رواية احببت هولاكو
الفصل الاول1
بقلم حنين احمد
في منزل بسيط يتكون من غرفتين وصاله ومطبخ وحمام.
لنتجه الي غرفة تلك الفتاة التي تنام علي السرير وبجانبها فتاة اخري ليدخل اخوها ادهم:مريم مريم حنين حنين انتي يابنتي انتو نايمين في خمارة اصحو… لتتململ في الفراش وتكمل نوم ليخرج ويدخل مرة اخري وهو يمسك طبق به قطع من الثلج ويضع في ضهر كل فتاة قطعة في عز الشتاء
ثواني قليلة وكانت الفتيات تصرخ بذعر من الثلج و رقصة المجانين اشتغلت … يتنططون بشكل مضحك
مريم بذعر وهي تتلوي وتحاول ازالة الثلج: اه يا حيوان والله يا ادهم هيجي يوم و اعملها فيك بس استنا عليا.
ليضحك ادهم علي شكلهم: اعمل ايه بصحي في جثث مش عايزين تقومو الحق عليا ونبي يا مريم انتي ظابط ازاي.
مريم بغيظ: نصيبي اعمل ايه منك لله الواحد كان نايم و مدفي.
ادهم: هي فين البت حنين قامت تجري برة …ليلتفت لينادي عليها لكن لحظة ليجد طبق دقيق يلبس في وجهه.
حنين بابتسامة باردة: انا هنا ياروحي صباح الخير.
لتضحك مريم وحنين علي شكله بشدة …كانت الصدمة تحل علي ادهم و وجهه و راسه أبيض بسبب الدقيق.
ادهم بصدمة: ايه اللي انتي عملتيه دا اروح الشغل ازاي.
حنين ببرود: روح زي ما تروح مش انت اللي صحتنا بالثلج استحمل اه صحيح نفض شعرك الاول عشان ميعجنش تكير يابيبي.
لتتركه وتذهب الي الحمام وهي تضحك تخرج بعد عشر دقائق لتدخل بعدها مريم وتخرج.
مريم: انت يا اخينا عايزين نلبس اتفضل اخرج.
يخرج ادهم بغيظ وهو يبرطم …تنظر مريم الي الساعة وتقول بصدمة: يا مُرك يا مريم الساعه 7ونص اتأخرت علي المديرية.
لتذهب اتجاه الدولاب سريعا وترتدي بدلة الشرطة وتعمل شعرها علي هيئة كعكة وتجمع اشيائها : حنين انا ماشية.
حنين: من غير ماتفطري.
مريم وهي علي وشك العياط: فطار دا انا اللواء هيمسح بيا بلاط المديرية …سلام.
تنزل و تركب تاكسي …تصل بعد نصف ساعه وتدخل سريعا وهي تخبط في ذاك وترتطم في ذاك وتقول بولولة: الله يسامحك يا هشام انت اللي رمتني الرمية المنيلة دي لتدخل الي مكتبها مع بقيت الفتيات ايضا.
ليأتي اليها العسكري: مريم باشا اللواء انور سأل عليكي.
مريم وهي تأخذ نفسها: والله ما انت مكمل اتفضل انا جايه وراك.
لتطرق مريم مكتب اللؤاء وتدخل
مريم: صباح الخير يا فندم.
اللواء انور: اهلا يا معليا ضغطي و جيبالي المرارة …الساعة كام معاكي.
مريم وهي علي وشك البكاء: انا يا فندم الساعه 8يافندم…هو حضرتك تعبان يافندم الف سلامة عليك.
اللواء وهو يأخذ دوا الضغط: يابنتي حرام عليكي جبتيلي الضغط … انقلك فين بعد كدا اوديكي فرقة الالات الموسيقية.
مريم: في ايه بس يا فندم.
اللواء: دا الملف بتاع المهمة تجارة اطفال عصابة هنا في مصر بتشتغل مع مافيا في لندن وصلي معلومات ان العصابة دي متواجدة في بار *****هتشتغلي مع الرائد أحمد أبو الدهب اتفضلي ودي اخر فرصة ليكي بعد كدا هحطك علي مدفع رمضان.
مريم: حاضر يافندم.
اللواء: يابنتي انا خايف عليكي بتصرفاتك دي هتودي نفسك في داهية.
مريم: خلاص يا فندم والله اخر مرة .
اللواء: مريم أحمد ابو الدهب غير الظباط اللي اشتغلتي معاهم لقب أحمد في الشرطة هولاكو مش بيرحم في شغلة فا انتي وحظك بقي.
مريم: ودا اعمل معاه ايه ربنا يبشرك بالخير يا فندم عن أذنك.
لتستأذن مريم وتتجه نحو مكتب الرائد أحمد أبو الدهب.
مريم بجمود: قول ل أحمد بيه الملازم مريم بره.
العسكري: بلاش دلوقتي يافندم اصل احمد بيه متعصب.
مريم: انت هتهظر يا عسكري اتفضل.
