أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل التاسع9بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) 
الفصل التاسع9
بقلم نجمة برقة
 

رامي: انا كُنت زميلها في الكُليه....( يُتابع وهو ينظر له بشيء من التعالي والسخريه) انت بقا جوزها؟!  
بُراق: ايوه أنا بقا جوزها...  اقدر اساعدك في حآجه؟!
رامي: تؤ متشكر..( يتابع)  انا سمعت ان طنط نجلاء تعبت، ف جيت اطمن عليها 
بُراق يلتفت لغاده: طمنيه على طنطه "نجلاء" يمكن عاوز يمشي ولا حاجه 
غاده : هي كويسه،  شكراً على الزيارة 
رامي: ألف سلامه عليها...( يتابع)  رقمك معايا هبقا اتصل اطمن عليها
بُراق: له، ماهي تلفونها اتكسر...  وطنطك نجلاء هتكون زينه، متكلفش نفسك وتسأل او تيجي تاني...  مع السلامه 
رامى: اوكي...  باي دودو ( قالها  لِهم بُراق ان يتحرك، وهو يضم قبضته، ف تُمسك يده، وتنظره له بترجي حتى هداء) 
بُراق: مسكتيني ليه؟!... ولا عجبتك منه كلمة دودو؟!
غاده: انا حلفتك ما تعملش حاجه، وتقدر اللي انا فيه شويه
بُراق: وعلشان انا مقدرك، ممسكتهوش قسمته نصين...  بس ياريت انتي تقدريني قدام الناس
غاده: انا عملت إيه غلط دلوقتي؟!... واقدرك ليييه اصلا....  ولا انت شايفني في حاله ينفع اقدر فيها حد...  يعني انسا ماما اللي هتموت عشان اقدرك
بُراق: التقدير يكون  فى  اي وقت،... وفي اي ظرف،  ..  وتقدريني عشان  معروف  اني  جوزك قدام  الناس...  وعلشان تعرفي  اني  مقدرك..  هسيبك  دلوك، ونتحدتو بعدين
غاده: ياريت ما نتكلمش اصلا،..و بعد ما نشوف ماما هيحصلها ايه، تطلقني فوراً
بُراق: متستعجليش قوي هطلقك... ومتحسسنيش اني ميت عليكي قوي اكده ( قالها وذهب)

« بعد يومين في المساء» 

كانت تجلس علي المقعد بجانب سرير امها تبكي وهي ممسكه بيدها بين كفيها.. وعند الباب يقف بُراق وينظر إليها لبعض الوقت..  ثم يدخل بدون ان تشعر به حتى وضع يده على كتفها، ف تفزع وترفع وجهها إليه وعندما تراه تعود بنظرها لوالدتها ويزيد بكائها

بُراق: بتبكي ليه دلوك؟!.... اكده غلط عليها 
غاده ببكاء: مبكيش ازاي،  واحنا مش لاقين متبرع، وحالتها بتسؤ أكتر واكتر 
بُراق: هنلاقي،..  بس قومي مينفعش اللي انتي بتعمليه ده...  قومي 
( قالها  ف امسك بها، ورفعها عن المقعد لتقف امامه، وتكمل بكائها وهي توطئ برأسها، ليرق قلبه لحالها، ويحاول الربت على كتفها ولكنه يتراجع ويخفض يده) 
بُراق: اهدي يابت عمي..  اهدى الله يخليكي 
غاده تحرك يديها بنفي: مش قادره 
بُراق: تعالي هنطلع من اهنه..  يلا ( اخذها لخارج الغرفه، وادخلها  غرفة الإنتظار،  و أجلسها على احدى المقاعد) 
بُراق: روقي 
غاده بحزن: اروق ازاي، وانا مستنيه موت أمي في أي لحظه 
بُراق: هو فى حد بيموت ناقص عمر...  هتعيش اسمعي مني... بكره بالكتير، هيكلمونا، ويقولولنا لقينا مُتبرع
تنظر إليه: اعتبر ده تعهد يعني 
بُراق: له بس ده احساسي 
غاده: احساسك؟!  ( قالتها ف نظرت إليه بصمت) 
بُراق: ايوه احساسي، ما انا بحس بردك
غاده: صح بتحس جداً 
بُراق: اتريقي براحتك،  وهيجيكي كلامي لما نلاقي حد مكلمنا يقولنا انه هتبرع 
غاده بيأس: ومين هيتبرع بكبده؟!.... انتو بتحلمو  
بُراق: انتي ليه فقريه؟!... تفائلي خير ما توبقيش بومه 
غاده: بومه؟!....  يااا علي دعمك النفسي 
بُراق: ما انا بتخنق قوام.. وانتي قواقه.. بتقوقي كتير 
غاده: اقوق؟!....  يعني ايه اقوق
بُراق: يعني بتبكي كتير 
غاده: معذور... اصل الحزن علي تعب الناس، وخوفك لا تخسرهم حاجه انت متفهمهاش
بُراق: ليه؟!.... وانا معنديش قلب يعني.. علشان مخافش اخسر حد 
غاده: تقريباً 
بُراق: اها...انا هراعي حالتك ومش هشد امعاكي دلوك
غاده: لا حساس وبتقدر أوووي 
بُراق:  لا اكده اسيبك واقعد اخر دكه ( قالها وابتعد عنها، وبعد وقت يأتي عمار، ويُلقي عليها التحيه، ثم يتجه نحو بُراق ) 

