تُعدل طرحتها بارتباك

نهله: انت؟!
صفوان: ايوه... مش هتقولي اتفضل
نهله: له... مممفيش حد اهنه غيري
صفوان بإبتسامة: طيب ماشي متقلقيش اكده... انا كنت جاي اطمن على الحج عبدالله وماشي 
نهله: راح إعادة الكشف هو وأمي
صفوان: الف سلامه عليه
نهله: الله يسلمك... مع السلامه( ارادة قفل الباب، ليضع يده عليه ويوقفها)
صفوان: تتجوزيني؟!( قالها لتنظر له بذهول ثم تُغلق في وجهه الباب، ف يقف بالخارج ويضحك )
نهله بإبتسامه: ابوي مش اهنه.. امشي علشان الناس
صفوان: يعني اه ولا له
نهله: انت هتمشي ولا انادي علي الناس يضربوك
صفوان بإبتسامة: اكده يبقا نجيب الحج ابوي يقابل الحج ابوكي
نهله بإبتسامة: طيب يلا من اهنه
صفوان بإبتسامه: ماشي.. سلام ياقمر ( قالها وذهب لتزيد ابتسامتها)

« منزل ادريس»

عاد للمنزل، ليجد عمار وبُراق في الحديقه، ف يجلس معهم وهو مبتهج، لينظر له الإثنين

بُراق: تصدق يا صفوان، إن شوفتك مبسوط بتقلقني.. بحس اكده ان في نصايب جاية
صفوان: مالك ياعدو الفرحة... ما تخليك في خيبتك
يهمس لعماره: متقولهوش على اللي حصل هه
عمار بهمس: اها متخافش
صفوان: بتقولو ايه انت وهو
عمار: بنقول ربنا يستر من انبساطك... خير فرحنا امعاك
صفوان بإبتسامة: امممم له مقايلش 
بُراق: مالك ياد بارد اكده... قول بدل ما اقوملك... قووول
صفوان: ماشي هقول متعصب ليه اكده... الحكاية يا اخوتي الأعزاء
عمار: هااا
صفوان: إن أنااا ، صفوان إدريس زينة شباب النجع
بُراق باشمئزاز: خلص يا زينة شباب النجع انا بتضايق قوام
صفوان: قررت اتجوز تانى
عمار: نعم ياخوي؟!
صفوان: زي ما بقولكم 
بُراق : تعمل ايه ياخوي؟!
صفوان: اتجوز.. مالكم؟!.. هو حرام ولا عيب؟!
بُراق يهمس لعمار: اوقات لما بشوف حب اخوك، لصنف الحريم بقلق على نفسي
صفوان: بتنم امعاه فى ايه ياد
بُراق: بقول ربنا يديني ربع حبك لصنف الحريم.... ما تقعد على حيلك.. تجوز ايه.. يجز نحلك يابعيد... خلاص، امعاك مال قارون ف عاوز تجوز كتير علشان تجبله ورثه.... اقعد علي حيلك عيب عليك
صفوان: وانت شايفني ماشي اريل علي صنف الحريم يعني.. مانت عارف اني اتجوزت نوره علي طول ومكنتش شوفتها قبل ما اتقدملها
عمار: وعاوز تجوز تاني ليه عاد... اوعا تقولي علشان المشكله اللي حصلت، عشان مش هصدقك
صفوان: له مش ده السبب
بُراق: امال إيه السبب 
صفوان: السبب اني شوفت واحده وعجبتني قوي وشكلي انا كمان دخلت دماغها
بُراق: يدخل عليكم عزرائيل انتو الجوز.... انا قايم ( قالها ونهض)
عمار: ما تستنا نشوف هي مين دي
بُراق: شوف انت... انا مش داخل في الموضوع البارد ده ( قالها وذهب)
صفوان: هتفضل طول عمرك امعقد 
عمار: سيبك منه وقولي، هي مين دي؟!
صفوان: نهله بت الحج عبدالله
عمار: الحج عبدالله اللي بياخد مننا حُملات فاكهه، وخضار؟!
صفوان: ايوه هو
عمار: ودي شوفتها فين؟!
صفوان: جت مرتين من وقت ما استلمت شغل المكتب
عمار: جت تعمل إيه يعني؟!
صفوان: ابوها عيان، وهي مستلمه الشغل بداله،.. ف جت تطلب حمولة فاكهه، ومره تانيه جت تجيب الفلوس
عمار: ماشي،.. بس ياخوي هتجوز كيه علي مرتك وانت مخلف منها
صفوان: عجباني يا عمار
عمار: وهي أي واحده تعجبك، تقوم تجوزها 
صفوان: له.. بس دي عجباني قوي.. وأنا تقريباً ادتلها كلمة
عمار: ادتلها ايه؟!.. وفين ابوها لما انت تديها هي كلمه
صفوان: له، انت فهمت غلط، هي مقبلتش التلميح بالإعجاب أصلا.. بس انا قولتلها وسط الكلام اكده اني هجيب ابوي واجي
عمار: ابوك مش هيوافق
صفوان: ان شاءلله يوافق متقاطعش 
عمار: والله انت حر، بس انا مش هتدخل في الموضوع ده
صفوان: به يا عمار
عمار: انساني.. انا مش هتدخل في خراب البيوت.. تصبح على خير ( قالها وذهب)

