CMP: AIE: رواية رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم حنين ابراهيم الخليل


 رواية رغد الفصل الثامن والتاسع بقلم حنين ابراهيم الخليل

شيماء: لا مش هيحصل 
تسنيم: ليه بس يا طنط دي رغد هـ
شيماء قامت وردت عليها بغضب: لا يعني لا من غير نقاش وياريت تبطلي تعشميها برجوعها المدرسة لأن دا مش هيحصل 
انا قررت إن بنتي تفضل في البيت لغاية ما تروح بيت جوزها 
تنهدت تسنيم وبقيت تفكر كيف تقنع والدة رغد يبدو أنها ما زالت تفكر بتلك الطريقة القديمة 
تسنيم: طب يا خالتو هي ما ينفعش تروح لبيت جوزها وهي متعلمة؟ إنتي عارفة إنهم بقو بيعايرو البنت بعلامها؟ 
نضرت لها شيماء ويبدو أنها بدأت تقتنع بكلامها 
تسنيم: اه دلوقتي بقا الي عايز يتجوز يطلب وحدة متعلمة عشان تعرف تعلم ولاده بكرة وتشرحلهم دروس شيماء ده وفي نفسها (أقولها إيه تاني عشان تقتنع يارب تقتنع ترجعها) 
بعد مغادرة تسنيم إتصلت شيماء بأختها نجاة لتقص عليها ما قالته لها وأنها بدأت تقتنع بإعادة رغد وتسجيلها في الثانوية لتقنعها نجاة مجدادا بعدم الإنصياع لأي كلام 
نجاة: طبعا مهي عايزاها تبقى بايرة زيها و يفضلو داخلين خارجين عشان سيرتها تبقى على كل لسان( وضلت تملأ رأسها بأنها لا تريد سعادة رغد وانه لا بد أنها كانت السبب في فسخ خطبتها وأنها عليها ان ترقي البيت لتحصن أبنتها من شرورهم حتى جعلت شيماء تخاف من إدخالها الى بيتها مجدادا وعندما عادت تسنيم في المرة الثانية كلمتها بطريقة سيئة وتقريبا طردتها من المنزل
عودة من فلاش باك Bak 
شيماء بشرود: واضح إن مكانش في حد بيحب رغد وبيخاف عليها زيك يا تسنيم ياريت تسامحيني بعد طريقتي معاكي أخر مرة  شيماء بعد تفكير نادت على رغد 
رغد: نعم ياماما 
شيماء: إقفلي الباب وتعالي أكلمك شوية 
إستغربت رغد من طريقتها ودخلت لتعرف في ماذا تريدها والدتها 
رغد خير يا ماما 
شيماء أمسكت يد رغد وحدثتها بدموع: سامحيني يا بنتي انا غلطت في حقك كتير أوي وأنتي عمرك ماشتكيتي 
رغد: ليه بتقولي كده يا ماما 
شيماء حكتلها كل الي كان بيدور في راسها وإيه السبب الي خلاها تقسى عليها عشان كانت فاكره أن دا هيقوي شخصيتها وإزاي خدت مرضها حجة عشان تقعدها من مدرستها لأن كانت خايفة عليها حد يأذيها وهي في المدرسة زي ما بتسمع بقى بيحصل مع البنات و أنها كانت بتفضل تعلمها شغل البيت لأن فاكره أن دي  الحاجة الي هتنفعها لمستقبها لتسمع لها رغد بدموع وتضع رأسها على كتف والدتها تشعر لأول مرة بأنها عندما ستتكلم ستستمع لها والدتها هذه المرة 
