أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل الثالث3بقلم نجمة برقة


 
رواية قدري انت) الفصل الثالث3بقلم نجمة برقة

كانت تجلس في غرفتها، ف يأتي مؤيد ويدخُل عِندها، لتُدير وجهِها عنه بتذمر

مؤيد: خالتي؟!...  انتي زعلانه مني؟!
دره: مش امعكلمك بعد عني
مؤيد: متزعليش امانه يا خالتى 
دره تنظر له:  زعلانه وقوي كمان.. قولت اكده ليه فهمني؟!
مؤيّد: اكده 
دره: مفيش حآجه اسمها اكده.. نوره قالتلك تقول ده صوح؟!
مؤيد يوطئ رأسه: له، انا  شوفتكم 
تنهض وتحدثه بانفعال: امعتكدب ليه ؟!..  كيه قدرت تقول كلام  زي ده عني وعن ابوك؟!.... هونا عليك تبوظ شكلنا اكده قدام الكل يا مؤيد؟!
مؤيد: انا عملت  اكده علشان تجوزو  وتجبولي اخ زي صاحبي في المدرسه 
دره: يعني انت عاوز تفهمني ان الكلام اللي قولته ده من راسك انت ومحدش  مسلطك؟!
مؤيد: له مش انا اللي قولت
دره: امال مين؟!... نوره صوح؟!
مؤيد: مش هقولك غير لما تجبولي اخ زي صحابي في المدرسه... اشمعنا هما عنديهم اخوات وانا له
دره: مش هنتجوزو  ، ولا هنجيبولك اخوات، ومن النهارده مش هنومك امعاي ولا هحكيلك حدوته 
مؤيد: طيب وانا هقولهم تاني انكم حبيتو بعض هه
دره بدهشه: له والله انت ما ممكن تكون طفل... انت ومرت عمك واحد
مؤيد يقوس شفتيه: انا عاوزكم تجوزو 
دره تهزه بانفعال:  اسكوت خالص،  انا مش هكلمك تاني، ولا هعتبر ان عندي ولد اخت اسمه مؤيد

 ( قالتها  لتدخل سماح وتجدها ممسكه به وتنفعل عليه لتتقدم نحوها  وتبعده عنها) 

دره:  ياخالتي الواد بيكدب اقسم بالله بيكدب وأسأليه
سماح:  بزياده،  يدك متتمدش علي الواد تاني 
دره بدموع:   له يا خالتي.. انا مضربتهوش،  انا  بس كنت عاوزه اعرف قال اكد ليه  ، وكدب علينا انا وابوه 
سماح: انتي عارفه ان مؤيد مش بيكدب،.. ولا حتي بيشوف الحاجات دي في اي حته.. ف هيعرف منين الحديت ده علشان يقوله؟!
دره تبكي: يعني انتي معرفاش تربيتك نفعت فيه ولا له
سماح: انا كتير امعشوفكم قاعدين مع بعض، ومؤيد قال بلسانه مصدقش ليه عاد 
دره ببكاء:  طيب ما تسأليه اهو  قدامك...  قولها يا مؤيد انك قولت اكده عشان نتجوزو انا وابوك 
سماح: عيل زي ده هيعرف يكدب كدبه كبيره زي دي علشان تجوزو بردك... ياشيخه حرام عليكي
دره: إسأليه طيب... إسأليه يا خالتى
سماح تتنهد: أسأله... صوح الكلام ده يا مؤيد؟!
مؤيد: له انا شوفتهم امعيحبو بعض 
دره تنفعل عليه:   اكده يا مؤيد اكده،  ماشي...طيب قولتك ايه؟! اني مش هعرفك تاني حتي لو اتجوزت ابوك 
سماح بحده: بزياده...  يلا يا مؤيد

 ( قالتها  وذهبت به لتجلس علي سريرها وتبكي، ف تكف عن البكاء وتصك على اسنانها بغيظ  ثم تأخذ هاتفها وتتجه لغرفة " نوره " ف تفتح الباب دون استأذان) 

