CMP: AIE: رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الاول1بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الاول1بقلم نجمة براقة


 رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل الاول1بقلم نجمة براقة

 

براق

شعرت وكأن حمم بركانيه تصب في عروقي ف تحترق احشائي من شدة الغضب، عندما علمت انها هي نفسها زوجة صفوان،  ، وما كان مني إلا ان اقف واصرخ 



بوجهها و تتملكني رغبه في فصل رأسها عن باقي جسدها، ف تزداد رغبتي أكثر حينما رأيتها تقابل انفعالي بالبرود 





وتصنع البرائه،  ف هممت ان امسك بها حتي حال عمار بيني وبينها وقا: بُراق عيب اكده ده، دي مرت اخوك 

نهله ببكاء:  انا عملت ايه يا سلفي

بُراق بغضب:  وسع يا عمار دي بتقولي سلفي.. سلف مين يام سلف.. يا خوي دي كانت  تت.... 

سماح:  كانت ايه يا واد،.. فى ايه يابتي ماله بيكي 

نهله ببكاء:  معرفش يامرت عمي والله ماعرف.. انا عملتلك ايه ما تقول 


وكأنها تثكب شيء  فوق  ناري لتزيد اشتعالها ف مددت يدفي لمسك بعنقها كي اقتلها ولكن عمار دفعني للخلف وصفعني على وجهي لكي اصمت وهذا اثار غضبي أكثر 


بُراق: بتضربني يا عمار..  طيب وما يرجع ابوي لينا بالسلامة لا انا قاتلها

عمار بغضب:  مااا تخلص.. لا تقول  حصل ايه، لتسكت خالص  دلوك.. محدش ناقصلك ياخي..  ابوك بيموت جوه وانت بتعمل اكده..( يتابع) دلوك مش عايز اسمع غير هي عملت ايه وووبس

يتطلع اليها بغضب: كاانت تحوم زي الناموس اللي تحت الغطا،  ولما لقتش فايده امعاي لافت على الاصفر الصغير.. فينه ال****


امي لطمت علي وجهها وعمار وضع يده على فمي ليخرسني وهو يحدثني ان أهدأ، وهي ظلت تبكي وهى تهز اصبعها نافيه ما اقول، حتى ذهبت إليها امي وهزت جسدها وهي تسألها هل حدث ذلك ف تشير إلي وتطلب منها ان تسألني ماذا فعلت، وللحقيقه ما عندي ليس بدليل كافي، لأنها لم تبح بنيتها باي لفظ،  بل كانت تتردد كثيراً علي وتنعم صوتها ومثل تلك الأشياء القادره على تبريرها والخروج منها ببساطة 


نهله ببكاء: اسأليه عملت ايه؟.. انا عملت ايه يا سلفي؟..  قول حاجه واحده غلط عملتها  امعاك

بُراق بغضب: متقوليش زفتي.. انا مش سلفك 

سماح: هتقول حصل ايه ولا تسكوت وتقفل علي الموضوع 

بُراق: كانت تنعم في  صوتها يااامه.. وتعمل نفسها غلبانه وطيبه.. وكل شويه تتنطط في المكتب زي الكوره الجلد

نهله ببكاء: زي طريقتي امعاكم يا خالتي..  دي طبيعتي واللي كان بيوديني المكتب هو الشغل،  ولو صوح زي ما بيقول..  خليه يقول حاجه واحده ملموسه، مش انه يفسر بصاتي وكلامي علي مزاجه

عمار:  قول.. ساكت ليه

بُراق:  اقول ايه تانى اكتر من انها كانت تحوم 

عمار بخفوت: طيب اسكت الله يفضحك،  البت محدش شاف منها حاجه،  ايه تحوم دي

بُراق بخفوت: يعني انا هكدب عليها؟  ياخوي والله كانت تبربش في عنيها وكانت كل شويه تيجي 

عمار:  طيب قالتلك عاوزاك بأي طريقه؟ 

بُراق:  له

عمار: بعتتلك  رساله،  لمحت.. اي حاجه 

بُراق:  مش بظبط.. بس جيتها واسلوبها كانو اكده

عمار: طيب اسكوت يخربيتك هتوقع الدنيا  في  بعضها 

بُراق:مش ساكت يا عمار.. انا مساكتش.. فين ال**** جوزها

عمار: راح يشوف الشغل..  و وحياتك ابوك ياخي ما تتكلم دلوك في حاجه،  كفايه اللي احنا فيه 

بُراق: ياعمار مينفعش دي تكون مرته، والله ما ينفع

عمار: اهدا طيب الله يخربيتك اهداا ابوك بيموت وانت بتتكلم في كلام فاضي 

بُراق: ماشي يا عمار.. بس نطمن علي ابوك ودي متقعدش تانى.. حلو اكده 

عمار: ماشي اقعد عاد اقعد

بُراق: انا رايح البيت علشان لو شوفتها قدامي اكده مش هقدر اتحكم في اعصابي

عمار: احسن بردو،  ولو قابلت صفوان احب علي يدك  ما تتكلم  امعاه كفاية صدمته في مرته الاولي