رغد: عارفة يا ماما أنا مكنتش بزعل منك أنك بتقسي عليا انا كنت بزعل أنك عمرك ما كنتي بتزعقيلي إني ماقومتش صليت الفجر مثلا او لأني مقريتش ورد القرأن النهارده أنا وكنت بزعل لما مابتدافعيش عني قدام خالتى وإبنتها رغم أن هي كانت بتدافع عن بنتها حتى لو غالطانة مكنتيش تفتخري بشغلي مهما كنت بعمل عشان ترضي عني بس إنتي كنتي رابطة رضاكي على الي بعملو برضا خالتي لو قالت على حاجة عملتها أنها مش تمام تفضلي تعايريني بيها لأكتر من شهر فاكره يوم ما عملت محشي الكرومب أول مرة وإنتي عزمتيها هي و تيتا يومها كان الأكل عاجب كل الي دقوه وكلنا كنا مبسوطين وأول ما خالتي لقت عيب في أكلي و قالت إني عملت واحدة  كبيرة وإني مبعرفش أوزن بين الحبات كنت مستنيه منك أنتي تدافعي عني تقوليها أنا بنتي عملت أحسن أكل رغم أنها أول مرة وأنها بكرة تقدر تعمل أحسن من كده زعلت إن الكلام دا طلع من تيتا مش منك حسيت إن عمري ماهتكوني ليا الحضن الي يحميني من أي حاجة سلبية تحصل معايا أنتي عارفة إن بثينة حتى لما كانت بتغلط كانت بتستقوى بأمها لأنها عارفة إنها مبترضاش على بنتها أي كلمة أنا كنت بخاف منك لو سمعتي منهم كلمة عني بتفضلي تهنيني وتقللي من قيمتي قدامهم ووصلت إنك ضربتيني من غير ما تسمعي مني إيه الي حصل يومها 
لتغمض شيماء عينيها بألم ألهذه الدرجة قد جرحت إبتها صوتها المتحشرج وهي تتكلم يخبرها أن قلب إبنتها يتألم كثيرا كيف لأم ان تسبب كل هذا الوجع لإبنتها يبدو انها أم فاشلة ام أهملت تقويم أولادها على الدين كما تقول رغد من حسن حضها أن كان لديها صحبة صالحة لتصلح من أبنتها وحتى ياسين الذي ربته رغد على تعلم الأذكار و المُدَوامة على قرأة القرآن من الصغر تلك الصحبة التي لم تكن راضية عنها من قبل لأنهم كانو يحثون رغد على إرتداء الجلباب في سن صغيرة كما كانت تعتقد 
لتحتضن إبنتها وهي تعتذر أنا أسفة يا بنتي أنا قصرت معاكي أوي  بس من النهار ده هعوضك عن كل الي فاتك
نضرت رغد لوالدتها بإستفسار
شيماء: من بكرة هشوف إيه الورق الي يلزم عشان ترجعي تكملي تعليمك 
رغد بسعادة: بجد ياماما 
شيماء: بجد يا حبيبتي من بكرة هجهز كل الأوراق الي هتحتاجيها وإنتي وشطارتك بقا تتخرجي وتبقي أحسن أستاذه 
رغد بسعادة عانقت والدتها وقبلت خدها: شكرا يا أحلى ماما هروح أقول لياسين 
لتنضر شيماء لأثرها وتنهدت وهي سعيدة لسعادة إبنتها: ربنا يقدرني وأعوضك عن كل حاجة أنا حرمتك منها بسبب غبائي الي خلاني أسمع للناس وأستناهم يقولولي إيه الي في مصلحة بنتي وإيه لا 
ليدخل ياسين عليها بفرحة: ماماااا صحيح الكلام الي قالتو رغد يا ماما بجد بجد يعني رغد هترجع المدرسة تاني بجد بجد 
لتجيبه رغد بضحك على طريقتة ياسين: اه يا حبيبي بجد بجد
ليرمي ياسين نفسه في حضن أمه: أحسن ماما في الدنيا تعيش تعيش 
