CMP: AIE: رواية رغد الجزء الثاني2الفصل السابع والثامن بقلم حنين ابراهيم الخليل
أخر الاخبار

رواية رغد الجزء الثاني2الفصل السابع والثامن بقلم حنين ابراهيم الخليل


رواية رغد الجزء الثاني2الفصل السابع والثامن بقلم حنين ابراهيم الخليل



تسنيم ببكاء: مش عايزة أتجوزه يا بابا أبوس إيدك

سليم: ليه بس يا بنتي أيهم بيحبك وشاريكي و مش هأمن على حد يحافظ عليكي قده 

تسنيم كانت ساكتة و متفاجأة من كلام أبوها 

تسنيم وهي بتحاول تتمالك نفسها قدام أبوها: أيهم مين الي يحبني يا بابا إنت عارف كويس إنه ما بيحبش غير نفسه و بعدين بيني وبينك كده إنت بجد شايف إنه هو ده الي يحافظ عليا 
كانت تتكلم وهي تمسح دموعها من حين للأخر
بأمارة إيه طيب إنت عمرك شفته محافظ على صلاته 
الي هي صلته بربنا 
عمرك شفته إشتغل  عشان يعتمد على نفسه ويبني البيت الي هيربي فيه أسرته؟ 

سليم: مهو البركة فيكي يا حبيبتي بإيدك إنتي تغيريه

تسنيم زادت في بكائها: أغيره؟، هو إنتو ليه شايفين الزوجة هي المصلحة الإجتماعية الي هتغير الراجل بعد الجواز 
يا بابا أبوس إيدك إفهمني أنا عايزة شريك حياتي هو الي يشجعني على إلتزامي مش هو الي يسببلي إنتكـ.اس في ديني 
إنت عارف أنا مجرد إنسانة عادية بعافر نفسي  عشان أنضبط في صلاتي  عارف إن يوم محسيت إني هتعب كلمت البنات عشان يرنو عليا لما يجي وقت صلاة الفجر و يتأكدو إني مكسلتش و قومت صليت 
و حتى لما أختار صحباتي بختار الي بكون عارفة إنها أول وحدة تعاتبني لو قصرت في ورد القرآن أو الأذكار أو لو لقوني بتكلم على حد في غيابه 

تقوم تقولي إقبلي بزوج إنتي عارفة أنه كان سكري وعمره ما ركعها، أسفة يا بابا بس أنا مش موافقة 

________________
عند رغد وصلت للبيت وغيرت هدومها 
وقعدت مع عمتها في أوضتها و عمتها قعدت بتسألها عن زين و إتكلمو في إيه 
ورغد حكتلها عن مراد و الي عملو 

تاني يوم 

: عليا؟ أخبارك إيه؟ 

إلتفتت عليا الي كانت مستنية الأتوبيس

عليا: حاتم، أنا الحمدلله وانت أخبارك ايه 
حاتم بإبتسامة: الحمدلله،وكمل بقيت أحسن لما شفتك 

عليا إبتسمت بخجل وحاولت تغير الموضوع : بطلت تيجي للمعرض ليه؟ بابا كان معجب بشغلك جدا وبيقول إنك من أنشط العاملين عنده 

حاتم: كان عندي شوية ضروف وبعدين كنت لقيت شغل أحسن في شركة محترمة  

عليا: ربنا يوفقك، طب فرصة سعيدة مضطرة أمشي دلوقتي 
حاتم بتسرع: إستني، بصراحه أنا كنت عايزة أكلمك في موضوع لو معندكيش مانع ممكن تديني نمرة تليفونك عشان نتفق على مكان نتقابل فيه 

عليا نضرت له بتوجس 
حاتم: من فضلك الموضوع مهم أوي بالنسبالي 

(عليا كانت متطمنة له لأنه صاحب مراد من لما كانت 13 سنة وهو كان دايما لما يشوفها طالعة من المدرسة كان بيطمن عليها و يسألها لو حد دايقها ويطلب منها تبلغه لو دا حصل عشان يتصرف معاه  و تعتبره زي مراد و كانت بتحترمه جدا خصوصا لما إشتغل في معرض باباها و كان بيحكيلهم إنه راجل محترم جدا ويعتمد عليه) 

عليا: إذا كان الموضوع مهم أوي كده تقدر تيجي بكرة للكفيتريا الي جنب الجامعة  على 12 كده معندناش محضرات بس مش هقدر اديك نمرتي لأن مراد هيتعصب عليا جامد لو عرف 