بُراق: صدمته ايه تانى.. يخربيته ميجيبش حاجه عدله أبداً 

عمار: نوره هي اللي وقعت ابوك من فوق،  وكانت بتحاول تسرق ورق وفلوس

بُراق بصدمه:  وقعت ابوي..  كيه وقعته...و هي فين دلوك

عمار: راحت السجن 

بُراق بغضب اعمي:  وتروح السجن ليه؟.. ليه محدش قتلها يا عمار...  كيه تروح السجن يعني 

عمار: اللي حصل عاد.. اهي غارت،  بس خلينا في ابوك دلوك 

بُراق بانفعال: ابوك اتشل ياخوي، ابوك اتشل وانتو سيبتوها تعيش.. ليه متتقتلش؟ 

عمار: بزيداااك وجعت راسنا من اول ما جيت..  روح  البيت دلوك 

بُراق بقهر: انا حسابي مع ال**** الصفر  ده 

يمسك به:  وحيااات ربنا ما اعرف انك عملت حاجه لا ابهدلك وما تكون اخوي تانى...  بزيادة فضايح وقلت قيمه 

بُراق بغضب:  مااشي يا عمار  ماشي...  عشانك بس...  لكن  الأيام جايه وكل واحد هيتحاسب


#نهله


كنت استمتع بمشاهدتة وهو غاضب بهذا الشكل، وتمنيت لو يصفعني  مره، كنت حينها ربحت جوله من تلك الحرب التي انويها ضده، وبالرغم من استمتاعي الا ان  ما حدث لم يكن مُرضي بشكل كافي بنسبة لي، ليته فعل هذا امام اعين صفوان، لأني لن استطيع  اخباره بنفسي


#فلاش_باك 


نهله: كنت بتكلم  بُراق؟ 

صفوان : عرفتي  منين  انه بُراق؟ 

نهله : مفيش  غيره  صوتك  بيعلي امعاه كأنكم بتتخانقو؟ 

صفوان: صوح بس هو غلبان لكن عصبي شويه علشان  اكده  بنشد

نهله _ انت هتقولي علي عصبيته ما انا شوفتها ( قالتها متأثره ف ادارت له ظهرها) 

صفوان:  انتي تعرفي بُراق قبل اكده

نهله:  ايوه و حصل موقف اكده عمري ما هنساه ليه..  علي فكره نهله اللي حكالك عنها دي كنت انا،  بس مكنتش اعرف انه كارهني لسه   

صفوان: في ايه فهميني،.. ايه اللي حصل 

نهله: اللي حصل اني كنت بروح المكتب علشان شغل زي ما حصل قدامك..  اودي فلوس،.. اطلب حموله فاكهه،.. ومره اقابل الحج ادريس ،  مره هو،.. وكنت بتصرف بطبيعتي،.. واحده شغاله في سوق ف طبيعي  اتكلم براحه مع الناس،.. انا اتكتب عليه اكون اكده بسبب اني وحيده ومعنديش اخوات.. وابوي كتير بيتعب  ف انا كنت ماسكه كل الشغل تقريباً،.. بس اخوك حسسني اني قليلة ومليش ناس عشان بروح واجي، واتعامل مع التجار.. وفي مره هب في وشي.. و قالي اكره البنته اللي  تفطفط قدامي.. ومعوزش اشوفك تاني اهنه.. ولو شوفتك هقول لناس انك بتحوم حوليه ( تدمع وتتابع)  هي دلوك اللي بتساعد ابوها  في شغله بقت اسمها بتحوم؟...  طيب والله بعدها ما دخلت المكتب تاني شهر وشويه غير لما ابوي تعب وقالي ودي الفلوس للحج ادريس.. عشان كان خايف يموت... علشان اكده كنت رافضاك..  وموضوع مرتك ده كان حجه علشان مكنتش عارفه اقولك كيه.. خوفت تفهمني غلط ( تشير إلي نفسها وهي تبكي)  انت شوفت مني حاجه غلط طول الفتره دى يا صفوان؟ 

صفوان بتنهيده:  يابوي يا بُراق ده...  متزعليش  هو  اكده عصبي ومش بيعرف بيقول ايه..  انتي ست البنات ولا يمكن تغلطي...  انا  هكلمه تاني  واديلوه كلمتين في جنابه واعرفه انتي مين 

