CMP: AIE: رواية ورد وشوك الفصل الثاني2بقلم نجمه براقه
أخر الاخبار

رواية ورد وشوك الفصل الثاني2بقلم نجمه براقه


 
رواية ورد وشوك
 الفصل الثاني2
بقلم نجمه براقه

ميسره بغضب عارم:  بتضربيني؟.....( تتابع)  طبعاً  ما الغل اللي  جواكي يخليكي  تضربي وتاكلي حق اخواتك اللي  ابوكي أمنك عليه،  فكرك انك  بكده هتملي عين حد  عشان  يبصلك،...  لا يا حلوه  هما  مش  هيبصولك علشان  جمال  عيونك،  هما  هيبصو للمحل بتاعنا اللي  انتي  عايزة  تنهبيه 

تحبس دمعتها: تقولي  ايه.. انا مش جميلة  زيك، ف بعوض النقص،..  وسعي ( ابعدتها عن طريقها واتجهت لخارج  المنزل وهي  تسمع سب ولعن ميسره  لها  ،  ف تمشي بشارع والدموع تشوش رؤيتها ولم تركز على  الطريق  حتى شدها احدهم فجأه  من أمام  سياره  كادت ان تضربها،  ف تضع يدها علي جبهتها وتمسك بيده حتى سمعت صوته) 


كرم: انتِ كويسه؟  حصلك حاجه؟ 

تبتعد عنه فوراً: انتَ؟  انتَ ايه جابك‌‌ هنا 

كرم: طمنيني عليكِ الأول،  انتِ كويسه 

أومت ايجاباً: اه...  شكراً  ( قالتها وذهبت ف تبعها) 

كرم: لحظة لو سمحتِ،  انا ممكن اوصلك،.. انتِ شكلك تعبانه 

تنظر إليه: لا انا كويسه،  متشكره..  اتفضل 

كرم: متاكده؟ 

(تنظر له باستنكار ثم تتابع طريقها ليقف محله يتطلع إليها) 

كرم: بتحاول مع مين انتَ يا كرم..  ودي هتفتح معاها  كلام  ازاى 

**

« بالمحل» 


جلست علي مقعدها وهي شارده،  ف يمر الوقت ساعة بعد ساعة وهي ما زالت علي تلك الحاله، حتي رأته يدخل المحل ويجلس علي احدي المقاعد ثم يطلب من العامل ان يُعطيه طبق من الكشري ومن ثم يفتح دفتره ويعود لرسم، لتتنهد بضيق وتحاول تجاهله،  ولكن بداخلها تصب كل تركيزها عليه، ولا تستطيع ان تتجاهل انه يرسمها مره اخري بدون استأذن،.. وبعد وقت تنهض وهي تنوي ان تطرده، ف تتجه نحوه بسرعه وتشد  منه الدفتر وتنظر لرسمه ف تجده يرسم العامل وهو يحمل الاطباق، ف تشعر بالحرج بسبب تصرفها، ف تعطيه الدفتر مره اخري 


هاله : انا  اسفه 

كرم يبتسم: انتِ ليه خايفه  اني ارسمك؟ 

هاله: علشان دي اسمها قلة ذوق وانا مرضاش بكده

كرم: ده فن، مش قلت ذوق،  وانتِ ملامحك مميزه،  وأي رسام هيشوفك مش ممكن يفوت الفرصه دي

هاله:  اه....  انت باين عليك عندك وقت فاضي،  وجاي تضيعه هنا 

كرم يبتسم: هما الرسامين كده 

هاله: وعلى كده كل الرسامين متطفلين زيك كده 

كرم: اه كلنا كده 

هاله:  طيب،  ياريت متتطفلش تاني 

كرم: مش هتتطفل بشرط واحد 

هاله: كمان هتتشرط

كرم: ايوه،  وانصحك تسمعي شرطي 

هاله:  اممم...  اتفضل نشوف اخر ما عندك 

كرم؛  ارسملك بورتريه 

هاله: نعم....لا نعم بجد 

كرم: لسه مكملتش كلامي 

هاله: هااا كمل كلامك 

كرم: انا رسام ودي شغلتي،  برسم لوحات وبورتريهات وابيعها، ف انا هعمل معاكي عرض

هاله:  ايوه...  ارسم معاك ولا ايه؟ 

كرم: لو عندِك استعداد انا موافق بس مش هو ده العرض

هاله: امال ايه؟ 

كرم: هرسملك بورتريه واكتب اسمي  عليه،  زي كل  رسماتي

هاله: وبعدين 

كرم: وبعدين تتعلق هنا، وبكده اكون عملت دعايه ليه وسط زباينك وبالمقابل اعملك دعايه للمحل بتاعك ...  و كلمة شرف، كل يوم هيجيلك زباين كتير بسببي

