CMP: AIE: رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل السادس6بقلم نجمة براقة
أخر الاخبار

رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل السادس6بقلم نجمة براقة


رواية قدري انت الجزء الثاني2الفصل السادس6بقلم نجمة براقة


نهله 

 خبطت بابها وبعد شويه فتحتلي وقبل ما تتكلم كلمه واحده ضربتها بحجر على رأسها، ف وقعت وكانت دايخه قوي ومش قادره تتحرك، وقفت ابصلها شويه قبل ما اولع فيها: معلش يا صبحيه ياحبيبتي الظروف حكمت انك تموتي،  وتموتي محروقه كمان،  بس متخافيش، انا سألت  شيخ وقالي اللي بيموت في حريق بيكون  شهيد ويدخل الجنه هههههههههههه. "
مش من عادتي اني اسمح لحد  يلوي دراعي او يكون  شوكه في  حلقي،  علشان  اكده  كان  لازم  اتموت. وبعد ما قولت الكلمتين  المحشورين في  زوري وهي  مقدراش تتحرك، 
 شديتها بالعافية من تقل وزنها او تقل ذنوبها، ويدوب قدرت ادخلها جوه العتبه وده كان اكفايه بنسبالي،  وبعدين دخلت رشيت البنزين فى كل مكان  وروحت فتحت الامبوبه والبتوجاز بس لسؤء حظي ان امبوبتها فاضيه،  بس مكنتش مشكله ، البنزين يكفي يولع البيت باللي فيه،  وبعد  ما انتهيت رميت عود كبريت مشتعل على البنزين وفي اقل من دقيقة كانت النار ماسكه في كل البيت، و وقتها بس خدت بالي اني مدلقتش عليها  شوية بنزين هي كمان، بس مش مشكله اكده اكده هتولع وتتفحم. 
وبعد ما انهيت كل  حاجه طلعت وقفلت وراي الباب،  ورجعت البيت وهناك شوفت صفوان واقف و بيبصلي وهو ساكت وفي عينيه نظرات الشك، منظره اكده وترني وحسسني ان بُراق قاله حاجه بس تماسكت وكلمته بهدؤ 

نهله: اتأخرت عليك؟ 
صفوان: كنتي فين؟ 
نهله: كنت عند ابوي 
صفوان: انا لسه جاي من اهناك وقالو مجتيش،  كنتي فين؟ 
نهله بتوتر: الحكاية... 
صفوان: الحكاية ايه 
نهله تبتسم: مكنتش عاوزه اقولك دلوك،  بس طالما اكده لازم تعرف 
صفوان: قولي
نهله بإبتسامة: كنت عند الدكتوره 
صفوان: وروحتي ليه عند الدكتوره؟ 
نهله : كنت بكشف،  هروحلها ليه يعني  يا صفوان 
صفوان:  ليه؟،  مالك؟ 
نهله بإبتسامة: انا حامل 
صفوان بذهول: حامل؟  ( تأوم ايجابآ ليتابع بفرحه)  حامل  حامل؟ 
نهله بإبتسامة: ايوه حامل، و  هجبلك الواد اللي نفسك فيه 
صفوان بفرحه:  هههههه بجد ولا بتهزري 
نهله:  هههههه بجد، ودي فيها هزار
صفوان:  طيب تعالي ارتاحي متقوميش خالص 
نهله: طيب اقعد بس الاول هقولك حاجه 
صفوان:  ارتاحي وبعدين قولي ( حملها وذهب بها  علي سريرها واراحها) 
صفوان: انتي من دلوك مش هتقومي خالص، و أي حاجه تعوذيها انا هعملهالك 
نهله: ماشي بس اسمع هقولك ايه 
صفوان: قولي
نهله: متقولش لحد اني حامل لغيت ما يعدي الشهر التالت 
صفوان: ليه اكده؟  هنخبي فرحتنا يعني؟ 
نهله: لا، بس ده فال عفش، انا أمي سقطت قبلي تلاته ومكملش حملها غير لما بطلت اتقول...  وعشان انا اكده مكنتش هقولك دلوك 
صفوان: له تسقيط ايه،.. بعد الشر 
نهله: طيب خليها بينا يكون خلص الشهر التالت 
صفوان: ولو انه صعب بس ماشي  
نهله بإبتسامة: حبيبي تسلملي 