نهله بدموع:  له،  عشان خاطري بلاش..  يمكن هو اصلا نسي او عرف انه غلطان 

صفوان: طيب بس متزعليش، هو دلوك يفهم ظروفك ويعرف انه كان غلطان 

نهله بدموع: لا عاوزاه يعرف ولا يفرق امعاي...  كفاية اللي قاله


#باك


قصدت ان اقول له لأني اعرف  انه سيفعل ذلك  عندما  يراني..  اما ما حدث  بالأمس  هو اني قد سمعت "ادريس" قبل بضع ايام يتحدث مع المحامي بشأن توزيع الممتلكات، علي الورثه.. وانه يريد ايضآ ان يعطي غاده، ودره،  وسماح، حصص بأسمائهم،  وهذا لم يعجبني.. ف  أين انا من كل هذا..  انا لم ادخل هذا البيت الا لذلك السبب، وهو المال، ومن أجله حاولت الإيقاع ببُراق لأتزوجه وانتم قد فهمتم ما حدث  بعد ذلك  ف لا داعي لشرح..  ولكن لم تعلمو بعد ماذا فعلت بالأمس.. ما حدث هو،  انني علمت ان كل من في البيت  جالسون بالحديقة  لاحتساء الشاي،  وعندما تجهز صفوان  للخروج، اخذت ثيابي من الخزانه وقولت له سوف استحم وأتي خلفه، ولم يشك بالأمر..وغادر  وبعدها فتحت الباب ف عودت سريعآ  عندما رأيته امام باب غرفة نوره،  ف انتظرت حتي ذهب، وبعدها تسللت الي غرفة ادريس،  واخذت ابحث في الاوراق عن حُجج الأرض لكي اخذ منهم صور للمحامي ليخبرني ماذا افعل لأوقف ذلك الذي ينويه ادريس..  ولم اكن انوي اخذ المال ولكن لمعت عيناي عندما رأيتهم بداخل الصندوق،  ف اخذت منهم وحدثت نفسي  انه لن يلاحظ ذلك.. ف المال كثير،  وبعدها  حملت نفسي  وخرجت من الغرفه، ولكن ما حدث اني شعرت بأحد يقترب من الباب وظله يسبقه، وكنت انوي الدخول لغرفتي بالدور الارضي ولكن إن فعلت  ذلك، ف كان سيراني، ف اخبرني عقلي ان اذهب للأعلي، وفعلت...  ولكن هو استطاع ان يراني،  واظنه أتي من اجلي في الاساس، لانه في  الفتره الاخيره بدء  يشك بي،  و عندما رأني اصعد السلم أتي خلفي  ولحق بي وانا  احاول فتح غرفة مغلقه بالدور العلوي، ف اوقفني وسألني  ماذا تخبئين،  ف تلعثمت واخذت  الملم نفسي  واحاول ان اجد ما اقوله ف استدرت و وضعت يدي خلف ظهري ف وجدت يقترب مني ويكرر سؤاله: ماذا تخبئين خلف ظهرك،  قولت له لا شيء وانا اتقدم نحو السلم  وهو  يتبعني حتي وصلت اعلي السلم  ف امسك بي وشد يدي من خلف ظهري و استطاع رؤية الاوراق والمال ف قال لي: من الاول  وانا  شاكك فيكى..  من اول ما عينك راحت  لدولاب في  اول يوم  جيتي فيه...   صفواااان يا عمار 


كاد ان ينكشف امري فلم اشعر بنفسي الا عندما  دفعته من الاعلي واخذ يتأرجح علي  درجات السلم مثل الطابه حتي  وصل  للاسفل وهو  يصرخ، ف أسرعت انا واختبئت بالاعلي ولم افكر انه قد يأتي احدا ويجدني،  ف قد عجزي عقلي عن التفكير،  ولكن كان  القدر يدعمني،  وقد وقعت نوره في  تلك الورطه،  وبهذا الشكل تخلصت من اثنتيهم ولا اظن ان ذلك العجوز قد يشفى مما هو  فيه،  وبالتأكيد سيموت وان لم يمت فلن يستطيع الحركه او الحديث مره  اخري..  والان ليس امامي سو الانتقام من بُراق، وسأفعلها  


#عمار 


بالرغم من  تحذيرات الطبيب بالدخول اليه، ولكني دخلت وجلست جواره ف يتمزق قلبي،  بل روحي  عندما  اراه هكذا ليتني استطيع اخذ ما  به ف احمله عنه ويعود هو  كما  كان..  ف اني اشتاق لأحديثه وتوبيخه لي بدون سبب..  اشتاق لوجوده علي  طاولة الطعام،  و جمعتنا حوله..  ليته يعلم كيف أشعر  بالعجز لأول مره في حياتي بسبب ما حصل له.. وليته يستيقظ الان ويطمئن قلبي برؤيته معافي


عمار: مفيش حاجه قادره تكسرني غير غيابك ورقدتك دي يابوي.. انا متعودتش اشوفك  اكده،  طول عمرك  شديد  وبتقدر تعدي اي تعب ،  ليه  وقعت المره دي  و وجعت قلوبنا عليك  يابه...  اه لو تعرف قد ايه اتوحشت شتومتك ليه،  وبهدلتك.. وتلكيكك علشان  تتعرك امعانا..  قوم يابه بزيداك اختبار لغلاوتك عندينا...  غالي  ياحج ادريس..  غالي  ومفيش اغلي منك علي  وش الأرض كلها 

ميار:  لو سمحت..  ايه دخلك ،  اتفضل  بره متجبلناش المشاكل 


لم اشعر بها عندما  دخلت ف استدرت لأجدها تقف خلفي وتتحدث وهي تشيح بيدها بتذمر وكأنها وجدتني عند  ابيها وليس ابي،  ف أذا بها تمسك ذراعي وتحاول رفعي من مجلسي، ف شددت ذراعي لتأتي يدي بغير قصدك في  وجهها 