بُراق: حمدلله علي السلامه
عمار: الله يسلمك... ايه مهلكتش لسة؟!
بُراق: هلكت، ومش قادر افتح عنيه،.. بس هنسيب دي مع مين، وهي مرضياش تروح البيت تنام ساعه
عمار: طيب ما تروح أنت الفندق تنام ساعتين وتيجي، انا هقعد مكانك يكون جيت
بُراق: مينفعش
عمار: ينفع.. روح عشان تقدر تكمل 
بُراق: مش هيجيني نوم 
عمار: طيب نام اهنه شويه 
بُراق : اه اكده ممكن،... بس ساعه وصحيني متسبنيش أكتر من اكده
عمار: طيب 
بُراق: تعيش ( قالها ليبتعد عنه عمار، ف يتمدد لتنظر إليه غاده، وتراه  يغفو سريعآ في نوم عميق )
عمار: عامله ايه دلوك؟!
غاده: الحمدلله
عمار: متزعليش دلوك هنلاقي متبرع
غاده بتنهيده: ان شاءلله

( قالتها وعادت بنظرها لبُراق ف يلاحظ عمار  ذلك،  ليفكر في شيء ثم يحدثها
: كُنا متعشمين ان تحليل بُراق يكون إيجابي ( قالها لتنظر له بإستفسار)
غاده: ازاي مش فاهمه
عمار: هو بُراق مقالكش انه عمل تحليل علشان يتبرعلها 

غاده تنظر إليه وهو نائم، ثم تعود بنظرها لعمار
: بتتكلم جد
عمار: ايوه، لما يصحا اشوف امعاه نتيجة التحليل و اوريهولك
غاده: مصدقاك، بس هو عمل كده ليه 
عمار: حب يساعد 
غاده : مقاليش خالص... اتكلمنا كتير ومجبليش سيرة( تنظر إلي بُراق وتتابع) اخوك ده غريب وانا مش فاهماه... متعرفش هو وحش، ولا كويس، ولا الاتنين في بعض
عمار يتطلع إليه: بُراق غلبان ،.. مفهوش غير خشمه.. بس مفيش اطيب من قلبه،.. ولو التحاليل طلعت إيجابية مكنش تردد دقيقه علشان يتبرع 
تنظر إليه وتتذكر المقلب الذي فعلته به، وتصرفه معاها حيناها : طيب ولما هو كده، ماشي يزعق ليه؟!... وكمان ايده طويله جداً... ولسانه اطول 
عمار يبتسم:  هو اكده 
غاده: أو يمكن عشان مقدرش يتجوز البنت اللي عاوزها، ف بيطلع عقده على الناس
عمار: له.... الموضوع بنسباله عِند،.. واحساس انه اتحرم من حاجه كان عاوزها.. لكن لو ابوي موقفش ضده وقتها، هو نفسه مكنش هيقبل بيها ولا بطريقة حياتها، حتى لو بيحبها،... بس نقول إيه؟!.. طبيعة الإنسان انه بيشتهي الحاجه الممنوعه والمحرمه،... بس لو كان  طالها مكنش هيكمل 
غاده: ليه، مش هو بيحبها؟!
عمار: الحب مش كل حاجه... حياتها غير حياتنا، طريقتها، ولبسها، وكلامها مش زينا، وهو عمره ما كان هيرتاح لو اتجوزها
غاده: عندك حق.. وبما انه ما دخلش المغامرة دي، وشاف السلبيات بنفسه ف هيفضل طول عمره فاكر انه اتحرم من الجنه.. وبالتالي هيطلع علينا كلاكيعه 
عمار:  صوح.....وبتالي لازم يدوق التفاحه، علشان  عقله يستوعب انه هيخرج من الجنة، ويتحرم من النعيم اللي فيها..  وإلا شيطانه هيفضل يوسوسله انه محروم من احسن حاجه،.. وأن ابوه ظلمه.. مش أنه منعه عنها عشان  عاوز مصلحته
غاده: يعني  قصدك أنه لازم يتجوز  البنت دي  علشان  يقتنع انها مش مناسبه
عمار:  مش  هتوصل لجواز.. كفاية يتواصل امعاها لفتره 
غاده:  اممم.....  عارف  اسمها  او عنوانها؟! 
عمار: له..  ليه
غاده: علي حسب كلامك ف هو لازم  يقابلها تاني، عشان يرتاح من  نحيتها
عمار: يعني  انتي  عاوزاه  يقابلها 
غاده: كمحاولة لمساعدته مش  أكتر 
عمار: طيب افرضي انها عجبته، وكمل امعاها..  مش  هتزعلي؟!
غاده:  لا خالص..  طيب  ياريت...( تتابع) شوف يا عمار...  هي لو عجبته وشايف انهم هينفعو مع  بعض  واتجوزها، هيكون خير وراحه ليه...  ولو شافها واقتنع انها  متنفعش، هيكون  خير  برده، وفي  الحالتين  الموضوع  ميخصنيش لأننا هنطلق، وانا  مش  هرجع معاكم تاني 
عمار: وه...  على  طول  اكده 
غاده: ايوه،  احنا الاتنين  فاهمين اننا مش هينفع نكمل اكتر من كده 
عمار: مش هتدو لنفسكم فرصة، يمكن ترتاحو، وتعوذو تكملو
غاده: لأ...  مش هنرتاح ولا هننفع مع  بعض  بأي شكل....  هو  بيكرهني وانا  عمري  ما هقدر احبه وهو  كارهني 
عمار: بُراق مش بيكرهك،  واكيد لاحظتي تغيره السريع  في  معاملته معاكي 
غاده: صحيح بس  ده عشان  ماما  تعبانه، ف هدي معايا شويه بعد  ما حلفته يهدا عليه ويقدر حالتي
عمار: طيب فكري بس  شويه، ويمكن من اهنه لغيت ما يجي  معاد المرواح تقبليه
تنظر له: طيب انا هقبله...  وهو؟!...  لا ياعمار مش هننفع مع بعض 
عمار يتنهد: علي راحتكم، ربنا يكتبلكم الاحسن انتو التنين
غاده:  متشكره ( تنظر لبُراق وتحدث نفسها) ياترا اقوله على رامي وأتصالاته، ولا ملهوش دعوه، طالما هنطلق ....( تتابع)  لا مش  هقوله وهو  ماله اصلا 