لتنادي شيماء على رغد لتحتضنها هي أيضا شيماء وهي تضم ولديها: ياااه كل دا كنت حارمة نفسي منو عشان النااس ميقولوش إني فسدت ولادي لما دلعتهم أنا من النهار ده مش هيهمني غير سعادة ولادي وهعملهم كل الي نفسهم فيه 

قبل نهاية الجزء الاول خلينا نتكلم عن البعض الأخطاء إلي تخلي إبنك ضعيف الشخصية  
1-التهديد: إنك تهديديه بوالده أو تعاقبيه عقاب شديد 
2-المقارنة: إنك تقارني بينه وبين إخواته وأقاربه بالسلب تحسسيه إنهم أحسن منه
3-الأنتقاد الدائم له خصوصا أمام الناس
4 سوء الظن به وكثرة الإتهام تشعره بعدم الثقة في النفس 
5 فرض الأمر عليه دون مناقشته تشعره أن ليس لديه شخصية 
هذه بعض الأخطاء إلي ممكن يعملوها الأهل مع ولادهم النقطة الثانية دور باقي الأهل في تربية أبناءك ❌
ممنوع يكون لحد غير الأم والأب في تربية الأولاد وأنا أقتبس من مقال في موقع العرب الذي يقول 
يتعرض بعض الأطفال في مرحلة الطفولة والمراهقة إلى أساليب تربوية قاسية يتّبعها المقربون منهم وخاصة الأخوال والأعمام، إلا أن هذه التدخلات التي تكون بدافع التربية والحرص على مصلحة الطفل لها آثار سلبية عليه، وقد تصيب علاقته بأقاربه بالفتور والتجاهل وحتى الحقد.ومن الشائع جدا أن يتدخل الأقارب في تربية الأطفال بأساليب مختلفة في أسرهم في أغلب المجتمعات، فالكثير من الشبان الذين عاشوا في عائلة ممتدة خضعوا فيها إلى تدخل أقاربهم في تربيتهم أيضا، وخاصة العم الذي يكون في أغلب الأحيان صارما في تعاملاته وفي أسلوبه التربوي الذي يعتمد على القسوة، على الرغم من أن هذه القسوة غير ناتجة عن مشاعر الكره مثلما يترسّخ في مخيلة الطفل.ونبّه أخصائيو التربية إلى أنه بالنسبة لتدخل الأقارب في تربية الأطفال، فإن الوضع معقّد ومربك في الكثير من الأحيان، ويحوّل الروابط الأسرية إلى تشابكات.

وقال مختص الاستشارات النفسية والأسرية الدكتور مجدي أنور لـ”العرب”، “إن تدخل الأقارب في تربية الطفل يؤدي إلى تشتته بسبب الآراء المختلفة التي يتلقاها”.

وأشار المختص المصري إلى أن هذا الأمر يفقد الأب والأم القدرة على اتخاذ القرار في كل ما يتعلق بجوانب حياة طفلهما، نظرا إلى سيطرة أطراف أخرى وتدخلها في توجيهه وتربيته.

وأكد الخبراء أن كل تدخل يتعارض مع أسلوب تربية الأب والأم أو محاولة تعديله دون إذنهما ورعايتهما ومهما كان مصدره، هو تدخل سلبي في تربية الطفل ويؤثر في حالته النفسية، حيث إنه غالبا ما يعكس تدخل الأهل المباشر في تربية الأبناء طبيعتهم المتسلطة، مما يسبب ارتباكا في التزام الطفل واستجابته، بالإضافة إلى فقدانه للمكتسبات التربوية التي غرسها الأهل لديه وفقدان احترامه لوالديه أو لجدّيه أو لعمه أو خاله.