نوره: أي ده؟!..  كيه تدخلي من غير ما تخبطي 
دره: قولتي إيه للواد خلتيه يقول اكده.. انطقي قبل ما اولع فيكى دلوك 
نوره: قولت ايه للواد؟!   انتي هتجيبيها فيه بعد ما اتفضحتي 
دره: ياشيخه خافي علي نفسك .. بلاش نفسك،.. خافي علي بتك لا ربنا يخلص منها اللي عملتيه
نوره: اقولك ايه يابت انتي.. خدي بعضك  واطلعي بدل ما صوتنا يتسمع.. واجيبهم يسمعو الكلام اللي امعتقوليه 
دره: حرام عليكي يا نوره...  انا  عملتلك ايه علشان تعملي فيه اكده..  ضميرك موجعكش وانتي  بطلعي عليه كلام زي ده 
نوره ببرود: انتي بتقولي ايه؟!،  عيل وشافكم،  وفضحكم.. انا ذنبي ايه؟!،  محرستيش نفسك ليه قبل ما يشوفكم وفضيحتكم تبقا بجلاجل 
دره بدموع: خبيثه قوي...  ربنا ينتقم منك يا بعيدة ( قالتها وذهبت لتغلق الباب خلفها بقوه) 
نورة:  ههههه امعتسجليلي يا شلقايه،  من ميته وانتي بتمسكي التلفون وتمشي بيه، لما هتمسكيه وانتي زعلانه 

« في مكان آخر»

وصل بسيارة الحموله، لمحل نهله ، وعندما  تراه تخرج من المحل لأستقباله 

نهله: انت جايبهم بنفسك؟!
صفوان: جيت علشان اتأكد إن البضاعه وصلتك سليمه... يلا نزلو ويريحهم براحه
نهله تبتسم: متشكره قوي يا أستاذ... قولتلي اسمك ايه؟!
صفوان: صفوان 
نهله: متشكره قوي يا استاذ صفوان، اتفضل نضايفك حآجه يكون خلصو 
صفوان: اها.. ماشي اتفضلي ( قالها وذهب خلفها ليجلس علي مقعد بداخل المحل ف تطلب من ولد هناك ان يحضر عصير قصب)

نهله: حالا هيجي عصير القصب
صفوان: متشكر... الحاج عبدالله ازيه دلوك؟! يارب يكون زين
نهله: الحمدلله،... اهو دور عيا ماشي في الناس كلها
صفوان: صوح.. ربنا يعفي
نهله: تسلم
صفوان: وعلي اكده معندكيش اخوات شباب يوقفو مكانك؟!
نهله: له، ابوي مخلفش غيري
صفوان: ايوه، بس انتي باين عليكي بميت راجل بردك
نهله تبتسم: ربنا يكرم اصلك
صفوان: تسلمي

( ظلت واقفه في انتظار العصير ويظهر عليها الربكه )

صفوان: طيب هتفضلي واقفه اكده كتير، اقعدي.. ده زي محالكم 
نهله: ههههه  زينه اكده...( تتابع بتساؤل) هو الواد اتأخر ليه اكده؟!
صفوان: يجي دلوك متشغليش بالك
نهله: اها.. وعلى اكده انتو شغلكم في تجارة الفاكهة والخضار بس
صفوان: بنتاجر في كذا حاجه، مواشي ، وفاكهه  ، وقمح  ، وأحيانا قطن، غير الزرع والمحاصيل 
نهله: كان الله بعونكم.. اهو حتة المحل ده مخلي عيني وسط راسي من وقت ما تعب ابوي
صفوان: بس انتي كدها... وبنسبالنا احنا ف انا واخواتي مقسمين الشغل بينا 
نهله: ربنا يكرمكم  
صفوان بإبتسامة: تسلمي( قالها لتبعد وجهها بربكه ف ينظر لها بإبتسامه ثم ينهض)
صفوان: العمال خلصو، امشي انا
نهله: له اشرب العصير الاول
صفوان: نشربه مره تانيه
نهله: ماشي، متشكره علي تعبك امعاي
صفوان: مفيش تعب ولا حآجه،.. و في أي وقت تحتاجي أي حآجه كلميني ( يخرج كارت) ده رقمي وده ورقم المكتب
تأخذه منه: تمام، متشكره قوي
صفوان: العفوا... مع السلامه 
نهله: بسلامه ( يذهب لتنظر إليه حتى وصل السيارة وصعد بها ف يعود بنظره إليها،  لتتركه وتعود للمحل)
صفوان محدث نفسه: يخربيت جمال ناسك يا بعيدة، انا بيني استعجلت في جوازي ولا إيه.... امشي ياخوي امشي انت متجوز ومخلف يا فقري 