هاله: اه...  وانا اضمن منين ان حضرتك مقنع اوي كده  وهتعرف تجيب زباين

كرم: جربي

هاله:  ازاي بقاا

كرم: لو موافقه ف انا هبتدي من دلوقتي 

هاله: بس انا مفهمتش هتعمل داعيه ازاي 

كرم: قولي موافقه وانا اوريكي دلوقتي حالا

هاله تفكر للحظات ثم تنظر إليه: ماشي موافقه 

كرم:  اوووكي،  لحظه ( اخرج هاتفه واخذ صوره لنفسه بجانب طبق الكشري،  وبعض الصور للعامل،  وبعدها ذهب الي الرجل الذي يطهي الكشري و التقط له صوره  ثم عاد إليها) 

هاله:  ايه ده؟ انت بتعمل ايه؟ 

كرم: انا عندي بيدج فيها خمسة مليون متابع،  وكلهم واثقين في خياراتي واقترحاتي ليهم،  ودا مش اول اعلان هعمله وينجح

هاله : يعني  ايه بيدج ده

كرم:  بيدج .. مش عارفه  يعني  ايه... بيدج علي  الفيسبوك،  بيدج  علي  الانستجرام 

هاله: لا معرفش  مش  عندي 

كرم  باندهاش : بجد...  دي الأطفال  دلوقتى  عندهم...  علي  العموم  هشرحلك...  دا بيكون  صفحة  عليها  ناس كتير  بيتابعو الاخبار ف انا  هقترحلهم المحل ده  واقول كلمتين عنه،  ف الكل  يجي 

هاله : اه فهمت  ( تفكر في شيء وتتابع)...  بس انتَ،  ازاي عندك اللي بتقول عليه ده، ومحتاج دعايه في محل صغير زي كده 

كرم:   علشان  انا واخد مكان قدامك هنا، لرسم، وتعليم الرسم،  ف بتالي محتاج الكل هنا هيعرفني 

هاله: اه صح.... تفكير سليم 

كرم: وطول ما احنا بنتعامل هتكسبي كتير 

هاله:  واضح فعلاً 

كرم: شكلنا اتفقنا... طيب مستعده تشرفيني نص ساعة عندي 

هاله:  إيه؟...  عندك فين؟ 

كرم:  المرسم قدام محلك اهو 

هاله: طيب ما ترسمني هنا 

كرم: عندي احس،  هناك  في  كل  حاجه...  وبعدين انتِ قلقانه من ايه،  المرسم هيفضل مفتوح 

هاله: اها...  طيب ماشي  بس مش النهارده  خليها يوم تاني 

كرم: بكره؟ 

هاله تأوم ايجابآ:  ماشي، بكره 

كرم يبتسم: تمام،  هستناكي بكره 

هاله:  اها

(يمد لها يده للمصافحه لتنظر إليها  للحظات  ثم تصافحه) 

كرم:  اسمي كرم

هاله: تشرفنا 

كرم: وانتي

هاله:  هاله

كرم يبتسم:  عاشت الاسامي 

تبعد نظرها عنه:  شكراً 

كرم: طيب امشي انا،  وهاخد الطبق معايا 

هاله: بالهنا..  اتفضل 

كرم بإبتسامة:  الكشري بتاعكم حلووو أوي علي فكره 

هاله:  بالهنا والشفا

كرم:  منشكر...  مع السلامه 

هاله:  مع السلامه 


« مكتب كرم» 


دخل المكتب ليأتيه سامح بعد وقت قصير 


سامح: باشا

كرم: اقعد

سامح يجلس: خير يا باشا قولت محتاج اسبوع ايه جابك النهارده 

كرم: جاي اشوف حاجه تبع الشغل وماشي...  المهم دلوقتي،  عاوز مش اقل من تلاتين واحد يروحو كل يوم يطلبو كشري من محل البنت دي 

سامح: نعم

كرم بحده: انت هتردحلي..اعمل اللي قولتلك عليه 

سامح: اردحلك ايه بس يا باشا،  انت هتشتري المحل  ولا هتجبلها زباين 

كرم: قوم بس اعمل اللي قولتلك عليه وبعدين افهمك،  يلا خلينا ننجز 

سامح: حاضر يا باشا 

كرم: يبتدو من النهارده 

سامح: حاضر،  النهارده، النهارده 

كرم: شكراً سامح 

سامح: باشا( قالها وذهب ليميل للخلف ويفكر ) 