ميار 

خبط الباب ولما فتحت لقيت بُراق وقبل ايه حاجه قالي:  ليه بتكدبي؟،  انا ميته وديتك مستشفيات؛ وميته فرحت ولدك
ميار: يعني  مش  انت؟....  طيب اتفضل جوه 
بُراق: مش جاى اتفضل، انا عاوز اعرف قولتي اكده ليه 
ميار: انا اسفه لو كنت عملتلك مشكله.. بس انا كنت فكراك انت اللي بتعمل كده...  انا اسفه اوي ومستعده اوضح لمراتك الموضوع 
بُراق: توضحي ايه عاد
عبدالرحمن: مين ده يا ماما 
ميار: الاستاذ بُراق يا حبيبي،  سلم عليه ( قالتها  ليضرب يده بيد بُراق وينتشلها سريعآ ف يبتسم )
بُراق: ربنا يحفظه 
ميار: متشكره و انا اسفه، اسفه، اسفه بجد علي اللي حصل،..  انا تخيلت انك انت..  اصل انا اتضربت ف محستش بنفسي غير في المستشفي.. وبعدين نفس الشخص اللي وداني قابل عبدالرحمن وجابله هدوم، ولعب، وفلوس، واكل، وبردو مشفتهوش
بُراق: خلاص مفيش مشكله،  انا بس مكنتش فاهم قولتي اكده ليه 
ميار: ده اللي حصل بالظبط
بُراق: طيب بما اني جيت،  عاوز اعرف انتي تعرفي ايه وماقيلهوش
ميار تتوتر: مفيش حاجه 
بُراق: له فيه يا ام عبدالرحمن.. انا معرفتش ارتاح من وقتها،.. طمنيني وقوليلي شوفتي ايه
ميار بتردد:  مش هقدر اقول غير خلو بالكم،  واني في غنى عن المشاكل 
بُراق: نخلي بالنا من مين طيب.. لمحي حتي
ميار: باختصار في حد حاول يأذيه،.. ومش هقول اكتر من كده 
بُراق: حد مين ده؟،  اسمه ايه؟ 
ميار: انا لحد دلوقتي والله ما اعرف اسمه،..  واعذورني مش هقدر اقول حاجه تانيه،..  لأن لو معرفتوش تثبتو عليه حاجه انا هكون حطيت نفسي وابني في مشاكل 
بُراق: انتي فعلاً حطيتي نفسك في مشكله،.. ولو كان الشخص ده عرف انك عرفتي بالاي حاول يعمله.. ف اتاكدي انه هو اللي بعتلك اللي ضربوكي
ميار: اللي بعت اخوك
بُراق: عمار ميعملهاش،  اللي عمل اكده حد تاني وفي الغالب هو اللي بيحاول يأذي ابوي 
ميار: وانا بقا متاكده انه اخوك.. وانا اسفه مش هقدر اتكلم..  انتو خلو بالكم وخلاص انا مش هقول حاجه تاني 
بُراق: طيب قوليلي قريب ولا غريب، أي حاجه تخليني اخد بالي منه
ميار: انا اسفه مش هقدر 
بُراق: انتي لازم تتكلمي حمايه ليكى قبله 
ميار:  انا من دلوقتي بعيدة عنكم، و مش هقربلكم تاني، انا في غني عن المشاكل.. واخوك مش سهل وأيده طويله،  ويكون في علمك هو اللي بعتلي اللي ضربوني 
بُراق: وانا بقولك مش عمار 
ميار: وانا بقولك هو مفيش غيره،  لما طلعت من موضوع السرقه اتضايق وبعتلي ناس يضربوني
بُراق: سيبنا من عمار دلوك،  خلينا في الشخص  التاني...  وقوليلي هو  مين،..  لمحي.. قولي اي حاجه 
ميار : انا  اسفه  مش هقدر 
بُراق: يعني ده اخر كلام 
ميار: ومعنديش غيره 
بُراق: طيب شكراً قوي 

غادة 

اتعودت علي العياط وبقا عاده عندي، من وقت ما عرفته،  بقا اقصي طموحي ان يعدي عليه فتره متجرحش فيها. 

