أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل السابع عشر17بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) الفصل السابع عشر17بقلم نجمة برقة

فتحت باب الغرفه لتجده متمدد على السرير ويضع ساق فوق ساق،  وذراعيه اسفل رأسه،  ف تتقدم نحوه  

غاده: قوووم 
بُراق:  مقايمش، تعالي اتمددي جمبي، السرير واسع 
غاده: مبهزرش،  اتفضل قوم 
ينهض: اها،  قومت....  عاوزه  إيه؟ 
غاده: لو انت فاكر إن المشكله هتنتهي بشوية استعباط تبقا غلطان.. انا بجد مش عاوزه اكمل في اللعبه دي،  كفايه، ومن فضلك طلقني 
يشد يدها ويجلسها جانبه:  اقعدي 
غاده: وبعد ما اقعد 
بُراق يُمسك جواله ويضيف" ساره "لقائمة الحظر: وادي ساره خلصنا منها 
غاده: ايه ده؟ 
بُراق: ايه؟ 
غاده:  يعني انت كده هتخليني اغير رايي مثلا 
بُراق: له، دا عشان تعرفي انها مبقتش تهمني
غاده تتنهد بضيق: انا ميفرقش معايا تهمك ولا لا،  انا كل اللي يهمني اني مكُنش تقيله على حد ويتكلم عليه من ورايا اني تقيله عليه 
بُراق: ساره بتكدب وقصدها توقع بينا،  انا عمري ما شكيت منك لأي حد 
غاده: امال جابت الكلام ده منين...  مين اللي قالها ان احنا مش مستنين علشان نطلق 
بُراق: انا قولت، بس مش بطريقة اللي وصلتهالك،  وانتي عارفه اني مش بكدب 
غاده: اها،...  بردو انا عاوزه اخلص من الارتباط ده دلوقتي 
بُراق: يعني مش عاوزه تدي لنفسك فرصه تفكري اذا عاوزه تكملي ولا له
غاده: لأ 
بُراق: طيب ليه؟... انا شايف انك مبقتيش كارهاني زي الأول، ف ليه منحاولش؟ 
غاده:  عشان انا مش تحت امرك... تعوزني وقت ما تحب وترفضني وقت ما تحب...  انا عندي كرامة بردو 
بُراق: اها....  طيب انا وعدتك هفسحك في يوم عيد ميلادك، واهو عيد ميلادك قرب،  خلينا مع بعض ليومها وبعد اكده لو مكنتيش حابه تكملي، انا همشي لوحدي 
غاده: مش هغير رايي في يومين 
بُراق: انتي محتاجه تهدي، وتنسي الزعل، وتعرفي اني مكدبتش عليكي وبس...  لكن انا حاسس من قبل انك مستعده تكملي،  صدقيني انا كنت ناوي اطلب يدك من جديد عشان عاوز أكمل امعاكي 
غاده: هو ايه ده.... أنت بتتعامل معايا علي اني جماد تحركني زي مانت عاوز.... مره بتكرهني ومش  عاوزني...  ومره فقدت شغفك تجاه ساره ف قولت خليني مع دي واكمل معاها وخلاص..... و مرات تتخانق علشان شريف ورامي كلموني، في الوقت اللي حضرتك بتقابل ساره ومش عامل حساب لمنظري... ودلوقتي مفكرتش في زعلي.. وفكرت انك عاوز تكمل بس...  وطبعآ مطلوب منى  اوافق  علشان  حضرتك  تنازلت وتكرمت وعاوز تكمل معايا.....  طيب وانا 
بُراق :  عندك حق، بس انا اهو بديكي فرصه تفكري،  ومش  هجبرك علي  حاجه،  وانا  متاكد  انك  مجرد  ما تهدي هتلاقي كل اللى  قولتيه ده مش صوح
غاده: لا انت قولي سبب يخليني افكر أصلا،..  طيب علي اي اساس هفكر اكمل....  فهمني ايه هي  الحاجه اللي هتخليني اعوذ أكمل 
بُراق: مش عارف، انتي  اللي  تعرفي 
غاده تنظر له: اممم طيب قولي انت عاوز تكمل ليه
بُراق: علشان انتي بت عمي ومش هلاقي زيك
غاده: اها....  ( تنفخ بضيق  ثم تتابع)  انا  لو قعدت  دقيقه جمبك هطب ساكته ( قالتها ونهضت ليمسك يدها وينظر لها) 
بُراق : عاوزه تعرفي عاوزه اكمل ليه؟.... عاوز اكمل علشان في الوقت اللي بغيبه عنك  بحس انى مفتقدك،  ومش بستنا ارجع علشان اشوفك ( قالها ونهض ليقف امامها ) وشكلي هحبك 
غاده : انت بتقول ايه؟ 
بُراق: بقول اللي انا حاسه الفتره دي 
(غاده تتطلع إليه بصمت) 
بُراق:  وحاسس انك انتي كمان بدأتي تتشديلي 
غاده:  لا انا هروح  اشوف  ماما احسن( همت ان تذهب ليمسك بها ويضع يده علي وجهها ف تتنفس بتوتر) 