« منزل ادريس»

دخلت عندها الغرفه لتجدها تبكي 

غادة: حبيبتي متعمليش في نفسك كده 
دره تعطيها الهاتف:  اسمعي،.. عرفت اني  امعسجل عشان اكده مقالتش كلمه واحده
غاده  تسمع  التسجيل :  انا مش عارفه ليه مصدقاكي ، مع ان ممكن يكون اللي قاله مؤيد من خياله،  زي أي طفل بيتخيل حاجات ويقولها 
دره:  طفل إيه اللي يقول كلام زي ده وهو حاطط عينه في  عنينا كلنا،...( تتابع بنبره ساخره)  ويجي يقولي عملت اكده علشان تجوزو وتجبولي اخ.. ولما تيجي جدته يغير الحديت...  ده لو مكنش  متسلط وقال الكلام دا من نفسه  يبقا البقاء لله عاد 
غاده: مش عارفه اقولك ايه... ربنا يحلها من عنده... بس انا مش عاوزاكي تزعلي اكيد في حل 
دره:  خير...  معلش نكدت عليكي وانتي  لسه عروسه جديده 
غاده: عادي حبيبتي احنا اخوات،...( تنهض)  انا هقوم وهبقا اجيلك تاني ندرو علي حل 
دره:  ماشي حبيبتي 
**
تركتها وعادت لغرفتها قبل عودة «بُراق» ف دخلت الحمام لتتحمم، وخرجت بعد وقت، ف بدلت ملابسها وجففت شعرها، وقبل تسريحه سمعت صوت خطوات قادمه، لتركض إلى السرير وتتمدد بسرعة وتمثل بأنها نائمه، ليدخل "بُراق" ويجدها هكذا، ف ينظر إليها بأنزعاج ثم يتنهد ويتجه نحو المقعد  

بُراق محدث نفسه: احنا لسه في الأول ومطيقش الوضع ده.. امال لما يعدي كام يوم كمان.... كان مالي وانا قاعد في اوضتي وحدي ( قالها لينظر لها بطرف عين وهو مشمئز منها، ومع نظره إليها تبهت تعبير الاشمئزاز  ليغوص في التركيز في وجهها وحاجبيها المتساويين، ورموشها  الكثيفه، وبشرتها البيضاء الناعمة.. ليرمش ويهز رأسه لكي يفيق من شروده  ف ينهض ويتجه للحمام)  

 

عندما تشعر بذهابه، تنهض وتخرج زفير براحه: هيتخمد في الحمام تاني ليه؟! افرض لبسه عفريت دلوقتي
( قالتها لتنهض وتتجه للحمام وتحدثه من الخارج)
غادة: انا مش خايفه عليك على فكره..، بس انت لو لبسك عفريت بسبب نومك فى الحمام، انا هترعب ف من فضلك اخرج 
بُراق: له متخافيش العفاريت تخاف تدخل وانتي موجوده
 غاده: ماشي متشكره، بس ممكن تخرج، علشان انا بحب ادخل الحمام كتير
( قالتها ف يفتح الباب فجأه، لتنتفض ف تتراجع خطوات للخلف وهي تخفض جفنها.. ليتقدم ويمر جانبها ف تلتصق بالحائط وهي توطئ رأسها ليتوقف وينظر إليها)

