رواية رغد الفصل الثالث3بقلم حنين ابراهيم الخليل
رغد: بابا أنا عايزة أروح كل يوم بعد الضهر للمسجد الي جنبنا عشان أحفظ قرأن
شيماء: نعععم عايزة تطلعي كل يوم وتسيبي شغل البيت لمين لا يا حبيبتي مينفعش
عبد الرحمن: ليه لا يا أم رغد بالعكس دا حافظ القرأن بيلبس أبيه وأمه تاج الوقار أنا موافق إنها تروح
ياسين: لا يابابا الكلام بتاع البنت ملاهاش غير بيت جوزها ومش لازم تتعلم ولا تحفظ قرآن دا مش كلامها دا كلام خالتي نجاة الله لا يمسيها بالخير
شيماء بغضب: ولد
ياسين: هو أنا قولت حاجة غلط بقول الله يمسيها بالخييير إنتي سمعتي إيه
رغد تحاول كتم ضحكتها على طريقة أخيها في الكلام وهي تسمعه يتمتم منها لله هي وبنتها العقربة
هنا و توقفت عن الضحك عندما تذكرت إبنة خالتها (بثينة) هي وخالتها كانتا السبب مشاكلها مع والدتها في كل مرة كانو يجتمعون فيها في بيت العائلة
Fbقبل ثلاث سنوات
شيماء: يلا يارغد إجهزي بسرعة عشان نلحق نروح لبيت جدتك
رغد: حاضر يا ماما بلبس ل ياسين و جايين
خرجت رغد من الغرفة وهي تمسك يد ياسين يلا يا ماما أنا جهزت
شيماء: إيه هو الي جهزت إيه الي إنتي لبساه دا(كانت رغد ترتدي جلباب أهدته لها أسيل في عيد ميلادها 16)
رغد: جلباب يا ماما مش حلو؟
شيماء: لامش حلو مكبرك أوي بثينة لو شافت طريقة لبسك هتتريق عليكي ليه متلبسيش لبس شيك زيها
رغد: ألبس زي بثينة؟! يا ماما هو أنا إتحجبت عشان ألبس بنطلون جينز وبادي ضيق يبقى فين الحجاب
كانت سترد عليها لاكن دخل عبد الرحمن: يلا ياجماعة عشان أوصلكم وأرجع أرتاح
رغد: إنت برضو مش هتقعد تتغدا معانا ( رغد متحبش تروح لبيت جدتها الأيام دي لأن هناك يفضلو يتريقو عليها وأمها مبتدافعش عنها دا غير أولاد خالتها الي أمها تطلب منها تسلم عليهم وحتى أبوها مبيقعدش معاهم عشان تتحامى فيه)
عبد الرحمن: لا يا حبيبتي مش هقدر إنتي عارفة إن يوم الجمعة هو اليوم الوحيد الي ما بصدق أرتاح فيه مش هقدر أقعد مع العيلة والدوشة عشان بكرة أرجع الشغل و أنا فايق
رغد بحزن: ماشي يابابا على العموم لما ترجع من صلاة الضهر هتلاقي الأكل في المكرويف سخن و كل قبل ما تنام
عبد الرحمن: ربنا يخليلي بنتي الي بتهتم بيا على طول
رغد: إسمها ربنا يديمك لأن يخليك دي من التخلي وأن خلانا الله فمن يتولانا
شيماء بزهق: طب يلا يا ست الشيخة عشان إتأخرنا
رغد حزنت لأن والدتها تسخر منها
ذهبو لمنزل جدتها الذي كان قريب منهم أوصلهم عبد الرحمن وغادر ذهب للمسجد صلى صلاة الجمعة أولا وعاد للبيت أكل كما طلبت منه رغد ونام من التعب لأنه يعمل عامل بسيط في أماكن البناء يحمل الطوب و يقوم بالأعمال الصعبة
رواية رغد ل ح إبراهيم الخليل
______________________
في منزل العائلة (عائلة شيماء والدة رغد)
دخلت شيماء ورغد وياسين
السلام عليكم