البارت 9#رغد 
في منزل رغد الساعة الرابعة فجرا دخلت شيماء الى غرفة رغد لإيقاضها شيماء بغضب: رغد رغد قومي إنتي لسا مصحيتيش
لتنهض رغد وهي فزعة: ماما؟ حاضر حاضر قايمة أهو وهحضر الفطار هي الساعة كام
لتنضر لها شيماء في دهشة هل هذا كل مازرعته في إبنتها الخوف؟ شيماء تحدثت بهدوء لتطمئن إبنتها: فطار أيه يا بنتي الساعة لسا أربعة الفجر 
نضرت رغد للمنبه بعد ان فاقت قليلا: أربعة؟ أمال فيه إيه 
لتعود شيماء لغضبها المصطنع: بقوالنهر يعني 5 دقايق ألاقيكي أتوضيتي عشان نصلي الفجر حاضر أنا رايحة أصحي أخوكي نصليه جماعة 
لتبتسم رغد و تجتمع الدموع في عينيها من الفرح: الجميل يأمر وأنا أنفذ ونهضت عناقتها وقبلت خدها خمس دقايق تلاقيني إتوضيت ومجهزة لنا تلات سجاجيد للصلاة وغادرت الغرفة وهي سعيدة ببداية هذا التغيير 
نضرت شيماء للباب وهي شاردة مالذي فعلته بإبنتها هل هي دائما تنهض من نومها مفزوعة لأنها تأخرت على تحضير الفطور هذه ليست أول مرة لأنها كانت توشك أحيانا على البكاء إذا سألتها مثلا عن الغداء  إن كان جاهزوتكون إجابةرغدليس بعد كانت تجيبها ويديها ترتعش مما ستؤول إليه إجابتها،ولكنها أقسمت أن كل هذا سيتغير ستزيل كل ذالك الخوف من قلب إبنتها  
ذهبت وأيقضت ياسين أيضا لتأدية صلاة الفجر جماعة 
بعد إنتهائهم من الصلاة طلبت منهم الإنتظار لتذهب وتعود بثلاث مصاحف خصصت لكل واحد منهم مصحفه الخاص 
شيماء: من النهارده هيبقى لكل واحد مننا ورد من القرأن لحد ما نختم قرأته كل شهر مرة على الأقل المصحف فيه 30 جزء يعني كل يوم هنقرأ جزء مفهوم 
رغد و ياسين بفرحة: مفهوم 
ياسين: بس إفرضي إنشغلت بدراستي ومكانش عندي وقت أفتح المصحف فيه 
شيماء: إزاي وإنت عندك وقت من بعد صلاة الفجر للصبح ولو الوقت دا مكفاكش تقدر تاخد المصحف معاك تقراه في باص المدرسة طول الطريق من البيت للمدرسة 
ياسين بتفكير: فكرة برضو منها أشجع زملائي يعملو زي وأخد ثواب كل واحد يقلدني dan أنا موافق 
لتبتسم رغد وهي تنضر لأخيها كم هي فخورة به 
بعد أن إنتهو من قرأة الورد والساعة قاربت على السادسة نهضت رغد لتعد الفطور والغداء الذي سيأخذه والدها معه عندما يعود من الحراسة فهي تعودت على إعداد الغداء باكرا ليأخذه معه عندما يغادر 
بعدها بقليل دخل والدها وهو متعب من السهر طول الليل خرجت رغد من المطبخ سلمت عليه 
رغدبقلق: بابا شكلك تعبان أدخل ناملك ساعتين لغاية ما أحضر الفطار 
عبد الرحمن: خايف تروح عليا نومه ومقدرش أصحى لشغلي
رغد: ما انا قولتلك بلاش شغل اليل كفاية عليك شغلانة وحدة 
عبد الرحمن: و المرتب الي باخده من الشغلانه دي اهو على الأقل بسد بيهم فواتير كهربا و الغاز والمية عشان أقدر أوفر من شغل النهار فلوس عشان أشتري بيت بدل الإيجار الي قسم ضهري هو كمان 
لتنضر رغد لوالدها بإشفاق كم تعب لأجلهم ومازال لتخطر لها فكرة لمساعدة والدها 
