CMP: AIE: رواية خادمة الفهد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم صفاء حسني
أخر الاخبار

رواية خادمة الفهد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم صفاء حسني


 رواية خادمة الفهد الفصل الثامن عشر والتاسع عشر بقلم صفاء حسني


سألها فارس وقال 
انا مش فاهم هو انتم ليه عملتوا كده 
ابتسمت هبه وقالت
هقولك بابا كان عايز يتأكد ان كان قريبك ده فعلا بيحب ملك واللا بيستغلها ، عشان عرفت من واحده اسمها هدير ان قرييك كان بيروح يشترى البنات من واحده اسمها اعتماد عشان ،يشغلهم وبعد كده محدش يسمع عنها حاجه، لكن اللي  حصل مع ملك كان معجزة 
شهق فارس وهو مصدوم من الكلام  وقال 
بتقولى ايه بيشتري بنات ومين اعتماد دى وكانت بتعمل ايه مع البنات وملك عملت ايه 
اتنهدت هبه وقالت 
امى ضحكت على ملك هى وواحد اسمه فهمى جوزها المحلل انهم يسوؤا سمعت ملك وبعد كده يخوفوها واخدها على المكان ده اعتقد بيت دعارة 
شهق فارس وقال
نعم ملك كانت فى بيت دعارة وفهد كان عارف
اتنهدت هبه وقالت 
هو إللى انقذها من هناك ربنا يكرمه
ظهر على وجه فارس علامات التعجب وهو يسأل نفسه هو ده شغلك يا اخى تتاجر بأعراض البنات ماكنش العشم  أنا مانكرش الموقف كان صعب عليك انك تشوف مامتك فى حض اعز صديق ل والدك بعد موت ابوك بشهور لكن مش مبرر ابدا ان ده يكون شغلك 
..... 
كان بالفعل حمل فهد ملك إلى السيارة وتركهم في المستشفى 
ثم وضعها داخل السياره وركبها بجواره وربط لها الحزام  وركب هو ايضا من الناحية المقابلة 
وبدا يسوق السياره 
نظرت له ملك بهيام وهى بين النوم والاستيقاظ وقالت له 
هو انت حبيتنى امتى وازى قصة حبنا بدات 
نظر لها فهد متعجبا 
قصة حبنا مرة واحدة 
ابتسمت ملك ببراة 
اه طبعا مرة واحده انت عايزها على مراحل، يعنى انا متخيله كذا طريقة مثلا كنت باشتغل جرسوانة في مطعم وانت دخلت تاكل وطلبت المنيوو، وكانت عيونك عليا مش علي المنيو وبعد ما اكلت فضلت منتظرني قدام المطعم لحد ما شغلي خلص وطلبت توصلنى وانا ضربتك بالقلم 
كان للحظة تخيل فهد المشهد معها وبعد كدا فاق على القلم 
وقال 
انا اضرب بالقلم واضح الحبة اللي كانوا فاضلين في عقلك ضربوا 
اقتربت منه وحضنت كتفيها وكشرت وقالت 
اكيد بسببك انت 
استغرب فهد من موقفها وقال 
سببي انا ليه ان شاء الله، لا ياماما انا من يوم ما شوفتك وانتى عقلك واخد اجازة 
كشرت ملك وقالت 
انا غلطانه انى بكلمك انا مخصماك انت ايه يا شيخ قلبك ده مصنوع من حاجه غيرنا، يعني انا لو بدالك وانت بعد الشر مش فاكر حاجه كنت هقولك اجمل كلام وحكيت ليك الف قصة حب احنا عشناها وكنت سمعتك موسيقى ثم تركت ايده وقالت 
انا جاتلي فكرة ممكن تركن العربيه 
انصدم فهد ونظر لها وقال 
نعم يا اختى اركن العربيه ليه 
ردت ملك اسمع كلامي انت هاتخسر ايه الدكتور قالي اعيش كل حاجه حاسه اني نفسي اعيشها، ومادام مش متذكرة ان احنا اتقابلنا ازاى وحبينا بعض انا اخلق قصه حب دلوقتي 