« اليوم التالي» 

استيقظ على  لمسة يدها  فوق  كتفه، ف نهض  وهو  يرا ضوء النهار  يملاء المكان،  والناس جالسون حوله 

بُراق: عمار فين؟!
غاده: راح مشوار...  قوم علشان  الناس بدأت  تتلم
بُراق بضيقه:  انا قولتله يصحيني بعد  ساعة..  يابوي منه
غاده: انا  قولتله يسيبك تنام
بُراق: ليه؟!..  مش  كنت  قومت قبل الناس ما تتلم اكده 
غاده: انت منمتش بقالك يومين 
بُراق  يمسح وجهه: طيب ( قالها  ونهض) في جديد  عن أمك 
تأوم نافيه: زي ماهي
بُراق: خير....  طيب انا هعدي علي أي محل اجيب لبس، وبعدها اروح الفندق استحما وارجع..  مش  هتأخر
غاده: ماشي براحتك 
بُراق: وانتي ياريت  تروحي البيت، تريحي شويه عشان تقدري  تكملي
غاده: انا  فعلاً  مش  قادره  اكمل،  بس  مش  هقدر  انام  واسيب ماما 
بُراق: قعدتك امعاها مش هتساعدها فى حاجه.. انتي لازم  تنامي عشان  تقدري  تكملي....  يلا انا  هوصلك في طريقي
تنظر له: طيب... انا هروح لاني بجد محتاجه افصل
بُراق: تعبتي انا عارف
غاده: شويه

( ذهبو سويآ  بسيارة أجره،  لترا في  طريقها محل لبيع الملابس، ف تُشير إليه) 

غاده: اهو محل هدوم لو  كنت  هتشتري
بُراق:  وقف يسطا....( يحدثها)   دقيقة هخطف لبس واجي...( فتح  الباب،  ليعود  إليها مره أخرى) اقولك..  تعالي  امعاي
غاده: لا انا مستنياك هنا 
بُراق  بهمس وهو  ينظر لسائق بطرف عين: انزلي، الراجل  ده  شكله  حرامي  ويمكن  يمشي  بيكي...  انزلي وهنرجع مع  بعض 
غاده:  ههههه  طيب ( قالتها  وخرجت من  السياره وهو  خرج  من الجهه الاخره) 
بُراق لسائق:  جاينلك تاني  ياسطا 
السائق: طيب متتأخرش، ورايا مشواير 
بُراق يخرج مال من جيبه: خلاص  بالسلامه  انت 
السائق: شكرا ( قالها  وأستدار إلي "غاده" ليجدها تقف، وهي تموج برأسها و لا تستطيع رفع جفنها، ف ينظر  لها بتردد، ثم  يُمسك يدها لتنتفض، وتنظر له) 
بُراق: له مش  اللى  فى  بالك...  انتى  شكلك  هتوقعي على  وشك، علشان  اكده مسكت يدك...  يلا
( تأوم إيجابآ وتذهب معه وهو  ممسك يدها، حتى  وصلو لداخل المحل وبدء في البحث عن الملابس المناسبة.. استمر هذا مدة عشر دقائق أو أكثر، وهو نصف تركيزه معاها والنصف الآخر في البحث ،.. لينظر لها من الحين للأخر ويجدها  تموج برأسها،.. ف يقف أمامها ويمسك كتفيه، ا ويريحها على  مقعد  قريب، ف ترفع جفنيها بصعوبه وتنظر إليه 

