أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الثامن8بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت)

 الفصل الثامن8
بقلم نجمة برقة

شريف: حضرتك جوزها؟! 
بُراق: ايوة جوزها ياخوي..  انت مين؟! 
شريف: انا شريف أبن خالتها..  لو سمحت  ادهاني عاوز اكلمها بسرعه 
بُراق:  انت لو قدامي  دلوك هسيح دمك... بتقول إيه انت؟!
شريف:  يا استاذ أمها تعبت وراحت المستشفى، وهي لازم تعرف 
بُراق ينهض: بتقول ايه انت؟!...  مالها مرت عمي؟!
شريف: الدكتور قال، غيبوبه بسبب المرض اللي عندها..  لو سمحت بلغ غاده ضروري..  وياريت تجيبها عشان تشوفها
بُراق ينظر لغاده التي بدأت في الإستيقاظ:  ط طيب..  سلام( قالها  واغلق الخط، لتنهض وتنظر إليه بتساؤل) 
غاده:  في ايه؟!...  انت بتكلم مين في تليفوني؟!
بُراق بتردد: و.. ولد خالتك
غاده بقلق: شريف؟!...  ماما جرالها حآجه 
بُراق: له...  يعني تعبت شويه.. بس طمني
غاده : تعبت ازاي؟!...  قالك  ايه شريف؟!
بُراق: غيبوبه 
غاده بصدمه : ايييه  ( نهضت لتقف امامه وتبكي وهي تمسك يده )  انا،    لازم  اروحلها  
بُراق يمسك يدها:  ماشي هنروح...  اهدي، وغيري خلقاتك 
غاده  تبكي:  ماشي، متشكره اوي ( قالتها  واتجهت للخزانه وهي  ترتعش)
بُراق:   هجهز العربيه واقول لأبوي يكون جهزتي 

« بالاسفل» 

بُراق يُنادي بصوت عالي:  يابه..  عماار 
يخرج صفوان  من غرفته ومن خلفه نوره
:  في ايه 
بُراق:  يابه اطلع عاوزك 
ادريس يخرج ويظهر عليه التعب:  في ايه؟!...  البت  عملت في  نفسها  حآجه تاني 
بُراق:  له له... بس أمها تعبت.. دخلت في غيبوبه وهنروحلها دلوك
عمار يخرج وكذلك دره :  في إيه يا جماعه؟!..  حصل  إيه  تاني؟!
ادريس:  طيب يلا شهل انا  هروح  معاكم 
عمار:  في ايه  ما تفهموني؟!
صفوان:  بيقول ان مرت عمي  تعبت وهيروحلها
عمار:  طيب  انا  جاي امعاك يا بُراق..  خليك انت يابوي 
ادريس:  له هروح 
بُراق:  له يابه، خليك انت تعبان، هنطمنك لما  نوصل 
ادريس:  ماشي...  فين غاده 
بُراق:  بتجهز...( يراها ليُتابع) اهي جت

( هبطت درجات السُلم ركض، لتقع عينيها على  "نوره"  التي  تمُط فمها وترفع حاجبها بشماته، ف تقف "غاده" وتنظر إليها ودموعها تنهمر في عينيها، لينتبه براق لموضع عينيها ف يجد " نوره"  تنظر لها بتفشي، ليضم فمه بغيظ.. ثم يتطلع لصفوان وهو يفكر للحظه، ف يتجهه إليه ويعانقه، لينظر له الكل بتساؤل ) 

بُراق:  مبروك  مقدمآ...  انا  موافق  على  جوازتك التانيه...  انت طيب  وتستاهل جوازتين كمان

 ( قالها ف ابتعد عنه وينظر لنوره بنفس نظرتها، ليرا الصدمه علي وجهها  لتستدير وتدخل)

ادريس: انت بتقول ايه ياد انت؟!
بُراق: بقول إن صفوان عاوز يتجوووز... مبروك ياخووووي( قالها بصوت مسموع قاصد مُضايقتها)... يلا نمشي علشان نلحقو الوليه ( ينظر لغاده) يلا ( قالها لتأتيه ويذهبو سويآ ومعهم عمار)

