أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل العاسر10بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) 
الفصل العاسر10
بقلم نجمة برقة
 

« محل نهله» 

نهله: إيه جابك تاني؟!
صفوان: عاوز اقابل ابوكي
نهله: بس انا مش موافقه 
صفوان: ليييه؟!..  ليه مش موافقه؟!.. ناقصني ايه علشان متوافقيش؟! 
نهله: انت متجوز، وانا مش هسمح لنفسي اكون ضره 
صفوان: انتي مش هتحسي ان في واحده غيرك في حياتي... ولو عاوزة بيت تاني انا من دلوك هدور علي بيت  
نهله: ياصفوان انت ليه مش فاهم حديتي... انا كل مشكلتي في إني ادخل علي واحده واخرب بيتها،.. ده حرام عليه 
صفوان: اسمعيني...  انا مكنتش عاوز اقول بس انا وهي مكملين عشان تربي بتها بس...  يعني انا دلوك اعتبر اني مش متجوز...  انتي مش هتخربي بيوت حد 
نهله: كيه يعني تُعتبر مش متجوز،  ماهي طالما لسه في بيتك تبقا متجوز، واكيد هيجي يوم وتصتلحو 
صفوان:  عمرنااا ما هنصتلح
نهله :  بردو مقدرش،.. الله يخليك إمشي...  الناس كُلها بتتكلم عليه بسببك.. وابوي سألني عليك، قولتله انك بتيجي عشان الخضار...  متخلنيش اضطر اكدب تاني الله يخليك
صفوان: نهله، والله انا حبيتك يابت الناس وعاوزك....  وكمان حاسس انك انتي عاوزاني،  ف ليه تعملي اكده
نهله تتهرب من النظر إليه:  حتى لو هموت عليك.. مقدرش اكون سبب في وجع حد 
صفوان: يعني اديكي عاوزاني اهه
نهله بارتباك:   لا مش عاوزاك...  وامشي بقا هتجبلي المشاكل 
صفوان: طيب والله عاوزاني، ويمكن اكتر مني
نهله تنظر إليه: انا قولت اللي عندي،.. ولو جيت اهنه تاني، انا هقول ل ابوي 
( قالتها لتنظر امامها بصدمه، فينظر هو لموضع عينيها ويجد عبدالله يقف خلفه ) 
نهله:  ابوي 
عبدالله: بتعمل ايه اهنه؟!
صفوان: كنت جاي.... كنت 
نهله: كان جاي علشان ي...( تنظر له ثم توطئ رأسها) 
صفوان:  كنت جاي اطلب يدها يا حج 
عبدالله:  تطلب يدها منها هي؟!...  انا ليه كلام مع الحج إدريس، واشوف اللي بتعمله ده هيرضيه ولا لأ....  وانتي قدامي 
نهله:  ابوي مفيش حاجه  
امسكها من ذراعها بعنف:  قولت قدامي  هدبحك دبح يابت الكلب 

صفوان يحول بينهم ويرجعها خلف ظهره:  متمدش يدك عليها 
نهله ببكاء:  اسكوت انت وامشي الله يخليك 
صفوان: له مش همشي ومهيمدش يده عليكي( قالها  ليصفعه عبدالله علي وجهه ف تنظر له نهله بصدمه وهي تضع يدها على فمها) 
عبدالله:  امشي من اهنه،  وحسابي مع ابوك....  قدامي انتي يابت الكلب.. قدااامي 

(اخذها وذهب، وصفوان يضع يده علي وجهه ويتطلع إليها وهي تنظر إليه اثناء شد ابيها لها) 

« بالمستشفى» 

« بالإستراحه» 