غاده: خلصت؟! 
بُراق:ايوه، دقيقه  هحاسب واجيلك...  اسندي نفسك لا توقعي
غاده: طيب 

ذهب بسرعه ليُحاسب وكل تركيزه معاها: حسابك كام؟! 
البائع: 150 جنيه
بُراق: كااام؟!
البائع: 150 بس لو كتير، ف أنا  هخفضلك خمسين جنيه  من تمنه
بُراق: بتقول ايه انت؛ البنطلون مكتوب عليه  400 والتيشرت 350، ولا  انت لسه  مصتبحتش 
البائع: ده عشان  حضرتك  زبون جديد عندنا 
بُراق: الله  يكرمك بس انا  هاخدهم بتمنهم ..  قول علشان مستعجل
البائع:  150 حضرتك 
بُراق: بردك؟!... والله  انتو لو سرقينهم ما هتخفضو اكده،.. بس ماشي...  خد وربنا  يستر ميطلعش لبسهم قبلي واحد ميت مقتول... او فيهم عفريت
البائع:  ههههه  شرفتنا يافندم 
بُراق: لسه هشرفكم كتير الفتره  الجاية..  سلام ( قالها  وذهب  ليجد  غاده  تميل على  الكرسي  وتغفو، فى نوم عميق ) 
بُراق: وه... نمتي...( يُخرج  هاتفه ويتصل بعمار) ايوه يا عمار 
عمار:  انت فين؟!  كنت لسه  هتصل بيك
بُراق:  روحنا وفي طريقنا وقفنا نشتري لبس..  بس غاده  نامت في المحل..  تعاله عشان تاخدنا بالعربية 
عمار:  طيب  جاي..  بس انا  عندي  خبر زين قوي
بُراق:  خبر إيه؟!
عمار:  لقينا المتبرع...  بس متبرع رزل قوي عاوز فلوس كتير
بُراق  ببهجه:  ياخد اللي  عاوزة ( اراد ان يوقظها، ليبلغها الخبر ثم يتوقف)  بقولك  ايه، تعاله  ومتجبش سيرة  لغاده بالخبر ده
عمار:  ليه ماهي  لازم  تعرف  عشان  هيعملو العملية  النهارده 
بُراق  يتطلع  إليها:  لو عرفت  مش  هتنام،  وهي  هتوقع علي  بوزها من كتر  النعس...  خليها  تنام  ولما  تصحا تتفاجئ باللي حصل  .. بدال ما تتوتر وتوترنا امعاها
عمار:  طيب.    انا  جايلك قوام، ابعتلي موقعك
بُراق:  طيب ( قالها  واغلق الخط، ومن ثم بعث له  الموقع.. ثم جلس جانبها وهو  يتطلع حوله ويتجنب النظر  إليها،.. لتعصاه عينيه وتذهب إليها، ف يغوص في  ملامحها الناعمة الرقيقه،.. ومن جهه أخرى،  هُناك من  تُراقبه وهو  لا يراها) 

بُراق محدث نفسه: تعبتي قوي اليومين دول... بس دلوك هترتاحي، لما تصحي وتعرفي ان امك  عملت العمليه،  وانا بعدها  امشي،  وانتي  تقعدي اهنه ومنشوفش خلق بعض  تاني لغيت ما نموت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بيت  ادريس» 

عادت دره من المدرسه، ومن ثم تدخل مباشرة لغرفتها وترتمي علي السرير وتنظر لسقف وهي تضع يدها على قلبها، ثم تنهض وتنظر هنا وهناك بضيق، ومن ثم تقف وتنزع عنها  حجابها ثم تقف امام مِرأتِها ف يعبث وجهها 

دره  محدثه نفسها: اتأخر قوي وشكله لسه هيتأخر كمان...( تتجه لحقيبتها وتُخرج منها  الهاتف وتتصل به) 
عمار: ايوه  يا دره 
دره بجدية: ايوه...  ااامم...  عامله  ايه  مرت عمي... وغاده
عمار: كلهم تمام ...  لقينا  متبرع.. والنهارده هتعمل  العمليه 
دره : بجد...  مبروك  
عمار:  الله  يبارك  فيكي  يابت خالتى.. ويهديكي، وتعدلي وشك ده  
دره بنرفزه: وشي مبقاش حلو دلوك لما شوفت بنات مصر 
عمار باستغراب:  ههههه  إيه؟! 
دره: ولا  حآجه..  هتيجي  ميته
عمار بشك: في ايه يا دره ما تتكلمي؟! 
دره: بسأل هتيجي ميته.. فيها إيه  دي
عمار: وانا بسأل علي اللي مغيرك امعاي
دره: مفيش حاجه
عمار: طيب ومش هتقوليلي أنا عملت  ايه؟!   وقليت أصلي مع  مين؟! 
دره: مين اللي  قال اكده؟!
عمار:  أنتي 
دره: مفكراش أني قولت  اكده
عمار: له قولتي، ومش هسألك مالك  تاني..  وانا  عارف  ان فيكي حاجه،.. وهتتشلي لو مقولتيش..  ف قولي  قبل  ما ازهق من سؤالك
دره:  متسألش...  وانا  معنديش  حاجه اتشل بسببها
عمار بتنهيده: طيب  يابت خالتى...  انا  سايق دلوك مع السلامه 
دره: مقولتش  هتيجي  ميته
عمار: مش  هقولك ( قالها  واغلق الخط  وظل يفكر في  حالها.. وما تفعله.. وما تقوله) 
عمار:  معقول تكون اتوهمت بسبب اللي  قالو مؤيد....( يتابع) ايوه  اتوهمت،.. البت حالها اتبدل من وقت  ما قولتلها  تدورلي علي  عروسه ( يتنهد  ويتابع) ودي افهمها كيه اني  بعتبرها اختي لو مصراحتنيش باللي بتفكر فيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« محل الملابس»