ادريس: كلام ايه ده، يا واد انت  ؟!
صفوان: زي ما قالك يابوي.. انا عاوز اتجوز
ادريس: وتجوز ليه.. مانت متجوز؟!
صفوان: الحقيقه يابه، إن في واحده بت ناس طيبين، شوفتها وعجبتني
ادريس: طيب ومرتك؟!.. وبتك؟! 
صفوان: يابه انت عارف اني سيبتها تقعد عشان " يقين " بس هي بنسبالي ولا حاجه دلوك
ادريس: كلام  إيه ده؟!
صفوان: ايوه  يابوي.. وانا قولتلها انها هتقعد عشان تربي بتها بس....  بعد  ماغلطت الغلطه بتاعتها، انا قررت إن مفيش حاجه هتربطنا ببعض غير يقين... وانا دلوك شوفت بت زينه، وشايف انها مناسبه.... انت عارفها.. هي بت الحج عبدالله
ادريس: الحج عبدالله  بتاعنا؟!
صفوان:  ايوه هو... قولت إيه يابوي؟!
إدريس: ياولدي البت زينه، وابوها راجل محترم، بس احنا ليه نخربو البيوت... فكرك كتر الجواز حآجه زينه ياك؟!.... له ياولدي مقدرش اشارك امعاك في الموضوع ده
 صفوان: يابوي الله  يخليك..  انا  ادتلها كلمه
ادريس: ادتلها ايه ياخوي؟!...  طيب ولما  انت ادتلها  كلمه، جايلي ليه
صفوان: علشان انت الخير  والبركه يابوي... انا  لسه  متكلمتش مع  ابوها، ومش  هتكلم من غيرك 
ادريس: كلام زين، بس انا مش هشارك في  خراب بيت حد ياولدي
صفوان:  يابوي والله البيت خرب وحده.. وجوازي من بت الحج عبدالله  ما ليه دخل بحاجه..  انا  اكده  اكده مش  هقرب ل نوره تاني.... دي غلطتها كبيره وتستاهل  الطلاق يابه، بس انا خليتها عشان البت
سماح: ياولدي وانت  حمل انك تفتح  بيتين
صفوان:  ايوه  يامه...  احنا الحمدلله امعانا  وانا  بشتغل وقادر افتح بيتين
ادريس يتنهد:  طيب استنا بس  نطمنو على  مرت عمك،  وبعدين  انشوف موضوع جوازك
صفوان: يعني اخلي عندي أمل يابوي انك توافق
ادريس بتنهيده: والله بعد اللى حصل النهارده مع اخوك ومرته، انا مش هحكم بحاجه تاني.. اتجوز.. اطلقو... عيشو حياتكم زي ما تحبو
صفوان: ربنا يديك طولت العمر يابوي.... ما كله بيتعب ويعدي انت هتتوهم ولا إيه
سماح: هو قصده على حاجه تانيه
صفوان: حاجة إيه
سماح: غاده، لما اخوك قربلها، هددت بسكين.. وكانت هتدبح نفسها
صفوان: وه... بقا لما ربنا يهديه ويقربلها تقوم تصده... حرام عليها
ادريس: محدش يتكلم في الموضوع ده تانى... هاتيلي الدوا يامره حاسس راسي هطير مني..  وانت روح  نام 
صفوان:  ماشي  يابوي... سلامتك الف سلامة
 ( قالها  واتجه كل منهم  لغرفته )
دره:  استنا ياصفوان
صفوان:  ايوه  يادره
دره تقف امامه:  ليه ياولد خالتى تكسر قلبها...  حرام  عليك..  اديها فرصه علشان  بتك
صفوان:  انتي  اللي  بتقولي  اكده..  امال  لو مكنتش اتهمتك تهمه كبيره، كنتى  عملتي ايه 
دره: الموضوع انتها بنسبالي،.. بس مهما كان اللى عملته ف هي  تستحق فرصه تانيه 
صفوان: له يا دره...  هي  عفشه من  جواها.. ولو علي  الفرص  وغفر الزلات.. ف انا  اديت فرص كتير.. وغفرت زلات اكتر...  بس هي  سوادها مغطي على  كل  حآجه
دره: معرفش.. بس  انا  مش شايفه  ان جوازك تاني  هو  الحل 
صفوان: له،  جوازي  تاني  علشان  حبيت نهله.. مش  عشان مشكلتي مع نوره 
دره: ماشي حبها براحتك.. بس ممكن  تفكر  في  بتك الصغيره دي.. هي ملهاش ذنب في حاجه
صفوان: حاضر يادُره  هفكر....  يلا روحي  نامى 
دره:  ماشي  ياصفوان.. ربنا يصلح ما بينكم ويعمل اللي فيه الصالح...  تصبح  على  خير 
صفوان:يارب...  وانتي  من اهلو 

