CMP: AIE: رواية رغد الفصل الرابع4بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية رغد الفصل الرابع4بقلم حنين ابراهيم الخليل


 رواية رغد الفصل الرابع4بقلم حنين ابراهيم الخليل

رغد: يجي فين يا ماما ويتقدم لمين 
شيماء:في البيت يا رغد نبقى نتكلم 
وصل عبد الرحمن و أخذ عائلته وذهب طول الطريق ورغد تنظر لوالدتها وتدعو أن لا يكون ما تفكر فيه صحيحا هل والدتها تفكر في معاقبتها لقد إتفقت مع والديها أن لا يحدثوها عن الزواج حتى تنتهي من دراستها موافقه والدتها على يأتي صديق حاتم ليتقدم لها يعني أنها قررت إنهاء دراستها عند هاذ الحد لا لا أبي لن يوافق رغد تفكر وهي تنضر لوالدها معلقة أملها عليه فهو لن يجبرها على شيء لا تريده 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
بعد مغادرة رغد وعائلتها عند الجدة: عملتي إيه لبنت خالتك يا بثينة من ساعة ما خدتك تتكلمو مع بعض وهي مهمومة كده ليه نجاة بضيق: هتكون عملتلها إيه ياما إنتي مش عارفة رغد يعني هي كل ما تيجي تفضل قالبة وشها ورافعة مناخيرها من ساعت ما طلعت الأولى في الإعدادية وهي شايفة نفسها علينا 
الجدة بنضرة ثاقبة: وإنتي عشان كده قاعدة بتقنعي في شيماء تقعدها من المدرسة عشان تكسري منخيرها وميبقاش عندها حاجة تفتخر بيها 
نجاة بإرتباك: إن إنتي بتقولي إيه يا ماما إنتي عارفة إن دا مكنش قصدي أنا بعتبر رغد زي بنتي ومن خوفي عليها قولت شيماء تحافظ عليها من ولاد الحرام الي بقو بيأذو بنات الناس وبعدين أنا قولت إيه غلط هو  مش إنتي الي كنتي تقولينا إن البنت ملاهاش غير بيت جوزها و أن العلام لا ها يودي ولايجب

الجدة: الكلام ده لو كان صحيح كنتي قعدتي بنتك من لما جابت السنة في سنتين وبعدها نصحتي اللي زي بنتك تقلدها وبعدين أنا لما قولتلك الكلام ده كانت ظروفك غير ظروف رغد وبلاش عقدة النقص الي عندك من ناحية أختك تطلعيها في رغد
نضرت نجاة لوالدتها والدموع بدأت تملأ عينيها فقد أصابت والدتها نقطة ما نقطة هي نفسها تحاول إنكارها لقد كانت شيماء منذ الصغر المفضلة عند الجميع في المدرسة كانت متفوقة وعندما تجتمع العائلة كانت تساعد والدتها في تنضيف المنزل وإعداد الأكلات الشهية كانت العائلة تمدح شيماء طول الوقت ويقارنوها بها لماذا نجاة درجاتها أقل من شيماء شيماء تعد أكل أفضل من نجاة حتى والدة نجاة لم تكن بتلك الحكمة في الواقع كانت عصبية مع بنتيها إلى أن ضربتها يوماً أمام إبنة عمها لسبب كان تافه فقدت نجاة النطق لأيام مما جعل والدتها تقلق وعرضتها على دكتور الذي أكد أن السبب نفسي ندمت والدة نجاة بشدة وقررت تغير طريقتهما في تربية أولادها وعالجت نجاة نفسيا تحسنت لكن يبدو أن العقدة عادت عندما لاحضت تفوّق رغد على إبنتها لن تسمح أن تكون هناك مقارنة بينهما لن تكون إبنتها نجاة أخرى تحاول إثبات نفسها أمام شيماء  خرجت من شرودها على صوت أمها 
الجدة بدموع: أنا غلطت معاكي ومع أختك زمان لما كنت بشد عليكم وبقارنكم ببعض (نضرت نجاة لوالدتها متفاجئة من حديثها) أكملت والدتها أيوة يا نجاة كنت مرة أقولك إن شيماء أحسن منك في كذا باخد شيماء في أوضة وأقولها أن نجاة أحسن منك في كذا وكذا على أساس إن كده بعمل منافسة بينكم وكل وحدة هتثبتلي إنها الأحسن مكنتش أعرف أن في حد منكم هيشيل من التاني بسبب كلامي وأكملت ببكاء سامحيني يا بنتي أقتربت نجاة من والدتها وقبلت يدها ورأسها: حقك عليا انا يا ست الكل 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند رغد بعد أن وصلو للبيت دخلت رغد لغرفة أخيها حضرت له ملابس النوم ليرتديها وذهبت لغرفتها لتغيير ملابسها وأرتدت ملابس مريحة بينما ذهبت شيماء لغرفتها نزعت حجابها جلست تفكر قليلا كيف تفاتح زوجها وتقنعه بخصوص العريس الذي سيتقدم لإبنتها بدأت في إخبار زوجها كم أنها تتعب في البيت ومرضها ووجع ضهرها أصبح يجعل العمل أصعب لتمهد له أن رغد يجب أن تضل في البيت لمساعدتها غير أن ياسين دخل المدرسة هذ العام وهذا يعني مصاريف مضاعفة وجلوس رغد في البيت سيوفر عليهم تلك المصاريف فكر عبد الرحمن بالموضوع قليلا لكنه لم يشأ أن يحرم رغد من شيء تريده ليأتي دور رغد لتذهب شيماء وتحاول إقناعها هي الأخرى 
دخلت شيماء الي غرفة رغدوجلست أمامها وكانت لاتزال غاضبة منها بسبب تصرفها مع بثينة: إيه الي عملتيه النهار ده مش مسموح إنو يتكرر يا رغد و أخر مرة أسمع إنك أتدخلتي في حاجة تخص بثينة مفهوم 
رغد يا ماما أنا مقولتلهاش الكلام بالطريقة الي وصلتك أنا.... 