عمار: طالما العمليه  نجحت واطمنت عليها  ... اكده  اقدر أرجع البلد 
بُراق: ليه دلوك ما نقعدو يكون فاقت ورجعت بيتها.. هنسيب غاده واحدها؟!
عمار: انت هتقعد، مترجعش دلوك... انا بس اللي هرجع
بُراق: طيب ليه تمشي دلوك، ما تخليك امعاي
عمار: هشوف ابوي، امك بتقولي تعبان..  وشُغلنا والزرع مين هيراعيهم... صفوان مش هيقدر وحده
بُراق: ماله ابوي
عمار: التوتر العصبي اللي ماسك فيه، زايد الأيام دي
بُراق: ايوه...  هو لسة زعلان بسبب اللي حصل مع غادة؟!
عمار: شكله اكده
بُراق: قوله ميزعلش، اهي زي القرد محصلهاش حاجه
عمار: ايوه ما انا خدت بالي لما نطت في حضنك زي القرد صوح 
بُراق يخفي بسمته: عمار اسكوت
عمار: عادي ياخوي، ماهي مرتك، متتكسفش
بُراق: مش مرتي
عمار: يا حبيبي انت بتتقبلها قوام اهه،..  ف إدي لنفسك  فرصه يمكن تتقبلو بعض بشكل كامل
بُراق: انا يمكن اكون بطلت اكرهها.. بس مش هيكون ليها ولا لغيرها مكان في قلبي
عمار:  هتحبها... والله لا تحبها اسمع مني
بُراق: له يا عمار...  انا محبيتش ولا هحب غير ساره 
عمار: وهي فين ساره دي...  يمكن ماتت...  او اتجوزت
بُراق: تكون مطرح ما تكون.. بس هي في قلبي، ومنستهاش دقيقه واحده 
عمار: والله ما عارف هتفضل اكده لميته،  العمر بيجري وانت مش هتلحق تعيش شبابك
بُراق: انت اللي  بتقول اكده؟!..  امال لو مكنتش مقاطع الحريم عشان بتحب مرتك لدلوك
عمار: على الأقل انا اتجوزت وخلفت،  وكان عندي سبب يخليني متجوزش...  والسبب ده هو  مؤيد،  واللي بسببه بردك هتجوز تاني دلوك
بُراق : هتجوز؟!.... مين؟!.... دره؟! 
عمار: له....  دره اختي متنفعش
بُراق: في واحده حاطط عينك عليها يعني 
عمار: له بس هدور لغيت ما  الاقي واحده مناسبه
بُراق: طيب وليه.. ما دره قدامك وهي اللي مربيه ولدك
عمار:  مش حاسس اننا مناسبين لبعض،  اول حاجه  هي اخت وفاء،.. تاني حاجه اني مش شايفها غير  اختي،..  وتالت حاجه فرق السن... والأهم ان انا أرمل، وهي لسه مدخلتش دنيا...  حرام اظلمها
بُراق: مش عارف عاد... انا شايفها مناسبه من كل  الجهات...  بس انت  حر، دي حياتك 
عمار: ربنا يقدم اللى فيه الخير 
بُراق يبتسم: مبروك مقدمآ،  فرحتلك انت والمزغود التاني 
عمار: ههههه اهو هو ده اللي فينا.. شاف البت مرتين.. ف وقع في غرامها 
بُراق:  وقع في  غرامها مره واحده.....  هي مين دي، انا معرفتهاش لسه
 ( قالها لتأتي غاده ف يقطعو حديثهم )
عمار ينهض: طيب أمشى أنا بقا... حمدلله على سلامة امك ياغاده
غاده: الله يسلمك، بس رايح فين
عمار: راجع البلد 
تنظر لبُراق: وانت هتسافر؟!
بُراق: عاوزاني اسافر؟!
غاده تبعد وجهها: و... وانا مالي انت حر 
بُراق: اطمني هقعد في فندق ومش هاجي اكول في بيتكم
غاده: انت حر.. ميهمنيش
عمار:  بلاش شغل القطط ده... يلا السلام عليكم
بُراق ينهض ويعانقه: بالسلامه ياخوي...طمني عليك لما توصل
عمار:ماشي.. وانت خلي بالك من نفسك ومن غاده... وبطلو عراك زي الديوك... ماشي يا غاده
غاده: حاضر
عمار: تحضري... بسلامه
بُراق: سلامه 

