أخر الاخبار

رواية رغد الفصل العاشر والحادي عشر بقلم حنين ابراهيم الخليل


 رواية رغد الفصل العاشر والحادي عشر بقلم حنين ابراهيم الخليل

شيماء :إزيك يا تسنيم عاملة إيه
تسنيم :الحمد لله ورغد عامله إيه 
شيماء :يعني زعلانة مني لدرجة متسألنيش وإنتي عاملة إيه يا طنط
تسنيم :لا أبدا مش قصدي كده يا طنط بس عشان رغد واحشاني لأن بقالي كتير مشفتهاش عشان كده سألتك عليها الأول 
شيماء:إيه رأيك نروحلها دلوقتي حتى إنتي وحشتيها وطول الوقت تفتكرك تقعد تتكلم عنك 
تسنيم :لا مش عايزة أزعج حد بوجودي 
شيماء: شوفتي إنك لسا واخدة على خاطرك مني 
أنزلت تسنيم رأسها للحضة ثم أجابتها و أنا هاخد على خاطري ليه حضرتك عندك حق تخافي على بنتك من رفقات السوء 
شيماء: طبعا من حقي أخاف من رفقة السوء مش منكم إنتي وأسيل إنتم ليكم فضل كبير عليا 
تسنيم رفعت رأسها متفاجأة من حديث شيماء
شيماء :أيوه يا بنتي أنا إكتشفت دا بس متأخر إكتشفت إن ربيت بنتي على إعملي دا ونضفي البيت وإتعلمي الطبخ و نسيت أربيها على الأهم زي إنها تكبر على حفظ القرآن و الحفاظ على الصلاة في وقتها أو مثلا الأذكار في الصبح والمسا بس هي كانت محافظة عليهم مش عشان أنا ربيتها على كده لا عشان كان عندها صحاب زيكم( إلتفتت لترى إين هم) إيه دا إحنا قاعدين نتكلم في الشارع ؟يلا نكمل كلامنا في البيت أنا عزماكي على الغدا عربون إعتذار مني على معاملتي السابقة ليكم عندك نمرة البت أسيل نكلمها نلم الشمل 
تسنيم بضحك على تصرفات شيماء فهي لم تتعود على طريقتها الودودة :حاضر هكلمها بس أقول لماما على العزومه الأول 
شيماء:كلميها لو موافقتش هاتيهالي أنا أكلمها 
إتصلت تسنيم بوالدتها وأخبرتها أنها قابلت والدة رغد في طريقها للمنزل وأنها مدعوة عند رغد للغداء وافقت والدتها بعد إلحاح وبعدها إتصلت ب أسيل أخبرتها بأن تقابلها عند رغد أغلقت أسيل الخط بعد إنهاء المكالمة 
بقيت شاردة قليلا لتدخل والدتها الى الغرفة وتجدها على حالها 
رسيل( والدة أسيل):مالك يا أسيل سرحانة في إيه 
أسيل :أبدا يا ماما دي تسنيم إتصلت بيا وطلبت مني أروح لبيت رغد ونتقابل هناك لا وكمان بتكلمني وهي مع أم رغد
رسيل :وفيها إيه 
أسيل :إنتي مش فاكرة أخر مرة المشكلة الي عملتها مع تسنيم لما راحت لها عشان تقنعها برجوع رغد للمدرسة
رسيل: عارفة زي ما عارفة إن سبب تصرفاتها الفترة دي إنها كانت مِسلمة ودانها لنجاةو( نصايحها )قالت 
كلماتها الأخيرة وهي تشير بيديها بين قوسين 
أسيل:طبعا إنتي هتدافعي عن صاحبتك 
رسيل:ما هي عشان صحبتي وأنا عارفها كويس غير كده كنت طلبت منك متهوبيش ناحية بيتهم زي ما عملت أم تسنيم 
--------------------------------------------
(عند رغد)
رغد:بابا إيه الي حصلك 
دخل عبد الرحمن بيده المربوطة 
عبد الرحمن:مفيش يا بنتي دي إصابة عمل بسيطة يعني 
رغد: بس يا بابا إيدك متجبسة يعني ممكن تكون مكسورة طب طب الدكتور قالك إيه طيب 