بُراق يدخل ويمد لها الهاتف: خدي 
غاده بدموع: انا عاوزه امشي من هنا،   تعبت ومبقتش مستحمله ضغط على اعصابي اكتر من كده 
بُراق: اسمعي التسجيل ده بس، وانا هدخل اخد دوش وارجعلك 

خدت منه التليفون وهو راح الحمام، وانا بدأت اسمع التسجيل وانا دموعي علي خدي ف لقيت ان ده تسجيل للممرضه وهي بتتكلم عن اللي حصل ف فهمت اللي عاوز يقولي ومجاش مني غير اني اضحك وسط دموعي لغيت ما طلع و وقف يبصلي بعتب ف وطيت راسي بخزي وانا مكسوفه منه

بُراق: ملحقناش يا غاده،.. ملحقناش يابت عمي،..  دي مبقتش عيشه
تقف وتذهب عنده: انا اسفه... اوعدك حتي لو شوفت بعيني ما هشك فيك تاني 
بُراق: مفتكرش ان ده ممكن يحصل 
غاده: اوعدك هيحصل وعمري ما هشك فيك  
بُراق: وحتي لو هتشكي فيه.. مشكلتي اني ضعيف قدامك ومقدرش اخد موقف 
غاده وهي تتأمل عينيه: علشان بتحبني 
بُراق يأوم ايجابآ: علشان بحبك 
ظلت تنظر إليه بشوق:  وانا كمان بحبك اوي يا بُراق
بُراق: طيب كملتي التسجيل للأخر
غاده: لأ 
بُراق: اسمعيه
غاده: في ايه 
بُراق: اسمعيه بس 
غاده: طيب 

رجعت اسمع التسجيل واللي سمعته صدمني 

غاده: ده بجد 
بُراق: ايوه..  انا لو مشوفتش جرح الكينولا مكنتش صدقت،.. ف  سامحيني لغيت ما اطمن علي ابوي مش هقدر  اكون امعاكي..  فهماني
غاده:  فهماك،  واسامحك علي ايه،  انت قلقتني أصلا،..  بس تفتكر مين وليه عاوز يعمل كده في عمي
بُراق: معرفش،  عقلي مش جايبه خالص 
غاده: اكيد هيتعرف في يوم و يلا روحلو مينفعش تسيبه خالص،  وشوف الدكتور لو ينفع يجي البيت يكون احسن 
بُراق: كنت هعمل اكده من غير ما تقولي 
غاده: تمام،  يلا روح بسرعه 
بُراق يعانقها ويطبق ذراعيه عليها: هروح،  بس عشان خاطري الفتره دى مش عاوز اي زعل ولا سؤ تفاهم
تضمه: مفيش زعل ولا سؤ تفاهم..  يلا يا حبيبي روح 

« بالمساء» 

يحيي 

رجعت بالليل  وقعدت علي المصطبه اللي بره في انتظار رد فعلها،  لو فتحت الباب تبقا مستنياني، لو مفتحتش يبقا ارتاحت مني.  ومر الوقت ومفيش اي حاجه،  وبعد ما خلاص اقتنعت انها ارتاحت مني وكنت بفكر امشي،  فتحت الباب وطلعت تبص لشارع وبعدين رجعت تاني وشافتني 

دره: انت اهنه من ميته؟ 
يحيي : لسة جاي،.. كنتي بتدوري علي  حاجه؟ 
دره: بدور عليك انت،.. كنت بشوفك جاي ولا له
يحيي: بجد 
دره: ايوه، مش انت قولت انك هتبات اهنه يكون لقيت مطرح
يحيي: اه صح
دره: طيب 
يحيي ينهض: ماشي يلا 
دره:  يلا 

استنيتها تدخل وانا لحقتها و وقفت علي العتبه،  وانا مش قادر اشيل فكرة انها تخصني وفي الاخر بيتقفل علينا باب واحد،  وبسرعة افتكرت حقيقة الوضع والكلام اللي ممكن يتقال لو حد عرف،..
   اللي خلي الموضوع مش باين لغيت دلوقتي ان البيت بعيد شويه عن باقي البيوت ومفيش حد  بيجيني، بس لو حد  عرف مش بعيد يحصل فيها دم

دره: مالك ما تدخل
يحيي: انا هبات هنا علي المصطبه
دره بتوتر: له خليك جوه
يحيي: ليه؟ 
دره بتوتر: خايفه انام 
يحيي: خايفه تحلمي بكوابيس تانى؟ 
تأوم ايجابآ: ايوه، تعاله نام في الاوضه التانيه،  انا هكون مطمنه اكتر 
يحيي: انا قلقان من اللي ممكن يتقال لو حد عرف،.. ف خليني هنا ولو في حاجه هتلاقيني جمبك
دره:  وانا قلقانه اكتر منك ومرعوبه،  بس بجد خايفه 