بُراق:  اوعدك عمري ما هتواصل امعاها تانى،  بس ادينا فرصه 
غاده بارتباك: اه....  يعني انت مهم عندك اننا نكمل  ؟ 
بُراق:  ايوه امال بكلمك في ايه 
غاده:  طيب هنشوف لغيت ما تخف ماما خالص،  لو فعلاً بعدت عنها، وانا حسيت انك نسيتها، وقتها افكر
بُراق: وربنا اللي فوق سبع سموات انها مابقت تفرق امعاي قد اكده 
غاده:  هنشوف الأيام الجايه 
بُراق: هتشوفي وتتأكدي 
غاده: اها تمام 
بُراق : طيب ممكن نقعد مع بعض في نفس الاوضه؟ 
غاده: بس مش على نفس السرير...  وانا هعمل كده علشان ماما متشكش في حاجه 
بُراق يبتسم: ربنا يخليلنا ماما 
غاده بربكه: اها
بُراق بإبتسامة: عارفه..  ساره  قالتلي انك مستحيل توافقي تكملي،  بس انا اكدتلها انك هتوافقي
غاده: اشمعنا...  وجبت الثقه دي  منين؟ 
بُراق: لاني حسيت امبارح انك كان نفسك  اتكلم واطلب منك نكمل 
غاده: لأ...  محصلش  مجاش على بالي اصلا 
يرفع حاجب:  لأ ياشيخه
غاده:  ايوه 
بُراق: علشان اكده كنتي هتتشلي لما هي جت قابلتك، وزعلتي قوي علشان روحت امعاها 
غاده: مش شرط اكون ميته فيك عشان اتضايق من اللي حصل 
بُراق بإبتسامة: له شرط،  مفيش واحده تضايق اكده لو مكنش اللي قدامها يهمها 
غاده بارتباك: غلطان 
بُراق: مش غلطان،  انا بحس بالي قدامي 
غاده: ماهو واضح
بُراق بإبتسامة: ممصدقانيش
غاده: لأ،  لانك لو بتحس مكنتش اتواصلت معاها اصلا 
بُراق:  يعني كلامي صح اهه
غاده:  لا مش صح ( قالتها واتجهت نحو الباب ف تقف هناك وتنظر إليه)  وعشان تعرف ان الموضوع ملهوش علاقه بحب وكلام من ده...  احب اقولك ان رامي هو اللى وصلنا (قالتها ليضم قبضته بغضب ثم يتجه نحوها ويمسك ذراعها بعنف) 
بُراق:  مين ده اللي وصلكم؟ 
غاده ببرود: رامي 
يمسكها من فكها:  انتي كمان بتعيديها،  ومخيفاش
تبعد يده: انا مبغلطش علشان اخاف،  ومتنساش ان انت اللي  سمحت  بكده لما سبتنا عشان ساره 
بُراق: متضايقينيش انا على اخري دلوك....  كيه تسمحيلوه يوصلك 
غاده: سيبك من اني سمحتله ومن انه جه...  وقولي حاسس بأيه دلوقتي 
يتطلع إليها بحده: وده وقته 
غاده: ايوه وقته،  قولي  حاسس بأيه
بُراق: حاسس اني عاوز اشيل راسك  من علي  رقبتك
غاده:  هااااايل وصلت،  ليييه بقا، قولي 
بُراق: انتي عاوزه توصلي لأيه  في يومك الاغبر ده
غاده:  عاوزه  اوصلك انك طبيعي تضايق علي حاجه المفروض انها تخصك  بس ده مش معناه انك بتحبني 
(يتطلع إليها للحظات ثم يقترب منها ويحاصرها عند الباب لتنظر إليه وتتنفس بارتباك وهو يحدق بعينيها في صمت) 
غاده: إيه 
بُراق وهو يزيد في اقترابه: الوضع يختلف،  طبيعة الراجل يغير علي اهله،  عندك الاخ والاخت،  الاخ يموت لو شاف حد  قرب لأخته، بس اخته تفرحله ده الفرق،... ودي طبيعتنا كرجاله... بس لو انا مهمكش صوح مش هتضايقي حتي لو كان اسمي جوزك،  وصلتك الفكره؟
غاده:  لا علي  فكره  انت.....  
بُراق  بمقاطعه:  مكملتش حديتي،  ....  وبنسبالك،  ف انتي  بت عمي  ده اولآ،  مرتي ده ثانيآ،  تخصيني ومحدش من حقه يبصلك بصه ده ثالثآ، ورابعآ ( قالها ليمسك كفيها ويثبتهم بالباب ثم يقبل شفتيها و يبتعد بعد لحظات ليجدها تنظر إليه  بصدمه) 
بُراق: ومعوزش اقولك لو سيرة  رامي ده اتفتحت قدامي هعمل ايه في خامسآ....  وبردك هربيكي عشان  سمحتيلوه يوصلكم( قالها  لتشد يدها ثم تصفعه بكل  قوتها) 
بُراق: اااهاااا،  طيب والله ل..... ( دفعته وفتحت الباب وخرجت تركض لغرفة الضيوف ف تغلق الباب من الداخل  وتستند عليه ثم تضع يدها علي شفتيها وهي  في  حالة زهول) 
غاده: ده بجد....  مكنتيش بتحلمي ( تتحسس وجهها)  حقيقي مكنش  حلم 