عبد الرحمن: إهدي يا بنتي دا كسر بسيط والدكتور قال راحة أسبوع ولا إتنين وهبقى كويس متقلقيش 
لتنفجر رغد في البكاء وهي تحتضن والدها: سلامتك يا حبيبي ربنا يشفيك ويحفظك لينا 
**: احم احم ممكن أدخل 
لتفزع رغد من الصوت و تختبئ بأبيها 
عبد الرحمن: يا خبر دا أنا نسيت الراجل عند الباب أدخلي يا رغد جهزي للضيف حاجة يشربها 
دخلت رغد إلى المطبخ وهي شبه راكضة وكانت تحاول إخفاء وجهها عن الرجل 
عبد الرحمن: إتفضل يا زين 
دخل زين وهو وعيناه في الأرض كي يغض بصره 
زين: يزيد فضلك ياعمي أنا بس جبتلك الأدوية دي من الصيدلية ودا اللانش بوكس بتاع حضرتك 
عبد الرحمن بضحك: لانش بوكس برضو بتحسسوني إني طفل رايح الحضانة نضر له وجده ينضر بإستغراب 
عبد الرحمن: على العموم كتر خير يابني تعبتك معايا من المستشفى لحد ماجينا هنا وإنت واقف معايا 
زين: ولا تعب ولا حاجة يا عمي على دا واجبي يلا أنا ماشي تؤمر بحاجة يا عمي 
عبد الرحمن: هتروح فين أقعد أشرب حاجة الأول 
زين: مفيش داعي يا عمي 
عبد الرحمن: لا مفيش داعي إيه دا واجبنا إننا نضايفك
ليدق باب الصالون خرج عبد الرحمن ليجد رغد تقف بصينية العصير لم يستطع حمل منه غير كوب العصير وضع العصير  على الطاولة أمام زين 
عبد الرحمن: ثانية واحدة ثم خرج وعاد بصحن الحلويات بإيده السليمة قام زين ليحمل عنه 
زين: ياعمي ليه تاعب نفسك بس 
عبد الرحمن: معلش أصل ياسين لسا مجاش من المدرسة هو الي كان بيقدم واجب الضيافة للرجالة دلوقتي مفيش غير بنتي رغد في البيت
أعجب زين بغيرته على أهل بيته لأنه لم يدع إبنته تدخل لتقديم الضيافة بعد قل من الوقت ودعه وغادر 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت شيماء الى المنزل وطلبت من تسنيم البقاء عند الباب لمفاجأة رغد 
شيماء: رغد يا رغد تعالي شيلي معايا الأكياس 
رغد: حالا يا ماما وعندما وصلت الى الباب 
تسنيم وهي تضع يدها على الباب: حبيبي الي واحشني  
رغد: تسنيييم وقامو بإحتضان بعض
تسنيم:قلباااي

رغد بعد أن تركتها وأدارت لها ضهرها وقالت بعتاب: طبعا عشان كده مبقتيش تسألي حتى في التلفون 
لتنضر تسنيم ل شيماء  
شيماء: خلاص ياستي من النهار دا هتبقو مع بعض على الطول ولو هي مقدرتش تجيلك إنتي مسموحلك في أي وقت  تروحي لصاحباتك
رغد بفرحة ودموع: بجد يا ماما هتسمحيلي أخرج بعد كده؟ 
شيماء: طبعا يا قلب ماما إتفضلي يا تسنيم أدخلي للصالون لحد ما أجبلك حاجة تشربيها 
كانت رغد ستنزع حجابها لتوقفها رغد 
رغد: إستني يا تسنيم بابا في الصالون هخليه يروح يرتاح في الأوضة 
شيماء: أبوكي بيعمل إيه هنا دلوقتي دا مش معاد رجوعه من الشغل 
رغد: أصل بابا اا إتصاب في ذراعه من الشغل 
شيماء ضربت على صدرها: يا لهوي 
وتوجهت الى الصالون لتطمئن عليه  بعد أن طمئنها عبد الرحمن وقالت له بأن تسنيم جاءت معها وتريد أن تطمئن عليه عندما سمعت بإصابته دخلت تسنيم وألقت السلام 