ليرد الجميع وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونهض حاتم (إبن خالة رغد) ليسلم عليهم إزيك ياخالتو ثم نضر لرغد إيه الشوال الي إنتي لبساه دا لتجيبه بثينة من الخلف بضحكة سخرية طول عمرها رغد معندهاش ذوق في اللبس بس أنتي كده وصلتي لليفل الأخير لتضحك هي وحاتم على سمجاتهما
وياسين ينضر إليهم وهو رافع حاجب وفمه مفتوح على طريقتهما في الكلام عن أخته
نضرت شيماء لرغد بمعنى قولت لكي أن هذا سيحدث ورغد وجهها في الأرض من الإحراج
جدة رغد وهي تمشي على العكاز متسيبو البنت في حالها وبعدين دي لبسها أحسن من الجينز و البادي الي إنتي لبساه
بثينة نفخت من الغيظ وغادرت
رغد: توتة حبيبتي عاملة إيه
الجدة: تعالي في حضني يا قلب التوتة إحتضنت رغد ثم نضرت لياسين الذي إبتسم لها قائلا: عاملة ايه تيتا
حضنته الجدة قائلة قولي يا توتة زي أختك ما بتدلعني كده 😂
سلمو وذهبو للصالة بقيت شيماء مع والدتها إنتي يابت سايبة ولاد أختك يتنمرو على بتك وساكتالهم مدافعتيش عليها حتى بكلمة تطيب الخاطر
شيماء بلا مبالاة هما قالو إيه لكل دا دول كانو بيهزرو معاها
التريقه على الناس مسمهاش هزار وإنتي لو مقفتيش كل واحد عند حده من الأول هياخدو بنتك ملطشة العيلة بعد كده قالتها الجدة وعادت للصالون لحقتها شيماء لتجد جالسة مع بثينة وحاتم جلست وسلمت عليها أزيك يا نوجة عاملة ايه
نجاة: الحمدلله وإنتي عاملة رحتي الدكتور كشفتي ولا لسا
رغد متفاجئة: دكتور ليه يا ماما
نجاة وهي تلوي فمها: هو أنتي مش عايشه معاها ولا إيه دي إتصلت بيا من أكثر من أسبوع قالتلي أنها مش قادر تعمل حاجة في البيت من وجع ضهرها ورقبتها
شيماء: لسا مرحتش عبد الرحمن قالي إن بعد بكرة هيكون جهز فلوس الكشف
وبعد بعض المحاداث العادية بين الأخوات و بنات الخلات قامت شيماء ونجاة لتحضير الأكل
نجاة: على الفكرة يا شيماء في عريس لقطة متقدم لبنتك رغد هو صاحب حاتم شافها لما وصلنا بعربيته المرة الي فاتت
شيماء: عريس أيه يا نجاة دي البت لسا عندها 16 سنة وكمان هي مش بتفكر غير في دراستها
نجاة: لو على السن فهو مش مستعجل يعني ممكن فترة الخطوبة تبقى تلات أو أربع سنين اما دراستها هو يعني إنتي ناوية تخليها تكمل وتروح الجامعة لوحدها وتبات في مكان بعيد عنكم
شيماء: وفيها أيه يعني هي أول ولا أخر وحدة هتدخل الجامعة
نجاة: يبقى مسمعتيش بتوع الجامعة بقو بيعملو إيه وخصوصا البنات لما بيبعدو عن أهلهم
شيماء: بس انا بنتي متربية ومستحيل تعمل حاجة غلط
نجاة: أنا عارفة إنها متربية بس ولاد الحرام كتير اليومين دول دا حتى أول إمبارح صحبتي كانت بتحكيلي عن بنات الجامعة وإزاي لما شافو صحبتهم في حالها قامو شربوها في العصير حاجة أصفرة أستغفر الله العظيم ودخلو شاب لأوضتها في السكن وفضحوها في كل حتة
شيماء: لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا ينتقم منهم
نجاة: وبعدين أنا لو منك تعبانة كده ومش قادره أقوم كنت خليت بنتي قعدت من المدرسة عشان تعيني في شغل البيت منها تتعلم تفتح بيت ولا ناوية تجوزيها وهي متعرفش تقلي بيضة