بُراق  بالغرفه  الاخري:  هههههه اتصدمت.. و انتي  لسه  شوفتي حاجه... استني  خامسآ عاد 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« منزل ادريس» 

كان  يشاهد التلفاز واثناء ذلك يسمع صوت صرخه أتيه من غرفة نوره،  ف يبدو له الصوت  مألوف ولكن كان سريع فلم يميزه جيدا ف يترك جهاز التحكم ثم يتجه إلي الغرفه سريعآ ويفتح الباب دون طرقه، ليُصعق عندما يرا نوره ممسكه ب دره من الخلف وتضع يدها علي فمها، وبيدها الاخرى سكين مغر**وزه بقلبها وعندما تراه تمد له يدها بعصوبه،  ليقف محله ولا  يستطيع الحركه، وكل ما يفعله هو أنه  يحاول ان ينطق اسمها  او ينادي احدا ينقذها لان جسده قد شلت حركته،  وفجأه تُخرج الس**. كين وترميها عليه ف تخترق رأسه، لينهض بفزع ويأخذ يلهث كما لو انه يركض من خطر يلحق به، والعرق يصب من كامل جسده بغزاره،  وبعد لحظات  ينهض بسرعه  ويخرج من غرفته ليجد فاطمه وادريس بالخارج ف يسألهم 

عمار:  دره  فين؟ 
سماح:  بقلق:  مالك اكده، انت كنت بتجري ولا ايه 
ادريس:  حصل ايه 
عمار  بقلق:  فينها حد يرد عليه 
سماح:   في  المدرسه ( قالتها  ليتركهم ويخرج فوراً،  ويتجه الي المدرسه مباشرة وعندما يصل يسأل عنها  ف يخبره احدهم انها  هناك  ومن ثم يستدير وينظر إليها ليجد كريم يقف معاها،  ثم يتجه نحوها  سريعآ وعندما تراه تنظر  لشكله بقلق) 
دره:  عمي حصله حاجه؟ 
(يمسك يدها  ويأخذها بعيدا لينظر إليهم  كريم وهو يضم قبضته ويرخيها بغيظ) 

«خارج المدرسه» 