بُراق: مش لايق عليكى شويه الخوف اللي بتعمليهم دوله
تنظر إليه: مش خايفة 
بُراق: ايوه اكده ارجعي لا أصلك 
غاده: ممكن تبطل تنتقدني كتير،.. انا مش حابه اتكلم معاك... متبقاش متسلط 
( قالتها ليتقدم نحوها وهو ينظر لها بحده ويصك على أسنانه بغيظ لتوطى رأسها وتفرك اصابعها بشيء من الخوف، ليهدء قليلآ عندما يرا خوفها منه، ف يتركها ويذهب للمقعد)
غاده تعتدل: ولااا تهزني ( قالتها ليستدير ف تركض لداخل الحمام وتغلقه خلفها)
بُراق: ناس تخاف متختشيش
غادة: اهو انت 
بُراق: ما تجملي دورك، بدل ما اكسر عليكي الباب دلوك( قالها بغضب، لينتظر اجابتها ولا تُجيبه ف يفهم انها خافت ) 
بُراق  بنبره ساخره: هه امعتخاف؟!.... صدق المثل.. ناس تخاف ماتختشيش

«اخل الحمام» 

اتجهت للبانيو وتمددت بداخله وظلت تنظر حولها بقلق وخوف

: ياربي ازاي هنام في الحمام؟!، افرض طلعلي عفريت دلوقتي.... ايه ده بقا؟!
( ظلت هكذا لبعض الوقت ولم يأتيها نوم بسبب القلق والخوف لتنهض بسرعه وتحدثه من خلف الباب )
غادة: يااا... يا اسمك ايه انت.... يا بُراق... لو سمحت انا  خايفه انام هنا، ممكن اطلع ومتعمليش حآجه....( تتابع بتساؤل) انت نمت؟!... بُراااق

 خرجت من الحمام بحذر، ف وجدته نائم على الكنبه، ف اتجهت لسرير على أطراف اصابعها وهي تراقبه، حتى وصلت، ونامت على السرير ورفعت عليها الغطاء وغطت كامل جسدها من اطراف الاصابع إلى رأسها، ليفتح عينيه وينظر إليها

بُراق محدث نفسه: انتي بتمثلي ولا صوح خايفه؟!  ،  له تخاف ايه؟! دي  تقدرله... يا سواد ايامك امعاي لو كنتي بتمثلي، هدب صباعين في عينيكي واطلعهم 

« غرفه صفوان»

صفوان: كيه يعني كل ده يحصل في الشويه اللي غيبتهم؟! 
نوره: زي ما سمعت... مش انا قولتلك إن قعدتهم  امبارح لوحدهم.، وراها حاجه  ، اهو ولده شافه وحكا قدام الكل
صفوان: له طبعا "عمار" ميعملهاش 
نوره: وانا جبت الحديت ده من عندي، ما ولده هو اللي قال
صفوان: وهما كيه يصدقو عيل صغير في حاجه زي دي
نوره: كلنا عارفين ان مؤيد مش بيكدب، ف لما يقول اكده  ، يبقا حصل
صفوان: طيب وانتي حشرتي منخيرك في حآجه ولا لميتي نفسك
نوره: ولا نطقت،.. خدت بعضي ودخلت،. انا امعاي بت اخاف عليها
صفوان: ايوه اكده خليكي بعيد
نوره: من غير ما تقول انا بعيدة
صفوان: جدعه، روحي جهزيلي لقمه 
نوره: حاضر
( قالتها وذهبت 
   ليميل في جلسته ويتذكر نهله، ف يبتسم) 

صفوان:  جميله الله يشندلك يا بعيدة

*****

« في مكان اخر»

كان يجلس بجانب حقول الزرع، في وقت متأخر، ويفكر فيما حدث ، حتي أتاه إتصال من رقم "دره"  ف ينظر له لبعض الوقت وهو متردد،  وفي النهايه  يجيبها 