ذهب عمار ليقف امامه ويجدها تفرك اصابعها وتحرك شفتيها بتردد

بُراق:ها... قولي
غاده: اقول إيه
بُراق: اللي عاوزة تقوليه ومتردده
غاده: اممم.... عايزة اقول شكراً
بُراق: على إيه؟!
غاده: علي وقفتك معايا،.. وعلي محاولتك انك تتبرع لماما.... والاهم اني عاوزة اعتذر عن كلامي اللي قولته قبل كده
بُراق: مين قالك انتي على موضوع التبرع
غاده: عمار 
بُراق: يجازيه البعيد.. رايح يقولك ليه
غاده: وانت كنت مخبي ليه
بُراق: له مش مخبي، بس مجتش مناسبه عشان اقول
غاده: جت مناسبه، لما قولتلك مبتفكرش غير في نفسك
بُراق: انا مش من النوع اللي بيفرق معايا رأي حد فيه،، علشان احسن صورتي قدامه
"غاده تنظر إليه بإنصات"
بُراق: ايه؟!
غاده: بسمعك 
بُراق: خلصت 
غاده: ماشي
بُراق: وانتي... عندك كلام تقوليه.. اي اعتراف... اي توضيح... اي بلوه انا معرفهاش؟!
غاده: عندي... بس قبل ما اقولك، هعيد نفس الجمله.... احنا مش متجوزين.... ف نمشيها ولاد عم و متخدتش الموضوع علي كرامتك 
بُراق:اممم.... ادخلي في الموضوع علي طول
غاده: رامي
بُراق: مالو
غاده: هو ال  EX بتاعي
ينظر لها بجمود:......
غاده: علاقتنا انتهت لما قولتله يجي يتقدم، علشان عمي جاي يطلب ايدي لأبنه... وقتها قالي موعدتكيش بالجواز وتخلا عني
بُراق يضم قبضته ويفردها:.....
غاده: دي كل حكايته
بُراق: والرقم اللي بيرن عليكي؟!
غاده: هو نفسه رامي،.. جاب خط جديد يكلمني  منه، عشان عملتله بلوك قبل كده
بُراق: اها..... و علاقتكم كانت كيه؟!
غاده: عادي، زي أي اتنين بيحبو بعض
بُراق: اهاااا.... له مانتي لازم تحددي.. ماهو في اتنين بيكتفو بمراسله... واتنين بيكتفو بخروجه... واتنين يسهرو.... واتنين بيتقابلو في ختت مقطوعه.... والتنين الباقين مش هقولك بيعملو ايه..... انت اي تنين في التنينات دي...... حددي
غاده: مكالمات، وخروج علي البحر او السينما، كده يعني
بُراق:......
غاده: إيه
بُراق: انتي سكتيني قبل ما تتكلمي،... بس انا دلوك هاين عليه اضربك علي وشك اورمه
غاده: وانت ايه يزعلك، اشمعنا انا مزعلتش وانت كارهني علشان البنت اياها
بُراق: دي غير دي.... انا مخبيتش عليكى.. وعلي بالي انك عارفه من زمان،.. بس انتي جايه تقوليلي دلوك وبعد ما ولد ال***** جه ووقف قصادي، وهو بيفكر ويقول لنفسه، الخرونج اللي  جاي استغفله مع مرته اهو  
غاده: قولنا مش مراتك
بُراق بغيظ: وهو يعرفو منين، ولا يكون قولتيله اننا مكملناش... ردي 
غاده:...... 
بُراق: ما تقولي
غاده: تصدق اني غلطانه علشان فكرت لدقيق انك ممكن تكون بتحس وجيت اصارحك ( قالتها واستدارت  ف يوقفها)
بُراق: وقفي عندك
غاده: نععععم
بُراق: الواد ده يتحظر من الرقم التاني، ويضرب على خشمه بالجزمه لو جه، ولا حاول يكلمك
غاده: انا حظرته من غير ما تقول
بُراق: اأممم.... طيب وياترا يا مرتي الافتراضيه،، لسه بتحبي البُرص ده
غاده: لأ... هو استندل معايا ومرضيش يتقدم، واطريت اتجوزك واتبلي فيك عشانه
بُراق: يعني اتجوزتيني عِند معاه اهه
غاده: لأ... مش بالظبط
بُراق: له فهميني يعني ايه مش بالظبط دي
غاده:.....
بُراق:  بتبصيلي اكده ليه... ما تقولي 
غاده: أنا اه اتجوزتك غصب عنى  بسبب كلام ماما.. وكمان وافقت علشان هو اتخلي عني، بس انا كنت مُستعده اني ابتدي حياه جديده معاك... واتجوزتك وانا مقتنعه بكده،.. بس انت بقا اللى مكنتش مستعد 
(بُراق يتطلع إليها بصمت لتتابع)
غاده: ولما قولت اللي قولته يوم الفرح.. متوجعتش ولا حآجه،.. بس خلاني اقولك اني انا كمان مكنتش عاوزاك
بُراق: ايوه بس في الأصل انتي كُنتي مُجبره تتجوزيني( قالها لينظر إليها بترقب لردها)
غاده: ايوه بس كنت هدي للجواز ده فرصه، واكون مخلصه ليك، وبسرعة نسيت رامي عشان مبقاش خاينه 
بُراق: يعني إيه؟!.... انتي عاوزة تكملي؟!
غاده: دلوقتي لأ،... من اول ما قولت اللي قولته وانا مش مستعده.. ومستحيل أكمل
بُراق: وليه
غاده تتنهد وهي تعض شفتيه بخيبه: لأنك مشغول بواحده تانيه.... ولأنك بتكرهني.... والأهم من كده انك كسرت نفسي في أهم يوم في حياتي
بُراق: ، صوح،... بس انا وقتها اُجبرت عليكي،... اتجوزتك غصب عني،.... ابوي فرضك عليه وانا كنت كارهك،.. زائد اني مقدرش انسا ساره دقيقة واحدة
غاده تدمع: طيب وانا ذنبي إيه، اتاخد من امي، وحياتي، وصحابي،  علشان اسافر واقعد مع واحد كارهني..و في الرايحه والجايه يعبرلي عن كرهه ليا،.  ليه مقولتش لأ لغيت ما اقتنع بكلامك او حتي سيبت البيت
بُراق: معرفش،.. انا مهما اعاند مبقدرش اعصا ابوي
غاده: بس تقدر تكسر قلوب الناس عادي( قالتها بغيظ وذهبت )
بُراق: اعمل إيه... ما انا مقدرش اكون حاسس بحاجه واعمل عكسها، يعني كنت اضحك عليكى... الله يسامحك يابوي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل ادريس»