كرم محدث نفسه: واحده زيها،  ايه يخليها ترفض عشره مليون في حتت محل زي ده...  واحده غيرها كانت صدقت ما لقت الفلوس علشان تغير من مظهرها...  مش ممكن  يكون المحل ده هيجيبلها ربعهم في مليون سنه حتي 


" بأحدي المقاهي "


ياسر:  ضربتك؟ 

ميسره: ايوه ضربتني...  بس وديني لا اردلها القلم اتنين 

ياسر: ولا هتقدري تعملي حاجه...  اختك عارفة بتعمل ايه كويس،  ولهفت منكم المحل

ميسره : تبقا متعرفنيش لسه.. وديني لا احرق دمها،  وما اسيبها

ياسر:  هتعملي ايه يعني؟ 

ميسره:  انت اللي هتعمل 

ياسر: انا؟..و هعمل ايه انا؟ 

ميسره:  تتجوزني، ونقعد معاهم في الشقه

ياسر: نعمل ايه معاهم في الشقه

ميسره: نحرق دمها في الرايحه والجايه،  لغيت ما تتربا وتدينا حقنا وكمان  توافق  تبيع

ياسر :  يخربعقلك،  ايه يابنتي مش اختك  دي

ميسره:  متقولش اختك،  اللي  تاكول حقي متبقاش اختي

ياسر: طيب وهتقوليلهم ايه 

ميسره: انا هقدر علي نادر، وهي  ملهاش دعوه 

ياسر: وانتي فاكره اخوكي هيوافق 

ميسره: ياحبيبي هيوافق..  دول كام يوم لغيت ما تديلنا حقنا وبعدين نشوف شقه تانيه 

ياسر: ااااه..... دا انتي  مقرره اننا ندخل علي طول بقا

ميسره: ايوه...  ومش عاوزه فرح  ولا اي حاجه، لغيت ما نبيع المحل وبعدين نعمل اللي احنا عاوزينه

ياسر: ماهو بس ييعني

ميسره: مبسش،  هنكتب الكتاب بكره ونروح البيت علي  طول 

ياسر: مشكلتي اني بحبك ومقدرش ارفضلك طلب


« منزل هاله» 


نادر: يعني ايه يعني يتجوزك وتيجو تعيشو هنا...  انتي  هبله ولا  جرا لمخك  حاجه 

ميسره: يابني افهم..  دي كلها يومين تلاته نضغط علي هاله فيهم و هيمشي 

نادر: يا سلام،  ويقعد ازاي وسحر وهي موجودين 

ميسره: ياسيدي لو خايف علي مراتك ابعتها عند اهلها اسبوع، واول ما هاله تدينا حقنا، يمشي ياسر 

نادر: وافرضي مدتناش حاجه،  هتعملي ايه ساعتها

ميسره: لا ياحبيبي هتدينا غصب عنها،  انا  هعرف ازاي اخليها تدينا

نادر: ايوه  علي اساس سبع البرومبه بتاعك  المُخلص   هيقدر عليها 

ميسره:  ياحبيبي افهم...  اختك مش  هتستحمل وجود ياسر في البيت،  واحنا هنحكم رأينا انها لأما تدينا حقنا وتبيع لأما مش  هيمشي.. ف غصب عنها  هتوافق 

نادر: طيب ما كده حرام علينا،  دي مهما كان اختنا

ميسره:  اهلاااا،  اخت مين يا ابو اخت،  مش اختك دي اللي عاوزه تسرق حقنا و واقفه في  طريقنا 

نادر: صح..و انا  موافق 

ميسره  تبتسم: برافو عليك، اسمع بقا  ،  بكره لما هي تروح  الشغل  احنا  نجيب  المأذون  ونكتب الكتاب..  ولما تيجي تلاقي ياسر هنا 

نادر: تمام....  وهي اللي  ابتدت.. متبقاش تلوم علينا  بقا 

ميسره: صح كده 


" المحل"


بشكل  مفاجأة  بدء توافد الناس اللي المحل باعداد كبيره،  ف تنظر اليهم باندهاش ثم تتذكر كرم، ف تفهم انه هو  السبب في  قدومهم،  لتخرج  من خلف مكتبها وتبدء بمساعدة العامل في تقديم الطلبات،  واثناء ذلك،  تاخذ طلب من الطباخ وتستدير لتجده خلفها ،  ف تتوقف وتنظر له بإبتسامة 