مكنش  ينفع  ارفض وانا  شايفها خايفه  وهتطمن بوجودي،  ومن غير  تردد وافقت ودخلت

دره: شكراً 
يحيي : عفوا  

 

دره 

اللي بيحصل غلط كبير ولا يناسب عادات ولا تقاليد ولا شرع ولا قانون،،  بس انا هكون مطمنه لو كان موجود في البيت،  ف لو صرخت هيلحقني. 
طول الليل وانا مفيش حاجه كانت شاغله تفكيري غير اللي عمله عمار وكل ما افتكر اللي قاله ابكي غصب عني،  وتاني يوم قبل النور صحيت على صوت جاي من المطبخ ف طلعت، ولقيت المتلتم بيجهز فطار،  وقفت شويه ابص عليه ولسبب ما ابتسمت وحدثت نفسي: خساره واحد زيه يعيش وحيد،  اكيد لو واحده شافته بشكل ده هترضا بيه رغم اي حاجه،  واثناء شرودي لقيته بيبصلي 

يحيي: انفع راجل بيت؟ 
دره بإبتسامة: تنفع...  صباح الخير 
يحيي: صباح الورد 
دره: بتصحا بدري ليه؟ 
يحيي: علشااان الرزق يحب الصحيان بدري،  وربنا بيوزع الارزاق قبل الشمس ما تطلع
دره:  هههههه انت تعرف خالتي ولا ايه 
يحيي: اعرف الريس عيسي،  دائما يقولي اتأخرت ليه يا متلتم،  ربنا بيوزع الازراق قبل طلوع الشمش 
دره تبتسم: صوح،  خالتي دائما تقول اكده
يحيي: حلوين الناس الكبار تحسي لسه فيهم الخير والبركه
دره تبهت ابتسامتها: صوح،  عمي ادريس وخالتي ينطبق عليهم الكلام ده 
يحيي: هما نفسهم اهل حب.....  
دره: متقولش حبيبي،  انا مليش حبايب،  انا معرفش حد اسمه عمار بعد اكده 
يحيي يخفي ابتسامته: حاضر...  يلا انا جهزت الفطار
دره: مجهزه ليه انا  بردو
يحيي: ايوه 
دره: وليه تاعب نفسك،  انا اقدر اجهز وحدي
يحيي: اللي يصحا الاول يجهز مش  هيحصل حاجه 
دره: له طالما مش هتاكول امعاي
يحيي: الموضوع مش مستاهل يلا اغسلي وشك وتعالي
دره بتنهيده: طيب دي اخر مره تجهزلي
يحيي: حاضر 
دره: شكراً،  بس هتوضا واصلي واجي ممكن 
يحيي  بإبتسامة : تمام 

صليت  ورجعت  اجهز امعاه وقعدنا مع بعض  علي  الطربيزه وانا ملاحظه انه باصصلي طول ما انا  باكول وده خلاني  اتوتر ف فكرت انهي التوتر بالكلام 

دره :  بتصلي 
يحيي: اكيد 
دره : زين قوي..( تتابع) افتكرت  حاجه  اكده
يحيي : حاجه  ايه
دره: صوتك في  القرأن جمييييل قوي
يحيي بإبتسامة : اه ما انا  كنت  قاصد  أقرأ قدامك علشان  تعرفي  ان صوتي حلو..  واحلي  في  الانشاد الديني
دره تبتسم :  طيب ما تسمعنا
يحيي : احم.. امممم..( يرفع نظر ليفكر) اقولك  مولاي لنقشبندي
دره بإبتسامة : قول 

بدء ينشد ومن جمال  صوته حسيت  اني هدمع،  .. له انا فعلاً  دمعت وانا سمعاه  بينشد بأحساس بيبان علي  صوته وبذات وهو  بيقول  " من لي الوذ به الاك يا سندي" بيقولها وهو  حاسسها لدرجه حسيته انه نسي اني موجوده  من كتر ماهو حاسس باللي بيقوله،  وبعد  ما خلص  بص بعيد وتهرب من البصه ليه