شيماء: ا اقعدها في البيت؟ إنتي عارفة بتحب دراستها إزاي
نجاة: أيوة كده خليكي مدلعاها وخلي دراستها تنفعها لما تتجوز ومتعرفش حتى تكوي لجوزها قميص
وفضلت نجاة تملأ راس شيماء بكلام من دا
على الجانب الأخر في الصالون
رغد: بثينة ممكن نتكلم شوية على إنفراد
بثينة وضعت الهاتف من يدها: إتفضلي
رغد: إنتي عارفة إنك زي أختي و أنا مرضاش إني أشوف أختي بتأذي نفسها وأسكت
بثينة: قصدك إيه
رغد: بصي يا حبيبتي إنتي وصلتي لسن دلوقتي الحجاب بقى فرض عليكي وأنتي لازم تلتزمي بيه
بثينة: منا لابسة حجاب
رغد أيوة يا حبيبتي بس أنك تحطي شال على راسك وتلبسي جينز وبادي ضيق دا مش حجاب لأنو مبين تفاصيل جسمك ودا إسمو فتنة لأنك كده بتفتني الشباب بلبسك دا
غضبت بثينة من كلام رغد وكانت سترد عليها عندما رأت شيماء تمر من أمام الغرفة لتأتيها خطة شيطانية لتنتقم منها
بثينة ببكاء وصوت وصل لشيماء التي كانت تضع الصحون على طاولة الأكل: حسبي الله ونعم الوكيل كل دا عشان هزرت معاكي شوية عن لبسك تقوليلي إن لبسي مش محترم عشان أفتن في الشباب و تشككي في أخلاقي وتربيتي؟
رغد فتحت عيناها على إتساعهما من الدهشة لا تفهم ما يحدث
دخلت شيماء بغضب بعد أن سمعت كلام بثينة: إيه؟ الكلام دا يا رغد إنتي أزاي تقولي كلام زي دا لبت خالتك الي أكبر منك
رغد وهي مازالت لا تستوعب ما يحدث: والله أبدا يا ماما نص الكلام الي قالتو محصلش
بثينة وهي مازالت تدعي البكاء: وكمان بتقولي إني بكذب حسبي الله فيكي
رغد: أيوة بتكدبي لتهوي صفعة على خد رغد نضرت رغد لوالدتها بصدمة وهي تضع يدها على خدها وبثينة تنظر لها بتشفي وفي نفسها (عشان تبقي تعمليلي فيها ست الشيخة)
شيماء الضاهر إني دلعتك أوي زي ما نجاة قالت بس من النهار ده هيكون ليا تعامل تاني بس لما نرجع البيت و من هنا لوقتها مسمعش حسك
وإلتفت الي بثينة التي كانت تمسح دموع التماسيح
شيماء: أنا أسفة على الي حصل يا بثينة حقك عليا انا متزعليش ومفيش داعي تقولي لنجاة وماما ع لي حصل دلوقتي
بثينة بمسكنة: أنا مكنتش ناوية أقول عشان معملش مشاكل بينك وبين ماما بسبي
شيماء: ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ونضرت لرغد المصدومة من الموقف شوفتي الأخلاق والذوق
بعد قليل إجتمعت العائلة على المائدة الجدة و نجاة وشيماء رغد التي لا تنطق وتنظر أمامها بثينة التي تأكل وهي سعيدة لأنها تضن أنها أخذت حقها بعد أن بهدلتها جدتها بسبب رغد وحاتم وياسين ينضر لحالة أخته التي وصلت إليها بسبب خالته و إبنتها ف هو كان داخل المطبخ ليشرب الماء عندما كانت خالته تتحدث عن رغد و مر من الغرفة حين رأى والدته تضرب رغد بسبب بثينة وهو لم يحتاج ذكاء ليعرف أن إبنة خالته كاذبة فهو يعرف أخلاق أخته جيدا
ليمر الوقت سريعا وقبل أن يأتي عبد الرحمن ليأخذ عائلته بدقائق قليلة
شيماء: صحيح كنت هنسى أقولك يا حاتم إبقى قول لصاحبك يجي يتقدم فأي وقت
رغد..........