عمار: وسسعي اكده...  اووبا... حصلك حاجه؟  

ميار:  ااااوف ياااخي حرام  عليك  عيني اتفقعت ...  اطلع بره لا اندهلك الامن  

عمار بتحذير:  كلمه كمان واهفقعلك عينك التانيه..  انا جاي اشوف  ابوي ماجيش في  بيت اللي  خلفوكي

ميار: انا مش  هرد عليك علشان  الراجل  التعبان  ده اتفضل لا ادب الحقنه في  عينك دلوقتي...  يلا 

عمار:  انتي بت ناقصه  ربايه 

ميار: طيب  احترم نفسك  علشان  انا  ممكن  اعمل  محضر بتهمة سب ممرضه  اثناء تأديت عملها.. امشي  قبل  ما أفقد اعصابي

يتقدم نحوها لتنظر له وتتراجع للخلف:  ولم اكسر راسك  دلوك ويحسبوكي علي نفر....  لمي لسانك  بدل ما المهولك

ميار  بارتباك:  ما انت اللي بدأت ياعمده 

عمار  بحده: انا مش عمده يختي... شوفي شغلك 

ميار:  حاضر الف سلامه عليه..  اتفضل  

عمار: جاكي عقربه

ميار  بتمتمه: انت واللي يتشددلك 

عمار: بتقولي  حاجه 

ميار: لا مبقولش...  اتفضل يافندم 

عمار: اممم


اثارت غضبي وكنت ارغب في  حجز غرفه لها بسبب لسانها السليط،  وثرثرتها 


#ميار


في مهنتنا هذه نعاني كثيراً بسبب المسؤليه الموضوع علي اعتاقنا، ف اي خطاء قد يؤدي بحياة انسان الي الهلاك، ونحن نقدر ذلك،  عكس اهل المرضي ف هم يفكرون بمشاعرهم ف يندفعون بعاطفتهم تجاه الشخص المريض ولا  يفهمون ان ذلك يضره ولا ينفعه،  وهذه ليست المره الاولي التي يقتحم شخص من اهل المريض الغرفه،   يجلس عنده،  ويحاول ايقاظه، ويبكي، ويترجاه ان يستيقظ ومثل هذه الاشياء،.. وانا في هذا  اليوم خاصه مررت بخمس حالات مثل هذه الحاله وعندما وصلت للحاله السادسة فقدت اعصابي ف صببت غضبي في ذلك الابله عديم الأدب الذي كاد ان يفقدني احدي عيناي....  نسيت ان اعرفكم علي نفسي..  اسمي ميار.. لا بل "مني"  وهذا الاسم لا احد يعرفه في هذا البلد،.. هذا البلد الذي اتيت اليه فرارآ بأبني من قبضة اهل زوجي الذين ارادو اجباري بالزواج من اخيه بعد وفاته طمعآ في إرثه،  ف تركتهم في ليلة زفافي منه قبل قدوم المأذون بلحظات، وهم الآن يبحثون عني في كل مكان،  ولهذا جئت الي هنا ف لا اظن انه يخطر ببال احدهم اني في  احد مدن الصعيد


#دره


مر أكثر من شهر وانا احاول ان اعيد علاقتي بعمار كاسابق عهدها.. ولكن لا فائدة، فقد اوصد اغلال قلبه من ناحيتي فأصبح يكرهني ولا يتحمل ان يراني ،  والان اصبح الامر أكثر تعقيدآ بسبب ما حدث من نوره،  اظن ان الجميع هنا وليس هو فقط سيكرهونني ولن يسامحوني لهذا فكرت  بالرحيل بعد الاطمئنان علي صحة عمي ادريس..  سأعود لمنزل والداي واعيش فيه بعيدآ عنهم وبعيدآ عن "كريم" الذي لا يكف عن محاولته مضايقتي كلما رأني....  هذا ما يخصني،  .. وما يخص بُراق  هو انني كنت جالسه مع يقين احاول تهدئتها انا و مؤيد بعد ساعات متواصله من البكاء علي غياب امها،  ف طرق الباب وذهب مؤيد ليفتح  وعندما رأه ارتمي بين احضانه بشوق، ليستقبله الاخر بعناق طويل،  ف نهضت انا لأسلم عليه وانظر خلفه لأري ما ان كانت غاده أتت معه ام لا 


مؤيد: عمي بُراق 

دره: حمدالله علي سلامتك يا بُراق 

بُراق: الله يسلمك يا دره عامله ايه 

دره: بخير يا ولد خالتي،  امال فين غاده 

بُراق يبعثر نظراته: طالع فوق 


عبث وجهه عندما سألته ف اتجه لسلم ومن ثم وقف ينظر لغرفة والده ف تراجع وأتجه إليها ودخل ف تبعه مؤيد، وأتي بعد لحظات يخبرني بأنه يحتضن جلباب ابيه ويبكي،  ف ذهبت اليه و وجدته يبكي بحرقه ..  لم اكن اعرف انه علم بما حدث ولكن عندما رأيت ذلك المنظر فهمت، ف تقدمت نحوه وحاولت تهدئته ولكن لا فائدة  ف هو كان يبكي بنفس الألم الذي تشعر به يقين علي فراق امها 