عمار يدخل المحل ليجد غاده نائمه، وبُراق يجلس بجوارها

عمار:  وه دي نايمة صوح
بُراق: اخير جيت 
عمار: الزحمة عاد... هنمشي؟!
بُراق  :  ايوه  ...  ( يُحدث غاده)  اصحي....  انتي  يابت قومي ( قالها  وهو  يهز كتفها، لتستيقظ وتنظر إليه،  ثم تنتبه للمكان ف تنهض سريعآ) 
غاده:  انا  نمت ازاي  هنا؟!..  اه اي ده؟! ( قالتها  و وضعت يدها  علي  جبهتها وعقدت حاجبيه بتعب ) صدااع 
بُراق:  يلا هنمشي، وكملي نوم في البيت
(امسكت بيده،  وهي  لم تستعيد تركيزها بالكامل ويظل جفنيها ثقال ترفعهم  بصعوبه:  يلا 
(عمار  ينظر له بإبتسامه  ليتجنب بُراق النظر إليه ، ثم يأخذها ويذهب لتميل برأسها  علي  كتفه، ف يحيطها بذراعه، وبعدها يلمح  عمار وهو يحاول كبت ضحكته)

بُراق  بخفوت:  البت نعسانه.. مالك  بتتمسخر عيب  عليك 
عمار  بنفس النبره:  وانا  كلمتك..  يلا مشي 
بُراق:  يجملك دورك..  قدامي افتح  العربيه 
عمار:  ههههه  ماشي  

استندت عليه حتى  وصولو لسياره، لتقف احدهن عند  الباب  وتنظر إلي بُراق  وهو  يُدخلها السياره، ثم يصعد من الجهه الأخرى، ومن ثم تراه من بعيد وهو  يجلس جانبها لتميل  برأسها  على كتفه ويذهبو،  ثم تبتسم وتُحدث نفسها: لسه زي مانت متغيرتش يا بُراق( قالتها ثم عادت لمكتبها بداخل المحل، واعادت تسجيلات الكاميرا، وبعدها تتصل بأحدهم وتطلب منه البحث عن سيارتهم بعد ان اعطت له مواصفتها ورقم اللوحه الخاصه بها.. وطلبت  أن يأتي لها بكل التفاصيل)

« بداخل  السيارة» 

كان  يشعر بالارتباك بسبب نومها على  كتفه، ويتهرب من  نظرات عمار في  المرأه وهو  يبتسم  ،  ليبعثر نظراته هنا  وهناك ثم يتنهد بضيق ويحدثه 

بُراق:  مالك  يابوي 
عمار:  مالي ياخوي
بُراق: قصدك ايه ببصاتك دي؟!...  يعني  مشيفهاش ميته...  الصح اني اسيبها توقع يعني  علشان  تبطل اتبصلي اكده 
عمار: انا ببص علي  الطريق  انت بس  اللي  متوتر شويه 
بُراق:  سوق ياعمار الله  يكرمك...  سوق انت وساكت علشان  نلحقو الوليه 
عمار: طيب هنعمل  إيه  في  الامضا، ما لازم  حد  يمضي في  المستشفي 
بُراق: انا  همضي
عمار:  مفتكرش انهم هيقبلو ان ولد اخو جوزها يمضي ( قالها  بخبث وهو  ينظر له  في  المرأه) 
بُراق:  له ما انا  همضي على  أساس  جوز بتها ( قالها  لينتبه لعمار ثم يتابع  بغيظ)  ياخوي  عيب عليك  تكون  راجل،  وترط رط حريم 
عمار:  ههههه وانا  اتكلمت 
بُراق: ايوه اتكلمت... ركز في  الطريق  ياعمار ...  دا انت خليتها خل ( قالها ف يتفاجئ بها تحاوط عنقه بذراعها وتقترب منه أكثر لتتسع عينيه وينظر لذراعها الملتف حوله، ف يراه عمار ويحاول كتم ضحكته لكي لا  تستيقظ، والأخر يتنفس  بتوتر شديد) 
بُراق  مُحدث  نفسه:  يخرب مطنك هتشوهي سمعتنا قومي ( قالها  لينتبه لعمار  الذي يبتسم)  عمار ارحم امي، وبطل عاد
عمار ضاحكآ: طيب  والله  ليقين علي  بعض...( يتابع)  البت نامت  بره البيت لأنها حاسه  بالأمان امعاك، متبقاش تور وبجم اكده
بُراق: انت هتفتي،.. البت منامتش تلات ايام بلياليهم... يعني  كانت هتنام  مع  مافيا عادي، ومهتقولش له
عمار:  ههههه  وكانت هتلفح رقبة  المافيا وتنام علي صدرهم اكده بردو
بُراق:  انت اكده بتغير  مجرى الحديث لافكار تانيه،  ف قفل علي  السيره 
عمار:  ههههه قفلت