حاتم: و أنا مش عايز أعملك مشاكل، تمام بكرة هشوفك في الكفتيريا 

عليا: تمام يلا  باي 
حاتم بإبتسامةوهو بيشاور بإيده : باي

لما مشيت إبتسامته إختفت وبقى بيبص قدامه بتوعد: مبقاش حاتم إما خليتك تركع عند رجلي يا مراد وبكرة كل الي عملته يتردلك 
،_____'''''____________________

رغد كانت قاعدة على التلفون وبتشوف إزاي تقدر تنضم وقتها بين الحفظ و دراستها الي هترجعلها
 قريب لقت والدتها دخلت عليها 

شيماء: صباح الخير يارغد 

رغد: صباح الخير 

شيماء قعدت جنبها: إنتي ليه محكيتيش ليا إن مراد كان في المطعم إمبارح وضايقكم 

رغد بلا مبالات: مكنتش شايفة إنه موضوع مهم 
و رجعت تكمل تقليب في تلفونها 

شيماء شافت علبة الهديا على الكمودينو الي جنب رغد: إيه دا يا رغد؟ 
رغد: دا نقاب و جوانتي زين إداهوملي إمبارح 
شيماء: إنتي خلاص قررتي تلبسيه 
رغد تنهدت بملل: منا كنت مقررة من زمان يا ماما إنتي الي منعتيني و قولتلي لما تتجوزي إبقي إلبسي الي إنتي عيزاه 

شيماء بلعت ريقها: اه صح 
وبعدين إبتسمت: مبروك يا حبيبتي  ربنا يجعلو في ميزان حسناتك 
وخرجت وسابت رغد بتبصلها بصدمة من رد فعلها 
هي كانت فاكرة إنها هتتضايق منها لو لبست نقاب 

عبد الرحمن كان قاعد بضيق بعد ما حسناء حكتله على الي عمله مراد إمبارح: ماشي أنا هتصرف معاه 

و إستأذن و خرج من البيت و راح على معرض أبو مراد و حكاله إن إبنه بيعمل  مشاكل مع بنته وجوزها وهو لو مبعدش عنها هيضطر يعمله محضر في القسم بعدم التعرض 

كريم والد مراد إعتذر منه ووعده إنه مش هيخليه يتعرضلها تاني 

بعد ما خرج عبد الرحمن من عنده 
كريم إتصل بمراد و خلاه يجيلو للمكتب 

كريم بغضب.......  




الفصل الثامن

كريم بغضب: الضاهر إننا معرفناش نربيك صحيح الاول بتفبرك صور لبنات الناس و دلوقتي رايح تتعرض لست متجوزة 

بس من النهاردة كل حاجة هتتغير 
مراد كان واقف وبلع ريقه وهو مش فاهم أبوه بيتكلم عن إيه 
كريم: من النهار ده مفيش فيزا تسحب منها الي إنت عايزه من غير حساب ولا عربية 
ولا سهر و سرمحة مع صحابك الصيع و شغلك هنا هيبقى بنضام مش تيجي وقت الي تحب وتغيب وقت ما تحب 
مراد: بس يا بابا أنا مش صغير عشان تتحكم فيا بالطريقة دي 
كريم بإنفعال: كنت قولت الكلام ده لنفسك و إنت ماشي بتريل على البنات في الطريق وطول اليوم لا شغلة ولا مشغلة و بتصرف من فلوس أبوك، 
وسكت شوية و هو بينهج كأنه كان في سباق بسبب إنفعاله وبعد شوية تفكير 
وبس بما انك شايف إنك كبرت وبقيت راجل خلال ساعة تكون قدمت إستقالتك مع الفيزا و مفاتيح العربية ووريني هتعتمد على نفسك إزاي وتبني نفسك من الصفر زي أي راجل 
مراد إتصدم من كلام أبوه  كان فاكر إنه هيرجع في كلامه بعد ما يهدى بس أبوه كان مصمم إنه يعيدله التربيه 

______________
: خير يا حاتم كنت عايزني في إيه 

حاتم: كنت عايز أقولك إني من فترة معجب بيكي بصراحه و أتمنى تديني فرصة أتعرف عليكي فيها لو كان في قبول بينا أجي أتقدم لباباكي،  قولتي إيه؟ 
 