بلييز عشان خاطري 
انصدم فهد من جنانها وهو مستغرب هو ليه متمسك بيها لو على إدراة الشركة قدامها يجي ٥ سنين كنت وقتها قابلت واحدة عاقلة عن دى نفذت المهمة، وسأل نفسه سؤال صريح مهمة ايه اللي انت بتتكلم عنها انت خلقت قصة من خيلك عشان تحتفظ بيها وبدأت تصدقها وممكن فعلا انت كنت عايز تعيش قصة حب زى ما هى بتقول 
فاق من شروده على صوتها 
هه روحت فين اركن على جنب 
نظر لها وقال مش هاركن الا لما تقولي انتى عايزه تعملي ايه بالضبط 
ابتسمت ملك وقالت 
لا طبعا خليها مفاجأة
... 
كان فارس  يتذكر يوم الحفلة وكيف حياتهم كانت سعيده وكيف تغير فهد بعدها
وتذكر
عندما جات اسماء إلى المنزل وهى تحلم أن يقع في حبها صاحب العمل ويتزوج خادمته
بدأت تتقرب من فهد يوم الاحتفال وهى تقدم المشروب لكى ينتبه  لها ولكن هو كان يضحك مع اصدقائه 
لاحظت سيدة  من المدعوين حركات اسماء وسألت مامت فهد وقالت 
مدام سهير هى مين البنت دى 
نظرت سهير على الجهه الذي تشير من خلالها وقالت 
ده بنت عم ابراهيم طلبت منه يجيبها عشان تساعده في امور البيت.. مسكينة امها هربت من ابوها وهى طفلة صغيرة بعد ما طلبت الطلاق منه وهو كان سايبها عند اخوه لكن لما كبرت واضح أن اخوه مش مستحملها وطلب كتير ياخدها وعم ابراهيم كان مستحي.
اتنهدت السيدة وقالت 
بلاش قلبك الطيب ده يا سهير البت مش سهله شايفة بتعمل ايه بتحوم حوالين الشباب 
كان فارس يضحك مع فهد وقال
الف مبروك يا حضرة النقيب فهد واتنقلت ل جهاز واضح امك راضيه عنك 
ضحك فهد وقال
ياناس يا شر كفايه قر عينيك يا فارس انا مش قدك 
وضحكوا مع بعض وبيهزروا استغلت الفرصة اسماء ووقفت بالكوبايات وبيرجع فارس 
وقعت الصينية ووقعت اسماء 
انتبه فهد وخفض وقفته  على الأرض يسند اسماء قبل ما تقع على الزجاج وقال خلى بالك يا آنسة 
كانت اسماء سعيدة أنها لفتت نظر فهد وهو بيسألها
انتى بخير ايدك انجرحت.
كان كل ده تحت نظر سهير وصديقتها 
اتكلمت أخرى وقالت 
والله عندك حق يا سماح شوفتي البت وبجاحتها كانت شايفاهم بيضحكوا وقربت عمد عشان تلفت الانظار
ردت سماح وقالت 
الاصناف دى  أنا حافظاها البت صدقت.. فى بيت  لواء وكمان شابين دكتور ونقيب الله اكبر عليهم اى حد يتمناهم 
مع كل هذا كانت سهير انفعلت واتجهت نحو اسماء وصرخت فيها 
انتى حيوانه مابتفهميش جاية من وراء الجاموسة مين طلب منك اصلا تقديم عصير وخرجتى من المطبخ ليه شغلك جوه المطبخ ..التقديم ليه ناس محترفين 
استغرب فهد انفعال أمه وقال 
حصل خير يا امى بتحصل فى احسن العائلات
لم تعير له اهتمام واكملت 
روحى هاتى المكنسه ولمى الكوبيات دى حتى مرتبك عمر بحاله مايجيبش تمن طقم غوري من وشي 
وقف فهد أمام أمه وقال.
امى بعد اذنك البنت ايديها بتنزيف فارس يداوى الجرح وانا هنادى على حد يلمهم هدى نفسك انتى الناس موجودة وعمرى ما شوفتك منفعلة كدة على حاجة انكسرت أو فسدت وكنتى تقولى فدا عيالى