  كانت تقف خلف الباب تتنسط حديثهم، ومن ثم تعود لسريرها تبكي، ف  يفتح صفوان  الباب ويجدها هكذا.. ليتجاهلها ويتابع طريقه الي الخزانه

نوره تنهض: هتجوز عليه ياصفوان( لم يجيبها لتتابع) رد عليه... هتجوز عليه؟!.. على ام بتك
صفوان يتطلع إليها ببرود: ايوه....( يضيق عينيه قليلآ ويتابع) مقولتليش، بُراق شاف ايه عشان يقصد يضايقك ويعرفك
نوره: شاف إيه؟! انا متكلمتش ولا عملتله حاجه
صفوان: اتكلمتي بعينكي و وشك... في حد طبيعي يشمت في المرض يابت فتحيه؟!... انا شوفتك بعيني شمتانه في غاده
نوره : انا شمت فيها لأنها هي السبب في اللي انا فيه ده.... خربت بيتي.. واديك هتجوز عليه بسببها
صفوان: انتي اللي خربتيه  بحقدك وكرهك للي حوليكي.... منقصكش حآجه عنهم وبردك كرهاهم... وبتخططي في راسك  تأذيهم كيه
نوره: وه.... انا عفشه  في نظرك قوي اكده .... طيب ياترا عروستك زينه  ولا عفشه زيي
صفوان: لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين يا أم يقين.... وبقولهالك تاااني.. عيشي عشان بتك وخليكي في حالك ( قالها وذهب للحمام لتنظر له بقهر ومن ثم تحدث نفسها)
نوره: اتجوز مره واتنين وتلاته ياصفوان...( تتابع بقهر) قال وانا اللي كنت فاكره ابوه هيوقفله ويقوله له .. بس كيه.. ده حالا وافق وسابه براحته

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« اليوم التالي»

وصلو الي "المستشفى" ليجدو شريف  امامهم  ف تركض إليه غاده وهي تبكي ف يستقبلها ويمسك  يديها، محاول تهدئتها وطمئنتها،.. وبُراق ينظر ليديهم المتشابكه وهو يضم قبضته، وهم أن يذهب إليهم ليتشاجر ف يوقفه عمار

