CMP: AIE: رواية رغد الفصل الخامس5بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية رغد الفصل الخامس5بقلم حنين ابراهيم الخليل


 رواية رغد الفصل الخامس5بقلم حنين ابراهيم الخليل

رغد: مكياج إيه الي عيزاني أحطو مينفعش أخرج لهم و أنا متبرجة (ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الأولى) الأحزاب 33
بثينة: يسلام يعني إنتي عايزة تقوليلي إنك مش هتحطي مكياج أبدا حتى يوم فرحك 
رغد: لا ويوم فرحي إن شاء الله هحط نقاب كمان 
بثينة: ماشي براحتك (وخرجت من غرفة رغد لتقابل ياسين في طريقها الذي كان يهندم نفسه بعد أن إرتدى ملابس مناسبة لمقابلة الضيوف: تقبل الله منك يا أخت بثينة 
بثينة بأستغراب : ليه هو إنت شايفني بصلي 
ياسين: إيه دا هو إنتي مش مشمرة على إديكي ورجليكي عشان تتوضي؟ 
بثينة بإستخفاف: إيه فهمك إنت في الموضة الدارجة اليومين دول 
ياسين بصدمة مصطنعة: موضة؟  يا رغد إلحقي يا رغد تشميرة الكم والبنطلون الي كنتي عاملاها لما كنتي بتغسلي السجاجيد طلعت موضة اليومين دول يا رغد 
وغادر من أمام بثينة التي كانت مغتاضة من كلامه وتوجهت هي الأخرى الى المطبخ 
نجاة: إيه دا يا بثينة أنتي لحقتي تحطيلها الميكب بالسرعة دي 
بثينة: لا يا ماما رغد مرضيتش تحط حاجة على وشها وبتقول أن التبرج حرام 
نجاة: كلام إيه دا يا شيماء عايزة تطلع الضيوف كدة يقولو علينا إيه مطلعنها غصب عنها وهنجوزها من غير رضاها 
شردت شيماء للحضة في كلام نجاة غصب وما الذي فعلته رغد برضاها فأنا جعلتها تترك دراستها ولم تكن راضية وهي فعلا ستقابلهم وهي غير راضية عن فكرة الزواج حاليا 
نجاة: شيماء هو أنا بكلم نفسي 
شيماء: ها أنا سمعاكي يا نجاة خلاص سيبيها براحتها هي أصلا ممكن بشرتها يطلعلها حبوب من أنواع الميكب 
بثينة بإستخفاف: أكيد شارية براندات رخيصة عشان كده عملتلها حاساسية 
وصل العريس و عائلته المكونة من أبيه و أمه و أخته الصغيرة 15 سنة جلسو وتعرفو على بعض 
والد العريس أحنا من فترة كنا بندور على عروسة مناسبة لإبني مراد ولما مراد قالنا أنو قابل قريبة صاحبه وناوي يخطبها أحنا سألنا على العيلة الكريمة والكل شكرلنا فيكم وفي تربية بنتكم و أحنا مش هنلاقي أحسن من بنتكم عروسة لأبني 
عبد الرحمن وقد بدا عليه شئ من الغضب: ويترى قولتلي أبن حضرتك قابل بنتي فين 
مراد: أحم حضرتك يا عمي أنا شفتها مرة لما كنت بوصل حاتم وعيلته لجدته شوفتها لما كانت داخلة للعمارة ولما سألت حاتم عنها قالي أنها تبقى بنت خالته احم انا قولت يعني مش هلاقي في أخلاق بنت حضرتك زوجة صالحة ليا 
عبد الرحمن: ويترى شوفت أيه من أخلاقها يخليك تيجي تطلب إيدها 
مراد بأحراج: بصراحه يا عمي حشمتها و كانت ماشية وهي غاضة بصرها و
ياسين الذي كان يقف بجانب والدته: ااه غض البصر دا الي نسيته حضرتك وأنت ماشي تبص على بنات الناس 
زغدته شيماء في كتفه وتحدثت بخفوت أسكت إنت بلاش فضايح ليجيبها بنفس الطريقة هو أنا قولت حاجة غلط الله 
ليتحدث حاتم محاولا أزالة الأحراج الذي تسبب به ياسين 
على فكرة يا عمي مراد شغال في معرض للأثاث معبدري ده وكسيب 
عبد الرحمن: اللهم بارك ربنا يزيدو من فضله 
لتدخل رغد وينضر لها الجميع ليبتسم كل من والد مراد ووالدته 
والدةمراد: بسم الله ماشاء الله البنت حلوة زي مراد قال قالتها وهي تهمس لإبنتها عليا 