ليدخل العسكري: تمام يافندم الملازم م.... لم يكمل العسكري حديثه
احمد: دخله يا عسكري.
ليخبر العسكري مريم لتدخل …مريم وهي تؤدي التحية العسكرية: تمام يافندم الملازم اول مريم.
لينظر لها أحمد بزهول ثانية: هو أنتي الظابط اللي هيشتغل معايا.
مريم: ايوا يافندم.
أحمد بعصبية وهو يقف: اقعدي هنا متتحركيش.
تنظر اليه مريم برهبة قليلا فهو طويل جدا وهي تكاد تصل الي كتفه…مريم في نفسها بحسرة: اهو دا بقي اللي موتك علي ايده يا مريم استر يارب شكل عصبي.
ليتجه أحمد الي مكتب اللواء انور…أحمد: حضرتك يافندم جيبلي واحدة ست اعمل بيها ايه اخلي بالي منها .
انور: لازم يكون معاك عنصر نسائي يا أحمد.
أحمد: تمام يافندم مش حضرتك بعتها تستحمل بقي اللي هيحصلها عن اذنك.
ليتجه الي مكتبه …يجد مريم تجلس علي الكرسي.
أحمد: تعالي معايا و انزلي استلمي سلاحك.
مريم: علي فين يافندم.
أحمد بعصبية: مش عايز اسمع صوتك.
تسكت مريم وتنظر اليه بغيظ …تستلم سلاحها وتركب معه السيارة.…بعد مدة كان يقف امام مول كبير.
مريم باستغراب: بنعمل ايه هنا يافندم.
أحمد: انزلي.
مريم بعند: اعتقد ان انا سألتك يافندم انا مش نازلة غير لما اعرف ليه.
أحمد بنفاذ صبر: في واحد من اللي بيشتغل في العصابة متواجد هنا انزلي.
تنزل مريم و تدخل يجلسو في كفاية يراقبو الوضع.
لتجد صوت زعيق امرأة ليذهبو اتجاهه.
المرأة بزعيق: يا راجل يا واطي تتجوز عليا واحدة جربوعة زي دي.
الرجل: احترمي نفسك يا ست انتي انا كنت اعرفك اساسا.
المرأة: نعم يا عنيا اومال العقد العرفي دا ايه و قولتلي كام يوم هتعلن جوازنا.
الراجل: محصلش ولا عمري شوفتك غير النهاردة انتي بتتبلي عليا.
علي بعد منهم كان يوجد امرأة تصرخ بشدة: ولادي ولادي عايزة ولادي.
لتذهب اليها مريم بسرعة: في ايه اهدي.
الست بعياط شديد: ولادي كانو هنا بيلعبو مش لاقياهم.
مريم بسرعة: لابسين ايه.
الست: هما تؤام لابسين فستان أحمر.
ليتكلم أحمد مع حارس الامن سريعا اقفل كل المداخل و المخارج.
لتسقط المرأة مغشي عليها…لتحاول مريم ايقاظها لكن لا رد لتطلب لها الاسعاف.
في المستشفى
أحمد: حمدالله على السلامة يامدام.
الست بعياط: انا عايزة بناتي انا مليش غيرهم هترجعهم ليا تاني.
مريم بحزن : متقلقيش ان شاء الله هيرجعو.
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في المدرسة
كانت حنين تمشي في ممر المدرسة لتدخل الي الفصل
حنين: السلام عليكم.
ينظر اليها الاطفال باستهزاء و يكملون لعب
حنين في سرها: اه ماشي انا كنت واخده وعد اني هبقي لطيفه معاكم بس اظاهر مينفعش معاكم الزوق.
حنين بصوت عالي: اقعد عدل منك ليها.
احد التلاميذ ويسمي حسن فتوة الفصل: في ايه يا ابله يعني ايه انجليزي دا.
حنين وهي تشعر بشلل: اصلا دا انا معايا ربنا حاضر هشرح يعني ايه انجليزي دلوقتي…دا من حق المدرسين ميكملوش اسبوع معاكم.
لتبدأ حنين شرح لتجد احد التلاميذ ينظر الي فتاة و يسبل لها والفتاة تنظر له…حنين: استاذ روميو معلش قطعنا عليك اللحظة ركز هنا بعد اذنك ... وتنظر الي الفتاة جوليت ركزي هنا ايه الجيل المهبب دا بص بقي ياض منك له انا كنت ناوية والنية لله انا متعصبش ولا ازعل حد بس اقسم بالله اللي هسمع نفسه في الحصة هعلقه علي باب الفصل.
تنتهي حنين: الحصة الجاية يكون الواجب محلول …سلام.
لتقف في الممر لتخبط في شخص لتجده مدرس غلس
حنين بابتسامة صفراء: مش تحاسب يا أستاذ.
الاستاذ وهو ينظر اليها من اعلي لاسفل: معلش يا مس حنين مخدتش بالي.
حنين:ابقي خد بالك بعد كدا عن أذنك…لينظر لها المدرس بوقاحه.
تمسك هاتفها ترن علي مريم.