قاطعتها شيماء: أيّن كانت الطريقة يا رغد مسمعش إنك كلمتيها بخصوص لبسها تاني مفهوم 
رغد بدموع: حاضر 
شيماء: المضوع التاني الي جاية أكلمك فيه هو درستك يا رغد لازم تبطليها 
رغد وقد إزدادت في البكاء: يا ماما أبوس إيدك بلاش تخليني أبطلها عاقبيني بأي حاجة إلى دراستي أنتي عارفة إن حلمي أتخرج من كلية تربية وأبقى معلمة للولاد 
نضرت إليها شيماء وهي تقاوم تلك الغصة لم تكن تتمنى إحزان إبنتها يوما حتى عندما كانت تقسو عليها فذالك كان لمصلحتها واليوم أيضا لمصلحتها فهي لن تسمح أن يُصيب إبنتهاأي مكروه وإن أخبرتها بمخاوفها رغد ستعاند وستقول أنها تستطيع حماية نفسها لذالك أعقبت قائلة: الموضوع مش زي ما إنتي فاهمة أنا تعبانة أوي اليومين دول زي ما قالتلك خالتك عندي وجع في ضهري المفروض بكرة أروح لدكتوة تكشف عليا أنا قريت في الإنترنت عن الأعراض الي عندي و حاسة إنها هتطلب مني أعمل عملية 
رغد: بعد الشر عليكي يا ماما 
شيماء: دا غير إنك بقيتي كبيرة ولازم تتعلمي تهتمي بالبيت وتطبخي وتنضفي وتشيلي مسؤولية شوية 
رغد محاولة أستعطاف والدتها: طب أنا موافقه أفضل في البيت بس أروح وقت الأمتحانات بس ودروس وكل حاجه هتبقى في البيت
شيماء: لا برضو هتنشغلي بالدروس والحفظ عن شغل البيت 
ثم أكملت وهي تهم بالخروج من الغرفة: وبكرة تبلغي أبوكي إنك مش عايزة تكملي علام
وضعت رغد رأسها على المخدة لتحاول أن تكتم شهقاتها وبكائها 
في اليوم الموالي ذهبت شيماء إلى طبيبة مختصة أعطتها بعض الأدوية وطلبت منها الراحة وعدم حمل اي شئ قد يكون ثقيل  وأعطتها بعض الفحوصات وطلبت منها العودة بهم لتققر ما المطلوب منها عادت شيماء الي البيت وأخبرت رغد بما طلبته منها الطبيبة علمت رغد أنه لا مفر وعند عودة والدها أخبرته أنها لم تعد ترغب بأنهاء دراستها وأنها يجب أن تبقى لمساعدة والدتها في المنزل 
عبد الرحمن: إلي تشوفيه يابنتي وخليكي فاكره أنك في أي وقت هتقرري ترجعي لما والدتك تتحسن أنا موافق ومش مهم مصاريف أنا كده كده قررت أشتغل شفتين عشان أوفر فلوس لعلاج أمك 
إحتضنت رغد والدها: ربنا ما يحرمني منك يا بابا بس أنا خلاص قررت مينفعش أسيب ماما تشتغل وحدها في البيت وهي تعبانة 
إبتسم عبد الرحمن على كلامها: ربنا ما يحرمنا منك إنتي يا نور عيني ويرضى عنك زي ما إنتي بتبري بأمك وأبوكي دايما 
بعد أن تغيبت رغد عن دراستها لأيام بدأت صديقاتها بالقلق عليها فهي ليست معتادة على الغياب حتى في مرضها لذلك إجتمعت الفتيات أسيل تسنيم وبعض الفتيات اللواتي يعرفنها 
وذهبن الى منزل رغد 
في الصالة بعد أن رحبت بهم رغد وقدمت المشاريب: إزيكم يا بنات عاملين إيه 
أسيل: إنتي الي عامله ايه وليه مش بتحضري دا كل الأساتذة كانو بيسألو عليكي 
رغد: معلش يا أسيل إضطريت أغيب الفترة دي لأن ماما تعبانة وأنا لازم أفضل جنبها دا غير شغل البيت الي بقيت ملزمة بيه 
تسنيم: طب ودراستك ناخدلك إذن مرضي من المدير لحد ما طنط تخف 
رغد بحزن لكن حاولت أخفائه: مفيش داعي يا تسنيم لاني  قررت إني مش هرجع 
الفتيات في صدمة: أييه   أسيل إنتي بتقولي إيه وحلمك بإنك تطلعي مدرسة وتطلعي أجيال ينفعو دينهم و بلدهم بعلمهم 
رغد: أمي أولى دلوقتي إني أهتم بيها 