عليا في سرها طبعا هو مراد بعد كل ده هيختار بنت مش حلوة عشان يتجوزها هه 
قدمت رغد العصير وجلست بجانب أمها وبعد قليل تركوهما ليتكلمان قليلا ويتعرفا على بعضهما قليلا 
بقيت رغد كانت تنضر الى الأرض ولا تعرف ماذ تقول في مثل هذا الموقف 
مراد: أحم أنا أسمي مراد فهمي عندي 25 سنة خريج تجارة وبشتغل مع أبويا 
رفعت رغد رأسها لبرهة أنتبهت إلى ملامحه أول مرة كان وسيما هل هذه غمازات شعره بني ناعم لكن ماهذه التسريحة حلق شعره من الجوانب وترك البعض (القزع الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم) 
يال الأحراج أنه ينضر ألي لابد أنه أنتبه لنضراتي له ماذا سيقول عني الأن عادت رغد لتنزل رأسها وحاولت قول أي شيء 
رغد: هو حضرتك حافظ قرآن 
ليجيب بحرج: لا يعني بصراحه مش حافظ غير جزء عم 
رغد: طيب و صلاتك بتصلي الفجر في وقته 
مراد: لا يعني أنا أوقات مبنمش بدري عشان كده مبصحاش على الأذان 
رغد: طب حضرتك مخطط تربي ولادك على إيه 
مراد: أنا الحمدلله راجل مقتدر وأقدر أحوش لهم فلوس في البنك أعلمهم في أحسن المدارس الخاصة 
بعد بعض الوقت خرجت رغد و أستأذن مراد وعائلته وغادرو وعبد الرحمن قال إنهم سيردون بعد أسبوع ليسأل بشكل كافي عن هذا العريس. 
عودة من الفلاش باك 
فاقت رغد من شرودها على صوت أمها وهي تتحدث في التلفون 
شيماء بخوف: إيه إمتى حصل الكلام دا
...........=
شيماء: طيب إنتي عاملة ايه دلوقتي 
...............=. 
شيماء: طب يا حبيبتي ألف سلامة عليكي ربنا يشفيكي وأقفلت الخط
رغد في إيه يا ماما من الي عيان 
شيماء: دي خالتك نجاة وقعت على رجلها وهي بتروق في البيت رجلها إتكسرت 
رغد: لاحول ولاقوة إلا بالله ربنا يشفيها. 
ياسين: إيه دا بالسرعة دي يابركة دعاك يا ياسين 
رغد: ياسين عيب كده أنا ربيتك تشمت في مصايب الناس كده؟ 
ياسين: لا أنا مش شمتان أنا فرحان فيها عشان تبقى تيجي كل شوية للبيت تعيب على شغلك وطبخك ولا كأن بنتها الشيف الشربيني 
لتتذكر مجدادا تلك الفترة التي خطبت فيها عندما كانت خالتها تأتي كل فترة للبيت ليس لشيء فقط لتخبر والدتها رغد بطيئة في العمل رغد أكلها ينقصه كذا و ينقصه كذا كيف من المفترض من هذه الفتاة أن تفتح بيت لابد أن زوجها سيطلقها خلال أشهر 
ليخرجها ياسين من شرودها
ياسين: ها إفتكرتي ولا أفكرك
ليتنضر الى والدتها التي كانت تتكلم مع ولدها لتطلب إذنه بذهاب إلى أختها لزيارتها و الأطمئنان عليها كم كانت تتمنى منها أن تدافع عنها أمام خالتها وتقول لها إن كل ما تفعله إبنتي جيد ولكن كان يحدث العكس وكانت تقسو عليها في كل مرة تعيب خالتها على شيء تفعله حتى لو كان ما فعلته قد أعجب والدتها في البداية لكن طلما نجاة قالت أنه غير جيد فهو غير جيد رغد هي ما زالت تفكر: فاكرة و عمري ما نسيت 

عبد الرحمن  : طبعا لازم تروحي تعملي الواجب بس انا مش هقدر اجي معاكم لاني لازم أرجع الشغل 
ذهبت شيماء لتجهز نفسها للذهاب لزيارة أختها 
رغد بأشفاق على والدها : يابابا أنت ليه مصمم تشتغل ورديتين مش كفاية عليك شغل الصبح الي إنت لسا مريحتش منه وكمان النهار ده هتشتغل يومين في الحراسة بالليل يعني هتشتغل ليل ونهار من غير راحة إن لبدنك عليك حق
عبد الرحمن مقبلا على رأسها: كل يهون عشانك إنتي وأخوكي