علياكانت قاعدة بتسمعله وهي مصدومة وقبل ما تجاوب كانت صحبتها جات 
: عليا؟ إزيك عاملة ايه 
عليا بإنتباه: هاه؟ رنده؟ فينك بقالك أسبوع مش بتحضري ليه؟ 
رنده: أصلي كنت تعبانة في المستشفى لسا كنت جيالك أخد منك المحاضرات
عليا:سلامتك ألف سلامة، انا إتصلت بيكي كذا مرة و تلفونك مقفول 
وبعدين رنده إنتبهت ل حاتم: معرفتناش بالكابتن 

عليا بإرتباك : ده حاتم صاحب مراد أخويا، عن إذنك يا حاتم مضطرة أمشي عشان إتأخرت على المحاضرة 

رنده ببعض الإعجاب: تشرفت بمعرفتك أستاذ حاتم سيو لايتر 

حاتم وهو بيبص لعليا: إحم أنا عارف إني فاجئتك بكلامي، أنا هستنى ردك على كلامي بكرة 
سلام 

حاتم طلع و رنده قعدت قدام عليا 
رنده بتساؤل: هو دا بقا حاتم الي حكيتيلي عنه؟ 
عليا بشرود: أيوه هو دا 

__''__________________________

زين: الوو السلام عليكم، الجميل بيعمل إيه 
رغد:  وعليكم السلام  كنت رايحة للمكتبة أجيب شوية كتب محتجاهم 
وقولت أتصل بيك أقولك عشان يبقى عندك علم بخروجي 
زين فرح إنها إتصلت بيه ومخرجتش من غير علمه 
زين: طب ممكن تستنيني كمان ساعتين أخلص الي في إيدي و أجي أوصلك 
رغد: لا مش عايزة أتعبك معايا 
زين: لا تعب إيه دي حتى فرصة نقعد نتكلم أكثر مع بعض ولا إنتي إيه رأيك 
رغد: طيب الي تشوفه هكلم بابا و أقوله إنك هتعدي عليا تاخدني 

زين: لا مفيش داعي أنا هعدي عليه بنفسي أستأذنه
رغد؛ تمام ماشي، يلا سلام 

رغد قفلت معاه و إتصلت بالبنات وقعدو يتكلمو شوية وحكتلهم عن مكالمتها مع زين و إنه كان مصر هو الي ياخدها

وتسنيم حكتلهم عن إبن عمتها الي إتقدملها و أبوها عايز يجبرها تتجوزه 

رغد بقلق: طب و بعدين هتعملي إيه دلوقتي 

تسنيم وهي بتمسح دموعها: هكلمه تاني أنا عارفة إني مش ههون عليه بالطريقة دي بس الفترة دي كلام عمتي و مسكنتها عليه مأثرين عليه ومش مخلينه يفكر كويس 
ثم قالت محاولة تلطيف الجو: كان عنده حق ياسين عمة حرباية بصحيح 
ضحكت رغد وباقي الفتيات: ربنا ينورله بصيرته و يعرف ياخد القرار الي فيه الخير ليكي 
تسنيم: يارب 
رغد يلا سلام هقفل أنا دلوقتي عشان أجهز نفسي 
البنات: سلام 
بعدها قفلت و راحت تجهز نفسها عشان تطلع مع زين 
رغد خرجت أوضتها ودخلت المطبخ عشان تبلغ والدتها
رغد: ماما أنا إتصلت بزين من شوية قولتله إني رايحة للمكتبة هو قالي إنه هيعدي عليا عشان يوصلني 

شيماء: أبوكي قال إيه؟ 
رغد: معرفش هو قالي إنه هيعدي عليه يستأذنه قبل ما ييجي 
حسناء: هو  لما كلمك حسيتي إنه لسا متضايق من موقف إمبارح أو سألك حاجة عن علاقتك كانت عاملة إزاي مع  مراد؟ 

رغد: لا مسألش و أنا فهمته أنه مجرد واحد إتكلم مع أهلي عني ولما محصلش نصيب كل واحد راح لحاله يعني مكنش فيه أي مشاعر  من ناحييتي لمراد أو حتى مجرد ذكرى له لأن مكناش بنتكلم أو بنتقابل مع بعض 
حسناء بإبتسامة: كده طمنتي قلبي 
شيماء ورغد بصولها بإستفهام 
حسناء موضحة: بصي هو حاجة حلوة إنه الراجل يغير عليكي ودا شفناه في زين لما هداكي النقاب و إتنرفز لما شافك بتكلمي راجل بس لو كان الغيرة بسبب الشك فحياتك هتبقى صعبة جدا ولما قولتيلي إن زين سمع مراد و هو بيكلمك بطريقة بتوحي إن  علاقتكم كانت خارج ضوابط الخطوبة الشرعية قلقت إنه يكون مفكر إن لسا عندك مشاعر إتجاه خطيبك السابق و دا كان هينغص عليكي حياتك زي ما قولتك بسبب أفكاره دي بس كويس إنك فهمتيه إنه مكانش فيه تعامل بينك و مراد 