بإبتسامة  وسط دموعها: شكلها بتفكرك بحالك
يحيي يتنهد: شويه،.. انا سيبت بلدي واهلي وتوهت في ارض ربنا،  .. وسط البحر بشكيلوه  وبحس انه بيسمعني،..  واجي هنا  ابص لزرع واتأمل جمال خلقه، ف أحس ببهجه وراحه نفسيه،.. وبالليل اقعد  في  الاوضه  أقرأ،   وابتهل في  وقت الفجر،  ف بحس كده زي ما يكون...  لا مش  عارف اوصف....  عارفة انتي لما  تمسكي الحله الالمونيوم وتدعكيها بالسلكه ف تلاقيها بتلمع...  اهو  انا  بحس اني  نضفت من اي زعل وهموم واي طاقه سلبيه، وبقيت  بلمع كده
دره : هههههه  اشمعنا الحله الالمونيوم،  ليه مش  التيڤال او الجرانيت،  او الاستانلس مثلا 
يحيي : الالمونيوم  الوحيد  فيهم اللي بيلمع بعد  الجلي
دره: والاستانلس كمان بيلمع 
يحيي:  لا مش  بيلمع،  لمعته بتكون مطفيه مش  زي الالمونيوم 
دره تكتم ضحكتها: طيب  بتفضل تطبخ في  اي نوع
يحيي : لا، لو طبيخ يبقا تيڤال او جرانيت،  مش  بيلزقو،  وطاسة التيڤال مش  بتستهلك زيت كتير ( ظل يتحدث ويحرك يديه باندماج ف يتوقف عندما يراها تحاول كبت ضحكتها)
دره: هههههههههههه.. هههههههههههه
يبتسم لضحكتها وينظر إليها بتأمل حتى توقفت عن الضحك وعندما تراه تلملم نفسها بتوتر  
دره: انا شبعت هقوم اشيل الوكل
يحيي: تمام 

كل مره بيثبتلي انه يستحق ميكونش وحيد، ويلاقي واحده  تحبه لشخصه وتقبله  زي ماهو 

يحيي 

كل مره بتخليني اتشدلها أكتر  وتملاء قلبي بالبهجه اللي  بتروح بسرعة  لما  افتكر شكلي

*******
« منزل ادريس» 



نهله

 بعد ما راح صفوان لشغل جهزت نفسي وروحت المستشفي ولما دخلت الاوضه ملقتش حد فيهم جمبه، و لما شافني بقا يأن و وشه اتعكر ف استغليت عدم وجود حد وقولت مضيعش الفرصة واخلص منه هو التاني 
نهله بسخط: كفياك اكده انا  هريحك من شوفتي حالا يا ابو جوزي
قولتها وشديته من يده و وقعته علي الأرض، وشديت الكينولا من يده ف اتخلعت بالاصاق بتاعها  وبقيت ادور علي حاجه اضربه بيها، بس سمعت صوت سماح وبراق جاين وبيتكلمو،  وقتها حسيت اني هتكشف وهتبقا نصيبه وحطت عليه ف جريت و وقفت ورا الباب ولما فتحو من صدمتهم وخضتهم عليه سابو الباب مفتوح، ف اتسحبت وقدرت اطلع قبل ما حد فيهم يشوفني.  و قوام روحت علي البيت، ولقيت غاده نازله تجري حتى منتبهتليش وطلعت على طول،  ف حسيت ان فيه امل يكون ادريس مات وهي سمعت  علشان  اكده  بتجري

«المستشفى» 

غادة 

روحت لقيت بُراق جسمه بيتهز من العياط وهو ضامم ايده وحاططها علي بوقه، وبيبص علي  ابوه ف وقفت شويه ابص لعمي وعلى ايده الملفوف حوليها لصق طبي لغيت المعصم والدم باين في هدومه،  حسيت لما شوفت المنظر قلبي اتغرز فيه سكين

غاده ببكاء: مين اللي عمل كده
بُراق بقهر وهي يبكي بحرقه: معرفش،...  لو عرفت هو مين والله لا اخلص عليه واعذبه عذاب عمره ما شافه  ( يتابع  ) عملهم ايه  علشان  يعملو فيه اكده،..  حتى  الكنيولا شدها شد و مزقت جلده اكده،  ده لو كافر كان رحم ضعفه.. بس الغلط  مني.. انا اللي سبته،  مكنش  لازم  اسيبه دقيقة 
(غاده تعانقه ليضمها بين ذراعيه ويبكي) 
غاده ببكاء: متزعلش حبيبي.. مش هنسيبه هنا تاني،  لازم  يرجع البيت 
بُراق : مش هسيبه،.. هرجعه البيت يقعد وسطينا ومنسبهوش دقيقة واحدة  
عمار يدخل فجأه: ابوي ماله...  ايه اللي  حصل  يا بُراق 
بُراق: حد وقعه وشد الكينولا  من يده مزقتله جلده...  مين  اللي  عاوز  يأذيه انا نفسي اعرف 

