رواية عنان المدمر) الفصل الخامس والثلاثون35بقلم فاطمة ابراهيم


 رواية عنان المدمر الفصل الخامس والثلاثون35بقلم فاطمة ابراهيم

ذهبت رحمه وجلست بجانب إسلام علي الفراش وهي تحرك يدها بحنان علي وجنته و تنظر له بحزن علي منظره المثير للشفقه.




رحمه: يا تري فيك ايه يا حبيبي ، انا يعني هصدق كلام الدكتور دا لو عقلي صدقه قلبي مش مصدقه وحاسه




 ان فيك حاجه مش كويسه حاجه تاعبه قلبك وقلبي معاك حاجه خلتك تبكي لحد ما عنيك تورم بالشكل دا وقبلت 




عينيه الاثنين بحنان وظلت جالسه بجانبه شارده فيما قد يكون حدث له منتظره استيقاظه.
بعد مده لا تعلم اهي ظلت دقائق ام ساعات علي جلوس رحمه بجانبه،فجأه..
قال إسلام بهستريا وهو يحرك رأسه.
إسلام: تاااااااااااااالا ، رحــتي فــين وسبتيني لوحدي ، تالا ارجعيلي تاني.
انصدمت رحمه بشده ولم تشعر بابتلال وجنتها اثر الدموع التي غرقت فيها عندما سمعته ينادي علي اسم فتاه اخري مجهوله بالنسبه لها..
رحمه وهي تهز رأسها بالنفي وقد تشكلت غصه بحلقها وتحاول تكذيب ما سمعته ، ولكن ما قد ألمها اكثر هو صراخ إسلام مجددا باسمها وهو يجاهد في فتح عينيه.
انتفض جسد إسلام من الفراش وكأن لدغته أفعي ..
إسلام ببكاء مثل الاطفال: انتي فين يا تاااالا انتي فين يا قلب اخوكي.
شحب وجه رحمه كشحوب الاموات من الصدمه وأخذت تكلم نفسها.
_ايعقل ان لديه اخت ، ولكن أين هي ، ولماذا هو منهار هكذا وعند هذه الفكره انتفضت رحمه ذاهبه إليه محتواه بكلتا ذراعيها وهو فقط ينطق اسمها بهستريا و ينتفض داخل حضنها ، ظلت تربط علي ظهره وتقول له بعض الكلمات المهدئه فهي لا تعرف عن ماذا يتحدث، ولكن الاهم هو ان يهدأ.
اخذت تربط علي ظهره وذراعيه بحنان،وتهمس بأذنه بكلمات مهدئه قائله: 
اهدي يا حبيبي ، هتلاقيها انشاء الله، اهدي بس عشان تعرف تلاقيها.
بعد هذه الكلمات بدأ في انتظام انفاسه قليلا ، حتي استكان بين ذراعيها مثل الطفل الصغير ،وهو مازال يبكي بهدوء .
اخذت تملس علي شعره بحنان ودموعها هي الاخر تغرق وجنتها .
تكلم إسلام بهمس يكاد مسموع : ااااه يا قلب اخوكي كل السنين دي وانتي عايشه وانا معرفش ، يا تري عايشه ازاي كل دا.
رفع نظره الي رحمه وهو يبكي بحرقه مما جعل ألم قلبها يزداد علي منظره ذات الوجهه المتورم والعيون المتورمه حمراء اللون ، والانف قاتم الاحمرار ،و وجنتين مليئه بالدموع .
رفعت رحمه اصبعها تزيل هذه الدموع المتعلقه في عينه .
إسلام : كل دا وهي عايشه وانا معرفش ،حاسس ان قلبي بيتقطع ، حاسس ان روحي بتروح مني ، كل دا وانا معرفش انها لسه عايشه،ياتري انتي فين يا تالا ،ياتري انتي فين يا قلب اخــوكـي.

ظل علي هذا الوضع فتره طويله حتي استغرق في سبات عميق اثر البكاء الطويل.
ظلت رحمه شارده في هذا الكلام ،فهي اول مره تسمع ان لديه أخت ، لا تعرف ما هي القصه كاملهً ، ولكن يجب ان يهدأ ويرتاح أولا ثم من بعد ذلك يقول لها كل شيء.

في منزل احمد السيد..
كان الهدوء والسكينه تغطي المكان ما عدا ضوء خفيف يخرج من غرفه فتاه هذا المنزل ،
كانت عنان جالسه علي سريرها وهي تمسك بيدها السلسله الذي اعطاها أيهم إليها و شارده في جميع الذي مضي، فجأه اخذت تكلمها كأنها شخص اخر حي يفهما ويسمعها، ظنًّ منها انه الان يغط في سبات عميق ولم يسمعها وأيضا انه قال لها أنه لا يتصنت عليها.
عنان وهي تنظر إليها تحدثت قائله: 
طب دلوقت انا اعمل فيكي اي خلاص المهمه خلصت ومفيش حاجه تخليني ألبسك تاني ، "وهي تلتمس الحروف الموجوده عليها" تحدث ..
امم نفسي اعرف أي اللي مكتوب عليكي ، الله يسامحك يا ابو حميد كنت لسه ببحث عنها علي جوجل وبجيب الاسم لقيت دخلتلي الاوضه وبعدين انا نسيت ، يلا بقي اهو دلوقت كلو نايم وابحث براحتي ، فين التليفون "اخذت تلتفت حولها كثيراً حتي وقع نظرها علي المكتب وجدته هناك" ، ذهبت عنان إليهم ثم ذهبت مره اخرى للسرير جاست عليه وهي تتنهد .
عنان بمرح: اهو يلا بقي نفتح صديقنا جوجل عشان الرخم من بين كل اللغات اللي اعرفها راح كاتبها بالروسي.