هاله بإبتسامة: محمد لوحده مش  ملاحق. ف بساعده..  متشكره  أوي 

كرم: بتشكريني علي ايه  ده شغل،  وده حقك 

هاله بإبتسامة: متشكره اوي يا استاذ كرم 

كرم : تانى متشكره.. مش قولنا ده شغل   

هاله:  هههههه معلش.. عن اذنك  هودي الطلب( قالتها  وذهبت) 


ينظر إليها ويحدث نفسه:  ضحكتها جميله، دي  لو ضحكت لزباين هيجو لوحدهم،  منشفاها ليه 


(تضع الطلب امام الزبائن  وتستدير   ف تجده أتي بطلب اخر لتبتسم وتتقدم نحوه) 


هاله:  لا  هات مينفعش  كده

كرم: هساعد في ايه 

هاله: مينفعش،  مش  من مقامك... دلوقتي  يقولو انك عامل في مطعم كشري، ومتابعينك يبطلو يتابعوك

كرم : محدش شاف شكلي قبل كده اطمني 

هاله: طيب ليه 

كرم: للخصوصيه 

هاله:  امال الناس بتعرفك ازاي 

كرم:  يعرفو اسمي، كرم الرسام 

هاله:  وانت مشهور قوي كده 

كرم:  مش  قوي يعني...  قليل لما  الرسام  يكون  مشهور

هاله:  صحيح...  انا  عن نفسى  معرفش اسماء، رسامين مشاهير

كرم: في كتير مشاهير..  بس مش اي حد يتشهر

هاله:  وانت كمان مشهور..  الزباين دي كلها جاين علشانك انت

كرم: ما انا قولتلك  مشهور  بالاسم...  حتي شوفي  محدش  فيهم عرفني

هاله: هههههه  تحب اقولهم 

كرم:  لا بلاش،  مش عاوز حد  يعرف 

هاله: هههههه  حاضر  مش هقول،  عن اذنك 

كرم: لحظه هقولك حاجه 

هاله: إيه 

كرم: كنت بقول لنفسي ان ضحكتك جميله...  اظهريها والزباين هتيجي لوحدها 


(تنظر إليه ف صمت، ثم تبعثر نظراتها هنا وهناك ف تتركه  وتتجه الي الحمام ،  وهناك تفكر فيما  قاله وهي تتحسس وجهها المجهد بعبث،  ثم تخرج هاتفها وتنظر لشاشته السوداء ثم تبتسم ابتسامه ظاهريه وتحدث نفسها) 


هاله: قصده ايه الجدع ده..  مره  يقولي  ملامحك مميزه ودلوقتي يقولي  ضحكتك جميله...  دا بيتريق عليه  ولا  عاوز ايه  بظبط ( قالتها  ثم خرجت سريعآ  قاصده اياه، وعندما وصلت  لم تجده. ف خرجت من المحل وظلت تنظر الي المرسم باحتآ عنه ولكن لم تستطيع رؤيته،  ف تعود مره  اخري للمحل وتجلس علي المكتب..  وبعد انتهاء اليوم ،  ذهبت الي المنزل،  ولم تجد اي احدآ منهم امامها، ف دخلت غرفتها.. وبعد وقت من التفكير امسكت هاتفها المحمول،   واخذت تبحث هنا وهناك عن ذلك الفيسبوك والانستجرام الذي يتحدث عنه الجميع،  رغبةٍ في أن ترا الصفحه  الخاصه به وماذا قال في الاعلان عن محلها ف تتوقف عندما تتذكر شيء) 


هاله: ازاي  محدش  فيهم شافه، وازاي صور نفسه مع الاكل عشان يعلن بيها؟( تنظر لهاتفها مره اخري)  والاقيه فين الفيسبوك والانستجرام ده...  بيجيبوه ازاي  نفسي  افهم.. ( تتنهد  وتتابع)  ولو لقيتيه،  انتي مالك،..  مش  المهم ان في  زباين جت...  متتحشريش بقا ( قالتها  وهدئت،  ثم استرخت علي  سريرها وبعدها نظرة ليمينها لترا نفسها في المرأه   ثم تنهض وتقف امامها،  تتحسس وجهها وتفكر قليلآ،  ثم تخرج  من الغرفه  وتغسل وجهها  ثم تعود وتنظر لمرأتها مره اخرى،  ف تمسك بأدوات التجميل،  وتبدء بوضع لمسات بسيطه علي  وجهها، ف تقع منها الاشياء  عندما  فُتح الباب فجأه،  ف تنظر إليه  بارتباك) 