عمار : مش وقته
بُراق : مش وقته ايه.. ده ماسك يديها ( قالها واتجه نحوهم، ليقف بينهم ويبعدها عنه، ومن ثم ينظر له من أسفل لأعلي) مين العريس؟!
شريف: انا شريف ابن خالتها، اللي كلمت حضرتك
بُراق: شريف.. اه
غاده  ببكاء:  ماما  فين  يا شريف.. وايه حصلها
شريف  بأسف:  نسبة السموم اللي  على  الكبد زادت وحصلها غيبوبه بسببها
غاده ببكاء:  هي  فين  طيب؟!.. في اي اوضه؟!
شريف: في  العنايه، والدكتور عندها دلوقتي 
غاده ببكاء:  طيب  قال هتخف ولا  لأ؟! 
شريف: معرفش..  معرفش  يا غاده...  هو  قال انها  محتاج  زرع كبد...( يتابع  بتوتر)  ويمكن  لو مفيش  متبرع.... 
غاده:  تموت؟!.......  تموت يا شريف؟! 
بُراق:  مش هتموت طولي بالك 
غاده  تهز يدها بنفي وهي تبكي:  لا هتموت...  اكيد محدش  هيتبرعلها بكبده ويموت هو 
شريف يمسك يدها: غاده اهدي.. ربنا كبير  واكيد هنلاقي...  هي  مش  محتاجه  غير  جزء من الكبد 
بُراق ينظر ليديهم، ثم يدفع يده بغيظ: يدك ياحبيبي لا اكسرهالك( يحدثها هي) بيمسك يدك عادي اكده
شريف:  سوري...  بس غاده اختي و انا  متعود اهديها كده 
( قالها لينظر لها بغضب وعينيه تتسع لمصراعيها،  فتسعل بشده عندما تراه غاضب هكذا، ليُسرع شريف بوضع يده  على  كتفها) 
شريف:  غاده، سلامتك حبيبتي...  ميه من فضلك  ( قالها  لبُراق ليمسكه من كتفه ويسدد له لكمه في  وجهه  يوقعه ارضآ، ليسرع عمار ويقف امامه، وغاده تنظر له  بغضب) 
شريف  بألم:  في  ايه؟!..  ايه ده يا أستاذ
عمار:  بُراق  اهدا احنا  في  مستشفى  عيب اكده
بُراق يركل شريف بقدمه:  ده بيقولها حبيبتي  ويمسكها قدامي  وووسع يا عمار 
غاده  بغيظ: ده اخويا....  ايه  اللي  انت بتعملو  ده
بُراق  بغضب: كلمه تانيه  وهرقدك جمب  امك...( يحدث شريف)  انت.. امشي  من اهنه متجيش تاني.. لو شوفتك هسفلتك
شريف  ينهض:  في  ايه ياغاده...  ( قالها  ليدفع عمار  ويمسكه مره اخرى) 
بُراق: قول  أنك  نفسك  تنام  علي  سرير  اهنه ( قالها  وضربه بركبته في  بطنه ليقع علي  الأرض  ويلتوي من شدة  الألم) 
عمار  يمسكه:  ياخي عيب عليك
غاده  تقف امامه  :  هي عصبيه وطولت ايد، ولسان وخلاص، ده  اخويا  في  الرضاعه..  افهم قبل ما تتصرف
امسك شعرها بعنف:  بقا العجل ده  اخوكي...  الشحط ده  اخوكي كيه؟!...  عندك  كام  سنه ياض
عمار  يبعده عنها:  بُراق  عيب اكده، فضحتنا
شريف  بألم:  يا أستاذ  هي  راضعه مع  اختي  الصغيره  
بُراق  :  هااا ايوه  ايوه....  مش  تقولو اكده... قوم يا راجل ( قالها  وامسك يده  ورفعه عن الأرض، ومن ثم يمسك لياقة قميصه ويتابع) زين الكلام  اللي  قولته ده.. بس  لغيت  ما نتاكد ( يرمقه بحده ويتابع)  لو شوفتك  ماسك يدها  ولا  بتقولها حبيبتي هطلع زمارة رقبتك في يدي...  مفهوم  ياشريف؟!
شريف: مفهوم  مفهوم  ...  انا مش  هكلمها تاني 
بُراق: جدع ( قالها  واستدار ليجدها تستند على  الحائط  وتبكي  ف يذهب عندها ) 
بُراق: معوذكش تزعلي امك هتكون زينه
غاده  :  حرااااام  عليك،  انت ايه...  يعني  امي بتموت،  وحضرتك  جاي تتخانق هنا 
بُراق بحده: وانتي عاوزاني اسيب اي حد  معدي يفعص فيكى  واسكوت 
غاده:  وانت  مالك؟!...  احنا  مش  قولنا انك  مش  جوزي.. ملكش دعوة و خلي  اللي  يفعص يفعص  

