رواية انتقام بمنطق الحب) الفصل السادس عشر16بقلم امل احمد

رواية انتقام بمنطق الحب) 
الفصل السادس عشر16
بقلم امل احمد

في منزل والدي رغد 
رغد : لا طبعا مش هسمح لبنتي تروح مكان متعرفش فيه حد 
إياد : وفيها ايه يا رغد هتكون مع أبوها وفرصة تتعرف على عائلة باباها 
روفيدة : وافقي يا مامي عايزة أروح الفرح مع بابي وأشوف العروسة وأتصور معاها 
علي : أنا كمان رايح محمد عزمني ، بنت عمك حور يا يونس بحبها زي رغد بالظبط 
يونس : حضرتك تعرفها ؟
علي : شوفتها قبل كده من زمان كانت صغيرة 
رغد : بس يابابا أنا مش عايزة أروح الفرح دة 
علي : الراجل قدرنا ولازم نروح كلنا 
إياد: هو ده الكلام يا عمي 
ونظر ليونس وغمز له 

وصلت أميرة محطة مصر وخرجت منه وذهبت إلى إحدى الفنادق مؤقتا حتى تجد لها مكان إقامة مستقر خاص بها 

في الإسكندرية
في عيادة النساء والتوليد
الطبيب: مبروك يا مدام رانيا فعلا حامل في شهر ونص ، نخلي بالنا من نفسنا وصحتنا تمام 
حازم : تمام ياكتور 
الطبيب : كتبت لك على مقويات وحقن هتمشي عليها في نقطة مهمة لازم تاخدي بالك منها حملك بعد السنين دي هيكون فيه شوية تعب مضاعف عن تعب الحمل الطبيعي 
رانيا : مش مهم أتحمل المهم الحمل يكتمل 
الطبيب: بإذن الله بس في حاجة لازم تعرفوها 
حازم : ايه هي ؟
الطبيب............

في منزل الدمنهوري
يامن : خلاص يا مي بقى لسه زعلانة مني 
مي : مكنتش متخيلة أن بعد السنين دي دماغك تروح لبعيد وتوصل للشك 
يامن : خلاص بقى قولت لك غصب عني 
مي : يامن هو أنت بتثق فيا ؟
يامن : أكيد ولو مش بثق فيكي ، مكنتش تممت جوازي  ولا خلفت منك بس صدقيني يا مي مش قصدي، اعتبرها وقفة شيطان وعدت 
مي : طيب لو الموضوع العكس كان شعورك هيكون ايه ؟ لسه في مشاعر ناحيتك لرانيا 
يامن بغضب : أنتي اتجننتي ولا ايه ؟ أنتي عارفة كويس أوي أن علاقتي برانيا منتهية من زمان قبل ما أعرفك
مي : أنا مش بتهمك ، أنا بقولك مثال يا يامن 
يامن : لا مثال ولا نيلة ممكن نقفل على الموضوع ده ، أنا بعترف إني غلطت وأعتذرت ليه بتفتحي الموضوع تاااني ، ولا عايزانا نتخانق على حاجة فاتت وبابها أتقفل
مي : أوعى في يوم من الأيام تتوقف عن حبي  يا يااامن
يامن : أنتي دماغك راحت لفين ؟ لا طبعا مفيش الكلام ده طلعي من دماغك الأفكار دي عشان تكوني عارفة يا مي مفيش ولا ست في العالم ده كله تقدر تاخد قلب يامن الدمنهوري غيرك مهما شوفت ستات وبنات ولا كأنهم موجودين أنتي بيهم كلهم وأحلى واحدة في نظري 

في القاهرة 

في إحدى القاعات داخل إحدى الفنادق المطلة على النيل 
إياد : المكان تحفة جدا 
محمد : أهلا نورت يا علي ، مبسوط أنك جيت 
علي : لازم أجى يا صاحبي أي كان الخلاف والمشاكل بينا دي حاجة ودي حاجة 
محمد: طول عمرك ابن أصول يا علي اتفضلوا
روفيدة : فين العروسة عايزة أتصور معاها 
محمد: تعالي يا حبيبتي أخدك عندها جوة اتصوري معاها براحتك 
روفيدة : أروح مع جدو يا مامي ؟
فأومئت رغد رأسها بمعني : نعم 
إياد: فين يونس ؟
محمد : مش عارف راح فين ؟
إياد :طيب يا جماعة أدخلوا أنتم  وأنا هخرج أجيب تلفوني عشان نسيته في العربية 
محمد: تمام عموما القاعة على شمالك على طول 
إياد : تمام عن إذنكم
وتركهم ورحل للخارج 