وسندها اقعدى يا ست الكل واهدى ونادى ابراهيم 
عمى ابراهيم عمى ابراهيم
جاء ابراهيم ورأى الدم اللى نازل من يد بنته انفزع
اسماء بنتى ايه اللى  حصل
ابتسم فهد ووجه الكلام لها 
انتى بقي بنت عم ابراهيم اللى دايما يقول عنك شقية ومبتروحيش وضحك ابتسامه تسحر..
بركاتك يا اسماء من اول يوم كسرت اغلي طقم كرستال عند امى طيب لو قعدتي هتعملي ايه 
ضحك فارس وقال 
مش بعيد تولعى فى البيت كله 
عاد فارس بذكرياته وهمهم  
فعلا ولعته 
فى نفس الوقت كانت هبه بتتذكر حديثها  مع هدير 
فلاش باك 
كانت هدير عاوزة تدخل عند ملك 
سالت هبه اللى كانت خارجة زعلانه ان بنت عمها مش متذكراها 
اوقفتها هدير وسألتها 
هى المريضة اللى جوه اسمها نغم صح 
نظرت لها وقالت 
نغم مين لا اسمها ملك 
اتنهدت هدير وقالت 
ده اسمها الحقيقى طيب انتى تقربى ليها ايه 
اتنهدت هبه وقالت 
بنت عمها انتى تعرفى ملك من فين وليه بتقول عليها نغم 
نظرت لها هدير نظرة غضب 
وانتى بقي اللي اتفقتى مع فهمى الزفت يرمى بنت عمك فى بيت اعتماد 
شهقت هبه وقالت 
مين فهمى ده ومين اعتماد انا كل اللى اعرفه ان ملك اختفت من سنه وماكنتش عارفه اوصلها لكن مش فاهمه انتى بتتكلمي عن إيه 
اتنهدت هدير وقالت 
واضح عليكي طيبة زى نغم اوف على طول بنسي ملك شوفى يا ستى بيت اعتماد  بيت دعارة لكن مترخصة يعني علي علم بيه ناس كبيره ف بالتالى محدش بيقبض على حد فيه  والباشا اللى جوه ده كان يغيب ويجى كل شهور يطلب من اعتماد بنت عشان توقع شخص وفى المقابل يتم تصوير الشخص ده ويتهدد والبنت اللى يقع عليها الاختيار بتكون خرجت من بيت اعتماد وقرفه لكن كان شروطه بنت ملهاش سوابقي وخام يعني بنت بنوت لكن موافقه على الشغل ده 
شهقت هبه وهى مش متصورة ان فى بيوت كدة او فى بنات ترمي بشرفها وسألتها بعدم وعى 
ينهار اسود ومنيل يعني في بنات بتوافق تبيع شرفها  انا مش مصدقه نفسي وانتى بقا كنتى زيهم 
ضحكت هدير وقالت. 
مش بقولك نسخة من ملك احكيلك يا اختى انا ضحية الظروف.. امى اتطلقت من ابويا واتجوزت وهو اتجوز وسابونى عندى جدتى ورموا قرشين لجدتي المصاريف لحد ما وصلت ل إعدادى جدتى ماتت كنت وحيدة  ومكنش ينفع اقعد لوحدي لكن ماارتحتش ولا   في بيت امى ولا بيت ابويا رجعت بيت جدتى وقررت اشتغل واساعد نفسي خصوصا هددونى الا اكون مع حد فيهم او انسي اي فلوس 
ووقتها سمعت عن مكسب الفلوس من التيك توك 
محتاجه البس لبس شيك واكون مذيعة وبدأت اعمل كده واشغل الكاميرا واظهر ويكون لي متابعين  
وبعد كده طلبت منى صحابة الشغل اللى هى اعتماد 
لكن مكنتش شفوتها مجرد صوت من خلال الموقع 
ان عشان اكسب فلوس أكتر لازم ارد على المعجبين خاص واسايرهم عشان يبعتوا هدايا وفلوس وبدأت اكسب 
وبالفعل قلت وماله اهى قالت ضحك وهزار  ومش اخسر حاجه 
ودخلت  رديت  على واحد وارتحت ليه كلمة  ف كلمة 