بُراق  يصك على  أسنانه  بغضب ليشده عمار  بعيد عنها  
:  ياعم  وسع دي بتقولي  اللي  يفعص يفعص...  سيبني  هرقدها جمب امها  ياعمار
عمار:  ياخي  عيب اكده..  البت  هتموت  علي  امها  وانت بتزيدها عليها..  قدر حرام عليك
بُراق:  ياعمااار ياخوي دي بتقولي  خلي  اللي  يفعص يفعص 
عمار: مانت بصراحه  زودتها قوي...  اهو  طلع  اخوها 
بُراق: اخوها على  نفسه..  انا  خدتها اكده.. فلته من غير  اخوات..  انما يطلعلي واحد  دلوك، يقولي  انا  اخوها، ويمسك يدها، وعلي هبابه هيحضنها..  له ميمشيش امعاي الكلام ده
عمار  يبتسم:  طيب  وانت زعلان  ليه 
بُراق:  وحيااات ابوك ما تتقندل ياشيخ... دي بت عمنا والناس عارفين انها  مرتي..  ف مينفعش  خالص حد  يحط يده  عليها   
عمار:  خلاص  روق اكده عيب صوتنا طلع 
ينظر  إليها  ليجد  شريف  يقف معاها:  طيب  شوف علشان  لما  اصور قتيل، متقولوش اتجن
عمار  يمسك به: ياحبيبي  بيقولك اخوها اعقل عاد جرستنا

 الممرضه  تخرج:  ايه يا أساتذه..  الصوت لو سمحتو.. هنا  في  مرضى
عمار:  اسفين
بُراق بإشمئزاز:  اسفين  يا بشممرضه..  مش هنزعق، ونزعج اللي  بيموتو( ينظر لشريف)  طيب  ووووديني لا ارقده..  ده بيمسك يدها تاني
عمار يمسك به:  اسكووورت
الممرضه:  لووو سمحتو.. لو مش  هتلتزمو بالهدوء.. اطلعو بره
ينظر لعمار ويحدثه بخفوت:  مالها دي...  طيب  اضربها دلوك، عشان يقولو ضرب مره، بوشها ده
عمار:  ياخي اسكوت....  حاضر  مش  هنتكلم اتفضلي 
الممرضه:  متشكره ( قالتها  وذهبت لينظر  لها  باشمئزاز) 
بُراق:  دي لو كانت  طويله هبابه، كانت  قومت المدير وقعدت مكانه ( قالها ليرا الطبيب خارج من الغرفه، ثم يذهبو إليه جميعآ)
غاده: ايه يا دكتور؟!.. ماما  عامله إيه؟!
الدكتور بأسف: محتاجه عمليه زرع، جزء من الكبد ضروري 
(غاده تضع يدها على فمها وتبكي)
عمار: طيب اعمل الازم، وهندفع اللي تطلبوه
الدكتور: فين المتبرع؟!
عمار:  مفيش متبرع، وياخد اللي يطلبه
الدكتور: للأسف مفيش هنا.. بس انا هديكم الشروط المطلوب توافرها في المتبرع، وانتو شوفو.. واحنا كمان هنعمل اللي نقدر عليه
بُراق: واحنا هنشوف ازاي يعني.. هنلف في الشوارع ونقول يالي تدينا كبد 
الدكتور: لا يا أستاذ.. الشروط المطلوبة، ان فصيلة الدم تكون مناسبه وإن المتبرع ميكونش عنده مرض  مزمن، أو أي امراض خطيره... والسن طبعاً لا صغير ولا كبير،.. ف انتو شوفو لو حد حوليكم مستعد يتبرع.. احنا نعمله التحاليل المطلوبة، ونتأكد اذا كان مناسب او لأ
شريف: ماشي يا دكتور هندور، وان شاءلله نلاقي
الدكتور: تمام عن اذنكم
 ( قالها وذهب لينظر الجميع لبعضهم)
بُراق يبتعد عنهم ويفكر قليلآ ثم يحدثهم
: طيب انا رايح اجيب ميه وجاي( قالها وذهب لتنظر إليه غاده باستحقار  وتحدث نفسها)
غاده: ده اللي قدرت تقوله... هتجيب ميه