ياسين بتعقل: إحنا برضو يهمنا سلامتك يا بابا و أن كان لازم شغل النهار الي إنت بتشتغل ضعف سعاته أصلا فبلاش تروح لشغل الحراسة الي يخليك تفضل طول الليل سهران وبعدها على طول تروح مطبق لشغل النهار 

عادت شيماء بعد أن أرتدت حجابها يلا يا ياسين جهز نفسك أنت ورغد عشان نروح نزور خالتكم 
رغد: مش هينفع أروح يا ماما أنا هلم السفرة وأجهز عشا لبابا قبل ما يروح للشغل بالليل 
شيماء بتذكر: اه صحيح دا النهار ده هيروح يشتغل بالليل يلا أنت يا ياسين 
ياسين بخضة: لا يا ماما انا أنا هفضل مع رغد مينفعش أسيبها في البيت لوحدها اه 
شيماء: يعني أنا الي ينفع أمشي لوحدي 
ياسين: حاضر يا ماما هلبس وجايلك وذهب وهو يحدث نفسه ويلوح بيديه يعني أنا مكتوبلي يتعكنن عليا أنهارده يارب صبرني على دي عيلة يا رب
بينما شيماء كانت تنضر ل رغد كم كبرت وأصبحت تستطيع الإعتماد عليها هي فخورة بها الأن ولكن ذالك الحزن الذي تراه بعينيها يجعلها تشعر بالذنب أحيانا هل أخطأت بحقها كما يقول ياسين دائما 
ياسين: يلا يا ماما 
شيماء: يلا 
ياسين عند خروجهم من باب المنزل: بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله 
لتنضر له شيماء هذا صنيع أخر ل رغد فهي منذ نعومة أضافره كانت تعلمه الأذكار حتى القرأن جعلته يحفظ جزئين الى الأن أشياء لم تهتم هي بغرسها في أولادها كل ما كان يهمها ان تجعل من أبنتها (ست بيت شاطره) وهل كان تعلم بعض الأذكار و حفظها القرآن كان سيمنعها من ذالك تفكير عقيم تربت عليه لتربي إبنتها كذلك ضلت تفكر الى أن وصلو ل بيت نجاة 
دق ياسين جرس الباب و فتح حاتم 
ياسين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
حاتم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
شيماء: إزيك يا حاتم 
حاتم: الحمدلله وإنتي عاملة ايه 
شيماء: الحمدلله يا بني هي نجاة فين 
حاتم: جوة في أوضتها 
شيماء: وطب وبثينة مجاتش رحبت بينا ليه 
حاتم: لسا مخرجتش من الجامعة فاضلها يجي ساعة وتوصل 
شيماء: جامعة؟وهي أزاي تسيب أمها في الحالة دي وتروح النهار ده 
حاتم: أصل هي عندها درس مهم النهار ده وصعب أنها تتغيب 
ياسين يبتسم بسخرية ويتحدث في سره: لا وهي بتاعت دراسة أوي 
حاتم: هدخل لماما أقولها إنك جيتي 
دخل حاتم الى غرفة ليخبر والدته التي خرجت بعكاز على اليد واليد الأخرى يسندها حاتم حتى جلست على الكنبة بجوار أختها لترحب بها:  إزيك يا شيماء ورغد أخبارها إيه هي مجاتش معاكي ليه 
شيماء: الحمدلله بخير هي كان نفسها تيجي بس أنتي عارفة شغل البيت شغل البيت مبيخلصش وكمان عشان أبوها لما يجي من الشغل لازم يلاقي العشا جاهز

لتنضر نجاة الى حالها أين إبنتها الأن لتوصل لها حتى كوب الماء
نجاة بإحراج: أعذريني يا حبيبتي مقدرش أقدملك حاجة تشربيها 
شيماء: يا خبر  هو أنا جاية أطمن عليكي ولا جاية أخليكي تخدميني وأكملت بنضرة فهمتها نجاة وبعدين بثينة مش موجودة ليه عشان تساعدك هي لو ما شالتكيش الفترة دي أمال هتشيلك أمتى
لتجيبها نجاة في إرتباك: ها بثينة؟ أصل عندها درس مهم النهار ده مقدرتش تتغيب عليه 
شيماء: درس؟ دروس إيه ونيلة أيه يعني هي الجامعة هتنفعها بأيه بكرة لما تبقى مش عارفة حتى تكوي قميص لجوزها 
(كانت شيماء تنضر الى أختها كأنها تقول هيا أجيبي الأن أليست هذه الأسباب الذي ضللتي تزرعينها في رأسي حتى جعلت رغد تجلس في البيت رغم تفوقها) 