دره بدموع: هون علي نفسك يا ولد خالتي، هيكون زين 

بُراق ببكاء: هيكون زين كيه،  ده بيقولك شل،  وفي السن ده كمان...  وكمان وهو زعلان منى....  ياريت كان مُت قبل ما يزعل منى ( يتابع) ياريتني كنت موت يابه

دره تبكي: متقولش اكده...  هيخف ويرجع يقعد وسطيكم.. بس انت ادعيله 

بُراق ينهض:  رايح اوضتي 

دره: فين غاده طيب مجتش ليه 


تركني ولما يجيب ف ركض للأعلي وفتح باب غرفتة واغلقه خلفه بقوه،  ف ذهبت لغرفتي واتصلت بغاده لأفهم لماذا لم تأتي وتركته في هذه الحاله 


#غاده 


بالرغم الألم الذي أشعر به بسببه،  وعدم قدرتي علي  مسامحته إلا اني قلقه عليه  بسبب عدم اتصاله،..  وانا في حاله من القلق والتردد بأن اتصل ام لا،  اتاني اتصال من دره،  


غاده: ايوه حبيبتي 

دره: وه يا غاده وقدرتي متجيش 

غاده: مجيش فين 

دره: انتي معرفتيش اللي حصل لعمي ادريس

غاده تنهض: مالو عمي

دره: وقع من فوق السلم...  و....  وحصله شلل كامل

غاده بصدمه: دره متهزريش...  مين ده اللي اتشل 

دره تدمع: عمي ادريس...  الله يخليكي تيجي،  كلنا هنا محتاجينك،  وبُراق حالته عفشه قوي...  انسي اي زعل وتعالي

غاده تبكي:  يا نهار اسود...  طيب وليه محدش اتصل...  بُراق  مكلمنيش ليه حرام عليكم 

دره تبكي: محدش فيه دماغ لحاجه دلوك

غاده: طيب طيب،  انا هاجي...  سلام  


الخبر كان صادم بنسبة لي،  ما بين فزعي لما حدث لعمي وحزني اني لم اكن مع بُراق في هذه الحاله،  ف لم افكر في اي شيء  وذهبت فوراً الي الموقف لا استقل سيارة من هناك 


#عمار 


بعد رجوع صفوان الي المستشفى عودت للبيت لأبدل ثيابي واطمئن علي مؤيد و يقين،  وارا ماذا يفعل بُراق،  وعندما وصلت لم اجد اي منهم،  الا دره التي خرجت علي صوت فتح الباب،  ولا اخفي عليكم سرآ، فأنا اصبحت رؤيتها ابغض شيء بنسبة لي،  واتمنا ان لا اراها مجددآ بعد ما حدث لأبي بسببها


دره بدموع: عمي عامله ايه دلوك 

عمار: متقوليش عمي تانى...  انتي ملكيش اعمام اهنه...  ولا عيال خاله،  وياريت متفارقيش اوضتك تانى علشان محدش طايق يشوفك اليومين دول 

دره ببكاء: يعنى يتخيلك  اني كنت افتكر انها تعمل اكده، وبردو اخليها تقعد...  انت معرفش غلاوت عمي عندي يعني؟ 

عمار: وليه متفكريش انها ممكن تعمل اكده...  صغيره اياك....  ولا ناسيه انك عرفتي تخططي وتمثلي علشان تهنيني قدام الناس....  انتي عارفه كل حاجه  وانتي وهي  نفس  الطينه، كلكم خبث وشيطنه وجحود....  وعارفه لولا غلاوت وفاء الله يرحمها، والله لا كنت حبستك امعاها في نفس الزنزانه

دره ببكاء:  ماشي يا ولد. خالتي انا هريحك مني...  والله ما هتشوف وشي تانى من النهارده 

عمار: ياريت،  اقفلي علي نفسك عاد واصدقي في  كلامك  


« غرفت بُراق» 


دخلت غرفته و وجدته يتطلع لصورة ابي ودموعه تسيل ف جلست جانبه وعانقته 


عمار: وحد الله... متفولش عليه عاد

بُراق ببكاء: مقدرش انسا كلمتك وانت بتقولي محدش عارف لو تعب بسببك ممكن يقوم منها ولا لا....  كان يتقطع لساني يوم ما قولت 

عمار: انت مليكش دعوه...  هو  متعبش بسببك 

بُراق يبتعد عنه: بس تعب وهو  غضبان عليه يا عمار...  يعنى  لو مقامش منها،  مش هيكونلي فرصه استسمحه واحب علي يده علشان يسامحني.....  ( يبكي)  وانا عارف انها مش هتيجي...  مش  هتيجي الفرصه دي يا عمار 

عمار:  ياااخي اسكوت، حرام عليك احنا ميتين من الخوف وحدينا متزودهاش....  هيعيش ويرجع يقعد وسطينا زي الاول  واحسن....  وحيات ابوك ما تفول عليه 

بُراق بدموع: يارب ياخوي....  يارب..  يارب

عمار: اهدا 

بُراق بدموع: سيبني لوحدي دلوك،  اطلع واطفي النور

عمار: طيب ياخوي،  حاول تنام شويه 


« في  مكان اخر» 