فجأة وجدت من يقول : نامي يا عنان نامي ربنا يهديكي.
عنان بهلع: بسم الله الرحمن الرحيم ، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، اجعل كلامنا خفيف عليهم .
قاطع كلامها و هو يقول : انتي بتخرجي عفريت نامي بقي صدعت.
ضيقت عنان عينيها و دققت في الصوت ثم دون سابق انذار صرخت بأعلى صوتها .
أيهم من الجهه الاخر وقع قلبه علي هذا الصراخ واخذ يسأل نفسه، ماذا حدث أهي نست امر السلسله انه يستطيع ان يسمعها ، أهي لم تعرف نبره صوته حتي.
أيهم : أهدي يا عنان انا أيهم أهدي انتي نسيتي ولا اي ، ولكن لم تهدأ وأخذت تصرخ مجددا وهي تقول: صرصاااااار...اااااااااعععع ، خرجت من غرفتها سريعا وذهبت إلي غرفت حسام .
عنان وهي تلهث بشده ورعب تحدثت قائله:
قوووم بسرعه بطل تحبي لحد الفجر في ام التليفون قوووم بسرعه .
حسام بخضه من منظرها وأيضا صدمه من كلامها: أحب لحد الفجر، مالك في اي .
عنان صرخت في وجهه: قوووم بسرعه يا حساااام في صرصار بيطير دخلي فجأة من البلكونه ،يلا انا قفلت الباب عليه عشان ميطلعش ، روح موته خدلك فرده من اللي بيطيروا في الجو اربعه وعشرين ساعه دول وروح موته .
حسام بحنق: كل اللي عملاه دا البيت كله هيصحي علي صراخك عشان صرصار ،تحدث قائلاً برخامه: لاء ، مش انتي بقي مبتخقيش وبقيتي حظابط عنان زي ما بتقولي روحي بقي انتي اتصرفي معاه خلتيني اقفل وخلاص .
عنان : احيات ابت هدير ياشيخ عندم تروح تموته زمانه جاب العشيره بتاعه كلها وبيتجولوا في الاوضه ، طب روح وهعملك الىي انت عايزه ، انا اصلا هبله حظابط مين بس.
حسام ببرود : امم معطلكيش يلا روحي نامي ، مش بستفاد منك بحاجه ابدا اصلا .
خطفت عنان من يده الهاتف تحت صدمته.
حسام : بتعملي اي هاتي التليفون بتاعي .
عنان : استني بس ، قامت بالاتصال علي هدير وفتحت الاسبيكر واشارت له بالصمت وعدم التحدث بشيء .
هدير بصوت ناعس: امم، الو يا حسام.
عنان بخبث: لاء دا انا عنان مش حسام يا هدير 
هدير: اذيك يا عنان ، في حاجه ولا اي.
عنان بمكر وهي تتصنع الحزن : 
كدا يا هدير هو دا اللي قولتلك عليه ، الواد يا عيني بقي ناشف علي عوده وخلاص زهق منك بيفضل يكلمك للفجر لحد ما يزهق وانتي بتفضلي مكسوفه ، الواد بيحبك يا هدير.
هدير بخجل: وانا كمان بحبه والله ، بس بتكسف اوي ،توسعت أعين حسام ،وفجأه كانت عنان تغلق الهاتف .
حسام بصدمه: عقدت لسانها انفكت معاكي انتي ، أخيرا سمعتها دا انا كنت يأست .
عنان بخوف مازال موجود: اهو خليت البت تعترفلك ، هي بتتكسف منك بس واحده واحده عليها او ابقي خليها تيجي تقعد معايا شويه وانا هقوملك بالواجب روح بقي انت اعمل معايا الواجب دلوقت ، وإلا بالله هنام هنا وروح انت بقي نام هناك.
خطف حسام قبله سريعه من وجنتها وهو يقول: 
دا اللي انتي تتطلبيه كله اوامر يلا .
عنان : روح انت بس الاول ولما تخلص اطلع قولي.
ذهب حسام إلي غرفتها وهو يحمل إحدي أسلحة والدته الطائره "الشبشب" بعد دقائق كان يخرج من الغرفه بلا مبالاة.
عنان يفرحه: ها موته..؟
حسام: لاء ، مفيش حاجه في الاوضه تلاقيه خرج تاني من البلكونه ،او تلاقي دي تخيلات من عقلك الباطن.
عنان وقد بدأ الخوف يدخل قلبها من جديد: ازاي يعني تخيلات دور عليه كويس بس يكون هنا ولا هنا ، ما انا مش هنام غير لما اشوفه ميت قدامي .
حسام بيأس : طب المطلوب دلوقت اعمل اي.
ذهبت عنان باتجاهه وامسكت يده ودخلت الي غرفتها وتحدثت قائله:
تفضل زي الشاطر قاعد معايا شويه لحد ما اطمن .
حسام باعتراض : ازاي يعني ، لاء مش هينفع ثم اصلا اي اللي مخليكي صاحيه لحد دلوقت واي السلسله اللي مسكاها في أيدك من ساعتها دي هي والتليفون.
عنان بصدمه: احيـه ، هو انا ماسكه السلسله من ساعتها ، يا رب يكون كل اللي انا فيه دا حلم ، بس أكيد لاء يعني مفيش صوت طلع منها وانا كنت بتخيل .
حسام يتعجب: هو اي دا.
عنان بتوتر: ها، لاء مفيش بس انت خليك شويه معايا بس.
بعد مرور نصف ساعه ..
حسام وقف بعصبيه: لاء ما هو مكنش صرصار  هو ، انا رايح انام ورايا شغل الصبح وهروح متأخر.
عنان بتلقائيه: يا عم هبقي اكلملك إسلام الاسيوطي صاحب الشركه اعتذرله ، بس خليك معايا لـ الصرصار يطلعلي تاني.
حسام بشك: هتكلمي مين يا ختي ، وانتي تعرفيه منين.
عنان بتلعثم: مـ..من الشركه ...من مراته ما هي آيات بتشتغل فوق مع مراته وانا بطلع اقعد معاهم وبغمزه ..اي خدمه بقي عندك واسطه اهو اللي انت تعوزه قولي عليه.
حسام : نامي يا عنان نامي ومشفش وشك في الاوضه عندي تاني حتي لو طلعلك عفريت ، ومواضع دا نتكلم فيه بعدين.
عنان بتكبر: عفريت مين يابني ظا يخاف مني، تذكرت الذي حدث منذ قليل تحدثت قائله:
هار اسوح لو طلعلي عفريت بجد ، حساام ما تخليني انام مكانك انهارده ونبي .