« بعد  وقت  تتصل  دره بعمار ليبتعد عنهم مسافه ويجيب) 

عمار:  ايوه  يا دره
دره:  وصلتو بالسلامه؟! 
عمار:  وصلنا، ودلوقتي في المستشفى
دره: حمدالله على سلامتكم.. مرت عمي  عامله  إيه؟!
عمار:  ربنا  يتولاها برحمته 
دره: تعبانه  قوي؟! 
عمار:  حياتها متوقفه علي  متبرع بجزء من الكبد
دره:  لا اله الا الله...  طيب  ولقو ولا  له؟!
عمار:  لسه  بيدورو على  متبرع  مناسب 
دره:  طيب ما انا  يمكن  اكون  مناسبه،...اجيلكم ونشوفو
عمار:  ههههه بجد 
دره:  اه بجد..  انا  مستعده
عمار: له، انتي  بذات له
دره:  ليه  عاد
عمار:  عشان  إنتي  امانه عندينا، ومش  هنوزعو في  اعضاءك للمحتاجين
دره:  عادي  يا عمار ماهو  الجزء الناقص بينمو تاني، يعني  مفيش  خطر
عمار:  طيب  تقدري  تسكوتي وتقفلي علي  السيره  دي
دره:  انا  قصدي  اساعد 
عمار:  محدش  محتاج  مساعدتك
دره  بتنهيده: طيب 
عمار:  ابوي وامي عاملين  إيه؟!
دره:  عمي من وقت  اللي  حصل  مع غاده، وهو  بيبلبع في  أدوية التوتر، ولسه  مصحيش من وقت  ما مشيتو 
عمار:  يابوي...  طيب  ومحشتوش عنه الدوا ليه؟!  اكده  غلط 
دره:  مانت عارفه  لما  بيتوتر بيتعب وجسمه بيسخن ويترعش.. ولازم ياخد العلاج
عمار بتنهيده: ايوه صوح...  طيب  معلش  تخلي  بالك،  ولو في  حاجه  تكلميني
دره:  ماشي، انت متشغلش بالك بس
عمار: تعيشي
دره: اممم... طيب انت هتيجي  ميته
عمار:  مش  قبل  ما نشوف  مرت عمي  هيحصلها  ايه  
دره:  ربنا  يجيب  العواقب سليمة 
عمار: يارب...  قوليلي،  ميته هتروحي الشغل 
دره:  بكره  هروح  واشوف الدنيا 
عمار:  زين...  بالتوفيق 
دره: يارب 
عمار: آخر سؤال 
دره:  قول 
عمار:  ايه كان  مزعلك؟!
دره: مفيش  حاجه....  ترجع  بالسلامة  ...  سلام  ( قالتها  واغلقت الخط  لينفخ بضيق ويعيد الإتصال  بها) 
دره:  نعم 
عمار:  لو قفلتي  في  وشي  تاني، مش  هكلمك  طول  عمري 
دره:  انا  قولت  سلام..  ميته قفلت  في  وشك  
عمار: قفلتي....  ممكن اعرف في ايه؟!...  انا ضايقتك في حاجه؟!
دره:  له مضايقتنيش، ولا  مركزه  مع حد  علشان  يضايقني من أساسه
عمار:  اكده تبقي زعلانه  مني وقوي كمان...  بس انا عملت ايه؟!..  مفاكرش اني ضايقتك في حآجه 
دره: ياولد خالتي انت هتزعلني غصب..  قولتلك  مفيش حآجه...  اقدر  اقفل علي  اكده
عمار : استني يابتي استني...  نوره كلمتك تاني  طيب 
دره:  له
عمار:  عاوزه حاجه  ومقدراش تطلبيها
دره:  له
عمار: امال ايه طيب؟!..  قولي متشغلنيش الله يخليكي 
دره بنرفزه:  والله كل واحد عارف نفسه غلط في ايه.. وقل بأصله كيه..  انا مش هعاتبك علي حاجه انت عارفها
عمار:  وه....  انا عملت كل ده؟!...  طيب عملت ايه؟!.. وقليت بأصلي مع مين؟!
دره: معرفش عاد...  رايحه اشوف خالتي بتنده عليه...  مع السلامه...  وبقولك تاني مع السلامه، علشان متقولش قفلت في  وشي ( قالتها  واغلقت الخط لينظر لهاتفه بحيره) 
عمار:  دا انا  بيني عملت عمله كبيره وانا معرفش 

