أخر الاخبار

رواية قدري انت) الفصل التاسع عشر19بقلم نجمة برقة

رواية قدري انت) الفصل التاسع عشر19بقلم نجمة برقة 
عاد للغرفه بعد ان رافق الطبيب للخارج وبيده الروشتة   ليجد غاده تجلس بجانب امها وتمسك يدها وباليد الاخري تمسح على رأسها، 

بُراق:  الدكتور قال ان دي حاجه طبيعيه بسبب كتر النوم 
( لم تُجيبه وتستمر بما تفعله) 
بُراق: انا هروح اجيب الدوا 
غاده: وقف( تذهب نحوه وتأخذ منه الروشته ) مش عاوزه منك حاجه،  انا هقدر اجيبه بنفسي.. اتفضل امشي 
بُراق: نتكلم بعدين بس هاتي دي ( حاول اخذ الروشته لتعيدها خلف ظهرها) 
غاده: بقولك امشي....  امشي بدال ما اتصل بعمي وهو يتصرف معاك 
بُراق: انتي دلوك مش عارفه معني كلامك...  خلينا نطمن على  امك وبعدين  نتكلمو
غاده تشير له للباب:  قولت امشى...  اتفضل 

(أوم ايجابآ و ذهب وهي تبعته لتغلق الباب ف يقف قبل خروجه محدقآ بها) 

بُراق:  انا مش محتاج اكدب عليكي،..  انا قولتلك من اول يوم اني مش عاوزك وصارحتك بكل حاجه اول باول،  حتي لما بقيت مش عاوز ساره جيت قولتلك..  ليه المره دي  مش  مصدقه 
غاده : روحتلها ولا لا؟ 
بُراق:  روحت بس
غاده بمقاطعه:  الروچ ده بتاعها ولا لا؟ 
بُراق:  ايوه بس هي اللي قربتلي
غاده: كدبت عليه وقولتلي انك اتأخرت عشان الموصلات ولا لا؟ 
بُراق يتنهد بضيق: حصل،  بس هي كلمتني وهددتني بيكي انتي 
غاده: ااااه... وحضرتك خوفت عليه بقا ف روحت تبوسها وتبوسك علشان  متأذنيش
بُراق:  ياااابتي محصلش والله ما حصل،  انا ضربتها 
غاده: كدااب وانا مش هصدقك....  اتفضل 
بُراق: بتغلطي كتير من غير  ما تفهمي وده كله هخزنهولك واربيكي عليه بعدين 
غاده: طيب اااطلع برا.....  اتفضل،  ..  اه، و ورقة طلاقي توصلني 
يضم قبضته بغضب: انا هقتلك مش هطلقك....( يتابع)  هسيبك تهدي، وبعد اكده لو مفهمتيش وبطلي جنان هخدك جر للبلد
 ( قالها وذهب لتغلق الباب خلفه بغضب ثم تعود للغرفه وتبداء في ترتيب الفوضى، وهي تحاول ان لا تبكي، حتي هزمتها دموعها وسقطت رغمآ عنها، ف تترك قطع الزجاج والاطباق المكسوره، وتجلس على الأرض تبكي وتضع كفيها على وجهها ف تشعر بالخاتم يلامسها ف تنزل كفيها و تنظر إليه  ومن ثم تحاول خلعه بصعوبه ولا تستطيع، حتي سمعت صوت نجلاء يناديها ف تستدير وتنظر إليها  ف تسرع نحوها وتضع رأسها على صدرها و تجهش بالبكاء ) 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

« صباح اليوم التالي» 

افاقت من اغمائها قبل  ساعات  ف ارتمت على  سريرها  حتي غفت لحين  طلوع النهار ثم فتحت عينيها لتجده امامها ،  ف تجلس بصعوبه وتتحسس اثر صفعات بُراق لها 

عواد:  منو سو فيج كذا
ساره:  ....... 
عواد ينهض:   بحاجيج ردي 
ساره:  نعم 
عواد:  نعم الله عليج،  قومي وحاجيني ( قالها ورفعها عن سريرها لتنهض ثم تشد يدها منه) 
ساره:  نااااعم....  مالك
عواد:  لا تعلين صوتج،  الحين بتقولين شو بيصير من ورا ظهري،  ومنو الريال اللي جان عندج 