اغلق حسام الباب بيأس منها: نامي يا عنان الله يهديكي.
عنان : دي نفس الجمله اللي العفريت قالهالي "ونظرت للسلسله " ، السلسله دي ملبوسه ولا اي ، لاء وكان صوته زي صوت أيهم بالضبظ ، يكونش أيهم هو اللي رد عليا "قامت بضرب نفسها علي جبهتها" أيهم مين بس دا زمانه نايم بياكل رز بلبن مع الملايكه دلوقت واصلا السلسله مفيش فيها لاسلكي هو قالي ’جهاز تصنت‘ و ’جي بي اس‘  بس.
_ لاء فيها لا سلكي كمان ، نامي بقي الله يهديكي عشان صدعت .
عنان بفزع: لاء الموضوع دا ميتسكتش عليه ، الصوت دا طالع من السلسله ازاي.
أيهم من الجهه الاخري وهو يجاهد في كتم ضحكته تحدث قائلا:
انا مقلتلكيش ان السلسله فيها جهاز لاسلكي كمان بس انا كنت قافله عندي ، واحب اقولك ان السلسله دي هتفضل معاكي علطول وعلطول تفضلي لبسها دايما فاهمه .
عنان برفع حاجب كأنه يراها : ودا من أي انشاء الله ، خلاص انا كنت لبستها لغرض معين وهو خلص تفضل معايا لي بقي انا هسيبهالك عند صاحبك في الشركه ابقي روح خدها منه.
أيهم بخبث: مين قالك بس ان كدا خلاص دا لسه في مهمات كتير لسه جايه واهمها المهمه اللي هتحصل يوم الفرح.
عنان: كان في وخلص يا بابا ، ولا مهمه هتحصل قبل ولا بعد الفرح ، "وتكلمت بغيظ واضح"
_ وكانت فرصه سعيده يوم ما قابلتك بس مش سعيده اوي يعني سلام .
تكلمت مع نفسها: سلام اي بس يا هبله هو بيكلمك في التليفون ،اوووف حاسه اني اتجنيت .
أيهم بسخرية: اكتر من كدا.
عنان بصدمه: انت سمعتني.
أيهم : اها، قولتلك كذا مره انتي بتفكري بصوت عالي ، بالذات لو حاجه هبله او بتكلمي نفسك .
عنان : حاجه هبله، قصدك أن انا هبله ولا اي.
أيهم: عندك شك في دا.
عنان بتذمر طفولي: احترم نفسك ، انا مش هبله هه.
لم يرد عليها أيهم ولكنه اغلق الاسلكي وانفجر في الضحك عليها فهي حقا مجنونه.
عنان عندما لم تجد منه رد تحدثت قائله بغضب : ما ترد عليا سكت لي هاا..!؟
وأيضاً لا رد.
عنان: دا البطاريه عنده خلصت ولا اي.
أيهم فتحه مره اخري وهو يتحدث بصرامه : يا ريت حضرتك تنامي عشان الوقت اتأخر اوي .
عنان : لاء انا قولت الواد دا مخاوي ، فجأه يظهر وفجأه يختفي .
أيهم بحنق: بقي مدمر المخابرات واد.
عنان بعِند مستفز: اها .
أيهم وهو يضغط بفكيه : عارفه لو كنتي قدامي دلوقت كنت عملت فيكي اي ، او لو كان حد غيرك بس فكر يقول كدا كان اي حصله "تكلم بخبث "كنت فعصته زي الصرصار بالضبط.. أكد علي اخر كلمه قالها .
عنان باحراج فهو بالتأكيد سمع الحوار الذي دار بينها هي وأخيها علي الصرصار ولكن تكلمت بعند :
اممم ، ابقي وريني كدا هتعمل اي ، سلام تاني وبجد ،ومن غير تصبح علي خير .
أيهم نظر امامه بسخط كأنها تراه .
عنان وهي في اتجاهها للدولاب كي تضع القلاده في مكانها تذكرت شيء ما.
عنان بتسرع تحدث قائله وهي تمسك محددا بالسلسله:
بقولك استني ، انا عايزه اروح لمصطفي بكره.
حل الصمت حتي ظنت انه لم يسمعها وانه ذهب للنوم، جربت مره اخري قبل ان تيأس وتذهب للنوم وفي الصباح تخبره.
عنان: أيهم انت سامعني ولا نمت، ذفرت بضيق ظنًّ من انه قد خلد في النوم ولكن تفاجأت بقوله الجامد.
أيهم : ليه..!؟
عنان بتعجب: هو اي اللي ليه ..!؟
أيهم بجمود: لي عايزه تقابليه..؟ السؤال واضح.
وجدت ان هاتفها يصعد صوت رناته في ارجاء الغرفه.
 اجابت عنان بهدوء علي الهاتف قائله : 
نعم،عايز توصل لأيه.
أيهم:ردي علي السؤال عايزه تروحي لمصطفي لي..؟
عنان وقد ظهر علي صوتها الحزن والخزي من الذي فعلته:
أيهم انا قولتلك مره انا مبحبش مصطفي انا بس بشفق عليه وزعلانه اوي من نفسي علي اللي عملته معاه هو مش ذنبه اللي اتعمل فيه دا ، هو كان ضحيه اب فاسد ،مش هقولك الكلام دا تاني ، كفايا عليا ضميري اللي عمال يأنب فيا ، بس انا مكنتش اعرف ، ربنا يسامحني ولازم اروح اعتزله ، هو اتصدم فيا كفايا عليه والده واللي هو عمله في حياته يتعاقب عليهم، بعد أذنك لو ينفع اروح اشوفه بكره ، خليني اروح عشان اريح ضميري.
أيضا لا رد..زفرت بضيق قاطعها صوته و هو يتحدث قائلا..
أيهم بنبره لم تعلمها : تمام ، اتفضلي نامي دلوقت عشان تقدري تصحي الصبح .
عنان : يعني هتوديني عنده.
أيهم بضيق: ايوه ، خلصنا بقي ، نامي يلا .
عنان بحنق مضحك لا يناسب هذا الموقف: 
طب متزوقش الله ، هنام اهو  ، سلام بجد المره دي.
 ابتسم أيهم ثم اغلق الهاتف وتنهد بقوه يحاول دخول أكبر كم من الهواء إلي رئته و أخرجها ببطء .
ظل شارد الذهن حتي الصباح يفكر في الخطوات التاليه الذي يجب عليه فعلها ، فا ها هي من اسرت قلب المدمر وجعلت النوم و الراحه القليله في حياته تتبخر أيضا ..
أما عند هذه متقلبة  الشخصيه لا تعرف اهي مجنونه كثيره المرح، ام هي عاقله حكيمه تملك عقل أكبر من سنها الصغير تعرف كيف تتصرف في شتي الأمور.