عمار:  ايوه....  ايوه يا دره 
دره:  عارفه اني مينفعش اكلمك بعد اللي اتقال بس قلقت عليك...  انت فين  مرجعتش لسه؟!
عمار بتنهيده: وانتي  ذنبك ايه؟!.. انا  اللي  مقدرش  ارجع بعد اللي اتقال من ولدي ، وتصديق امي وابوي فيا ،  والاهم من اكده اني مش  قادر  اواجهك انتي 
دره: الموقف صعب علينا احنا التنين،  بس كفاية اننا عارفين انه ده  محصلش...  ارجع مينفعش  تسيب البيت  
عمار: شكلك  مسمعتيش حكم ابوي
دره:  سمعته،  بس  احنا هنفهمهم ان ده محصلش،..  انت اتكلم  مع  مؤيد  وافهم منه يمكن  يحكيلك 
عمار بتذمر:  له،  مع انه عيل بس  اللي  قاله يخليني مقدرش ابصله تاني...  اللي  قاله كبير  قوي 
دره:  مِتسلط
عمار:  مِتسلط؟!  ومين مسلطه ( يتذكر نوره)  ايوه  صوح،  هي مفيش  غيرها ( يتابع بغضب) وربنا ما انا سايبها 
دره:  مش هتلاقي حق ولا  باطل،  لو مؤيد مقالش ان هي  قالتله مش هتقدر تثبت عليها حآجه 
عمار:  هنسكت يعني 
دره: حاولت قبلك  ومنفعش هي  مش  ساهله
عمار: طيب  ونيتها إيه عاد...  نتجوزو ، ولا  تمشي حد  فينا  من البيت 
دره: هي  مش حباني انا، ومعوذنيش في  البيت ،.. فاكره ان خالتى  وعمي ممكن يمشوني لما  يعرفو حآجه  زي  اكده 
عمار: هنشوف مين  اللي  هيمشي
دره:  هتعمل ايه؟!
عمار: معرفش بس أكيد ليها حل 
دره: طيب ممكن ترجع البيت وكفايه اكده
عمار: مش  قادر...  حقيقي  مش  هقدر  اقابلك، انا حاسس بالخزى والكسوف منك
دره: ماشي وانا  كمان،  بس نعمل ايه،  هتروح فين دلوك
عمار:  ههههه وه صغير انا يعني 
دره:  مصغيرش بس هتروح فين 
عمار: متشغليش بالك انتي،  ونامي 
دره: مش هيجيني نوم بسبب القلق 
عمار: متقلقيش انا زين وقاعد في الغيط اهو 
دره:  يا موري،  غيط ايه؟! انت عاوز الديابه تاكلك دلوك،  يا واد خالتي ارجع  الله  يكرمك 
عمار : اقولك ايه اكتر من اني مش  قادر اواجهك يا دره،  خلاص  الله  يخليكي 
دره:  ومالك بتتكلم كنه الكلام الي اتقال حصل صوح،  احنا معملناش حاجه نتكسف منها 
عمار: صوح
دره:  طيب امال في  ايه عاد
عمار يتنهد:  هاجي يا دره
دره:  ايوه  اكده،  يلا لما  توصل رنلي عشان  افتحلك الباب 
عمار:  كمان 
دره:  ايوه  كمان،.. انا اللي هقولك متخافش طالما مغلطتش ولا انت اللي تقولي 
عمار يبتسم:  عندك حق...  جاي 
دره:  ماشي 

« بعد وقت» 

خرجت من غرفتها لتفتح له بدون إصدار صوت، ليقف أمام الباب  ويتهرب اثنتيهم من النظر لبعضمها ، 

دره : ادخل، كلهم نامو
عمار: متشكر 
دره:  العفو،( قالتها ليدخل وتغلق الباب خلفه ) 
عمار: يلا روحي  نامي انتي 
دره: ماشي تصبح علي خير 
( قالتها وذهب الإثنين لغرفهم ) 

عمار: الله يسامحك يا مؤيد على الموقف ده

دره بغرفتها:  ايه  القرف  ده؟!....  الله يسامحك يا مؤيد  علي  الإحراج  اللي احنا فيه بسببك يا ولد اختي

« اليوم التالي» 

استيقظت من نومها لتجده ما زال نائم علي الكنبه لتنظر له للحظه ثم تنهض وتقف امامه وهي تمط فمها بسخط 

غاده: بريئ أووووي ، ولا كأنه بيفتري عليه...( تعض شفتيها) اه لو ادوس علي نفسك  بالمخده وارتاح 

 ( قالتها  ليفتح عينيه وينهض فجأه، ف تتسع عينيها وتبتلع ما في حلقها)