عاد صفوان للمنزل ودخل غرفته وجلس علي سريره شاردآ ف تنظر إليه نوره بتساؤل ولكن لا تتحدث،.. لتذهب إليه يقين وتحدثه مرات ولا ينتبه لها الا بعد ان تلمس وجهه

يقين: بابا بابا
صفوان: هه.... ايوه يا بابا
يقين: عاوزة حلاوه
صفوان يمسح على رأسها: حاضر ياحبيبتي... عاوزة ايه تاني؟!
يقين: عاوزة لعبه زي اللي في التليفزيون
صفوان: لعبة إيه؟!
يقين: زي اللي في التليفزيوووون
صفوان: بتقول إيه اللعبه اللي في التليفزيون طيب
يقين: بتحرك راسها كده( قالتها واصبحت تهز رأسها للخلف والامام)
صفوان: حاضر هدور على اللى بتحرك رأسها واجبهالك
يقين: خدني امعاك نجيبها
صفوان: مش دلوك، بكره هاخدك ونجيبه اللي انتي عايزاه
يقين: دلوك
صفوان: بكره يا بابا.. اجري العبي
يقين: تعاله العب امعاي
صفوان بتذمر: بعدي عني دلوك.... روحي وبعدين نلعبو
( تقوس فمه ثم تعود لامها تبكي لتحتضنها وتمسح على رأسها وهو ينفخ بضيق و يخرج من الغرفه  )
نوره: بس حبيبتي... انا هلعب امعاكي

« في الحديقه»

كان جالس يفكر فيما حدث، وينتابه القلق على نهله، حتي رأي ابيها وعمها أتين إليه، لينهض ويقف في استقبالهم 

عبدالله: فين ابوك؟!
صفوان: اتفضل ياحج عبدالله
عبدالله: مجايش اتفضل،.. انا عاوز اقابل ابوك دلوك
صفوان: هجبهولك، بس اتفضلو اقعدو، اشربو حآجه
عتمان: وانت هتسكتنا بكوباية شاي.... له ده سُمعتنا وسمعت بتنا يطير فيها رقاب
ادريس يأتي: اهلا يا حج عبدالله... ازيك يا حج عتمان، اتفضلو
عبدالله: مجاينش نتفضلو يا حج ادريس
ادريس: ايه الزعل ده؟!... في إيه يا رجاله؟!
عتمان: جاينلك بشكوى من ولدك ياحج،... احنا قولنا الحج ادريس طول عمره محترم وميرضهوش الغلط
ادريس ينظر لصفوان ثم إليه: عيشت.... خير يا حج عتمان شكوى ايه دي
عبدالله: ولدك ده،.. عمال رايح جاي لبتي يلعبلها في حواجبه وعنيه، لغيت ما الناس كلها اتكلمت علينا وسمعتنا بقت في الطين
صفوان: يا حج انا عاوز اتجوزها
ادريس: صفوان... معوذش اسمع صوتك
صفوان: يابوي
ادريس بصرامه: صفوااان 
صفوان: امرك يابوي ( قالها وعاد خطوتين للوراء )
ادريس: غلطان ولدي يا حج عبدالله
عبدالله: غلطان؟!... وسمعتنا اللى اتوسخت بسببه
ادريس: نصلح كل حآجه يا حج.... انا طالب يد بتك ليه، ونقطع الألسنه اللي اتكلمت عليكم بكلمه عفشه
عتمان: ايه الكلام اللي بتقوله  ده؟!
ادريس: وانت عاوز ايه ياحج عتمان؟!،... في حل تاني انت شايفه؟!.... ولا نسبنا ميشرفكش ياحج عبدالله
عبدالله: يناسبنا ونص ، بس كان بالأصول، ميخطيش علينا ويدوس راسنا كلنا
ادريس: لا ياحج عبدالله، هو راح يقابلك انت كذا مره وملقكش بس الناس عاد بتحب تحكي
عبدالله: له.... انا سمعته بودني وهو بيحدتها..... وبتي انا كسرت جسمها علشان وقفت امعاه
صفوان: كيه كسرت جسمها.. كُنت شوفتها بتعمل ايه يعني
ادريس: صفوااان 
صفوان:.......
ادريس: قولت إيه ياحج عبدالله؟!
عبدالله: والله ياحج انت تعرف الأصول
ادريس: ايوه يعني انت عاوزنا نيجي نطلب يدها من بيتك
عبدالله: له انتو اللي عاوزين مش احنا، وانا وافقت اكرام ليك انت، وعشان كلام الناس.. بس لو عليه.. ف انا يعز عليه احط يدي في يد اللي داس عليه
ادريس: محدش يقدر يدوس عليك... حاضر ياحج عبدالله، النهارده بالليل هناجي  نطلب يدها منك ( قالها ليبتسم صفوان ف يُخفي بسمته سريعآ عندما ينظرو إليه)
عبدالله: ماشي ياحج.... تنورو.... بالاذن يلا يا خوي
ادريس: اقعدو اشربو حاجه ولا نجهز لقمه
عبدالله: يدوم العز.... مستعجلين
ادريس: ماشي... مع السلامه 

