أخر الاخبار

رواية عشقت الشيطان الفصل السادس والثلاثون36بقلم نور سعيد

رواية عشقت الشيطان الفصل السادس والثلاثون36بقلم نور سعيد


في حي شعبي ندخله اول مرة كانت اصوات الصراع تتصاعد من احد الازقة التي كانت تجمع بين ثلاث عمارات بسيطة

المراة بصراخ من نافذة بيتها : والله عال اوي لما سيادتك تتشطري على شباب الحارة واحد واحد، مفيش راجل يلمك يابنت






البنت والتي كانت تقف اسفل نافذة ذلك المنزل بنفاذ صبر :اتقي شري ياام علي وخشي عمليلك كاسة شاي تروقي بيها، بدل ما والله ارمي الحاجات هنا واطلع اشفي فيك غليلي من ابنك المحروس يلي ماخلي لا بنت ولا مرا اد ستو الا ورما كلمتين قليلين الادب






ام علي بتهكم: وهو كان اجا جمبك اصلا يااختيشي، ولا عشان محدش معبرك من يوم ما سكنتي بالحارة دي قايمة تتخانقي مع ذبان وشك عشان تلفتي الانتباه

الفتاة وهي ترمي الاغراض التي بيدها لتنطلق الى بيت تلك الشمطاء كما تسميها: استني بس اطلعلك وانا هثير انتباه الرأي العام والقضاء الدولي فجتتك المتشرحة.






وقبل ان تصل الى دور بيت ام علي استمعت الى صوت اغلاقها النافذة، لتعود ادراجها وتحمل الاغراض التي رمتها سابقا متجهة الى عمارتها التي تقابل خاصة ام علي وفي نفسها كانت تردد: لا حول ولا قوة الا بالله، ناس مابتجيش غير بالعين الحمرا، يلا ما علينا...

فور فتحها لباب المنزل تفاجأت بخف منزلي او كما تلقبها (القذيفة الطائرة) كاد يصطدم بوجهها لولا انحنائتها السريعة ليصطدم بمن كان خلفها.

الشاب بألم :هو انا كلما كنت وراك الاقي شبشب الست الوالدة لازق فوشي كدا، راعي شوية للبهيم لي وراك وبلاش تتجنبيها لمرة وحدة فحياتك

الفتاة بحزن مصطنع :الف لابأس عليك يابني، ماهو انت تستاهل، ورفعت من صوتها ليستمع اليها من داخل المنزل :اهو شفتو بعيونكم الدنيا دوارة، لسة امبارح كسرة بخاطري بس ربنا ما يرضاش بكدا. وكان لازم الست الوالدة ترفع العيار شوي عشان تكسر انفك. 

الشاب وهو يزيحها عن الطريق :اتهدي ياشيخة كسرت بخاطرك عشان ملقيتش شيتوس الحارة لي بدك ياها، وما شفتيش الكيس ابو خمسة







 كيلو لي جبتلك مليان تسالي، لي بيخلص مرتبي كل مرة. بس نقول ايه ربنا على المفتري 

هزت الفتاة كتفيها بلا مبالاة ولحقته للداخل، ليسمعا الى الجملة المعتادة، 

امراة وهي تجري خلف طفل صغير :انا لا عرفت اخلف ولا اربي، بس معلش ربنا اذا احب عبدا ابتلاه وانا بحبني ربنا كثير لهيك رزقني بثلاث بلاوي واحدة اسوء من الثانية. 

الفتاة وهي تأكل اللب مستمتعة بالمناقرة الاعتيادية :ليه بس يا نوجة دا احنا دا احنا ثلاث ملائكة رزقك ربنا بيهم 

المراة وقد توقفت امامها تلتقط انفاسها المسلوبة اثر المجهود الذي يخالف سنها :اه يابنتي بامارة المية شكوة لي بتجيني من وراك كل يوم لحد ما حسيت اني بكون فاتحة مكتب الكهربا والمية ورا العصر، ولا الباشا لي مغلبني عشان يتزوج او العفريت دا، وهي تشير الى ذلك الطفل الذي لا زال يركض ظنا منه انها تلحقه،لي ساعة كمان وهيجلطني من كثر مصايبو بالبيت ولا كاننا عندنا محل للاجهزة المنزلية. 