ظلت شارده في الذي تفوهت به في هذه المكالمه وهي تسأل نفسها لم قالت هذا الكلام.
_لماذا قُلت له مره اخر انني لا أحبه ،وفقط اشفق عليه.
_لماذا أردت ان اريحه بهذه الكلمات عندما شعرت في نبرته ببعض الحزن عندما جاءت سيره هذا المصطفي .
_لماذا ان في الاساس أضعف بهذه الطريق عند مكالمته .
_ أين موقفي من أفعاله المتحكمه البارده ، أين موقفي من الذي فعله في الصباح الباكر..
عند تذكر ما حدث في هذا الصباح تذكرت هي أيضا ما فعلته به ، أعنفت نفسها من الذي فعلته هي أيضا من الذي فعلته ، مهما فعل بها لا يجب ان تسبقها يدها هكذا ، يجب ان تأخذ حقها ولكن بهدوء وبرود وحكمه لا بالعنف ، ولكن هو من استفزها بكلامه وظنه السيء بها ظلت حائره حتي خلدت في النوم في شقشقت الصباح بعدما قامت بتأدية صلاه الفجر حاضراً لم يتعد الساعتين حتي استيقظت مجدداً.
زفرت بحنق من الذي يحدث بها فالساعه لم تعد السادسه صباحاً حتي ، قامت ذهبت إلي الحمام اغتسلت ، ثم خرجت أخذت تقرأ قليلاً في وردها القرآني ، ثم ذهبت مجددا إلي فراشها تسطحت عليه بملل وهي تعبث بهاتفها ، حتي تذكرت أمر الفرح وانها لم تجهز اي شئ يخصه يجب بعد ذهابها إليه ومقابلة مصطفي ان تذهب الي الفتيات تعرف ما الذي فعلوه و ما هي خططهم لهذا اليوم .
ظلت علي وضعها هذا ختي اشرقت شمس صباح يوم مليء بالاحداث لا نعلم ما هو رأي القدر فيها ايجعلها احداث مبهجه مليئه بالسعاده، ام احداث حزينه مؤلمه..