« عند غاده» 

بُراق يأتي من الخارج ويجدها تبكي: هتكون زينه،  بطلي بُكا، وجعتي راسي 
تنظر له والدموع تنهمر في عينيها: كانت  مُصره، واجبرتني اتجوزك عشان لما  تموت تكون مطمنه عليه...  متعرفش انها رمتني لنار بأديها
بُراق: انا نار؟! 
غاده: ايوه انت نار، وجحيم، وعذاب يا بُراق...  ومن فضلك تتفضل تروح  تطلقني 
بُراق يأوم ايجابآ: ماشي، انا كمان معوذكش..  بس من الأصول  اننا نستنا لما نطمن عليها، وبعدين  نفكرو في نفسنا
غاده: انت مبتفكرش غير  في  نفسك  أصلا..  ومبيهمكش حد...  ومن اول  ما وصلنا  ضربت شريف  عشان  منظرك بس..( تتابع)  مفكرتش في  زعلي على  ماما،  ولا  ازعاج العيانين اللي هنا 
بُراق: اممم.اها... بعيد عن أي حاجه،  بس انا مينفعش اشوف واحد غريب، بيمسك يدك ويقولك حبيبتي  وبعد  دقيقة  كان  هيحضنك، واسكوت...  احنا  في  النهاية  صعايده مهما  تطورنا( تُهم ان تتحدث ليُقاطعها)  وعاااارفك هتقولي  مش  مرتك والكلام بتاعك  ده...  بس انتي  بت عمي، وزيدي عليها  ان الناس عارفه  انك  مرتي...  وميعرفوش احنا  عايشين كيه مع بعض
غاده: ايوه صحيح...  طيب  ممكن  علشان  خاطر  ربنا، تمسك نفسك وتقدر حالتي...  تعاله علي  نفسك شويه
بُراق يأوم إيجابآ: اها....( قالها  واتجه نحو  عمار) 

عمار: روحت تعمل تحاليل صوح؟!
بُراق: صوح... وعملتها،  وهنستنا النتيجة تطلع 
عمار: طيب وانت مستعد  تتبرعلها
بُراق: مستعد 
عمار: ياقلبك ياشيخ.. في  حد  يهون عليه  حته من كبده؟!
بُراق: ايوه  عادي اصلهم قالولي هيخضر تاني  ههههه...  بس قول  يارب التحليل يطلع ايجابي 
عمار: اقولك إيه؟!... اااان شاءلله....  غاده  عرفت؟!
بُراق: له
عمار: ومقولتلهاش ليه؟!
بُراق:  اقول ايه؟!  مش  لما  اعرف  اذا كنت  مناسب  ولا  له
عمار: علي الأقل تعرف انك بتحاول 
بُراق: له مش  مهم،  انا لو ساعدت، هساعد عشان ربنا وعشان مرت عمي.. غاده  بعيده عن الموضوع  ده
عمار: صوح كلامك