سحر  بإبتسامة: طيب والله قمر...  مالك خايفه كده

هاله  بارتباك: انا  لقيت  الحاجات  قدامي  قولت  اتسلا عشان  الملل، بس هروح  اغسل وشي  اهو 

سحر تقف امامها: لا كده  حلوه،  ولا  اقولك  روحي  اغسلي وشك  وانا  هجيب  حاجه  وارجعلك

هاله:  ماشي  بس بلاش تقولي  لحد 

سحر: حبيبتي انتي  ست ودا جزء من شخصيتك،  انتي مش  بتغلطي

هاله: يقولو عليه ايه،  اسكوتي..  انا  رايحه  اغسل وشي 

سحر: طيب  خلصي وهرجع، ونتكلم 


تسللت الي  الحمام  لغسل وجهها  وسحر ذهبت لغرفتها لاحضار بعد  الاشياء  وعادو للغرفه،  مرة اخرى


هاله: ايه الحاجات  دي

سحر:  دي الحاجات  اللي  حضرتك  مسمعتيش عنها  قبل  كده..  والمفروض متقطعش من عندك 

هاله: يعني ايه هي دي

سحر:  كريمات،  ومسكات..  ترطيب،  وتقشير. وتنظيف، وده  اختراع اسمه مقباص.. وأما دي حاجه  بيشيلو بيها الوبر اللي في الوش علشان  نكون ستات حلوين...  امال انتي  فاكره ان البنات بتكون جميله  وبشرتها زي الاطفال  وهي قاعده  مبتعملش حاجه  

هاله: اعرف المقباص..  بس جيباهملي ليه..  هعمل  بيهم إيه 

سحر: اقعدي  وانا  هقولك  

هاله  بجديه:  لا ياسحر انا  مش  هعمل  حاجه  في  وشي، ولا  هيغير شكلي.  انا عجباني كده 

سحر: ومين قالك  انك هتغيري في  شكلك..  الوش ده نعمه وانتي بتحافظي عليها وده حقك 

هاله: حقي ايه بقا..  ما خلاص  عمري  ضاع،  واللي راح مش  هيرجع..  لا  شباب ولا  جمال..  ولا راحة بال...  الحمدلله  على  كل حاجه 

سحر: انتي ليه بتتكلمي  كانك عندك ستين سنه..  حبيبتي  انتى  لسة  في  عز شبابك، 38 سنه مش كبيره  بالعكس دا انتي  كده  فاكهه مستويه،  بس ناقصك شويه عنايه

هاله: ولما  تيجي  ميسره  تقولي  عامله  كده  علشان  تلفتي انتباه حد، اعمل  إيه؟ 

سحر:  انتي مالك  بيها..  هي تقول  اللي  هي عيزاه.. وانتي تهتمي بنفسك  شويه..  لنفسك  مش علشان  تلفتي انتباه  حد 

هاله: مش عاوزه  ياسحر 

سحر: عشان  خاطري،  والله كله هيتغسل مش هيظهر غير  النتيجه... يعني  لا اخضر ولا  احمر

هاله تنظر للكريمات:  يعني  مش بيظهر انك حاطه مكياج 

سحر: لا دي كريمات تنضيف وترطيب،  يعني  هتلاقي وشك نضيف و ناعم و فيه  نضاره، و منتعش.  كده يعنى،.. وصدقيني انتي  مش محتاجه  اكتر  من كده  علشان  تباني جميله 


(تفكر لبعض الوقت، وسحر تزيد في الإلحاح عليها،  ف ترضخ لطلبها و تجلس علي  المقعد،  وتبدء سحر  بوضع الكريمات،  والاقنعه لها ) 


« اليوم  التالي» 


كان يجلس بداخل المرسم امام لوحه بيضاء وبجانبه ادوات الرسم وينظر لشارع واثناء ذلك يحدث سامح  بالهاتف 


سامح:  عملت  إيه؟،  وافقت تبيع؟ 

كرم:  انا  لسه  في  البداية،  بس اكيد هتبيع 

سامح: طيب  ممكن  اعرف ايه  وجهة نظرك في  انك تجبلها زباين

كرم: دي طريقة  لكسب ثقتها  

سامح:  طيب  وبعد  ما تثق فيك،  هتعمل  إيه 

كرم:  لو وثقت فيه  هقدر اقنعها بالعرض وان بالفلوس  تقدر تشتري مطعم كامل بدل حتت المحل ده...  بس انا  نفسي  افهم ايه السر فأنها ترفض  عشره مليون في حتت محل كحيان زي ده