تسنيم: سلامتك يا عمي ألف سلامة ربنا يشفيك 
عبد الرحمن: الله يسلمك يابنتي عن إذنكو أنا رايح أرتاح في أوضتي 
رغد دخلت بصينية الأكل: أنا جبتلك الأكل عشان تاخد الدوا
عبد الرحمن: حصليني على الأوضة وإرجعي أقعدي مع صاحبتك عيب تسيبيها لوحدها دي جاية عشانك
رغد: حاضر يا بابا 
وضعت رغد الأكل لوالدها وقرأت له موعيد الأدوية التي وصفت له ثم ذهبت وجلست مع تسنيم وجلسو وبدأو بتذكر أيام المدرسة عندما كانو لا يفترقون عن بعضهم وتشابههم حتى في التفكير زملائهم كانو يلقبونهم بالتوائم الثلاثة مع أسيل لتدخل أسيل: من الي جايب في سيرتي
#رغد تكملة البارت 10
تسنيم : أهي العصابة كملت أدخلي يا أوزعه 
أسيل بغضب: : أنا أوزعه؟ 
تسنيم: أومال إنتي ناسية إنك أقصر وحدة فينا؟ 
أسيل: كده؟ طب تجي نوقف جنب بعض ونشوف مين فينا الي أقصر 
تسنيم: يلا 
لتقفن جنب بعض ليرو من الأطول واحدة ترفع رأسها لتضهر الأطول والأخرى تقف على رؤوس أصابعها ورغد تضحك على تصرفاتهما الطفولية وشيماء كانت تقف عند باب الصالة وتنضر لضحكة رغد بسعادة 
تركتهم وذهبت لغرفتها لتطمئن على زوجها شيماء: عامل ايه دلوقتي 
عبد الرحمن:الحمدلله الوجع خف شوية 
ثم سمع صوت رغد وهي تضحك: شوفتي رجعت تضحك وتنبسط إزاي 
شيماء: أنا مكانش قصدي أحرمها من سعادتها أنا كنت بعمل كل حاجة عشان مصلحتها 
عبد الرحمن: بس إنتي غلطتي لما حرمتيها من دراستها وأنا غلطت لما وافقتك أنا كان في بالي إنها هتفضل جنبك يومين تعبك وترجع لما تخفي مكنتش أعرف إنك أجبرتيها تسيب مدرستها وإن مكانش عشان تعبك بس وقتها واضح إني مش عارف حاجات كتير بتحصل في البيت دا وأخرها كان تعب بنتي يوم ما جاتلها الأنيميا لولا إن أغمي عليها لما كنت موجود في البيت مكنتش هعرف أبدا
شيماء بدموع : أحلفلك بإيه إني مكنتش أعرف بمرضها وقتها وإن هي عمرها ما اشتكتلي من تعب 
عبدالرحمن: كان لازم إنتي الي تاخدي بالك منها إنتي عارفة إنها مبتحبش تشتكي لحد لا عن همها ولا تعبها إنتي عارفة؟ أنا لما سألت دكتور نفسي قالي إنها ممكن تكون بتخاف إن حد يستهزأ بمشاعرها عشان كده بتخبي كل حاجة في  قلبها
توترت شيماء وتذكرت معاملتها لها عندما كانت صغيرة عندما كانت تريها رسماتها كانت شيماء متعبة من شغل المنزل وأمامها عمل لم تقم به ووقتها كانت حامل 
رغد: ماما ماما شوفي أنارسمت إيه 
شيماء بنرفزة: وأنا هيفدني بإيه رسمك دلوقتي بدل ما تساعديني حتى لو بغسل المواعين عمالة تشخبطيلي في الورق وفي الأخر جاية تعطليني دي بثينة الي هي قدك كل ما أتصل بنجاة بتفضل تحكيلي مرة إنها بتغسلها المواعين يا بتساعدها في ترويق البيت وإنتي بدل ما تريحيني في تعبي بتزودي همي إوعي كده أوف (رغد كان عندها حوالي 10 سنين) الموضوع إتكرر من بهادل لما تلاقيها بتشوف كرتون أو لما تيجي تحكيلها أي حاجة حصلت في المدرسة لحد مارغد مبقتش تحكيلها حاجة من حسن حظها كان تسنيم وأسيل صحاب بجد وواقفين في ضهرها وبيعلمو بعض الصح والغلط تحت شعار (رفيقات الجنة) 