بُراق: طيب كلمت البيت؟!
عمار:  دُره كلمتني دلوك؟!
بُراق:  عاملين إيه؟!
عمار: بتقولي ابوك بيبلبع  في  أدوية التوتر من  وقت اللي  عملته غاده 
بُراق:  تصدق اني احترت قوي في أمر أبوي
عمار:  ليه
بُراق: علشان انا وهو، ياما زعلنا وزعقنا لبعض.. بس مش  بيتعب زي ما بيزعل مع حد تاني 
عمار:  لانه عارفك خشم على الفاضي ههههه 
بُراق:  تصدق صوح.. دايما  اشد امعاه واحلف اني ما هعمل  اللي يقولو.. وبعدين ارجع زي الجزمه انفذ كلامه 
عمار: صوح...  وعشان اكده مش  بيتعب بسببك...( يشرد ويتابع) انا فاكر لما زعلنا مع بعض انا وهو  وكنت هسيب البيت.. وقتها رقد وتعب قوى... زي ما حصل وقت موت عمي عبدالرحمن.. قولنا أنه هيحصله، من كتر ماهو تعب وزعل عليه
بُراق: طيب اشمعنا انا؟!.. لدرجة دي شايفني مُهزء، عشان ميتعبش بسببي
عمار: علشان عارفك غلبان.. تطلع  تطلع  وتنزل علي  مفيش 
بُراق: مأقنعتنيش بردك ده.. انا لازم  لما  أنزل البلد.. أساله مش  بيتعب بسببي ليه..( يأشر على غاده) انا  اقربله،.. ولا أم أربعه  وأربعين.. عشان  يتعب بسببها وانا له
عمار: ياخي متفولش.. حد عارف لو تعب بسببك، هيقوم منها ولا له
بُراق:  بعد الشر....( يبتسم ويتابع) عارف يا عمار؟!..انا بحب ابويا،  وبحبه قوي كمان.. ويمكن خوفي وحبي ليه، هما اللي مش  بيخلوني اسيب البيت لما نزعلو...ورغم اكده  ، مقدرش  اللمحله اني بستلطفه حتى.. عرق العنجره اللي  جواي ينفجر لو حسسته بكده
عمار: هههههههه ايوه ما انا عارف ...  وقولتهالو  لما  كان  هيجرسك
بُراق: ههههه متفكرنيش.. ده انا كنت  بفكر البس طرحه، واهرب من البيت  بسبب اللى كان هيعملو فيه
عمار: ههههه تعرف قالي ايه بعد ما مشيت؟!
بُراق: قالك ايه؟!
عمار: قاله انه بيهددك وانه مش هيفضح ولده 
بُراق: ايوه ما انا  خدت بالي لما اتراجع.. وقالي هديك الليله دي فرصه وبعد اكده هفضحك...  بس بردك كنت خايف ينفذ تهديده 
عمار: امممم طيب بالمناسبة..  قولي  بصراحه 
بُراق يبتسم وكأنه فهم: ها
عمار: لو كانت غاده وافقت.. كنت هتكمل؟!
بُراق : ايوه طبعاً.. بس كانت نزلت من نظري قوي لو وافقت من غير مقاومه
عمار: حتي وانت جوزها
بُراق: احنا مش متجوزين، وانا وهي عارفين اننا مش متجوزين، وكل اللي  بينا  ورقه... ف لو وافقت  مكنتش هحترمها دقيقة واحده
عمار: افهم من  اكده انك دلوك محترمها
بُراق:  كنت،  لغيت ما شريف ده، مسك يدها وقالي متعود اهديها اكده  ده...  بس  اشوفه  تاني  وانا هرقده جمب  خالتو
 ( كان يتحدث وهو مبتسم، لتتلاشا ابتسامته عندما رائ احدهم ذاهب ناحية غادة ومن ثم يحدثها ) 
عمار: في ايه؟!  مين ده؟!
بُراق : يارب يطلع خالها ده كمان

 ( قالها  وذهب  إليهم  وعندما  تراه  يقترب، ترتبك ف يستدير من  معاها  وينظر له) 
بُراق  يهز رأسه  باستفسار: مين؟! 
تبعثر نظرها هنا  وهناك بارتباك:  ده...  ده 
رامي  :  انا  رامي.... اسمي رامي
ينظر  لها : اممم ومين رامي يامرتي؟!... اخوكي التاني؟! 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-