#دره 


حزمة امتعتي سريعآ بدون ترتيب وبعد تأكدي انه لن يراني خرجت واتجهت مباشرة لمنزل والداي الذي يبعد عن منزل عمي ادريس بثلاث ساعات حتى يصلو إليه،..  ذهبت إلى هناك تاركه كل شيء ولم افكر فيما سيقوله الناس او بماذا سيفكرون عندما يعلموا اني تركت المنزل في هذا الوقت بذات،.. كل ما فكرت به هو اني ابتعد عنه ولا اسمع كلماته التي تخترق قلبي ف تمزقه.. وعندما وصلت إلى المنزل وأنا ابكي والدموع تشوش رؤيتي..  جلست علي مقعد مصنوع من الطوب والطين،  و وضعت يدي على وجهي واجهشت بالبكاء وانا أشعر أن روحي تؤلمني وكامل جسدي يعاني وظللت هكذا ابكي وابكي ولم يوقفني إلا ملاحظتي لوجود نباتات امام المنزل،.. نباتات جميله بشكل يأثر العين والقلب بسبب ترتيبها بشكل ابداعي، وتلك النباتات عباره عن زهور، وانواع من الصبار، والالو فيرا،  والورود..  وبعض الخضار، مثل الفلفل الاخضر، والشطه، والباذنجان والبصل الاخضر والخس...  وكلهم بحاله جيده وارضيتهم رطبه لم يجف منها الماء.. هذا يعني ان احدآ  يعتني بهم...  ترا من يفعل  ذلك ... من يأتي للاعتناء بهم...  اصابتني الحيرة  مما جعلني انهض وادور حول المنزل لأجد مزيد من النباتات المختلفه،  وهذا زاد حيرتي، ورغم ذلك لم يخطر ببالي للحظه ان احدآ يكون موجود بالبيت برغم عدم وجود احتمال اخر ف عودت إلي الباب وما ان لمسته حتي فُتح، ف نظرت لداخل وقد تسلل الخوف إلى قلبي، ومع ذلك اكملت طريقي الي الداخل ونظرت هنا وهناك لأجد ان كل شيء  مرتب ونظيف.. وهناك بعض الاواني الموضوعه بالمطبخ. وعند وصولي لغرفة نوم والداي وجدت ثوب موضوع  علي السرير،  ف اتجهت نحوه وامسكته لتفوح منه رائحة السمك،  وبعد كل هذه الاشياء، وبعد ان تملك الخوف مني، وبعد تيقني ان احدآ يسكن المنزل ،  استدرت لأهرب ف ارتطمت بجسد صخري في وقعت للخلف واذا به يتقدم ويقيد يدي فوق رأسي وحاولت ان اصرخ حتى اسرع بوضع يده على فمي،  ف شعرت ان دمي تجمد من شدة الخوف وانا ارا ذلك الملثم صاحب العينين الخضروتين..  والنظرات الحاده وهو ينظر الي بتركيز وكأنه لم يرا بشر من قبل، ومن شدة خوفي فقدت الوعي 


«بعد ساعات» 


#غاده 


وصلت لمنزل عمي  قريب اذان الفجر،  وعندما طرقت الباب فتحت ليه فتاه لما اراها من قبل  فتوقعت انها  هي زوجة صفوان 


نهله : انتي مين؟ 

غاده تدخل: انا غاده،  مرات بُراق،  هو  فين.  وعمي فين. 

نهله  بإبتسامة :انتي غاده  ؟  اهلا وسهلا اتفضلي 

غاده: فينهم لو سمحتي 

نهله: بُراق فوق وعمي في  المستشفي 


لم اجيبها وصعدت للأعلي ودخلت الغرفه ف وجدت  الاضاءه  مطفئه ف إعادت  تشغيلها، لأجده يغمض عينيه بسبب الضوء المفاجئ ف تركت حقيبتي واتجهت إليه  وعندما رأني نهض وهو غير  مصدق اني  امامه،  ورأيت في  وجهه حزن لم اراه من قبل ويبدو انه قضي كل الوقت  في البكاء،  ف رق قلبي  لحاله واستسلمت لمشاعري،  وشوقي اليه ف عانقته، ليستقبلني ويحيطني بذراعيه حتي شعرت ان اضلعي ستنكسر من قوة ضمه لي، وبدء الامر يتطور عندما بدء بتقبيلي واذا بي وبه نتمادا ف اتذكر ما حدث  ف ابتعد سريعآ 


بتهرب من النظر إليه : الف سلامه  علي عمي 

نهض و وقف امامي وهو يلمس وجهي: استنيتك وكنت عارف انك جايه  

ابتعدت عنه : كان  لازم  اجي عشان  عمي 

بُراق : شكراً  انك جيتي  عشان  عمك...  بس جيتي علشاني انا  كمان متنكريش

غاده : من فضلك  يا بُراق مش عاوزه  اتكلم  في  حاجه..  عنوان المستشفى  إيه؟..  لازم  اروح 

امسك بيدي وعاد ليتقرب مني: مشبعتيش زعل..  هتقعدي قد ايه  زعلانه.... قوليلي  عاوزه  ايه وانا  اعملهولك علشان  