دره:  في  ايه  
عمار: ايه اللي  موقفك مع الواد  ده تاني 
دره:  مش وقته...  في  ايه قلقتني 
عمار يتطلع بها لبعض الوقت، ثم يتحدث بصوت مختنق:  قولتلك بعدي عن نوره
دره بترقب: عملت إيه 
عمار:  لسه معملتش،  بس هتعمل 
دره:  ايه اللي  حصل  فهمني، انا  اكده قلقت
عمار: لسه قايم علي  اخر نفس  وانا  شايفها بتقتلك في الحلم ( يمسك  يدها لتشعر برعشة يديه)  مش مستعد اشوفك ميته زي اختك
تنزع يدها منه: ده حلم، اهدا انا  كويسه 
عمار: يابت خالتي متبقيش عنيده،  انا  قولتلك شوفتها بتقتلك في الحلم 
دره:  حتي لو هيحصل اكده،  ايه قالقك انت
عمار: يعنى  هخسرك زي وفاء  وتقوليلي ايه قالقك
دره: وليه زي وفاء....  ليه حاططني معاها  في  نفس  الخانه ياخوي
عمار:  انتي بقيتي  مستفزه....  عاوزك ياستي...،  عاوزك ومقدرتش اشوفك واقفه مع  الواد ده.. ومفيش حاجه  حاشته من يدي غير اني  لسه مهديتش من اللي  شوفته
دره: عاوزني كيه يعنى 
عمار:  انتي  عارفه  عاوزك كيه....( يتابع) بحبك،  افهمتي اكده
دره تبتسم: له
عمار: اقولك  إيه  تاني  طيب 
دره بإبتسامة:  معرفش، شوف انت  في  الحالات دي الناس بتعمل  إيه 
عمار:   عارف....  ارجعي بسرعه علشان  هطلب يدك  
دره بإبتسامة:  له معوزاش اكده
عمار: امال إيه 
دره بإبتسامة:  عاوزه  تطلبني قدام الناس في  الفرح ...  تيجي قدام  المأذون وتقول  عاوز دره،  
عمار :مأذون إيه، وحتي لو وافقت... ده هيروح يعقد اهناك  مش  عندينا
دره:  وهو عمي هيسمح انه يمشي  من غير  غدا،  ده مش  بعيد  يعملو العقاده عندينا علشان  المكان واسع 
عمار:    طيب  وليه
دره:  نفسي في  اكده،..  ايه مستاهلش تصالحني بالطريقة  دي
عمار  : له تستاهلي طبعاً ....  حاااضر  هطلبك قدام  المأذون والناس كلها... ونكتبو كتابنا مع  صفوان كمان 
دره بإبتسامة: ماشي...  وبعد  اكده  انا  محضرالك مفاجأة  هتعجبك
عمار :  مفاجأة  إيه؟ 
دره: متبقاش مفاجأة  لو قولتها
عمار:  ماشي،  انا واثق انها هتعجبني
دره  بإبتسامة:  وانا  كمان...  بس علشان  خاطري  متعرفش حد  قبلها، علشان  امشي  براحتي في  البيت  من غير  ما اتكسف من خالتي وعمي
عمار: حاااضر مهقولش حاجه 
دره بإبتسامة:  طيب  روح عاد علشان  اكيد  مسكتك ليدي في  المدرسه  مش هتعدي بالساهل 
عمار  بحده:  رايح... بس لو حسيت  انك  وقفتي مع  الواد ده  .. مش هخليكي تدخلي المدرسه  دي تاني 
دره:  هههههه حاضر  
عمار:  يلا روحي 
دره:  دقيقه واحده 
عمار: إيه 
دره بتردد:  قولي  بحبك مره كمان 
عمار بإبتسامة:  بحبك، بحبك تاني اهه( يتابع  بتنهيده)  يمكن  ميليقش كلام  الحب علينا،  .. بس  من غير  مبالغه، انتي حته مني 
دره: وانت كمان، بنسبالي الدنيا  كلها،  ... يمكن  عشان  اكده اتوجعت منك،....  ومع ان عملت نوره كانت اكبر بكتير... بس والله  ما وجعتني ربع الوجع  اللي  حسيته منك وقتها...  وبعتذرلك اني مقدراش انساه خالص،.. رغم ان اللي حصل  يبان تافه، وهيروح بالاعتذار... بس  للأسف مراحش 
عمار  باستغراب: ايه الكلام ده؟..  يعنى  انتى  هتقبلي تجوزيني وانتي  زعلانه  مني ومقدراش تنسي
دره: انا  لو اتجوزتك هنسا غصب عني، لانك هتثبت عكس الكلام  اللي  قولته
عمار: بس انا  مش هتجوزك تكفير عن ذنب،  انا  عاوزك صوح 
دره:  ايوه  ما انا  عارفه 
عمار:  طيب  ايه عاد....  بجد  انا  اول مره  اقلق منك  اكده....  حسستيني انك  زي المرضي النفسين 
دره:  مرضي؟....  له انا  مش  مريضه ولا حاجه،  انا  بس شيفاك اهم حد  بنسبالي، عشان  اكده مقدرتش انسا 
عمار: اها فهمتك، واكيد هقدر اخليكي تنسي...  وعلى  العموم  انا هعمل  اللي  يرضي الكل  ،  من اول مؤيد، لغيت ابوي
دره بإبتسامة:  احلفلك بأيه ان اللي  هيحصل  ده ما هيرضي حد  قدي  
عمار:  هههههه  والله  زين قوي
دره بإبتسامة: بحبك يا عمار ( قالتها  وهي  تنظر إليه  بنظرات ثابته) 
يرفع حاجبه:  له كبرتي قوي يا دره...  امشي  انا  عاد قبل  ما المدرسه ما تتلم 
دره:  هههههه ماشي 
عمار  بإبتسامة:  خلي بالك  من نفسك 
دره بإبتسامة:  وانت كمان  