حتى تلك الرفيقات كانت تبعدهم عنها لعلها كانت تغار منهن لكن غيرتها أدت إلى عزل إبنتها وتسبب لها في إكتئاب لأنها لم تعوض غيابهن بمصاحبة إبنتها من قبل
ليخرجها زوجها من شرودها عبدالرحمن: مالك يا شيماء 
شيماءبإرتباك: بصراحه أنا حاسة بالذنب ناحية رغد لأن أنا الي وصلتها إن شخصيتها بقت ضعيفة كده 
عبدالرحمن بإهتمام  : إزاي يعني 
حكت له بعض التفاصيل أنها لم تكن تهتم بهواياتها وما تحب وكيف كانت تقارن بينها وبين بثينة وأن حدثت مشكلة بين رغد و بثينة لم تكن تدافع عن إبنتها كي لا تشعر نجاة أنها تمييز بين رغد وبثينة وبعض المواقف الذي أشعرت عبد الرحمن أن نجاة كانت تغار من رغد وتحاول تحطيمها ونجحت فقط بفضل سكوت شيماء كل مرة 
عبدالرحمن: اه قولتيلي نجاة عشان كده كانت مستعجلة على جواز رغد وقعادها في البيت رغم إن بثينة كانت مكملة تعليم 
شيماء: لا نجاة أكيد مكنش قصدها حاجة وحشة وهي لو كانت تعرف أخلاق مراد الي قولتلي عليها إنه طلع بتاع بنات أكيد مكانتش هتفتح معايا موضوع 
عبدالرحمن: شيمااء في فرق بين طيبة القلب والسذاجة بطلي سذاجة بقاوقسما بربي لو سمعت إن أختك إتدخلت في حاجة تخص بنتي حتى لو بحسن نية هيكون ليا تصرف مش هيعجبك إنتي فاهمة اه قال كلمته الأخيرة بصراخ مما جعله يتألم بسبب إصابته
شيماء بلهفة: فاهمة يا حبيبي متعبش أنت نفسك بس أنا أساسا دا الي كنت هعمله محدش هيتدخل في حاجةتخص رغد حتىأحنا أنا حكيتلك عشان كنت بفكر نشوفلها مدربة تنمية بشرية الي بيقولو عليهم دول عشان يعلمها ترجع تثق في نفسها وتعرف تاخد قراراتها بنفسها
عبدالرحمن: خلي أختك تطلعها من دماغها وهي تعمر يا شيماء وخليها تهتم ببنتها بدل ماهي بتكلم شباب وقال إيه واعدها بالجواز وزعلانة إنه موفاش بوعده وخطب واحدة تانية ليتنفس بغضب من نفسه لأنه حكى الموضوع لم يكن يريد كشف سترها حتى أمام خالتها لكن تصرفاتها وتصرفات والدتها إستفزته: أستغفر الله العظيم استغفر الله 
شيماء بذهول: بثينة؟ مش صح مين الي قالك الكلام ده أكيد بيكدب 
عبدالرحمن بعتاب: من إمتى أنا كنت بحكم على حد من كلام النااس عنه كل الحكاية إن الي كان واعدها بالجواز دا كان خطيب بنتك( وحكى لها الموقف الذي جعله يكشفه هو و إبنته)لا ومش مكسوف من نفسه إنه كان ماشي مع بنت وواعدها بالجوازوخلف وعده معاها لا وبكل بجاحة رايح يخطب بنت خالتها وبيقولها عشان هي محترمة عنك الواد بسم الله ماشاءالله إحترامه لنفسه ولبنات الناس مقوي قلبه 
كانت شيماءتستمع له وهي تضع يدها على فمها من الصدمة بثينةومراد؟لا تصدق أن بثينة الفتاة المثالية التي كانت تصورها لها نجاة تفعل شيئا كهذا  