مشاعر احساسي مبقيتش اهتم باللقاءات وكل وقتى معه فيديو وانا في بيتى لوحدي، كان وقتها بدا يبعت ليا فيديوهات لا يجوز روايتها، ولم رفضت اشوفها قالي انتى هاتخسرى ايه هو انا بقولك اعملى زيهم مجرد تشركينى الاحساس وتتخيلي ان انا نفسى الشخص اللى فى الفيديو مرة بمرة مبقيتش على بعضي وبقيت احب اتفرج عليهم واطلب منه فيديوهات تانية تكون اطول شوية 
وقتها ضحك وقال انه عنده فيديو ساعة ونص لكن على شريط دي في دى مينفعش هنا لازم نتقابل 
ولما عرف انى عايشه لوحدي ووحيدة طلب يجي عندي وانى مش أخاف هو فقط يعطينى الفيديو 
انا كنت وصلت لمرحلة انى نفسي اعيش اللى باشوفه تعبت من ان اعيش الاحساس لوحدي 
فكنت زى المغيبة ووفقت بس بشرط يبعت فلوس كتيره،قبل ما ابعت العنوان 
وحصل. بعت الفلوس، وبعتت العنوان 
وجيه كان شاب وسيم اكتر من الصور اللى بعتها 
ودخلت اقدم  له  مشروب وجهزت الجهاز 
هو مكنش متصور انى حلوة كده كنت لابسة بدى حمالة وبنطلون ضيق وقولت ليه هتاخد واجبك وتمشي 
ضحك وقرب منى وكانه حاسس انى مش على بعضي وبدا يقبلنى بقيت معه فى دنيا تانيه شغلنا الفيديو وبقي يقلد كل حاجه معايا لحد ما مابقيتش قادره وطلبت منه *** وبالفعل شرفي ضاع وبعد كدة باعنى ل اعتماد وبقيت تحت رحمتها لكن بمزاجى لحد ما جات بنت عمك قلبت الدنيا  محدش قدر عليها وفضلت ل اخر يوم محافظة على شرفها  واللى انقذها الباشا اشترها 
سمع الاب الكلمه من هنا وقال 
نعم مين اشتري مين 
تتحدث هدير بتلقائيه وقالت 
اشتراها من بيت اعتماد اللى كنا فيه ومش بس كده بفضلها موتت الخوف جوه قلوبنا وبعد ما مشيت قدرنا نغلب اعتماد  واتخلصنا من شرها 
استفسر العم وقال 
يعني الشاب اللى جوه ده مش زوج ملك طيب ليه قال انها زوجته 
ردت هدير وقالت 
عشان حبها يا عمى ومقدرش يسمع كلام من زوجتك عليها ملك ليها سحر فظيع  يخلي اي حد يقع فى حبها 
اتنهد محمد وقال 
لكن كده لازم ترجع ملك معانا 
نظرت له هبه بخوف
ترجع فين يا بابا اللى رمها الرميه ده امى، ومعليش ان مش ضامنه انك  ماتحنش ليها تانى وياعالم المرة الجاية هتعمل فى ملك ايه 
اتنهد محمد بحزن 
انتى شايفه ابوكي ضعيف كده طيب طيب اسمعي انا هاأصر انها تيجي معانا ولو فعلا بيحبها يتجوزها رسمى اما غير كده أنقذ بنتى وأديه الا دفعه فيها 
ابتسمت هدير وقالت 
واووو فكره حلوه ولو وافق يعملها فرح ياه اخيرا بنت من البيت المنحوس تتجوز 
بالفعل تم استفزاز فهد من خلال هبه 
خرجت هبه شافت امها بتتكلم مع ممرضه وتتفق على غرفه ف اتصلت ب ابوها 
انت رايح فين 
رد الاب وقال 
طلبونى فى الاستقبال يا بنتى 
ردت عليه وهى تنفي 
كل ده خطة من مراتك عشان تقابلك فى الاسانسير وهطلعك الدور الرابع واكيد بعد كده،تبقي تدوس عليا انا وملك براحتك 
رد بغضب وقال 
عيب الكلام ده يا بنتى هى خرجت من قلبي من زمان المهم كملي الخطه وانا اشوف اخرها تكون واصله لمرحلة بحيث انها فعلاً هاتيجي معانا وهاتشوف متمسك بيها واللا  لا 
وبالفعل تم تنفيذ كل حاجه 
فاقت هبه من شرودها على 
همهمت فارس
هى فعلا ولعته 