عند مريم كانت تركب عربية أحمد
مريم: الو ايوا يا حنه.
حنين: قلب حنه انتي فين.
مريم: في الشغل …في ايه.
حنين: اه طيب انا هتأخر النهاردة و مش هعمل غدا لو روحتي اعملي غدا و اغسلي المواعين.
مريم بردح ولم تنتبه ان احمد معها: نعم يا عنيه وربنا انا مطبخه النهاردة ولا غسلة مواعين انا لسه غسلاهم امبارح
قولي لأدهم بقي هو اللي يعملنا الغدا بطاطس وجبنة.
حنين بغباء: لاء ما أنا فطرت بالجبنة الصبح.
مريم بغيظ : حنين انا مررارتي واحدة انا مش جايبه اول امبارح.
حنين بإبتسامة بلهاء: لاء خلصت و برطمان النوتيلا كمان بصي حاتي شويه حاجات للبيت وانتي جاية.
مريم بنفاذ صبر و وجهها اصبح احمر بشدة كانت تشبه الاطفال وتقول بحسرة: يا شيخة منك لله دا لسه جيباه امبارح والله انتي اللي هتجيبي واحد غير اللي خلص …حنين غوري من خلقتي ينعل ابو شكلك…وقفلت في وشها.
لتنتبه مريم ان أحمد بجانبها …كان أحمد ينظر لها بصدمة
مريم بغباء: في حاجه يافندم.
لينفجر في الضحك عليها كان وجهها احمر بشدة من كثرة الاحراج.
أحمد وهو ياخد انفاسه: في واحدة طبيعية تعمل كدا.
مريم بطفولة: ماهو انا غسلت المواعين امبارح وكمان كلت برطمان النوتيلا كلو.
لينتبه الي ملامح وجهها الجميله وعيونها العسلية وشعرها البرتقالي … ليفيق سريعا ويركز في القيادة.
أحمد بجمود: جهزي نفسك الساعة 9 في بار *****واحد من الناس اللي بتشتغل مع العصابة في مصر هيقابل واحد من اللي بيشتغل في لندن …هدفنا الراجل اللي في مصر لازم نعرف مين اللي بيساعدهم في خطف الاطفال وازي بيخرجو برة مصر.
مريم: اشمعنا مش الراجل اللي جاي من لندن.
أحمد: شغلنا مفيش فيه يعني ايه اشمعنا لان لازم نقضي علي اللي هنا الاول و نوصل للبوص و هنعرف نوصل للي في لندن.
لتهز مريم رأسها بفهم…أحمد: أتفضلي انزلي.
مريم: بس دا مش بيتي.
أحمد ببرود: انزلي اركبي اي تاكسي.
لتنظر له مريم بغيظ وتنزل …كان الشارع شبه فاضي ليمشي أحمد وهو ينظر لها من مرأة العربية.
مريم: هروح ازاي مفيش هنا مواصلات والمنطقة فاضية كدا ليه والشمس بدأت تروح…مبدهاش بقي ناخدها مشي لحد السوبر ماركت.
كانت تمشي ليظهر امامها فجأة ثلاث شباب.
الشاب بوقاحة: ايه ياجميل ماشية لوحدك ليه تعالي واحنا نوصلك.
الشاب الاخر: هو فيه حلاوة كدا…يخربيتك جامد*ة.
ليمسك احد الشباب يدها …لتخاف مريم لكن لم تبين.
مريم بحدة: امشي يلاا انت وهو من هنا انا ظابط.
الشاب: صدقي خوفت يلا يا مز*ه.
مريم: طيب انت اللي جبتو لنفسك…لتمسك شنطة يدها وتضربها في وجه شاب و تركل الاخر برجلها والثاني بالبوكس
وتطلع تجري سريعا وهم خلفها ومريم تجري بأقصي قوتها لتدخل في شوارع كثيرة لتختبئ وتمسك هاتفها وتتصل بأول رقم ظهر امامها وكان أحمد.
مريم بسرعة: أحمد الحقني.
عند أحمد ليسمع صوت صراخ مريم …أحمد بخوف: مريم مريم انتي فين…ليرن عليها ليجد الهاتف مغلق ليدور السيارة ويرجع لها مرة اخري.
عند مريم
لتجد الهاتف فصل شحن … لتنفخ بغيظ: اووف هو دا وقتك.
لتجد الشباب امامها لتلتفت لكي تجري لتجد انها في نهاية الشارع.
لترجع الي الخلف بخوف وهي تبتلع ريقها.
مريم بارتباك: اللي هيقرب مني هقتله … لتجد قطعة زجاج مكسورة لتمسكها.
الشاب: ارميها يا شاطره عشان متتعوريش.
ليقترب منها الشباب وهي ترجع الي الخلف بخوف لتخبط في الحائط وتقع منها قطعة الزجاج…ليمد يده احد الشباب ليمسك يدها ليجد بوكس اطاح به ارضا …لينظر من ليجد شاب عيناه تطلق شرار.
مريم وهي تنط مثل الاطفال: برافو يا أحمد اضربهم .