 
استيقظت آيات من النوم كالعادة علي لمسات رقيقه   علي وجنتها وشعرها ، ابتسمت وهي تفتح عينيها فهي تعرف من هو صاحب هذه اللمسات.
آيات: صباح الجمال يا توتي.
تميم بابتسامه عذبه: صباح الفل يا حبيبي
"و بتذمر لطيف"قال :
علفكره انتي اللي توتي دا دلعك انتي مش انا ، متقوليش الاسم دا قدام حد لحسن هيبتي تضيع اكتر ما هي ضايعه احيات امك يا شيخه .
آيات رفعت جسدها للاعلي من الفراش وهي تضحك عليه .
آيات بمشاكسه: انا وانت واحد يا توتي ، تركته وذهبت إلي الحمام وهي تضحك حتي انتهت وخرجت وجدته يقف امام المرأه يضع لمساته الاخيره وهو ينثر عطره النفاذ وهو يرسل لها قبله في الهواء.
آيات ذهبت جانبه وهي تقوم بتمشيط شعرها ، أخذ منها الفرشاه وتناول هو هذه المهمه ، فكان شعرها مثل خيوط الذهب قصير بعض الشيء مما يظهر العنان لعنقها ناصع البياض.
آيات بابتسامه : امم ، انا هروح بقي اشوف البنات هتعمل أي عشان الفرح واشوف انا كمان فستان .
تميم بابتسامه عذبه صافيه و هو مازال يمشط لها شهرها تحدث قائلا:
متجبيش لنفسك فستان عايزه تروحي معاهم ، مفيش مانع ، بس الفستان بتاعك انا اللي هجبهولك .
آيات : اشمعنه بقي ، انا عايزه اجيب معاهم وبعدين يا حبيبي انت بتكون في الشغل هتجيبه امتي ، متتعبش نفسك .
تميم وهو يضع الفرشه امامه ويقوم باحتضانها من الخلف و وجهه مقابل وجهها في المرأه تحدث قائلا:
متقلقيش انا مكلم ديزاين مخصوص للفستان بتاعك ، وهو خلاص قرب يخلصه ، عايز بقي اعرف زوقك اي فيه بس هيكون مفاجأه مش هتشوفيه غير يوم الفرح.
آيات بصدمه: ديزاين مخصوص؟! ..بجد يا تميم.
تميم بحنان: بجد يا روح تميم يلا اجهزي بقي عشان اوصلك في طريقي.
آيات بفرحه : اااااااععع انا بحبك اووي، وقامت بتقبيل وجنته كالعاده عندما تفرح او يفعل لها شيء يسعدها تفعل هكذا.
تميم وهو ينظر في ساعه يده تحدث بمشاكسه: طب انا بقول نأجل الشغل شويه .
آيات وهي تنطلق مسرعه نحو غرفة الملابس وابتسامه لعوبه علي وجهها: بس يا بابا ، خمس دقايق و هكون جاهزه و أغلقت باب الغرفه سريعا تعامدا مع صوت ضحكتها المرحه .
بعد قليل كانت تخرج وهي ترتدي بنطلون جينز وعليه توب بيچ اللون وساعه بيضاء وكوتشي ابيض كانت في منتهي البساطه والجمال فهي آيات أيه في الجمال.
انطلقت هي وتميم نحو السياره ولم تكف عن الحديث والثرثره ولكنها كانت محببه لقلبه فهي ناتج عن فرحتها باللذي فعله فما بالك باللذي هو ناوي عليه.
آيات وهي في السياره : امم بلاش تخليه باللون البينك عشان لبسته كتير قبل كدا ولا لون قريب للابيض بقي والفضي والحاجات دي عشان مبحبش البس فستان قريب لفستان العروسه بنبرة حزينه بعض الشئ دارتها سريعل حتي لا تعكنن عليه: 
دا يومها و محدش يشاركها فيه الاحسن تكون هي الوحيده اللي لابسه لون دا عشان هي العروسه الباقي يلبس اي ألوان تانيه.
مسد علي يدها بحنان : حاضر يا حبيبتي ، اي اوامر تانيه ، امم تحبيه يكون باللون الازرق طيب.
آيات : يلا مش بطال ، اهو حتي ملبستش اللون دا قبل كدا.
ظلت طول الوقت هكذا وهو يسايرها في الحديث حتي استقرت السياره امام مقر الشركه ، نزلت آيات من السياره منطلق للداخل قابلت هدير في الاستقبال سلمت عليها علمت منها ان رحمه وإسلام لم يأتوا بعد ولكن أميره وإياد وإسراء في مكتبهم ، اتجهت نحوهم.
آيات وهي تدخل من الباب وهي تقول بمرح :
سمو عليكوا ، بقي العريس والعروسه هنا دا من اي دا ، الصراحه اول مره اشوفها في حياتي فاضل علي فرحهم أقل من أسبوع وراحوا شغلهم وهي تشير علي نقعد تاره وتقول بسخريه ، دا البت تاره ما صدقت وبقت محدش شوف وشها .
انفجر الجميع في الضحك ..
إياد تحدث ضاحكاً: لا يا ستي متقلقيش احنا اصلا  مش هنشتغل هنا تاني بس عشان حرام منبوظش شغل الراجل دا حتي أخويا وصاحبي اللي أكتر من اخويا، احنا كنا بس بنلم حاجتنا والورق دا بنخلصه وخلاص هنمشي عشان نشوف الفستان بتاع العروسه انهي كلامه يغمزه.
آيات : اممم ، لاء اصيل يا بو رحاب .
إسراء : دا انتي القعده مع عنان لحست دماغك خالص .
أميره مؤكده علي كلامه: خاالص ، ضحك الاربعه ،ودون سابق إنذار كان باب المكتب يُفتح وتدخل منه عنان .
عنان وهي ترفع كلتا زراعيها للاعلي قائله: سااامووووعليكوووو.
نظر الجميع لبعضهم البعض ثوانٍ وكانوا يحاولون اخذ انفاسهم من كثره الضحك.
عنان بحنق: طب ضحكوني معاكوا طي.
أميره: احنا لو بنجيب في سيره فلوس مش هتيجي بالسرعه دي.
عنان وهي تضيق عينيها: اممممم ، انتو كنتوا بتتكلموا عليا وعمالين تنموا صح ، كنتوا بتقولوا عليا أي وهي تعدي من طرف حجابها..أكيد كنتوا بتقولوا أد اي انا كيوت وطيوبه ومبتكلمش كلمتين علي بعض والقطه بتاكل عشايا صح.
إسراء وهي تجاهد في منع ضحكتها  هي والاخرين حتي لا يتسببوا في التفات أنظار باقي من بالشركه عليهم من كثره ضحكهم تحدثت إسراء قائله: 
اها اكيد شايفه كل اللي انتي قولتيه دلوقت دا احنا كنا بنقوله بس المضاد بتاعه بقي.
نظرت لهم عنان باحتقار: اسفوخس عليكوا بنات أخر زمن بتيجوا عليا عشان غلبان كدهون .
إياد بتعجب: كدهون ، ربنا يكون في عونك يا حبيبي أخوك.
عنان باستفهام: نعم..؟
إياد بابتسامه صفراء: لا ابدا ولا حاجه ، يلا يا ميرو عشان نشوف باقي حاجتنا احنا كدا خلصنا هنا.