سالته هبه 
هه انت بتقول حاجه











خادمة الفهد 
الحلقة ١٩
طلبت ملك من فهد ان يستمع لها وانه يركن على جنب وهو كان لا يريد وقال: 
_اعقلي يا ملك لازم تروحي علشان انتى تعبانه وعمك جاي  مع فارس عشان نجهز للفرح فياريت تسكتي شويه لحد ما نوصل 
اتقمصت ملك وقالت: 

_انا مش جايه معاك، ومش عاوزه اتجوز أصلا انا لسه صغيره  ثم بكت بالدموع وهى تتحدث: 

_اكيد انا عملت حاجه وحشه عشان كده ربنا عاقبنى حتى سنى و اسمى..! مش متذكره طفولتى.. تعليمى 
شعر فهد بحزن على حزنها وقال:

_طيب اهدي علشان خاطري، بلاش تعيطي انا بتلخبط حرفيا اول ما بشوف دموعك، من اول يوم شوفتك فيه وانا حالى اتلخبط. 
مسحت دموعها ملك ب صوابع ايديها ونظرت له  وقالت: 

_كمل وقفت ليه احكيلي قابلتنى فين، واشمعنا انا عن  كل البنات حبيتنى، رغم انك الله اكبر ظابط كبير، واضح ليك شأن. 
اتنهد فهد هو مش عايز يكذب عليها، لكن كمان عايز يحكي ليها اى حاجه،  عشان هو عارف ان احساس انك تحس انك ضايع، صعب وهى زى الطفل المولود، لا يري أو يسمع غير من يمسك يده، ويشعر معه بالحنان وهى الان مثله.. ويتيمة  وعمها لم يستطع أن يحميها  
فوجه لها الكلام وسالها: 

_انتى ليه بتفكري كتير ومحيرة نفسك عاوزة تعرفي ايه
اتنهدت ملك وقالت: 
عاوزة اعرف كل حاجه 
اتنهد فهد وقالها:  
_طيب يا قلبى ممكن نروح، وبعد كده اكملك كل حاجه. 
اتنهدت ملك وقالت: 
_هو انت خايف من حاجه تقولها لي صح ،وليه حاسه ان قصة الحب اللى بتظهر لي فى عيونك ، مجرد انى صعبت عليك وكانك مجبر تتجوزنى هو مين جبرك. 

_فى اللحظة دى وقف  فهد  السيارة مره واحده 
ورفع صوته وقال: 

_حسبي على كلامك انا محدش يقدر يجبرنى، علي حاجه مفهوم، عاوزة تنزلى اتفضلي، واحنا مبعدنيش عن المستشفى كتير ارجعى ل اهلك وانسي موضوع الزواج. 

شعرت ملك بضيق وحزن وقالت: 
_عندك حق ،وكتر خيرك وفتحت الباب علشان تنزل 
ودموعها نزلت من عيونها.  