رغد بحماس: بابا أيه رأيك أجيب مكنة الخياطة بتاعت تيتا وأشتغل عليها اهو أخلي سكان العمارة يخيطو عندي غير صحباتي أخيطلهم الأدنأت والجلابيب وأخيط عبائات إنت عارف إني بحب الخياطة تيتا معلماني افصل و أخيط كويس أوي  والفلوس الي أكسبها أديهالك تدفع بيها الفواتير 
قبل أن يجيب والدها جاء الرد من والدتها الذي جعلت رغد تقفز من مكانها: عايزة تشتغلي؟ 
لتجيب رغد بأرتباك: يا ماما أنا هشتغل ساعة ولا ساعتين على مكنة الخياطة في البيت 
شيماء: لا مش هينفع 
رغد: ليه ياماما 
شيماء: عشان إنتي عندك مدرسة قرأنية هتروحيلها بعد الضهر دا غير مدرستك الثانوية الي لسا مش عارفين مواعيدها هتبقى إيه 
نضرت رغد لوالدها بمعنى هل وافق حتى تتحدث والدتها عن المواعيد 
شيماء: انا كلمت أبوكي باليل وهو وافق تسجلي في مدرستك في أي وقت 
رغد بفرحة: بجد يا بابا 
عبد الرحمن: أنتي عمرك كان نفسك في حاجة وأنا قولتلك لا؟ 
رغد إحتضنته: لا 
عبد الرحمن: يبقى هقول لا دلوقتي ليه وحتى مكنة الخياطة تقدري تجيبيها بما إنك بتحبي الخياطة بس عشان تخيطي حجابات ودرسات ليكي عشان تروحي بيها ل ثناويتك  ومتجيش تقوليلي (وهو يقلد طريقة البنات) يا بابا هات أشتري دا لا صاحبتي عندها من الدريس دا وأنا عايزة حاجة مختلفة و لما أنزل أشتريلك حاجة تلففيني محلات مصر كلها وفي الأخير مفيش حاجه هتعجبك 
رغد بضحك على طريقة والدها في الحديث: أنا بعمل كده؟ 
عبد الرحمن: الصراحة لا أنا بسمع الي بيشتغلو معايا بيشتكو من بناتهم بس بجد طلعو مودلات زي الميني الدريس دا والجلباب الي ألونه مزركشة مش زي الحجاب الشرعي عشان كده بقولك تخيطي الي أنتي عايزاه عشان تروحي بيه المدرسة في محل قماش جنب العمارة تختاري القماش وأنا لما أخلص شغلي هروح أدفعله 
عانقت رغد والدها مرة أخرى: ربنا يديمك ليا يا أحلى بابا في الدنيا 
عبد الرحمن: ويديمكم ليا يا أحلى ولاد 
ليجدو ياسين ينضر إليهم بحاجب مرفوع 
ليرفع عبد الرحمن حاجبه هو الأخر في إيه ياواد بتبصلي لاكده ليه 
ياسين: هو أنت عرفت المني دريس دا منين
#رغد تكملة البارت 9
عبد الرحمن: تقصد إيه  
ياسين وهو يدور حوله وهو يتصرف مثل المحقق كونان: إنت عندك بنت تانية بتشتريلها دريسات
لتنضر شيماء ل عبد الرحمن بمعنى هل هذا صحيح وهو ينضر لها وينفي برأسه 
ياسين كان ينضر إليهم بأستمتاع: لا إيه يا حج مش إنت بتبات يومين هنا ويومين هناك عشان تعدل بينهم برضو؟ 
رغد كانت تحاول أمساك نفسها عن الضحك بعد أن فهمت خطة ياسين ليبقى والده في البيت كي لا يعمل في الليل بينما شيماء تكاد تنفجر من البكاء أقترب عبد الرحمن من  رغد وهمس في أذنها: ما تقولي حاجة تدافعي بيها عن أبوكي وحبيب قلبك 
رغد بنفس: كان بودي يا كبير بس كلامه فيه شيء من المنطق على العموم لو في زوجة ثانية قول ومحدش يقدر يتكلم معاك لأن الشرع محللك أربعة عادي 