صمت عمار وركز على  طريقه،  وبُراق عاد ينظر إلي غاده  ويجدها  تغفو في  نوم عميق ويدها موضوعه على  كتفه، ليشرد بالتفكير  في  الأمر، واثناء ذلك  تتحرك وتكاد أن تقع لجهه الاخرى، ف يُسرع بسند رأسها وإحاطتها بذراعه خلف ظهرها، لتصبح رأسها فوق صدره حتى  وصولو  إلى  المنزل،  وقبل أن يتحرك ينظر له عمار بتساؤل
عمار:  هنفتح كيه صوح؟!
بُراق: يادي العكننه،.. طيب دقيقه انا هتصل بزفت ده نشوف فين المفتاح
عمار: شريف؟!
بُراق: ايوه ( قالها وامسك حقيبتها، وأخذ منها الهاتف وفتحه، ليجد عدة مكالمات فائته من رقم غير مُسجل، ف لم يُعطيه إهتمام، واتصل بشريف ليُجيبه فوراً)
شريف: ايوه ياغاده... انتي فين؟!
بُراق: انا جوزها
شريف: اه... اهلا... فين غاده
بُراق: غاده نامت... فين المفتاح بتاعهم؟!
شريف: نامت إيه؟! والعمليه؟! دول بيحضرو ليها
بُراق: انا موجود مكانها.. قول فين المفتاح
شريف: تحت الدواسه.. ومن فضلك استعجل
بُراق: اقفل( قالها بتذمر واغلق الخط،  وقبل إعادة الهاتف للحقيبه، يرا رساله في الاشعارات ليجعله فضوله يسحب الشاشه ف يجد رسالة من نفسك الرقم ف يفتحها ويجد محتواها يقول)

: ردي عليه انا عاوز اطمن عليكي وعلى مامتك ( وقبلها رساله محتواها) جبت خط جديد مخصوص علشان خاطرك.. من فضلك كلميني، انا مش عاوز منك حاجه

بُراق محدث نفسه: عاوز مش عاوزه...( ينظر لها) مين ده؟!...وراكي إيه انتي 
عمار: في حاجه 
بُراق: له... انتي قومي وصلنا
عمار: ما براحة هتفزعها
بُراق: قومي ( قالها لتفتح عينيها  وتنظر للوضع الذي هي فيه ف ترفع وجهها وتنظر اليه لتكون قريبه جداً من وجهه ف تبتعد بسرعه)
غاده: ايه ده؟!... مصحتنيش ليه
بُراق: صحيتك اهه... انزلى
غاده: طيب( قالها وخرجا من السياره، إلا عمار ظل محله، لتمشي غاده بتموج، ولا تستطيع فتح عينيها، ف يذهب بُراق نحوها ويسندها، بمسك يدها و وضع الاخره حول خصرها ف تمشي معه حتي وصلو لباب المنزل، وقام باخراج المفتاح، وفتح الباب لها ثم ادخلها واراحها علي الكنبه لتنظر للبيت بنظرات حنين، ثم تنظر إليه بإبتسامة مُمتنه  )
غاده: متشكره
بُراق: نامى دلوك...  وبعد  ما تفوقي،  لينا  قعده  علشان  تفهميني  حاجات  كتيره  انا  عاوز افهمها
غاده: حاجات  زي ايه؟!
بُراق: زي الرقم اللي رن عليكي  ولا  ميت رنه.. والرسايل اللي  وصلاكي من نفس الرقم...  ورامي اللي  جالك  من يومين...  وشريف ده
تنهض  وتقف امامه:  قولتلك  شريف  اخويا  في  الرضاعه،  ولو مش  عاوز تصدق  ف براحتك  خالص 
بُراق: طيب و رامي؟!
غاده  تبعثر نظراتها بتوتر، وتعبد وجهها  عنه،  ليمسك اسفل وجهها  ويثبته ناحيته ثم يعيد سؤاله 
بُراق:  و رامى؟! 