( ذهب عبدالله واخيه ف ينظر ادريس لصفوان الذي يخفي بسمته)

ادريس: عاجبك اكده
صفوان: يابوي انا كنت بروح عشان شغل، مكنتش رايح اعاكس
ادريس: شغل إيه.. ومن ميته احنا اللي بنودي الشغل،.. ما بالقنا سنين بنبعت الشغل مع العيال
صفوان: مكنتش اعرف يابوي،.. مانت عارف انى استلمت الشغل اقريب بدال بُراق ، وهو مفهمنيش تفاصيل
ادريس: اسكوت الله يخربيتك عن ماهو مخروب... انا كنت حالف ما اشارك في الموضوع ده،... وبسببك انا هاكول جزمه واروح 
صفوان: حقك عليه يابوي.... بس والله ما هتندم البت زينه قوي وجدعه وكلكم هتحبوها
ادريس: انا اعتراضي علي الجوازة التانيه مش على البت ( قالها وذهب ليبتسم صفوان)
صفوان: زين قوي

« غرفة دره»

كانت تجلس وهي شارده بجانب مؤيد الذي يحل واجباته  

مؤيد: ياخالتي ردي عليه
دره: هه.... ايوه ياحبيبي 
مؤيد: ماعرفش احل دي
دره: اقفل الكتاب  دلوك.. كفايه الساعة عدت
مؤيد يغلق الكتاب بفرحه: ماشي
دره: حُط كتبك في الشنطه 
مؤيد: طايب ( امسك الحقيبه و وضع بها الكتب والدفاتر ثم وضعها على السرير)
يقف امامها: مالك يا خالتى
دره تأوم نافيه
مؤيد: انتي زعلانة
دره: له ياحبيبي( تُفكر للحظه ثم تُحدثه) اتوحشت ابوك
مؤيد: ايوه اتوحشته قوي
دره: طيب ما تجيب تلفون جدك وتكلمه
مؤيد: اتصل من تلفونك
دره: معنديش رصيد
مؤيد: طيب، هجيب تلفون جدي
دره: جدع.. اجري هاته وتعاله 
مؤيد: طيب
( ذهب وعاد بعد وقت قليل وهو يتصل بأبيه لتنظر له بترقب)
دره: هات اتصلك علشان الرنه توصل اسرع( قالتها واخذته منه، ثم اوصلت درجة صوت المكالمة لأعلي مستوى لكي تستطيع سماع صوت ف تعطي الهاتف  ل مؤيد)