خرج إياد وفتح باب سيارتة والتقط هاتفة واغلق الباب ودلف مرة أخرى للفندق وهو يلعب في هاتف بدون انتباه اصطدم بشخص
إياد : أنا آسف ده .......وصمت لثوان وأردف أنتي ؟ 
أميرة : إياد ؟!
إيادبابتسامة : لسه فاكرة أسمى ، بتعملي ايه هنا ؟
أميرة : أنا نازلة في الفندق دة ؟
إياد  : رحلة ولا ايه ؟
أميرة : للأسف لاء ، عن إذنك 
إياد: رايحة فين ؟ نسيتي آخر مرة اتقابلنا قولتي ايه ؟
أميرة : قولت ايه ؟
إياد: قولتي لو في نصيب واتقابلنا هتقوليلي أسمك ايه؟
تذكرت أميرة حديثها معه أردفت: أميرة 
إياد : اسمك حلو أوي، حرام عليكي أنا قولت يمكن اسمك وحش ومكسوفة تقوليلي
أميرة : كسوف من ايه ؟
إياد : عادي يعني
 

داخل القاعة 
تجلس رغد مع عائلتها ولكن عقلها وبصرها تبحث عن يونس تنظر في جميع الاتجاهات وعلى كل الحضور لا تجده أردفت بداخلها : هو فين ؟
انتبهت نادية لحركاتها أردفت : مالك يا رغد قاعدة مش على بعضك كده  عينيك طايرة  على مين ؟
رغد بكذب : اها إياد أتاخر أوي كل ده بيجيب تلفونه 

ف الخارج 
أميرة: طيب ممكن تتفضل شكلي عطلتك 
إياد : لا خالص بالعكس أنا فاضي تحبي تتمشي على النيل شوية 
أميرة : تمام مفيش مشكلة 

عند يونس يتصل على إياد 
يونس : أيوة يا إياد أنت فين 
إياد : أنا عند الفندق بس برة متقلقش كل حاجة مشيت زي ما أنت مخطط بالظبط رغد جوة في القاعة يا يونس 
أنا عشر دقائق وجاي 
يونس : تمام سلام 
وأغلق الخط 

عند إياد
بعد أن أغلق الخط أردف : قولي لي جاية هنا تعملي ايه ؟
أميرة بتردد لا تعلم ماذا تقول ، ولا تعلم أيضا لماذا تشعر بالأمان في صحبته بالرغم أن اللقاءات بينهم كانت صدفة ولدقائق
قاطع شرودها : أميرة بكلمك سرحانة في ايه ؟
أميرة : أعتقد دي حاجة شخصية 
إياد : أنا آسف مش قصدي ، الهدف من سؤالي أنك لو محتاجة حاجة ممكن أساعدك بم أنك ضيفة هنا مؤقتة
أميرة : مش محتاجة مساعدة من حد ممكن تمشي يا إياد وتسبني لوحدي ولا أقولك همشي أنا ونهضت ورحلت من أمامه
إياد بذهول من تصرفها : لا بقى شكل حكايتها كبيرة أوي البنت دي مالها تكون كويسة وفاجأة تتحول 

بعد دقائق نهض إياد ودلف للداخل ووصل للقاعة وأخذ يبحث بعينيه حتى وقع بصره على رغد 
اتجه نحوها وأردف : معلش اتأخرت
رغد : كل ده بتجيب تلفونك 
إياد : قلقانة عليا يا قطة 
رغد : ظريف أوي ، تعال أقعد 

"عندما أحتل حبك قلبي لم أعد أشعر بأحد سواك، أنت الوحيد الذي تمتلك الحق أن تتمسك بي،كيف لا أحبك وكل نبضة من نبضاتي تنبض باسمك".