_________$

عاد بُراق لغُرفته وحاول فتح الباب ليجده مُغلق من الداخل، ف يطرقه بنرفزه

غاده: عاوز إيه؟!
بُراق: يعني ايه عاوز إيه؟!.. دي اوضتي، افتحي
غاده: مش هفتح.. شوفلك اوضه تانيه
بُراق: ايه البجاحه دي؟!... افتحي بقولك 
غاده: قولت لأ... اتفضل من عندك
يضم قبضته بغيظ، ثم يهدء قليلآ: طيب عاوز ورق مهم... هاخده وهطلع.. افتحي
غاده:  قول  عاوز ايه  وانا  هجبهولك
بُراق: انا  اقدر  اكسر الباب  عليكي...  افتحي  احسنلك
غاده: مش هفتح،  متتعبش نفسك...  ولو هتقدر اكسره
بُراق: خلي بالك، لو وقعتي تحت  يدي هموتك 
غاده: متقدرش  تعمل  حاجه..  انت بوق علي  الفاضي يا بُراق 
بُراق:  بقااااا اكده..  طييييب 

 ( قالها  واخذ يضرب الباب  بكتفه حتى  كسره ودخل وهو يستشيط غضبآ، لتتراجع للخلف  وهي  تمط فمها  بعبس.. وهي تراه  يتقدم نحوها  بسرعه  ثم يُمسكها من خلف رقبتها) 
بُراق:  قولتي  بوق علي  الفاضي ها؟! 
غاده:  ااااه...  سيبني  لا أصوت وألم عليك البيت  كله
بُراق: صرخي و وريني اللي  عندك ( همت أن تصرخ، ليضع يده  على  فمها  والاخره خلف رأسها ويشدها إليه ) 
بُراق:  انا  لو كبست على نفسك دلوك محدش  هيسمع( قالها  لتنظر  له وتُحرك حاجبيها وتأن)  بتقولي  ايه؟! 
غاده:  اممممم...  امممم
بُراق:  عارفه  ما تكوني  بتشتمي لا أدب صباعي في  عينك
غاده  وهي  تحاول ابعاده:  امممم
بُراق  يبتسم: عيدي مافهمكش 
غاده:  ااامممم
بُراق:  خلاص  مسامحك...( يتابع بصيغة الامر) يلا هاتيلي شويه ميه سخنه انقع فيهم رجليه ( قالها  وتركها  لتنظر  له بغيظ) 
غاده:  انا  كنت  بشتمك مش  بعتذر  
بُراق:  مليش مزاج  اشد معاكي  ..  روحي  هاتي ميه علشان  تدلكيلي رجليه 
غاده:  داااا عندهااا، مش  عندي 
بُراق:  لسانك  هقصهولك..  امشي  هاتي الميه..  وهاتي ملح واوراق الريحان...  دلعيني يا مرتي..  عشان  مجعرش تاني..  فاكره  تجعيري اللى  اتكلمتي عنه وانا نايم امبارح
غاده  بذهول:  كُنت  صاحي؟!
بُراق:  له شوفتك  في  الحلم..  امشي  قبل  ما أطول  يدي عليكي 
غادة  تبتسم:  حاضر 
بُراق:  متحاوليش تهربي علشان  مقلش منك 
غاده  بإبتسامة:  مش  ههرب،  عديني ( ابتعد عن  طريقها، لتخطو خطوتين ثم تركض ناحية الباب ف يُسرعه باغلاقه ويحاصرها  عنده) 
غاده:  في  ايييه.. في ايه يا بُراق
بُراق:  انا  مش  قولت  لو حاولتي تهربي هقل منك 
غاده:  انا  كنت  رايحه  اجيب  طشت اجبلك  فيه  ميه..  مكنتش  ههرب ولا حاجه
بُراق:  فيه  جوه  الحمام، طشت كاااد راسك..  يلا علشان  متغباش عليكي 
غاده  :  طيب ممكن  توسع 
بُراق:  ممكن..  بس  متكررهاش عشان  مش  هتقدري تمشي  قبل  ما تدلكي رجليه
غاده: مش  ههرب...  انا  أهرب منك؟! ده حتي  عيب في  حقي...  ابعد  بس
(يتطلع  بها  وهو  يرفع حاجبه لتبتسم ابتسامه ظاهريه وهي  تدعي  البرائه، ف  يبتعد  قليلآ،  لتذهب إلى  الحمام وهو ينظر  إليها بشك،  ف تقف عند  الباب  وتبتسم  له، وتدخل ليزيد قلقه منها.. وبعدها ظل ينتظرها لبعض الوقت، وعندما  تأخرت، تقدم إلى  الحمام  ونداها، ولم تجيبه، ليفتح الباب ويجدها  مُلقاه على  الأرض ف يتقدم إليها  سريعآ)