عمار: ايوه يابه( قالها لينتفض قلبها عند سماع صوته)
مؤيد: انا مؤيد
عمار بإبتسامه: مؤيييد بجلالة قدره بيكلمني... وحشتني ياد
مؤيد: وانت كمان... هتيجي ميته
عمار: جاي في الطريق اهه( قالها لتبتسم بفرحه)
مؤيد بفرحه: صوح يابوي
عمار: صوح، وجايبلك حاجه هتعجبك قوي
مؤيد: حاجة إيه يابوي؟!
عمار: خليها مفاجأة
مؤيد: قول أمانه يابوي
عمار: له، كلها تلات ساعات وهتكون عندك
مؤيد: طيب سوق بسرعه( قالها لتشد على يده) مالك ياخالتي
عمار: هي خالتك عندك( قالها لتشير إليه بأنه يقول ذهبت)
مؤيد: بتقولي قوله مشت
دره: يخربيتك يامؤيد( انتظرت ان يطلب محادثتها ولكنه لم يفعل)
عمار: طيب ياحبيبي اقفل عشان اركز في السواقه
مؤيد: طيب متتأخرش 
عمار: حاضر مش هتأخر.. سلام( قالها واغلق الخط لتتنهد بضيقه وتحدث نفسها)
دره: مقالش اكلمها ولا حتي سأل عليه
مؤيد بفرحه: ابوي جاي...  ابوي جاي
دره تبتسم: ايوة جاي، اجري اتسبح  وسرح شعرك عشان يجي يلاقيك حلو
مؤيد: طايب( قالها وخرج يركض.. لتقف وتتجه نحو مرأتها تتطلع لنفسها ف تبتسم، ثم تنظر للخزانه وتتجه نحوها ومن ثم تفتحها  وتنظر لثيابها، ف تُمسك بفستان قد احضره لها هو.. ف تأخذه وتضعه على جسدها وتنظر إليه في المرأه وتبتسم)
دره: حلو قوي( قالتها واتجهت الي الحمام، تحممت وعادت بقميص يكشف عن ذراعيها وجزء من صدرها، ويصل لأعلي الركبة ف تعود للمرأه وتنظر لنفسها)
دره: طيب والله قمر يابت يا دره،.. كيه انا مكنتش واخده بالي من الجمال ده كله... وشك ده ولا القمر....( تنظر لأدوات التزيين) اممم نحط كُحل ولا  اكده حلو... امم له هحط.. واحط شويه احمر خفيف اكده ( قالتها لتنتفض عند فتح الباب  ف تدخل سماح وتجدها هكذا ف تبتسم)
سماح: جميله... بقيتي عروسه زي القمر( كانت غاضبه منها بعض الشيء لتنسا ذلك وتبتسم لها)
دره: تعيشي يا خالتى
سماح: يارب اشوفك عروسه قريب يابتي
دره بإبتسامة: ربنا يخليكي
سماح: ويحفظك ياحبيبتي....( تتابع) النهارده انا وعمك  رايحين نخطبو  لصفوان ،... انتي خلي بالك من البيت متدخليش في اوضتك وتسيبي الدنيا بره
دره: به ياخالتي... وهتقدري
سماح: نعمل إيه... الواد جابلنا مشكله مع أهلها، ولازم نروحو ونهدي الامور شويه
دره: مشكله ايه كفالله الشر
سماح: عاكس البت .. والناس بقو يتكلمو عليها
دره: يابوي علي صفوان ده... ربنا يهنيه 
سماح: يارب
دره: رايحين دلوك؟!
سماح: بالليل اكده
دره محدثه نفسها: هما ميعرفوش ان عمار جاي ولا إيه

« بالمستشفى»

كان جالس علي أحدي المقاعد وهي تجلس علي المقعد المقابل له بجانب الجدار الأخر، ويسترق كل منهم النظر الأخرى

بُراق مُحدث نفسه: مالها البت، ماهي حلوه ودمها خفيف... يجرا ايه لو حاولت ادي لنفسي فرصه مش يمكن ننفع مع بعض

نهض قاصدآ ان يذهب إليها، ليوقفه رؤية احدهن، تمر من أمام باب الاستراحه، ف يقف محله يستوعب، ما إن كانت هي نفسها ام لا، ثم يخرج بسرعه ويسلك الطريق الذي مرت منه، وبالخارج يجدها تصعد السياره، ف يركض إليها ولم يصلها ف يقف في منتصف الطريق يمسح رأسه وينظر بذهول لسيارتها التي تبتعد 

بُراق: معقول ده.... هي نفسها( قالها ليدور مره) دي ساره،( يتابع ضاحكآ) ايوه هي

 ( قالها لينتبه لغاده التي تقف عند الباب وتنظر له، ف يأتي إليها وهو سعيد  ويعانقها فجأه، ف تنتفض، وتتنفس بصعوبه، وهو  يحيطها بذراعيه وبعد لحظه تُريد ان تضع يديها عليه ووتبادله العناق،ليوقفها كلمته)
بُراق بفرحه: ساره كانت اهنه( قالها وابتعد عنها لترسم إبتسامه علي وجهها)
غاده: بجد؟!
بُراق يتنفس بتوتر وهو مبتسم: بجد... هي بس تخنت شويه، ولبسها كمان اتغير... بس لسه جميله زي ماهي
غاده بإبتسامه مجاملة: كويس... مبروك
بُراق يمط فمه بعبث: على ايه عاد، ماهي مشت وماعرفش هشوفها تاني ولا له
غاده: هتشوفها، أكيد هتيجي تاني
بُراق: له مش اكيد... احتمال تكون جايه لحد وخلاص مشت ( يتنهد ويتابع) لما شوفتها حسيت قلبي خرج من مكانه....( يتابع) يارب تيجي تاني لأي سبب
غاده بتعجب: لدرجة دي بتحبها 
بُراق: واكتر كمان، انتي مش شايفه غير الظاهر... بس معرفاش انا حاسس بأيه نحيتها ولا اتعذبت قد ايه وانا نفسي اشوفها،  ونجتمعو تاني
غاده تبتسم: ان شاءلله هتشوفها تاني
يتطلع إليها: يارب....( يتابع) لما شوفتها مركزتش في حاجه،.. م... متزعليش مقصدتش احضنك
غاده بإبتسامة باهته: مش زعلانه... كلنا كده مش بنركز لما نكون فرحانين بزياده
يتذكر معانقتها له: ههههه صوح... بس انا اعتذرت مقولتلكش ازاي سمحتيلي احضنك
غاده:  ههههه ما انا لقيت منظري زباله، ف قولت اعالج الموقف