عنان وهي تغمز لاميره: ميرو، ايوا بقي دلع من اللي اتمنع ، 
وجهت نظرها لآيات: و الدكتوره بتعمل اي هنا ولا هي عشان عندك واسطه بقي فا بتنطي في أي مكان براحتك.
آيات وهي تربع يدها امام صدرها: طب علي الأقل انا كنت بشتغل هنا ، حضرتك بقي أي اللي جايبك هنا.
عنان بتكبر: لا يا حبيبتي انا الواسطه بتاعي اكبر منك عندي بدل الواسطه اربعه او خمسه مش فاكره.
آيات بحاجب مرفوع : والله..؟!
عنان : اه والله ، عدي معايا..
واحد: اخويا شغال هنا مهندس .
اتنين: مرات اخويا المستقبليه انشاء الله شغال هنا في الاستقبال.





تلاته: صحبتشي كانت شغاله هنا .
أربعه: صحبتشي التانيه بردوا شغاله هنا ،لاء ومش بس كدا دي مرات المدير.
خمسه: جوزك وصاحبه بنفسهم اللي قايلين ان انا ادخل واخرج من هنا براحتي حتي اسئلي الأمن اللي برا.. وهي ترفع راسها بتكبر ، لأني شخصيه مهمه.

صفقت إسراء: عظمه علي عظمه يا ست والله ، انا كا إسراء اقتنعت دا احنا ناخدك معانا في كل مكان بقي، ههههه.
حرك إياد رأسه بيأس وهو لا يصدق تصرفاتها الان وانها يرجع الفضل لها في التخلص علي الرشيدي وابنه وأنه لولاها لم يرجع لأخيه في هذا الوقت ، حدث نفسه قائلا "والله البت دي عندها انفصام في الشخصيه"
 بعد قليل كان يتحرك إياد وأميره للخارج حتي يقوموا بتجهيز باقي حاجاتهم واستعدادهم للفرح.

بداخل المكتب سألت عنان آيات قائله : 
اي اللي دخلك هنا بجد لي مطلعتيش علي فوق علطول ، انا جيت هدير اول ما شافتني قالتلي آيات في الكتب هنا فا دخلت قبل ما اطلع لرحمه اشوفها.