شيماء إتنهدت وحمدت ربنا إن رغد مسمعتش كلامها لما كانت بتزن عليها عشان تكلم مراد وتهزر معاه و تعمل زي البنات في أول خطوبتها و إلا كان موقفهم صعب لما إكتشفو حقيقة مراد و الأصعب من كده حياة رغد مع جوزها حاليا 

رغد  إبتسمت وباست عمتها من خدها وودعتها و مشيت بعد ما زين إتصل بيها و قلها إنه مستنيها 

(حسناء كانت مجهزة شنطتها عشان ترجع البلد) 

عدت الأيام و رغد و زين كانو بتقربو من بعض يوم عن يوم و كل واحد منهم عرف التاني بيحب إيه وبيكره إيه و شخصية كل واحد عاملة إزاي

وتسنيم فضلت ثابتة على موقفها لحد ما أبوها بلغ عمتها برفضها للجواز دلوقتي 

وبثينة قررت تركز في جامعتها و بقت ملتزمة عن الأول 

و مراد أبوه قرر يمرمطه في الشغل لغاية ما يتربى و يعرف قيمة المسؤولية شغله عند واحد صاحبه و بقى مشيله مسؤولية جزء من مصاريف البيت و كل شهر ياخد منه جزء من المرتب لفواتير الكهربا و المياه و حتى المصروف الشهري للبيت 

مراد دخل اوضته بتعب وحط راسه على المخدة وبعد شوية دخلت أمه 
: عامل ايه يا حبيبي في شغلك اليومين دول
مراد بضيق:إسألي بابا هو مش بيسأل صاحبه عن شغلي؟ 
أمه وهي بتلكزه من كتفه: إيه يا واد مش عاجبك الي بيعمله أبوك؟ كنت عايز تفضل كده تلعب بديلك وطول اليوم صرمحة مع صحابك الصيع و تصرف فلوسك على البنات الي تعرفهم من غير لا حسيب ولا رقيب عليك؟ وهو يفضل يشتغل ليل نهار و إنت لقمة توصلك لحد بوقك على الجاهز؟ 
إييه مش ناوي تعقل و تشيل مسؤوليك زي الرجالة 

مراد وهو بيوقف ومديها ضهره وبيتكلم بضيق: أنا مش معترض على إني أشتغل بس أنا لسا في عز شبابي من حقي أعيش حياتي و أنبسط شوية 
يعني شوية شغل و شوية أخد أجازة وأطلع و أتفسح. و.. 
أمه بغضب: وبنات الناس تعملهم لعبة بين إيديييك وتتعرف على بدل الوحدة تلاتة في وقت واحد و دي تديها دبدووب و دي تاخدلها سلسلاا ودي سااعة و توعد كل واحدة بالجوااز و بعد ما تزهق تكسر قلبهم و ترميهم و تشوفلك لعبة تانية، إنت إيه يا أخي فاكر إن الدنيا دي دايمالك كده ناسي إن ربنا موجود؟ و بكرة تتحاسب على كل الي بتعمله؟ مش خايف يتردلك في أختك أو بناتك في المستقبل 
مراد بلع ريقه عند هذه النقطة 
: عليا مستحيل تعمل كده أنا كنت كسرت رقبتها قبل ما تفكر تغلط و.. 
أمه مسكته من ياقة قميصه: يبقا إنت عارف إن الي بتعمله غلط و تستاهل كسر رقبتك بس إحنا إدينالك فرصة المرة دي يمكن تتوب و ترجع لربنا قبل فوات الأوان وقبل ما تقول إن إنت ولد و من حقك وهي بنت مش من حقها أحب أفكرك إن عقاب الراجل و الست عند ربنا واحد  

ومشيت و سابته يفكر في كل الي كان بيعمله في حياته قبل كده وبيسأل نفسه هل ممكن يتردله دا في أخته و يتعاقب بيها؟ 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-