ذهب وتركها لتتلاشا ابتسامتها ثم تتنهد وتعود لكريم 

كريم: ممكن اعرف ايه اللي حصل ده
دره: ده جوز اختي الله يرحمها، وهو اللي مربيني
كريم: اه بس مينفعش  بردو انه يمسك ايدك  كده  
دره: لا ينفع،  لانه اخويا..  ثم ان انت مش  من حقك  تعلق علي  تصرفاتي من اولها كده....  انا مبغلطش
كريم: انا  اسف  بس اضايقت شويه 
دره: متضايقش تاني 
كريم:..... 
دره: غيرت رايك ولا  ايه؟ 
كريم: اكيد لأ 
دره: اها... طيب... فرح ولد خالتى  بعد  بكره و انت معزوم ولما تيجي هعرفك علي عمي وتقدر تكلمه وتطلب يدي
كريم  يبتسم:  تمام 
دره:  عن اذنك ( قالتها  وذهبت) 

« منزل ادريس» 

دخلت عنده الغرفه لتجده يفتش في الأوراق 

سماح:  بتعمل  ايه.؟ 
ادريس: بشوف حاجه 
سماح: إيه؟ 
ادريس: اوراق الملكيه،  عاوز الورق بتاع ارض عبدالرحمن كفايه اكده لازم يروحو لبته ومرته،  و ورق ارض دره واختها 
سماح: وايه فكرك بيها دلوك 
ادريس: فاكرها من زمان، بس دره كانت صغيره وعبدالرحمن مستلمش ارضه ولا رضا يبيعها،  وان الاوان كل واحد يعرف حقه وياخده 
سماح: حد دور علي حقه؟ 
ادريس: له محدش اتكلم في حاجه،  ( يتنهد ويتابع)  بس عاوز ادي لكل واحد حقه محدش ضامن عمره، 
سماح: بعيد الشر عنك ياخوي
ادريس: شر إيه..  الموت مش  شر...  وعلشان اكون مرتاح انا هكتب وصيتي واحدد لكل واحد حقه... وانتي مش هنساكي ارضك ورثك من ابوكي، ونصيبك مني كله هيتكتب في الوصيه 
سماح: ياخوي سايق عليك النبي ما تقول اكده،  نصيب وارض ايه اللي بتتكلم عنهم دلوك 
ادريس: محدش ضامن اللي جاى يا سماح،  مين يضمن النفوس انها متتغيرش 
سماح: وه نفوس ايه...  بقا عيالنا فيهم واحد ممكن عقله يوزه ويطمع في اخوه
ادريس: اها نعمل اللي علينا وخلاص 
سماح: اعمل اللي يريحك ياخوي 
ادريس:  طيب خدي دوله حطيهم في الصندوق اللي في الدولاب.. دول ورق دره،  
سماح: حاضر 
ادريس: قوليلي... عمار جه ولا لسه؟ 
سماح: لسه 
ادريس: وصفوان راح  فين 
سماح: ما قالك  ياخوي انه هيروح مع خطيبته وامها يجيبو الدهب والفستان
ادريس: ايوه صوح دا انا نسيت 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  «بالمحل» 