سامح:  ياباشا البت دي كلها علي بعضها  محتاجه تتفهم،  مشوفتش شكلها  عامل  ازاى،  دي زي رد السجون،  محدش  شافها بتضحك  ولا  ابتسمت حتي 

كرم:  لا  بقا  بتضحك  وطيبه جدآ،  مش  عارف  انت  شايفها كده  ازاى..  دي بت غلبانه

سامح: ياباشا  بقولك  شكلها  رد سجون تحسها كده  مطلقه وبتجري علي عيالها

كرم:  هههههه ياعم اسخن،  البت مش وحشه اوي كده،  بالعكس  شكلها  حلو 

( قالها ليراها قادمه ف يغلق معه الخط   ويتطلع إليها  ف يلاحظ التغيير  علي وجهها وقد بدت اجمل، وكأنها عادت اصغر بسنوات ف يبتسم ويتقدم لاستقبالها) 

كرم بإبتسامة:   اتفضلي

هاله: اتاخرت؟ 

كرم:  مش اوي،  اتفضلي

هاله تنظر حولها:  اقعد فين 

كرم:  اتفضلي  هنا 

هاله:  شكراً 


جلست علي  المقعد امامه وهو  جلس امام لوحته 


كرم: تشربي حاجه؟ 

هاله:  لأ، بس بسرعه  عشان  امشي 

كرم:  اها،  تمام مش هتاخر..  نحدد الملامح وشوية تظليل والباقي اكمله بعدين 

هاله:  تمام 

( يبدء برسم وينظر إليها  مره والي اللوحه مره، وهي  تفرك اصابعها بتوتر ف يتوقف ويحدثها) 


كرم: متوتره ليه؟ 

هاله: مش متوتره ولا  حاجه 

كرم: طيب نتكلم شويه يكون هديتي.. وبعدين  نكمل؟ 

هاله:  انا كويسه،  كمل 

كرم:  اوكي....( يتابع عمله وهو  يتحدث معها)  ليكى هوايات ولا المحل واخد كل وقتك 

هاله: لا معنديش 

كرم يتوقف للحظه:  امال بتقضي وقت فراغك ازاى 

هاله: بقراء 

كرم:  بتحبي القرايه يعني؟ 

هاله:  اه بحبها اوي

كرم:  طيب  ما دي تبع الهوايات،  ازاي معندكيش بقا

هاله: مش هوايه قوي

كرم:  طالما  جواكي شغف تجاه القراءة،  تبقا هوايه،  ولعلمك القراءه دي قادره  تخليكي تتنقلي من عالمك لعالم تاني مكتوب في  اسطر،..و انتي اكيد  بتجربي الاحساس  ده وانتي بتقري

هاله بإبتسامة  خفيفه: صحيح،  وانا  بقراء بنسا اني في  اوضتي، واحس اني  قاعده  في القصه اللي  بقراها او الزمن اللي  بيتكلم عنه الكتاب 

كرم:  ودي متعة القراءه،  وخليكي عارفه  ان القراءه هوايه

هاله بإبتسامة:  يمكن،  بس انا  بقراء وخلاص  مبفكرش في انها هوايه ولا لا 

كرم: لانك بسيطه  ،  اعرف  ناس بيشترو الكتب ويحطوها في  المكتبه،   ويحفظو منها  اقتباسات وينزلوها علي الانستجرام،  الفيسبوك،  توتير،  ودا مش ثقافه منهم،  ..  هما  بيعرفو الناس انهم مثقفين بس،  منظره يعني .... ودا الفرق بينكم،..يعني انتي بسيطه.. ودي ميزه عندك 

هاله:  احم..  مش واخد بالك  انك من اول ما  قابلتني وانت بتذكر في  مميزاتي

كرم:  ههههه،  حقيقه..  بس انا  كده  بحب  اذكر مميزات الناس،    

هاله: اها،  طيب 

كرم:  ممكن  تبصيلي

(تتطلع إليه) 

كرم: انا لازم اشوف شكل العينين..  متفتكريش اني بعاكس .