بُراق يبتسم وهو ينظر لطريق الذي سلكته ساره
: محصلش حاجه
تنظر معه: خلاص مشيت بتبص علي ايه
بُراق يتنهد: صوح.... طيب انا هروح الفندق اغير، مش طايق خلقاتي 
غاده: طيب
بُراق: تروحي البيت اوصلك في طريقي؟!
غاده: توصلني بأيه، ما عمار خد العربيه
بُراق: نوقفو تاكسي 
غاده: لا، انا هروح بالليل
بُراق: طيب، انا مش هتأخر ولو في حاجه كلميني
غاده: طيب
بُراق: و......( يتراجع) ماشي سلام
غاده: و إيه كمل
بُراق: مفيش حاجه
غاده: ما تقول انا بقلق
بُراق: كنت عاوز اقول لو جه البارد اللي اسمه رامي كلميني،... ولو اتصل مترديش عليه

تتطلع إليه برفعة حاجب، ثم تلتفت لطريق الذي سلكته ساره لينظر معها، ف تعود بنظر إليه مره اخرى، وتمط شفتها باشمئزاز ف تتركه وتذهب لينظر لها باستغراب وهو لا يفهم ما بها

بُراق: مالها دي... حد كلمها دلوك

غاده محدثه نفسها: طار عقله لما شافها، وجاي يقولي انا مترديش علي رامي... صنف واطي ( تتابع بغيظ) بيدي لنفسه الحق اللي يحرمه عليه.... ندل اووي... وانا اللي قولت انه كويس بس عصبي شويه ف نعديلوه غلطه،.. طلع ميستاهلش 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل نهله»

كان يجلس الرجال في غرفة الضيوف، وسماح تجلس مع أم نهله بالصاله

حميده : نورتينا ياست سماح
سماح: ده نورك ياغاليه، بس قوليلي سماح من غير ست
حميده: تعيشي ياختي... الشاي يانهله....( تتابع) ونبي يختي اللي حصل ده شندلنا شنديل،.. وعبدالله ما بطل عراك وضرب في نهله من ساعتها
سماح: ياقلبي يابتي... والله يختي بتكم مأدبه، وسمعتها زينه في البلد.. العيب في ولدنا احنا، من وقت ما شافها، وهو مصابرش علشان نيجي نخطبهاله... قولناله استنا نطمنو علي مرت عمك وبردو مصابرش 
حميده:  هما شباب اليومين  دول اكده، معندهمش صبر لحاجه أبداً....  وبتي قالتله انها مش هتقدر تجوزه علشان متجوز... بس نقول ايه
سماح: عرفاه يختي... عرفاه زين ميسترش 
حميده:  ربنا  يهدي ويجيبها علي  احسن  حال...  واحنا  يعنى  كنا نلاقو نسب زي نسبكم...  الاش بس  الناس اهنه مش  بتسيب حد  في  حاله وما بيصدقو يشوفو حاجه علشان  يحكو فيها سنتين قدام
سماح: على قولتك يختي
 حميده: الا حريم عيالك مجوش ليه امعاكي
سماح:  واحده قاعده  في  البيت مع دره بت اختي... والتانيه سافرت لامها.. بعيد عنك عيانه وعملت عمليه 
حميده: لا سلامتها الف سلامه....( تتابع) طيب سوقت عليكي النبي، مرت اسم الله عليه صفوان مزعلناش 
سماح: له يختي، نبي هي اللي قالتله يتجوز...  البت غلبانه ولما شافته ميت على بتكم قالتله يتجوزها
حميده بتنهيده:  يابوي علي الغلب... ولما  هي طيبه اكده وحابه ليه الخير ليه  يتجوز عليها 
نهله تأتي من الداخل وهي تبكي:  عشان معندهوش ضمير يامه... يا حجه انا  معوذاش اكون ضره 
سماح:  ليه اكده يابتي...  عندينا مش  هتحسي بنقص وهتحسي انك الوحيدة 
حميده:  خلصي يابت، ابوكي لو سمع  حسك هيجي يدبح ويدبحني..  خلصي في الحديت
نهله ببكاء:  انا معوذهوش...  اطلع دلوك اقولهم اني معوذهوش يعنى
حميده:  اكتمي الرجاله هيسمعوكي...  اكتمي وغوري 
سماح:  سيبيها...  تعالي اقعدي يابتي
نهله تجلس جانبها:  ياخالتي انتو ناس طيبين، وانا  مقصدش اقلل منكم... بس انا مرضاش اقهر واحده تانيه، زي ما انا مرضهاش لنفسي
سماح بإبتسامه: ربنا يكملك بعقلك...  بس صفوان هيموت عليكي...  ولو علي  نوره ف مفيش منها قلق ولا  هتزعل.....  ولا  انتي معترضه علي  صفوان نفسه
توطئ رأسها:  لأ.....  مش اكده،  انا  علي مرته، حرام يجبلها دوره طالما هي زينه معاه 
سماح: يعني  صفوان زين ولا  له.. ده المهم 
"تنظر لأمها وتاوم ايجابآ"
سماح:  طيب  خلاص ....  وافقي وبعدين  انتي بنفسك  هتشوفي العيشه بينهم عامله  كيه
نهله:  ياخالتي 
حميده:  ماتخلصي يابت انتي هتسوقي فيها...  خلصي ابوكي هيسمعنا  
يدخل عبدالله: سامعك حسك ليه يابت
سماح: مقالتش حاجه ياحج عبدالله...  مبروك يابتي ( قالتها وهي تحتضنها) 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل ادريس» 