يميل إليها ويهمس في اذنها 

صفوان: باقي يومين 
تبتعد عنه:  اششش امي 
صفوان : وانا قولت إيه 
نهله: خلاص عاد عيب 
صفوان : بطلي كسوف 
نهله: لما نتجوز ابقا ابطل 
صفوان: والله شكلي اكده هتعب امعاكي 
نهله: هزعل منك ( قالتها ليرن هاتف صفوان) 
صفوان: ارد على التلفون واصالحك  ( اجاب على الاتصال)  اهلا ياخوي...  عاوز ايه 
بُراق: إيه يا عريس من اولها اكده هتنسانا
صفوان: وانت متتصلش غير واحنا رايحين نشترو فستان الفرح..  عاوز ايه؟ 
بُراق: لمين فيكم الفستان دن  هههههه 
صفوان: ليه انا، عقبالك 
بُراق: هتطلع قمر يخربيت ناسك 
صفوان: جرا ايه يا خوي هي مصر قلبت امعاك بلطافه ولا ايه 
بُراق:  وانت الجواز التاني قالب معاك بنداله ولا ايه...  كيه ياد متسالش 
صفوان: انا اسأل ولا انت....  هتيجي؟ 
بُراق:  انا متصل عشان اقولك مش  هاجي 
صفوان: والله أبداً،  انا ونهله مش هنسامحك طول عمرنا 
بُراق باشمئزاز: نهله مين؟ 
صفوان: خطيبتي يافقر 
بُراق: نهههله؟....  جك القرف اقفل ياخوي، ماهي جوازه باينه من اسمها...  والله ما جاي 
صفوان: وه مالو اسمها يافقر
بُراق: ااااقفل،  انا مش حاضر افراح طالما اسمها نهله 
صفوان:  هههههه ليه يا حزين 
بُراق: ملياش،  يلا اسيبك تخلص 
صفوان: طيب هبقا اكلمك ( قالها واغلق الخط وعاد للحديث مع نهله)  هههههه عقله طاقق شويه 
نهله: مين ده؟ 
صفوان: بُراق اخوي
نهله: زي ما يكون كنتو تتكلمو على اسمي
صفوان: مش عارف،  بس زي ما يكون قرصته عقربه لما سمع الاسم 
نهله:  عقربه؟  مكنتش اعرف ان اسمي عفش قوي اكده ( تتابع بتساؤل)  انت مش قولت قبل اكده انهم كلهم عارفيني..  يبقا كيه اتفاجأ بأسمي
صفوان: الا بُراق ميعرفش عشان سفره مع مرته مصر 
نهله: ايوه....  خير مش مشكله 
صفوان: بس اكيد مش عشانك يمكن بيكره الاسم بسبب حد تاني 
نهله بإبتسامة: عادي مزعلتش  
صفوان: بس خساره مش هيحضر الفرح كان  عندي امل يجي 
نهله: يمكن ظروفه متسمحش
صفوان: صوح..  مش مشكله 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« منزل والدة غاده) 

في المساء

كانا يجلسان بغرفة نجلاء للاطمئنان عليها 

نجلاء:  كفايه كده روحو نامو 
غاده: لسه بدري 
بُراق: يلا امك تعبانه ولازم ترتاح 
غاده بارتباك: روح نام انت، لو هتنام 
بُراق:  ده كلام...  له مش هنام من غيرك...  يلا خلي امك ترتاح 
غاده: مش عاوزه انام دلوقتي 
نجلاء: بطلي غباء ويلا روحي نامى 
غاده: خليني معاكي شويه
نجلاء: قولت يلا 
بُراق بإبتسامة: ما تيلا يابتي
نجلاء: هههههه هتيجي ياحبيبي في ايه،  قومي يابنتي 
غاده بعبث: طيب...( تحدثه)  قوووم 
بُراق: هههههه مستعجله ليه قومت اهه...  تصبحي على خير يامرت عمي 
نجلاء: هههههه وانت من اهل الخير ياحبيبي..  ربنا يسعدكم
غاده بعبس:  تصبحي على خير يا ماما 
نجلاء: وانتي من اهله ياقلبي 
تنظر له بغيظ: اتفضل 
بُراق بإبتسامة: اتفضلي انتي 