هاله برتباك:  قربت تخلص طيب 

كرم: احنا لسه مكملناش عشر دقايق  ،  معاكي  لنص ساعه وبعدين كفايه 

هاله:  اها

كرم: بتشتغلي لوحدك  في  المحل؟ 

هاله:  معايا الولد اللي  بيقدم، واللي بيعملو الكشري 

كرم:  مفيش حد من اهلك 

هاله بعبث:  تؤ

كرم يتطلع إليها: ممكن اعرف السبب

هاله: عادي...  من وقت وفاة بابا وانا  ماسكه المحل لوحدي...  اخواتي مشغولين 

كرم:  اها...طيب  ليه ماتجو......  ( يعود لرسم  ولا  يكمل سؤاله) 

هاله:  علشان مفيش نصيب

كرم يتطلع إليها: انا اسف لو ضايقتك 

هاله: عادي 

كرم يبتسم:  انا وانتي زي بعض،  انا كمان بتسأل السؤال ده كتير 

هاله:  يعني انت  متجوزتش؟ 

كرم:  اتجوزت بس توفاها الله بعد ما جابت لي لي..  ولي لي دلوقتى  عندها 18 سنه

هاله بإبتسامة مجاملة:  ربنا يخليهالك ويرحم والدتها

كرم:  متشكر

هاله بتردد:  بس ازاي 18 

كرم:  صغيره؟ 

هاله:  اه صغيره طبعاً  بس ازاي تكون بنتك

كرم يترك ما يفعله وينظر لها:  قصدك اني شكلي صغير اني يكون عندي بنت بالسن ده 

هاله: اه

كرم:  اه  انا مقولتلكش عندي  كام  سنه صحيح 

هاله: كام

كرم:  41

هاله تنهض بصدمه:  كام 

كرم:  ايه وقفتي ليه

هاله:  احم...  انا مكنتش  اعرف  انك  كبير...  مش هينفع  عن اذنك 

كرم:  هههههه  ايه في ايه...  ايه الغلط  في  سني

هاله:  انا فكراك صغير ف مش  هينفع انك ترسمني علشان عيب، عن اذنك 

يقف امامها: ايه المشكله...  ايه اللي  اتغير لما  عرفتي سني

هاله:... 

كرم: ااااه.. يعني انا اكبر منك....  ولما كنتي فكراني اصغر كان بنسبالك عادي، ده قصدك؟ 

هاله:  اه.. يعني 

كرم:  هههههه  ممكن  تقعدي طيب...  اقعدي 

هاله: مش... 

كرم: ده اتفاق شغل  ملهوش دعوه  بالسن...  اتفضلي 

(توطئ براسها وتعود لمجلسها) 

كرم:  انتي بقا من البنات  اللي  اصغر منهم بيوم بيعتبروه عيل لسه

هاله:  مش كده  بس التعامل  بيختلف 

كرم: طيب  وانتي  عندك  كام  سنه  علي  كده 

هاله: 38

كرم:... 

هاله: والله 38 بس

كرم:  كتير 38 انتي  شكلك  اصغر 

هاله:  اه...  لا هما  38 

كرم:  مش  باين عليك

هاله بتذمر: طيب ممكن تبطل تجاملني عشان بتضايق

كرم:  تؤ....  دي مش مجاملة...  و اوكي،  نرجع لرسم...  بس بصيلي هنا  بتبصي بعيد ليه 

هاله تنظر له:  اهو 


" ظل يرسمها وهو  يدقق النظر في وجهها حتي انها التخطيط ثم بدء في التظليل وبعد انتهائه طلب منها ان تلقي نظره،  وعندما  تراها تندهش"


هاله:  بسرعه دي...  بس ليه راسمها كده 

كرم:  ايه وحشه؟ 

هاله: لا بس  مجملها ليه،  ما ترسمني  زي ما انا

كرم:  مش عاوز اقولك، انتي اجمل عشان متقوليش  بجامل 

تبعثر نظراتها بارتباك:  شكراً... همشي انا 

كرم بإبتسامة:  تمام..  وانا  هخلصها براحتي  واجبهالك 

هاله:  تمام.. عن اذنك

( قالتها  وذهبت وهو عاد ليكمل الرسمه، ف يتوقف بعد وقت ) 

كرم:  انا  كده  ماشي  صح  ولا غلط...( يتابع) لا مش  غلط،  انا  بعمل  ايه  يعني..  برجعلها الثقه في  نفسها؟   ما دي حاجه  كويسه  يعني  هي  الكسبانه من كل ناحية ( يرمي الفرشه) اوووف بقا...( يتابع) انت متفكرش في حاجه،.. انت تكمل شغلك  وخلاص 