الفتاة :مادول هنن المنح يا نوجة مثلا انا فلو شديتي حيلك شوية تحطي ثمن مناسب لكل حل الخناقة اللغوية ٥ جنيه والمادية ١٠، اما الواد صهيب فدا ريحي نفسك لانو عروستو هتكون من اختيار قلبو مو الكتالوج لي بتديه كل شهر كأن بنات الناس فساتين وهو يختار، والصغنون دا فلولاه مكنتيش قدرتي تعرفي الثروة لي مخبيها زوجك عشان يتزوج عليك الثلاثة الباقين واهو بسبب عمايل الصغنون سمورة بتكوني ضمنتي انو مايفكرش فالموضوع دا. 

الشاب والذي يدعى فراس وعلامات الدهشة تطغى على قسمات وجهه: يابنت الايه، قربت اصدق كلامك 

الفتاة وهي تعيد بعض خصلاتها الفارة من جديلتها: عشان تعرف بس انو المحاماة بدمي... قاطع حديثها كلام نجاة :انتي بتعرفيهم شي

ليتدخل صوت جديد :ايه ياحبيبتي ليكون كلام رضوى الشربيني دي دخل عليكي. 

نجاة بخجل :عيب يا اسلام، الولاد بيسمعوا 

ادار اسلام رأسه تجاه الثلاثي ليجد كل منهم يضع يديه على اذنيه 








فراس لنيار(الفتاة) :انتي سمعتي شي 

نيار وهي تهز راسها بالرفض :انا بسمع عصافير بطني بتزقزق بس. 

واستدار لسامر:وانت؟ 

هز الاخر بالرفض. 

لتنهي نجاة ذلك المشهد بقولها:يلا علي الفطار الاكل هيكون برد ولاتنسي يا نيار مقابلتك اليوم. فجلسوا جميعا على مائدة الافطار في جو عائلي لطيف تتخلله مناوشات نيار و فراس الدائمة. 

في مكان اخر 

كانت قرص الشمس على مشارف تشكله بين احضان السماء الزرقاء الصافية. 

في بيت اقل ما يقال عنه قصر من العصر الفيكتوري،كان الخدم يعملون على قدم وساق لتجهيز افضل موائد الافطار فسيدهم الكبير لا يقبل سوي بافضل الافضل في كل شيئ حتى الطعام. 

في احدى غرف القصر او لنكون اكثر دقة في احد بيوت القصر كان ذلك الوسيم يقوم بتمارينه الصباحية وحبات العرق تعرف تزيده هيبة ووسامة، انتهى من تمريناته ليدخل الحمام حيث وقف تحت المياه الباردة يجدد نشاطه، وبعد انتهائه دخل لغرفة ثيابه الاشبه محل للملابس فكانت تحتوي على جميع الملابس الرجالية وخاصة الالوان الغامقة من مختلف الماركات







 المعروفة، فاختار طقم باللون البني مع قميص اسود وحذاء من نفس اللون وساعته الفضية، ثم صفف شعره البني الغزير رافعا اياه بشكل يزيده جاذبية خاصة بعيناه الساحرة التي تتميز بلون عسلي يميل للذهبي ورموش غزيرة تحيطها كانها جوهرة وسط الحرس،ولم ينسى رش عطره الاخاذ. 

في الاسفل فور رؤيته اصطف الخدم على كلا جانبي الطاولة باحترام لسيدهم الصغير والذي يعتبر خليفة جده في كل شيء. 

غياث بهدوء يلازمه دائما: ايقظي الانسة ياسمين واخبريها اني بانتظارها. ثم اكمل طريقه الى الطاولة وجلس على كرسيه الذي يقابل خاصة جده. 

الجد صفوان : بتمنى تكون حضرت كلشي لاستقرارنا بمصر. 

غياث : كلشي جاهز والطيارة كمان حضرتك اختار الوقت لي يناسبك وهنروح. 

ابتسم الجد برضا على حفيده، ثم تعيرت ملامحه الى الامتعاض حين وجه حديثه الى الخدم : الم يستيقظوا بعد؟ 

ليسمع بعدها الى صوت احد ابنائه : بنعتذر على التأخر يا بابا 

ثم جلس هو واخوته وباقي الاحفاد على الطاولة ثم بدأوا الاكل بعد





 اذن الجد في جو يطغى عليه صوت تراطم الملاعق



 بالاطباق، ليكسره حديث الجد الموجه لاحد اولاده : امتا هيرجع زياد؟

فيصل(الابن) :هو قال.....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-