ليبعد رأسه عنها بصدمة ما بال عائلته اليوم هل جن جنونهم ولديه يتهمانه بأن لديه زوجة ثانية و أمهما تصدقهما 
شيماء بغيض: إنت بتقولها أيه يا ترى كنت بتحكيلها عن دريس الي جبته لبنتك التانيه الي سبتها في بيتك التاني وتركتهم و توجهت لغرفتها وهي غاضبة وتركت ذالك المسكين في صدمته لا بد أنه سيجن لينضر لياسين ورغد 
عبد الرحمن: عجبكم كده يعني أجي أرتاح ساعتين في البيت تعملولي مشاكل 
ياسين بتأثر مصطنع: يا حبيبتي يا ماما الصدمه كانت شديدة عليها روح أدخل شوف هتصالحها إزاي وإفتكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير 
رغد وهي تنضر للساعة: يلا يا دوب عندك نص ساعة تراضيها فيها وتيجو تفطر قبل ما تروح الشغل هكون حضرتلك اللانش بوكس الي هتاخده معاك 
لينضر لها ياسين و عبد الرحمن بغباء ضرب عبد الرحمن كف على كف ودخل الى الغرفة حيث دخلت زوجته 
رغد: مالك بتبصلي كده ليه
ياسين: لانش بوكس إيه يا حبيبتي هو طفل رايح كي جي تو 
رغدبعدم فهم: إيه الغريب لما ياخد علبة الغدا معاه 
ياسين: قولي علبة الغدا مش لانش بوكس 
رغد:  أيه الي فرق يعني 
ياسين كان سيفتح فمه ولكن كأنه تذكر شيئا: اه صحيح إيه الفرق ما الإتنين نفس الكلمة دي أنجليزي ودي عربي 
تركته رغد يكلم نفسه وذهب لأنهاء إعداد الفطور 
على الجانب الأخر عند شيماء و عبد الرحمن 
دخل عبد الرحمن واغلق الباب: أنتي بجد هتاخدي بكلام العيال وتصدقي الي قاله 
شيماء : ومصدقش ليه هما عندهم حق أحنا يادوب بقينا نشوفك ودا ملوش تفسير غير إن عندك بيت تاني بتهتم بيه 
عبد الرحمن بعد أن جلس وأمسك يدها  : معقول إنتي تصدقي إني قليل الأصل لدرجة إني أخون عشرة عمري الي عاشت معايا على المرة قبل الحلوة  إنتي عارفة إني بشتغل ليل نهار بس عشانكم عشان أحققلكم كل الي نفسكم فيه 
إبتسمت شيماء وبدأت تتأثر بحديث زوجها فهو لا يوفر أي جهد لأجلهم ولكن سرعان ما أخفت إبتسامتها وعادت لحزنها
شيماء :  وإحنا مش ناقصنا حاجة غير وجودك جنبنا مش هنموت من الجوع يعني لو إشتغلت بالنهار بس وإرتحتلك شوية المسا
عبد الرحمن بأبتسامة : خايفة عليا؟ 
شيماء بخجل: طبعا لو مخوفتش عليك هخاف على مين يا عبده
عبد الرحمن قبل يديها: ربنا ما يحرمني من طيبة قلبك يا قلب عبده أنتي خلاص يا ستي مفيش شغل بالليل بعد كده 
شيماء بفرحة بعد أن حققت غايتها: حبيبي ربنا ما يحرمنا منك ومن وجودك جنبنا أبدا 
خرجت شيماء و عبد الرحمن وجدو رغد جهزت الإفطار فطرو وأعطت رغد علبة الغدا لوالدها وذهب للعمل بعد أن غادر إلتمو ياسين ورغد حول والدتهم 
ياسين : ها إيه الي حصل نفذتي الخطة؟ قالك إيه وافق؟ نكدتي عليه زي ما قولتلك؟ شكلك كده معرفتيش تنكدي عليه كويس بعد ان سكت وجد رغد ووالدته ينضرون إليه بفم مفتوح ثم نضرت رغد لوالدتها وهي تشير الى ياسين: متأكدة إن الواد دا من العيلة ولا يكنش غيروه في المستشفى 