(ظلت تنظر إليه فى صمت، وهى  تفكر  بماذا تُجيبه ليحرك رأسه  مستفسرآ، ف تخفض جفنيها،  ليهز وجهها  ف تلتفت له ثانيآ ليحدق في عينيها بحده)

بُراق: بلاش  رامى...  مين اللى  بيرن عليكي  وباعتلك رسايل؟
غاده تُبعد يده بنرفزه: هقولهالك للمره العاشره يا بُراق...  انت مش  جوزي عشان  تسألني عن حآجه  تخصني...  انا  معرفكش.. وكلها كام يوم.. وانت هترجع بلدكم وانا  هرجع لحياتي ونبعد عن بعض خالص
بُراق  بعصبيه: متخلنيش اطلع زرابيني عليكي...  هو  ايه اللي  كل ما احدتك، تقولي  مش  جوزي، مش  جوزي...  أي ان كان  ارتباطنا..  جوز...  ولد عم... ف انا  من حقي  اعرف  ايه بيحصل..  وده مش  تفضل عليه منك،   انتي مجبره تعرفيني  مين الناس دي غصب عنك 
غاده: امممم، هنعيد نفس  الكلام.. واقولك ارجع بذاكرتك لورا، وافتكر قولت ايه قبل  ما اقلع فستان  الفرح  
بُراق  بعصبيه:  كل شويه تعيدي الجمله...  ما تقولي  انك زعلانه  علشان  مكملتش
غاده:  إيه؟!....  مين دي  اللي  تزعل  عشان  مكملتش؟!...  اطلع  بره يا بُراق  قبل  ما اجيب السكين واغرزها في  قلبك..  اطلع  بره 

هم أن يمسك شعرها  ليوقفه اتصال  عمار
بُراق:  مكتوبلك عُمر... بس هتروحي مني فين( قالها  وذهب  سريعآ  لتمط فمها  وترفع حاجبها بسخريه) 
غاده:  نينينيني...  ده صدق نفسه.. ابومعرفتك 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« محل نهله»

دخل عندها وعندما رأته نهضت لتتنهد بضيق 

صفوان بإبتسامه: عنديكم مانجه 
نهله : له... وامشي لو سمحت عشان الناس بدات تتحدت عليه بسببك
صفوان: مين ده اللي قدر يتحدت عليكي
نهله: كتير... و انا بت معندهاش اغلى من سمعتها.. وانت وابوك ناس محترمين، ومترضوهاش على بنات الناس
صفوان: له منرضاش طبعا... وانا هاجي اطلب يدك من ابوكي ونمنع كلام الناس... مرضيه اكده؟!
نهله: بس انت متجوز ومخلف 
صفوان: وانتي عرفتي منين
نهله ترتبك: يعني.. عرفت وخلاص
صفوان يبتسم: طيب ممكن طلب صغير ومتكسفنيش
نهله: إيه
صفوان: كلميني علي التلفون،.. هشرحلك وضعي وظروفي، وبعدها تقرري توافقي ولا له
نهله: له مش بكلم رجاله انا
صفوان: هتكلميني لأما هاجي كل يوم... قولتي ايه
نهله: يا ولد الناس انا مش هكون سبب في خراب بيتك، ولا هتحدت في التلفونات
صفوان: نهله انا بحبك( قالها لتنظر له بصدمه ف يتابع) ايوه حبيتك وانتي أكيد حاسه بكده
نهله بارتباك: امشي من اهنه
صفوان: ماشي.. بس هستنا اتصال منك، لو متصلتيش هاجي تاني، وتالت، وعاشر
نهله تأوم ايجابآ: طيب، بس امشي عاد
صفوان بإبتسامه: ماشي اهه وهستنا اتصالك، اوعي متتصليش 

تبتسم بخفه وتأوم ايجابآ
*****
يصل الي مكتبه، وبعد دقائق يأتيه اتصال من رقم غير مُسجل ف يبتسم ويجيب

صفوان: كنت خايف قوي انك متتصليش
نهله: داخل في الموضوع على طول ليه،.. افرض مكنتش انا
صفوان: قلبي قالي انك انتي
نهله: احم... طيب خلص عشان هقفل
صفوان: طيب شوفي،.. مبدأيآ اكده.. انا حبيتك، ولو عملتي إيه بردو هتجوزك.. ف خليكي عارفه ان اقتناعك او عدمه مش هيفرق امعاي في حاجه
نهله: يا أستاذ صفوان انت متجوز ومخلف.. وانا مرضاش بكده
صفوان: وانا مش هقولك إن مرتي عفشه وفيها وفيها عشان ابرر لنفسي.. هي زينه بس انا اتجوزتها جواز تقليدي، ولما شوفتك انتي حبيتك... اقنعك السبب ده؟!
نهله: وهي عارفه انك عاوز تجوز عليها
صفوان: كل البيت عرف
نهله: ومرتك، ده الأهم
صفوان: عرفت
نهله: وقالت ايه؟!
صفوان: مقالتش.. بس هي مش هتشكل عائق في جوازتنا لو وافقتي 
نهله:  ولما هي مسالمه اكده، ايه السبب اللي يخليك تجوز عليها... اديني سبب واحد مقنع يخليني اوافق
صفوان: حبيتك... حبيتك.. حبيتك... تلات أسباب اهم.. ينفعو ولا اقول كمان
نهله: له مينفعوش، وانا مش اموافقه ( قالتها واغلقت الخط لينظر لهاتفه)
صفوان: وبعدددين.... ماشي( قالها ونهض) 

« منزل ادريس»