عمار 

منظره  ونظرات الضعف في عينيه بعد ما كانت دبته في الأرض تهزنا كلنا كان قادر يخلي الجبل ينهار ٠
قربتله وانا حاسس بالضعف اكتر منه وانا ولده الكبير اللي ابوه اتبهدل وهو موجود ومقدرش يكون جمبه ويحميه،  ولما  وقفت عنده لقيته بيبصلي وفكه بيترجف وعنيا مليانه دموعه،  قعدت عنده وانا مش  قادر  اطلع  الكلام 

عمار بصوت مختنق: ابوي....  حقك ( يجهش بالبكاء)  حقك عليه  يابوي،  مكنش  لازم  اسيبك وحدك 
بُراق: احنا لازم نعرف مين عمل اكده يا عمار، لازم يموت زي ما بيحاول يموته 
يدير راسه وينظر إليه ويحد من نظرته: هيموت بيدي.. بس أعرف هو مين( ينهض ويقف امامه) انت قولتلي البت دى شافت حاجه قبل اكده صح
بُراق: ايوه  ( يشغل التسجيل ليسمعه عمار ف يضم قبضته) 
عمار: انا هعرف  اخليها تقول،  اقعد اهنه متفارقش المكان 
بُراق: طيب،  بس بالعقل 
عمار: وانا بقا فيه  عقل..  اقعد  يا بُراق 

سبته وطلعت علي طول  علي  بيتها 



ميار 

كنت  بفكر في  حالي وحال ابني،  وأهل ابوه اللي لو عرفو طريقنا هياخدوه مني ويحرموني منه بقيت عمري، وفجأه الباب خبط ف قومت افتح 

ميار: انت؟  ايه جابك هنا 
عمار: تاخدي كام وتقولي مين اللي حاول يأذي ابوي
ميار: انا معرفش ولو اعرف مش هقولك انت بذات
عمار: له هتقولي،  انا  مش  ماشي  من اهنه غير لما اعرف.. لأما هتخسري كتير قوي
ميار: مش هقول و وريني تقدر تعمل إيه 
عمار: متاكده انك عاوزه تشوفي هعمل ايه 
ميار بشئ من الخوف: متقدرش تعمل حاجه 
عمار: تمام ( قال ذلك  واخرج منديل من جيبه و وضعه علي  انفها ف تقاوم وتقاوم حتي  فقدت الوعي ف يحملها ويضعها بالسيارة بعد ان تأكد من خلو الطريق وذهب بها) 

« بعد وقت في  منزل ادريس» 

عمار: تعاله يا حبيبي..  مؤيد،  يقين تعالو سلمو علي  عبدالرحمن 
مؤيد: مين ده  يابوي
عمار: ده ولد واحد  صاحبي 
يقين تبتسم: هيقعد امعانا ياعم 
عمار: يومين بس،  يلا خدو اوضتك يامؤيد هيبيت امعاك 
مؤيد بتلبد: اه
عمار: يلا روح واقف ليه
يقين تمسك يده: انا هوديه 

اخذته وذهبت لينظر لهم مؤيد بتلبد ثم ينظر ل عمار 

عمار: مالك 
مؤيد: مفيش ( قالها وذهب الي الغرفه و وقف عند  الباب  ينظر اليهم وهم جالسون سويآ علي  سريره لتنظر إليه يقين بإبتسامة) 
يقين: تعاله شوف عبدالرحمن 
يذهب عندهم: قومي متقعديش مع الرجاله 
يقين: له هقعد،  انا  هلعب مع  عبدالرحمن 
مؤيد بغيظ: هقول ل ابوكي انك  قاعدة  مع االرجاله واخليه يضربك ( قالها ثم ضربها بقدمه في ساقها وذهب لتبدء بالبكاء وعبدالرحمن ينظر اليها  بتلبد ف تنزل من علي السرير وتذهب إليه ف تضربه بغيظ) 
مؤيد: اااي هقول لابوكي انك ضربتيني ( قالها وجهش ببكاء شديد  لتنظر إليه وهي تقوس فمها وتميل براسها للأمام ودموعها تتساقط) 
عمار: مالكم
يقين ببكاء: ضربني روحت انا ضربته
عمار: اخوات عيب...  مؤيد  بطل بكا انت راجل عيب لما تبكي