ياسين سحب رغد من يدها وأجلسها: ياشيخة أقعدي نسمع إيه الي حصل في الخطة وبعدين نبقا ندور على أصل نسبي منين 
رغد: شيخه؟ ههه
ياسين: ها قولي يا ماما قالك إيه 
شيماء: قال مفيش شغل بالليل بعد النهارده 
ياسين و رغد بفرحة: ياااي 
ياسين بتفاخر: شوفتي قولتلك مش ها ييجي غير لو نكدتي عليه 
لتضحك كل من رغد و شيماء على تصرفات ياسين 
رغد أنا رايحة أغسل الأطباق وأكمل شغلي 
شيماء بعد أن رأت ياسين جلس ليستفسر عما دار من حديث بينها وبين عبد الرحمن: وأنا رايحة ألم الهدوم عشان أحطهم في الغسالة 
إلتفتت رغد ونضرت لوالدتها بإستغراب فهي لا تقوم بأعمال المنزل منذ أن إستلمت هي المسؤولية: مفيش داعي يا ماما أنا هخلص الي في إيدي وهغسلهم 
شيماء: ليه بقا إن شاء الله إنتي فكراني عجزت ومش هقدر أعمل حاجة ولا إيه وبعدين إنتي أول ما تخلصي هتروحي للجامع عشان تحفيظ القرآن زي ما إتفقنا يلا بقى عشان تجهزي نفسك وأنا هقوم بباقي الشغل 
رغد بأبتسامة: حاضر 
شيماء: وأكتيبيلي إيه الي ناقصنا من مصروف للبيت عشان أجيبه من السوبر ماركت لما أنزل
رغد: أنا كاتبة الحاجات الي ناقصه في الورقة الي معلقاها في التلاجة 
شيماء: طب تمام 
ياسين: أنا رايح المدرسة 
رغد : أستودعك الله الذي لاتضيع ودائعه 
بعد ساعة أكملت شيماء غسل الملابس وجهزت نفسها للخروج لبست حجابها وقبل أن تغادر
شيماء: اجبلك حاجة وأنا راجعة 
رغد : أنا كتبت كل حاجة محتاجينها في الورقة 
شيماء: لا أنا قصدي إنتي نفسك في حاجة؟ 
رغد: أ أنا نفسي  فف إيه؟ 
شيماء بتنهيدة: أيوة يا رغد منفسكيش في الشكولاتة الي بتحبيها ولا سنكرز  
رغد: الي تشوفيه يا ماما 
هزت شيماء رأسها وغادرت وهي تفكر طبعا لن تخبرها بما تحب فهي منذ الصغر كانت تعنفها إذا طلبت من والدها أن يحضر لها ما إشتهته من شكولاطة بداعي ان هذا مجرد أسراف الأن لم تعد تشتهي أي شيء وبالأحرى تخاف أن تقول أنها تريد اي شيء يجب على هذا الشيء أن يتغير أيضا عليها أن تعيد لها ثقتها في نفسها عليها ان تصادق إبنتها عليها أن تغير أشياء كثيرة بينهما الأن ستبدأ بأعادة هوية إبنتها ذهبت الثانوية لتسجيل رغد أخذت فكرة عن الأوراق المطلوبة ثم توجهت الى مركز التسوق وإشترت الملستلزمات الخاصة بالبيت لتقابل في المركز الشخص الذي إكتشفت أنها تدين له بالكثير
شيماء: تسنيم؟ 
إلتفتت لها تسنيم وتفاجأت بمن يناديها 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الجانب الأخر عند رغد كانت تلبس جلبابها وتنتضر عودة والدتها التي من المفترض أن تصل قبل الضهر لتغادر رغد للمدرسة القرأنية بعد قليل دق جرس الباب قامت رغد لتفتح الباب وضعت يدها على فمها من الصدمه: باابا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-