غاده بارتباك: انت انت.. انت صاحي( قالتها لينظر إليها بحده ولا يجيب..  ، لتبتسم بعبث وارتباك ثم  تركض إلي الحمام بسرعه وتغلق الباب خلفها ثم تستند عليه وتتنسط صوته) 
بُراق :  سمعتك خلي بالك،  بعد  اكده  هتصحي تلاقي نفسك  ميته 
غاده: مكنتش اقصدك انت على فكره،  انا كنت بتكلم علي الناموسه المعفنه القذره اللي معندهاش بربع جنيه ادب ولا احترام 
بُراق: طيب خافي علي نفسك واطلعي قوام، بدل ما اقوملك دلوك
غاده: ساعتين كده وهخرج 
بُراق:  ربع ساعة بالثانيه وبعديها هدخل 
غاده:  يا بجح يا قليل الادب
بُراق:  تحبي تشوفي  البجاحه وقلت الأدب  زين،  ولا  تخلصي في  يومك  اللي  مش  هيفوت ده
غاده:  خلصت  اهو  خلصت  ( تتابع  بتمتمه)  ايه القرف  ده 
بُراق لنفسه: يا جبانه،  امال بتقلي ادبك ليه  لما  انتي  خايفة 

« بعد  وقت» 

غادة:  بُراق؟!....  انت لسه  عندك  ولا  مشيت
 ( سمعها ولم يجيب وهو  يقف أمام  الخزانه  ليختار ملابسه،  ف يسمع صوت فتح  باب الحمام ثم يسمع صوتها وهي  تتحدث  عنه) 
غاده: غار امتي ده...  مش كان ينبه عشان اخرج...  يلا في  داهيه ( سمعها  ليضم فمه بغيظ   ثم يتجه نحوها بسرعه  لتصتدم به وهي  لا تلبس شئ  سوا منشفه،  .. ف تصرخ في  وجهه  وهو  يستدير بسرعة  ويبتلع لعابه بارتباك) 

غادة:  انت لسه  هنا؟!..  اه يا... 
بُراق:  غوري استري نفسك...  متطلعيش بمنظرك ده  تاني  
غاده :  انا  ناديت عليك قبل  ما اخرج،  ازاي  متردش؟!، كنت  عملت  حسابي وقولتلك تمشي،... ولا  هي تلاكيك علشان  تبصبص ( قالتها  ليستدير  وينظر لها  باشمئزاز) 
بُراق:  اااعمل ايه؟!  انا  بُراق  ابصبصلك انتي  يا جربانه، يا مقشفه 
غاده:  نااااعم،  مين  دي اللي  مقشفه وجربانه...  حبيبي  لاااا.. الجربانه دي  كانت  موقفه شباب  اسكندريه  طوابير عشان  بس ابصلهم ( قالتها  ليشدها من  شعرها) 
بُراق:  قولتي  ايه سمعيني
غادة:  مقولتش  حآجه  سيبني ونبي
بُراق:  طيب  والله  ما انا  سايبك غير  لما  تعيدي اللي  قولتيه..  انطقي






غاده  تبكي:  مش هقول  كده  تاني،  بس سيبني شعري  بيسقط لوحده...  سيبني  بقا
(  يتركها وينظر ليده ليجد بعض الشعر سقط من رأسها في يده، ثم يتنهد بضيق)
بُراق: أنا قولتلك





 اختصريني أنتي اللي مش بتبطلي قلت ادب وعاوزه تضربي
غاده: انت اللي مش طايقني لوحدك وبتتلك... وماشي ياعمي اوعدك لساني مش هيخاطب لسانك تاني( قالتها 




واتجهت للخزانه) ممكن تتفضل عشان البس هدومي... ممكن ولا دي كمان فيها غلط
بُراق: له ممكن 
( قالها ودخل الحمام ليقف أمام المرأه ويحدث نفسه)
بُراق: شوفتي اللي امعيحصلي يا ساره... كام سنه دلوك وانا 




مقابلش ان واحده غيرك تكون شريكتي... ولما اتغصب




 علي شريكه، تكون القادره دي( ينظر ليده ليجد شعرها مازال
 ملتصق بها ف يغسلها سريعآ) ما براحه انت كمان شايفها الانيميا 


وكلاها، رايح تشد شعرها علشان يوقع في يدك، وتبقا  قرعه،  مش  كفايه  لسانها وقلت ادبها 



وعدم حياها وتربيتها،.. كمان  قرعه  ، استحمل كيه ده كله؟!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-