(نظرت له بسخط وذهبت امامه لتنظر اليهم نجلاء بإبتسامة حتى اغلق الباب خلفهم) 

غاده بتحذير: لو لسانك خاطب لساني تانى هقطعهولك،.. وانت هتتخمد في اوضة الضيوف وانا في اوضتي
بُراق: هتنامي امعاي في نفس الاوضه وعلي نفس السرير وامشي قدامي بذوق بدل ما ادخل امك معانا
غاده: يا واطي 
يمسكها من شعرها: انتي هتمشي ولا له
(دفعته وذهبت للغرفه ليذهب خلفها، ثم تتجه نحو الكنبه وتتمدد عليها،  ) 
بُراق: قولت هتنامي معايا علي السرير 
غاده: علي جثتي 

« بعد وقت» 

بُراق:  جدعه 
غاده: انت ندل
بُراق: ماشي بس اوعي ترفصي 
(غاده تدير له ظهرها  ثم تبتسم) 
بُراق بإبتسامة: متخافيش، حتى لو نمتي في حضني مش هيحصل حاجه غير لما تكوني موافقه 
غاده: اتخمد 
بُراق يشدها إليه ويحيطها بذراعيه رغم عنها وتظل تقاوم ولا تستطيع ابعاده ثم تهدء
غاده: يا واطي 
بُراق: خليكي ساكته هه،  اي حرف هعتبره موافقه 
(تنظر له بسخط وتصمت) 
بُراق: اتكلمي من غير قلت ادب 
غاده:...... 
بُراق:  طيب قوليلي عاوزه ايه هديه علي عيد ميلادك 
غاده:...... 
بُراق: ما تردي 
غاده: ارد ازاي وحضرتك جابرني انام كده بالغصب 
بُراق يزيد في ضمها  : مش يمكن الطريقه دي تخليكي توافقي
تنظر له:  انا قولتلك ان موافقتي متوقفه علي علاقتك بساره.. ولو حصلت حاجه تاني.. وبعدين جبتلي البوليس يكتفني زي ما حضرتك  عامل دلوقتي بردو مش هكمل
بُراق بخفوت: عهد مني ما هيكون  بيني وبينها كلام تاني
غاده: هنشوف 
يلمس وجهها بيده ويتحسس ثغرها بابهامه:  هتشوفي وهثبتلك كلامي قريب 
تتطلع إليه: مهم عندك اني اكمل معاك 
بُراق: قوي
غاده: ولو مكملتش هيحصل ايه
بُراق: هتكملي
غاده: ولو مكملتش
بُراق: مش هدور علي اي ارتباط تاني 
غاده: ليه بقا،  هتعمل زي ما عملت عشان ساره 
بُراق: المره دي مش هرتبط نهائي 
غاده: اها
بُراق بتأمل: بس انا عارف اني مش هطر اعمل اكده لانك هتوافقي وهترجعي امعاي 
غاده: لو مفيش حاجه حصلت لغيت ما ماما تخف هرجع،.. بس لو حسيت باي غدر مستحيل هقبل اكمل دقيقه معاك 
بُراق: اتفقنا
تتطلع إليه: طيب ممكن تسيبني عشان في تناقد في الموضوع 
يزيد في ضمها: له انتي مرتي ويحقلي 
غاده: لو سمحت سيبني وبعدين لو في نصيب نكمل.. هنام كده علي طول 
بُراق يتأمل عينيها: طيب.... دقيقة واحدة بس وهسيبك..  ممكن 
غاده:  اها 
(قالتها ليتحسس شفتيها بابهامه وهو ينتقل بعينيه بين تفاصيل وجهها ف تنظر له بارتباك ثم تجده يقترب منها ف تضع يدها علي فمه) 
غاده: عشان خاطري بلاش
بُراق يأوم ايجابآ ثم يريحها علي الوساده وينهض: حقك،...  انا  هنام  علي الكنبه 
غاده: شكراً 
بُراق: تصبحي على خير 
غاده: وانت من اهله 

تمدد علي الكنبه و وضع يده اسفل خده واخذ ينظر إليها لتبادله النظرات وهي تحدث نفسها 

غاده: أكيد هوافق في النهاية،  بس خليك  كده  لما  تتربا شويه علشان  تمد بوقك تاني من غير ما اسمحلك

 

« يوم عيد الميلاد وفرح صفوان وطلب عمار يد دره. 🤯) 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-