/شعر كأنها سكينة فى قلبه ومسك ايديها وطلب منها تنتظر: 
_استنى اركن علي جنب متنزليش في وسط الطريق
رفضت ملك وقالت: 
_يحصل ايه عربية هتشلنى ياريت، ارتاح و ممكن لو مموتش افتكر انا مين،.ووقتها اعرف انت مين. 
/استغرب فهد وقال: 
_انا مين من جهة ايه بالضبط. 
اتنهدت ملك 
_  انت دايما متناقض مرة، احسك انسان طيب ومرة احس انك شرير زى الوحش. 
/ابتسم فهد وقال: 
_بذمتك انا وحش وانتى بقي الجميلة 
/ردت ملك بغضب: 
_طبعا جميلة وغصب عنك على فكرة سيب ايدى. 
/بدا يهديها وقال: 
/طيب احكي ليك اهدى شوفي يا ستى: 
_انا كنت في عيد ميلاد، و معزوم في بيت فيه سهر ومغنى عشان شغلي'_مينفعش نسهر في اماكن عامة. 
انتى كنت لبسه فستان احمر طويل. عليك وشعرك ملموم كحك كنت قاعده على بار صغيرة وطلبت منه عصير. 
/سالته ملك بلهفة: 
كمل ايه اللي حصل، والبيت يخص حد من اصدقاءك، انا ازاى روحت فيه. 
بلع ريقيه ورد: 
_انتى كنتى مع بنت صحبتك، اسمه هدير وكنتى قاعدة عندها، وبعد كده قربت منك وطلبت مشروب انا كمان وانتى كنتى حزينه وقعدتى تتكلمى معايا وتقولي لي انت تقدر تشوفلي شغل 
سالتك شغل ايه 
رديت اي شغل قولت ليكي ينفعى تكوني خادمة.
فجاة صرخت ملك  
/فاق فهد من شروده وكانت ملك بتزعق وبتقوله: 
_ممكن تسيب ايدي، انت عندك حق انا مين وانت مين. 

/بدا يستوعب انه كان بيتخيل انه بيالف ليه قصه لكن خاف يحكيها و من عواقبها  وبدا يهدى وقال: 
_شوفي يا ستى انا عندى عرض ليكى يريحك. 
/اتنهدت ملك وقالت: 
_مش عاوزه منك حاجه، سبنى ارجع ل اهلى اللى  اختارت اكون معاك وسبيتهم، علشان حسيت فى لحظه انك صادق. 
/اتنهد فهد وقال: 
_الله ما يطولك يا روح، يا بنت الحلال انا عملت ايه طيب عشان كل ده، انتى عاوزه تمثلي قصه حب صح طيب انا موافق لكن اقول شرطى. 
/نظرت له ملك وقالت: 
_شرط ايه مش كفايه ان نسيت نفسي بسببك والله اعلم عملت ايه فيا  وكمان عايز تتشرط. 
/زعق فهد ورفع ايده اقدم وشها وقال: 
_ياباى منك يا شيخه حتى وانتى نسي الذاكرة لسانك طويل /شهقت ملك وقالت: 
_انا لساني طويل اوكى انا هوريك دلوقتي هعمل ايه 
/ونزلت من السياره وبدت تصرخ وتزعق: 
_الحقونى يا ناس حتى ينقذنى الشاب ده بيتحرش بيا وفاكرنى سهلة عشان ماشيه لوحدي. 
/انصدم فهد من جنانها وخصوصا لما النااس بدأت تتلم   وبدؤا يسألوها: 
خير يا بنتى فين اللي مضايقك مدت ايدها وكانت بتحركها يمين ويسار. 
/خرج فهد من السياره وهو منتظر هتعمل ايه المجنونة ده وازاى يتصرف وجي يتكلم.: 
/اشارت ملك بعيد  على سياره ماشيه، من بعيد لسه خارجي من شارع جانبي وقالت: 
_الحمدلله خاف وجري، بالسيارة لولا الاستاذ المحترم ده، كان ممكن يحصل لى حاجه، وغمزت ل فهد وهى تبتسم وشكرته وقالت: 
شكرا جدا يا فندم. 
/بدا النااس تشكره ربنا يكتر من امثلك، ثم بدءوا يسالوها:_
_انتى رايحه فين،. 
_ردت ملك في مكتب عمل هنا كنت رايح اسال على شغل، وبسال صاحب العربيه فاتحرش بيا وسحبنى لكن من حظى وقف الاستاذ بيسال فى ايه جري. 
/انصدم فهد من الدرما اللي ا فتعلتها وشكر ربنا انه مقالش ليها حاجه ومابينه وبين نفسه_ 
دى مجنونه عن جد الحمدلله، انى مقولتش حاجه   دى اللى  كانت صعبانة عليا، وقالت الف لى قصه لكن طلعت جنبها ولا حاجه. 
/قطع حديثه مع نفسه على صوت رجل يتحدث مع ملك: 
مين اللى ضحك عليكى وقالك ان  فىه شركه هنا. 
/ردت ملك بحزن وقالت: 
_يعني اخدت العنوان غلط طيب اروح فين واشتغل فين 
اقترح شخص ل فهد وقال: 
_حضرتك ينوبك فيها ثواب شغلها عندك حتى لو خدامه واضح انك مرتاح..
/ايد شخص تاني وقال: 
_فعلاً حضرتك ربنا بعتك ليها عشان تنقذها من وحش الطريق وكلب السكك. 
/وقعت الكلمه على فهد وكأن الحكاية بتتعاد من اولها لكن. 