بُراق:  يابت...  بت اصحي يابت...  يخربيتك  يا بعيدة...  يا فقر صحابك قومي....  يانهار اغبر ماتت ( قالها  و وضع يده على  رقبتها ليتأكد من  النبض) هووف طلعت  عايشه الحمدلله
( رفعها على ذراعيه وذهب بها إلى السرير و وضعها عليه.. ليُمسك كوب ماء ويرش منه قطرات خفيفه علي وجهها، حتي فتحت عينيها)

غاده: ااه... ايه ده؟!
بُراق: حصل إيه؟!
غاد بدوخه:  معرفش.. فجأه الدنيا لفت بيه ومحستش بنفسي... اااه راسي وجعاني أوي
بُراق يرفع عليها الغطاء: طيب ارتاحي  
غاده: لأ.. انا هروح اعمل قهوه علشان افوق
بُراق: خليكي انا هعملك.. ارتاحي ( قالها وذهب لتبتسم بخبث)
غاده: اغسلك رجلك؟! هه... طيب عقاب ليك.. هتسهر علي خدمتي الليله دي يا حيوان

« بعد وقت»

بُراق يضع القهوة فوق المنتضده، ثم يرفع " غاده" ويعدل خلفها الوساده، وبعدها يُعطيها القهوة 

بُراق: خدى اشربي
غادة: متشكره
بُراق: متعوده توقعي اكده كتير
غاده: ايوه... بس عادي اتعودت
بُراق: تروحي لدكتور طيب؟!
غاده: لأ.. هكون كويسه دلوقتى... ااه... ممكن كوباية ميه
بُراق: دقيقة ( قالها وذهب لتبتسم مره اخرى وبعد وقت يعود بكوب ماء ويعطيه لها)
غاده: شكرآ( تشرب وتعطيه الكوب مره اخره، ثم تُدلك رأسها) ااه دماغي ااه
بُراق: في ايه؟!... انتي تعبانة قوي؟!
غاده:  دايما لما بقع كده، الصداع بيمسك في دماغي ومش بيهدا غير لما ماما تدلكهالي
بُراق: طيب نامى ( قالها ليساعدها ويعدل الوساده لتنام عليها.. ثم يجلس جوارها، ويبدء بتدليك رأسها، لترفع جفنيها وتنظر له، وهو يصُب كل تركيزه على التدليك، ف تبتسم وتحدث نفسها)
غاده: أمال ايه دور الوحش اللي عايشه ده 
(ظل يدلك لها رأسها حتي غفت، ثم يتوقف وينظر إليها، ليلاحظ ابتسامتها وهي نائمه ف يحدث نفسه
بُراق: حتى وانتي نايمة ضحكانه.. جاكي عقربه تلوشك ( قالها ليصمت ويستمر في النظر إليها حتى سمع اهتزاز هاتفها، ف يمسكه ويجد مكالمه وارده من رقم مُسجل بأسم  شريف )
بُراق: شريف؟!.... ودا مين ده؟!.. و بيتصل بيكي في وقت زي ده ليه؟!.. اكبس علي نفسك بالمخده دلوك واخلص منك ( قالها ثم اجابه)
بُراق: الو
شريف: الو... غاده
بُراق: وده صوت غاده بنسبالك... انت مين؟!


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-