غاده  من فضلك  كفايه،  انا  مش جايه  اتكلم  في  حاجه...  قولي  عنوان  المستشفى  عاوزه  اروح  اطمن علي  عمي 

بُراق:  طيب يابت عمي،  براحتك  لما  ترضي... دقيقه انا  هوصلك


ذهب للحمام اغتسل ثم عاد  الى  ف سبقته للخارج  وبالاسفل وجدنا تلك الفتاه  تنظر الينا ف يحد من نظرته وفجأه يمسك يدي،  ولم افهم معنى  ذلك ف اردت نزع يدي منه ولكنه زاد في  الامساك  بها ف وقف عندها وبدء بالحديث 


بُراق : ازيك  يا مرت اخوي...  دي مرتي

نهله بإبتسامة: اتعرفنا من شويه...  بس جميله قوى 

غاده : شكراً 

بُراق : ودي بقا  يا حبيبتي..  اللي  قولتلك عليها  قبل  اگده

لم افهمه ماذا يقصد ف ابتسمت:  اهلا  وسهلا  حبيبتي،  الف مبروك 

نهله بإبتسامة : طالما ابتسمتي يبقا حكالك عني  كلام  زين...  شكراً  يا سلفي تعيش

بُراق : تعيشي انتي...  يلا يا حبيبتي 


لم افهم لما  يقصد مضايقتها وعندما  خرجنا شددت منه يدي 

 

 


#دره 


فتحت عيني لأجد نفسي مُقيده بالسرير  و شريط لاصق موضوع علي فمي وقبل ان اتحرك وجدت ذلك الملثم يدخل  الغرفه ويضع طعام علي  الطاوله المجاوره لسرير  ثم يجلس جانبي وينظر إلي  للحظات  قبل  ان يتحدث 


يحيي: انتي ازاي  دخلتي هنا؟ 

دره : اممممم

يحيي:  اها  فهمتك...( يتابع)   انا  هشيل الشريط،  بس لو صرختي  هقطعلك لسانك ( نزع عني الشريط وتابع )  قولي 

دره : ده بيتنا...  انت اللي  دخلت  اهنه كيه

يحيي: اهنه وكيه؟...  انتي  صعيديه؟ 

دره : وانت حرامي  وقاطع طريق  فكني لا الم عليك  الناس

يحيي: ومش  خايفه  الحرامي  ده يعمل  فيكي  حاجه  علشان  قلت ادبك دي

دره تدمع: طيب  فكني طيب...  فكني  وهمشي ومبروك عليك  البيت 

ييحيى: تؤ انتي  مش  هتمشي تانى...  يلا كلي علشان  مش  هرجع قبل  العصر 

دره ببكاء : كيه يعني  مش همشي...  وحيات  ابوك  تسيبني امشي  ومش  هرجع  تانى 

يحيي : قولت مش هتمشي.. يلا  افتحي  بوقك...  شاطره  بنتي..  يلا هم (امسك بفكها وفتح فمها و وضع به الطعام  بالاجبار ) ابلعي

دره ببكاء: مش  عاوزه  

يحيي: مش  بمزاجك،  انتي  هنا  اثيره، وهتنفذي اللي اقوله

دره ببكاء : طيب 

يحيي : يلا قوام علشان  همشي 


ظل يطعمني بيده وهو  مازال يضع الغطاء علي  وجهه  ولا يظهر  منه الا عينيه فقط، واحيانا تلمع ف افهم ان يبتسم، ولكن  لم اعرف  لما  يبتسم ولا يوجد  شيء  يدعو لذلك  ف انا  مقيده واتناول الطعام  بالاجبار، وانا  أشعر  بالغثيان  من رأئحة السمك المنبعثه بقوه  من ثيابه 


يحيي:  يلا اشربي 

دره : له معوذاش،  خد ميتك وفارقني

يحيي: انا  لحد دلوقتي  بسايسك، بعد  كده  هرميكي مع ألجثث اللي  في  الاوضه  التانيه 