نجاة وهي تحاول أيجاد شيء لقوله: أصل أبوها هو الي مش عايزها تقعد ومصمم أنها تكمل جامعتها أنتي عارفة عيلته كلهم متعلمين وأخواته متخرجين وبيقول أن بنته مش هتبقى أقل من كده 
ضحكت شيماء بسخرية على نفسها فهي من جعلت أبنتها أقل من كده: عنده حق لازم بنته تبقى حاجة كبيرة يفتخر بيها قدام الناس
لعنت نجاة غباءها الذي جعلها تتفوه بهذا الكلام 
في ذالك الوقت كانت بثينة قد دخلت البيت وألقت التحية 
بثينة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إيه دا خالتي عندنا يا أهلا وسهلا 
شيماء: أهلا بيك يا حبيبتي عاملة ايه 
بثينة: الحمدلله 
نجاة: بثينة حبيبتي ممكن تجيبي عصير لخالتك أنا محضرة الكاسات في صنية طلعي العصير بس من التلاجة وصبيها وجيبي الصينية 
لتنضر لها شيماء بتعجب لماذا تكلمها كأنها تكلم طفلة ذات عشر سنوات بل أقل فهي حتى لو إضطرت في يوم الى الأعتماد على ياسين في الضيافة فهي لن تشرح له ما الذي عليه ان يفعله ليحضر كأسين عصير من المطبخ 
وكأن ياسين كان يفكر بنفس الطريقة: طب يا قلب ماما لو كان صب العصير في الكاسات صعب عليكي قوليلي وانا أجي أساعدك 
شيماء بعد أن فاض كيلها لم تعد تحسب حساب ماتقوله: أيه دا يا نجاة أنتي دخلتي المطبخ وجهزتي كل حاجة بحالتك دي هي دي كمان مكنتش بثينة هتعرف تعملها وحدها أمال لو جالك ضيوف للعشا كنتي هتحضريلهم لما هي مش بتعرف تعمل حاجة كده
نجاة تفاجأت من طريقة كلام أختها التي تسمعها للمرة الأولة
ولكن تستطيع تخمين السبب
نجاة محاولة الدفاع عن موقفها: ومين قال أنها مش هتعرف تعمل أكل للضيوف قالت كلامها مزامنة مع دخول بثينة
شيماء موجهة كلامها الى بثينة: إلا قوليلي يا بثينة إنتي بتعرفي تطبخي أيه 
بثينة بعد قليل من التفكير: العجة التركية ووو اه الأندومي 
لينفجر ياسين ضاحكا على ما تسميه إبنة خالته طبيخ
شيماء بأستغراب تطلع إيه العجة التركية دي 
ياسين بعد ان تمالك نفسه قليلا: فاكره يا ماما يوم مارغد عملت بيتزا وصلصة البيتزا فضل منها شوية وأنا كسرت عليهم بضتين وسويتهم وكلتهم اهي هي دي العجة التركية 😂🤣 
لتفتح شيماء عينها بإتساع هل هذه هي نجاة التي كانت تقول على رغد فتاة خائبة لأنها أفسدت حبة الكوسه من الكيلو الذي حضرته للمحشي تكاد تقسم أن بثينة لو وضع أماما هاذ الكيلو كانت ستُبقي على حبة سليمة منه 
لكن لماذا ستلوم على أختها فهي من سمحت لها أن تلعب بعقلها وتكسر بخاطر إبنتها أمام الناس دون أن تبالي بمشاعرها أخطأت كثيرا ويجب أن تصلح تلك الأخطاء 
شيماء: نستأذن أحنا بقى ربنا يشفيكي يا حبيبتي 
وغادرت شيماء مع ياسين وهي شاردة طول الطريق في ما فعلته مع أبنتها كيف أخطأت بحقها هكذا ما السبب الفعلي الذي جعلتها تترك دراستها لأجله هل لتتعلم الشغل البيت رغد قبل أن تترك دراستها كانت تقوم بجهدها لتخفف عنها العمل و يوم الجمعة كانت رغد هي التي تصر على أن تفعل كل شيء حتى السجاجيد كانت تغسلهم ولا تترك شئ لا تفعله وتطبخ كل مرة شئ مختلف تتعلم أكلات جديدة من صديقاتها لتنفذها بمهارة في البيت وصلو الى البيت ألقت شيماء التحية ودخلت الى غرفتها وكانت تبدو شاردة 
نضرت رغد لياسين وسألته ما الذي حدث ليقص ياسين على أخته كل ما حدث ألى أن وصل لكلمة عجة ل ينفجر مجدادا من الضحك وكأن أحدا ألقى عليه نكته 
في الغرفة عند شيماء جلست تتذكر كل ماحدث مع أبنتها 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-