دخلت شيماء وهي ترتدي الحزام الطبي وسلمت عليهم: سلام عليكم أزيكم يا بنات 
ردت الفتيات: الحمدلله وإنتي عاملة ايه 
أسيل: سلامتك ياطنط رغد قالتلنا إنك تعبانة ربنا يشفيكي 
ردت شيماء ببسمة متكلفة: الله يسلمك يا بنتي ووجهت كلامها لرغد ممكن لما تخلصي مع صحباتك تحضري العشا خالتك إتصلت من شوية وقالت إنها جاية تتطمن عليا 
نهضت أسيل و البقية طب نستأذن إحنا بقى عشان منعطلكيش
خرجت البنات من المنزل و عند نزولهم من السلالم نطقت إحدى الفتيات بصو يا بنات متزعلوش مني في الي هقولو بس أنا مش عتب البيت دا تاني مش مضطرة أروح مكان صحابه مش طايقني وذهبت هي وباقي الفتيات اللواتي يؤيدنها في الرأي وبقيت أسيل و تسنيم اللتان كانتا تشفقان على حال رغد وما شعورها الأن بعد أن تركت أكثر شيء تحبه وهو التعليم ومن هنا قررتا ان يحضرو لها جميع الدروس ليتناقشو فيما فهموه كما كانو يفعلون سابقا عندما يخرجن من المدرسة وكأنها لم تترك الدراسة قط 
بمرور الأيام كانت رغد تقوم بكل أعمال المنزل من التنضيف الى الطبخ غسل ملابس وكل شيء في تلك المدة كانت شيماء تقنع والد رغد بالعريس وعندما رفض بسبب سنها قالت له أنهم سيجعلون فترة الخطوبة طويلة و أين ستجد عريس مثله كسيب وعنده عربية مثل ما يقولون هذا كل ما عرفته من حاتم في الواقع هي التي لم تسأله عن الباقي أخلاقه وتدينه وصلاته
تقدم العريس لخطبتها وحذرتها والدتها من أن ترفض وإلا ستكون العواقب وخيمة 
في يوم الرؤية رتبت رغد البيت وحضرت الحلويات والعصير كما طلبت منها والدتها بعد أن أنتهت 
رغد: أنا خلصت الي طلبتيه مني يا ماما في حاجة تاني؟ 
شيماء: لا خلاص كده يا حبيبتي روحي جهزي نفسك وإلبسي حاجة شيك قبل ما ييجو يلا دا فاضل ساعة ويوصلو 
ليدق الباب فتح ياسين لينضر الى الطارق ويقلب عينيه و يزفر في ضيق 
شيماء خرجت من المطبخ لتفتح لكن وجدت ياسين سبقها: مين الي ع الباب يا ياسين 
ياسين: دي خالتي وولادها 
ليرحب بهم بإبتسامة صفراء أهلا وسهلا دا البيت نور بوجدكم 
ويتركهم وهو يتمتم طول الطريقه الى غرفته: سامحني يارب أنا مش بنافق بس أضطريت أكدب عشان ماما متزعلش وعشان صلة الرحم  الي رسول (صلى الله عليه وسلم)  وصانا عليها. 
نجاة: أسفين على التأخير كنا جايين بدري شوية عشان نساعدكم في التحضيرات بس أنتي عارفة جوزي صعب إزاي وهو حلف ما نطلع غير لما نجهزلو الغدا 
بثينة وهي تلوي فمها وتتحدث في سرها: أدي الي كان ناقص أقوم من نجمة عشان اخدم على الشيخة رغد 
شيماء بأبتسامة: ولا يهمك يا حبيبتي رغد خلصت كل حاجة من بدري 
نجاة بشهقة: إنتي مبعتيش رغد للكوافير تعمل ماسكات وبروتين لشعرها و الحجات بتاعت العرايس دي
شيماء: مسكات وبروتين إيه الي هتعملو من دلوقتي دي يا دوبك رؤية أمال في الفرح هتعمل إيه هههه 
نجاة: ماهي عشان رؤية وأول مرة هيشوفوها لازم تبقا زي القمر على العموم متقلقيش بثينة بتفهم في الميكاب دلوقتي تعملها ميكب تطلعها قمر أربعتاشر 
ذهبت بثينة كما طلبت منها والدتها ودخلت الي غرفة رغد وجدتها ترتدي فستان أزرق سماوي مع خمار أبيض 
بثينة: أنتي لسا مجهزتيش نفسك؟ يلا أعملك ميكب خفيف كده زمانهم على وصول 
رغد:............
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-