(ساره تمط فمها وتنظر له برفعة حاجب ثم تستدير لتذهب ف يمسك ذراعها بعنف ف تدفعه بعيدآ عنها ) 
ساره:  ايدك متتمدش عليه تاني 
عواد: بتمدين ايدج عليه  ( قالها ليخرج مسدسه من جيبه وهو غاضب)  قبل لا اخلص عليج،  بتقولين منو ياللي كان عندج و خنتيني امعاه 
ساره: ياعم روح وانت مش عارف تمسك المسدس أصلا 
عواد بغضب:  شكلج مانك عرفانه، منو هو الشيخ عواد،  بس راح  عرفج الحين ( قالها وضرب رصاصه لتأتي في  ساقها ف تصرخ وتسقطت علي الأرض ليأتي عندها ويميل إليها)  عرفتي شنو بقدر سوي.....  احجي قبل لا اخلص عليج
(امسكت ساقها وظلت تضغط على اسنانها من شدة الالم حتي  امسك شعرها بعنف) 
عواد:  ردي عليه،  منو ياللي خنتيني امعاه
تنظر له بغضب وهي تتألم:  مش هقولك،.. واه بخونك ولو عيشت، هخونك تاني،  وتالت، ورابع ( شد شعرها اكثر لتصرخ وتتابع)  انت فاكر نفسك راجل...  ياشيخ  روح وانت مفكش حيل ببصله.... انت اشتريتني بفلوسك ، بس فلوسك دي،  متقدرش  تشتريلك صحه ولا شباب..  عرفت  كنت  هخونك  ليه ولا  اقول كمان 
عواد:  انتي ياللي رخيصة اي حد يشتريج،  انسيتين انج كنتي تركضين لحتي بصلج،  يابنت الرقاصه....  احجي احسنلج 
تبصق على وجهه ليغمض عينيه ويمسح بيده: مش هقول.. زخلي عندك دم وطلقني،  
 
( ترك شعرها  وابتعد عنها قليلآ ثم صوب المسدس نحوها لتنظر له ف يبحث عن الخوف في عينيها  ولا يراه بل كانت تنظر له بسخريه وتمط فمها،  ف يغلي الدم في  عروقه ويطلق عليها كل الرصاص الموجود بمسدسه ف تقع علي الارض ميته، ليشعر بعد ذلك بحجم الكارثه التي فعلها،  ويبدء بإستيعاب انه قد يكشف امره وتعرف زوجته و اولاده بزواجه من اخرى،  ف ظل يدور حول نفسه حتى طرق احدهم الباب ف يركض للخارج وينظر من العين السحريه ليجد البواب ينتظر ف يفتح له ويدخله سريعآ ثم يغلق الباب) 

البواب: ايه يا شيخ 
عواد: بعطيك كل اللى تبيه،  بس الحين بتتصرف وتقلي ويش بسوي بجثتها
البواب بصدمه:  جثتها....  انت قتلتها 
عواد: اي....  وما أبي حد يعرف ومثل ما قتلك،  بعطيك كل اللى  تبيه
البواب تلمع برأسه فكره:  كل اللى  أبيه؟،  كل اللى  أبيه؟ 
عواد: اي....  بعطيك سياره وبيت بعد، ومو بس تجي...  كمان راح اعطيك فلوس ما تقدر تعدها...  بس خلصني 
البواب: طيب يا شيخ  اهدا الموضوع  بسيط،  انا  اقولك  نتخلص منها ازاي 
عواد:  شلون
البواب: هقولك بس الاول  نتفق علي حقي 
عواد:  قتلك بعطيك ياللي تبينه،  وخذ الڤيلا هاي بعد 
البواب: لا ڤيلة إيه، انا عاوز فلوس في ايدي 
عاواد: ابشر....  بس خلصني، الحين حد بيجي 
البواب:  حاضر ياشيخ..  انا هساعدك علشان هي وليه تستاهل الحرق وانت طيب وغلبان،  بس الفلوس هاخدها ازاي
عواد ينفخ بغضب: عورت راسي....  خلصني قبل لا اقتلتج 
البواب: حاضر.. حاضر يا شيخ  هي فين 
عواد:  بالغرفه 
البواب: طيب عند حضرتك بوطاس
عواد: ويش بيكون البوطاس هادا
البواب:خلاص... استناني هنا هجيب حاجه واجيلك 
يمسك به: وين رايح 
البواب: ما تخفش،  انا هجيب  حاجه  نخلص منها بيها   في  البيت  من غير  ما نخرجها 
عواد:  قلي بشنو بتفكر قبل
البواب: اقولك 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-