آيات بتذكر: لاء ما انا سئلت عليهم قالتلي لسه مجوش فا دخلت هنا علي ما يجوا نشوف هنعمل أي، صحيح عايزه اقولكم علي حاجه بس متقولوش لحد خالص ولا لإسلام و لا أيهم ولا حتي تميم جوزي ميعرفش لسه.






إسراء وهي ترفع يدها لاعلي: انا معرفش حد فيهم الحمد لله.
عنان : عيب عليك يا بير سرك في بير ، في اي.
 جمعتهم آيات في دائره متحدثه بهمس: *****.
عندما انتهت تفاجأت بعنان تزغرد.
عنان بفرحه: لولولولولي، كتمت باقيت الزغروطه عندنا وجدت أيهم في وجهها يتحدث متعجباً.
أيهم: في اي ..؟!
عنان بتلعثم: دا.. دا..دا آيات اتجوزت.
شهقت خرجت من فمها : خربيتك ، انا متجوزه اصلا.
عنان : إسراء هي اللي اتخطبت.
إسراء بصدمه: هار اسوح ، هتجبيلي مصيبه. 
زفرت عنان بحنق : اصل..!! قاطعها أيهم بانزعاج.
أيهم: بــــــــــــس..! مش عايز أعرف حاجه شكلها مصيبه عاملينها جديده أكيد وانتي بتباركلهم عليها
آيات بتوتر : علي فكره حضرتك فاهمنا غلط خالص احنا مبنعملش حاجه خالص.






عنان مؤيده كلامها وهي تنظر له ببرءه : دا احنا ملايكه يا باشا عيب عليك كدا تظن بينا السوء.
نظر لها أيهم بصدمه فا في اقل من لحظه كان هو المخطئ بحقهم، زفر بضيق قائلاً..
أيهم: يلا يا عنان عشان منتأخرش علي مشوارنا.
آيات : هو انا بقي هقعد لوحدي ورحمه كمان مجتش ، وتاره واميره مش هنا مفيش غير إسراء وشويه وهتروح.
أيهم : احم رحمه وإسلام احتمال كبير ميجوش انهارده.
عنان : استنيني هنا عشان نروح نشوف فساتين خليكي مع إسراء ، هروح مشوار وجايه بسرعه .
آيات: تمام بس متتأخريش ، لو إسراء خلصت ومشت انا هروح.
إسراء تحدثت قائله وهي تضحك : 
لاء متقلقيش انا لسه بقول بسم الله الرحمن الرحيم في الشغل.

خرجت عنان وأيهم وعند وصولهم امام السياره  فتحت عنان الباب الخلفي باستفزاز وجلس بالخلف بعدما ركب أيهم في مكانهنظر لها بحاجب مرفوع قائلا : 
لاء ما هو انا مش سواق الست ، انزلي اركبي قدام.
عنان : انت تطول تبقي سواقي اصلا، يلا يلا اطلع بينا.
أيهم: اطلع بينا..!! هو انا طالع رحله ، بت متخلنيش اتحول عليكي انا ماسك نفسي اصلا من امبارح واللي عملتيه ، هتتزفتي تنزلي تقعدي قدام هوديكي .
عنان وهي تربع يدها امام صدرها : ولو منزلتش.
خرج أيهم من السياره و وقف امامها قائلا: 
يبقي شوفي هتروحي ازاي.
خرجت عنان بغضب من السياره وهي تغلقه خلفها بقوه قائله: وانا مش هركب قدام هه، عادي يعني انا هروحله لوحدي.
أيهم بسخريه وهي يركب مكانه مجددا قائلا: يبقي شويه بقي هتدخلي مقر المخابرات ازاي ، لتكوني فاكره انه مسجون في سجن عادي كدا ، دا محدش بيشوفه غير المخابرات بس ، ارمي إليها قنبلته ببرود مما جعله تنظر إليه بغضب وهي تقول : مش هر كب بردوا..

بعد عشر دقائق كانت تصف السياره امام مبني المخابرات وعنان تزفر بضيق وهي تفتح الباب الامامي للسياره بعدما ركبت معه في أخر لحظه قبل ان ينطلق بها فهي تعلم انه لا مفر من هذا ، فهي لم تعرف الوصل إليه حقا.

دخل أيهم المقر وبجانبه عنان ذهبت إلي المكان الموجود به مصطفي وجدته يجلس بإهمال لا حول له ولا قوه يحني رأسه للاسفل عندما فتح باب الغرفه الموجود بها حتي لم يرفع رأسه نظرت عنان برجاء لأيهم ان يتركها بنفردها معه وافق علي مضض ولكنه اراد ان يتركها علي راحتها .
عنان بصوت ضعيف: مـصطفـي .
عندما وصل إلي سمعه صوتها رفع رأسه بضعف ظنن منه انه يحلم او يتخيل من كثره ما تمني ان كل هذا يكون حلم وانها سوف تأتي إليه الان وتيقظه منه.
عندما رأها تقف قام بلهفه من الارض ذهب إليه بسرعه قائلا:
عنان انتي هنا انا بحلم صح قوليلي انك مش كدا ، قوليلي انك مش زيه وان مل اللي حصل دا كابوس ، اتكلمي قولي اي حاجه ، لم يأخذ منها اي رد بل فقط دموع .