/بطريقة تاني ورد قال: 
_اكيد اتفضلي يا شاطره اسمك ايه. 
/ابتسمت ملك وقالت. 
_خادمتك ملك يا باشا وباذن الله مش هتندم. 
/اتنهد فهد وما بينه وبين نفسه قال: 
انا بضرب نفسي بالجزمة يا حبيبتي مش ندمان. 
ركبت ملك معه. 
والناس مشيت. 
... 
فى الجهة الاخري كانت السياره الذي إشارة لها، 
توجد فيها هدير، وهى تردي حجاب،  وفتاة اخرى  وسيدة كبيره، في السن وشاب ملتحى يسوق السياره. 
وكانت تنظر هدير من النافذه وهى تتذكر كيف الحال تغير فى لحظه. 
/عندما تركت هبة بعد ان حكت لها ما حدث معها وهى تتخيل صدمت هبه وقبلها نغم وهما مستعجبين كيف تحكي عن ما حدث معها بسخرية هكذا هل هي سعيده بهذا الحال ونزلت دمعه من عيونها وهى تدعى الله يغفر لها هى اخطئت كتيره اوى ..
/فى نفس الوقت كانت فيه سيدة مسنه تهرب من الممرضه ولا تريد ان تاخد العلاج وهى عندها زهايمر. 
_ابعدى عني يا اعتماد ياشريره والله ل اقول ل ابوكى. 
وهى بتجري كانت هتقع سندتها هدير. 
خالى بالك يا امى هتقعى. 
/نظرت لها السيدة وابتسمت: 
_مين ياسمين بنتى انا مش مصدقه نفسي وحشتيني. 
/انصدمت هدير لكن فهمت انها مريضة لا تتذكر: 
/وردت نعم يا امى انا معاكي 
/ومسكت ايديها وجلسواعلى كرسي انتظار وغمزت للممريضة، انها تعطيها العلاج بالفعل كل هذا كان تحت مراقبة من شخص  الممرضه وهدير واندمجت هدير مع امه. 
/ابتسمت الممرضه وقالت: 
_مش عارفه كنت اتصرف ازاى ساعدينى ادخلها قبل ما ابنها يجي. 
/اتنهدت هدير وقالت. 
_اكيد ابنها رميها فى جزء المسنين فى المستشفى. 
/قطع حديثها رجل وقال: 
_عفوا انا ابنها سمعينى بتقول ايه. 
نظرت له هدير وقالت 
لا ابدا حضرتك عن اذنكم. 
/مسكت يدها السيده وهى تقول يا سمين رايحة فين اوعى تسبينى. 
ربتطت على كتفها وقالت: 
عندى شغل يا امى وراجعه. 
كانت السيدة لم تتركها وقالت: 
هاتيجى معايا .. كل مرة بتعملى كدة 
ومش بشوفك كلمها يا محمود. 
هز رأسه الشاب وسألها: 
_حضرتك ممرضه هنا يا آنسة. 
/نظرت له هدير وقبل ما يرد تدخلت الممرضة.: 
_اه حضرتك بتسال ليه. 
هز رأسه الشاب وقال: 
_اريدك أن تأتى تخدمى امى بمقابل ١٠ الف فى الشهر
لمعت عيون الممرضة: 
_طبعا موافقة حضرتك. 
هز رأسه بالنفي وقال: 
_ليس انتى اريد الآنسة. 
رفضت هدير وقالت: 
_فى سوء تفاهم حضرتك انا. 
مسكت يدها الممرضة وقالت: 
_حضرتك اصلا صديقتى من عائلة محافظة ومش بيسمحوا تروح تمريض فى البيوت انا ممكن اكون بديل ليها. 
انفعل الشاب وقال: 
_حضرتك انا بكلمها هى مش انتى ولو المبلغ مش عجبك ممكن اخليهم ٢٥ الف دولار واقامتك وطعامكم وملابسك وكل ما تحتاجينها يكون متوفر لكى فى المقابل تهتمى ب امى اتعلقت بيكى وهذا  نادر ان يحدث. 
/انصدمت الممرضة وهى تحسبها قبل ما تعترض هدير وهى تقول.: 
يا حضرة فى سوء تفاهم انا 
سحبتها الممرضة وقالت: 
حضرتك دقيقه و راجعين. 
وتحدثت معها وقالت: 
_انا عارفه انك مش ممرضه لكن المبلغ مغري وهذا الشاب يكون رجل اعمال فى الاردن ولسه جاي مصر من فترة قليلة مشارك فى شركة ورفض الزواج لكى يكون دائما مع أمه 
وللاسف بأله شهور أمه لم تستجيب ل أحد اول مره تستجيب معاكى ارجوكى وافقى علي العرض واكون معاكى   