عبدالرحمن: يلا ربنا يهديها ويستر عليها وبنسبة ل مراد دا الحمدلله إن ربنا كشفه قبل ما نكتب الكتاب الي كان بيزن عليه قال إيه عشان لما يقدر يتكلم معاها براحته وميحسش إنه بيعمل حاجة غلط قال يعني كان حس لما كان بيتكلم مع بنات الناس منغير رباط شرعي 
ليعود الى ذهنها إتصالته المتكررة في هاتفها والتي كانت إبنتها تقوم بصده وتقول له إنها لن تكلمه بدون علم والدها ليبدأ مراد بالإلحاح على عبد الرحمن ليتمو كتب الكتاب ليأخذ راحته في الكلام معها بعد أن يصبح شرعا زوجها حمدت ربها أن رغد لم تكن من البنات التي تقول (إنه خطيبي وهذا شئ عادي يجيب أن يكون هناك تعارف قبل الزواج) فلو فتحت له باب الكلام الله أعلم ربما كان سيطلب منها صور لها بلبس البيت حمدا لله أنه كشف على حقيقته قبل فوات الأوان 
دق باب الغرفة ودخل ياسين: سلمتك يا بابا رغد قالتلي إنك إتصبت في شغلك عامل ايه دلوقتي؟ 
عبدالرحمن: الحمدلله أحسن 
لتدخل رغد وهي تحمل هاتف والدتها 
رغد: ماما خالتي نجاة إتصلت عليكي
شيماء: مفتحتيش الخط ليه قبل ما تقفل دلوقتي هتقول عليا مش عايزة أرد عليها
لم تكن تدري بماذا ترد هل تقول لها بأنها لا تحب التحدث معها هي وحديثها المزعج (بثينة عندها حصة كذا النهارده أبو بثينة وعدها إنها لو جابت علامة كويسة هيجبلها أيفون أخر موديل بلابلابلا) في الواقع أصبحت تكره الكلام معها منذ أن أخبرها ياسين أنها من زرعت فكرة  تركها للمدرسة في رأس والدتها و أصبحت تكره حاتم الذي إقترح على والدتها فكرة زواجها من صديقه لا يعقل أنه لم يكن يعرف أخلاق صديقه حتى لو لم يكن يعرف أن إحدى البنات التي كان يكلمها كانت أخته ولو كانيعتبرها مثل أخته كان رفضه قبل أن يصل الموضوع لوالدتها وبثينة التي زاد كرهها لها بعد أن فضلها مراد عليها وكأن هذا ذنبها هي تكره كل ما يخص عائلة خالتها وبعد أن فاقت من تفكيرها: كنت مشغوله يا ماما حطيت الأكل لياسين وكنت هغسل الموعين بعد ما أسيل وتسنيم مشيو 
نضرت شيماء الساعة التي في الهاتف 
شيماء: يا خبر إنتي إتأخرتي عن حصة الحفظ النهاردة 
رغد: لا أنا مش رايحة إنهاردة هفضل هنا وأهتم ب بابا وأكله ودواه لغاية ما يخف 
عبد الرحمن: مش مشكلة يا حبيبتي لما تروحي الساعتين دول عشان الحفظ وأنا لو إحتجت لحاجة وقتها هطلب من والدتك 
رغد جلست بجانب والدها وقبلت رأسه برضو مش هبقا مبسوطه غير لما أخدمك ينفسي 
وإن كان على الحفظ بكرة ياسين هيجيبلي جدول الحفظ وأنا هحفظ معاهم وأنا في البيت 
عبد الرحمن: حبيبتي إنتي أميرة قلب أبوكي ربنا يباكلي فيكي ويحفظك من كل شر 
ياسين: وأنا؟ 
عبدالرحمن: ياسيدي ربنا يباركلي فيكم إنتو الإثنين ها 
ياسين: ياسيدي؟ وها؟ الدعوة دي مش من قلبك طول عمري بقول إنك بتحب البت رغد أكثر مني وبدأ يمثل البكاء 
رغد: الله أكبر دا أنا مليش في البيت دا غير حب بابا هتستكترو عليا؟ وعانقت والدها وهي تخرج لسانها لياسين 😜
بينما إبتلعت شيماء تلك الغصة التي أصابت حلقها هل حقا إبنتها تزن أنها لا تحبها ثم إبتسمت بسخرية على نفسها ومتى أضهرت ذالك الحب لإبنتها كان عبد الرحمن ينضر لشيماء وهو يمسد على شعر إبنته بيده السليمة 