« ڤيلا عمار المهدي» 


كرم:  ازيك يا بابا

عمار:  اهلا يا استاذ  كرم...  ايه  ياحبيبي؟ 

كرم:  إيه يا بابا 

عمار:  هتخليني اندم اني مسكتك الشغل ولا ايه 

كرم:  ايييه يا بابا

عمار:  ليه  مخلصتش موضوع  محل الكشري،  امتي هنبتدي ازاله وبنا علي كده

كرم: قولتلك  اديني اسبوع،  وانا لسه  باقيلي اربع ايام 

عمار: وهتعمل ايه في  الاسبوع  ده.. هتقنعها ازاي وانت  مبتعملش حاجه 

كرم:  مين قال اني  مش بعمل..  انا شغال  علي  الموضوع  

عمار:  بتعمل ايه  يعني 

كرم:  مش مهم..  المهم انها هتبيع

عمار: طيب يا كرم،  معاك  اربع ايام  واليوم الخامس  انا هتصرف

كرم: بابا من فضلك  مش  عاوز اي غلط،  الموضوع  مش مستاهل خططك 

عمار:  معاك  اربع  اياااام،  يلا سيبني لوحدي 

كرم:  حاضر...  اربع ايام  .. عن اذنك ( قالها وذهب) 


« غرفة لي لي» 


لي لي:  بابي حبيبي 

كرم يضع ذراعه علي كتفها:  عامله ايه حبيبتي 

لي لي:  حلوه 

كرم:  بتعملي ايه 

لي لي:  بذاكر 

كرم:  شطوره..  خدتي الدرس  النهارده؟ 

لي لي:  المستر اعتذر 

كرم:  يعني  ايه اعتذر امال بياخد فلوس  ليه

لي لي:  عادي يا بابي يمكن  مقدرش  يجي..  نعوض مره تانيه 

كرم: طبعا  ماهو  جه علي مزاجك 

لي لي:  هههههه  بصراحه  اه..  انا  مليش نفس  اخد الدرس النهارده 

كرم: وليه بقا  ملكيش نفس  النهارده 

لي لي: زهقانه...  ما تخرجني  

كرم:  لما  تاخدي الاجازة،  دلوقتي  لازم  تذاكري علشان  الامتحانات 

لي لي:   يعني  هقعد كل  ده  مخرجش..  حرام 

كرم: لي لي...  انتهينا،  هي كلمه واحده،  ارجعي ذاكري 

لي لي  بتذمر:  اوكي

( قالتها  وعادت لمكتبها وهو  جلس  يفكر في  الامر ويحدث نفسه) 

كرم:  اربع ايام مش كفايه...  دا لسه بعيدة  قوي عشان تثق فيه،  ازاي  هقدر اطلب منها تبيع  ... دي لو عرفت دلوقتي ان انا  نفسي  كرم المهدي هتفهم اني بعمل كده علشان المحل ومستحيل هتوافق 


« منزل هاله»  


عادت من  العمل  بحلول الليل  لتجد ميسره تجلس امام  التلفاز بجانب ياسر  وهو يحيطها بذراعه وتميل برأسها علي كتفه،  ف ترمي حقيبتها تتقدم نحوهم


هاله: ايه القعده دي؟...  مدخلتوش جوه ليه احسن 

ميسره تعتدل:  تصدقي  فكره ( تنهض وتمسك يده)  يلا ياحبيبي الاوضه 

هاله:  بنت...  لو زودتيها هضربك بشبشب...  ،  وحسابي مع اخوكي اللي  سايبك كده لوحدك...  انت يا استاذ  نادر، انت فين  

ميسره تضع رأسها  على  صدر ياسر:  نادر  خد مراته وسابو البيت  الليله  دي، علشان  ناخد راحتنا انا....(تبتسم وتتابع) وجوزي ( قالتها   لتتسع عينيي هاله بصدمه) 

هاله:  جوز مين؟ 

ياسر:  جوزها..  احنا  كتبنا الكتاب  وهقعد معاكم هنا..




.(  يداعب ثغر ميسره ويتابع) اقصد هقعد  مع  مراتي 

ميسره  بإبتسامة  استفزازيه:  يلا ياحبيبي  اووضتنا،  وانتي روحي  نامى  ومتطلعيش دلوقتي..  انتي عارفه  



عرايس بقا  وانتي لسه بنت، مينفعش  تسمعي  وتشوفينا اللي  بيحصل 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-