ابتسم بسخرية: يبقي كل اللي انا فيه دا حقيقه ، كل دا حقيقه مش حلم ولا تخيلات مني .
عنان: مصطفي ، انا..انا اسفه بس مكنتش اعرف حاجه ، مكنتش اعرف غير انك بس شخص فاسد بيضحك علي البنات ، كل همي كان ان اخدلهم حقهم منك ، غير كمان اني عرفت انك بتاجر في حاجات كتير تانيه غير انك بتضحك علي البنات وتاخد اعضائهم بعد ما تخلص كل اللي انت عايزه منهم.
مصطفي : وانا اي ذنبي ان انا ضحية اب فاسد ، انا اي ذنبي ان كان كل هدفي وحلمي في الحياه دي اني اشوف ابويا واعيش معاه ، اي ذنبي ان معرفش اي حاجه في الدنيا دي واللي بيتقالي بعمله ، اي حاجه كان بيطلبها مني كنت بعملها عشان بس "قالها بكسره وألم" عشان بس اكسب رضاه عشان بس يبقي فخور بيا ويقولي كلمه حلوه ، كلمه تشجعني ، كنت مفكر ان دا الصح لحد ما كبرت وعرفت أي الصح من الغلط وبقيت اقرف من نفسي ومن اللي كنت بعمله زمان ، ندمت ، ندمت اووي علي أي حاجه عملتها غلط كنت ناوي خلاص ان ابعد عن كل دا وقولت ان ربنا بعتك ليا عوض منه ، قولت خلاص دي اللي هتاخدني للطريق الصح وتبعدني عن الطريق الغلط اللي كنت ماشي فيه 




 بس "قالها بسخريه مؤلمه للغايه" بس طلعت هي كمان جايه تنتقم مني علي اي علي حاجه كنت بعملها وانا مش واعي للي بعمله ولما وعيت وعرفت وخلاص نويت اتوب وارجع عن كل اللي بعمله ، هوووب لقتها اول واحد غدر بيا واتأذيت منه كان انتي ، عارفه لو دا كان حد غيرك ، انا كنت عافرت عشان اخرج تاني واوصلك ونبعد عن هنا
 "جلس منهار علي الارض" بس انتي اللي عملتي فيا كدا بقيت خلاص معنديش شغف للحياه هعافر واخرج لمين انا الموت دلوقت قبل ساعه كمان اعيشها اهون عليا واحسن ليا دا يعلمنا أي بقي
‏متتسرعش ف ثقتك ف حد عشان المواقف هتفاجأك في كل اللي حواليك .
ودا اللي انتي عملتيه فيا بالضبط.
عنان و وجنتها مليئه بالدموع: والله مكنت اعرف كل دا انا اتصرفت علي اللي اعرفه ، علي اللي اتقالي ، انا اسفه واتمني تسامحني بجد لان زي ما كان دا نش ذنبك ، دا كمان مش ذنبي ، انشاء الله هتاخد حكم بسيط وتخرج من هنا ، وترجع لحياتك تاني وتعمل الصح اللي بتقول عليه وتتوب.
مصطفي بسخريه: اخرج من هنا ، انا ممكن اعمل اي حاجه تخليني اخد اعدام في اسرع وقت إلا ان انا اطلع من هنا للعالم دا تاني ، عالم كله كره وخبث محدش بيحب حد فيه حتي الأهل مبيحبوش ولادهم ، مش بيودوهم الطريق الصح ويربوهم تربيه صح لاء دول بيودوهم للنار برجليهم للغلط ويفهموهم ان دا الصح.
عنان: مش عشان في حد كدا في المجتمع ، يبقي الناس كلها كدا ، في ناس تانيه كتير كويسه مربيه اولاده تربيه صح ، تربيه كويسه صالحه ، الدنيا فيها الصالح والطالح ودا كان عقاب من ربنا واختبار بس في اللي بينجح فيه وفي حد تاني إيمانه ضعيف مش بيقدر يقاوم وبيدخل في الغلط ، واحنا علينا نتعلم من كل دا ونغلط ونرجع نتوب وربنا تواب رحيم هيقبل.
مصطفي بلا مبالاه: حقيقي شكراً ، كنتي تعالي من زمان قوليلي الكلام دا ،ممكن كنت اتقبله ساعتها منك ، انما دلوقت مظنش، واي حاجه هتقوليها مش هتفرق كتير عن اللي هيحصل انا عايز اخلص من كل اللي انا فيه دا.
لف وجهه الي الجهه الاخرى قائلا ببرود ونبره لا حياه بها: شكراً مره تانيه علی تعبك وانك جيتي لحد هنا عشان تقولي كلام متأخر اوي عليه.

خرجت عنان من عنده وهي لا تري امامها من كثره الدموع بعيونها ختي وجدت بأخر الممر أيهم يقف مستندا علي 




الجدار خلفه فهو بالتأكيد قد سمع كل شيء فهي ترتدي القلاده فجأه دون سابق إنذار كانت تسقط مكانها مغشي عليها.

تعليقات



<>