عبد الرحمن: ليه بتقولي كده يارغد دا بالعكس كلنا بنحبك حتى الواد ياسين مش كده يا ياسين؟ وهو ينضر لشيماء لتخطو خطوتها 
شيماء: طبعا رغد حبيبة الكل هنا ومحدش فينا بيقدر يستغنى عنها 
خرجت رغد من حضن والدها وهي تنضر بأستغراب لولدتها التي لم تعطيها فرصة التفكير وحضنتها وهي تهمس في أذنها أنا أسفة يا بنتي لو معاملتي ليكي كانت بتبينلك إن دا من عدم حبي ليكي يشهد الله إنتي غالية على قلبي إزاي
رغد بإحراج: أنا مكانش قصدي يا ماما أنا كنت بغيظ في ياسين بس
ليرن الهاتف مجددا خرجت شيماء من الغرفة لتجيب أختها 
شيماء: أيوة يا نجاة عاملة ايه دلوقتي، لا أصل كنت حاطة التلفون في الصالة ومسمعتوش 
نجاة : إوعي تكوني زعلتي مني أخر مرة إنتي عارفة أني مبعرفش أصيغ كلامي أنا كان قصدي إن أبو حاتم  شايف أن عزوة البنت هو العلام بس لو كان عليا كنت خليت بثينة قعدت في البيت إتعلمتلها حاجة تفيدها في بيتها لما تتجوز اه إنتي عارفة إن مهما راحو ولا جم أخرهم للبيت والطبيخ وتربية الولاد هيعملو إيه بشهاداتهم يعني 
شيماء: ولا زعلت ولا حاجة ياستي بس إنشغلت ببيتي وولادي الفترة دي مش أكتر  وأبو رغد إتصاب النهارده في شغله 
نجاة: ألف سلامة عليه وهو عامل ايه دلوقتي 
شيماء: الحمدلله إصابته مش خطيرة هيفك الجبس بعد أسبوعين ومديره في الشغل إداله أجازة شهرين عشان يرتاح فيهم إنتي رجلك بقت عاملة ايه النهار ده 
نجاة: الحمدلله شلت الشاش النهارده كان إلتواء بسيط 
بكرة هنيجي نزوركم نطمن على جوزك 
شيماء: تأنسو وتنورو . 



رغد_البارت 11
 في منزل رغد
دق جرس الباب وذهبت رغد لتفتح 
شيماء: إستني يارغد أنا الي هفتح دي أكيد خالتك وحاتم روحي إنتي إلبسي حجابك 
رغد: حاضر (دخلت الى غرفتها وهي سعيدة فأمها عادة كانت تعنفها لأنها ترتدي الحجاب أمام حاتم وترفض السلام عليه باليد وتقول لها بأنه مثل أخيها يبدو أن والدتها تغيرت كثيرا) 
شيماء: أهلا يا نجاة عاملة ايه دلوقتي رجلك بقت أحسن؟ 
نجاة: الحمدلله وإنتي عاملة ايه وجوزك أخباره إيه دلوقتي؟ الا هي رغد فين دي كانت هي الي بتستقبلنا على الباب 
شيماء: دخلت عشان تلبس حجابها وجاية 
ليدخل حاتم بأكياس الفاكهة: وتلبس حجاب ليه هو في حد غريب جاي عندكم 
شيماء: لا أصل أبوها نبه عليها متخرجش لولاد عمامها أو خوالها أو خلاتها من غير حجاب وأنا مقدرش أكسر كلمته وغير إنها كلمته دا الشرع الي بيقول كده ولا إيه رأيك يا نجاة 
نجاة: ها اه طبعا عنده حق 
شيماء: إنتي عارفة إن الزمن بقى وحش ولو مشديناش على بناتنا من صغرهم و إن دا حرام و دا مينفعش يا عالم لما يكبرو تلاقيهم مصاحبين ولاد والي تقولك إيه الكلمة الجديدة دي اه بكراش على دا وعلى دا لأن أهلهم معلمهمش من صغرهم إن  ربنا زي ما نها الولاد إنهم يطلقو بصرهم فهو نهى البنات في قوله تعالى: ((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )(النور-30-31)