نهله 

كنت قاعده في  اوضتي و سمعت  صوت  بكا عالي في الجنينه ف طلعت  اشوف  في  ايه ف لمحت عيل صغير في اوضة مؤيد،  ف روحت  عنده  لقيته حمقان وعنيه مرغرغه 

نهله: انت مين ياحبيبي...  بتبكي  ليه طيب،  فين امك
عبدالرحمن بصوت  متحشرج: معرفش 
نهله: طيب  متبكيش...  انت ولد مين؟
عمار: ده ولد واحد صاحبي الله يرحمه، و هيقعد  امعانا يومين يكون امه رجعت من  مصر 
نهله: يشرف بيته ومطرحه
عمار: تعيشي...  مالك  ياحبيبي 
عبدالرحمن ببكاء: عاوز ماما
عمار: حاضر هجيبهالك بس متبكيش،  مفيش راجل  يبكي

« في المخزن» 


ميار

فوقت لقيت نفسي في مكان ضلمه يدوب داخله ألنور من منور فوق،  ف قومت وبقيت اخبط وازعق علشان  حد  يفتحلي وفجأه الباب اتفتح وهو دخل وقفل وراه، مسكت فيه  بغيظ  وانا  بقوله يمشيني من هنا وفجأه  مسك ايديه الاتنين  

عمار بحده: مش هتمشي  من اهنه غير  لما  تقولي  شوفتي ايه
ميار : معنديش حاجه اقولها،  وانا  لازم امشي  دلوقتي  حالا انت فاهم  ولا  لأ 
عمار: وانا  قولت  مش هتمشي  غير  لما  تقولي  شوفتي ايه بالظبط
ميار بدموع: يا استاذ  ابني زمانه رجع  من المدرسة ومش هيلاقي حد ،  ابوس ايدك  خليني امشي،  انا معنديش  حاجه  اقولها
عمار: ولدك بخير بس لو مقولتيش مش  هتشوفيه تاني 
ميار: وايه عرفك انه بخير،  انت شوفته فين 
عمار بعد صمت: هو عندي في البيت مع ولدي وبت اخوي،  يعني  في  أمان 
ميار بصدمه: وهما عارفين انه ابني انا 
عمار: له عارفين انه ولد واحد  صاحبي.. يعني محدش هيدور عليكي خالص.. و مقدمكش غير انك تتكلمي 
ميار تبكي: اتكلم اقول ايه انا مشوفتش حاجه علشان اقولها...  انا بس قولت  كده  علشان تخلو بالكم
عمار: مش هو ده الكلام اللي قولتيه لبُراق، ...  والنهارده حد حاول يقتله وهيحاول تاني لغيت ما يقدر...  وابوي ملهوش اعداء غير  أللي انتي شوفتيه
ميار:  انا لو شوفت  حاجه  هقولها...  بس انت  لازم  تخرجني والا ابني هو  اللي  هيتأذي،  ابوس ايدك  خرجني من هنا 
عمار: ابنك  بخير ومش هيجراله حاجه بس مش  هتشوفيه غير لما تتكلمي 
ميار باستحقار: انا مش ممكن اطمن عليه  طول ماهو  معاك..  واحد  زيك بيتهم الناس بزور، ويبعت بلطجيه يضربو، لا يمكن  حد  يثق فيه  
عمار:  مش انا اللي بعتلك ناس تضربك،  مش انا...( يصمت لبعض الوقت وهو يفكر ثم يتابع)  انا اللي وديتك المستشفى وانا  اللي بعتلك طلبات ولبس لعبدالرحمن..  انا لو بعت ناس تضربك صح، ايه يخليني اساعدك ماكنت سيبتك تموتي 
ميار: انت كداب 
عمار: مش كداب،  وبالأماره كنتي لابسه لبس صلاه وقتها، والممرضه جت ادتلك فلوس وقالتلك اني سبتهملك...  كده انتي اتاكدتي اني مبعتش حد يضربك...  وبقيتي مطمنه علي ولدك،  طمنيني انتي عاد علي ابوي
ميار تنظر إليه للحظات ثم تتحدث: طيب وانت ايه جابك في الوقت ده بذات  
عمار بتردد:  كنت جاي اعتذر عن اللي حصل
ميار: وليه معرفتنيش انك انت؟ 
عمار: لاني مكنتش عاوزك تعرفي، اقنعتك اكده؟...  انا قولت اللي عندي اهو.. قولي انتي 
ميار:   كان راجل ملثم ومقدرتش اشوف وشه،.. و كان بيحاول يوقعه ولما شافني هرب ده اللي حصل 
عمار:  متكدبيش،.. لو اكده كنتي قولتي عادي.. بس اللي شوفتيه مخوفك لا تقولي 
ميار: هو ده اللي حصل معرفش حاجه تاني 
عمار:  براحتك.. خليكي اهنه لما يجيلك مزاج تحكي
ميار بترجي: طيب اطمن علي ابني 
عمار:  هتقولي اللي شوفتيه هخليكي تشوفي ابنك حلو اكده..  عداني العيب؟ 
ميار : يا استاذ انت ممكن تخلي بالك من ابوك وتعرف لوحدك بس انا في غني عن المشاكل...  انا دلوقتى عرفت ان هما اللي بعتولي البلطجيه.. يعني يقدرو يعملو اكتر من كده 
عمار: انا اضمنلك حمايتك، وان محدش هيقربلك
ميار:  انا بجد معرفش اسمه.. لكن لو شوفته ممكن اعرفه.. بس لو خرجتني هقدر اشوفه تاني واقولك
عمار: كلامك ليه مش راكب علي بعضه،  ايه يخوفك تتأذي لو انتي متعرفهوش
ميار: يعني ايه 
عمار: يعني كلامك ده ميتقالش غير لو كنتي عارفه اننا نعرف الشخص ده...  انتي مش مطلوب منك تقولي غير هو مين وبس،  وانا  هحميكي
ميار تنظر إليه  وتحدث نفسها: ده واطي ميضمنش،.. اذا كان اتهمني بالسرقه علشان لمحت بس
عمار: قررتي ايه
ميار: معنديش كلام اقوله،  انا معرفش الشخص ده.. بس لو شوفته تاني هعرفه
عمار: انتي مش مطمنالي صح؟ 
ميار:  مش ممكن اطمنلك.. وبردو معرفش هو مين اللي عمل كده..  انت اتصرف وركب كاميرات في الاوضه المستشفى وهتعرفه لوحدك 
عمار: بس احنا هناخده البيت النهارده... وانا لازم اعرف مين اللي عاوز يأذيه 
ميار: معرفش وهفضل اقول معرفش لأني معرفش...  انا معرفكمش علشان ادخل نفسي في مشاكل معاكم،.. انا بربي ابني اللي