عارفة ٢٥ الف دولار يعنى ايه نقسمهم بالنص اهوه قرش حلال وينوبك ثوب كل اللى  هاتعمليه  تتكلمى معاها وانا ب اعطيها العلاج تساعدني فى الاهتمام بيها. 
ردت هدير وقالت: 
لكن أنا أول مرة اشتغل شغلنا ده وكمان كدة بنكدب عليه .
قطعتها الممرضة وقالت: 
_كدبة بيضه صدقينى هترتاحى ده رجل متدين ومحترم وانا لامؤاخذة كنت سمعت قصة حياتك وانتى بتتكلمى مع الآنسة هناك يعني ربنا بيعطيك إشارة انك تخدمى السيدة دى عشان يطهرك من ذنوبك وهاينوبك  ثواب انى اقدر اسدد ديونى 
اتنهدت هدير وهى محتارة. 
قاطعهم الحديث وقال: 
_هل تريدى الزيادة انا امامى راحتى امى ادفع كل ما املك الله اوصانى عليها. 
ردت الممرضة وقالت: 
_ربنا يخليك ليها الموضوع أنها جديد معانا وكانت محتاجه مساعدتى اول فترة لو امكن .
رحب الشاب وقال: 
لم اعترض كل ما يخص صالح امى موافق عليه لكن عندى شرط. 
نظرت له هدير وقالت: 
شرط ايه حضرتك. 
رد الشاب وقال: 
_أن ترتدى الحجاب يا اختى لأن هذا ما أمرنا الله  به إذا كنتى مسلمة  اعلم أن ربنا أمرنا أن اغض بصري ولكن امركم أن تستتروا بالحجاب والتعامل سوف يكون ما بينا كثير فلا أريد أن اغضب الله ما رأيك يا اختى. 
شئ الهى جعلها توافق وقالت: 
_موافقة لكن ممكن تعطيني فرصة اجهز نفسي واشترى كل الملابس الخاصة ب المحجبات
رد عليها الشاب: 
_للاسف يا اختى ميعاد الطائرة على الغردقه كمان ساعة ل عملى هناك ف انتى ابلغى اهلك فى الطريق اما الملابس سوف نمر على محل ونأتى بكل ما تحتاجى. 
/هزت راسها دون أن تتحدث ولا تعلم إلى اين ذهب عادت إلى الواقع وهو يقول البطاقة يا اختى انصدمت هدير وهى خايفة وخصوصاً عندما نظر لها ظابط فى المطار وهو يوجه سؤاله وقال: 
_حضرتك اسمك هدير محروس السيد. 
/قالت هدير وهى خايفة لتكون اسمها مسجل في الادب
_نعم فى حاجة حضرتك. 
/وفجأة سمعت صوت والده من الخلف وهو يقول هذا اسم ا بنتى. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-