نجاة بإستغراب من طريقة شيماء الجديدة في الحديث: طبعا 
دخل ياسين للمنزل ونضر للصالة وجد خالته وإبنها الذي كان مشغول بالهاتف طول فترة كلام خالته 
ياسين بخفوت: أعوذ بالله من الخبث والخبائث 
ثم إبتسم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عاملين إيه 
ليرد الجميع السلام: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
ياسين وهو يتقدم  : عاملة ايه يا خالتو إزيك يا حاتم وسلم عليه باليد 
حاتم: الحمدلله وانت عامل ايه وأخبار مذاكرتك إيه 
ياسين : الحمدلله من الأوائل بفضل الله أولا ومساعدة رغد كمان 
لتدخل رغد على السيرة 
رغد بإبتسامة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نجاة و حاتم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
وقام حاتم ليمد يده ويسلم ولكن ياسين سبقه وأمسك يده 
ياسين: وعليكم السلام يا حبيبي مش إحنا قولنا مبنسلمش بالإيد ياريت ما تعيدهاش تاني
نجاة بإستنكار: إيه قلة الذوق دي إلي إبنك فيها يا 
شيماء هو بيسلم على بنت خالتو هو هاياكلها؟ 
شيماء يبرود إستفز نجاة: مقدرش أقولو حاجة لأن بكده هعلمه إن عيب يغير على أهل بيته ودي مش طريقة أربي بيها راجل 
نجاة: يعني طريقته مع إبن خالته الكبير دي تربية 
شيماء: معلش عيل غلط بعدين هبقى أفهمه غلطه عشان ميكررهاش تاني 
حاتم : يبقى أستأذن أنا عشان واضح إني ضيف مش مرغوب فيه وغادر وهو غاضب من كلام ياسين له أو لشيء أخر سنعرفه في ما بعد 
نجاة: عجبك كده يا شيماء هي دي حسن ضيافتكم؟ وأنا الي كنت فاكره إنك هتديله قلمين بسبب طريقته مع حاتم 
شيماء: وإحنا من إمتى بنضرب الرجالة 
ياسين وهو ينضر بتشفي لخالته: طب أنا خارج يا ماما رايح الأجيب لرغد جدول الحفظ اجيبلك حاجة وأنا راجع؟  
نجاة: أيوة جيب معاك إزازة ماية معدنية لأن حاتم شكله نسي يجيبها مع الحاجات كانت اقول ذالك وهي تقلب الأكياس الذي أحضرها حاتم 
ياسين وهو ينضر بتعجب : يا سلاام دا قبل القلمين ولا بعد وممم
قاطع كلام ياسين والدته التي أمسكت فمه وخرجت به و 
شيماء بعصبية لكن بصوت خافت من أمام الباب: ياسين عيب كده إنت زودتها أوي مش معنى إني سكت على طريقتك مع إبن خالتك يبقى هسمحلك تكلم خالتك بالطريقة دي يلا روح جيب لأختك الجدول وخد الخمسة جنيه جيب إزازة ماية لخالتك بعدين هيبقالنا كلام تاني مع بعض 
ياسين وهو يحاول كبت غضبه أمام والدته: أنا مكانش قصدي أبقى وقح كده بس هي ملهاش حق تدخل نفسها في طريقة تربيتك ليا زي ما دخلت نفسها في تربية رغد ما ولادها أولى بالتربية دي 
وذهب وتركها تفكر حتى ياسين لاحظ تدخل نجاة المبالغ في حياتهم ولا يريد للوضع أن يستمر معه
وهو يحاول تغيير الوضع بنفسه لأنه يرى والدته ضعيفة شخصية أمام أختها. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-