عاد للمنزل واتجه مباشرة  لغرفة  والده 

صفوان:  ابه
ادريس:  ايوه 
صفوان:  عاوزك  تيجي  امعاي نطلبو يد بت الحج عبدالله 
ادريس:  لسه  بردو؟!
صفوان:  ايوه  يابوي لسه
ادريس:  وانا  مرايحش امعاك
صفوان:  ليه  يابوي،  انت مش قولتلي  انك  موافق 
ادريس:  انا  قولت  افكر... بس فكرت ومش  اموافق،  
صفوان: ليه يابوي...  يعنى انت معوذش اني  اكون  مبسوط  
ادريس:  اتبسط بعيد عني، انا مش هشارك في خراب البيوت..  لو ابوها هيجوزهالك من غيري  ف انتو حرين
صفوان:  بس انت  عارف  يابه انه مش  هيوافق من غيرك 
ادريس: صفوان ياولدي.. انا  مش هروح امعاك قولت
صفوان بعتب: بقا اكده يابوي
ادريس: اكده ياولدي... اطلب اي حاجه  وانا  اعملها غير  دي
صفوان:  متشكر  قوي،... متشكر يابوي ( قالها  وذهب) 
سماح:  كسرت بنفسه ليه بس
ادريس:  انا  مش باقيلي كتير وهقابل ربنا..  مش  هظلم حد تاني...  كفاية اللي حصل مع بت اخوي
سماح:  ومين قال انك ظلمتها...  هو بُراق فيه زيه
ادريس: دا ربنا رحمنا انه مفيش زيه... بسببه حاسس اني ظلمت بت اخوي وكنت هكون السبب في موتها
سماح: وهو عمل إيه بس.. ماهو نفذ كلامك
إدريس: عمل يامره... لما انا اجيب بت يتيمه، علشان تكون في حمايتنا ويقوم هو  يكرهها فيه، لدرجة انها متقبلش انه يقربلها.. وتعوذ تموت نفسها  قدامنا يبقا عمل، ...( يتابع بحزن)  اول مره يزعلني اكده...  كنت  بقول  عليه مفهوش غير لسانه وغلبان، بس طلع قاسي... وقلبه حجر ( يتابع بضيق) مش عارفه هيعقل ميته..  ماهم اخواته فاهمين الدنيا زين، ليه  هو  مش  زيهم
تربت علي  كتفه:  متزعلش نفسك 
ادريس:  مقدرش...  كل ما افتكر انها  كانت ممكن تدبح نفسها ومنلحقهاش احس انى عاجز...  كيه الواد ميقدرش اللى بعملوه عشانه...  كيه رابط نفسه  ببت رقاصه لاهي من توبنا ولا تناسب حياتنا...  كيه يقدر يعيش كل  السنين  دي فى  خصام معايا ومفيش اسبوع يعدي من غير  مشكله وزعيق  ( يتنهد  بضيق)  هاتيلي الدوا 
سماح:  هدي نفسك  احب علي  يدك لا يحصلك حاجه  دلوك 
ادريس:  هاتي الدوا وخلصي
سماح:  حاضر ياخوي

« في المستشفي» 

بعد وقت مر بداخل غرفة العمليات، تاتي غاده لتبحث عن والدتها في الغرفه الخاصه بها ولا تجدها لتخرج تركض في المستشفي، وتنظر هنا وهناك وهي تظن انها ماتت  ف تظل تبحث عنها   كالمجانين حتى رأت بُراق وعمار و شريف بداخل الإستراحه، وعند رؤيتها ينهض  بُراق ويتقدم نحوها  لتنظر له وتُخرج الكلمات بصعوبه وهي تشير خلفها 

غاده:: م. ماما
يمسك يديها:  في ايه...  مالك خايفه ليه اكده.... اهدى 
غاده: ماما ( ترتعش وتجمع حروفها بعصوبه)  ماتت؟!
بُراق يشد على  يديها: ماتت ايه؟!   مين قالك اكده؟!... اهدى... امك عايشه وبيعملولها العمليه، وهيطلعو دلوك يقولولنا انها نجحت 
تنهمر الدموع في عينيها:  انت بتكدب صح؟!
بُراق: له مش بكدب،..  احنا لقينا متبرع..... اهدى عاد في إيه

تنظر إليه وهي تبكي، ثم تعانقه فجأه، لتتسع عينيه بصدمه ف يستدير بها، وينظر لعمار الذي يحاول منع ضحكته 

بُراق  محدث  نفسه: يا فضيحتك يا بُراق 
( ظلت مُحتضناه وهي تبكي إلي ان هدئت، وانتبهت لما فعلته لتبتعد عنه وتنظر له  بغيظ) 
غاده بغيظ:  انت ازاي تسمحلي احضنك 
بُراق :  نعم يختي 
تنظر له  من اسفل لأعلى:  مفيش ادب ولا  كسوف
 ( قالتها وذهبت لينظر لها باندهاش وهي  تبتعد ف تبتسم رغمآ عنها  وتعض اصبعها) 
غاده:  يادي المصايب،.. بووووراق؟!... وده يتحضن؟!... بوووراق يا غاده 
( ادار ظهره لعمار و شريف لتغلبه بسمته ف يتركهم ويذهب) 
بُراق:  يقطع ناسك عن ماهما مقطوعين يابعيده
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-