سمِعت صوت فتح الباب، لتشعر بالإرتباك وضربات قلبها تزداد...  ثم تفتح باب غرفتها وتخرج لتجده ينادي امه،  لتبتسم ومن عينيها يفيض الشوق له، ف ينظر إليها ويجدها ترتدي فستان اشتراه لها من قبل، وتربط طرحتها بشكل مُرتب مع بعض الكحل واحمر الشفاه الخفيف على شفتيها 

عمار محدث نفسه: زي ما توقعت...( يحدثها) ازيك 
دره: الحمدلله... حمدالله على السلامة
عمار: الله يسلمك... أمي وابوي فين؟!
دره: راحو مشوار، وقربو يرجعو 
عمار: طيب ( قالها واتجه لغرفته مباشرة، لتشعر بأن قلبها ينفطر وهو لم يُعيرها اهتمام ولو ذره مما كانت تتوقعه منه، ف تعود لغرفتها وتنزع عنها الحجاب وهي تدمع، ومن ثم تنزع الفستان وتمزقه ثم ترميه وتدوس عليه بأقدامها)
دره ببكاء: ايه اللي انا بعمله ده.... انا بيني اتجنيت ومعرفاش بتصرف كيه 

يدخل غرفته وهو ينفخ ويبعثر نظراته بضيق

عمار: ايه اللي عملاه في نفسها ده... انا قولتلها قبل اكده مش بحب الألوان في الوش.... ليه بس تطريني اعمل اكده امعاكي 

« مؤيد يطرق الباب ف يفتح له »

مؤيد يُعانقه بفرحه: ابوووي
عمار: ههههه حبيبي حبيبي... وحشتني 
مؤيد: فين اللعبه اللي جبتهالي
عمار:  نسيتها في العربيه... يلا نجيبها 
مؤيد ينزل ويذهب امامه بفرحه، قاصد غرفة دره  ليُخبرها ثم يفتح الباب  في الوقت الذي يمر أمامه عمار، ليراها بقميص أبيض  يُظهر انوثتها،  والكحل يسيل على خديها، والفستان علي الأرض اسفل قدميها، لينظر حوله هنا وهناك بارتباك ولا يتحرك من مكانه،  وهي تضع يديها على عينيها وتصرخ لينظر لها، ثم ينتبه انه ما زال هنا، ف يذهب سريعآ لغرفته 

مؤيد: ههههه ابوي شافك ابوي شافك ههههههههههههههه... خالتى تعالي امعانا نجيبو اللعبه اللى جيبهالي ابوي

قالها لتزيح يديها عن عينيها ولا تجد عمار، ثم تركض وتغلق الباب في وجه مؤيد، ثم تضع يدها على فمها بصدمه و تنظر لجسدها 

دره: له مشافش، ايوه مشافش... ملحقش يشوف.....( تبكي) ملحقش كيه... لحق، لللللحق...ياالفضايح ده لو هو سكت مؤيد مش هيسكوت 

« غرفة عمار»

جلس على سريره 

عمار: اييييه ده.... ماشي يا مؤيد، إما ربيتك يا ولد الكلب.... ده لو قاصد يوقعنا في الحرام مش هيعمل فينا اكده
مؤيد يدخل: ابوي ابوي... شوفت قميص خالتي دره حلو عليها كيه ( قالها ليجده ينهض ويكشر عن انيابه ويرفع يديه ليمسكه ف يتركه ويركض للخارج)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-