يقف يونس في مكان بعيد عن الأنظار يراقب رغد  يدعو الله أن مفاجأته تتم مثلما خطط لها 

بعد ساعة 
رغد بملل : أنا زهقت عايزة أمشي ، بابا كلم عمي يجيب روفيدة أنا مش شيفاهم
نادية : الفرح حلو أوي خلينا شوية 
إياد : خالتي معاها يا حق جو الفرح ممتع جدا 
تنهض رغد من على الكرسي أردفت : قوم يا إياد نخرج برة شوية 
إياد : وأسيب البنات القمرات دول لمين في بنات هنا تفتح النفس أقعدي يا بنتي متبقيش قطاعة أرزاق 
رغد : من امتى يا إياد وانت كده غريبة ؟
إياد : من النهاردة ، عايزة أتجوز يا رغد سبيني بقى 
رغد : مالك يا إياد من أول اليوم وأنت تصرفاتك مش عجباني هو فيه ايه ؟.
نادية : فيها ايه يا رغد زي أي شاب عادي ايه الغريب في كده 
إياد : حبيبتي يا خالتي  فهماني 

هناك تشتت كبير بين القلب والعقل 
القلب :كيف حالك أراك  سعيداً بقرارك تكون دائماً واقعيا 
العقل: اعلم ذلك لأني على اقتناع تام أن الركض خلف الاشياء التي ليست لي متعبه 
القلب: أنت دائما سلبي لماذا لا تحاول أن تجعل المستحيل ممكن؟
العقل: لا أستطيع فعل ذلك لأني اعلم جيدا أن بعض الاشياء ليست لي لو كانت لي ستظل معي ولكن عندما تكون الأمور معقدة يكون دليل على ذلك أن هذا الشئ غير مناسب
القلب:  ليس لديك أي مشاعر تجاه أي شئ لذلك جميع قراراتك قاسيه 
العقل: أتعلم أن مشاعرك هي نقطه ضعفك يا رفيقي لذلك بعض قراراتك تؤلمك ولكن بعد مرور الوقت تكرر نفس الخطأ ولا تتعلم هذه النبضات التي تنبض بقوة داخلك هي السبب في دمارك وحيرتك وآلامك ولكن عندما تتعافى من كل هذا الشعور تعود مثل ما كنت  لا تتعلم أي شئ من قراراتك التي اتخذتها سابقاً 
القلب:لماذا تفعل بي هذا دائما وبعض الأوقات تنتصر علي وتدمرني بقرارك 
العقل: لأنني لا أريد أن أراك حزيناً ، لا أريد أن أراك تعيش نفس  الألم  لن اسمح لك بتكرار ذلك مرة أخري وكفى سأترك لك الأمور في حاله واحدة فقط عندما تؤمن بقراراتي وتتفق معي .

كانت أميرة في صراع كبير بين قلبها وعقلها ولكنها بعد وقت قررت أن تحكم قراراتها بعقلها 
أردفت بصراخ : بس بقى خلاص قلب أميرة ماااات 

في القاعة فاجأة ينقطع الكهرباء ويتسلط الضوء على يونس 
أردف : بعتذر على حصل ممكن تسمعوني كنت عايز أقول حاجة لحب حياااتي أن بحبها وبعشقها جدا وللأسف عرفت ده متأخر أوي بعد أنفصالنا،أنا بعترف قدام كل الناس إني بحبك يا رغد  بوعدك أنك هتكوني ملكة في  قلبي 

رغد بذهول من حديثة تفتح فمها من الصدمة 
وكذلك حال علي ونادية 
رفع يده كأشارة فتسلط الضوء على رغد 
أقترب يونس منها وأردف : حبيبت كل حاجة فيكي حتى عنادك عشقته 
عيونك أسرتني قتلت قلبي ، قيدت روحي بيكي 

أعشق لمعة عينيك ، وأنت تبتسمين 
في عينيك سحر خاص يجذبني لك ، أشعر بالثمالة والضعف  
 عندما أندمج معهما، تعجبني تلك القوة التي تملكيها أثناء النقاشات التي تحدث بيننا  

بعد أن أنهى حديثة 

لمح يونس  نفس نظرتها له من قبل أربعة سنوات 
هذة
 نفس النظرة عندما كانت غارقة في حبه

شعرت رغد  بمشاعر غريبة لا تستطيع وصفها لم تكن تتوقع أن يونس في يده مفاتيح قلبها للمرة الثانية أستطاع  بفعلته أن يسيطر عليها ويكسر  عنادها بكلماته ويراوضها في صفة 

قطع شرودها وهو يجلس أمامها على ركبته وأخرج من جيبة خاتم رقيق على شكل فراشة  أردف : تتجوزيني يا رغد عايزة أكمل رحلة حياتي  الباقية من عمري معاكي 

ظلت تنظر له لدقائق بصمت 
أردف بمرح : يا بنتي ردي ركبتي وجعتني خلي ذهولك ده لبعدين 
رغد ...................
تعليقات