 ملهوش غيري، ولا عاوزه اخسره، ولا عاوزه اموت ويتيتم من بعدي....  وانت اصلا  مش  الشخص  اللي  حد يطمنله 
عمار: طيب انتي يرضيكي ايه اعمله علشان تطمني 
ميار: ترجعني لأبني 
عمار: وانا مش هرجعه قبل ما تقولي..  فكري مع نفسك..  وخلي التلفون ده معاكى، هكلمك كل شويه.. و لما تقولي عاد ابقا اجيكي
تاخذ منه الهاتف



 وهي تنوي الاتصال بالشرطه ف يقطع تأملها بإبتسامة ساخره
عمار: التليفون ده استقبال بس والرقم محدش يعرفه ولا حد هيتصل غيري 
ميار: كان يوم اسود يوم ما شوفتك 
عمار: وهيبقا اسود اكتر لو مقولتيش اللي تعرفيه 

قال كده ومشي وقفل وراه الباب 

« منزل ادريس بأخر اليوم  » 


براق 

رجعنا ابوي للبيت ودخلناه اوضته وكلنا قعدنا امعاه لغيت ما نام 

عمار: يلا روحو نامو، كفاية اكده 
صفوان: قاعدين شويه
عمار: يلا هتقعدو تعملو ايه،  خد مرتك وروحو نامو ( ينظر لبراق)  احم...  وانت يلا روحو نامو 
بُراق: مش هسيب ابوي 
عمار: هتعمله ايه انت يعني،  .. انا قاعد جمبه.. وانتي يامه



 نامى في اوضتي او اوضة در...( يتراجع)  روحي اوضتي..  يلا يا جماعه في ايه 

بعد كلام كتير وافقنا، وهمينا علشان نمشي ف لاحظت وجود عيل صغير وبصيتله شويه وبعدين افتكرته 

بُراق :  عبدالرحمن؟ مين جابه؟...  فين امك؟ 
الكل ينظرون اليه


 بما فيهم نهله. وعمار تتسع عينيه بصدمه 
بُراق: مش ده ولد........ 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-