دره بصدمه: جثث؟. ..  انت بتقتل الناس

يحيي:  اللي  مبيسمعوش الكلام  بس 

دره  ببكاء : الله  يخليك  تسيبني  امشي  ومش  هقول  حاجه لحد.. بس مشيني

يحيي: اشربي يا دره...  يلا  يا حبيبتي اشربي 

دره: انت عرفت  اسمي  منين 

يحيي: عرفت  وخلاص... اشربي محدش  هيسقيكي بعد  ما امشي 


قدم الي الماء ف شربت حفاظآ على  حياتي،  وبعد  ذلك  وضع على  فمي شريط آخر ونهض


يحيي: متحاوليش تهربي علشان  متتعبيش نفسك  علي  الفاضي

دره ببكاء :اممممم

يحيي: حاضر  هجبلك وانا  جاي

دره : اممممم امممم

يحيي: متطمعيش هي حاجه واحده  بس 


#يحيي 


كنت اروي النباتات عندما سمعت صوت شهقات قريبه ف نهضت،  وتتبعت مصدر الصوت لاجدها امام المنزل تبكي وهى تضع يديها علي وجهها ف اسرعت بالاختباء عندما ازاحت يدها،  وبالكاد استطعت رؤية وجهها ف بدا لي اني رأيتها من قبل، وبعد تفكير تذكرت صور الفتاتين الموجوده بالداخل،  اظنها الصغيره منهم لان الكبير اظن انها اكبر من ذلك الآن..  نعم هي فاهي تشبهها كثيراً،  وقدومها الآن  يعني انها عادت لمنزلهم،.. وعلى حد علمي ان والداها قد ماتوا منذ سنوات  هكذا اخبرني اهل البلده عند قدومي الي هنا.. ولأني ليس عندي محل اخر اذهب إليه  وكذلك هي، ف قررت خطفها الا ان يجد احدنا مكان آخر،  ولكن عندما رأيتها عن قرب شعرت بأني لا يجب ان اجعلها تذهب وسأبقيها معي نؤنث بعضنا البعض،  ولكني لا اظن انها ستأنث ان رأت وجهي ولهذا هي لن ترا مني الا عيني فقط 


اسمي يحيي والجميع ينادوني بالملثم او المتلتم بلهجة هذه البلد،  الذي جئت إليه هربآ من اعين الناس وتنمرهم علي بسبب تلك الحروق التي اصابتني منذ صغري، عندما كان احدي اخوتي يُمازحني بأنه يشعل النار بالبخاخ الذي احضره في  عيد مولدي ليرش منه فوق رؤسنا ف يتساقط فوقنا ك حبات البرد.. ولكن احب اخي ان يفعل اشيئاء  مختلفه، وهي انه اشعل النار لتهب في وجهي ف يحترق جزء كبير منه ويُشوه،  ولأن حالتنا لم تكن ميسوره، لم يستطيع ابي ان يدفع لي تكلفة عملية التجميل  لأصلح مظهري ولو شيء بسيط..  ف اصبحت اعيش هكذا واصبح الناس يشمئزون من مظهري،  ولم تقع اي فتاة في عشقي يومآ بسبب ذلك الوجه،..  وفي يوم كنت اجلس امام الكومبيوتر ف صادفتني فتاه علي احدي المواقع وتعرفت عليها واعجبتُ بها،  واعجبت بي وخاصه عندما رأت صورتي  بالقناع الذي لا يظهر منه الا عيني،  ف احبتني،  من حديثي وشخصيتي وعيناي،  وانا ايضآ صارحتها بأن وجهي  مشوه ف قالت لا يهمها،  المهم هو انا،  ف فرحت كثيراً وحلقت عاليآ في عالم الاحلام، حتي سقطت وتهشمت كل احلامي الورديه فوق رأسي  عندما  قابلتها وكشفت عن وجهي ف شعرت منها بالاشمئزاز عند رؤيتها لوجهي، ف قالت انها ذاهبه الي الحمام وستعود،  وانا انتظرها منذ ذلك الحين ولم تأتي يبدو انها تعاني من توعك في  المعده جعلها لا تخرج من الحمام لوقتنا هذا


احدي الصيادين ويدعي عيسي: ايه يا ملتم كنا بايتين مع بعض ولا ايه 

يحيي:  صباح الخير يا ريس...  السمك عامل ايه النهارده 

عيسي: تقلان علينا 

يحيي:  بقالو شويه تقلان يا ريس،  امتي هيحن  

عيسي: قول يارب...  ربك هو  الرزاق 

يحيي:  يارب 

عيسي: اتاخرت النهارده يعني مش عادتك 

يحيي: أبداً  يا ريس راحت عليه نومه بس 

عيسى: ومن ميته بتروح علي المتلتم نومه 

يحيي: اهي راحت نعمل ايه 

عيسى: ربنا معاك 

يحيي: تسلم ياريس


زاد بخل البحر في الفتره الاخيره فلم نصطاد سوا عدد قليل من الاسماك، حتي تملكني اليأس وبدات افكر في البحث عن عمل اخر، واثناء شرودي سحبت الشباك لكي ارحل ف أذا بي أشعر بثقلها ولم استطيع شدها بمفردي ف استعنت بالريس عيسى ف شددناها سويآ واذا بها محمله بخيرات الله، 


عيسى بفرحه:  الله  اكبر ايه ده  يا ملتم ايه ده  

يحيي:  الله أكبر، الخير كتير اهو ظلمنا السمك يا ريس 

عيسى:  انا مظلمتهوش شبكتي فاضيه 

الملثم:  متقولش كده احنا واحد...  هنقسم ورزقي ورزقك علي الله 

عيسى:  طيب ما تقولي عملت ايه لسمك علشان يجيلك الاول

 


كله من عند الله ولكن لم استطيع تكذيب عقلي عندما ربط وجودها ب زيادة الرزق..  هذا ما ظننته في  البداية





 قبل ان اعجل من عودتي للبيت بعد بيعي لسمك لاني لم اعد بحاجه  لاصطاد اكثر من ذلك




 هذا اليوم، وعندما وصلت فهمت سبب كثرت السمك وهو انها.... 

             الفصل الثاني من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


 لقراءةالجزء الاول كاملة من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-